جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
عبادة الذبح
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .<o:p></o:p> أن الذبحَ عبادةٌ عظيمة، وقربةٌ جليلة ، يتقرب بها المسلمون إلى الله جل وعلا ، ويطلبون بإراقة دماء بهيمة الأنعام ثوابَ الله وفضلَه ونعمته ورحمته ، والله تعالى يقول :<o:p></o:p><o:p></o:p> وبعد ،،،<o:p></o:p> { لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤُها ولكن ينالُه التقوى منكم } ، فالذبح قربةٌ، وطاعة ، وعبادة ، يتقرب بها الى الله عز وجل ، ولهذا في يوم عيد النحر يتقرب حجاج بيت الله الحرام إلى الله عز وجل بنحر الهدايا ، ويتقرب المسلمون في ذلك اليوم في أرجاء الدنيا بنحر وذبح الضحايا ، هدايا وضحايا تراق دماؤها تقرباً إلى الله جل وعلا، وطلباً لثوابه ، عبادةً يقومون بها يرجون بها ثواب الله سبحانه وتعالى ، بل إن الذبح من أفضل العبادات المالية ، وفي هذه العبادة من الذل والإنكسار ورجاء رحمة الله عز وجل وثوابه ورجاء إحسانه سبحانه، فيها من هذه المعاني الشيء الكثير ، ومن عظم هذه العبادة أنها قُرنت في كتاب الله عز وجل مع الصلاة مرتين ، والصلاة أعظم العبادات البدنية ، والذبح من أعظم العبادات المالية فالذبح عبادة ، والعبادة لله لا لغيره ، لا يُتقرب بالعبادة إلا لله ، فكما أنه لا يُصلى إلا لله ولا يُحج إلا لله ، ولايُدعى إلا الله ولا يستغاث إلا بالله ؛ فكذلك لا يذبح إلا لله . فالباب واحد وكلها عبادات والعبادات حقٌ لله ليس لغيره فيها حقٌ ، لا ملكٌ مقرب ولا نبيٌ مرسل ولا ولي ولا غيرهم .<o:p></o:p> فالذبح عبادة عظيمة لا يُتقرب بها إلا إلى الله ، فمن تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى مخلصاً يبتغي بهذه القربة وجه الله فهذا توحيد ، ومن تقرب بها إلى غيره ، وذبحها لغيره ، أراق دم بهيمة الأنعام لغير الله فهذا هو الشرك . <o:p></o:p> وهنا مما ينبغي أن يُعلم في أمر الذبح ، أن الذبح له جانبان : <o:p></o:p> جانب الإستعانة .<o:p></o:p> وجانب العبادة . <o:p></o:p> الأمر الأول : من يذبح الذبيحة ويريق دم بهيمة الأنعام لله تعالى : يجب عليه أن يكون في هذا العلم مستعيناً بالله لا بغيره ، ولهذا شرعت التسمية عند الذبح ، وهي استعانة بالله ، فيذبح باسم الله . لا يذبح باسم غيره أيـَّن كان .<o:p></o:p> الجانب الآخر: العبادة، لا تذبح إلا لله ، ولهذا تذبح بهيمة الأنعام بسم الله ولله . <o:p></o:p> فبسم الله : إستعانة ، ولله : عبادة خالصة .<o:p></o:p> وأما القسمة من حيث أحوال الذابحين القسمة التقديرية رباعية :<o:p></o:p> القسم الأول : من يذبح باسم الله لله ، وهذا هو المخلص في استعانته ، والمخلص في عبادته .<o:p></o:p> والقسم الثاني: من يذبح باسم الله ، مستعيناً بالله لكنه يذبحها لغير الله متقرباً بها إلى غيره ، وهذا شرك في العبادة .<o:p></o:p> والقسم الثالث : من يذبح باسم غير الله متقرباً بها إلى الله ، وهذا شرك في الاستعانة .<o:p></o:p> والقسم الرابع : من يذبح بغير اسم الله متقرباً بها لغير الله ، فهذا شرك في الاستعانة والعبادة .<o:p></o:p> والتوحيد هو الأول، والاقسام الأخرى كلها شرك . <o:p></o:p> يقول تعالى {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي}: الآية في بيان الإخلاص والتوحيد الذي يجب أن يكون عليه المسلم .<o:p></o:p> نسكي: أي ذبحي وما أتقرب به من الذبائح التي أُريق دمائُها على وجه القربى.<o:p></o:p> محياي : أي ما أحيا عليه من الأعمال الصالحة والطاعات والقربات .