أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الشيعة والروافض (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   صناعة التربة الحسينية عند الروافض - أرجو المرور و المشاهدة (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=4620)

السيف القاطع 2009-11-11 07:44 PM

[QUOTE][SIZE=5][COLOR=Blue]الحاكم لا يعتد بروايته لأنه كان متشيعا[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5]* - [COLOR=Blue]البخاري ومسلم لم يخرجاه ولذلك : بل الرواية واشرب ماءها[/COLOR][/SIZE][/QUOTE]
[SIZE=5][COLOR=Red]الحاكم والمسعودي واليعقوبي هم من اهل السنه لاكن رميتوهم بالتشيع

ومؤلفاتهم تشهد على ذالك[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=Red]
وهل كل حديث لم يذكر في البخاري ومسلم يعني لاناخذ به

هل ليس صحيحا

الاف الاحاديث لم تذكر في البخاري ومسلم
واذا كان عندك البخاري ومسلم صحيحا او معتبرا فعند غيركم طبعا لا[/COLOR][/SIZE]
[QUOTE]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]
الآن نسأل السيف القاطع

هل هناك آية قرآنية خصت تربة كربلاء بالصلاة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/QUOTE]

[SIZE=5][COLOR=Red]هل هناك ايه كريمه تقول ان صلاه الصبح ركعتين[/COLOR][/SIZE]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue] [/COLOR][/SIZE][/FONT]

السيف القاطع 2009-11-11 08:11 PM

[quote=زينب من المغرب;34644][SIZE=5][COLOR=Magenta]قد حذرتك يا السيف القاطع من الاستماع لافتراءات المعممين
انظر كيف هو موقفك الآن بعد ما جاءك به الأخ الفاضل صهيب
يا السيف القاطع لا تسمحوا لأحد مهما كان أن يقل لكم أكاذيب
يا السيف القاطع إنهم يلعبون بعقولكم
ووالله ليس استهزاء إنما هو غيرة عليكم من أولئك
ليس لأحد الحق بامتلاك عقلك لا أحد
ح[/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=Magenta]ا[/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=Magenta]ول قراءة ما كتب الفاضل صهيب بعقل و روية
وإن أردت أتممنا موضوع الحجرة بعقل
أنتظر ردك[/COLOR][/SIZE][/quote]


[SIZE=5][COLOR=Red]اولا كلام صهيب خطبه الجمعه نسخ موضوعا يحتاج له نصف يوم ليس واجبا ان اتطلع عليه كله

ثانيا

التي تسمينها الحجره

الصور امامكي طين خالص وليس حجرا
واعتقد عندكم السجود على الحجر يجوز[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=Red]
خلاصه الكلام يجوز السجود على اي تراب طاهر

واعتقادنا بتربه الامام الحسين طاهرا ايضا[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=Red]وقد كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

يفترش التراب وقد اتخذ له خمره من التراب والقش يسجد عليها وعلم اصحابه وكانو يسجدون على الارض
وعلى الحصى ونهاهم ان يسجد احدهم على طرف ثوبه

ونحن لانقول بان السجود لايصح الا عليها اي( التربه)او كما تسمينها الحجره

انه يصح على الحصيير والسجاد المصنوع من سعف النخيل او ما شابه ذالك[/COLOR][/SIZE]

اكرم1969 2009-11-11 08:20 PM

[quote=السيف القاطع;34863][SIZE=5][COLOR=red]اولا كلام صهيب خطبه الجمعه نسخ موضوعا يحتاج له نصف يوم ليس واجبا ان اتطلع عليه كله[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]ثانيا[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]التي تسمينها الحجره[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]الصور امامكي طين خالص وليس حجرا[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]واعتقد عندكم السجود على الحجر يجوز[/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=red]خلاصه الكلام يجوز السجود على اي تراب طاهر[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]واعتقادنا بتربه الامام الحسين طاهرا ايضا[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]وقد كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]يفترش التراب وقد اتخذ له خمره من التراب والقش يسجد عليها وعلم اصحابه وكانو يسجدون على الارض [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=red]وعلى الحصى ونهاهم ان يسجد احدهم على طرف ثوبه [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]ونحن لانقول بان السجود لايصح الا عليها اي( التربه)او كما تسمينها الحجره[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]انه يصح على الحصيير والسجاد المصنوع من سعف النخيل او ما شابه ذالك[/COLOR][/SIZE][/quote]
[CENTER][FONT=Segoe UI][COLOR=blue]بداية سخيفة تدل على عدم أحترام وتقدير لله عز وجل[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]وتدل على جهل هذا الشيعي[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]الذي لم يجد مثال يضربه لطين والتراب غير رب الأرباب[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]تعالى الله عن مثل هذا المثال[/COLOR][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Segoe UI][COLOR=blue]********[/COLOR][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Segoe UI][COLOR=blue]والسجود على تربة كربلاء وتصنيعها ونقلها وتخصيصها[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]وتفضيلها على مكة والمدينة[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]كلها من البدع التي لم تثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]محاولة تبرير هذا الشيعي لتفضيل تربة كربلاء على مكة والمدينة تدل[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]على جهل الشيعة وكيف يقوم دينهم[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]على كلام لايقبله عقل[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]ولم يرد به شرع[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]هم لايقفون عند حد هذه الخرافة بل هناك مالا يصدقه عقل[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]هم يقولون بستحباب الافطار عليها[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]بدون دليل[/COLOR][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Segoe UI][COLOR=blue]هم يقولون إذا كنت في البحر وهبت الريح وهاج البحر[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]وأشرفت على الغرق[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]فقذف في البحر هذه الطينة وسوف تنجيك[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue][[ هذا هو الشرك الأكبر ]][/COLOR][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]الاستدلال بسجود الرسول على الأرض وقوله عليه الصلاة والسلام جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]دليل على هذا الشيعي لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]الأرض ولم يخصص كربلاء[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]وهذا الحديث معناه أنه أين ماتدرك الإنسان الصلاة في أي مكان في الأرض[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]ولو لم يجد ماء[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]فأنه يتيمم ويصلي[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue][هل قال الرسول عليه الصلاة والسلام جعلت طينة كربلاء لي مسجدا[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]فأين ماتدركم الصلاة فأخرجوها من جيوبكم وصلوا عليها ]؟؟[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue].[/COLOR][/FONT][/CENTER]

[CENTER][FONT=Segoe UI][COLOR=blue]في المدينة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]يصلي الشيعة على الفرش والسجاد[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]وبعضهم يتعمد الصلاة على السراميك في الممرات[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]فلماذا هذا الاختلاف[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]ولماذا لم يخرجوا طينة كربلاء ؟؟؟[/COLOR][/FONT]
[FONT=Segoe UI][COLOR=blue]وهي في جيوبهم ؟؟[/COLOR][/FONT]
[SIZE=4][COLOR=black]تظهر في الصورة طينة متطورة تشتغل على البطاريات ... تطور[/COLOR][/SIZE]


[SIZE=4][COLOR=purple][IMG]http://d2.e-loader.net/B11idUcKdY.jpg[/IMG][/COLOR][/SIZE]


[SIZE=4][COLOR=purple]هذه طينة كشخة وشكل راعيها من العشاق[/COLOR][/SIZE]
[/CENTER]

سعودية سنية 2009-11-11 08:31 PM

[SIZE=5][COLOR=#ff0000][QUOTE]
[SIZE=5][COLOR=#ff0000]الحاكم والمسعودي واليعقوبي هم من اهل السنه لاكن رميتوهم بالتشيع[/COLOR][/SIZE]


[/QUOTE]

[COLOR=black]ليست المسألة تشيع أو غيره ولكن المعتبر هند أهل السنة أنه لا يؤخذ بحديث من أحاديث الحاكم الا اذا وجد حديث قوي صحيح يدعمه ((هذا هو منهجنا في أصول التخريج )) لذلك لا نأخذ بالحاكم لتساهله في التصحيح[/COLOR][/COLOR][/SIZE]

سعودية سنية 2009-11-11 08:32 PM

[SIZE=5]ثم انك لم تجيب على سؤالي السابق أتمتى أن ترد علي لو سمحت[/SIZE]

السيف القاطع 2009-11-11 08:33 PM

[COLOR=Red][B][SIZE=5]الاخ اكرم

عيب عليك تسخ كلام لغيرك من منتديات عبد الرحمن يوسف
لان الكلام كله باين لاربط فيه مع ردودي

وهذا الرابط[/SIZE][/B][/COLOR]
[url]http://montada.arahman.net/t17727.html[/url]

[SIZE=5][COLOR=Red]اعتقد انك خالفت الشروط او الفقره 4 و 5

اين ذهب عنك ابن السني[/COLOR][/SIZE]

اكرم1969 2009-11-11 08:41 PM

[quote=السيف القاطع;34868][COLOR=red][B][SIZE=5]الاخ اكرم[/SIZE][/B][/COLOR]

[B][SIZE=5][COLOR=red]عيب عليك تسخ كلام لغيرك من منتديات عبد الرحمن يوسف[/COLOR][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][COLOR=red]لان الكلام كله باين لاربط فيه مع ردودي[/COLOR][/SIZE][/B]

[B][SIZE=5][COLOR=red]وهذا الرابط[/COLOR][/SIZE][/B]
[URL]http://montada.arahman.net/t17727.html[/URL]

[SIZE=5][COLOR=red]اعتقد انك خالفت الشروط او الفقره 4 و 5[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]اين ذهب عنك ابن السني[/COLOR][/SIZE][/quote]
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=blue]سبحان الله كسفتك بطريقه حلوة يارافضي [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=blue]ارجوا منك ان تحاورنا من عقلك ولاتنسخ اجاباتك من المنتديات [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=blue]وعلى كل حال كنت شاكك بامرك ولذلم وضعت لك الرد كامل دون حذف وكما توقعت حصل [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=blue]شكرا لك يا السيف القاطع [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=blue]ارجوا منك ان تمسح ما مخزن بجهازك من ردود ولا تستعملها هنا لانك والحمد لله كشفناك بكل سهوله [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=blue]الم اقل لكم ياروافض امركم مفضوح افهمها جيدا [/COLOR][/SIZE][/FONT]
:شقاوة::شقاوة:[/CENTER]

