جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
احكام في النواصب
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ......نتتبع اهل التشيع في خطاهم..... - التنقيح في شرح العروة الوثقى ج03 - تقرير أبحاث السيد أبو القاسم الخوئي - الشيخ ميرزا علي الغروي - قسم 002 دولة بني اُميّة إنما كانت من جهة عدم علمهم بنجاسة الناصب في ذلك الزمان (1) وتوضيحه : أنّ النواصب إنما كثروا من عهد معاوية إلى عصر العباسيين لأنّ الناس مجبولون على دين ملوكهم والمرؤوس يتقرّب إلى رئيسه بما يحبّه الرئيس ، وكان معاوية يسب أمير المؤمنين (عليه السلام) علناً ويعلن عداوته له جهراً ولأجله كثر النواصب في زمانه إلى عصر العباسيين . ولا يبعد أنهم (عليهم السلام) لم يبيّنوا نجاسة الناصب في ذلك العصر مراعاة لعدم تضيق الأمر على شيعتهم ، فانّ نجاسة الناصب كانت توقعهم في حرج شديد لكثرة مساورتهم ومخالطتهم معه أو من جهة مراعاة الخوف والتقية فانهم كانوا جماعة كثيرين ، ومن هنا أخّروا بيانها إلى عصر العباسيين حيث إنهم كانوا يوالون الأئمة (عليهم السلام) ظاهراً ولا سيما المأمون ولم ينصب العداوة لأهل البيت إلاّ قليل . وما ذكرناه هو السر في عدم اجتناب أصحابهم عن الناصب ، وأمّا الأئمة بأنفسهم فلم يظهر عدم تجنبهم عنهم بوجه ، ومعه لا مسوغ لرد ما ورد من الرواية في نجاستهم بمجرّد استبعاد كفره وأنّ الناصب لو كان نجساً لبيّنها الأئمة (عليهم السلام) لأصحابهم وخواصهم . (1) وهم على طائفتين : فانّ منهم من يدعي أن الله سبحانه جسم حقيقة كغيره من الأجسام وله يد ورجل إلاّ أنه خالق لغيره وموجد لسائر الأجسام ، فالقائل بهذا القول إن التزم بلازمه من الحدوث والحاجة إلى الحيّز والمكان ونفي القدمة ، فلا إشكال في الحكم بكفره ونجاسته لأنه إنكار لوجوده سبحانه حقيقة . وأما إذا لم يلتزم بذلك بل اعتقد بقدمه تعالى وأنكر الحاجة فلا دليل على كفره ونجاسته وإن كان اعتقاده هذا باطلاً ومما لا أساس له . ومنهم من يدّعي أنه تعالى جسم ولكن لا كسائر الأجسام كما ورد أنه شيء ــــــــــــــــــــــــــــ (1) كتاب الطهارة : 351 ، باب النجاسات (حكم المخالف) السطر 22 . لا كالأشياء (1) فهو قديم غير محتاج ، ومثل هذا الاعتقاد لا يستتبع الكفر والنجاسة وأمّا استلزامه الكفر من أجل أنه إنكار للضروري حيث إنّ عدم تجسّمه من الضروري فهو يبتني على الخلاف المتقدم من أن إنكار الضروري هل يستلزم الكفر مطلقاً أو أنه إنما يوجب الكفر فيما إذا كان المنكر عالماً بالحال ، بحيث كان إنكاره مستلزماً لتكذيب النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) . هذا ، والعجب من صدر المتألهين حيث ذهب إلى هذا القول في شرحه على الكافي وقال ما ملخّصه : إنّه لا مانع من التزام أنه سبحانه جسم إلهي ، فانّ للجسم أقساماً فمنها : جسم مادي وهو كالأجسام الخارجية المشـتملة على المادّة لا محالة . ومنها : جسم مثالي وهو الصورة الحاصلة للانسان من الأجسام الخارجيـة وهي جسم لا مادّة لها . ومنها : جسم عقلي وهو الكلِّي المتحقِّق في الذهن وهو أيضاً مما لا مادّة له بل وعدم اشتماله عليها أظهر من سابقه . ومنها : جسم إلهي وهو فوق الأجسام بأقسامها وعدم حاجته إلى المادّة أظهر من عدم الحاجة إليها في الجسم العقلي ، ومنها : غير ذلك من الأقسام ، ولقد صرّح بأن المقسم لهذه الأقسام الأربعة هو الجسم الذي له أبعاد ثلاثة من العمق والطول والعرض(2) . وليت شعري أن ما فيه هذه الأبعاد وكان عمقه غير طوله وهما غير عرضه كيف لا يشتمل على مادة ولا يكون متركباً حتى يكون هو الواجب سبحانه . نعم ، عرفت أن الالتزام بهذه العقيدة الباطلة غير مستتبع لشيء من الكفر والنجاسة ، كيف وأكثر المسلمين لقصور باعهم يعتقدون أنّ الله سبحانه جسم جالس على عرشه ومن ثمة يتوجهون نحوه توجه جسم إلى جسم مثله لا على نحو التوجه القلبي . (1) القائلون بالجبر إن التزموا بتوالي عقيدتهم من إبطال التكاليف والثواب ــــــــــــــــــــــــــــ (1) ورد مضمونه في الكافي 1 : 81 ذيل الحديث 5 . (2) شرح اُصول الكافي : 273 . (1) قد وقع الكلام في نجاسة الفرق المخالفة للشيعة الاثني عشرية وطهارتهم . وحاصل الكلام في ذلك أن انكار الولاية لجميع الأئمة (عليهم السلام) أو لبعضهم هل هو كانكار الرسالة يستتبع الكفر والنجاسة ؟ أو أن إنكار الولاية إنما يوجب الخروج عن الايمان مع الحكم باسلامه وطهارته ؟ فالمعروف المشهور بين المسلمين طهارة أهل الخلاف وغيرهم من الفرق المخالفة للشيعة الاثني عشرية ، ولكن صاحب الحدائق (قدس سره) نسب إلى المشهور بين المتقدِّمين وإلى السيد المرتضى وغيره الحكم بكفر أهل الخلاف ونجاستهم وبنى عليه واختاره ، كما أنه بنى على نجاسة جميع من خرج عن الشيعة الاثني عشرية من الفرق (3) . وما يمكن أن يستدل به على نجاسة المخالفين وجوه ثلاثة : الأول : ما ورد في الروايات الكثيرة البالغة حد الاستفاضة من أن المخالف لهم (عليهم السلام) كافر(4) وقد ورد في الزيارة الجامعة : «ومن وحّده قبل عنكم» (5) فانه ينتج بعكس النقيض ــــــــــــــــــــــــــــ (1) إيجاب السب للكفر إنما هو لاستلزامه النصب . (2) لاحظ الأسفار 1 : 71 . (3) الحدائق 5 : 175 . (4) ففي بعضها «إن الله جعل علياً علماً بينه وبين خلقه ليس بينه وبينهم علم غيره ، فمن تبعه كان مؤمناً ومن جحده كان كافراً ومن شك فيه كان مشركاً . وفي آخر «علي باب هدى من خالفه كان كافراً ومن أنكره دخل النار» إلى غير ذلك من الأخبار فان شئت فراجع الوسائل 28 : 343 / أبواب حد المرتد ب 10 ح 13 ، 14 وغيرهما . (5) البلد الأمين للكفعمي : 302 . أن من لم يقبل منهم فهو غير موحّد لله سبحانه فلا محالة يحكم بكفره . والأخبار الواردة بهذا المضمون وإن كانت من الكثرة بمكان إلاّ أنه لا دلالة لها على نجاسة المخالفين ، إذ المراد فيها بالكفر ليس هو الكفر في مقابل الاسلام وإنما هو في مقابل الايمان كما أشرنا إليه سابقاً ، أو أنه بمعنى الكفر الباطني وذلك لما ورد في غير واحد من الروايات من أن المناط في الاسلام وحقن الدماء والتوارث وجواز النكاح إنما هو شهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمداً رسوله ، وهي التي عليها أكثر الناس (1) وعليه فلا يعتبر في الاسلام غير الشهادتين ، فلا مناص معه عن الحكم باسلام أهل الخلاف وحمل الكفر في الاخبار المتقدِّمة على الكفر الواقعي وإن كانوا محكومين بالاسلام ظاهراً ، أو على الكفر في مقابل الايمان ، إلاّ أن الأوّل أظهر إذ الاسلام بني على الولاية وقد ورد في جملة من الأخبار أن الاسلام بني على خمس وعدّ منها الولاية(2) ولم يناد أحد بشيء منها كما نودي بالولاية ، كما هو مضمون بعض الروايات(3) فبانتفاء الولاية ينتفي الاسلام واقعاً ، إلاّ أن منكر الولاية إذا أجرى الشهادتين على لسانه يحكم بإسلامه ظاهراً لأجل الأخبار المتقدِّمة . هذا كلّه مضافاً إلى السيرة القطعية الجارية على طهارة أهل الخلاف ، حيث إنّ المتشرِّعين في زمان الأئمة (عليهم السلام) وكذلك الأئمة بأنفسهم كانوا يشترون منهم اللّحم ويرون حلية ذبائحهم ويباشرونهم ، وبالجملة كانوا يعاملون معهم معاملة ــــــــــــــــــــــــــــ (1) منها ما رواه سماعة عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال «قلت له : أخبرني عن الاسلام والايمان أنهما مختلفان ؟ فقال : إنّ الايمان يشارك الاسلام والاسلام لا يشارك الايمان ، فقلت : فصفهما لي ، فقال : الاسلام شهادة أن لا إله إلاّ الله والتصديق برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس» وفي بعضها «إن الاسلام ما ظهر من قول أو فعل وهو الذي عليه جماعة الناس من الفِرق كلها وبه حقنت الدماء وعليه جرت المواريث وجاز النكاح» الكافي 2 : 25 / 1 ، 5 وغيرهما من الأخبار . (2) الوسائل 1 : 13 / أبواب مقدمة العبادات في أكثر أحاديث ب 1 . (3) اشتمل على ذلك جملة من الأحاديث وقد أورد روايتين منهما في الوسائل 1 : 18 / أبواب مقدمة العبادات ب 1 ح 10 ، 1 مقطعاً وهما روايتا أبي حمزة والفضيل . الطهارة والاسلام من غير أن يرد عنهم ردع . الثاني : ما ورد في جملة من الروايات من أن المخالف ناصب(1) وفي بعضها : «أن الناصب ليس من نصب لنا أهل البيت ، لأنك لا تجد أحداً يقول : أنا اُبغض محمّداً وآل محمّد ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا»(2) . والجواب عن ذلك أن غاية ما يمكن استفادته من هذه الأخبار أن كل مخالف للأئمة (عليهم السلام) ناصبي إلاّ أن ذلك لا يكفي في الحكم بنجاسة أهل الخلاف ، حيث لا دليل على نجاسة كل ناصب ، فان النصب إنما يوجب النجاسة فيما إذا كان لهم (عليهم السلام) وأما النصب لشيعتهم فان كان منشؤه حبّ الشيعة لأمير المؤمنين وأولاده (عليهم السلام) ولذلك نصب لهم وأبغضهم فهو عين النصب للأئمة (عليهم السلام) لأنه إعلان لعداوتهم ببغض من يحبهم ، وأما إذا كان منشؤه عدم متابعتهم لمن يرونه خليفة للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من غير أن يستند إلى حبهم لأهل البيت (عليهم السلام) بل هو بنفسه يظهر الحب لعلي وأولاده (عليهم السلام) فهذا نصب للشيعة دون الأئمة (عليهم السلام) إلاّ أن النصب للشيعة لا يستتبع النجاسة بوجه ، لما تقدّم من الأخبار والسيرة القطعية القائمة على طهارة المخالفـين ، فالنصب المقتضي للنجاسة إنما هو خصوص النصب للأئمة (عليهم السلام) . الثالث : أن أهل الخلاف منكرون لما ثبت بالضرورة من الدين وهو ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث بيّنها لهم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمرهم بقبولها ومتابعتها وهم منكرون لولايته (عليه السلام) وقد مرّ أن إنكار الضروري يستلزم الكفر والنجاسة . وهذا الوجه وجيه بالاضافة إلى من علم بذلك وأنكره ، ولا يتم بالاضافة إلى جميع أهل الخلاف ، لأن الضروري من الولاية إنما هي الولاية بمعنى الحب والولاء ــــــــــــــــــــــــــــ (1) كمكاتبة محمد بن علي بن عيسى وغيرها من الأخبار المروية في الوسائل 9 : 490 / أبواب ما يجب فيه الخمس ب 2 ح 14 . (2) الوسائل 9 : 486 / أبواب ما يجب فيه الخمس ب 2 ح 3 . ــ[80]ــ وأمّا مع النّصـب أو السّبّ للأئمـة الّذين لا يعتقـدون بإمامتـهم فهم مثل سـائر النّواصب (1) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهم غير منكرين لها بهذا المعنى ، بل قد يظهرون حبّهم لأهل البيت (عليهم السلام) وأمّا الولاية بمعنى الخلافة فهي ليست بضرورية بوجه وإنما هي مسألة نظرية ، وقد فسّروها بمعنى الحب والولاء ولو تقليداً لآبائهم وعلمائهم ، وإنكارهم للولاية بمعنى الخلافة مستند إلى الشبهة كما عرفت ، وقد أسلفنا أنّ إنكار الضروري إنما يستتبع الكفر والنجاسة فيما إذا كان مستلزماً لتكذيب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما إذا كان عالماً بأن ما ينكره مما ثبت من الدين بالضرورة وهذا لم يتحقّق في حق أهل الخلاف ، لعدم ثبوت الخـلافة عندهم بالضرورة لأهل البيت (عليهم السلام) نعـم ، الولاية بمعنى الخلافة من ضروريات المذهب لا من ضروريات الدين . هذا كلّه بالاضافة إلى أهل الخلاف . ومنه يظهر الحال في سائر الفرق المخالفين للشيعة الاثني عشريّة من الزيـدية والكيسـانية والاسماعيلية وغـيرهم ، حيث إن حكمهم حكم أهل الخلاف لضرورة أنه لا فرق في إنكار الولاية بين إنكارها ونفيها عن الأئمة (عليهم السلام) بأجمعهم وبين إثباتها لبعضهم ونفيها عن الآخرين (عليهم السلام) كيف وقد ورد أن من أنكر واحداً منهم فقد أنكر جميعهم (عليهم السلام) (1) وقد عرفت أن نفي الولاية عنهم بأجمعهم غير مستلزم للكفر والنجاسة فضلاً عن نفيها عن بعض دون بعض . فالصحيح الحكم بطهارة جميع المخالفين للشيعة الاثني عشرية وإسلامهم ظاهراً بلا فرق في ذلك بين أهل الخلاف وبين غيرهم وإن كان جميعهم في الحقيقة كافرين ، وهم الذين سمّيناهم بمسلم الدنيا وكافر الآخرة . (1) أمّا مع النصب فلما تقدّم تفصيله ، وأما مع السـب فلأجل أنه لا إشـكال في نجاسة الساب لأحدهم (عليهم السلام) فيما إذا نشأ سبّه عن نصبه لأهل البيت (عليهم السلام) لأنّ السب حينئذ بعينه نصب وإعلان للعـداوة والبغضاء في حـقِّهم (عليهم ــــــــــــــــــــــــــــ (1) ورد نحوه في الوسائل 28 : 348 / أبواب حدّ المرتد ب 10 ح 29 ، الكافي 1 : 373 ح 8 . ــ[81]ــ [ 201 ] مسألة 4 : مَن شكّ في إسلامه وكفره طاهر ، وإن لم يجر عليه سائر أحكام الاسلام (1) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السلام) وقد مرّ أنّ الناصب نجس ، وأمّا إذا لم يكن سبّه لأجل النصب كما إذا كان موالياً للأئمة ومحبّاً لهم إلاّ أ نّه سبّهم لداع من الدواعي ففي استلزام ذلك الحكم بنجاسته إشكال ، حيث إن الساب لهم (عليهم السلام) وإن كان يقتل بلا كلام إلاّ أن جواز قتله غير مستتبع لنجاسته ، فانه كم من مورد حكم فيه بقتل شخص من غير أن يحكم بنجاسته كما في مرتكب الكبيرة ، حيث إنه يقتل في المرة الثالثة أو الرابعة ولا يحكم بنجاسته ، فمقتضى القاعدة طهارة الساب في هذه الصورة وإن كان بحسب الواقع أبغض من الكفّار . (1) إذا شككنا في إسلام أحد وكفره فتارة نعلم حالته السابقة من الاسلام أو الكفر ولا ينبغي الاشكال حينئذ في جريان استصحاب إسلامه أو كفره ، وبه نرتب عليه آثارهما كالحكم بطهارته وإرثه وجواز مناكحته ووجوب دفنه وغيرها من الآثار المترتبة على إسلامه أو الحكم بنجاسته وغيرها من الآثار المترتبة على كفره ، وهذا كما إذا علمنا بتولده من مسلمين أو من مسلم وغير مسلم فانه حينئذ ممن نعلم باسلامه لأجل التبعية لوالديه أو لأشرفهما ، وقد ذكرنا أن الكفر في مثله يتوقف على جحوده وإنكاره فاذا شككنا في جحوده فلا مناص من الحكم باسلامه بالاستصحاب . وكذا الحال في من علمنا بتولده من كافرين لأن نجاسته متيقنة حينئذ من أجل تبعيّته لوالديه ، وقد عرفت أن الاسلام في مثله يتوقف على أن يعترف بالوحدانية والنبوّة ، فإذا شككنا في أنه اعترف بهما أم لم يعترف فلا بد من استصحاب كفره والحكم بترتب آثاره عليه . واُخرى نجهل بحالته السابقة ونشك في إسلامه وكفره بالفعل ، ومقتضى القاعدة في هذه الصورة طهارته من دون أن نرتب عليه إسلامه ولا شيئاً من آثاره كوجوب دفنه وجواز مناكحته ، والوجه في ذلك أن تقابل الكفر والاسلام وإن كان من تقابل العدم والملكة ، والأعدام والملكات من قبيل الاُمور العدمية ، إلاّ أنها ليست عدماً
