جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرد المبين عل القائل بتحريف كلام رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الاعانة وعليه التكلان إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد : فقد نصر الله عباده باخذال كل من خالفهم وكشف تدليسهم وكشف تأويلهم وتحريفهم لكلام الله اولا ، ولكلام رسوله ثانيا ،ولكلام الصحابة ثالثا ، وكلام التابعين ،وتابع التابعين ، ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين رابعا . فلا نعجب ولا نستغرب من قوم تجرئوا وكذبوا حتى على الله وكذبوا كلامه ولا نستغرب ابدا بتكذيبهم لرسول الله واصحابه واتباعه واتباع اتباعه ولهذا بعد كشفهم كشفهم وفضحهم وبيان امرهم بمخالفة ما اجمع عليه الاولين والاخرين ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم راينا ان الروافض قاموا باتهام الصحابة رضوان الله عليهم بتحريف القران الكريم في محاولة منهم للذود عن علمائهم الذين يلقبونهم ( ايات الله ) الذين اقروا التحريف وكذبوا الله ورسوله في حفظه وفي محاولات منهم ايضا اتهام اهل السنة والجماعة بالقول بالتحريف ليبرروا اقوالهم وافعالهم ولا دليل لاي قول لهذا الكلام سوى اتهام الصحابة رضوان الله عليهم بشبيهات لهم لا صحة لها !! وذلك ما سنورد الكلام عنه في موضوعي هذا الذي اسميته الرد المبين عل القائل بتحريف كلام رب العالمين وما سأبينه في هذا الموضوع بيان هذا الكذب والتزوير على الصحابة وبيان ادعاء الروافض عليهم بلا اي دليل يذكر !! مقدمة للتعريف بهذا الموضوع : 1_ الفرق بين المصحف والقران الكريم واخذ الشيعة من مصاحف الصحابة للطعن فيهم وفينا !! 2_ ذكر شبهاتهم وما يحتجونا بها علينا ويطعنون بشبهاتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطعون فينا ايضا !! 3 _ ذكر اقوال علمائهم ( ايات الله ) بالتحريف سواء ( إسقاط كلام - إسقاط آيات - إسقاط كلمات - التحريف في مادة القرآن - وفي إعرابه- و في كلامه - الزيادة - النقيصة - الحذف - التغيير .. ) هذه هي الكلمات التي وصف بها علماء الشيعة ما حدث للقرآن الكريم بزعمهم ، فضلا عن مئات الروايات التي فيها قولهم ( أنزلت هكذا ) أو ( ليس هكذا أنزلت ) وغير ذلك . 4 _ وسنورد ايضا اقوال علماء الشيعة على الذين ينفون تحريف القران الكريم من ابناء مذهبهم او غيرهم من العلماء واسموه جاهل بـــــ ( المذهب الشيعي ) !! يتبع <!-- / message -->
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#2
|
|||
|
|||
المُصحف قبل جمع عُثمان لم يكُن يُرادُ بِهِ القُرآن :
فالمُصحف : هو كل مجموع من الصُحُف أُصحِفت أي جُمِع بعضُهُ إلى بعْض في مُجلّد واحِد بين دفّتيْن .. والمُصْحَفُ، مُثَلَّثَةَ الميم، من أُصحف، بالضم: أي جُعلت فيه الصحفُ المكتوبة بين الدفتين، وجُمعت فيه ويُنطق بِلغة تميم بالكسر "المِصْحَف"، بكسر الميم، لأنه صُحُف جُمعت فأخرجوه مُخْرَجَ مِفْعَل مما يُتعاطَى باليد وأهل نجد يقولون: المُصحف، بضم الميم، لغة علوية، كأنهم قالوا: اصْحِفَ فهو مُصْحَف، أي جُمع بعضه إلى بعض. وجاء في المعجم الوسيط : المُصحف: أصحف الكتاب و جمعه صحفا و المصحف : مجموع من الصحف ، في مجلد ، وغلب استعماله في القرآن الكريم . وقال الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع: المصحف : وهي تسمية ظهرت بعد أن جُمع القرآن في عهد الصديق ، كما سيأتي شرحه ؛ ولم يثبت حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله في إطلاق هذه التسمية على القرآن المجموع فيما بين الدَّفَّتين ، لأنه لم يكن في عهده بين دفتين على هيئة المُصحف وتسمية المصحف جاءت من الصُّحف التي جُمع بعضها إلى بعض فأصبحت على هيئة الكتاب. وجاء في حلية الأولياء عن يزيد بن ميسرة أنه قال : (إن حكيماً من الحكماءِ كتبَ ثلاثَمِئَة وستينَ مصحفاً ، حِكَماً ، فبعثها في الناسِ فأوحى الله تعالى إليه : إنكَ ملأتَ الأرضَ بَقاقا، وإنَّ اللهَ تعالى لم يقبلْ من بَقاقِك شيئاً) وقال ابن عبد البر في القصد والأمم : (من جملة ما وجد في الأندلس اثنان وعشرون مصحفاً محلاة، كلها من التوراة، ومصحف آخر محلى بفضة ... وكان في المصاحف مصحف فيه عمل الصنعة وأصباغ اليواقيت) . المصاحِف : إذاً المنسوبة للصحابة لا يُطْلقُ عليْها القرآن الكريم لماذا : جاء في صحيح البُخاري ..وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة البُخاري ... وهنا اطلِق لفظ المصاحِف على الصُحُف المجموعة ولم يكُن فيها أي قُرآن بعد . جاء في نفس الحديث ... " وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أومصحف أن يحرق " إذاً فقد فرّق بين القرآن و المُصحف ... فالقُرآن يُكتبُ في المُصحف او في الصُحُف .. فقد كان لفظ المُصحف يُطلق إذاً على أي مجموع من الصُحُف وُضِعت بين دفّتيْن ... وهذا فيهِ من الأهمية الكُبرى الكثير , لأن بهذه النُقطة يُحاوِل المُشكِّكون إدِّعاء أن ألفاظاً مِثْل : مُصحف أبي و مُصحف ابن مسعود ومُصحف فاطِمة كما هو موجود عندكم زملائي ... إلخ , ماهي إلا القرآن الكريم وهذا خطأ و فُحش .. ثم يتلاعب زميلنا الشيعي هنا أو المُشكِّكُ بالألفاظ فيدّعي أنه كان هناك قرائينُ مُتعدِّدة .. وان هناك في القران حذف جمل او نقص في جملة او بتر جملة ووضع مكانها جملة اخرى وغيرها وهذا ما راينا في علماء الشيعة ( ايات الله ) موهِماً أن معنى مصاحِف أي قرائين بقوله مصحف عائشة ومصحف ابن مسعود وغيره فهذه المصاحف ليست القرآن الكريم الذي بين ايدينا اليوم ..!! و الحقيقة هي أنها كُتُب كثيرة كُتِب فيها تفاسير وشروح و نصوص قُرآنية قلّت أو