صهيب 2009-11-11 08:41 PM

[quote=السيف القاطع;34860][SIZE=5][COLOR=Red]الحاكم والمسعودي واليعقوبي هم من اهل السنه لاكن رميتوهم بالتشيع

ومؤلفاتهم تشهد على ذالك[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=Red]
وهل كل حديث لم يذكر في البخاري ومسلم يعني لاناخذ به

هل ليس صحيحا

الاف الاحاديث لم تذكر في البخاري ومسلم
واذا كان عندك البخاري ومسلم صحيحا او معتبرا فعند غيركم طبعا لا[/COLOR][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=Red]هل هناك ايه كريمه تقول ان صلاه الصبح ركعتين[/COLOR][/SIZE]
[/quote]
[FONT=Arial][COLOR=Blue]
[/COLOR][/FONT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]للأسف
ردودك لا تتعدى حدود الصبيانية

تفضل لتعلم أنك مجرد مهرج وطفلا لا يملك معرفة ولا برهانا

[COLOR=Red]بحر العلوم في كتابه الفوائد الرجالية ج 4 ص 150 :[/COLOR]

(ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي على بن الحسين ابن علي المسعودي مصنف كتاب مروج الذهب).
[COLOR=Red]
ويقول النجاشي في رجاله ص 254 :[/COLOR]

(علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن ، الهذلي له كتاب المقالات في أصول الديانات ، كتاب الزلف ، كتاب الاستبصار ، كتاب سر الحياة ، كتاب نشر الاسرار ، كتاب الصفوة في الامامة ، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية ، كتاب المعالي في الدرجات ، والابانة في أصول الديانات ، رسالة إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، رسالة إلى ابن صعوة المصيصي ، أخبار الزمان من الامم الماضية والاحوال الخالية ، كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر ، كتاب الفهرست ).

[COLOR=Red]ويقول العلامة الشيعي الحلي في كتابه (خلاصة الأقوال) ص 186 :
[/COLOR]
(40 - علي بن الحسين بن علي المسعودي ، أبو الحسن الهذلي ، له كتب في الامامة وغيرها ، منها كتاب في اثبات الوصية لعلي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، وهو صاحب كتاب مروج الذهب) .

[COLOR=Red]ويقول ابن داوود الحلي في رجاله ص 137 :[/COLOR]

(على بن الحسين بن على : المسعودي أبو الحسن لم له كتاب " إثبات الوصية لعلى عليه السلام وهو صاحب " مروج الذهب " ).

[COLOR=Red]
ويقول التفرشي في كتابه (نقد الرجال) ج 3 ص 252 :[/COLOR]

( علي بن الحسين بن علي : المسعودي ، أبو الحسن الهذلي ، له كتب ، منها : كتاب إثبات الوصية لعلي ابن أبي طالب عليه السلام ، وكتاب مروج الذهب ).

[COLOR=Red]ويقول الحر العاملي في كتابه (أمل الآمل) ج 2 ص 180 :[/COLOR]

( علي بن الحسين بن علي المسعودي ، أبو الحسن الهذلي . له كتب في الامامة وغيرها ، منها كتاب في إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وهو صاحب مروج الذهب - قاله العلامة . وذكره النجاشي وقال : له كتاب المقالات في أصول الديانات ، كتاب الزلف ، كتاب الاستبصار ، كتاب نشر الحياة ، كتاب نشر الاسرار كتاب الصفوة في الامامة ، كتاب الهداية إلى تحقيق الولاية ، وكتاب المعالي والدرجات والابانة في أصول الديانات ، ورسالة في إثبات الامامة لعلي ابن أبي طالب عليه السلام ، ورسالة إلى ابن صعوة المصيصي ، أخبار الزمان من الامم الماضية والاخبار الخالية، مروج الذهب ومعادن الجوهر ، كتاب الفهرست . وبقي هذا الرجل إلى سنة 333 - انتهى . وقال الشهيد في حواشي الخلاصة : ذكر المسعودي في مروج الذهب أن له كتابا اسمه الانتصار ، وكتابا اسمه الاستبصار ، وكتاب آخر أكبر من مروج الذهب اسمه الاوسط ، وكتاب المقالات في أصول الديانات ، وكتاب القضاء والتجارب ، وكتاب النصرة ، وكتاب مزاهر الاخبار وطرائف الآثار ، وكتاب حدائق الازهار في أخبار آل محمد صلوات الله عليه وآله ، وكتاب الواجب في الاحكام اللوازب ) انتهى .

[COLOR=Red]ويقول السيد علي البروجردي في كتابه (طرائف المقال) ج 1 ص 177 :[/COLOR]

علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي ، له كتب في الامامة وغيرها منها كتاب في اثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام وهو صاحب مروج الذهب " صه " بقي الى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة " جش " .

[COLOR=Red]ويقول إسماعيل باشا البغدادي في كتابه (هدية العارفين) ج 1 ص 679 :[/COLOR]

(المسعودي - على بن الحسين بن على الهذلى البغدادي أبو الحسن المسعودي المورخ نزيل مصر الاديب كان يتشيع توفى بمصر سنة 346 له من الكتب اثبات الوصية . اخبار الامم من العرب والعجم . اخبار الخوارج . اخبار الزمان ومن اباده الحدثان في التاريخ . الامانة في اصول الديانة الاوسط في التاريخ . بشرى الابرار . بشرى الحيوة . البيان في اسماء الائمة . التنبيه والاشراف . حدائق الاذهان في اخبار بيت النبي صلعم . خزائن الملك وسر العالمين . ذخائر العلوم وما كان في سالف الدهر . راحة الارواح في اخبار الملوك والامم . الرسائل والاستذكار لما مر في سالف الاعصار . سر الحياة . عجائب الدنيا . كتاب الاستبصار . كتاب الانتصار . كتاب الزلف . كتاب الصفرة . كتاب القضايا في التجارب . كتاب المعالى في الدرجات والابانة في اصول الديانات . كتاب الواجب في الاحكام اللوازب . / صفحة 680 / مروج الذهب ومعادن الجوهر في التاريخ مطبوع في مجلدات . مزاهر الاخبار وطرائف الآثار . المسالك والممالك . المقالات في اصول الديانات . الهداية إلى تحقيق الولاية ).

[COLOR=Red]ويقول آقا بزرگ الطهراني في موسوعته الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 1 ص 110 :[/COLOR]

( إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام ) للشيخ أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي الهذلي من ولد ابن مسعود الصحابي وهو صاحب مروج الذهب وغيره المتوفى سنة 346 فيه إثبات أن الارض لا تخلو من حجة وذكر كيفية إتصال الحجج من الانبياء من لدن آدم على نبينا وآله وعليه السلام إلى خاتمهم نبينا صلى الله عليه وآله وكذلك الاوصياء إلى قائمهم عليهم السلام وفي أواخره يقول إن للحجة عليه السلام إلى هذا الوقت خمسة وسبعين سنة وثمانية أشهر وهو شهر ربيع الاول سنة 332 ( أوله الحمد لله رب العالمين الخ ) وأول رواياته في تعداد جنود العقل والجهل ، وعبر عنه النجاشي باثبات الامامة لعلي بن ابي طالب عليه السلام ويسميه العلامة المجلسي في البحار عند النقل عنه بكتاب الوصية بحذف المضاف طبع سنة 1320 بمباشرة أمير الشعراء ميرزا محمد صادق بن محمد حسين بن محمد صادق بن ميرزا معصوم بن ميرزا عيسى المدعو بميرزا بزرك ( الذي كان وزير السلطان فتح علي شاه القاجاري ) الحسيني الفراهاني الطهراني واستنسخه وصححه على نسخة شيخ العراقين الشيخ عبد الحسين الطهراني بكربلاء ).[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[SIZE=5][COLOR=Blue]هل تريد المزيد؟؟؟[/COLOR][/SIZE]


[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]اليعقوبي


[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue][COLOR=Red][U]قال آقا بزرگ الطهراني في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 3 ص 296 :[/U][/COLOR]

[/COLOR][/SIZE][/FONT] [RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue] تاريخ اليعقوبي للمؤرخ الرحالة أحمد بن أبي يعقوب اسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح الكاتب العباسي المكنى بابن واضح والمعروف باليعقوبي المتوفى سنة 284 صاحب كتاب البلدان المطبوع في ليدن قبلا وفي النجف سنة 1357 وتاريخه كبير في جزءين / صفحة 297 / أولهما تاريخ ما قبل الاسلام والثاني فيما بعد الاسلام إلى خلافة المعتمد العباسي سنة 252 طبع الجزءان في ليدن سنة 1883 م كما في معجم المطبوعات وفيه أن ابن واضح شيعي المذهب ، وفي " اكتفاء القنوع " ان اليعقوبي كان يميل في غرضه إلى التشيع دون السنية .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Red]
وأما الحاكم فنضع ما جاء في لسان الميزان للعسقلاني[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]