__________________
كشف الحقائق المستخبية http://www.eltwhed.com/vb/ http://www.ansaaar.net/vb/search.php...&starteronly=1 http://www.kalemasawaa.com/vb/search...&starteronly=1 http://www.ebnmaryam.com/vb/f4 |
#2
|
|||
|
|||
فعلاً عجب لاهل الحقد الدفين وتصويرهم لمعصوميهم بحب الاموال والرئاسة لنقرأ عن فدك قليلا:
- السقيفة وفدك- أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري البغدادي لما حضرت فاطمة صلى الله عليها الوفاة، دعت عليا (عليه السلام) فقالت: أمنفذ أنت وصيتي وعهدي، أو والله لاعهدن الى غيرك، فقال (عليه السلام): بلى أنفذها، فقالت (عليها السلام): إذا انا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن بي أبا بكر وعمر، قال: فلما اشتدت عليها اجتمع إليها نساء من المهاجرين والأنصار فقلن: كيف اصبحت يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم. وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وقد سأله أبو نصير فقال: لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدكا لما ولي الناس، ولأي علة تركها ؟ فقال: لأن الظالم والمظلومة قدما على الله وجازى كلا على قدر استحقاقه، فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه الغاصب وأثاب المغصوبة. وقد روى انه كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) في ترك فدك اسوة برسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنه لما خرج من مكة باع عقيل داره فلما فتح مكة قيل له: يا رسول الله ألا ترجع الى دارك ؟ فقال (عليه السلام): وهل ترك لنا عقيل دارا وأبى أن يرجع إليها، وقال: إنا أهل بيت لا نسترجع ما أخذ منا في الله عز وجل. وروى مرفوعا، أن عمر بن عبد العزيز لما استخلف قال: أيها الناس (1) سورة الهمزة: 6. (2) سورة الشعراء: 227. (3) كشف الغمة 1: 481 وقال بعد نقله الخطبة: هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققها من مواضع أخر. (4) صاحب السقيفة، حسبما نقل عن الأربلي ولم يذكره ابن أبي الحدى في نقله عن السقيفة. (5) كشف الغمة 1: 494. (6) المصدر السابق. (7) كشف الغمة 1: 494. [ 148 ] اني قد رددت عليكم مظالمكم وأول ما أردنها ما كان في يدي من فدك على ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وولد علي بن أبي طالب، فكان أول من ردها. وروى انه ردها بغلاتها منذ ولي، فقيل له: نقمت على أبي بكر، وعمر فعلهما، فطعنت عليهما ونسبتهما الى الظلم والغصب، وقد اجتمع عنده في ذلك قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبد العزيز: قد صح عندي وعندكم ان فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ادعت فدك وكانت في يدها، وما كانت لتكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع شهادة علي، وام اليمن، وأم سلمة وفاطمة عندي صادقة فيما تدعي، وان لم تقم البينة، وهي سيدة نساء أهل الجنة، فأنا اليوم أردها على ورثتها أتقرب بذلك الى رسول الله، وأرجوا أن تكون فاطمة، والحسن، والحسين، يشفعون لي في يوم القيامة، ولو كنت بدل أبي بكر، وادعت فاطمة كنت أصدقها على دعواتها، فسلمها الى محمد بن علي الباقر (عليهم السلام)، وعبد الله بن الحسن، فلم تزل في أيديهم الى أن مات عمر بن عبد العزيز. وروى انه لما صارت الخلافة الى عمر بن عبد العزيز، رد عليهم سهام الخمس، سهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وسهم ذي القربى، [ 148 ] وهما من أربعة أسهم رد على جميع بني هاشم، وسلم ذلك الى محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)، وعبد الله بن الحسن. * (هامش) (1) كشف الغمة 1: 495. (2) المصدر السابق. (*)
__________________
كشف الحقائق المستخبية http://www.eltwhed.com/vb/ http://www.ansaaar.net/vb/search.php...&starteronly=1 http://www.kalemasawaa.com/vb/search...&starteronly=1 http://www.ebnmaryam.com/vb/f4 |
#3
|
|||
|
|||
- الشيعة في أحاديث الفريقين- السيد مرتضى الأبطحي - قسم 005
شيعتنا (1). [ 545 ] 4 - الامام العسكري عليه السلام: قال جعفر بن محمد عليه السلام [ علماء ] شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي ابليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن ان يتسلط عليهم ابليس وشيعته النواصب. ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان افضل ممن جاهد الروم والترك والخزر (2) الف الف مرة لانه يدفع عن اديان محبينا، وذلك يدفع عن ابدانهم (3). اما الطائفة الثالثة عليه السلام 1 - حديث ابن اذينة عن ابي عبد الله عليه السلام [ 546 ] 1 - الكليني: بالاسناد عن ابن اذينة عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ما تروي هذه الناصبة ؟.. فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله عز وجل لما عرج بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم الى سماواته السبع اما اوليهن فبارك عليه، والثانية علمه فرضه، فانزل الله محمدا من نور فيه اربعون نوعا من انوار النور، كانت محدقة بعرش الله، تغشى ابصار الناظرين، اما واحد منها فاصفر، فمن اجل ذلك اصفرت الصفرة. وواحد منها احمر، فمن اجل ذلك احمرت الحمرة وواحد منها ابيض، فمن اجل ذلك ابيض البياض، والباقي على سائر عدد الخلق من النور والالوان في ذلك المحمل حلق وسلاسل من فضة ثم عرج به الى السماء، فنفرت الملائكة الى (1) تفسير الامام: 241 الطبعة الجديدة. (2) الخزر: جيل خزر العيون وفي حديث حذيفة (كأني بهم خنس الانوف، خزر العيون) والخزرة: انقلاب الحدقة نحو اللحاظ - لسان العرب: 4 / 236، وراجع معجم البلدان: 2 / 367 ففيه تفصيل ذلك. (3) تفسير الامام: 343 الطبعة الجديدة. (*) [ 377 ] اطراف السماء وخرت سجدا، وقالت: سبوح قدوس، ما اشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل عليه السلام: الله اكبر، الله اكبر، ثم فتحت ابواب السماء واجتمعت الملائكة، فسلمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم افواجا، وقالت يا محمد: كيف اخوك ! إذا نزلت فاقرأه السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: افتعرفونه ؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد اخذ ميثاقك وميثاقه منا وميثاق شيعته الى يوم القيامة علينا، وانا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا - يعنون في كل وقت صلوة -، وانا لنصلي عليك وعليه قال: ثم زادني ربي اربعين نوعا من انواع النور لا تشبه النور الاول، وزادني حلقا وسلاسل. وعرج بي الى السماء الثانية، فلما قربت من باب السماء الثانية، نفرت الملائكة الى اطراف السماء وخرت سجدا، وقالت: سبوح قدوس رب الملائكة والروح ما اشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل عليه السلام: اشهد ان لا اله الا الله، فاجتمعت الملائكة وقالت: يا جبرئيل: من هذا معك ؟ قال: هذا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قالوا: وقد بعث ؟ قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فخرجوا الي شبه المعانيق (1)، فسلموا علي وقالوا: اقرء اخاك السلام قلت: اتعرفونه ؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد اخذ ميثاقك وميثاقه وميثاق شيعته الى يوم القيامة علينا، وانا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا - يعنون في كل وقت صلوة - ثم زادني ربي اربعين نوعا من انواع النور، لا تشبه الانوار الاولى. ثم عرج بي الى السماء الثالثة، فنفرت الملائكة وخرت سجدا، وقالت: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا ؟ فقال جبرئيل عليه السلام: ان محمدا رسول الله، اشهد ان محمدا رسول الله، فاجتمعت (1) المعانيق جمع معناق وهو الفرس الجديد العنق. (*) [ 378 ] الملائكة وقالت: مرحبا بالاول والآخر، ومرحبا بالآخر، ومرحبا بالناشر، محمد خير النبيين، وعلي خير الوصيين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ثم سلموا علي وسألوني عن اخي، قلت: هو في الارض، اتعرفونه ؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد نحج البيت المعمور كل سنة، وعليه رق ابيض فيه اسم محمد واسم علي، والحسن والحسين، والائمة عليهم السلام وشيعتهم الى يوم القيامة، وانا لنبارك عليهم في كل يوم وليلة خمسا - يعنون في وقت كل صلوة - ويمسحون رؤسهم بايديهم قال: ثم زادني ربي اربعين نوعا من انواع النور لا تشبه تلك الانوار الاولى. ثم عرج بي حتى انتهيت الى السماء الرابعة، فلم تقل الملائكة شيئا، وسمعت دويا كأنه في الصدور، فاجتمعت الملائكة ففتحت ابواب السماء وخرجت الي شبه المعانيق، فقال جبرئيل عليه السلام (حي على الصلوة، حي على الصلوة، حي على الفلاح حي على الفلاح (1) فقالت الملائكة: صوتان مقرونان معروفان فقال جبرئيل عليه السلام (قد قامت الصلوة قد قامت الصلوة) فقال الملائكة: هي لشيعته الى يوم القيامة ثم اجتمعت الملائكة وقالت: كيف تركت اخاك ؟ فقلت لهم: تعرفونه ؟ قالوا: نعرفه وشيعته، وهم نور حول عرش الله تعالى، وان في البيت المعمور لرقا من نور، فيه كتاب من نور فيه اسم محمد وعلي والحسن والحسين والائمة وشيعتهم الى يوم القيامة، لا يزيد فيه رجل ولا ينقص منهم رجل وانه لميثاقنا، وانه ليقر علينا كل يوم جمعة (2). (1) ليس في هذا الخبر ذكر (حي على خير العمل) ولكنه مذكور في أخبار آخر كثيرة وعليه العمل عند قاطبة الشيعة. (2) الكافي: 3 / 482 الحديث 1، نور الثقلين: 3 / 114 الحديث 22. (*) [ 379 ] [ 547 ] 2 - الصدوق: باسناده الى ابن اذينة عن ابي عبد الله عليه السلام، قال: كنا عنده، فذكرنا رجلا من اصحابنا، فقلنا فيه حدة، فقال: من علامات المؤمن ان تكون فيه حدة، قال: فقلنا له: ان عامة اصحابنا فيهم حدة، فقال: ان الله تبارك وتعالى في وقت ما ذرأهم، امر اصحاب اليمين - وانتم هم - ان يدخلوا النار، فدخلوها، فأصابهم وجع، فالحدة من ذلك الوهج (الوهيج - خ) وامر اصحاب الشمال - وهم مخالفوهم - ان يدخلوا النار فلم يفعلوا، فمن ثم لهم سمت ولهم وقار (1). 2 - حديث ابي عمر والزبيري عن ابي عبد الله عليه السلام [ 548 ] 1 - العياشي: عن ابي عمرو الزبيري، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: من تولى آل محمد وقدمهم على جميع الناس بما قدمهم من قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو من آل محمد لمنزلته عند آل محمد، لا انه من القوم باعيانهم، وانما هو منهم بتوليه إليهم، واتباعه اياهم، وكذلك حكم الله في كتابه (ومن يتولهم منكم فانه منهم) (2) وقول ابراهيم (فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم) (3) (4). (1) العلل: 85 باب 80 الحديث 1. (2) المائدة (5): 57. (3) ابراهيم (14): 36. (4) تفسير العياشي: 2 / 231، بحار الانوار: 65 / 35 طبع بيروت، تفسير البرهان: 2 / 318 الحديث 7، نور الثقلين: 2 / 548 الحديث 104. (*) [ 380 ] 3 - حديث ابي امية يوسف بن ثابت بن ابي سعيدة عن ابي عبد الله عليه السلام [ 549 ] 1 - الكليني: أبو علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن ابي امية يوسف بن ثابت بن ابي سعيدة، عن ابي عبد الله عليه السلام (1) انهم قالوا حين دخلوا عليه: انما حببناكم لقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولما اوجب الله عز وجل من حقكم، ما احببناكم للدنيا نصيبها منكم الا لوجه الله والدار الآخرة وليصلح لامر منا دينه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: صدقتم صدقتم، ثم قال: من احبنا كان معنا أو جاء معنا (2) يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال: والله لو ان رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا اهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه ثم قال: وذلك قول الله عز وجل: (وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون * فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحيوة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون) (3) ثم قال: وكذلك الايمان لا يضر معه العمل وكذلك الكفر لا ينفع معه العمل ثم قال: ان تكونوا وحدانيين فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحدانيا يدعوا الناس فلا يستجيبون له وكان اول من استجاب له علي بن ابي طالب عليه السلام وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انت (1) الظاهر أنه سقط هنا شئ وهو: دخل قوم على أبي عبد الله. (2) الترديد من الراوي - مرآت العقول. (3) التوبة: 54 - 55. (*) قال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابا محمد ان عندنا والله سرا من سر الله، وعلما من علم الله، والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان والله ما كلف الله ذلك احدا غيرنا ولا استعبد بذلك احدا غيرنا وان عندنا سرا من سر الله وعلما من علم الله، امرنا الله بتبليغه، فبلغنا عن الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه، فلم نجد له موضعا ولا اهلا ولا حمالة يحتملونه حتى خلق الله لذلك اقواما، خلقوا من طينة خلق منها محمدا وآله وذريته عليه السلام ومن نور خلق الله منه محمدا وذريته وصنعهم بفضل صنع رحمته التي صنع منها محمدا وذريته فبلغنا عن الله ما امرنا بتبليغه، فقبلوه واحتملوا ذلك [ فبلغهم ذلك عنا فقبلوه واحتملوه ] وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم الى معرفتنا وحديثنا، فلولا انهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك، لا والله ما احتملوه، ثم قال: ان الله خلق أقواما لجهنم والنار، فأمرنا ان نبلغهم كما بلغناهم واشمأزوا من ذلك ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به وقالوا ساحر كذاب، فطبع الله على قلوبهم وانساهم ذلك، ثم اطلق الله لسانه ببعض الحق، فهم ينطقون به وقلوبهم منكرة، ليكون ذلك دفعا عن اوليائه واهل طاعته ولولا ذلك ما عبد الله في ارضه فأمرنا بالكف عنهم والستر والكتمان فاكتموا عمن امر الله بالكف عنه واستروا عمن امر الله بالستر والكتمان عنه، قال: ثم رفع يده وبكى وقال: اللهم ان هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محيانا محياهم ومماتنا مماتهم (1) ولا تسلط عليهم عدوا لك فتفجعنا بهم، فانك ان (1) في بدو النظر وأن يمكن أن يذكر في شرح هذه العبارة معاني كثيرة وليكن بعد التأمل والدقة = >(*) [ 384 ] فما لبث أبو حمزة الا يسيرا حتى توفي (1). [ 558 ] 9 - ابن حمزة: روى أبو بصير قال: جاء رجل الى ابي عبد الله عليه السلام فسأله عن حق الامام قال له: تأتي ناحية احد فخرج فإذا أبو عبد الله عليه السلام يصلي، ودابته قائمة، وإذا ذئب قد اقبل، فسار ابا عبد الله عليه السلام كما يسار الرجل، ثم قال له: قد فعلت، فقلت: جئت اسألك عن شئ فرأيت ما هو اعظم من مسألتي ! فقال: (ان الذئب اخبرني ان زوجته بين الجبل قد عسر عليها الولادة فادع الله تعالى لها ان يخلصها مما هي فيه، فقلت قد فعلت، على ان لا يسلط احدا من نسلكم على احد من شيعتنا أبدا، فقلت: ما حق المؤمن على الله تعالى ؟ قال: لو قال للجبال (اوبى لاوبت) فاقبل الجبل يتداك بعضه الى بعض، فقال أبو عبد الله عليه السلام: (ضربت له مثلا ليس إياك عنيت) فرجع الى مكانه (2). [ 559 ] 10 - العياشي: عن ابي بصير قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام وهو يقول نحن اهل بيت الرحمة، وبيت النعمة، وبيت البركة، ونحن في الارض بنيان (3) وشيعتنا عرى الاسلام (4)، وما كانت دعوة ابراهيم (5) الا لنا (1) رجال الكشي: 133، بحار الانوار: 65 / 113. (2) ثاقب المناقب: 164 الحديث 153 / 2. (3) البنيان بالضم البناء المبني والمراد بيت الشرف والنبوة والامامة والكرامة ولا يبعد أن يكون في الاصل بنيان الايمان. (4) أي يستوثق ويستمسك بهم الاسلام، أو من أراد الصعود إلى الاسلام أو إلى ذروته يتعلق بهم، ويأخذ منهم. قال في (المصباح): قوله عليه السلام (وذلك أوثق عرى الايمان) على التشبيه بالعروة التي يستمسك بها ويستوثق. (5) كان المراد من دعوة ابراهيم قوله عليه السلام (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) = >(*) [ 387 ] ولشيعتنا، ولقد استثنى الله الى يوم القيامة على ابليس فقال: (ان عبادي ليس لك عليهم سلطان) (1) (2). [ 560 ] 11 - الصدوق: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن ابيه محمد بن مسعود العياشي، عن جعفر بن احمد، عن العمركي البوقكي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن مروان بن مسلم عن ابي بصير قال: قال الصادق عليه السلام طوبى لمن تمسك بامرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية، فقلت له: جعلت فداك وما طوبى ؟ قال: شجرة في الجنة اصلها في دار علي بن ابي طالب عليه السلام وليس من مؤمن الا وفي داره غصن من اغصانها وذلك قول الله عز وجل (طوبى لهم وحسن مآب) (3) (4). [ 561 ] 12 - الصدوق: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود، وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جميعا، عن محمد بن مسعود العياشي قال: حدثني علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسى، عن يونس ابن عبد الرحمن، عن علي [ 388 ] بن ابي حمزة، عن ابي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام في قول الله عز وجل: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) (1) يعني خروج القائم المنتظر منا. ثم قال عليه السلام: يا ابا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، اولئك اولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (2) (3). [ 562 ] 13 - الكليني: عن محمد بن احمد، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عمن ذكره، عن ابي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يابا محمد ان لله ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق في اوان سقوطه وذلك قوله عز وجل (يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) (5) والله ما اراد بهذا غيركم (5). ومثله في رواية اخرى ذكرناها في حديث سليمان عن ابي عبد الله الا انه عليه السلام قال فيها: استغفارهم والله لكم دون هذا الخلق (6). (1) الانعام: 6 / 158. (2) فيه اشارة إلى آية: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) يونس: 10 / 62. (3) كمال الدين: 357 الحديث 54، تفسير نور الثقلين: 2 / 309 الحديث 357، تفسير البرهان: 1 / 564. (4) غافر (40): 7. (5) روضة الكافي: 8 / 304 الحديث 470، بحار الانوار: 65 / 78، تفسير البرهان: 4 / 91، تفسير نور الثقلين: 4 / 511 الحديث 11. (6) روضة الكافي: 8 / 34، تفسير البرهان: 4 / 91 الحديث 4، تفسير نور الثقلين: 4 / 511 الحديث 10. (*) [ 389 ] [ 563 ] 14 - الكليني: بالاسناد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن ابي بصير قال قلت لابي عبد الله عليه السلام جعلت فداك (1) الراد على هذا الامر فهو كالراد عليكم ؟ فقال يابا محمد من رد عليكم هذا الامر فهو كالراد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى الله تبارك وتعالى يا ابا محمد ان الميت منكم على هذا الامر شهيد قلت: وان مات على فراشه ؟ قال: اي والله وان مات على فراشه حي يرزق (2). [ 564 ] 15 - المفيد: محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، عن الحسن بن متيل، عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي سليم الديلمي، عن ابي بصير قال: أتيت ابا عبد الله عليه السلام بعد ان كبرت سني وقد أجهدني النفس فقال: يا ابا محمد ما هذا النفس ؟ فقلت له: جعلت فداك كبر سني ورق عظمي واقترب أجلي مع اني لست ادري ما اصير إليه في آخرتي، فقال: يا أبا محمد انك لتقول هذا القول ؟ فقلت: جعلت فداك كيف لا اقول له ؟ فقال: أما علمت ان الله تبارك وتعالى يكرم الشباب منكم ويستحيي من الكهول ؟ قلت: جعلت فداك كيف يكرم الشباب منا ويستحيي من الكهول ؟ قال: يكرم الشباب منكم ان يعذبهم ويستحيي من الكهول ان يحاسبهم، فهل (1) قال صاحب الكشاف أول من تكلم بهذه الجملة الدعائية أمير المؤمنين عليه السلام في مخاطبته مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم شاع بين الناس - بشارات ا لشيعة الورقة 221. (2) روضة الكافي: 146 الحديث 120، ورواه المحاسن: 185 الحديث 194 وذيله 164 الحديث 116، تفسير البرهان 4 / 293 الحديث 10، وفي قوله حي يرزق اشارة إلى قوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضلة ويستبشرون) (آل عمران (3): 169 و 170). (*) [ 390 ] الطوسي: عن الفحام، عن عمه عمر بن يحيى، عن ابراهيم بن عبد الله الكنجي (الكتيخي - الامالي) عن أبي عاصم، عن الصادق عليه السلام قال: شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا، يسوؤهم ما يسوؤنا ويسرهم ما يسرنا، فإذا أرادنا أحد فليقصدهم فانهم الذي يوصل منه إلينا (2). 19 - حديث أبي عبيدة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام [ 599 ] 1 - علي بن ابراهيم حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طوبى شجرة في الجنة في دار أمير المؤمنين وليس أحد من شيعته إلا وفي داره غصن من أغصانها وورقة من أوراقها تستظل تحتها أمة من الامم. وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر تقبيل فاطمة فانكرت ذلك عائشة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا عائشة إني لما اسري بي إلى السماء دخلت الجند فادناني (1) روضة الكافي: 240 الحديث 328، تقدم هذا ذيل حديث أبي عبد الله الصادق عن الامام أبي جعفر عليهما السلام. (2) أمالي الطوسي: 1 / 305، بحار الانوار: 65 / 24 طبع بيروت. (*) وفي الكافي بسنده عن حمران عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في حديث طويل ورأيت الناس يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال، ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر... (1). وفي العلل بسنده عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أحدهما في قوم لوط انكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين (2). والاحاديث في ذلك كثيرة وفيها ما يخالف ذلك وقد ذكر لعلاجها في الاحاديث أشياءا فراجع. 27 - حديث أبي وهب القصري عن أبي عبد الله عليه السلام [ 610 ] 1 - ابن قولويه: أبي والكليني معا عن محمد العطار، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن أبي وهب القصري قال: دخلت المدينة فاتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين عليه السلام قال: بئس ما صنعت لولا انك من شيعتنا ما نظرت إليه ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الانبياء ويزوره المؤمنون، قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك قال: فاعلم إن أمير المؤمنين عليه السلام أفضل عند الله من الملائكة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر اعمالهم فضلوا (3). (1) روضة الكافي: 38 الحديث 7. (2) علل الشرائع: 548 الحديث 3. (3) كامل الزيارات: 38، بحار الانوار: 97 / 258 الحديث 3. (*) الكليني: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد جميعا، عن النصر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبد الله بن مسكان، عن بدر بن الوليد الخثعمي قال: دخل يحيى بن سابور على أبي عبد الله عليه السلام ليودعه فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أما والله انكم لعلى الحق وإن من خالفكم لعلي غير الحق، والله ما أشك لكم في الجنة واني لارجو أن يقر الله لاعينكم عن قريب (الى قريب - خ) (2). 36 - حديث بريد عن أبي عبد الله عليه السلام [ 620 ] 1 - القمي: عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن بريد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الاعراف كثبات بين الجنة والنار، والرجال: الائمة عليهم السلام يقفون على الاعراف مع شيعتهم، وقد سبق المؤمنون إلى الجنة فيقول الائمة لشيعتهم من أصحاب الذنوب: انظروا إلى اخوانكم في الجنة قد سبقوا إليها بلا حساب وهو قوله تبارك وتعالى (سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون) (3) ثم يقال لهم: انظروا إلى أعداءكم في النار، وهو قوله: (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم (1) المحاسن: 146، بحار الانوار: 65 / 90. (2) الروضة: 146 الحديث 121. (3) الاعراف (7): 46. (*) [ 616 ] 2 - الكليني: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعدة من أصحابنا عن سهل، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن اسحاق بن عمار أو غيره قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن بنو هاشم وشيعتنا العرب وسائر الناس الاعراب (6)، ولعله عليه السلام يشير إلى قوله تعالى: (الاعراب أشد كفرا ونفاقا) (7). 33 - حديث الياس عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام [ 617 ] 1 - النجاشي: عن الحسن بن علي بن بنت الياس روى عن جده الياس قال: لما حضرته الوفاة قال لنا: اشهدوا علي وليست ساعة الكذب هذه الساعة، لسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولى الائمة فتمسه النار، ثم أعاد الثانية والثالثة من غير ان اسأله (8). 34 - حديث أيوب بن حر عن أبي عبد الله عليه السلام [ 618 ] 1 - البرقي: عن أبيه، عن النظر، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن حر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أنتم والله على دين الله ودين رسوله ودين علي بن وهذا معنى تفريق الكلمة، ثم تمضى مدة إلى خروج السفياني ثم إلى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. (5) روضة الكافي: 209 الحديث 254. (6) الروضة: 8 / 166 الحديث 183. (7) التوبة (9): 97. (8) رجال النجاشي: 30، بحار الانوار: 68 / 115 طبع تهران. (*) [ 416 ] اهل البيت هم اهل الاعراف : [ 418 ] 37 - حديث بشر بن حبيب عن ابي عبد الله عليه السلام [ 622 ] 1 - سعد بن عبد الله عن علي بن احمد بن علي بن سعيد الاشعري، عن حمدان بن يحيى، عن بشر بن حبيب عن ابي عبد الله عليه السلام انه سئل عن قول الله عز وجل (وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال) (1) قال: قال سوق بين الجنة والنار عليه محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة الكبرى فينادون اين محبونا واين شيعتنا فيقبلون إليهم ويعرفونهم باسماءهم واسماء آباءهم وذلك قول الله عز وجل (يعرفون كلا بسيماهم) اي باسماءهم فيأخذون بايديهم فيجزون بهم ويدخلونهم الجنة (2). [ 623 ] 2 - الحسن بن سليمان الحلي عن الشيخ الطوسي في رجاله عن ابي عبد الله عليه السلام وسئل عن قول الله عز وجل (وبينها حجاب وعلى الاعراف رجال) قال سور سوق بين الجنة والنار، قائم محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة عليهم السلام فينادون: اين محبينا (محبونا - ظ) واين شيعتنا ؟ فيقبلون إليهم فيعرفونهم باسماءهم واسماء آباءهم وذلك قوله تعالى: (يعرفون كلا) بسيماهم فيأخذون بايديهم فيجوزون بهم الصراط ويدخلونهم الجنة (3). (1) الاعراف (7): 46. (2) بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله، تفسير البرهان: 2 / 18 الحديث 10. (3) مختصر بصائر الدرجات: 53. (*) حسان) (1). فإذا قال الرجل لصاحبه: جزاك الله خيرا، فانما يعني بذلك تلك المنازل التي قد اعدها عز وجل لصفوته وخيرته من خلقه (2). [ 647 ] 2 - الصدوق: ابي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسين بن اعين اخي مالك بن اعين قال: سألت ابا عبد الله.. مثله (3). 