كثُرت, ولم تقتصِر المصاحِف على القُرآن الكريم وحده بل كان هناك مصاحِف إنجيلية , ومصاحِف شِعرية , ومصاحِف تخُص أفراد باعيُنِهِم يُدوِّنون فيها ما يسمعونه أو يخشوْن ضياعه. لم تكُن المصاحِف إذاً هي القُرآن الكريم وإنما كان مِمّا كُتِب فيها بعضٌ مِن القُرآن الكريم .. فكتب كُل صحابي مِنهم بمِقدار ما سمِعهُ وعلى الحرف الذي سمِعهُ مِن رسول الله صلّى اللهُ عليْهِ وسلّم .. لكِن لم يُطلق على أي مُصحف مِن مصاحِفِهِم قط أنهُ القُرآن الكريم. وقد كانوا يُدوِّنون في مصاحِفِهِم هذه ما قد يُساعِدُهُم على الحِفْظِ و الإستِذكار ... فمِنهم من أخطأ في الكِتابة ومِنهم من كتب ما صار منسوخاً ومِنهم من كتب تفسيراً أو حديثاً ... وجميعُهُم لم يكتُب القرآن الكريم كامِلاً ولا بِعُرضتِهِ الأخيرة ... لِذا لا يُمكِن ان يُطلق على تِلك المصاحِف أنها القُرآن وإنما بكُل بساطة هي كتابات و كُتُب الصحابة ومُدوّناتُهُم الخاصة. وأخيراً نرى أن نُوضِّح في عُجالة الفرق بين الكتاب والمصحف: فالكتاب يكون ورقة واحدة ويكون جملة أوراق، والمصحف لا يكون إلا جماعة أوراق صحفت أي جمع بعضها إلى بعض، وأهل الحجاز يقولون مصحف بالكسر أخرجوه مخرج ما يتعاطى باليد وأهل نجد يقولون مصحف وهو أجود اللغتين، وأكثر ما يقال المصحف لمصحف القرآن . وأخيراً خُلاصة التمييز بين كلمتي مُصحف كما نعرِفُها اليوم وكما كان يُعرَف قبل الجمع العُثماني هو أن : المُصحف في الماضي هو أي كتاب يتكون من صُحُف فيه قُرآن أو غيره , ولم يكُن أي مُصحف فيهم هو القرآن الكريم ... أما اليوم وبعد جمع القرآن في مُصحف واحِد .. فقد اقتصر الإسمُ على القرآن الكريم , وصار المُصحف لا يُطلق إلا على القُرآن الكريم فقط . و الآن نختِمُ بتعريف المُصحف اليوم والمُختلِفِ تماماً عن حقيقتِهِ اللغوية في السابِق ... فنقول : المُصحف اليوم : هو الِكِتاب الذي يحوي بين دفّتيْهِ القُرآن الكريم وحي الله المجموع كامِلاً كما أنزِل على رسُولِه صلى الله عليْهِ وسلّم منقولاً كما هو حرْفاً حرْفاً مما اتّفق سماعاً مع العُرضة الأخيرة وأقرّهُ صحابة رسول الله و كُتِب على الخط الذي كتب بِهِ كتبةُ الوحي مُستوعِباً ماتيسّر مِما أقرّه النبي مِن قِراءات , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ إلى الصُحُف البكرية على عهد أبي بكْر مِن السطور و مِن الصدور كما أنزِل , و في وجود الشهود من الصحابة العدول نُسِخ مِن الصُحُف البكرية إلى المصاحِف العُثمانية على عهد عُثمان , ومِن مصاحِف عُثمان إلى الامصار نُسِخت في جميع مصاحِف الدُنيا إلى اليوم ... ويظلُّ إلى أبد الآبِدين القرآن المحفوظ في الصدور و المنقول بالتواتُر مِن صدر إلى صدْر هو الحاكِمُ على سلامة المُصحف مِن أخطاء الكتبة و المُحرِّفين. ولِذا لا نعجبُ أبداً إن استطاع طِفْل في السابِعة من العُمر أن يستخرِج أي خطأ مكتوب في آية قُرآنية ويُشير إليها بالبنان ... وهذا حِفظُ ووعْد الله وصدق اللهُ العظيمُ إذ يقول :" إنّا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنّا لهُ لحافِظون " ... وصدق الله العظيم الذي تنبأ لرسولِه بما سيكون له مِن دِقّة جمع فقال : " إنّا عليْنا جمعهُ وقُرآنَه" .. يتبع
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#3
|
|||
|
|||
المقروء المأخوذ بالتلقي هو الحاكِم على المكتوب لا العكس :
و بِرغم أن القرآن الكريم دُوِّن منذ لحظة وحْيه لينْفرِد مرة أخرى عن كل الكُتُب المُقدّسة بخصيصة ثانية , يختص بها , في أنه الكِتاب الذي كُتِب بِمُجرّد وحْيِِه , إلا أنه برغم ذلِك فإن كِتابته هذه لا يُعوّل عليها و لا يُنظر لِأهميّتها إن قورِنت باهمية الحِفظ في الصدور و الإنتقال شِفاها من صدر إلى صدر . إذاً فالمعول عليه في القرآن الكريم إنما هو الحِفظ والإستِظهار و التلقي والأخذ من صدور الرِّجال ثقة عن ثقة وإماما عن إمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإن المصاحف لم تكن ولن تكون هي العمدة في هذا الباب. وبالتلقي يذهب الغموض من الرسم كائنا ما كان. كان الخوف من ضياع المحفوظ سبباً لكتابة وجمع القرآن ولم يكُن الخوف من ضياع المكتوب سبباً للحِفظ : فأكثر من سبعين قارِئاً من حفظة القرآن الكريم الذين قُتِلوا في معركة اليمامة , كانوا سبباً في تخوُّف أبوبكر وعُمر من ضياع القرآن , وسبباُ في أمْرِهِما بجمع القرآن الكريم في الصُحُف و لم يكُن العكس ... أي لم يكُن الخوف من ضياع المكتوب هو الباعِث للحِفظ , وإنما كان الخوف من مقتل الحفظة و ضياع المحفوظ هو الباعِث لجمع المكتوب. حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّالْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ؛إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ؛ .... إلى آخر الحديث .. لِهذا حتى عِندما كتب عُثمان ابن عفان المصاحِف فإنه لم يكتفي بأن يُرسلِها للأمصار وإنما أرسل معهم مُقرِئاً ليقرأ عليْهِم القرآن الكريم بالقِراءة السائِدة عِنْدهُم . لأن التلقي هو أساس قِراءة القرآن الكريم وليس الكِتابة. بل إن رسم المكتوب في المصاحِف العُثمانية هذه اختلف في بعض رسْمِه بين مُصحف وآخر من المصاحِف العُثمانية التي أرسلها عُثمان للامصار, بما يتناسب مع القِراءة السائِدة في كُل مِصْر من هذه الأمصار. فرُوي أن عثمان رضي الله عنه أمر زيد بن ثابت أن يقرئ بالمدني وبعث عبد الله بن السائب مع المكي والمغيرة بن شهاب مع الشامي وأبا عبد الرحمن السلمي مع الكوفي وعامر بن عبد القيس مع البصري. ثم نقل التابعون هذه القِراءات عن الصحابة , فقرأ أهل كل مصر بما في مصحفهم تلقياً عن الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم فقاموا في ذلك مقام الصحابة الذين تلقوه من فم النبي صلى الله عليه وسلم. ثم تفرغ قوم للقراءة والأخذ والضبط حتى صاروا في هذا الباب أئمة يُرحل إليهم ويؤخذ عنهم وأجمع أهل بلدهم على تلقي قراءتهم واعتماد روايتهم. و يظهر غلبة و تفوُّق الحِفْظ على المكتوب, حين طالب البعض من الصحابي الجليل أبي سعيد الخُدري أن يكتُب لهم ما سمِعه عن رسول الله لأنهم يشتكون من سوء الحِفظ , فقال لهم : « لا نكتبكم ولا نجعلها مصاحف ، كان رسول الله ، صلى الله عليه يحدثنا فنحفظ ، فاحفظوا عنا كما كنا نحفظ عن نبيكم ». بل إن أعلام الحفاظ من صحابة رسول الله , كانوا يميزون الحفظ بالتلقي بل إن العُلماء جرّموا أن يتلقى الإنسان العِلْم من المكتوب في الصُحُف وإنما يتوجّب الأخذ بالتلقي من لِسان الحافِظِ المُتْقِن .. فقالوا : من أعظم البلية تشييخ الصحيفة ونهى الأئِمة والتابِعون عن أخذ القرآن الكريمِ مِن المصحفيين: فعن سليمان بن موسى انه قال " كان يقال لا تقرؤا القرآن على المُصْحَفِيِّين ولا تحملوا العلم عن الصُّحَفِيِّين . وكان سعيد بن عبد العزيز يقول : لا تأخذوا العلم عن صُحُفي ولا القرآن من مُصْحفي . وهكذا حتى في نقل القرآن الكريم منذ وحيه إلى اليوم فإننا نسْتن بِسُنة الرسول المُصطفى محمد صلى الله عليْه وسلّم : فما قاله أعلام الحفاظ لم يبتدعوه وإنما أخذوه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان عليه الصلاة والسلام يتعلم القرآن من جبريل عليه السلام مشافهة، ويعارضه القرآن في كل عام في شهر رمضان وعارضه بالقرآن - عام وفاته – مرتين. وأخيراً فلو كان الاصل في القرآن المكتوب و ليس المقروء , لاستغنى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمكتوب بدلاً من أن يبعث بالقراء إلى من أسلم حديثاً ... فقد كان صلى الله عليْه وسلّم يبعث القُراء لتعليمهم التلاوة وكان بإمكانه أن يكتب لهم، واقتدى بسنته من بعده الخلفاء الراشدون فأرسلوا إلى أهل البلدان المفتوحة القراء يعلمونهم القرآن، وأرسل عثمان مع كل مصحف قارئاً يعلم الناس عليه. وهكذا فإن المصاحِف هي مرجع جامع للمسلمين على كتاب ربهم ولكن في حدود ما تدل عليه وتعينه دون ما لا تدل عليه ولا تعينه. فالمصاحف لم تكن منقوطة ولا مشكولة وصورة الكلمة فيها كانت لكل ما يمكن من وجوه القراءات المختلفة وإذا لم تحتملها كتبت الكلمة بأحد الوجوه في مصحف ثم كتبت في مصحف آخر بوجه آخر وهلم جرا. فلا غرو أن كان التعويل على الرواية والتلقي هو العمدة في باب القراءة والقرآن. و هكذا كان من مظاهر العناية بالقرآن الكريم عند هذه الأمة أنه لا بد فيه من التلقي مشافهة تلقاه النبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام شفاها، وتلقاه الصحابة الأثبات العدول من النبي صلى الله عليه وسلم ثم تلقاه التابعون الأخيار من الصحابة، كذلك، ثم تلقاه أتباع التابعين من التابعين كذلك، إلى أن وصل إلينا غضا طريا كما أنزل، فالقراءة سنة متبعة لا مدخل للقياس فيها، والاعتماد فيها على التلقي والتواتر. وأخيراً نختِم بما أفتى به شيخ الإسلام ابن تيمية رحِمه الله و عليْهِ إجماع جميع القراء وعُلماء القراءة فيقول : والاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب لا على المصاحف .. ونكتفي بنقْل ما قاله العلامة المحقق الشيخ أبو العاكف محمد أمين المدعو بعبد الله أفندي زادة شيخ الإقراء في وقته باستانبول في كتابه "عمدة الخلان" شرح زبدة العرفان في القراءات العشر ما نصه: فلا يجوز لأحد قراءة القرآن من غير أخذ كامل عن أفواه الرجال المقرئين بالإسناد. ويحرم تعليم علم القراءة باستنباط المسائل من كتب القوم بمطلق الرأي بغير تلق على الترتيب المعتاد لأن أركان القرآن اتصال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا انقطاع فالإقراء بلا سند متصل إليه عليه الصلاة والسلام مردود وممنوع عن الأخذ والاتباع. يتبع <!-- / message -->
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#4
|
|||
|
|||
واخيرا نستنتج من كلامنا أنفا :
انه لا اهمية للمكتوب في تلقي القران الكريم : لان انتقال النص من صاحِبِه إلينا أو إلى أي شخص في الوجود طريقيتن لا ثالِث لهُما : 1- بالتدوين والكِتابة 2- بالتلقين مُشافهة وحِفظاً في الصدور. و القرآن الكريم هو الكِتاب الأوحد في الدُنيا كُلِّها والذي انفرد بالإنتقال شِفاهاً من لِسان صاحِبِه إلى لِسان أصحابِهِ ومنه إلى يومِنا هذا وهكذا يظل القرآن الكريم يتنقّل من صدر إلى صدر منذ أوحي بِه وإلى يوْمِنا هذا , أكثر من 1400 عام يؤخذ فيها القرآن من صدر إلى صدر ولا أهميّة للمكتوب حتى هذا اليوم . فتسلّمناه تلقيناً ومشافهة وحِفظاً في الصدور , تسلّمناه بنفْس طريقة إلقائِه وقِرائتِه وتعدّد اوجُهه تماما كما قرأه جِبْريل على محمد صلى الله عليْهِ وسلّم . والتلقي لا يكون إلا بالإستِماع و الإنصات : لِذا فمِن أهم العِبادات هو التعبد بالاستماع و الإنصات إلى القرآن الكريم { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعلَّكُمْ تُرْحمُونَ } فالاستماع يكون بالقاء السمع والاجتهاد في عدم التشاغل بشاغل كما تلوّح به صيغة الأمر(استمعوا) . والإنصات وهو ترك الكلام بالكلية حتى لايكون هناك أدنى مايشغل عن التلقي. لِهذا لو ضاعت كل المصاحِفِ وفًُقِدت يظل القرآن الكريم باقٍ لا يضيع : لأنه منقول شِفاهاً و حِفظاً في الصدور , ولأن المُعوّل عليْه هو المنطوق و المحفوظ في الصدر , وليس المكتوب المحفوظ في الكُتُب . وهكذا ينتقِل القرآن من صدر الحافِظ المُتقِن لمن يخلُفُه