<o:p></o:p> ومماتي: وما أموت عليه . <o:p></o:p> لله: أي خالصاً ، ليس لغيره فيه نصيب ولا شركة . <o:p></o:p> ربالعالمين: فرب العالمين الذي تفرد بالملك والعطاء والإحياء والإماتة والتدبير<o:p></o:p> هو الذي له كل عبادة ، وهو الذي يُخَصُّ بكل طاعة ، فكما أنه تفرد بالربوبية فيجب أن يُفرد بالعبادة ، كما قال تعالى :{وأنا ربكم فاعبدون}وكما قال : {يا أيها الناس اعبدوا ربكم }.<o:p></o:p> قوله {لله رب العالمين لا شريك له}هذا هو معنى لا إله إلا الله ، وهذه الآية من الآيات المفسرة لكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ، فلا إله إلا الله معناها نفي العبادة بكل أفرادها عن غير الله ، وإثباتها لله وحده ، ولهذا من يقول لا إله إلا الله وهو يصلي لغير الله نقض لا إله إلا الله ، ومن يقول لا إله إلا الله ويذبح لغير الله نقض لا إله إلا الله ، ومن يقول لا إله إلا الله ويستغيث ويدعوا غير الله نقض لا إله إلا الله .<o:p></o:p> وقوله : {فصل لربك وانحر }: وهذه أيضا ً فيها الجمع بين الصلاة والذبح .<o:p></o:p> أمره بالصلاة لله والنحر لله ، فصل لربك وحده لا شريك له وانحر لربك وحده لاشريك له ، وكما أن الصلاة عبادة لا تصرف إلا لله فكذلك النحر عبادة لاتصرف إلا لله تبارك وتعالى ، وكما أن من صلى لغير الله أشرك فإن من ذبح لغير الله أشرك . فالآية واضحة في أن النحر عبادة وقربة وصرفها لغير الله شرك .<o:p></o:p> وعن علي رضي الله عنه قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات " لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من آوى محدثاً لعن الله من غير منار الأرض " رواه مسلم <o:p></o:p> المراد بالكلمة هنا أي جملة؛ لأن الجملة يُقال لها كلمة ، بل أوسع من هذا فالخطبة يقال لها كلمة .<o:p></o:p> وجاء في سياق هذه الرواية أنه قيل لعلي رضي الله عنه هل أسر رسول الله صلى الله عليه وسلم لكم بشيء قال ماخصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء وقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات .. وذكر هذا الحديث <o:p></o:p> هذه الكلمات الأربع كل كلمة فيها مُصدَّرة باللعن ، واللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة لله تعالى ، وتصدير الذنب باللعن دليل على أنه من الكبائر ، والبدء فيها بالذبح يدل على أنه أخطر الأمور المذكورة( أي الذبح) ، كما كان يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكبر الكبائر فكان يقول الشرك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور ، وهنا في هذا الحديث بدأ بالذبح لغير الله لأنه شرك . <o:p></o:p> لعن الله من لعن والديه: يشمل من لعنهما ابتداءً أو لعنهما تسبباً ، الصحابة لما سمعوا هذا استغربوا الأمر فقالوا يا رسول الله وهل يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه فيسب أمه ، وهذا يسمى لعن للوالدين بالتسبب ، وهو يدل على أن من تسبب بشيءٍ نُسب إليه .<o:p></o:p> لعن الله من آوى محدثاً : أي مرتكباً لجناية يستحق عليها الحد ، فَيُؤويهِ ، ويحول بينه وبين إيقاع الحد عليه ، وفي رواية : آوى محدَّثاً ، والمحدَّث هو الحدث البدعة الضلالة ، وإيوائُها نصرتها والذب عنها والدفاع والتمكين لها .<o:p></o:p> لعن الله من غير منار الأرض: منار الأرض هي العلامات التي توضع للتميز بين أرض وأرض ، مثال على ذلك : شخص غير المنارات (الحدود) التي بينه وبين جاره وزادها في أرض جاره لتتسع أرضه وتضيق أرض جاره ؛ فهذا يشمله .<o:p></o:p> ويشمل أيضاً من غير منار الأرض أي العلامات التي يُهتدى بها مثل اللوحات الإسترشادية التي يهتدى بها في الطرقات .