48 - حديث حسين بن ثوير عن ابي عبد الله عليه السلام [ 648 ] 1 - الكليني: محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن الخيبري عن يونس بن ظبيان ومفضل بن عمر وابي سلمة السراج والحسين بن ثوير بن ابي فاختة قالوا: كنا عند ابي عبد الله عليه السلام فقال: عندنا خزائن الارض ومفاتيحها ولو شئت ان اقول باحدى رجلي اخرجي ما فيك من الذهب لاخرجت، قال: ثم قال باحدى رجليه فخطها في الارض خطا فانفرجت الارض ثم قال بيده: فاخرج سبيكة ذهب قدر شبر ثم قال: انظروا حسنا، فنظرنا فإذا سبائك كثيرة بعضها على بعض يتلألأ فقال له بعضنا: جعلت فداك اعطيتم وشيعتكم محتاجون ؟ قال: فقال: ان الله سيجمع لنا (1) الرحمن (55): 70. (2) روضة الكافي: 230 الحديث 298، تفسير البرهان: 4 / 272، نور الثقلين: 5 / 201. (3) معاني الاخبار: 176 باب معنى قول الرجل للرجل جزاك الله خيرا، تفسير البرهان: 4 / 272. (*) [ 429 ] ولعل وجهه ان محب المحب محب ومبغض المحب مبغض. 51 - حديث حفص بن غياث النخعي عن ابي عبد الله عليه السلام [ 651 ] 1 - الصدوق: بالاسناد عن حفص بن غياث النخعي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين: رجل يزداد في كل يوم احسانا، ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة، وانى له التوبة ؟ ! والله لو سجد حتى ينقطع عنقه، ما قبل الله منه الا بولايتنا (1). 52 - حديث الحلبي عن ابي عبد الله عليه السلام [ 652 ] 1 - الكليني: عن علي بن ابراهيم عن ابيه، عن ابن محبوب، عن ابي ايوب، عن الحلبي، قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (فيهن خيرات حسان) (2) قال: هن صوالح المؤمنات العارفات، قال: قلت: (حور مقصورات (3) في الخيام) (4) ؟ قال: الحور هن البيض المضمومات (5) المخدرات في خيام الدر والياقوت والمرجان، لكل خيمة اربعة ابواب على (1) الخصال: 41 الحديث 29 باب الاثنين والروضة 128 الحديث 98 باسناده عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين عليه السلام. (2) الرحمن (55): 70 (وخيرات) يريد خيرات فخفف. (3) حور جمع حوراء وهي الشديدة البياض بياض العين في شدة سوادها والمقصورات المخدرات. (4) الرحمن (55): 72. (5) المضمومات أي اللاتي ضممن إلى خدورهن لا يفارقنه وفي بعض النسخ (المضمرات) وقال الجزري: تضمير الخيل هو ان تضامر عليها بالعلف حتى تسمن - المرآت. (*) الطريحي: عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام انه قال: رحم الله شيعتنا انهم اوذوا فينا ولم نوذ فيهم، شيعتنا منا قد خلقوا من فاضل طينتا وعجنوا بنور ولايتنا رضوا بنا ائمة ورضينا بهم شيعة يصيبهم مصابنا وتبكيهم اوصابنا ويحزنهم حزننا ويسرهم سرورنا ونحن ايضا نتألم لتألمهم ونطلع على (1) مهج الدعوات: 186، بحار الانوار: 91 / 281 طبع بيروت. (2) منتخب الطريحي: 304. (3) منتخب الطريحي: 159. (*) فخرجت مسرعا فاتيت الحير فإذا انا بالشيخ ساجد لا يمل من السجود والركوع فقلت له: بالامس تقول لي: بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار واليوم تزوره، فقال لي: يا سليمان لا تلمني فاني ماكنت أثبت لاهل هذا البيت امامة حتى كانت ليلتي هذه فرأيت رؤيا ارعبتني. فقلت: ما رأيت ايها الشيخ ؟ قال: رأيت رجلا لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق، لااحسن اصفه من حسنه وبهائه معه اقوام يحفون به حفيفا ويزفونه زفا، بين يديه فارس على فرس له ذنوب على رأسه تاج للتاج اربعة اركان في كل ركن جوهرة تضيئ مسيرة ثلاثة ايام فقلت: من هذا ؟ فقالوا: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عليه السلام فقلت: والاخر ؟ فقالوا: وصيه علي بن ابي طالب عليه السلام ثم مددت عيني فإذا انا بناقة من نور عليها هودج من نور تطير بين السماء والارض. فقلت: لمن الناقة ؟ قالوا: لخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد، قلت: والغلام ؟ قالوا: الحسن بن علي، قلت فاين يريدون ؟ قال: يمضون باجمعهم الى زيارة المقتول ظلما الشهيد بكربلاء الحسين بن علي، ثم قصدت الهودج وإذا انا برقاع تساقط من السماء امانا من الله جل ذكره لزوار الحسين بن علي ليلة الجمعة ثم هتف بنا هاتف ألا إنا وشيعتنا في الدرجة العليا من الجنة، والله يا سليمان لاافارق هذا المكان حتى تفارق روحي جسدي (1). (1) المزار الكبير: 107 بتفاوت يسير، بحار الانوار: 98 / 58 الحديث 26. (*) القسم الثامن الاحاديث المروية عن ابي الحسن الماضي الامام موسى الكاظم عليه السلام 1 - حديث الامام العسكري عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام [ 788 ] 1 - الامام العسكري: وقال موسى بن جعفر عليه السلام: من اعان محبا لنا على عدولنا، فقواه وشجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا باحسن صورته، ويخرج الباطل - الذي يروم به اعداؤنا دفع حقنا - في اقبح صورة، حتى يتنبه الغافلون، ويستبصر المتعلمون ويزداد في بصائرهم العاملون [ العالمون - خ ل ] بعثه الله تعالى يوم القيامة في اعلى منازل الجنان، ويقول: يا عبدي الكاسر لاعدائي، الناصر لاوليائي، المصرح بتفضيل محمد خير انبيائي وبتشريف علي افضل اوليائي، ويناوي الى من ناواهما، ويسمى باسماءهما واسماء خلفاءهما ويلقب بالقابهما، فيقول ذلك، ويبلغ الله جميع اهل العرصات فلا يبقى ملك ولاجبار ولا شيطان الا صلى على هذا الكاسر لاعداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد وعلي عليه السلام (1). 2 - حديث اسباط بن سالم عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام [ 789 ] 1 - الكشي: بالاسناد عن علي بن اسباط عن ابيه اسباط بن سالم (1) تفسير الامام: 350، بحار الانوار: 2 / 10، و 7 / 226. (*) 3 - حديث حفص عن موسى بن جعفر عليه السلام [ 790 ] 1 - الكليني: عن سليمان بن داود المنقري عن حفص قال: سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول لرجل: أتحب البقاء في الدنيا ؟ فقال: نعم فقال: ولم ؟ قال: لقرائة (هل هو الله احد) فسكت عنه فقال له بعد ساعة: يا حفص: من مات من اولياءنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن، علم في قبره ليرفع الله به من درجته فان درجات الجنة على عدد آيات القرآن، يقال له: اقرء وارق، فيقرء ثم يرقى قال حفص: فما رأيت احدا اشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر ولا ارجأ الناس منه وكانت قرائته حزنا، فإذا قرء فكأنه يخاطب انسانا (1). 4 - حديث فضيل بن عبد ربه عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام [ 791 ] 1 - فضيل بن عبد ربه انه قال: دخلت على الامام موسى بن جعفر عليه السلام فقلت له يا سيدي اني انشدك قصيدة للسيد اسماعيل الحميري ؟ قال: اجل ثم انه عليه السلام امر بستور فسدلت وابواب ففتحت واجلس حريمه من وراء الستر ثم قال: أنشد يا فضيل بارك الله فيك فانشدته قصيدة للسيد التي اولها "لام عمر باللوى مربع "فلما بلغت الى "ووجهه كالشمس إذ تطلع "سمعت نحيبا من وراء الستر وذلك بكاء اهل بيته وعياله، وبكى هو ايضا عليه السلام لانه كان رقيق القلب سريع العبرة فقال لي: يا فضيل لمن هذه لا قصيدة ؟ فقلت هذه للسيد الحميري، فقال يرحمه الله فقلت: يا مولاي اني رأيته يرتكب المعاصي (1) الكافي: 2 / 606 الحديث 10. (*) فقال: يرحمه الله، فقلت: اني رأيته يشرب النبيذ نبيذ الرستاق فقال تعني الخمر ؟ قلت: نعم، قال يرحمه الله وماذاك على الله يسير ان يغفر نمحب جدي علي بن ابي طالب شارب الخمر، فقلت: الحمد لله على ولايته ومحبته ثم اني اكملت القصيدة الى آخرها وهو عليه السلام مع ذلكم يبكي (1). وسيأتي ذيل حديث سهيل بن ذبيان عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في شأن هذه القصيدة وشاعرها ما يفيد للمقام. 5 - حديث محمد بن سابق عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام [ 792 ] 1 - العياشي: عن محمد بن سابق بن طلحة الانصاري، كان مما قال هارون لابي الحسن موسى عليه السلام حين ادخل عليه: ما هذه الدار، ودار من هي ؟ قال: لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة، قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟ قال: اخذت منه عامرة ولا يأخذها الا معمورة فقال: اين شيعتك ؟ فقرء أبو الحسن عليه السلام (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) (2) قال له: فنحن كفار ؟ قال: لا ولكن قال الله (الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار) (3) فغضب عند ذلك وغلظ عليه (4). (1) منتخب الطريحي: 315. (2) البينة (98): 1. (3) ابراهيم (14): 34. (4) تفسير العياشي: 1 / 229، بحار الانوار: 27 / 136، تفسير البرهان: 2 / 316. (*) 6 - حديث محمد بن الفضيل عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام [ 793 ] 1 - الكليني: علي بن محمد، عن بعض اصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن ابي الحسن الماضي - حديث طويل - قلت: (ان المتقين) (1) قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملة ابراهيم غيرنا وسائر الناس منها براء قلت: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون..) (2) قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا قلت: ما تقولون إذا تكلمتم ؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا (3).. (1) المرسلات (77): 41. (2) النبأ (78): 38. (3) اصول الكافي: 1 / 435 الحديث 91، تفسير البرهان: 4 / 418 و 422، تفسير نور الثقلين: 5 / 488 و 495. (*) [ 522 ] القسم التاسع في الاحاديث المروية عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام 1 - حديث الامام العسكري عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام [ 794 ] 1 - الامام: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام: افضل مايقدمه العالم من محبينا وموالينا امامه ليوم فقره وفاقته، وذله ومسكنته، ان يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله ولرسوله، يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره الى موضع محله من جنان الله فيحملونه على اجنحتهم، يقولون: مرحبا طوباك طوباك يا دافع الكلام عن الابرار ويا أيها المتعصب للائمة الاخبار (1). [ 795 ] 2 - الامام: ودخل رجل على محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام وهو مسرور، فقال: مالي اراك مسرورا ؟ قال: يابن رسول الله، سمعت اباك يقول: احق يوم بان يسر العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات ومبرات وسد خلات من اخوان له مؤمنين، وانه قصدني اليوم عشرة من اخواني المؤمنين الفقراء لهم عيالات، قصدوني من بلد كذا وكذا، فاعطيت كل واحد منهم فلهذا سروري فقال محمد بن علي عليه السلام: لعمري انك حقيق بان تسران لم تكن احبطته أو لم تحبطه فيما بعد (2).. تمامه في (1) تفسير الامام: 350، بحار الانوار: 2 / 11، و 7 / 226. (2) تفسير الامام: 314، بحار الانوار: 68 / 154، تفسير البرهان: 4 / 21. (*) [ 523 ] خصايص الشيعة. 2 - حديث حسن بن الجهم عن ابي الحسن الرضا عليه السلام [ 796 ] 1 - الكليني: عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن الجهم قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: لاتنسني من الدعاء، قال: [ أ ] وتعلم أني انساك ؟ قال: فتفكرت في نفسي وقلت: هو يدعو لشيعته وانا من شيعته قلت: لا، لاتنساني قال: وكيف علمت ذلك ؟ قلت: اني من شيعتك وانك لتدعوهم، فقال: هل علمت بشئ غير هذا ؟ قال: قلت: لا، قال: إذا اردت ان تعلم مالك عندي فانظر [ الى ] مالي عندك (1) (2). وقد استفاد بعض من هذا الحديث ان صاحبنا ايضا صلوات الله عليه يدعوا لشيعته ويحبهم ويشتاق الى لقائهم ماداموا داعين له ومشتاقين الى لقائه وعليه فنقول: اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من الذين يدخلون تحت لوانه ويقاتلون مع اعدائه. 3 - حديث سليمان بن جعفر الجعفري عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام [ 797 ] 1 - محمد بن يعقوب الكليني، عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن اسماعيل الرازي، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: دخلت على ابي الحسن الرضا عليه السلام وبين يديه تمر برني، وهو مجد في اكله يأكله (1) اصول الكافي: 2 / 652 الحديث 4. (2) ومن كلامه عليه السلام يعلم قدر جلالة الرجل وتقر به عند ابي الحسن الرضا عليه السلام. (*) [ 524 ] بشهوة، فقال لي: "يا سليمان ادن فكل فدنوت منه فاكلت معه وانا اقول له: جعلت فداك اني اراك تأكل هذا التمر بشهوة، فقال: "نعم اني لاحبه "فقلت: ولم ؟ قال: "لان رسول الله عليه السلام وسلم كان تمريا وكان امير المؤمنين عليه السلام تمريا، وكان الحسن عليه السلام تمريا، وكان أبو عبد الله الحسين عليه السلام تمريا، وكان سيد العابدين عليه السلام تمريا، وكان أبو جعفر عليه السلام تمريا، وكان أبو عبد الله عليه السلام تمريا، وكان ابي تمريا، وانا تمري، وشيعتنا يحبون التمر لانهم خلقوا من طينتنا، واعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر، لانهم خلقوا من نارج من نار (1). 