من الحفظة المُتقِنين . يقول الإمام العلامة ابن الجزري رحِمهُ الله : إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على حفظ المصاحف والكتب وهذه أشرف خصيصة منّ الله تعالى لهذه الأمة ففي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"إن ربي قال لي قم من قريش فانذرهم فقلت له رب إذاً يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة فقال : إني مبتليك ومبتلٍ بك ومُنْزِلٌ عليك كِتاباً لا يغسله الماء تقْرؤه نائماً ويقظان فابعث جنداً أبعث مثلهم وقاتل بمن أطاعك من عصاك وأنفق ينفق عليك . فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء بل يقرؤوه في كل حال كما جاء في نعت أمته "أناجيلهم في صدورهم" . وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه لا في الكتب ولا يقرؤونه كله إلا نظراً لا عن ظهر قلب . ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله أقام له أئمة ثقات تجردوا لتصحيحه وبذلوا أنفسهم في إتقانه وتلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم حرفاً حرفاً لم يهملوا منه حركة ولا سكوناً ولا إثباتاً ولا حذفاً ولا دخل عليهم في شيء منه شك ولا وهمٌ وكان منهم من حفظه كله ومنهم من حفظ أكثره ومنهم من حفظ بعضه كل ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إذاً القرآن الكريم ينتقِل من صدر إلى صدر وليس من مكتوب إلى مكتوب ... وهذا هو ما علينا إدراكه . وبهذا نكون زملائي قد عرفنا الفرق بين المُصْحَفُ والقرآن الكريم ومن المعيب أن نأخذ كلام مُصْاحَفُ الصحابة ونطعن فيهم فكلام مصاحفهم ليس هو القرآن الكريم كما بينا سابقا ولا يوجد اهمية للمُصْحَفُ في تلقي القران الكريم لانه حفظ عبر الصدور ومن جيل الى جيل الى ان وصل الينا كاملا دون نقص وبهذا الان ننتقل الى فقرة اخيرة وهي احراق المُصْاحَفُ من قبل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه . وصدق الله القائل ( إنّا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنّا لهُ لحافِظون " ... وصدق الله العظيم الذي تنبأ لرسولِه بما سيكون له مِن دِقّة جمع فقال : " إنّا عليْنا جمعهُ وقُرآنَه . يتبع <!-- / message -->
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#5
|
|||
|
|||
نقول ولله الحمد ان عثمان بن عفان رضي الله عنه احرق هذه المصاحف لماذا لتقرئوا معي هذا الامر وسأوجزه بنقاط :
1- كان بها بعض العبارات التفسيرية سواء آخر الآية أو فوقها أو تحتها مما قد يظن بعد ذلك أنها من القرآن و هى فى الحقيقة تفسيرات و هذه العبارات التفسيرية لم تكن واحدة و لكن اختلفت باختلاف الكتاب. 2- كانت هذه المصاحف قراءات غير صحيحة و آيات نسخت تلاوة و مازالت عندهم فى هذه المصاحف . 3- الطريقة التى كتبت بها هذه المصاحف لا تحتمل وجود الألسن السبعة بل أكثرها كان يعتبر عن لسان واحد عن قبيلة واحدة . 4- اختلاف الطرق الإملائية فى هذه المصاحف و هذا ما تداركه عثمان فى حد الخط على يد رجل واحد هو سعيد بن العاص رضى الله عنه حتى تصبح النسخ كلها بخط واحد كأنها نسخ ضوئية . و الأهم من هذا كله أن أصحاب المصاحف مثل أبى ابن كعب و عبد الله بن مسعود و على بن أبى طالب لم يعترض منهم أحد و أجمعوا على صحة ما فعله عثمان و تمت عملية الإحراق أمام الكبراء من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم حتى لما حثت الفتنة و قال بعض الروافض : أنه حرق المصاحف قال لهم على بن أبى طالب : اتقوا الله أيها الناس و الله ما فعل عثمان ذلك إلا بمشورتنا و حضورنا و موافقتنا جميعا لم يشذ منا أحد . أما عن كيفية جمع القرآن فى عهد عثمان بن عفان – رضى الله عنه – فقد كان من المهرة بالقرآن كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة . و قد فزع حذيفة بن اليمان رضى الله عنه عندما رأى اختلاف الناس و تعصبهم لبعض القراءات إلى حد الافتخار بقراءة على أخرى و نظرا لفتوح البلاد الأعجمية بدأت تظهر قراءات كثيرة مليئة بالأخطاء لدخول ألسنة غير عربية على قراءة القرآن فظهر الكثير من اللحن فى قراءته فتوجه إلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان أن يدر الأمة قبل أن تضيع لغة القرآن بين الناس و تحدث فرقة كفرقة أهل الكتاب على كتابهم فتم اختيار نخبة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لجمع القرآن فى مصحف واحد يجتمع عليه الناس و يحمل فى نفس الوقت صلاحية الأحرف السبعة غير القراءات السبعة و كانت النخبة التى كونها ثمان من الحفظة المهرة الذين حضروا العرضة الأخيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و تلوها عليه و أقرهم عليها و من هؤلاء الحفظة زيد بن ثابت و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضى الله عنهم أجمعين و قد كان هؤلاء من كتبة الوحى و كانوا حافظين للقرآن بالسماع المباشر من الرسول صلى الله عليه وسلم . فالحمد لله الذي انعم على عباده بحفظ كلامه في صدورهم والحمد لله على ما انعم به علينا ارجوا الشيعة أن يقرئوا ما وضع من الرد بتمعن كبير فاننا نقول لكم ولغيركم ان باستطاعة طِفْل في السابِعة من العُمر أن يستخرِج أي خطأ مكتوب في آية قُرآنية ويُشير إليها بالبنان واعيد عليكم مرة اخرى : وهذا حِفظُ ووعْد الله وصدق اللهُ العظيمُ إذ يقول :" إنّا نحنُ نزّلنا الذِّكْر وإنّا لهُ لحافِظون " ... وصدق الله العظيم الذي تنبأ لرسولِه بما سيكون له مِن دِقّة جمع فقال : " إنّا عليْنا جمعهُ وقُرآنَه . وبهذا ننتهي نهائيا من النقطة الاولى واخذكم من المصاحف للطعن بالقران الكريم والصحابة واهل السنة رفع الله قدرهم . يتبع ان شاء الله حول النقطة الثانية ونكتفي بهذا اليوم . يتبع <!-- / message -->