محمد بن عبد الله الضبي النيسابوري الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التصانيف إمام صدوق [COLOR=Red]ولكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة فيكثر من ذلك فما أدري هل خفيت عليه فما هو ممن يجهل ذلك وإن علم فهو خيانة عظيمة ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين[/COLOR] وقد قال أبو طاهر سألت أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري عن الحاكم أبي عبد الله [U][COLOR=Red]فقال إمام في الحديث رافضي خبيث قلت إن الله يحب الإنصاف ما الرجل برافضي بل شيعي فقط[/COLOR] [/U]ومن شقاشقه قوله اجتمعت الأمة على أن الضبي كذاب وقوله في أن المصطفى صلى الله عليه وسلم ولد مسرورا مختونا قد تواتر هذا وقله أن عليا وصى فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه مات سنة خمس وأربع مائة والحاكم أجل قدرا وأعظم خطرا وأكبر ذكرا من أن يذكر في الضعفاء لكن قيل في الأعتذار عنه أنه عند تصنيفه للمستدرك كان في أواخر عمره وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له وقطع بترك الرواية عنهم ومنع من الاحتجاج بهم ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها من ذلك أنه أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وكان قد ذكره في الضعفاء فقال أنه روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا تخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه وقال في آخر الكتاب فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب ثبت عندي صدقهم لأنني لا استحل الجرح إلا مبينا ولا أجيزه تقليدا والذي اختار لطالب العلم أن لا يكتب حديث هؤلاء أصلا[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Arial]

[/FONT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Red]لكل هذا نقول إذا كنت جاهخلا إلى هذا الحد فلا تقحم نفسك فيما يفضح جهلك [/COLOR][/SIZE][/FONT]


[QUOTE][SIZE=5][COLOR=Red]وهل كل حديث لم يذكر في البخاري ومسلم يعني لاناخذ به[/COLOR][/SIZE][/QUOTE]

[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]ومن قال لك : لا نأخذ به؟

إنما ينظر في صحة سنده وشروط قبول الحديث الصحيح فإذا توفرت أخذنا به

هنا مشكلة أخرى كبؤرى تتجاوز قدراتك الذهنية : معرفة علوم الحديث

لذا استرح ودع عنك ما ليس لك فيه[/COLOR][/SIZE][/FONT]

اكرم1969 2009-11-11 08:46 PM

[FONT=Arial][COLOR=blue][align=center] [/COLOR][/FONT]
[FONT=Arial][COLOR=blue]اخي صهيب ارجوا عدم الرد على مواضيع السيف القاطع وعدم مضيعت الوقت معه حيث انه لا يفهم شيئ من الحوار وكل مواضيعه وردوده منسوخه من المنتديات وهاهو اعترف بذاته [/COLOR][/FONT]
[FONT=Arial][COLOR=blue]يرجى اخذ العلم لباقي الاعضاء[/COLOR][/FONT]
[FONT=Arial][COLOR=blue][/align][/COLOR][/FONT]

صهيب 2009-11-11 08:48 PM

:بس:

[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]السيف القاطع

أسوأ شيء أن تكذب وبوقاحة

ادعيت أن ابن تيمية يعتبر الصلاة على الحصير بدعة [/COLOR][/SIZE][/FONT]


[QUOTE][FONT=Tahoma][SIZE=2][SIZE=5][COLOR=Red]هنا ابن تيميه يقول ان السجود على الحصير هي بدعه[/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT][/QUOTE]

[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]ولكنك كذبت وبترت النص فوضعت لك فتواه كاملة وهي ليست خطبة جمعة

أم تريدني أن أتصرف فيها وأقوم ببترها كما تفعبلون؟؟؟؟؟؟

عيب أن تتهرب من مواجهة العجز بالكذب واللف والدوران[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=6][COLOR=Red]

وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنك أفرغ من الطبل[/COLOR][/SIZE]

اكرم1969 2009-11-11 08:54 PM

[IMG]http://upload.onaizah.net/15195/1213820780.jpg[/IMG]
[FONT=Arial][COLOR=blue][align=center]
[FONT=Arial][COLOR=blue]سؤال لك يارافضي لماذا كلكم تسجدون على حجرة واحده الا هذا على اثنتين هل هو مدعوم يعني [/COLOR][/FONT]
[FONT=Arial][COLOR=blue]على فكرة هذا السؤال غير موجود بالمنتدى اللذي تقص منه وتلصق هنا[/COLOR][/FONT]
[/align][/COLOR][/FONT]

السيف القاطع 2009-11-11 09:06 PM

[QUOTE][SIZE=5][COLOR=Blue]وفيه أن ابن واضح شيعي المذهب ، وفي " اكتفاء القنوع " ان اليعقوبي كان يميل في غرضه إلى التشيع دون السنية [/COLOR][/SIZE].[/QUOTE]
[SIZE=5][COLOR=Red]
الميل لانه ذكر كثير من الامور

ولو ترى تاريخ اليعقوبي ما يذكر معاويه وغيره الا وقال عنه رضي الله عنه
واعتقد ان الشيعه لايترضون عن معاويه بسبب ماجرى مع الامام علي في صفين وغيرها من الفتن

وان ثبت المسعوي بانه شيعي

ايضا له كثير من الروايات لاتتقبلها الشيعه
وكذالك المستدرك الحاكم
الله يعلم
ولاكن اشكرك على الايضاح

ساذهب واتحقق من الامر[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=Red]حول والحاكم بانه رافضي خبيث واليعقوبي[/COLOR][/SIZE]

السيف القاطع 2009-11-11 09:10 PM

[quote=صهيب;34874]:بس:

[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]السيف القاطع

أسوأ شيء أن تكذب وبوقاحة

ادعيت أن ابن تيمية يعتبر الصلاة على الحصير بدعة [/COLOR][/SIZE][/FONT]




[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]ولكنك كذبت وبترت النص فوضعت لك فتواه كاملة وهي ليست خطبة جمعة

أم تريدني أن أتصرف فيها وأقوم ببترها كما تفعبلون؟؟؟؟؟؟

عيب أن تتهرب من مواجهة العجز بالكذب واللف والدوران[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=6][COLOR=Red]

وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنك أفرغ من الطبل[/COLOR][/SIZE][/quote]
[SIZE=5][COLOR=Red]
الرابط كان يعمل قبل فتره لاكن الان تم حذفه من المصدر فلا تلقي اللوم على ان لم يشتغل معاك الرابط
ولو اردت ان تتاكد

اذهب الى المنتديات ستجده قد احدث ضجه[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=Red][/COLOR][/SIZE]

صهيب 2009-11-11 09:12 PM

[quote=السيف القاطع;34882][SIZE=5][COLOR=Red]
الميل لانه ذكر كثير من الامور

ولو ترى تاريخ اليعقوبي ما يذكر معاويه وغيره الا وقال عنه رضي الله عنه
واعتقد ان الشيعه لايترضون عن معاويه بسبب ماجرى مع الامام علي في صفين وغيرها من الفتن

وان ثبت المسعوي بانه شيعي

ايضا له كثير من الروايات لاتتقبلها الشيعه
وكذالك المستدرك الحاكم
الله يعلم
ولاكن اشكرك على الايضاح

ساذهب واتحقق من الامر[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=Red]حول والحاكم [COLOR=Blue] بانه رافضي خبيث[/COLOR] واليعقوبي[/COLOR][/SIZE][/quote]

[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]هل قرأت ما بعد الكلمة التي لونتها لك بالأزرق
أهل السنة عدول ولذلك [/COLOR][/SIZE][/FONT]

[QUOTE][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue][U][COLOR=Red]قلت إن الله يحب الإنصاف ما الرجل برافضي بل شيعي فقط[/COLOR] [/U][/COLOR][/SIZE][/FONT][/QUOTE]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]
ومنذ البداية قلت لك: إن الحاكم كان متشيعا ولم أقل رافضي لأن الأمانة العلمية هي الأهم

ولكن أين أمانتك العلمية فيما نقلت عن ابن تيمية

والآن نراك تجاهلت الأمر كليا[/COLOR][/SIZE][/FONT]

نور الهدى 2009-11-12 03:37 AM

[quote=السيف القاطع;34557]

[CENTER][SIZE=2][FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]لاداعي للاستهزاء يااختنا الكريمه[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]


[CENTER][FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]جوابا على سؤالك[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]


[CENTER][FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]طبعا نحن نسجد لله وحده[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]وهناك فرق بين السجود للشي[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]والسجود على الشي[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]







[CENTER][FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]ونحن نعرف ان اول شخص قبل تربه كربلاء هو النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]


[CENTER][FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]وقد ذكرت هذه الاحاديث كتب السنه[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/CENTER]
[/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#532900][SIZE=5][COLOR=blue]روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين ج4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت ما هذه التربة يارسول الله؟<?xml:namespace prefix = o /><o:p> </o:p>[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/FONT]
[SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]قال: أخبرني جبريل (ع) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت [SIZE=6][COLOR=black]لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها.[/COLOR][/SIZE] .. [/FONT][/COLOR][/SIZE]

[COLOR=#532900][SIZE=5][COLOR=blue](ثم قال الحاكم): "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (البخاري ومسلم) ولم يخرجاه".[/COLOR][/SIZE]

[/COLOR][SIZE=5][COLOR=blue]وروى أحمد بن حنبل في (مسنده ج6/294) عن أم سلمة أو عائشة أنّ النبي (ص) قال: "لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها فقال لي أنّ ابنك هذا حسينا مقتول، وإن شئت أريتك من [SIZE=6][COLOR=black]تربة الأرض التي يقتل بها،[/COLOR][/SIZE] قال: فأخرج تربة حمراء".<o:p> </o:p>[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue]<o:p>[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=blue]</o:p>[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]وروى الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد ج9/190) عن علي (ع) قال: دخلت على النبي (ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان، قلت: يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان، قال: بل قام من عندي جبريل (ع) فحدثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قلت: نعم، قال فمد يده فقبض قبضة من[COLOR=red][B] تراب[/B][/COLOR] فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا.<o:p> </o:p>[/FONT][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]وروى الطبراني في (الكبير) عن أم سلمة قالت: اضطجع رسول الله (ص) ذات يوم فاستيقظ وهو حائر النفس وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقالت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال: أخبرني جبرئيل أنّ هذا يقتل بأرض العراق (للحسين) فقلت لجبريل: [B][COLOR=red]أرني تربة الأرض التي يقتل بها [/COLOR][/B]فهذه تربتها[/FONT][FONT=Simplified Arabic]: البيان ص524)[/FONT][FONT=Simplified Arabic].<o:p> </o:p>[/FONT][/COLOR][/SIZE]