4 - حديث سهيل بن ذبيان بن فضل عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام [ 798 ] 1 - الطريحي: عن سهيل بن ذبيان بن فضل قال: دخلت على الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في بعض الايام قبل ان يدخل عليه احد من الناس فقال لي مرحبا بك يابن ذبيان الساعة أراد رسولنا ان يأتيك لتحضر عندنا فقلت: لماذا يابن رسول الله فقال لمنام رأيته البارحة وقد ازعجني وارقني فقلت: خيرا يكون انشاء الله تعالى، فقال: يابن ذبيان رأيت كأني قد نصب لي سلم فيه مأة مرقاة فصعدت الى اعلاه، فقلت: يا مولاي اهنيك بطول العمر وربما تعيش مأة سنة لكل مرقاة سنة، فقال لي: ما شاء الله كان، ثم قال: يابن ذبيان فلما صعدت الى اعلا السلم رأيت كاني دخلت في قبة خضراء يرى ظاهرها من باطنها ورأيت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا فيها والى يمينه وشماله غلامان حسنان يشرق النور من وجوههما ورأيت امرأة بهية الخلقة ورأيت (1) الكافي: 6 / 345 الحديث 6، وسائل الشيعة: 17 / 105 الحديث 3، بحار الانوار: 49 / 102 للحديث 23. (*) [ 525 ] بين يديه شخصا بهي الخلقة جالسا عنده ورأيت رجلا واقفا بين يديه وهو يقرء هذه القصيدة: (لام عمر باللوى مربع)... * فلما رأني النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لي: مرحبا بك يا ولدي يا علي بن موسى الرضا سلم على ابيك علي فسلمت عليه ثم قال لي: سلم على امك فاطمة الزهراء فسلمت عليها فقال لي: وسلم على ابويك الحسن والحسين فسلمت عليهما ثم قال لي: وسلم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيد اسماعيل الحميري فسلمت عليه وجلست فالتفت النبي الى السيد اسماعيل وقال له: عدالي ماكنا فيه من انشاد القصيدة فانشد يقول: لام عمرو باللوى مربع * طامسة اعلامه بلقع فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما بلغ الى قوله: "ووجهه كالشمس إذ تطلع) بكى النبي وفاطمة عليه السلام معه ومن معه ولما بلغ الى قوله: قالوا لو شئت اعلمتنا * الى من الغاية والمفزع رفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يديه وقال: الهي انت الشاهد علي وعليهم اني اعلمتهم ان الغاية والمفزع علي بن ابي طالب وأشار بيده إليه وهو جالس بين يديه صلوات الله عليه. قال علي بن موسى الرضا فلما فرغ السيد اسماعيل الحميري من انشاد القصيدة التفت النبي الي وقال لي: يا علي بن موسى الرضا احفظ هذه القصيدة وأمر شيعتنا بحفظها واعلمهم ان من حفظها وادمن قرائتها ضمنت له الجنة على الله، قال الرضا: ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه ونحن نتبرك بايراد هذه القصيدة ونجعلها ذخيرة ليوم المعاد والى الله المرجع واليه المآب والقصيدة [ 526 ] هذه: القصيدة للسيد اسماعيل الحميري رحمه الله تعالى: لام عمرو باللوى مربع * طامسة اعلامه بلقع تروع عنه الطير وحشية * والاسد من خيفته تفزع برسم دار ما بها مؤنس * الا ظلال في الثرى وقع رقش يخاف الموت من نفثها * والسم في انيابها منقع لما وقفن العيس من رسمها * والعين من عرفانه تدمع ذكرت من قد كنت الهوبه * فبت والقلب شجع موجع كأن بالنار لما شفني * من حب أروى كبد تلذغ عجبت من قوم أتوا احمدا * بخطبة ليس لها موضع قالوا له لو شئت اعلمتنا * الى من الغاية والمفزع إذا توفيت وفارقتنا وفيهم في الملك من يطمع فقال: لو اعلمتكم مفزعا * كنتم عسيتم فيه ان تصنعوا صنيع اهل العجل إذ فارقوا * هارون فالترك له اودع وفي الذي قال بيان لمن * كان إذا يعقل أو يسمع ثم اتته بعد ذا عزمة * من ربه ليس لها مدفع ابلغ والا لم تكن مبلغا * والله منهم عاصم يمنع فعندها قام النبي الذي * كان بما يأمره يصدع يخطب مأمور وفي كفه * كف علي ظاهرا يلمع رافعها اكرم بكف الذي * يرفع والكف الذي ترفع يقول والاملاك من حوله * والله فيهم شاهد يسمع [ 527 ] من كنت مولاه فهذا له * مولى فلم يرضوا ولم يقنع فاتهموه وجنت منهم * على خلاف الصادق الاضلع وظل قوم غاضهم فعله * كأنما آنافهم تجدع حتى إذا واروه في قبره * وانصرفوا عن دفنه ضيع ما قال بالامس واوصى به * واشتروا الضر بما ينفع وقطعوا ارحامه بعده * فسوف يجزون بما قطع وازمعوا عذرا بمولاهم * تبا لما كان به ازمع لاهم عليه يردوا حوضه * غدا لاهو فيهم يشفع حوض له مابين صنعا الى * ايلة والعرض به اوسع ينصب فيه علي للهدى * والحوض من ماء له مترع يفيض من رحمته كوثر * ابيض كالفضة أو نصع حصاه ياقوت ومرجانة * ولؤلؤ لم تجنه اصبع بطحاءه مسك وحافاته * يهتز منها مونق مربع اخضر ما دون الورى ناضر * وفاقع اصفر أو انصع فيه اباريق وقد حانه * يذب عنها الرجل الاصلع يذب عنها ابن ابي طالب * ذبا كجرباء ابل شرع والعطر والريحان انواعه * ذاك وقد هبت به زعزع ريح من الجنة مأمورة * ذاهبة ليس لها مرجع إذا دنوا منه لكي يشربوا * قال لهم تبا لكم فارجع دونكم فالتمسوا منهلا * يرويكم أو مطمع يشبع هذا لمن والى بني احمد * ولم يكن غيرهم يتبع [ 528 ] فالفوز للشارب من حوضه * والويل والذل لمن يمنع والناس يوم الحشر راياتهم * خمس فمنها هالك اربع فراية العجل وفرعونها * وسامري الامة المشنع وراية يقدمها أذ لم * عبد لئيم لكع اكوع وراية يقدمها حبتر * للزور والبهتان قد ابدع وراية يقدمها نعثل * لابرد الله له مضجع اربعة في سقر اودعوا * ليس لهم من قعرها مطلع وراية يقدمها حيدر * وراية ووجهه كالشمس إذ تطلع غدا يلاقي المصطفى حيدر * الحمد له ترفع مولا له الجنة مأمورة * والنار من اجلاله تفزع امام صدق وله شيعة * يرووا من الحوض ولم يمنع بذلك جاء الوحي من ربنا * يا شيعة الحق فلا تجزع الحميري مادحكم لم يزل * ولو يقطع اصبع اصبع وبعدها صلوا على المصطفى * وصنوه حيدرة الاصلع (1) قال العلامة المجلسي: وجدت في بعض تأليفات اصحابنا انه روى باسناده عن سهل بن ذبيان.. ال آخره مثله مع تغيير يسير في بعض الفاظه فراجع. وقال العلامة الاميني: هذا المنام ذكره القاضي الشهيد المرعشي (2) (1) منتخب الطريحي: 316 - 318. (2) مجالس المؤمنين: 2 / 436. (*) [ 529 ] والشيخ أبو علي في رجاله (1) والشيخ المعاصر (2) والسيد الامين (3). ورواه شيخنا المولى محمد قاسم الهزار جريبي في شرح القصيدة والسيد الزنوزي في الروضة الاولى من كتابه الضخم الفخم "رياض الجنة "والسيد محمد مهدي في آخر كتابه "رياض المصائب ". ولهذه القصيدة شروح كثيرة لجمع من اعلام الطايفة فراجع (4). 5 - حديث عبد الله بن جندب عن ابي الحسن الرضا عليه السلام [ 799 ] 1 - القمي: في قول الله عزوجل (الله نور السماوات والارض.. والله بكل شئ عليم) (5) عن ابيه عن عبد الله بن جندب قال: كتبت الى ابي الحسن الرضا صلوات الله عليه أسأله عن تفسير هذه الاية فكتب الي الجواب: أما بعد: فان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في خلقه، فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم كنا اهل البيت ورثته، نحن امناء الله في ارضه، عندنا علم المنايا والبلايا وانساب العرب ومولد الاسلام وما من فئة تضل بآية وما من فئة تضل ما به وتهدي ما به (6) الا ونحن نعرف سائقها وقائدها، وناعقها وانا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وان شيعتنا لمكتوبون باسماءهم واسماء آباءهم، اخذ الله عزوجل علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون (1) منتهى المقال: 143. (2) تنقيح المقال: 1 / 59. (3) اعيان الشيعة: 13 / 170. (4) الغدير: 2 / 223. (5) النور (24): 35. (6) وما من فئة تضل مأة الا ونحن نعرف - البرهان. (*) [ 530 ] مدخلنا ليس على جملة الاسلام (1) غيرنا وغيرهم الى يوم القيامة نحن الاخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربنا والحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجى، والمفارق لنا، والجاهد لولايتنا كافر ومتبعنا وتابع اولياءنا مؤمن. لايحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن ومن مات وهو يحبنا كان حقا على الله ان يبعثه معنا، ونحن نور لمن تبعنا، وهدى لمن اهتدى بنا ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شئ وبنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا اطعمكم [ اطعم - البرهان ] الله عشب الارض وبنا انزل الله قطر السماء وبنا آمنكم الله عزوجل من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط وعند الميزان، وعند دخولكم الجنان [ وعند دخول الجنة - البرهان ] مثلنا في كتاب الله عزوجل "كمثل مشكوة "[ مثلنا في كتاب الله مشكوة - البرهان ] والمشكوة في القنديل [ قنديل - خ ] فنحن المشكوة "فيها مصباح "المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "المصباح في زجاجة "من عنصرة طاهرة [ من عنصره الطاهر - البرهان ] "كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولا غربية "[ و - البرهان ] لادعية ولا منكرة "يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسه نار "كمثل القرآن "نور على نور "[ امام بعد امام - البرهان ] (يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم) فالنور علي صلوات الله عليه يهدي الله لولايتنا من احب وحق على الله ان يبعث ولينا مشرقا وجهه، منيرا برهانه، ظاهرة عند الله حجته حقا على الله ان يجعل اوليائنا المتقين والصديقين والشهداء (1) على ملة الاسلام - تفسير البرهان. (*)
__________________
كشف الحقائق المستخبية http://www.eltwhed.com/vb/ http://www.ansaaar.net/vb/search.php...&starteronly=1 http://www.kalemasawaa.com/vb/search...&starteronly=1 http://www.ebnmaryam.com/vb/f4 |
#4
|
|||
|
|||
- الشيعة في أحاديث الفريقين- السيد مرتضى الأبطحي - قسم 005
شيعتنا (1). [ 545 ] 4 - الامام العسكري عليه السلام: قال جعفر بن محمد عليه السلام [ علماء ] شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي ابليس وعفاريته، يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن ان يتسلط عليهم ابليس وشيعته النواصب. ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان افضل ممن جاهد الروم والترك والخزر (2) الف الف مرة لانه يدفع عن اديان محبينا، وذلك يدفع عن ابدانهم (3). اما الطائفة الثالثة عليه السلام 1 - حديث ابن اذينة عن ابي عبد الله عليه السلام [ 546 ] 1 - الكليني: بالاسناد عن ابن اذينة عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ما تروي هذه الناصبة ؟.. فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان الله عز وجل لما عرج بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم الى سماواته السبع اما اوليهن فبارك عليه، والثانية علمه فرضه، فانزل الله محمدا من نور فيه اربعون نوعا من انوار النور، كانت محدقة بعرش الله، تغشى ابصار الناظرين، اما واحد منها فاصفر، فمن اجل ذلك اصفرت الصفرة. وواحد منها احمر، فمن اجل ذلك احمرت الحمرة وواحد منها ابيض، فمن اجل ذلك ابيض البياض، والباقي على سائر عدد الخلق من النور والالوان في ذلك المحمل حلق وسلاسل من فضة ثم عرج به الى السماء، فنفرت الملائكة الى (1) تفسير الامام: 241 الطبعة الجديدة. (2) الخزر: جيل خزر العيون وفي حديث حذيفة (كأني بهم خنس الانوف، خزر العيون) والخزرة: انقلاب الحدقة نحو اللحاظ - لسان العرب: 4 / 236، وراجع معجم البلدان: 2 / 367 ففيه تفصيل ذلك. (3) تفسير الامام: 343 الطبعة الجديدة. (*) [ 377 ] اطراف السماء وخرت سجدا، وقالت: سبوح قدوس، ما اشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل عليه السلام: الله اكبر، الله اكبر، ثم فتحت ابواب السماء واجتمعت الملائكة، فسلمت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم افواجا، وقالت يا محمد: كيف اخوك ! إذا نزلت فاقرأه السلام، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: افتعرفونه ؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد اخذ ميثاقك وميثاقه منا وميثاق شيعته الى يوم القيامة علينا، وانا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا - يعنون في كل وقت صلوة -، وانا لنصلي عليك وعليه قال: ثم زادني ربي اربعين نوعا من انواع النور لا تشبه النور الاول، وزادني حلقا وسلاسل. وعرج بي الى السماء الثانية، فلما قربت من باب السماء الثانية، نفرت الملائكة الى اطراف السماء وخرت سجدا، وقالت: سبوح قدوس رب الملائكة والروح ما اشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل عليه السلام: اشهد ان لا اله الا الله، فاجتمعت الملائكة وقالت: يا جبرئيل: من هذا معك ؟ قال: هذا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، قالوا: وقد بعث ؟ قال: نعم، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فخرجوا الي شبه المعانيق (1)، فسلموا علي وقالوا: اقرء اخاك السلام قلت: اتعرفونه ؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد اخذ ميثاقك وميثاقه وميثاق شيعته الى يوم القيامة علينا، وانا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا - يعنون في كل وقت صلوة - ثم زادني ربي اربعين نوعا من انواع النور، لا تشبه الانوار الاولى. ثم عرج بي الى السماء الثالثة، فنفرت الملائكة وخرت سجدا، وقالت: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا ؟ فقال جبرئيل عليه السلام: ان محمدا رسول الله، اشهد ان محمدا رسول الله، فاجتمعت (1) المعانيق جمع معناق وهو الفرس الجديد العنق. (*) [ 378 ] الملائكة وقالت: مرحبا بالاول والآخر، ومرحبا بالآخر، ومرحبا بالناشر، محمد خير النبيين، وعلي خير الوصيين قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ثم سلموا علي وسألوني عن اخي، قلت: هو في الارض، اتعرفونه ؟ قالوا: وكيف لا نعرفه وقد نحج البيت المعمور كل سنة، وعليه رق ابيض فيه اسم محمد واسم علي، والحسن والحسين، والائمة عليهم السلام وشيعتهم الى يوم القيامة، وانا لنبارك عليهم في كل يوم وليلة خمسا - يعنون في وقت كل صلوة - ويمسحون رؤسهم بايديهم قال: ثم زادني ربي اربعين نوعا من انواع النور لا تشبه تلك الانوار الاولى. ثم عرج بي حتى انتهيت الى السماء الرابعة، فلم تقل الملائكة شيئا، وسمعت دويا كأنه في الصدور، فاجتمعت الملائكة ففتحت ابواب السماء وخرجت الي شبه المعانيق، فقال جبرئيل عليه السلام (حي على الصلوة، حي على الصلوة، حي على الفلاح حي على الفلاح (1) فقالت الملائكة: صوتان مقرونان معروفان فقال جبرئيل عليه السلام (قد قامت الصلوة قد قامت الصلوة) فقال الملائكة: هي لشيعته الى يوم القيامة ثم اجتمعت الملائكة وقالت: كيف تركت اخاك ؟ فقلت لهم: تعرفونه ؟ قالوا: نعرفه وشيعته، وهم نور حول عرش الله تعالى، وان في البيت المعمور لرقا من نور، فيه كتاب من نور فيه اسم محمد وعلي والحسن والحسين والائمة وشيعتهم الى يوم القيامة، لا يزيد فيه رجل ولا ينقص منهم رجل وانه لميثاقنا، وانه ليقر علينا كل يوم جمعة (2). (1) ليس في هذا الخبر ذكر (حي على خير العمل) ولكنه مذكور في أخبار آخر كثيرة وعليه العمل عند قاطبة الشيعة. (2) الكافي: 3 / 482 الحديث 1، نور الثقلين: 3 / 114 الحديث 22. (*) [ 379 ] [ 547 ] 2 - الصدوق: باسناده الى ابن اذينة عن ابي عبد الله عليه السلام، قال: كنا عنده، فذكرنا رجلا من اصحابنا، فقلنا فيه حدة، فقال: من علامات المؤمن ان تكون فيه حدة، قال: فقلنا له: ان عامة اصحابنا فيهم حدة، فقال: ان الله تبارك وتعالى في وقت ما ذرأهم، امر اصحاب اليمين - وانتم هم - ان يدخلوا النار، فدخلوها، فأصابهم وجع، فالحدة من ذلك الوهج (الوهيج - خ) وامر اصحاب الشمال - وهم مخالفوهم - ان يدخلوا النار فلم يفعلوا، فمن ثم لهم سمت ولهم وقار (1). 2 - حديث ابي عمر والزبيري عن ابي عبد الله عليه السلام [ 548 ] 1 - العياشي: عن ابي عمرو الزبيري، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: من تولى آل محمد وقدمهم على جميع الناس بما قدمهم من قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو من آل محمد لمنزلته عند آل محمد، لا انه من القوم باعيانهم، وانما هو منهم بتوليه إليهم، واتباعه اياهم، وكذلك حكم الله في كتابه (ومن يتولهم منكم فانه منهم) (2) وقول ابراهيم (فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم) (3) (4). (1) العلل: 85 باب 80 الحديث 1. (2) المائدة (5): 57. (3) ابراهيم (14): 36. (4) تفسير العياشي: 2 / 231، بحار الانوار: 65 / 35 طبع بيروت، تفسير البرهان: 2 / 318 الحديث 7، نور الثقلين: 2 / 548 الحديث 104. (*) [ 380 ] 3 - حديث ابي امية يوسف بن ثابت بن ابي سعيدة عن ابي عبد الله عليه السلام [ 549 ] 1 - الكليني: أبو علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن ابي امية يوسف بن ثابت بن ابي سعيدة، عن ابي عبد الله عليه السلام (1) انهم قالوا حين دخلوا عليه: انما حببناكم لقرابتكم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولما اوجب الله عز وجل من حقكم، ما احببناكم للدنيا نصيبها منكم الا لوجه الله والدار الآخرة وليصلح لامر منا دينه، فقال أبو عبد الله عليه السلام: صدقتم صدقتم، ثم قال: من احبنا كان معنا أو جاء معنا (2) يوم القيامة هكذا ثم جمع بين السبابتين ثم قال: والله لو ان رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا اهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه ثم قال: وذلك قول الله عز وجل: (وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون * فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحيوة الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون) (3) ثم قال: وكذلك الايمان لا يضر معه العمل وكذلك الكفر لا ينفع معه العمل ثم قال: ان تكونوا وحدانيين فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحدانيا يدعوا الناس فلا يستجيبون له وكان اول من استجاب له علي بن ابي طالب عليه السلام وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انت (1) الظاهر أنه سقط هنا شئ وهو: دخل قوم على أبي عبد الله. (2) الترديد من الراوي - مرآت العقول. (3) التوبة: 54 - 55. (*) قال أبو عبد الله عليه السلام: يا ابا محمد ان عندنا والله سرا من سر الله، وعلما من علم الله، والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان والله ما كلف الله ذلك احدا غيرنا ولا استعبد بذلك احدا غيرنا وان عندنا سرا من سر الله وعلما من علم الله، امرنا الله بتبليغه، فبلغنا عن الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه، فلم نجد له موضعا ولا اهلا ولا حمالة يحتملونه حتى خلق الله لذلك اقواما، خلقوا من طينة خلق منها محمدا وآله وذريته عليه السلام ومن نور خلق الله منه محمدا وذريته وصنعهم بفضل صنع رحمته التي صنع منها محمدا وذريته فبلغنا عن الله ما امرنا بتبليغه، فقبلوه واحتملوا ذلك [ فبلغهم ذلك عنا فقبلوه واحتملوه ] وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم الى معرفتنا وحديثنا، فلولا انهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك، لا والله ما احتملوه، ثم قال: ان الله خلق أقواما لجهنم والنار، فأمرنا ان نبلغهم كما بلغناهم واشمأزوا من ذلك ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به وقالوا ساحر كذاب، فطبع الله على قلوبهم وانساهم ذلك، ثم اطلق الله لسانه ببعض الحق، فهم ينطقون به وقلوبهم منكرة، ليكون ذلك دفعا عن اوليائه واهل طاعته ولولا ذلك ما عبد الله في ارضه فأمرنا بالكف عنهم والستر والكتمان فاكتموا عمن امر الله بالكف عنه واستروا عمن امر الله بالستر والكتمان عنه، قال: ثم رفع يده وبكى وقال: اللهم ان هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محيانا محياهم ومماتنا مماتهم (1) ولا تسلط عليهم عدوا لك فتفجعنا بهم، فانك ان (1) في بدو النظر وأن يمكن أن يذكر في شرح هذه العبارة معاني كثيرة وليكن بعد التأمل والدقة = >(*) [ 384 ] فما لبث أبو حمزة الا يسيرا حتى توفي (1). [ 558 ] 9 - ابن حمزة: روى أبو بصير قال: جاء رجل الى ابي عبد الله عليه السلام فسأله عن حق الامام قال له: تأتي ناحية احد فخرج فإذا أبو عبد الله عليه السلام يصلي، ودابته قائمة، وإذا ذئب قد اقبل، فسار ابا عبد الله عليه السلام كما يسار الرجل، ثم قال له: قد فعلت، فقلت: جئت اسألك عن شئ فرأيت ما هو اعظم من مسألتي ! فقال: (ان الذئب اخبرني ان زوجته بين الجبل قد عسر عليها الولادة فادع الله تعالى لها ان يخلصها مما هي فيه، فقلت قد فعلت، على ان لا يسلط احدا من نسلكم على احد من شيعتنا أبدا، فقلت: ما حق المؤمن على الله تعالى ؟ قال: لو قال للجبال (اوبى لاوبت) فاقبل الجبل يتداك بعضه الى بعض، فقال أبو عبد الله عليه السلام: (ضربت له مثلا ليس إياك عنيت) فرجع الى مكانه (2). [ 559 ] 10 - العياشي: عن ابي بصير قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام وهو يقول نحن اهل بيت الرحمة، وبيت النعمة، وبيت البركة، ونحن في الارض بنيان (3) وشيعتنا عرى الاسلام (4)، وما كانت دعوة ابراهيم (5) الا لنا (1) رجال الكشي: 133، بحار الانوار: 65 / 113. (2) ثاقب المناقب: 164 الحديث 153 / 2. (3) البنيان بالضم البناء المبني والمراد بيت الشرف والنبوة والامامة والكرامة ولا يبعد أن يكون في الاصل بنيان الايمان. (4) أي يستوثق ويستمسك بهم الاسلام، أو من أراد الصعود إلى الاسلام أو إلى ذروته يتعلق بهم، ويأخذ منهم. قال في (المصباح): قوله عليه السلام (وذلك أوثق عرى الايمان) على التشبيه بالعروة التي يستمسك بها ويستوثق. (5) كان المراد من دعوة ابراهيم قوله عليه السلام (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) = >(*) [ 387 ] ولشيعتنا، ولقد استثنى الله الى يوم القيامة على ابليس فقال: (ان عبادي ليس لك عليهم سلطان) (1) (2). [ 560 ] 11 - الصدوق: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن ابيه محمد بن مسعود العياشي، عن جعفر بن احمد، عن العمركي البوقكي، عن الحسن بن علي بن فضال، عن مروان بن مسلم عن ابي بصير قال: قال الصادق عليه السلام طوبى لمن تمسك بامرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية، فقلت له: جعلت فداك وما طوبى ؟ قال: شجرة في الجنة اصلها في دار علي بن ابي طالب عليه السلام وليس من مؤمن الا وفي داره غصن من اغصانها وذلك قول الله عز وجل (طوبى لهم وحسن مآب) (3) (4). [ 561 ] 12 - الصدوق: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود، وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جميعا، عن محمد بن مسعود العياشي قال: حدثني علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسى، عن يونس ابن عبد الرحمن، عن علي [ 388 ] بن ابي حمزة، عن ابي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام في قول الله عز وجل: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) (1) يعني خروج القائم المنتظر منا. ثم قال عليه السلام: يا ابا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، اولئك اولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (2) (3). [ 562 ] 13 - الكليني: عن محمد بن احمد، عن عبد الله بن الصلت، عن يونس، عمن ذكره، عن ابي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام يابا محمد ان لله ملائكة يسقطون الذنوب عن ظهور شيعتنا كما تسقط الريح الورق في اوان سقوطه وذلك قوله عز وجل (يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا) (5) والله ما اراد بهذا غيركم (5). ومثله في رواية اخرى ذكرناها في حديث سليمان عن ابي عبد الله الا انه عليه السلام قال فيها: استغفارهم والله لكم دون هذا الخلق (6). (1) الانعام: 6 / 158. (2) فيه اشارة إلى آية: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) يونس: 10 / 62. (3) كمال الدين: 357 الحديث 54، تفسير نور الثقلين: 2 / 309 الحديث 357، تفسير البرهان: 1 / 564. (4) غافر (40): 7. (5) روضة الكافي: 8 / 304 الحديث 470، بحار الانوار: 65 / 78، تفسير البرهان: 4 / 91، تفسير نور الثقلين: 4 / 511 الحديث 11. (6) روضة الكافي: 8 / 34، تفسير البرهان: 4 / 91 الحديث 4، تفسير نور الثقلين: 4 / 511 الحديث 10. (*) [ 389 ] [ 563 ] 14 - الكليني: بالاسناد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن ابي بصير قال قلت لابي عبد الله عليه السلام جعلت فداك (1) الراد على هذا الامر فهو كالراد عليكم ؟ فقال يابا محمد من رد عليكم هذا الامر فهو كالراد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى الله تبارك وتعالى يا ابا محمد ان الميت منكم على هذا الامر شهيد قلت: وان مات على فراشه ؟ قال: اي والله وان مات على فراشه حي يرزق (2). [ 564 ] 15 - المفيد: محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، عن الحسن بن متيل، عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبي سليم الديلمي، عن ابي بصير قال: أتيت ابا عبد الله عليه السلام بعد ان كبرت سني وقد أجهدني النفس فقال: يا ابا محمد ما هذا النفس ؟ فقلت له: جعلت فداك كبر سني ورق عظمي واقترب أجلي مع اني لست ادري ما اصير إليه في آخرتي، فقال: يا أبا محمد انك لتقول هذا القول ؟ فقلت: جعلت فداك كيف لا اقول له ؟ فقال: أما علمت ان الله تبارك وتعالى يكرم الشباب منكم ويستحيي من الكهول ؟ قلت: جعلت فداك كيف يكرم الشباب منا ويستحيي من الكهول ؟ قال: يكرم الشباب منكم ان يعذبهم ويستحيي من الكهول ان يحاسبهم، فهل (1) قال صاحب الكشاف أول من تكلم بهذه الجملة الدعائية أمير المؤمنين عليه السلام في مخاطبته مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم شاع بين الناس - بشارات ا لشيعة الورقة 221. (2) روضة الكافي: 146 الحديث 120، ورواه المحاسن: 185 الحديث 194 وذيله 164 الحديث 116، تفسير البرهان 4 / 293 الحديث 10، وفي قوله حي يرزق اشارة إلى قوله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضلة ويستبشرون) (آل عمران (3): 169 و 170). (*) [ 390 ] الطوسي: عن الفحام، عن عمه عمر بن يحيى، عن ابراهيم بن عبد الله الكنجي (الكتيخي - الامالي) عن أبي عاصم، عن الصادق عليه السلام قال: شيعتنا جزء منا خلقوا من فضل طينتنا، يسوؤهم ما يسوؤنا ويسرهم ما يسرنا، فإذا أرادنا أحد فليقصدهم فانهم الذي يوصل منه إلينا (2). 19 - حديث أبي عبيدة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام [ 599 ] 1 - علي بن ابراهيم حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طوبى شجرة في الجنة في دار أمير المؤمنين وليس أحد من شيعته إلا وفي داره غصن من أغصانها وورقة من أوراقها تستظل تحتها أمة من الامم. وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر تقبيل فاطمة فانكرت ذلك عائشة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا عائشة إني لما اسري بي إلى السماء دخلت الجند فادناني (1) روضة الكافي: 240 الحديث 328، تقدم هذا ذيل حديث أبي عبد الله الصادق عن الامام أبي جعفر عليهما السلام. (2) أمالي الطوسي: 1 / 305، بحار الانوار: 65 / 24 طبع بيروت. (*) وفي الكافي بسنده عن حمران عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في حديث طويل ورأيت الناس يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال، ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر... (1). وفي العلل بسنده عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أحدهما في قوم لوط انكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين (2). والاحاديث في ذلك كثيرة وفيها ما يخالف ذلك وقد ذكر لعلاجها في الاحاديث أشياءا فراجع. 27 - حديث أبي وهب القصري عن أبي عبد الله عليه السلام [ 610 ] 1 - ابن قولويه: أبي والكليني معا عن محمد العطار، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن أبي وهب القصري قال: دخلت المدينة فاتيت أبا عبد الله عليه السلام فقلت: جعلت فداك أتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين عليه السلام قال: بئس ما صنعت لولا انك من شيعتنا ما نظرت إليه ألا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الانبياء ويزوره المؤمنون، قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك قال: فاعلم إن أمير المؤمنين عليه السلام أفضل عند الله من الملائكة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر اعمالهم فضلوا (3). (1) روضة الكافي: 38 الحديث 7. (2) علل الشرائع: 548 الحديث 3. (3) كامل الزيارات: 38، بحار الانوار: 97 / 258 الحديث 3. (*) الكليني: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد جميعا، عن النصر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبد الله بن مسكان، عن بدر بن الوليد الخثعمي قال: دخل يحيى بن سابور على أبي عبد الله عليه السلام ليودعه فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أما والله انكم لعلى الحق وإن من خالفكم لعلي غير الحق، والله ما أشك لكم في الجنة واني لارجو أن يقر الله لاعينكم عن قريب (الى قريب - خ) (2). 