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#6
|
|||
|
|||
لنكمل ما جاء في موضعنا واسف على التاخير اخوتي الاحبة :
2_ ذكر شبهاتهم وما يحتجونا بها علينا ويطعنون بشبهاتهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويطعون فينا ايضا !! بسم الله والصلاة على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه . وبعد : نبدء بالشبهة الاولى : حديث السيدة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ترد شبهة حول الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات يحرّمن ) ثم نسخن بـ(خمس معلومات) فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن . (صحيح مسلم 4/167 ، سنن الدرامي 2/157 ، سنن الترمذي 3/456 . السنن الكبرى للبيهقي 7/454 ، سنن ابن ماجة 1/635 ، سنن النسائي 6/100 ، الموطأ 2/117) . جاء ما سبقكم به زملائي الشيعة هذا الكاتب وكتابه (الإتقان في تحريف القرآن) حيث قال !!: لقد شهدت عائشة أن الآية كانت من القرآن وكانت تتلى بين ظهرانيهم إلى ما بعد وفاة الرسول كغيرها من آيات القرآن ، وهذه طامة كبرى ! لصراحتها في سقوط آية ( خمس رضعات معلومات يحرمن ) وفقدانـها من القرآن بلا أي موجه شرعي ! فلا نسخ بعد وفاة النبي بإجماع أهل الملة والدين ، فأين اختفت تلك الآية !" و الجواب على هذه الشبهة بإذن الله - يتضمن عدة مسائل . . . الأولي : من المعلوم لكل من وقف على تواتر القرآن و سلامة نقله و حفظه بواسطة رب العالمين أنه إذا تعارض حديث مع ما نعلمه عن هذا التواتر و النقل و الحفظ يكون الاشكال في الحديث و ليس في القرآن لأن الأخير متواتر ثابت ثبوتاً قطعياً لا شك فيه ، لذا عند التعارض لا يجوز عقلاً التشكيك في القرآن و هذا من بداهات المنطق . الثانية : أن منطوق الحديث لا يستوجب كون الآية غير منسوخة قبل وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بل إن غاية ما تدل عليه أنه كان هناك من لا يزال يعتبرها جزءاً من القرآن حتى بعد وفاة النبي و يجعلها في تلاوته و هذا غالباً لجهلهم بوقوع النسخ . يقول محمد فؤاد عبد الباقي في شرحه لصحيح مسلم المتاح (وهن فيما يقرأ) معناه أن النسخ بخمس رضعات تأخر إنزاله جدا، حتى إنه صلى الله عليه وسلم توفى وبعض الناس يقرأ: خمس رضعات. ويجعلها قرآنا متلوا، لكونه لم يبلغه النسخ، لقرب عهده. فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك وأجمعوا على أن هذا لا يتلى. الثالثة : أن من تأمل وضع الإسلام وقت وفاة النبي و اتساع رقعته حتى شملت الجزيرة العربية و اليمن و جنوب الشام أدرك أنه من المحال عقلاً أن يعلم كل المسلمين بوقوع النسخ في أي آية في نفس الوقت و أنه من الوارد جداً - بل من المؤكد - أن العديدين كانوا يتلون بعض الآيات المنسوخة تلاوتها لبعدهم المكاني عن مهبط الوحي و هذا مما لا مناص من الاعتراف به . و ما كلام عائشة رضي الله عنها إلا إقراراً بهذا الوضع . الرابعة : أن من يرى أن الآية قد حذفها النساخ عند جمع القرآن عليه البيان: ما هو الداعي لحذف مثل هذه الآية من القرآن إن كانت حقاً غير منسوخة ؟ و ما الفائدة التي تعود من حذفها ؟ فليس لها أي أهمية عقائدية بل هي تختص بأحد الأحكام الفقهية و هو حكم ثابت في العديد من الأحاديث الشريفة و لا يمكن إنكاره فما الداعي لحذف هذه الآية إذن ؟؟ الخامسة : أن السيدة عائشة رضي الله عنها في راوية الحديث لا يمكن أن يكون قصدها من الرواية الطعن في جمع القرآن لأنها عاصرت هذا الجمع و كانت من أبرز المناصرين لأمير المؤمنين عثمان بن عفان الذي تم جمع القرآن الكريم في عهده و تحت إشرافه ، و لو كان لها أي مؤاخذات لجاهرت بها و لاعترضت على عثمان رضي الله عنه . و لكن هذا لم يحدث و لو حدث لعلمناه ، بل إن موقف عائشة رضي الله عنها من قتلة عثمان يدل على انها لم تشكك يوماً في إمامته و خلافته و هذا كاف جداً للرد على هذه الشبهة . خلاصة هذه المسائل أنه من غير المقبول عقلاً و لا منطقاً فهم قول عائشة رضي الله عنها على أن الآية المذكورة قد حذفها النساخ عند جمع القرآن للأسباب الواردة أعلاه يكفي في تصحيح ذلك الحديث رواية الإمام مالك له في " موطئه "، و كذا الإمام مسلم في " صحيحه " ، و أبي عوانه في " مستخرجه " ، و قد أخرجه الإمام الترمذي في " جامعه " ، و أبو داود في " سننه " ، و ابن حبان في " صحيحه " ، و غيرهم ، *** و قال ابن عبد البر في " التمهيد " إنه أصح الأسانيد فيه ( أى : مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة رضى الله عنها حيث قال : حديث سابع لعبدالله بن أبي بكر : مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة أنها قالت : كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مما يقرأ من القرآن . يتبع
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#7
|
|||
|
|||
وقد وردت عند ابن ماجه(1944)