[B][SIZE=5][COLOR=blue]وروى السيوطي في (الخصائص الكبرى) في باب أخبار النبي (ص) بقتل الحسين (ع) ما يناهز العشرين حديثا عن أكبر الثقات من رواة علماء السنة ومشاهيرهم كالحاكم والبيهقي وأبي نعيم وإضرابهم عن أم سلمة وأم الفضل وعائشة وابن عباس وأنس صاحب رسول الله (ص) وخادمه الخاص كلها تؤكد خبر[COLOR=red] التربة[/COLOR] التي نزل بها جبرئيل على رسول الله (ص)[/COLOR][/SIZE][/B]



[SIZE=5][COLOR=red]هنا التاكيد ان تربه الامام الحسين مقدسه[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][COLOR=red]والسجود يجوز على اي تربه طاهره[/COLOR][/SIZE]


[CENTER][FONT=Tahoma][SIZE=2][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]السجود على التربه الحسينيه[/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/FONT]
[FONT=Tahoma][SIZE=2][SIZE=5][COLOR=red][SIZE=6][B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]الأئمة من أهل البيت عليهم[SIZE=5] ا[/SIZE][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]لسلام كانوا[/SIZE][SIZE=5] يؤكدون مسألة السجود على التربة [/SIZE]الحسينية[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT][FONT=Tahoma][SIZE=2]
[/SIZE][/FONT][FONT=Tahoma][SIZE=2][B][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]كان الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أول من سجد على التربة الحسينية[/FONT][FONT=Simplified Arabic](روح التشيع ص455)[/FONT][/COLOR][/B][FONT=Simplified Arabic][B][COLOR=red].[/COLOR][/B][/FONT][/SIZE][/FONT][FONT=Tahoma][/CENTER]


[CENTER][/FONT][FONT=Tahoma][SIZE=2][SIZE=5][COLOR=red][B][FONT=Simplified Arabic]وكان للإمام الصادق عليه السلام خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فكان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليها[/FONT][FONT=Simplified Arabic](روح التشيع ص455)[/FONT][FONT=Simplified Arabic].[/FONT][/B][/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT][FONT=Tahoma][SIZE=2][/CENTER]


[CENTER][/SIZE][/FONT][FONT=Tahoma][SIZE=2][SIZE=4][COLOR=red]وروى الحر العاملي في (الوسائل ج3/608) عن الديلمي قال: كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلاّ على تربة الحسين عليه السلام تذللا لله واستكانة اليه.[/COLOR][/SIZE][/SIZE][/FONT][/CENTER]

[CENTER][SIZE=2][FONT=Tahoma][COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p></o:p>[/FONT][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=2][FONT=Tahoma][B][SIZE=4][COLOR=red]هذا ماورد عن ائمه اهل البيت عليهم السلام ولاينكر احدا ان الائمه كانو يسجدون على التراب[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE][SIZE=2]
[FONT=Tahoma][COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p></o:p>[/FONT][/COLOR][/FONT][FONT=Tahoma][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p></o:p>[/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p></o:p>[/FONT][/COLOR][/CENTER]

[CENTER][COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p></o:p>[/FONT][/COLOR]
[SIZE=5][COLOR=red]هنا ابن تيميه يقول ان السجود على الحصير هي بدعه[/COLOR][/SIZE]
[COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p></o:p>[/FONT][/COLOR]
[COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p>[/FONT][/COLOR]
[FONT=Simplified Arabic][COLOR=#532900]</o:p>[/COLOR][/FONT]
[COLOR=#532900][FONT=Simplified Arabic]<o:p></o:p>[/FONT][/COLOR][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000]إبن تيمية[/COLOR] - مجموع الفتاوي - [COLOR=#ff0000]الجزء : ( 22 ) - رقم الصفحة : ( 163 / 164 )[/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]
[B][SIZE=4]- وسئل ، عمن يبسط سجادة فى الجامع ويصلى عليها هل ما فعله [SIZE=5][COLOR=blue]بدعة[/COLOR][/SIZE] أم لا ، فأجاب : الحمد لله رب العالمين [/SIZE][SIZE=4][COLOR=#ff0000]أما الصلاة على السجادة بحيث يتحرى المصلى ذلك [/COLOR][/SIZE][SIZE=5][COLOR=#ff0000][COLOR=blue]فلم تكن هذه سنة السلف من المهاجرين[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][B][SIZE=4][COLOR=#ff0000] والأنصار ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان على عهد رسول الله بل كانوا يصلون فى [SIZE=5][COLOR=blue]مسجده على الأرض لا يتخذ أحدهم سجادة يختص بالصلاة عليها.[/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][/B]

[B][SIZE=4]- وقد روى [/SIZE][SIZE=4][COLOR=#ff0000]أن عبدالرحمن بن مهدى لما قدم المدينة بسط سجادة فأمر مالك بحبسه فقيل له إنه عبدالرحمن بن مهدى فقال : أما علمت أن بسط السجادة فى مسجدنا بدعة[/COLOR][/SIZE][SIZE=4] ، وفى الصحيح عن أبى سعيد الخدرى فى حديث إعتكاف النبى (ص) قال : إعتكفنا مع رسول الله (ص) فذكر الحديث وفيه قال : من إعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتنى أسجد فى[SIZE=5][COLOR=blue] ماء وطين[/COLOR][/SIZE] ، وفى آخره ، فلقد رأيت يعنى صبيحة إحدى وعشرين على أنفه وأرنبته أثر الماء والطين ، فهذا بين أن سجوده كان على الطين وكان مسجده مسقوفا بجريد النخل ينزل منه المطر فكان مسجده من جنس الأرض وربما وضعوا فيه الحصى كما فى سنن أبى داود عن عبدالله بن الحارث قال : سألت إبن عمر (ر)عن الحصى الذى كان فى المسجد فقال : مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة فجعل الرجل : ياتى بالحصى فى ثوبه فيبسطه تحته فلما قضى رسول الله الصلاة قال : ما أحسن هذا .[/SIZE][/B]

[CENTER][FONT=Tahoma][SIZE=2][COLOR=#ff00ff]الرابط:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


[CENTER][SIZE=2][FONT=Tahoma][URL="http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:if%28confirm%28%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11199%20%20%5Cn%5CnThis%20file%20was%20not%20retrieved%20by%20Teleport%20Pro,%20because%20it%20is%20addressed%20on%20a%20domain%20or%20path%20outside%20the%20boundaries%20set%20for%20its%20Starting%20Address.%20%20%5Cn%5CnDo%20you%20want%20to%20open%20it%20from%20the%20server?%27%29%29window.location=%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11199%27"]http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11199[/URL][/FONT][/SIZE][/CENTER]

[URL="http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:if%28confirm%28%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11200%20%20%5Cn%5CnThis%20file%20was%20not%20retrieved%20by%20Teleport%20Pro,%20because%20it%20is%20addressed%20on%20a%20domain%20or%20path%20outside%20the%20boundaries%20set%20for%20its%20Starting%20Address.%20%20%5Cn%5CnDo%20you%20want%20to%20open%20it%20from%20the%20server?%27%29%29window.location=%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11200%27"]
[/URL]
[URL="http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:if%28confirm%28%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11200%20%20%5Cn%5CnThis%20file%20was%20not%20retrieved%20by%20Teleport%20Pro,%20because%20it%20is%20addressed%20on%20a%20domain%20or%20path%20outside%20the%20boundaries%20set%20for%20its%20Starting%20Address.%20%20%5Cn%5CnDo%20you%20want%20to%20open%20it%20from%20the%20server?%27%29%29window.location=%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11200%27"]
[/URL]
[CENTER][SIZE=2][FONT=Tahoma][URL="http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:if%28confirm%28%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11200%20%20%5Cn%5CnThis%20file%20was%20not%20retrieved%20by%20Teleport%20Pro,%20because%20it%20is%20addressed%20on%20a%20domain%20or%20path%20outside%20the%20boundaries%20set%20for%20its%20Starting%20Address.%20%20%5Cn%5CnDo%20you%20want%20to%20open%20it%20from%20the%20server?%27%29%29window.location=%27http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11200%27"]http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=11200[/URL][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[/FONT][/SIZE][/quote]






[quote=صهيب;34578]:بس:

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]السيف القاطع [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]ستظل مصراعلى جهلك متكلس العقل وأنا واثق ما دمت على هذا العمى لن تموت بإذن الله إلا على الضلال المبين [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]1 - الحاكم لا يعتد بروايته لأنه كان متشبعا[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]* - البخاري ومسلم لم يخرجاه ولذلك : بل الرواية واشرب ماءها[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]2 - حديث أحمد[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]من عادة الرافضة الكذب والتزوير والبتر والتدليس [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]ينقلون بغباء منقطع النظير عن الحمقى المعممين دون تثبت أو تمحيص[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]نضع الحديث الذي في مسند أحمد[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]25315 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَوْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ وَكِيعٌ[U][SIZE=7][COLOR=red] شَكَّ[/COLOR][/SIZE][/U] هُوَ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِإِحْدَاهُمَا لَقَدْ دَخَلَ عَلَيَّ الْبَيْتَ مَلَكٌ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ قَبْلَهَا فَقَالَ لِي إِنَّ ابْنَكَ هَذَا حُسَيْنٌ مَقْتُولٌ وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ مِنْ تُرْبَةِ الْأَرْضِ [/COLOR][SIZE=6][COLOR=black]الَّتِي يُقْتَلُ بِهَا قَالَ فَأَخْرَجَ تُرْبَةً حَمْرَاءَ.ج53 ص 477[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[COLOR=blue][FONT=Arial]1 - الحديث مقطوع السند[/FONT][/COLOR]
[COLOR=blue][FONT=Arial]2 - لا حظوا الكلمة الأساسية التي تجاهلها الرافضي بل التي تعمد الكذابون من المعممين تلبيسها على القارئ[/FONT][/COLOR][/SIZE][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=blue] :[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=blue] شك[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=blue]وكلمة شك لا تعني شيئا عند ملالي الضلال[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=blue]3 - توثيق الهيثمي لا يعتد به عند علماء الحديث[/COLOR][/SIZE][/FONT]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]فقد التزم الطبراني في "المعجم الكبير" باستيعاب مرويات المقلين من الصحابة، لكنه لم يشترط استيعاب حديث المكثرين. وقد أخرج لقرابة 1600 صحابي، حوالي 25 ألف حديث، المطبوع منها 22021. وقد جمع كل ما رُوي دون النظر إلى الصحة أو الضعف. أما في كتابيه "المعجم الأوسط" و"المعجم الصغير" فقد جمع الأحاديث الغرائب التي تفرد رواةٌ بها. فكتابه نظير "مسند" البزّار أو كتاب "الأفراد" للدارقطني. والطبراني إنّما يروي في معجميه الأوسط والصغير الأحاديث الغريبة، حيث أنهما مخصصين لهذا الغرض بالذات. فلا يتسرع الباحث في تصحيح أحاديثهما، إذ أنها غرائب وعامتها معلول. والطبراني قد يروي عن ضعفاء ومتروكين. ومع ذلك فقد نص الهيثمي في مجمع الزوائد (1|8) على توثيق أي شيخ للطبراني لم يُذكر في ميزان الإمام الذهبي: «من كان من مشايخ الطبراني في الميزان نبهت على ضعفه. ومن لم يكن في الميزان، ألحقته بالثقات الذين بعده. والصحابة لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح، فإنهم عدول. وكذاك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في الميزان».[/COLOR][/FONT][/SIZE] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=blue]وحجة الهيثمي أن الطبراني قد كتب معجميه الأوسط والصغير ليبين الأحاديث الغرائب. فمن المنطقي أن لا يُحدّث إلا عن ثقة. وهذا كلام صحيح، لكن الواقع العملي بخلافه. فقد روى الطبراني عن كذابين فضلاً عن متروكين وضعفاء ومجاهيل. وممن روى عنهم الطبراني في الأوسط:[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]1- عبد المنعم بن إدريس كذبه أحمد وقال ابن حبان‏:‏ كان يضع الحديث‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]2- الحسين بن عبيد الله العجلي قيل فيه‏:‏ كان يضع الحديث‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]3- زكريا بن يحيى الوقار قال ابن عدي‏:‏ كان يضع الحديث‏.‏ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]4- موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو وضاع‏.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]5- عمر بن موسى بن وجيه وهو وضاع‏.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]6- معلى بن عبد الرحمن وهو وضاع‏.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]7- بشر بن إبراهيم وهو وضاع‏.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]8- أحمد بن رشدين .[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]وغيرهم كثير[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Arial]4 - الطبراني تم الرد عند بيان توثيقف الهيثمي [/FONT][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]5 - بالنسبة للسيوطي[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]هذه حالكم البائسة: روى أكثر من كذا وكذا[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]هذا هو العجز الدائم حد الكساح[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]هات الحديث وسنده أم كالعادة خرافات متواصلة [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]6 - شهاداتك من كتبكم ألق بها في الزبالة لأنه لا توجد ولو رواية واحدة في كتب الرافضة متصلة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]لهذا انقعها في الماء وضعها حرزا تعالج به نفسك [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]7 - يا سيف لم تورط نفسك في أشياء أنت لست في مستواها وتنقل عن كذابين [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]يقول سيف أن ابن تيمية يقول بأن الصلاة على الحصير بدعة وساق الفتوى[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]ومع أي من الرابطين فتح[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]نسوق الفتوى من مصرها الأصلي[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]وَسُئِلَ عَمَّنْ يَبْسُطُ سَجَّادَةً فِي الْجَامِعِ وَيُصَلِّي عَلَيْهَا : هَلْ مَا فَعَلَهُ بِدْعَةٌ أَمْ لَا ؟ .[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]الْجَوَابُ[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]فَأَجَابَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . أَمَّا الصَّلَاةُ عَلَى السَّجَّادَةِ بِحَيْثُ يَتَحَرَّى الْمُصَلِّي ذَلِكَ فَلَمْ تَكُنْ هَذِهِ سُنَّةَ السَّلَفِ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنْ التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ كَانُوا يُصَلُّونَ فِي مَسْجِدِهِ عَلَى الْأَرْضِ لَا يَتَّخِذُ أَحَدُهُمْ سَجَّادَةً يَخْتَصُّ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهَا . وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ بَسَطَ سَجَّادَةً فَأَمَرَ مَالِكٌ بِحَبْسِهِ فَقِيلَ لَهُ : إنَّهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْت أَنَّ بَسْطَ السَّجَّادَةِ فِي مَسْجِدِنَا بِدْعَةٌ . وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري فِي حَدِيثِ اعْتِكَافِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { اعْتَكَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ } فَذَكَرَ الْحَدِيثَ - وَفِيهِ قَالَ : " { مَنْ اعْتَكَفَ فَلْيَرْجِعْ إلَى مُعْتَكَفِهِ فَإِنِّي رَأَيْت هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَرَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ } . وَفِي آخِرِهِ : " { فَلَقَدْ رَأَيْت يَعْنِي صَبِيحَةَ إحْدَى وَعِشْرِينَ عَلَى أَنْفِهِ وَأَرْنَبَتِهِ أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ } . فَهَذَا بَيَّنَ أَنَّ سُجُودَهُ كَانَ عَلَى الطِّينِ . وَكَانَ مَسْجِدُهُ مَسْقُوفًا بِجَرِيدِ النَّخْلِ يَنْزِلُ مِنْهُ الْمَطَرُ فَكَانَ مَسْجِدُهُ مِنْ جِنْسِ الْأَرْضِ . وَرُبَّمَا وَضَعُوا فِيهِ الْحَصَى كَمَا فِي سُنَنِ أَبِي داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : { سَأَلْت ابْنَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَنْ الْحَصَى الَّذِي كَانَ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مُطِرْنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَصْبَحَتْ الْأَرْضُ مُبْتَلَّةً فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِالْحَصَى فِي ثَوْبِهِ فَيَبْسُطُهُ تَحْتَهُ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ . قَالَ : مَا أَحْسَنَ هَذَا ؟ . } وَفِي سُنَنِ أَبِي داود أَيْضًا عَنْ أَبِي بَدْرٍ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ . أَبُو بَدْرٍ أُرَاهُ قَدْ رَفَعَهُ إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { إنَّ الْحَصَاةَ تُنَاشِدُ الَّذِي يُخْرِجُهَا مِنْ الْمَسْجِدِ } . وَلِهَذَا فِي السُّنَنِ وَالْمُسْنَدِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { إذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَمْسَحْ الْحَصَى ؛ فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ } . وَفِي لَفْظٍ فِي مُسْنَدِ أَحْمَد قَالَ : { سَأَلْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى سَأَلْته عَنْ مَسْحِ الْحَصَى فَقَالَ : وَاحِدَةٌ أَوْ دَعْ } . وَفِي الْمُسْنَدِ أَيْضًا عَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { لَأَنْ يُمْسِكَ أَحَدُكُمْ يَدَهُ عَنْ الْحَصَى خَيْرٌ لَهُ مِنْ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلِّهَا سُودُ الْحَدَقِ فَإِنْ غَلَبَ أَحَدَكُمْ الشَّيْطَانُ فَلْيَمْسَحْ وَاحِدَةً } . وَهَذَا كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ معيقيب أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { قَالَ فِي الرَّجُلِ يُسَوِّي التُّرَابَ حَيْثُ يَسْجُدُ قَالَ إنْ كُنْت فَاعِلًا فَوَاحِدَةً } . فَهَذَا بَيَّنَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْجُدُونَ عَلَى التُّرَابِ وَالْحَصَى فَكَانَ أَحَدُهُمْ يُسَوِّي بِيَدِهِ مَوْضِعَ سُجُودِهِ فَكَرِهَ لَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْعَبَثَ وَرَخَّصَ فِي الْمَرَّةِ الْوَاحِدَةِ لِلْحَاجَةِ وَإِنْ تَرَكَهَا كَانَ أَحْسَنَ . وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " { كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنْ الْأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ } أَخْرَجَهُ صَاحِبُ الصِّحَاحِ : كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَأَهْلُ السُّنَنِ وَغَيْرُهُمْ . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ : بَيَانُ أَنَّ أَحَدَهُمْ إنَّمَا كَانَ يَتَّقِي شِدَّةَ الْحَرِّ بِأَنْ يَبْسُطَ ثَوْبَهُ الْمُتَّصِلَ . كَإِزَارِهِ وَرِدَائِهِ وَقَمِيصِهِ فَيَسْجُدُ عَلَيْهِ . وَهَذَا بَيَّنَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يُصَلُّونَ عَلَى سَجَّادَاتٍ ؛ بَلْ وَلَا عَلَى حَائِلٍ ؛ وَلِهَذَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ يُصَلُّونَ تَارَةً فِي نِعَالِهِمْ وَتَارَةً حُفَاةً كَمَا فِي سُنَنِ أَبِي داود وَالْمَسْنَدِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { أَنَّهُ صَلَّى فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَخَلَعَ النَّاسُ نِعَالَهُمْ فَلَمَّا انْصَرَفَ . قَالَ : لِمَ خَلَعْتُمْ ؟ قَالُوا : رَأَيْنَاك خَلَعْت . فَخَلَعْنَا قَالَ : فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِهِمَا خُبْثًا فَإِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلْيَقْلِبْ نَعْلَيْهِ فَإِنْ رَأَى خُبْثًا فَلْيَمْسَحْهُ بِالْأَرْضِ ثُمَّ لِيُصَلِّ فِيهِمَا } . فَفِي هَذَا بَيَانُ أَنَّ صَلَاتَهُمْ فِي نِعَالِهِمْ وَأَنَّ ذَلِكَ كَانَ يُفْعَلُ فِي الْمَسْجِدِ إذْ لَمْ يَكُنْ يُوطَأُ بِهِمَا عَلَى مَفَارِشَ وَأَنَّهُ إذَا رَأَى بِنَعْلَيْهِ أَذًى فَإِنَّهُ يَمْسَحُهُمَا بِالْأَرْضِ وَيُصَلِّي فِيهِمَا وَلَا يَحْتَاجُ إلَى غَسْلِهِمَا وَلَا إلَى نَزْعِهِمَا وَقْتَ الصَّلَاةِ وَوَضْعِ قَدَمَيْهِ عَلَيْهِمَا كَمَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ . وَبِهَذَا كُلِّهِ جَاءَتْ السُّنَّةُ فَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَالْمُسْنَدِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : " { سَأَلْت أَنَسًا أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ } . وَفِي سُنَنِ أَبَى داود عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { خَالِفُوا الْيَهُودَ فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ وَلَا خِفَافِهِمْ } فَقَدْ أَمَرَنَا بِمُخَالَفَةِ ذَلِكَ إذْ هُمْ يَنْزِعُونَ الْخِفَافَ وَالنِّعَالَ عِنْدَ الصَّلَاةِ وَيَأْتَمُّونَ فِيمَا يُذْكَرُ عَنْهُمْ بِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَيْثُ قِيلَ لَهُ وَقْتَ الْمُنَاجَاةِ { فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إنَّكَ بالوادي الْمُقَدَّسِ طُوًى } . فَنُهِينَا عَنْ التَّشَبُّهِ بِهِمْ وَأُمِرْنَا أَنْ نُصَلِّيَ فِي خِفَافِنَا وَنِعَالِنَا وَإِنْ كَانَ بِهِمَا أَذًى مَسَحْنَاهُمَا بِالْأَرْضِ لِمَا تَقَدَّمَ . وَلِمَا رَوَى أَبُو داود أَيْضًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { إذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ بِنَعْلَيْهِ الْأَذَى فَإِنَّ التُّرَابَ لَهُمَا طَهُورٌ } . وَفِي لَفْظٍ قَالَ : " { إذَا وَطِئَ الْأَذَى بِخُفَّيْهِ فَطَهُورُهُمَا التُّرَابُ } وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ وَقَدْ قِيلَ حَدِيثُ عَائِشَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ . وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَلَفْظُهُ الثَّانِي مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَان وَقَدْ خَرَّجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الشَّوَاهِدِ وَمُسْلِمٌ فِي الْمُتَابَعَاتِ وَوَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ . وَاللَّفْظُ الْأَوَّلُ لَمْ يُسَمَّ رَاوِيهِ ؛ لَكِنَّ تَعَدُّدَهُ مَعَ عَدَمِ التُّهْمَةِ وَعَدَمِ الشُّذُوذِ يَقْتَضِي أَنَّهُ حَسَنٌ أَيْضًا وَهَذَا أَصَحُّ قَوْلِي الْعُلَمَاءِ وَمَعَ دَلَالَةِ السُّنَّةِ عَلَيْهِ هُوَ مُقْتَضَى الِاعْتِبَارِ ؛ فَإِنَّ هَذَا مَحَلٌّ تَتَكَرَّرُ مُلَاقَاتُهُ لِلنَّجَاسَةِ فَأَجْزَأَ الْإِزَالَةَ عَنْهُ بِالْجَامِدِ كَالْمَخْرَجَيْنِ فَإِنَّهُ يُجْزِئُ فِيهِمَا الِاسْتِجْمَارُ بِالْأَحْجَارِ كَمَا تَوَاتَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى الْمَاءِ وَقَدْ أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى جَوَازِ الِاسْتِجْمَارِ . يُبَيِّنُ ذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ كَانُوا يُصَلُّونَ تَارَةً فِي نِعَالِهِمْ وَتَارَةً حُفَاةً كَمَا فِي السُّنَنِ لِأَبِي داود وَابْنِ ماجه عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : " { رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حَافِيًا وَمُنْتَعِلًا } وَالْحُجَّةُ فِي الِانْتِعَالِ ظَاهِرَةٌ " . وَأَمَّا فِي الِاحْتِفَاءِ فَفِي سُنَنِ أَبِي داود والنسائي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ . " { رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي يَوْمَ الْفَتْحِ وَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عَنْ يَسَارِهِ } وَكَذَلِكَ فِي سُنَنِ أَبِي داود حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْمُتَقَدِّمِ قَالَ : " { بَيْنَمَا رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهِ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ إذْ خَلَعَ نَعْلَيْهِ وَوَضَعَهُمَا عَنْ يَسَارِهِ } . وَتَمَامُ الْحَدِيثِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ كَمَا تَقَدَّمَ . كَذَلِكَ حَدِيثُ ابْنِ السَّائِبِ فَإِنَّ أَصْلَهُ قَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ والنسائي وَابْنُ ماجه عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ : " { صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بِمَكَّةَ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى إذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ - أَوْ ذِكْرُ مُوسَى وَعِيسَى - أَخَذَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ } وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ حَاضِرٌ لِذَلِكَ فَهَذَا كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَقَدْ وَضَعَ نَعْلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ مَعَ الْعِلْمِ بِأَنَّ النَّاسَ يُصَلُّونَ وَيَطُوفُونَ بِذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَلَوْ كَانَ الِاحْتِرَازُ مِنْ نَجَاسَةٍ أَسْفَلَ النَّعْلِ مُسْتَحَبًّا لَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَقَّ النَّاسِ بِفِعْلِ الْمُسْتَحَبِّ الَّذِي فِيهِ صِيَانَةُ الْمَسْجِدِ . وَأَيْضًا فَفِي سُنَنِ أَبِي داود عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَلَا يُؤْذِ بِهِمَا أَحَدًا وَلْيَجْعَلْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَوْ لِيُصَلِّ فِيهِمَا } وَفِيهِ أَيْضًا عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلَا يَضَعُ نَعْلَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَلَا عَنْ يَسَارِهِ : تَكُونُ عَنْ يَمِينِ غَيْرِهِ إلَّا أَنْ لَا يَكُونَ عَنْ يَسَارِهِ أَحَدٌ . وَلْيَضَعْهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ } وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ قِيلَ : فِي إسْنَادِهِ لِينٌ لَكِنَّهُ هُوَ وَالْحَدِيثُ الْأَوَّلُ قَدْ اتَّفَقَا عَلَى أَنْ يَجْعَلَهُمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ . وَلَوْ كَانَ الِاحْتِرَازُ مِنْ ظَنِّ نَجَاسَتِهِمَا مَشْرُوعًا لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ . وَأَيْضًا فَفِي الْأَوَّلِ الصَّلَاةُ فِيهِمَا وَفِي الثَّانِي