36 - حديث بريد عن أبي عبد الله عليه السلام [ 620 ] 1 - القمي: عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن بريد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الاعراف كثبات بين الجنة والنار، والرجال: الائمة عليهم السلام يقفون على الاعراف مع شيعتهم، وقد سبق المؤمنون إلى الجنة فيقول الائمة لشيعتهم من أصحاب الذنوب: انظروا إلى اخوانكم في الجنة قد سبقوا إليها بلا حساب وهو قوله تبارك وتعالى (سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون) (3) ثم يقال لهم: انظروا إلى أعداءكم في النار، وهو قوله: (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم (1) المحاسن: 146، بحار الانوار: 65 / 90. (2) الروضة: 146 الحديث 121. (3) الاعراف (7): 46. (*) [ 616 ] 2 - الكليني: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعدة من أصحابنا عن سهل، عن يحيى بن المبارك، عن عبد الله بن جبلة، عن اسحاق بن عمار أو غيره قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: نحن بنو هاشم وشيعتنا العرب وسائر الناس الاعراب (6)، ولعله عليه السلام يشير إلى قوله تعالى: (الاعراب أشد كفرا ونفاقا) (7). 33 - حديث الياس عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام [ 617 ] 1 - النجاشي: عن الحسن بن علي بن بنت الياس روى عن جده الياس قال: لما حضرته الوفاة قال لنا: اشهدوا علي وليست ساعة الكذب هذه الساعة، لسمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله لا يموت عبد يحب الله ورسوله ويتولى الائمة فتمسه النار، ثم أعاد الثانية والثالثة من غير ان اسأله (8). 34 - حديث أيوب بن حر عن أبي عبد الله عليه السلام [ 618 ] 1 - البرقي: عن أبيه، عن النظر، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن حر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أنتم والله على دين الله ودين رسوله ودين علي بن وهذا معنى تفريق الكلمة، ثم تمضى مدة إلى خروج السفياني ثم إلى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. (5) روضة الكافي: 209 الحديث 254. (6) الروضة: 8 / 166 الحديث 183. (7) التوبة (9): 97. (8) رجال النجاشي: 30، بحار الانوار: 68 / 115 طبع تهران. (*) [ 416 ] اهل البيت هم اهل الاعراف : [ 418 ] 37 - حديث بشر بن حبيب عن ابي عبد الله عليه السلام [ 622 ] 1 - سعد بن عبد الله عن علي بن احمد بن علي بن سعيد الاشعري، عن حمدان بن يحيى، عن بشر بن حبيب عن ابي عبد الله عليه السلام انه سئل عن قول الله عز وجل (وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال) (1) قال: قال سوق بين الجنة والنار عليه محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة الكبرى فينادون اين محبونا واين شيعتنا فيقبلون إليهم ويعرفونهم باسماءهم واسماء آباءهم وذلك قول الله عز وجل (يعرفون كلا بسيماهم) اي باسماءهم فيأخذون بايديهم فيجزون بهم ويدخلونهم الجنة (2). [ 623 ] 2 - الحسن بن سليمان الحلي عن الشيخ الطوسي في رجاله عن ابي عبد الله عليه السلام وسئل عن قول الله عز وجل (وبينها حجاب وعلى الاعراف رجال) قال سور سوق بين الجنة والنار، قائم محمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة وخديجة عليهم السلام فينادون: اين محبينا (محبونا - ظ) واين شيعتنا ؟ فيقبلون إليهم فيعرفونهم باسماءهم واسماء آباءهم وذلك قوله تعالى: (يعرفون كلا) بسيماهم فيأخذون بايديهم فيجوزون بهم الصراط ويدخلونهم الجنة (3). (1) الاعراف (7): 46. (2) بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله، تفسير البرهان: 2 / 18 الحديث 10. (3) مختصر بصائر الدرجات: 53. (*) حسان) (1). فإذا قال الرجل لصاحبه: جزاك الله خيرا، فانما يعني بذلك تلك المنازل التي قد اعدها عز وجل لصفوته وخيرته من خلقه (2). [ 647 ] 2 - الصدوق: ابي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن احمد بن محمد، عن الحسين بن يزيد، عن الحسين بن اعين اخي مالك بن اعين قال: سألت ابا عبد الله.. مثله (3). 48 - حديث حسين بن ثوير عن ابي عبد الله عليه السلام [ 648 ] 1 - الكليني: محمد بن يحيى، عن احمد بن محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن الخيبري عن يونس بن ظبيان ومفضل بن عمر وابي سلمة السراج والحسين بن ثوير بن ابي فاختة قالوا: كنا عند ابي عبد الله عليه السلام فقال: عندنا خزائن الارض ومفاتيحها ولو شئت ان اقول باحدى رجلي اخرجي ما فيك من الذهب لاخرجت، قال: ثم قال باحدى رجليه فخطها في الارض خطا فانفرجت الارض ثم قال بيده: فاخرج سبيكة ذهب قدر شبر ثم قال: انظروا حسنا، فنظرنا فإذا سبائك كثيرة بعضها على بعض يتلألأ فقال له بعضنا: جعلت فداك اعطيتم وشيعتكم محتاجون ؟ قال: فقال: ان الله سيجمع لنا (1) الرحمن (55): 70. (2) روضة الكافي: 230 الحديث 298، تفسير البرهان: 4 / 272، نور الثقلين: 5 / 201. (3) معاني الاخبار: 176 باب معنى قول الرجل للرجل جزاك الله خيرا، تفسير البرهان: 4 / 272. (*) [ 429 ] ولعل وجهه ان محب المحب محب ومبغض المحب مبغض. 51 - حديث حفص بن غياث النخعي عن ابي عبد الله عليه السلام [ 651 ] 1 - الصدوق: بالاسناد عن حفص بن غياث النخعي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين: رجل يزداد في كل يوم احسانا، ورجل يتدارك ذنبه بالتوبة، وانى له التوبة ؟ ! والله لو سجد حتى ينقطع عنقه، ما قبل الله منه الا بولايتنا (1). 52 - حديث الحلبي عن ابي عبد الله عليه السلام [ 652 ] 1 - الكليني: عن علي بن ابراهيم عن ابيه، عن ابن محبوب، عن ابي ايوب، عن الحلبي، قال: سألت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (فيهن خيرات حسان) (2) قال: هن صوالح المؤمنات العارفات، قال: قلت: (حور مقصورات (3) في الخيام) (4) ؟ قال: الحور هن البيض المضمومات (5) المخدرات في خيام الدر والياقوت والمرجان، لكل خيمة اربعة ابواب على (1) الخصال: 41 الحديث 29 باب الاثنين والروضة 128 الحديث 98 باسناده عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله عن أمير المؤمنين عليه السلام. (2) الرحمن (55): 70 (وخيرات) يريد خيرات فخفف. (3) حور جمع حوراء وهي الشديدة البياض بياض العين في شدة سوادها والمقصورات المخدرات. (4) الرحمن (55): 72. (5) المضمومات أي اللاتي ضممن إلى خدورهن لا يفارقنه وفي بعض النسخ (المضمرات) وقال الجزري: تضمير الخيل هو ان تضامر عليها بالعلف حتى تسمن - المرآت. (*) الطريحي: عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام انه قال: رحم الله شيعتنا انهم اوذوا فينا ولم نوذ فيهم، شيعتنا منا قد خلقوا من فاضل طينتا وعجنوا بنور ولايتنا رضوا بنا ائمة ورضينا بهم شيعة يصيبهم مصابنا وتبكيهم اوصابنا ويحزنهم حزننا ويسرهم سرورنا ونحن ايضا نتألم لتألمهم ونطلع على (1) مهج الدعوات: 186، بحار الانوار: 91 / 281 طبع بيروت. (2) منتخب الطريحي: 304. (3) منتخب الطريحي: 159. (*) فخرجت مسرعا فاتيت الحير فإذا انا بالشيخ ساجد لا يمل من السجود والركوع فقلت له: بالامس تقول لي: بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار واليوم تزوره، فقال لي: يا سليمان لا تلمني فاني ماكنت أثبت لاهل هذا البيت امامة حتى كانت ليلتي هذه فرأيت رؤيا ارعبتني. فقلت: ما رأيت ايها الشيخ ؟ قال: رأيت رجلا لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللاصق، لااحسن اصفه من حسنه وبهائه معه اقوام يحفون به حفيفا ويزفونه زفا، بين يديه فارس على فرس له ذنوب على رأسه تاج للتاج اربعة اركان في كل ركن جوهرة تضيئ مسيرة ثلاثة ايام فقلت: من هذا ؟ فقالوا: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عليه السلام فقلت: والاخر ؟ فقالوا: وصيه علي بن ابي طالب عليه السلام ثم مددت عيني فإذا انا بناقة من نور عليها هودج من نور تطير بين السماء والارض. فقلت: لمن الناقة ؟ قالوا: لخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد، قلت: والغلام ؟ قالوا: الحسن بن علي، قلت فاين يريدون ؟ قال: يمضون باجمعهم الى زيارة المقتول ظلما الشهيد بكربلاء الحسين بن علي، ثم قصدت الهودج وإذا انا برقاع تساقط من السماء امانا من الله جل ذكره لزوار الحسين بن علي ليلة الجمعة ثم هتف بنا هاتف ألا إنا وشيعتنا في الدرجة العليا من الجنة، والله يا سليمان لاافارق هذا المكان حتى تفارق روحي جسدي (1). (1) المزار الكبير: 107 بتفاوت يسير، بحار الانوار: 98 / 58 الحديث 26. (*) القسم الثامن الاحاديث المروية عن ابي الحسن الماضي الامام موسى الكاظم عليه السلام 1 - حديث الامام العسكري عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام [ 788 ] 1 - الامام العسكري: وقال موسى بن جعفر عليه السلام: من اعان محبا لنا على عدولنا، فقواه وشجعه حتى يخرج الحق الدال على فضلنا باحسن صورته، ويخرج الباطل - الذي يروم به اعداؤنا دفع حقنا - في اقبح صورة، حتى يتنبه الغافلون، ويستبصر المتعلمون ويزداد في بصائرهم العاملون [ العالمون - خ ل ] بعثه الله تعالى يوم القيامة في اعلى منازل الجنان، ويقول: يا عبدي الكاسر لاعدائي، الناصر لاوليائي، المصرح بتفضيل محمد خير انبيائي وبتشريف علي افضل اوليائي، ويناوي الى من ناواهما، ويسمى باسماءهما واسماء خلفاءهما ويلقب بالقابهما، فيقول ذلك، ويبلغ الله جميع اهل العرصات فلا يبقى ملك ولاجبار ولا شيطان الا صلى على هذا الكاسر لاعداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولعن الذين كانوا يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد وعلي عليه السلام (1). 2 - حديث اسباط بن سالم عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام [ 789 ] 1 - الكشي: بالاسناد عن علي بن اسباط عن ابيه اسباط بن سالم (1) تفسير الامام: 350، بحار الانوار: 2 / 10، و 7 / 226. (*) 3 - حديث حفص عن موسى بن جعفر عليه السلام [ 790 ] 1 - الكليني: عن سليمان بن داود المنقري عن حفص قال: سمعت موسى بن جعفر عليه السلام يقول لرجل: أتحب البقاء في الدنيا ؟ فقال: نعم فقال: ولم ؟ قال: لقرائة (هل هو الله احد) فسكت عنه فقال له بعد ساعة: يا حفص: من مات من اولياءنا وشيعتنا ولم يحسن القرآن، علم في قبره ليرفع الله به من درجته فان درجات الجنة على عدد آيات القرآن، يقال له: اقرء وارق، فيقرء ثم يرقى قال حفص: فما رأيت احدا اشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر ولا ارجأ الناس منه وكانت قرائته حزنا، فإذا قرء فكأنه يخاطب انسانا (1). 4 - حديث فضيل بن عبد ربه عن الامام موسى بن جعفر عليه السلام [ 791 ] 1 - فضيل بن عبد ربه انه قال: دخلت على الامام موسى بن جعفر عليه السلام فقلت له يا سيدي اني انشدك قصيدة للسيد اسماعيل الحميري ؟ قال: اجل ثم انه عليه السلام امر بستور فسدلت وابواب ففتحت واجلس حريمه من وراء الستر ثم قال: أنشد يا فضيل بارك الله فيك فانشدته قصيدة للسيد التي اولها "لام عمر باللوى مربع "فلما بلغت الى "ووجهه كالشمس إذ تطلع "سمعت نحيبا من وراء الستر وذلك بكاء اهل بيته وعياله، وبكى هو ايضا عليه السلام لانه كان رقيق القلب سريع العبرة فقال لي: يا فضيل لمن هذه لا قصيدة ؟ فقلت هذه للسيد الحميري، فقال يرحمه الله فقلت: يا مولاي اني رأيته يرتكب المعاصي (1) الكافي: 2 / 606 الحديث 10. (*) فقال: يرحمه الله، فقلت: اني رأيته يشرب النبيذ نبيذ الرستاق فقال تعني الخمر ؟ قلت: نعم، قال يرحمه الله وماذاك على الله يسير ان يغفر نمحب جدي علي بن ابي طالب شارب الخمر، فقلت: الحمد لله على ولايته ومحبته ثم اني اكملت القصيدة الى آخرها وهو عليه السلام مع ذلكم يبكي (1). وسيأتي ذيل حديث سهيل بن ذبيان عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في شأن هذه القصيدة وشاعرها ما يفيد للمقام. 5 - حديث محمد بن سابق عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام [ 792 ] 1 - العياشي: عن محمد بن سابق بن طلحة الانصاري، كان مما قال هارون لابي الحسن موسى عليه السلام حين ادخل عليه: ما هذه الدار، ودار من هي ؟ قال: لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة، قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها ؟ قال: اخذت منه عامرة ولا يأخذها الا معمورة فقال: اين شيعتك ؟ فقرء أبو الحسن عليه السلام (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) (2) قال له: فنحن كفار ؟ قال: لا ولكن قال الله (الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار) (3) فغضب عند ذلك وغلظ عليه (4). (1) منتخب الطريحي: 315. (2) البينة (98): 1. (3) ابراهيم (14): 34. (4) تفسير العياشي: 1 / 229، بحار الانوار: 27 / 136، تفسير البرهان: 2 / 316. (*) 6 - حديث محمد بن الفضيل عن ابي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام [ 793 ] 1 - الكليني: علي بن محمد، عن بعض اصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن ابي الحسن الماضي - حديث طويل - قلت: (ان المتقين) (1) قال: نحن والله وشيعتنا ليس على ملة ابراهيم غيرنا وسائر الناس منها براء قلت: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون..) (2) قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا قلت: ما تقولون إذا تكلمتم ؟ قال: نمجد ربنا ونصلي على نبينا ونشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا (3).. (1) المرسلات (77): 41. (2) النبأ (78): 38. (3) اصول الكافي: 1 / 435 الحديث 91، تفسير البرهان: 4 / 418 و 422، تفسير نور الثقلين: 5 / 488 و 495. (*) [ 522 ] القسم التاسع في الاحاديث المروية عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام 1 - حديث الامام العسكري عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام [ 794 ] 1 - الامام: قال علي بن موسى الرضا عليه السلام: افضل مايقدمه العالم من محبينا وموالينا امامه ليوم فقره وفاقته، وذله ومسكنته، ان يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدو لله ولرسوله، يقوم من قبره والملائكة صفوف من شفير قبره الى موضع محله من جنان الله فيحملونه على اجنحتهم، يقولون: مرحبا طوباك طوباك يا دافع الكلام عن الابرار ويا أيها المتعصب للائمة الاخبار (1). [ 795 ] 2 - الامام: ودخل رجل على محمد بن علي بن موسى الرضا عليه السلام وهو مسرور، فقال: مالي اراك مسرورا ؟ قال: يابن رسول الله، سمعت اباك يقول: احق يوم بان يسر العبد فيه يوم يرزقه الله صدقات ومبرات وسد خلات من اخوان له مؤمنين، وانه قصدني اليوم عشرة من اخواني المؤمنين الفقراء لهم عيالات، قصدوني من بلد كذا وكذا، فاعطيت كل واحد منهم فلهذا سروري فقال محمد بن علي عليه السلام: لعمري انك حقيق بان تسران لم تكن احبطته أو لم تحبطه فيما بعد (2).. تمامه في (1) تفسير الامام: 350، بحار الانوار: 2 / 11، و 7 / 226. (2) تفسير الامام: 314، بحار الانوار: 68 / 154، تفسير البرهان: 4 / 21. (*) [ 523 ] خصايص الشيعة. 2 - حديث حسن بن الجهم عن ابي الحسن الرضا عليه السلام [ 796 ] 1 - الكليني: عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن الحسن بن الجهم قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: لاتنسني من الدعاء، قال: [ أ ] وتعلم أني انساك ؟ قال: فتفكرت في نفسي وقلت: هو يدعو لشيعته وانا من شيعته قلت: لا، لاتنساني قال: وكيف علمت ذلك ؟ قلت: اني من شيعتك وانك لتدعوهم، فقال: هل علمت بشئ غير هذا ؟ قال: قلت: لا، قال: إذا اردت ان تعلم مالك عندي فانظر [ الى ] مالي عندك (1) (2). وقد استفاد بعض من هذا الحديث ان صاحبنا ايضا صلوات الله عليه يدعوا لشيعته ويحبهم ويشتاق الى لقائهم ماداموا داعين له ومشتاقين الى لقائه وعليه فنقول: اللهم عجل فرجه وسهل مخرجه واجعلنا من الذين يدخلون تحت لوانه ويقاتلون مع اعدائه. 3 - حديث سليمان بن جعفر الجعفري عن ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام [ 797 ] 1 - محمد بن يعقوب الكليني، عن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن اسماعيل الرازي، عن سليمان بن جعفر الجعفري، قال: دخلت على ابي الحسن الرضا عليه السلام وبين يديه تمر برني، وهو مجد في اكله يأكله (1) اصول الكافي: 2 / 652 الحديث 4. (2) ومن كلامه عليه السلام يعلم قدر جلالة الرجل وتقر به عند ابي الحسن الرضا عليه السلام. (*) [ 524 ] بشهوة، فقال لي: "يا سليمان ادن فكل فدنوت منه فاكلت معه وانا اقول له: جعلت فداك اني اراك تأكل هذا التمر بشهوة، فقال: "نعم اني لاحبه "فقلت: ولم ؟ قال: "لان رسول الله عليه السلام وسلم كان تمريا وكان امير المؤمنين عليه السلام تمريا، وكان الحسن عليه السلام تمريا، وكان أبو عبد الله الحسين عليه السلام تمريا، وكان سيد العابدين عليه السلام تمريا، وكان أبو جعفر عليه السلام تمريا، وكان أبو عبد الله عليه السلام تمريا، وكان ابي تمريا، وانا تمري، وشيعتنا يحبون التمر لانهم خلقوا من طينتنا، واعداؤنا يا سليمان يحبون المسكر، لانهم خلقوا من نارج من نار (1). 4 - حديث سهيل بن ذبيان بن فضل عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام [ 798 ] 1 - الطريحي: عن سهيل بن ذبيان بن فضل قال: دخلت على الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في بعض الايام قبل ان يدخل عليه احد من الناس فقال لي مرحبا بك يابن ذبيان الساعة أراد رسولنا ان يأتيك لتحضر عندنا فقلت: لماذا يابن رسول الله فقال لمنام رأيته البارحة وقد ازعجني وارقني فقلت: خيرا يكون انشاء الله تعالى، فقال: يابن ذبيان رأيت كأني قد نصب لي سلم فيه مأة مرقاة فصعدت الى اعلاه، فقلت: يا مولاي اهنيك بطول العمر وربما تعيش مأة سنة لكل مرقاة سنة، فقال لي: ما شاء الله كان، ثم قال: يابن ذبيان فلما صعدت الى اعلا السلم رأيت كاني دخلت في قبة خضراء يرى ظاهرها من باطنها ورأيت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا فيها والى يمينه وشماله غلامان حسنان يشرق النور من وجوههما ورأيت امرأة بهية الخلقة ورأيت (1) الكافي: 6 / 345 الحديث 6، وسائل الشيعة: 17 / 105 الحديث 3، بحار الانوار: 49 / 102 للحديث 23. (*) [ 525 ] بين يديه شخصا بهي الخلقة جالسا عنده ورأيت رجلا واقفا بين يديه وهو يقرء هذه القصيدة: (لام عمر باللوى مربع)... * فلما رأني النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لي: مرحبا بك يا ولدي يا علي بن موسى الرضا سلم على ابيك علي فسلمت عليه ثم قال لي: سلم على امك فاطمة الزهراء فسلمت عليها فقال لي: وسلم على ابويك الحسن والحسين فسلمت عليهما ثم قال لي: وسلم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيد اسماعيل الحميري فسلمت عليه وجلست فالتفت النبي الى السيد اسماعيل وقال له: عدالي ماكنا فيه من انشاد القصيدة فانشد يقول: لام عمرو باللوى مربع * طامسة اعلامه بلقع فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما بلغ الى قوله: "ووجهه كالشمس إذ تطلع) بكى النبي وفاطمة عليه السلام معه ومن معه ولما بلغ الى قوله: قالوا لو شئت اعلمتنا * الى من الغاية والمفزع رفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يديه وقال: الهي انت الشاهد علي وعليهم اني اعلمتهم ان الغاية والمفزع علي بن ابي طالب وأشار بيده إليه وهو جالس بين يديه صلوات الله عليه. قال علي بن موسى الرضا فلما فرغ السيد اسماعيل الحميري من انشاد القصيدة التفت النبي الي وقال لي: يا علي بن موسى الرضا احفظ هذه القصيدة وأمر شيعتنا بحفظها واعلمهم ان من حفظها وادمن قرائتها ضمنت له الجنة على الله، قال الرضا: ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه ونحن نتبرك بايراد هذه القصيدة ونجعلها ذخيرة ليوم المعاد والى الله المرجع واليه المآب والقصيدة [ 526 ] هذه: القصيدة للسيد اسماعيل الحميري رحمه الله تعالى: لام عمرو باللوى مربع * طامسة اعلامه بلقع تروع عنه الطير وحشية * والاسد من خيفته تفزع برسم دار ما بها مؤنس * الا ظلال في الثرى وقع رقش يخاف الموت من نفثها * والسم في انيابها منقع لما وقفن العيس من رسمها * والعين من عرفانه تدمع ذكرت من قد كنت الهوبه * فبت والقلب شجع موجع كأن بالنار لما شفني * من حب أروى كبد تلذغ عجبت من قوم أتوا احمدا * بخطبة ليس لها موضع قالوا له لو شئت اعلمتنا * الى من الغاية والمفزع إذا توفيت وفارقتنا وفيهم في الملك من يطمع فقال: لو اعلمتكم مفزعا * كنتم عسيتم فيه ان تصنعوا صنيع اهل العجل إذ فارقوا * هارون فالترك له اودع وفي الذي قال بيان لمن * كان إذا يعقل أو يسمع ثم اتته بعد ذا عزمة * من ربه ليس لها مدفع ابلغ والا لم تكن مبلغا * والله منهم عاصم يمنع فعندها قام النبي الذي * كان بما يأمره يصدع يخطب مأمور وفي كفه * كف علي ظاهرا يلمع رافعها اكرم بكف الذي * يرفع والكف الذي ترفع يقول والاملاك من حوله * والله فيهم شاهد يسمع [ 527 ] من كنت مولاه فهذا له * مولى فلم يرضوا ولم يقنع فاتهموه وجنت منهم * على خلاف الصادق الاضلع وظل قوم غاضهم فعله * كأنما آنافهم تجدع حتى إذا واروه في قبره * وانصرفوا عن دفنه ضيع ما قال بالامس واوصى به * واشتروا الضر بما ينفع وقطعوا ارحامه بعده * فسوف يجزون بما قطع وازمعوا عذرا بمولاهم * تبا لما كان به ازمع لاهم عليه يردوا حوضه * غدا لاهو فيهم يشفع حوض له مابين صنعا الى * ايلة والعرض به اوسع ينصب فيه علي للهدى * والحوض من ماء له مترع يفيض من رحمته كوثر * ابيض كالفضة أو نصع حصاه ياقوت ومرجانة * ولؤلؤ لم تجنه اصبع بطحاءه مسك وحافاته * يهتز منها مونق مربع اخضر ما دون الورى ناضر * وفاقع اصفر أو انصع فيه اباريق وقد حانه * يذب عنها الرجل الاصلع يذب عنها ابن ابي طالب * ذبا كجرباء ابل شرع والعطر والريحان انواعه * ذاك وقد هبت به زعزع ريح من الجنة مأمورة * ذاهبة ليس لها مرجع إذا دنوا منه لكي يشربوا * قال لهم تبا لكم فارجع دونكم فالتمسوا منهلا * يرويكم أو مطمع يشبع هذا لمن والى بني احمد * ولم يكن غيرهم يتبع [ 528 ] فالفوز للشارب من حوضه * والويل والذل لمن يمنع والناس يوم الحشر راياتهم * خمس فمنها هالك اربع فراية العجل وفرعونها * وسامري الامة المشنع وراية يقدمها أذ لم * عبد لئيم لكع اكوع وراية يقدمها حبتر * للزور والبهتان قد ابدع وراية يقدمها نعثل * لابرد الله له مضجع اربعة في سقر اودعوا * ليس لهم من قعرها مطلع وراية يقدمها حيدر * وراية ووجهه كالشمس إذ تطلع غدا يلاقي المصطفى حيدر * الحمد له ترفع مولا له الجنة مأمورة * والنار من اجلاله تفزع امام صدق وله شيعة * يرووا من الحوض ولم يمنع بذلك جاء الوحي من ربنا * يا شيعة الحق فلا تجزع الحميري مادحكم لم يزل * ولو يقطع اصبع اصبع وبعدها صلوا على المصطفى * وصنوه حيدرة الاصلع (1) قال العلامة المجلسي: وجدت في بعض تأليفات اصحابنا انه روى باسناده عن سهل بن ذبيان.. ال آخره مثله مع تغيير يسير في بعض الفاظه فراجع. وقال العلامة الاميني: هذا المنام ذكره القاضي الشهيد المرعشي (2) (1) منتخب الطريحي: 316 - 318. (2) مجالس المؤمنين: 2 / 436. (*) [ 529 ] والشيخ أبو علي في رجاله (1) والشيخ المعاصر (2) والسيد الامين (3). ورواه شيخنا المولى محمد قاسم الهزار جريبي في شرح القصيدة والسيد الزنوزي في الروضة الاولى من كتابه الضخم الفخم "رياض الجنة "والسيد محمد مهدي في آخر كتابه "رياض المصائب ". ولهذه القصيدة شروح كثيرة لجمع من اعلام الطايفة فراجع (4). 5 - حديث عبد الله بن جندب عن ابي الحسن الرضا عليه السلام [ 799 ] 1 - القمي: في قول الله عزوجل (الله نور السماوات والارض.. والله بكل شئ عليم) (5) عن ابيه عن عبد الله بن جندب قال: كتبت الى ابي الحسن الرضا صلوات الله عليه أسأله عن تفسير هذه الاية فكتب الي الجواب: أما بعد: فان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان أمين الله في خلقه، فلما قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم كنا اهل البيت ورثته، نحن امناء الله في ارضه، عندنا علم المنايا والبلايا وانساب العرب ومولد الاسلام وما من فئة تضل بآية وما من فئة تضل ما به وتهدي ما به (6) الا ونحن نعرف سائقها وقائدها، وناعقها وانا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وان شيعتنا لمكتوبون باسماءهم واسماء آباءهم، اخذ الله عزوجل علينا وعليهم الميثاق يردون موردنا ويدخلون (1) منتهى المقال: 143. (2) تنقيح المقال: 1 / 59. (3) اعيان الشيعة: 13 / 170. (4) الغدير: 2 / 223. (5) النور (24): 35. (6) وما من فئة تضل مأة الا ونحن نعرف - البرهان. (*) [ 530 ] مدخلنا ليس على جملة الاسلام (1) غيرنا وغيرهم الى يوم القيامة نحن الاخذون بحجزة نبينا ونبينا آخذ بحجزة ربنا والحجزة النور، وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك، ومن تبعنا نجى، والمفارق لنا، والجاهد لولايتنا كافر ومتبعنا وتابع اولياءنا مؤمن. لايحبنا كافر، ولا يبغضنا مؤمن ومن مات وهو يحبنا كان حقا على الله ان يبعثه معنا، ونحن نور لمن تبعنا، وهدى لمن اهتدى بنا ومن لم يكن منا فليس من الاسلام في شئ وبنا فتح الله الدين، وبنا يختمه، وبنا اطعمكم [ اطعم - البرهان ] الله عشب الارض وبنا انزل الله قطر السماء وبنا آمنكم الله عزوجل من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بركم وبنا نفعكم الله في حياتكم، وفي قبوركم، وفي محشركم، وعند الصراط وعند الميزان، وعند دخولكم الجنان [ وعند دخول الجنة - البرهان ] مثلنا في كتاب الله عزوجل "كمثل مشكوة "[ مثلنا في كتاب الله مشكوة - البرهان ] والمشكوة في القنديل [ قنديل - خ ] فنحن المشكوة "فيها مصباح "المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "المصباح في زجاجة "من عنصرة طاهرة [ من عنصره الطاهر - البرهان ] "كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولا غربية "[ و - البرهان ] لادعية ولا منكرة "يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسه نار "كمثل القرآن "نور على نور "[ امام بعد امام - البرهان ] (يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شئ عليم) فالنور علي صلوات الله عليه يهدي الله لولايتنا من احب وحق على الله ان يبعث ولينا مشرقا وجهه، منيرا برهانه، ظاهرة عند الله حجته حقا على الله ان يجعل اوليائنا المتقين والصديقين والشهداء (1) على ملة الاسلام - تفسير البرهان. (*)
__________________
كشف الحقائق المستخبية http://www.eltwhed.com/vb/ http://www.ansaaar.net/vb/search.php...&starteronly=1 http://www.kalemasawaa.com/vb/search...&starteronly=1 http://www.ebnmaryam.com/vb/f4 |
#5
|
|||
|
|||
البحث مطول والكتب كثير لاتسع الاختصارات
"كلمة " : نواصب http://www.ali12.com/mybooks/find.ph...C7%D5%C8&table[]=table_rasaeel&table[]=table_hadeeth_s&table[]=table_hadeeth_p&table[]=table_fiqh_s&table[]=table_fiqh_p&table[]=table_tafseer_s&table[]=table_tafseer_p&table[]=table_osol_s&table[]=table_osol_p&table[]=table_tarjem_s&table[]=table_tarjem_p&table[]=table_motafekat_s&table[]=table_motafekat_p&table[]=table_14masom&table[]=table_moalafat&table[]=table_nahj_balaga&table[]=table_languages&table[]=table_dooa&table[]=table_history&in=body_for_search&type=1&page=12
__________________
كشف الحقائق المستخبية http://www.eltwhed.com/vb/ http://www.ansaaar.net/vb/search.php...&starteronly=1 http://www.kalemasawaa.com/vb/search...&starteronly=1 http://www.ebnmaryam.com/vb/f4 |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
قذارة و نجاسة علم الرجال الامامي الاثنى عشري الشيعي و توثيق النواصب | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-30 09:25 AM |
الشيخ أحمد الماحوزي: النجاشي يوثق النواصب و الشيخ الغزي: تراب حافر حمار المفضل أفضل من النجاشي وأبيه | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-22 04:35 AM |