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها وأخرجه أحمد (6/269) وأبو يعلى في المسند(4587) والطبراني في الأوسط (8/12) وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم به والعلة في هذا الحديث هو محمد بن إسحاق فقد اضطرب في هذا الحديث وخالف غيره من الثقات وهذا الحديث يرويه ابن إسحاق على ألوان فمرة يرويه عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة ومرة يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة ومرة يرويه عن الزهري عن عروة عن عائشة كما عند أحمد (6/269) وليس فيه هذه اللفظة المنكرة وفي كل هذه الروايات تجد أن محمد بن إسحاق قد خالف الثقات في متن الحديث فالرواية الأولى رواها ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها وقد روى هذا الحديث الإمام مالك رحمه الله عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله وهن مما نقرأ من القرآن كما في الموطأ (2/608) ومسلم (1452) وغيرها وكذلك أخرجه مسلم (1452) عن يحيى بن سعيد عن عمرة بمثله وسئل الدارقطني في العلل (المخطوط (5 /150-151 )) عن حديث عائشة عن عمرة قال نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم صرن إلى خمس فقال: يرويه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن القاسم واختلف عن عبدالرحمن فرواه حماد بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة قاله أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة وخالفه محمد بن إسحاق فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة لم يذكر عمرة وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب وأما يحيى بن سعيد فرواه عن عمرة عن عائشة قال ذلك ابن عيينه وأبو خالد الأحمر ويزيد بن عبدالعزيز وسليمان بن بلال وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر وهو عن عائشة لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم انشغلنا بموته فدخل داجن فأكلها) انتهى. وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:6 ص:269 ثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني الزهري عن عروة عن عائشة قالت أتت سهلة بنت سهيل رسول الله فقالت له يا رسول الله إن سالما كان منا حيث قد علمت إنا كنا نعده ولدا فكان يدخل علي كيف شاء لا نحتشم منه فلما أنزل الله فيه وفي أشباهه ما أنزل أنكرت وجه أبي حذيفة إذا رآه يدخل علي قال فأرضعيه عشر رضعات ثم ليدخل عليك كيف شاء فإنما هو ابنك فكانت عائشة تراه عاما للمسلمين وكان من سواها من أزواج النبي يرى إنها كانت خاصة لسالم مولى أبي حذيفة الذي ذكرت سهلة من شأنه رخصة له وقد انفرد محمد بن إسحاق في هذا الحديث بلفظ (فأرضعته عشر رضعات) وقد رواه عن الزهري ابن جريج ومعمر ومالك وابن أخي الزهري بلفظ (أرضعيه خمس رضعات) (حاشية المسند (43/342) وقال الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في ج:3 ص:95 1000 قوله وأما ما يحكى أن تلك الزيارة كانت في صحيفة في بيت عائشة فأكلتها الداجن فمن تأليفات الملاحدة ومن شابههم قلت رواه الدارقطني في سننه في كتاب الرضاع من حديث محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمره عن عائشة وعن عبد الرحمن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم والرضاعة وكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات النبي تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها انتهى وكذلك رواه أبو يعلى الموصلي في سنده ورواه البيهقي في المعرفة في الرضاع من طريق الدارقطني بسنده المتقدم ومتنه وكذلك رواه البزار في مسنده وسكت والطبراني في معجمه الوسط في ترجمة محمود الواسطي وروى إبراهيم الحربي في كتاب غريب الحديث ثنا هارون بن عبد الله ثنا عبد الصمد ثنا أبي قال سمعت حسينا عن ابن أبي بردة أن الرجم أنزل في سورة الأحزاب وكان مكتوبا في خوصة في بيت عائشة فأكلتها شاتها انتهى . فهذه الرواية التي ذكرها عن الحربي في الغريب فيها عدة علل منها ضعف عبدالصمد بن حبيب وجهالة والده والإرسال فتبين لنا مما سبق أن هذه الرواية المنكرة قد تفرد بها محمد بن إسحاق وخالف فيها الثقات ، وهي رواية شاذة منكرة وهذه بعض أقوال أهل العلم في حديث محمد بن إسحاق في غير المغازي والسير [قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن نمير-وذكر ابن اسحاق-فقال( إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة [تاريخ بغداد للخطيب (1/277) وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل قيل لأبي يحتج به-يعني ابن اسحاق-قال(لم يكن يحتج به في السنن) وقيل لأحمد:إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا-سير(7/46) وقال أحمد(وأما ابن اسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث –يعني المغازي ونحوها-فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا- قال أحمد ابن حنبل-بيده وضم يديه وأقام الإبهامين)تاريخ ابن معين(2/504-55) وقال الذهبي في السير(7/41)[وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه،فإنه يعد منكراً. وقال الذهبي في العلوصـ39 [وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب] ا هـ __________________ انتهى يتبع
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#8
|
|||
|
|||
رد شبهة حك المعوذتين في مصحف ابن مسعود !!