<o:p></o:p> وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : " دخل الجنةَ رجلٌ في ذباب ودخل النارَ رجلٌ في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحدٌ حتى يقرب له شيئاً ، فقالوا لأحدهما قرِّب ، قال ليس عندي شيءٌ أُقرب ، قالوا قرب ولو ذباباً ، فقرب ذباباً فخلوا سبيله فدخل النار ، وقالوا للآخر قرِّب ، فقال ماكنت لأقرب لأحدٍ شيئاً دون الله عز وجل ، فضربوا عنقه فدخل الجنة " رواه أحمد <o:p></o:p> الحديث رواه الإمام أحمد في كتابه الزهد ، وأبو نعيم في الحلية وغيرهما . <o:p></o:p> دخول الرجل الجنة في ذباب ورجل آخر يدخل النار في ذباب هذا أمر عجيب !<o:p></o:p> قال مر رجلان: يحتمل أنهما من بني إسرائيل .<o:p></o:p> نلاحظ أن الرجل الذي دخل النار في ذباب كان مسلماً قبل هذه القصة ، وانتقل من الإسلام إلى الكفر ، فدخل إلى موجب دخول النار وهو تقريب الذباب .<o:p></o:p> إذاً هو كان مسلماً وذبح ذباباً لغير الله فدخل به النار .<o:p></o:p> هذا الرجل الذي قيل له قرب ولو ذباباً يحتمل أن الذبح والتقريب كان تحت وطئة الإكراه ، ويحتمل أن الرجل لم يُبدأ معه بالإكراه ولم يصل إلى الإكراه ، وهذا قد يُستفاد من المبادرة التي حصلت منه (قال ما عندي شيء أقربه) ، فإن لم يكن مكرهاً فلا إشكال عندها .<o:p></o:p> وإن كان مُكرهاً على هذا العمل والله تعالى يقول {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان }، فكيف لحقت هذا المؤاخذة مع أنه مكره ؟ والجواب كما ذكر أهل العلم، ومن أحسن من بسط في هذه المسئلة الشيخ الشنقيطي رحمه الله في كتابه أضواء البيان عند قوله تعالى {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذاً أبداً } وهنا يوجد إكراه ، ومع ذلك قال تعالى : {ولن تفلحوا إذا ً أبداً } وهذا كما بين الشيخ رحمه الله أن العذر بالإكراه هذه من نعمة الله ورحمته بالأمة ، بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا مستفاد كما قال الشيخ من قوله صلى الله عليه وسلم " إن الله تجاوز من أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ". أما من قبلنا فكان لايُعذر بذلك . وفصَّل رحمه الله الكلام في ذلك وبسط فيه الأدلة والبيان في أضواء البيان عند هذه الآية ، وأيضاً في كتابه الآخر دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب في الجمع بين هذه الآية وقوله {إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان }.<o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> <o:p></o:p> قالوا للآخر قرب قال ماكنت لأقرب لأحدٍ دون الله عز وجل . <o:p></o:p> ولاحظ متانة التوحيد هنا وقوة الإخلاص ، فصبر على توحيده وإخلاصه حتى قُطعت عنقه في سبيل التوحيد والإخلاص ، فضربوا عنقه فدخل الجنة .<o:p></o:p> <o:p></o:p> وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#3
|
|||
|
|||
رد: عبادة الذبح
الله يعطيك العافيه و بارك الله لك على جهدك. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
صحاح الامامية الاثنى عشرية احد فرق الشيعة ومراجعهم سعد بن عبادة جاحد كافر مرتد ولهذا بتر الله عمره | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-29 02:28 AM |
شيوخ وأعلام الامامية الاثنى عشرية الشيعة يحاكمون سعد بن عبادة ويحكمون بردته ويعتقدون بأن الجن قتله | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-23 08:20 PM |
أكذوبة الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة الصحابة الاصحاب المنتجبين | ابو هديل | الشيعة والروافض | 3 | 2019-11-15 04:20 AM |