ولهذا عندنا هنا عدة تسائولات : التساؤلات الأولى : 1- هل مُصحف ابن مسعود يحتوي على العَرضة الأخيرة ؟!! التساؤلات الثانية: 1- هل مُصحف ابن مسعود هو القرآن الكريم ؟!! 2- أو هل مُصحف ابن مسعود يعني قِراءة ابن مسعود ؟!! 3- أو هل حوى مُصحف ابن مسعود القرآن الكريم كامِلاً ؟!!! التساؤلات الثالثِة : 1- هل لو صحّ أنه قد حك ابن مسعود المُعوِّذتين والفاتحة من مُصحفِه فهل هذا يعني أن العَرضة الأخيرة كانت بدون المُعوِّذتين والفاتحة ؟!! 2- وهل ثبت أن ابن مسعود لم يُقرىء أحداً بالمُعوِّذتيْن والفاتحة؟!!! تسؤلات الربِعة : 1- هل رفض ابن مسعود حرْق مُصْحفِهِ لأنه يحوي العَرضة الأخيرة ؟!! 2- وهل رفض ابن مسعود حرْق جميع المصاحِفِ بلا استِثناء أم مُصحفُهُ فقط ؟!! 3- وهل وافقهُ الصحابة وأقرّوه في عدم حرْقِه لمُصحفِه ؟!!. بالتأكيد المُعوِّذتيْن لا شك في قُرآنيّتِهِما , فلو أنكر ابن مسعود قُرآنيّتهُما ومات على ذلِك (وهذا لم يحدُث ) أو حتى أنكر القرآن الكريم كُلّه ... فهل كان سيُقدِّم أو يؤخِّر ذلِك شيئاً في قُرآنية السورة او القُرآن .!! بالتأكيد لا ... لأن القرآن نقل الجماعة عن الجماعة عن رسول الله صلى اللهُ عليْهِ وسلّم وليس عن ابن مسعود الصحابي رضي اللهُ عنْه .. فماذا يفعل إنكار الفرد مع إثباتِ الجماعة ؟!!.. بل و لو قال الرسول صلى اللهُ عليْهِ وسلّم أن هي قُرآن وقال ابن مسعود لا ليست قُرآناً ... فبالتأكيد لن نُصدِّق إلا الرسول ... ولِذا فهذه ليست قضية ولا تثبُت أصلاً عِنْد المًُسلِم .. ولكِن تحتاج مع ذلِك الكثير من المناقشة لتوعية المُسلِم في نِقاط أخرى كثيرة , ولكي يُدرِك الزملاء الشيعة هنا أن كل ما كان يُكتب في مواقِعِهِم وما كان يُملي لهم علمائهم عن الإسلام ليس كما ظنوا واعتقد .. بل الأمر مردُّهُ عِندهم الى نقل وحمل الكذب على ائمتنا رحمهم الله ... ولهذا سنعرف لكم تواتر القران الذين نكروه علمائكم ايات الله !!! التواتُر : هو نقل الجماعة عن الجماعة بحيث يستحيل تواطُئهُم على الكذِب ... فلو نقل راو واحِد أثراً عن الرسول ولم ينقُلهُ عنه إلا واِحد وهكذا فهنا صِحّة السند تُفيد صِحّة الخبر, ولكِن الخبر الصحيح غير الخبر المُتيقّنُ بِصِحّتِه ... فقد نحتاج إلى اليقين مع الصِّحة ... ولِذا فيكون نقل الجماعة هو اليقين .. حيث يعني أنهم لما يتواطئوا على تأليفِه ونِسبتِهِ إلى الرسول , فيكون التواتُر أي ثبوته عن جماعة كثيرين هو اليقين بحقيقتِه , والقرآن الكريم هو الكِتاب الوحيد في الدُنيا المثبوت بِالتواتُر. ولهذا نقول فالفارق بين مُصحف ذي النوريْنِ عُثمان بن عفان .. ومُصحف ابن مسعود -رضي اللهُ عنهما - كبير : 1- فمُصحف عُثمان يُراد به القرآن الكريم كامِلاً , أما مُصحف ابن مسعود فقد كتب فيه ما سمِعه فقط من الرسول مُباشرة وخشي ان ينساه . 2- مُصحف ابن مسعود حوى بِضع وسبعون سورة سمِعها مُباشرة من فمِ رسول الله في حين كان مُصحف عُثمان يحوي القرآن الكريم كامِلاً كما قرأهُ رسول الله وجمهور الصحابة. 3- مُصحف عُثمان كُتِب بعد العَرضة الأخيرة على رسول الله وبعد انتهاء الوحي القرآني كامِلاً وبعد الإستِقرار على الناسِخ والمنسوخ , في حين مُصحف ابن مسعود كُتِب قبل العَرضة الأخيرة وكُتِب مُنذ القِدم في أوائل زمان نزول القرآن , مما جعله قد يفتقِر لآيات نزلت فيما بعد أو أن يكون شيء طبيعي وجود سُوَر لم تكتمِل بعد في مُصحفِه . 4- مُصحف عُثمان أجمع عليْه جميعُ الصحابة بلا خِلاف بينهُم , فقد كُتِب في وجودِهِم وبِشهادتِهِم , في حين كان ابن مسعود يكتُب مُصحفه بنفسه مما يسمعه من النبي مباشرة اما في خُطبِهِ او بعد الصلاة .. وبالتالي يكون عُرضة للخطأ بسبب عدم المراجعة كما بيناه في الموضوع وتعريف المصحف . 5- مُصحف عُثمان شارك في كِتابتِهِ جميع الصحابة منذ عهد أبي بكر وإلى عهد عُثمان , حين جمعه أبو بكر في الصُحُف في وجود الصحابة و شاهِدين على كل آية , ثم نسخه عُثمان من صُحُف ابي بكر بيد من كتبوه انفُسُهم , ثم مُشاركة و مراجعة 12 صحابياً معه , ثم راجعه عُثمان بن عفان نفسه وقد كان هو أيضاً كاتِباً لوحي الرسول فراجعهُ اربع مرات , ولكِن لم يُراجِع أحد لابن مسعود ما كتبه .. من راجع ماكتبهُ ابن مسعود ؟!!....إذاً مُصحف عُثمان مكتوب بالإجماع ومُصحف ابن مسعود انفرد هو وحده بكتابته وهل يثبُت قرآن بالإنفراد ولهذا سلم الامر ابن مسعود واقر به وشهد له باحاديث كثيرة لان القرآن يثبُت فقط بالإجماع. 6- مُصحف عُثمان كُتِب كامِلاً على القِراءة العامة التي قرأ بِها جمهور الصحابة وأجمعوا عليْها بِما فيهِم ابن مسعود , أما مُصحف ابن مسعود فقد كتب فيه بعض القرآن على ما قد يكون نُسِخ أوعلى ما يُحمل كتفسير , وعلى ما اختصّهُ بِهِ الرسول من بعض الأحرُف السبعة التي تتناسب مع لهجته لأنه كان من هزيل. 7- مُصحف ابن مسعود لم يوجد بين أيدينا تاريخياً أصلاً وكثًرت الروايات المُتناقِضة حوْله حتى ان ابن النديم يقول انه وجد العديد من المصاحِف المكتوبة وكل يزعُم صاحِبُها انها لابن مسعود وتختلف جميعها فيما بينها في ترتيب السُور ... في حين جميع المصاحِف المنسوخة التي وصلتنا هي على ترتيب وخط عُثمان بن عفانرضي الله عنه . 8- مُصحف ابن مسعود قد يكون حوى بجانِب القرآن تفسير او شرح او خِلافه , لأن المصحف لم يكُن يُطلق على القرآن فقط وإنما على أي كِتاب في زمانِهِم , أما بعد جمع عُثمان فقد اقتصر إطلاق المُصحف على الكِتاب المجموع فيه القرآن الكريم كامِلاً وفقط ...! 9- أن ناسِخ المُصحف وكاتِبه لعُثمان هم كتبة الوحي , وكتبة الوحي هم أعلم بما هو مكتوب وكيفية كِتابتِه , فقد نقلوا الوحي كما كتبوه في الصُحُف على عهد أبي بكر ومن الصُحُف نسخوها في المصاحِفِ في عهد عُثمان ... وهم أولى بِكِتابتِه لأنهم هم الذين عدّل لهم الرسول ما كتبوا فكان يقول لهم اعيدوا القراءة علي فيُقوِّم ما فيها مِن عوج , في حين ان ابن مسعود بجلالة عِلمه و صُحبتِه ومالهُ مِن فضل لم يكتب للرسول و لم يُقوِّم له الرسول كِتابته. 10-أجمع الصحابة على خطأ ابن مسعود ورجِع رضي اللهُ عنه عما فعل و أقرأ التابِعين جميعاً بقراءة المُسلِمين العامة . إن رأيتم كل ماسبق وجدتم ان ابن مسعود نفسُه ايضاً لم يعترِض على القراءة العامة و جمع عُثمان للقرآن لأنه نفسُه قرأ بِها وأقرأ من أخذ عنه القرآن بها , ولكِنه اعترض في اول الأمر ظانا أنهم سيفرِضوا عليه قراءة زيد , واعترض ظانا أنهم أهملوا عِلْمه واعترض اعتِزازاً وتيمُّناً بِما أخذه مِن الرسول ولم يُرِد أن يحرِق شيئاً خصّهُ بِهِ الرسول وكتبهُ عنه . يتبع
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
#9
|
|||
|
|||
يزعم الرافضة ان هناك سورتين حذفتا من القرآن الكريم و هما سورة الحفد والخلع ونصهما :
(( اللهم إنا نستعينك و نستهديك و نستغفرك و نتوب إليك و نؤمن بك و نتوكل عليك و نثني عليك الخير كله .نشكرك و لا نكفرك . ونخلع و نترك من يفجرك .اللهم أياك نعبد و لك نصلي و نسجد .و إليك نسعى و نحفد و نرجورحمتك و نخاف عذابك الجد بالكفار ملحق )) الجواب قال صاحب الأنتصار ما نصه (( هذا كلام القنوت المروي أن أبي بن كعب أثبته في مصحفه . لم تـقم الحجة بأنه قرآن منزل بـل هو ضرب من الدعـاء و أنه لو كان قرآناً لنقل إلينا نقل القرآن و حصل العلم بصحته )) وقد روي أنّ أبي ابن كعب أثبت هذا الدعاء في مصحفه، وهو قد أثبتَ في مصحفه ما ليس بقرآنٍ من دعاء أو تأويلٍ ( البرهان في علوم القرآن للزركشي2/ 136). و وجود هذا الدعاء في مصحف أبي بن كعب راجع الى ان بعض الصحابة الذي كانوا يكتبون القرآن لأنفسهم في صحف أو مصاحف خاصة بهم ربما كتبوا فيها ما ليس من القرآن ..مما يكون تأويلاً لبعض ما غمض عليهم من معاني القر آن أو يكون دعاء يجري مجرى القرآن في أنه يصح الإتيان به في الصلاة عند القنوت . و هم يعلمون انه ذالك كله ليس بقرآن ولكن ندرة أدوات الكتابة و كونهم يكتبون القرآن لأنفسهم وحدهم دون غيرهم .هون عليهم ذالك لأنهم امنوا على انفسهم اللبس و أشتباه القرآن بغيره ، أضف إلى ذالك ان النبي نهى عن كتابة غير القرآن و ذالك كله مخافة اللبس و الخلط و الإشتباه في القرآن الكريم . وقد أورد بعض جهال الرافضة في سبيل نشر هذه الشبهة الساقطة بعض الروايات والتي منها : 1- عن الأعمش أنه قال: في قراءة أُبَيِّ بن كعبٍ: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفد. نرجو رحمتك ونخشى عذابك. إن عذابك بالكفار ملحِق 2- عن ابن سيرين قال: كتب أُبَيُّ بن كعبٍ في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين، واللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد، وتركهن ابن مسعودٍ، وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين وعن أُبَيِّ بن كعبٍ أنه كان يقنت بالسورتين، فذكرهما، وأنه كان يكتبهما في مصحفه 3- عن عبد الرحمن بن أبزى أنه قال: في مصحف ابن عباس قراءةُ أُبَيِّ بن كعبٍ وأبي موسى: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك الخير ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. وفيه: اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفِد. نخشى عذابك ونرجو رحمتك . إن عذابك بالكفار ملحِق 4 _ كما ورد أن بعض الصحابة كان يقنت بِهاتين السورتين: عن عمر بن الخطاب أنه قنت بعد الركوع، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفد. نرجو رحمتك ونخشى عذابك. إن عذابك الجد بالكافرين ملحِق و للرد علي هؤلاء الجهلة نقول : نريد من اي متفقه رافضي ان يذكر لنا رواية واحدة من هذه الروايات و يثبت لنا صحتها . و لضرب مثال واحد فقط لا اكثر : ان الرواية الاولي من كتاب ( غريب الحديث و الاثر ) لابن الاثير، فكعاده الرافضة لا تجدهم الا جهلة (( لا يعرفون اي حديث يؤخذ به .... او جهال لا يعرفون في علم الحديث اصلاً )) كان الصحابة يثبتون في مصاحفهم ما ليس بقرآن من التأويل والمعاني والأدعية كما بينا سابقا ً ، اعتمادًا على أنه لا يُشكل عليهم أنَّها ليست بقرآن و هذا ما فعله ابي بن كعب و وهذا ما بيناه في شبهة المصاحف عند ابن مسعود . بعض هذا الدعاء كان قرآنًا منَزلاً، ثم نُسخ، وأُبيح الدعاء به، وخُلط به ما ليس بقرآنٍ، فكان إثبات أُبَيٍّ هذا الدعاء . نقل عن ابي بن كعب قراءته التي رواها نافع وابن كثير وأبو عمرو، وغيرهم، وليس فيها سورتا الحفد والخلع - كما هو معلوم . كما أن مصحفه كان موافقًا لمصحف الجماعة قال أبو الحسن الأشعري : قد رأيت أنا مصحف أنسٍ بالبصرة، عند قومٍ من ولدِه، فوجدتُه مساويًا لمصحف الجماعة، وكان ولد أنسٍ يروي أنه خط انس وأملاء أبي بن كعب . و بذلك تكون حجتهم واهية و امهم هاوية . هذه هي اهم الشبهات يا اخوة التي كثيرا ما يدندن حولها الشيعة الامامية الاثنى عشرية وقد تم ردها ولله الحمد . يتبع
__________________
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة *** زيدت على السبعين قولاً يسند وقضى بأسباب النجاة لفرقة *** تسعى بسنته إليه وتحفد فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة *** فاقبل مقالة ناصح يتقلد إياك والبدع المضلة إنها *** تهدي إلى نار الجحيم وتورد وعليك بالسنن المنيرة فاقفها *** فهي المحجة والطريق الأقصد فالأكثرون بمبدعات عقولهم *** نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا منهم أناس في الضلال تجمعوا *** وبسب أصحاب النبي تفردوا قد فارقوا جمع الهدى وجماعة الإ *** سلام واجتنبوا التقى وتمردوا بالله يا أنصار دين محمد *** نوجوا على الدين الحنيف وعددوا لم يبق للإسلام ما بين الورى *** علم يسود ولا لواء يعقد علقوا بحبل الكفر واعتصموا به *** والعالقون بحبله لن يسعدوا |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
شيعي يصف كمال الحيدري بالقذارة و النجاسة ؟؟ وينتهي به الأمر بوصف أئمته و دينه بالنجاسة أدخل بالوثيقة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-02-05 01:03 AM |
كلام الله تعالى بحرف وصوت والأدلة من القرآن والسنة ولغة العرب | فلق الصبح | المعتزلة | الأشعرية | الخوارج | 1 | 2019-11-21 01:28 AM |