وَضْعُهُمَا عَنْ يَسَارِهِ إذَا لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ مُصَلٍّ . وَمَا ذُكِرَ مِنْ كَرَاهَةِ وَضْعِهِمَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَمِينِ غَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ لِلِاحْتِرَازِ مِنْ النَّجَاسَةِ لَكِنْ مِنْ جِهَةِ الْأَدَبِ . كَمَا كُرِهَ الْبُصَاقُ عَنْ يَمِينِهِ . وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ خباب بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ : " { شَكَوْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِدَّةَ حَرِّ الرَّمْضَاءِ فِي جِبَاهِنَا . وَأَكُفَّنَا فَلَمْ يَشْكُنَا } . وَقَدْ ظَنَّ طَائِفَةٌ أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَةَ فِي مُسْلِمٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ . وَسَبَبُ هَذِهِ الشَّكْوَى أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْجُدُونَ عَلَى الْأَرْضِ فَتَسْخَنُ جِبَاهُهُمْ وَأَكُفُّهُمْ وَطَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يُؤَخِّرَ الصَّلَاةَ زِيَادَةً عَلَى مَا كَانَ يُؤَخِّرُهَا وَيُبْرِدُ بِهَا فَلَمْ يَفْعَلْ وَقَدْ ظَنَّ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُمْ طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَسْجُدُوا عَلَى مَا يَقِيهِمْ مِنْ الْحَرِّ مِنْ عِمَامَةٍ وَنَحْوِهَا فَلَمْ يَفْعَلْ وَجَعَلُوا ذَلِكَ حُجَّةً فِي وُجُوبِ مُبَاشَرَةِ الْمُصَلِّي بِالْجَبْهَةِ . وَهَذِهِ حُجَّةٌ ضَعِيفَةٌ لِوَجْهَيْنِ : أَحَدِهِمَا : أَنَّهُ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَنَسٍ الْمُتَّفَقُ عَلَى صِحَّتِهِ : " { وَأَنَّهُمْ كَانُوا إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُهُمْ أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنْ الْأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ } وَالسُّجُودُ عَلَى مَا يَتَّصِلُ بِالْإِنْسَانِ مِنْ كُمِّهِ وَذَيْلِهِ وَطَرَفِ إزَارِهِ وَرِدَائِهِ فِيهِ النِّزَاعُ الْمَشْهُورُ وَقَالَ هِشَامٌ عَنْ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُدُونَ وَأَيْدِيهِمْ فِي ثِيَابِهِمْ [COLOR=red]وَيَسْجُدُ الرَّجُلُ عَلَى عِمَامَتِهِ [/COLOR]رَوَاهُ البيهقي . وَقَدْ اسْتَشْهَدَ بِذَلِكَ الْبُخَارِيُّ فِي بَابِ السُّجُودِ عَلَى الثَّوْبِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فَقَالَ : " وَقَالَ الْحَسَنُ : كَانَ الْقَوْمُ يَسْجُدُونَ عَلَى الْعِمَامَةِ وَالْقَلَنْسُوَةِ وَيَدَاهُ فِي كُمِّهِ " وَرَوَى حَدِيثَ أَنَسٍ الْمُتَقَدِّمَ قَالَ : " { كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعُ أَحَدُنَا الثَّوْبَ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ فِي مَكَانِ السُّجُودِ } وَأَمَّا مَا يُرْوَى عَنْ عبادة بْنِ الصَّامِتِ أَنَّهُ كَانَ إذَا قَامَ إلَى الصَّلَاةِ حَسَرَ الْعِمَامَةَ عَنْ جَبْهَتِهِ . وَعَنْ نَافِعٍ : " أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إذَا سَجَدَ وَعَلَيْهِ الْعِمَامَةُ يَرْفَعُهَا حَتَّى يَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ " رَوَاهُ البيهقي . وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " { إذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلْيَحْسُرْ الْعِمَامَةَ عَنْ جَبْهَتِهِ } فَلَا رَيْبَ أَنَّ هَذَا هُوَ السُّنَّةُ عِنْدَ الِاخْتِيَارِ . وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الخدري فِي الصَّحِيحَيْنِ : " { وَأَنَّهُ رَأَى أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَلَى أَنْفِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْنَبَتِهِ } . وَفِي لَفْظٍ قَالَ : " { فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْت أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْنَبَتِهِ تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ } وَقَدْ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ بِهَذَا اللَّفْظِ . وَقَالَ الحميدي : يُحْتَجُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْ لَا تُمْسَحُ الْجَبْهَةُ فِي الصَّلَاةِ بَلْ تُمْسَحُ بَعْدَ الصَّلَاةِ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُئِيَ الْمَاءُ فِي أَرْنَبَتِهِ وَجَبْهَتِهِ بَعْدَ مَا صَلَّى . قُلْت : كَرِهَ الْعُلَمَاءُ كَأَحْمَدَ وَغَيْرِهِ مَسْحَ الْجَبْهَةِ فِي الصَّلَاةِ مِنْ التُّرَابِ وَنَحْوِهِ الَّذِي يَعْلَقُ بِهَا فِي السُّجُودِ وَتَنَازَعُوا فِي مَسْحِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ عَلَى قَوْلَيْنِ هُمَا رِوَايَتَانِ عَنْ أَحْمَد . كَالْقَوْلَيْنِ اللَّذَيْنِ هُمَا رِوَايَتَانِ عَنْ أَحْمَد فِي مَسْحِ مَاءِ الْوُضُوءِ بِالْمِنْدِيلِ وَفِي إزَالَةِ خُلُوفِ فَمِ الصَّائِمِ بَعْدَ الزَّوَالِ بِالسِّوَاكِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مِنْ أَثَرِ الْعِبَادَةِ . وَعَنْ أَبِي حميد الساعدي : " { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذَا سَجَدَ مَكَّنَ جَبْهَتَهُ بِالْأَرْضِ وَيُجَافِي يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ } رَوَاهُ أَبُو داود والترمذي وَقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَعَنْ وَائِلِ بْنِ حجر قَالَ : " { رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْجُدُ عَلَى الْأَرْضِ وَاضِعًا جَبْهَتَهُ وَأَنْفَهُ فِي سُجُودِهِ } رَوَاهُ أَحْمَد . [COLOR=red]فَالْأَحَادِيثُ وَالْآثَارُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ فِي حَالِ الِاخْتِيَارِ كَانُوا يُبَاشِرُونَ الْأَرْضَ بِالْجِبَاهِ وَعِنْدَ الْحَاجَةِ كَالْحَرِّ وَنَحْوِهِ : يَتَّقُونَ بِمَا يَتَّصِلُ بِهِمْ مِنْ طَرَفِ ثَوْبٍ وَعِمَامَةٍ وَقَلَنْسُوَةٍ[/COLOR] ؛ وَلِهَذَا [SIZE=7][COLOR=red]كَانَ أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ أَنَّهُ يُرَخَّصُ فِي ذَلِكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ وَيُكْرَهُ السُّجُودُ عَلَى الْعِمَامَةِ وَنَحْوِهَا عِنْدَ عَدَمِ الْحَاجَةِ وَفِي الْمَسْأَلَةِ نِزَاعٌ وَتَفْصِيلٌ لَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهُ [/COLOR][/SIZE]. الْوَجْهُ الثَّانِي : أَنَّهُ لَوْ كَانَ مَطْلُوبُهُمْ مِنْهُ السُّجُودَ عَلَى الْحَائِلِ لَأَذِنَ لَهُمْ فِي اتِّخَاذِ مَا يَسْجُدُونَ عَلَيْهِ مُنْفَصِلًا عَنْهُمْ فَقَدْ ثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخَمْرَةِ فَقَالَتْ مَيْمُونَةُ : " { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [SIZE=7][COLOR=red]يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ[/COLOR][/SIZE] } أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ الصَّحِيحِ كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَأَهْلِ السُّنَنِ الثَّلَاثَةِ : أَبُو داود والنسائي وَابْنُ ماجه . وَرَوَاهُ أَحْمَد فِي الْمُسْنَدِ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ . وَلَفْظُ أَبِي داود : " { كَانَ يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ وَأَنَا حَائِضٌ وَرُبَّمَا أَصَابَنِي ثَوْبُهُ إذَا سَجَدَ [SIZE=6][COLOR=red]وَكَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ [/COLOR][/SIZE]} وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَالسُّنَنِ الْأَرْبَعَةِ وَالْمُسْنَدِ عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ : " { قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[SIZE=6][COLOR=red] نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنْ الْمَسْجِدِ[/COLOR][/SIZE] فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي حَائِضٌ فَقَالَ : إنَّ حَيْضَتَك لَيْسَتْ فِي يَدِك } وَعَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : " { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّكِئُ عَلَى إحْدَانَا وَهِيَ حَائِضٌ فَيَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْرِهَا فَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهِيَ حَائِضٌ ثُمَّ تَقُومُ إحْدَانَا بِخُمْرَتِهِ فَتَضَعُهَا فِي الْمَسْجِدِ وَهِيَ حَائِضٌ } رَوَاهُ . أَحْمَد والنسائي وَلَفْظُهُ " { فَتَبْسُطُهَا وَهِيَ حَائِضٌ } [SIZE=6][COLOR=red]فَهَذَا صَلَاتُهُ عَلَى الْخُمْرَةِ وَهِيَ نَسْجٌ يُنْسَجُ مِنْ خُوصٍ كَانَ يُسْجَدُ عَلَيْهِ [/COLOR][/SIZE]. وَأَيْضًا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : " { أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامِ صَنَعَتْهُ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ قَالَ : قُومُوا فَلْأُصَلِّ لَكُمْ قَالَ أَنَسٌ : [COLOR=red]فَقُمْت إلَى[SIZE=7] حَصِيرٍ[/SIZE] لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لَبِسَ فَنَضَحْته بِمَاءِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَفَفْت أَنَا وَالْيَتِيمُ مِنْ وَرَائِهِ وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ [/COLOR]} وَفِي الْبُخَارِيِّ وَسُنَنِ أَبِي داود عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : " { قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي رَجُلٌ ضَخْمٌ - وَكَانَ ضَخْمًا - لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُصَلِّيَ مَعَك وَصَنَعَ لَهُ طَعَامًا وَدَعَاهُ إلَى بَيْتِهِ وَقَالَ : صَلِّ حَتَّى أَرَاك كَيْفَ تُصَلِّي فَأَقْتَدِيَ بِك فَنَضَحُوا لَهُ[SIZE=6][COLOR=red] طَرَفَ حَصِيرٍ[/COLOR][/SIZE] لَهُمْ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ قِيلَ لِأَنَسِ : أَكَانَ يُصَلِّي ؟ فَقَالَ : لَمْ أَرَهُ صَلَّى إلَّا يَوْمَئِذٍ } وَفِي سُنَنِ أَبِي داود عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَتُدْرِكُهُ الصَّلَاةُ أَحْيَانًا [SIZE=6][COLOR=red]فَيُصَلِّي عَلَى بِسَاطٍ لَهَا وَهُوَ حَصِيرٌ تَنْضَحُهُ بِالْمَاءِ [/COLOR][/SIZE]} وَلِمُسْلِمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري : " { أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :[SIZE=6][COLOR=red] فَرَأَيْته يُصَلِّي عَلَى حَصِيرٍ يَسْجُدُ عَلَيْهِ [/COLOR][/SIZE]} . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " { كُنْت أَنَامُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِجْلَايَ فِي قِبْلَتِهِ فَإِذَا سَجَدَ غَمَزَنِي فَقَبَضْت رِجْلَيَّ فَإِذَا قَامَ بَسَطْتهمَا قَالَتْ : وَالْبُيُوتُ يَوْمَئِذٍ لَيْسَ فِيهَا مَصَابِيحُ } وَعَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ : " { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَهِيَ مُعْتَرِضَةٌ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ اعْتِرَاضَ الْجِنَازَةِ } وَفِي لَفْظٍ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ " { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي وَعَائِشَةُ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى الْفِرَاشِ الَّذِي يَنَامَانِ عَلَيْهِ } . وَهَذِهِ الْأَلْفَاظُ كُلُّهَا لِلْبُخَارِيِّ اسْتَدَلُّوا بِهَا فِي بَابِ الصَّلَاةِ عَلَى الْفَرْشِ وَذُكِرَ اللَّفْظُ الْأَخِيرُ مُرْسَلًا لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى التَّفْسِيرِ لِلْمُسْنَدِ أَنَّ عُرْوَةَ إنَّمَا سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا سَمِعَ مِنْهَا .[U][COLOR=red] وَلَا نِزَاعَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي جَوَازِ الصَّلَاةِ وَالسُّجُودِ عَلَى الْمَفَارِشِ إذَا كَانَتْ مِنْ جِنْسِ الْأَرْضِ كَالْخُمْرَةِ وَالْحَصِيرِ وَنَحْوِهِ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي كَرَاهَةِ ذَلِكَ عَلَى مَا لَيْسَ مِنْ جِنْسِ الْأَرْضِ : كَالْأَنْطَاعِ الْمَبْسُوطَةِ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعَامِ وَكَالْبُسُطِ وَالزَّرَابِيِّ الْمَصْبُوغَةِ مِنْ الصُّوفِ وَأَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ يُرَخِّصُونَ فِي ذَلِكَ أَيْضًا وَهُوَ مَذْهَبُ أَهْلِ الْحَدِيثِ كَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَمَذْهَبُ أَهْلِ الْكُوفَةِ كَأَبِي حَنِيفَةَ وَغَيْرِهِمْ [/COLOR][/U]. وَقَدْ اسْتَدَلُّوا عَلَى جَوَازِ ذَلِكَ أَيْضًا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ فَإِنَّ الْفِرَاشَ لَمْ يَكُنْ مِنْ جِنْسِ الْأَرْضِ وَإِنَّمَا كَانَ مِنْ أَدِيمٍ أَوْ صُوفٍ . وَعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : " { كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [SIZE=6][U][COLOR=red]يُصَلِّي عَلَى الْحَصِيرِ وَعَلَى الْفَرْوَةِ الْمَدْبُوغَةِ[/COLOR][/U][/SIZE] } رَوَاهُ أَحْمَد وَأَبُو داود مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَوْنٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْمُغَيَّرَةِ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرازي : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ مَجْهُولٌ . وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ " { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى بِسَاطٍ } رَوَاهُ أَحْمَد وَابْنُ ماجه وَفِي تَارِيخِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : " { مَا أُبَالِي لَوْ صَلَّيْت عَلَى خُمْرَةٍ } .[U][SIZE=7][COLOR=red] وَإِذَا ثَبَتَ جَوَازُ الصَّلَاةِ عَلَى مَا يُفْرَشُ - بِالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ - عُلِمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَمْنَعْهُمْ أَنْ يَتَّخِذُوا شَيْئًا يَسْجُدُونَ عَلَيْهِ يَتَّقُونَ بِهِ الْحَرَّ[/COLOR][/SIZE][/U] ؛ وَلَكِنْ طَلَبُوا مِنْهُ تَأْخِيرَ الصَّلَاةِ زِيَادَةً عَلَى مَا كَانَ يُؤَخِّرُهَا فَلَمْ يُجِبْهُمْ وَكَانَ مِنْهُمْ مَنْ يَتَّقِي الْحَرَّ إمَّا بِشَيْءِ مُنْفَصِلٍ عَنْهُ وَإِمَّا بِمَا يَتَّصِلُ بِهِ مِنْ طَرَفِ ثَوْبِهِ . فَإِنْ قِيلَ : فَفِي حَدِيثِ الْخُمْرَةِ حُجَّةٌ لِمَنْ يَتَّخِذُ السَّجَّادَةَ كَمَا قَدْ احْتَجَّ بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ . قِيلَ : الْجَوَابُ عَنْ ذَلِكَ مِنْ وُجُوهٍ : أَحَدُهَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ دَائِمًا بَلْ أَحْيَانًا كَأَنَّهُ كَانَ إذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ يَتَّقِي بِهَا الْحَرَّ وَنَحْوَ ذَلِكَ بِدَلِيلِ مَا قَدْ تَقَدَّمَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُ رَأَى أَثَرَ الْمَاءِ وَالطِّينِ فِي جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ فَلَمْ يَكُنْ فِي هَذَا حُجَّةٌ لِمَنْ يَتَّخِذُ السَّجَّادَةَ يُصَلِّي عَلَيْهَا دَائِمًا . وَالثَّانِي : قَدْ ذَكَرُوا أَنَّهَا كَانَتْ لِمَوْضِعِ سُجُودِهِ لَمْ تَكُنْ بِمَنْزِلَةِ السَّجَّادَةِ الَّتِي تَسَعُ جَمِيعَ بَدَنِهِ كَأَنَّهُ كَانَ يَتَّقِي بِهَا الْحَرَّ هَكَذَا قَالَ : أَهْلُ الْغَرِيبِ . قَالُوا : " الْخُمْرَةُ " كَالْحَصِيرِ الصَّغِيرِ تُعْمَلُ مِنْ سَعَفِ النَّخْلِ وَتُنْسَجُ بِالسُّيُورِ وَالْخُيُوطِ وَهِيَ قَدْرُ مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ الْوَجْهِ وَالْأَنْفِ فَإِذَا كَبِرَتْ عَنْ ذَلِكَ فَهِيَ حَصِيرٌ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِسَتْرِهَا الْوَجْهَ وَالْكَعْبَيْنِ مِنْ حَرِّ الْأَرْضِ وَبَرْدِهَا . وَقِيلَ : لِأَنَّهَا تُخَمِّرُ وَجْهَ الْمُصَلِّي أَيْ تَسْتُرُهُ . وَقِيلَ : لِأَنَّ خُيُوطَهَا مَسْتُورَةٌ بِسَعَفِهَا وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " { جَاءَتْ فَأْرَةٌ فَأَخَذَتْ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْخُمْرَةِ الَّتِي كَانَ قَاعِدًا عَلَيْهَا فَاحْتَرَقَ مِنْهَا مِثْلُ مَوْضِعِ دِرْهَمٍ } قَالَ : وَهَذَا ظَاهِرٌ فِي إطْلَاقِ الْخُمْرَةِ عَلَى الْكَبِيرِ مِنْ نَوْعِهَا لَكِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا تُعْلَمُ صِحَّتُهُ وَالْقُعُودُ عَلَيْهَا لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا طَوِيلَةٌ بِقَدْرِ مَا يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَا يُعَارِضُ ذَلِكَ مَا ذَكَرُوهُ . الثَّالِثُ : أَنَّ الْخُمْرَةَ لَمْ تَكُنْ لِأَجْلِ اتِّقَاءِ النَّجَاسَةِ أَوْ الِاحْتِرَازِ مِنْهَا كَمَا يُعَلِّلُ بِذَلِكَ مَنْ يُصَلِّي عَلَى السَّجَّادَةِ وَيَقُولُ : إنَّهُ إنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ لِلِاحْتِرَازِ مِنْ نَجَاسَةِ الْمَسْجِدِ أَوْ نَجَاسَةِ حُصْرِ الْمَسْجِدِ وَفُرُشِهِ لِكَثْرَةِ دَوْسِ الْعَامَّةِ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ وَأَنَّهُ صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي نَعْلَيْهِ وَهُمْ فِي نِعَالِهِمْ وَأَنَّهُ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ فِي النِّعَالِ لِمُخَالَفَةِ الْيَهُودِ وَأَنَّهُ أَمَرَ إذَا كَانَ بِهَا أَذًى أَنْ تُدَلَّكَ بِالتُّرَابِ وَيُصَلَّى بِهَا . وَمَعْلُومٌ أَنَّ النِّعَالَ تُصِيبُ الْأَرْضَ وَقَدْ صَرَّحَ فِي الْحَدِيثِ بِأَنَّهُ يُصَلِّي فِيهَا بَعْدَ ذَلِكَ الدَّلْكِ وَإِنْ أَصَابَهَا أَذًى . فَمَنْ تَكُونُ هَذِهِ شَرِيعَتُهُ وَسُنَّتُهُ كَيْفَ يُسْتَحَبُّ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ حَائِلًا لِأَجْلِ النَّجَاسَةِ فَإِنَّ الْمَرَاتِبَ أَرْبَعٌ . أَمَّا الْغُلَاةُ : مِنْ الْمُوَسْوِسِينَ فَإِنَّهُمْ لَا يُصَلُّونَ عَلَى الْأَرْضِ وَلَا عَلَى مَا يُفْرَشُ لِلْعَامَّةِ عَلَى الْأَرْضِ لَكِنْ عَلَى سَجَّادَةٍ وَنَحْوِهَا وَهَؤُلَاءِ كَيْفَ يُصَلُّونَ فِي نِعَالِهِمْ وَذَلِكَ أَبْعَدُ مِنْ الصَّلَاةِ عَلَى الْأَرْضِ فَإِنَّ النِّعَالَ قَدْ لَاقَتْ الطَّرِيقَ الَّتِي مَشَوْا فِيهَا ؛ وَاحْتَمَلَ أَنْ تَلْقَى النَّجَاسَةَ بَلْ قَدْ يَقْوَى ذَلِكَ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ فَإِذَا كَانُوا لَا يُصَلُّونَ عَلَى الْأَرْضِ مُبَاشِرِينَ لَهَا بِأَقْدَامِهِمْ مَعَ أَنَّ ذَلِكَ الْمَوْقِفَ الْأَصْلُ فِيهِ الطَّهَارَةُ وَلَا يُلَاقُونَهُ إلَّا وَقْتَ الصَّلَاةِ فَكَيْفَ بِالنِّعَالِ الَّتِي تَكَرَّرَتْ مُلَاقَاتُهَا لِلطُّرُقَاتِ الَّتِي تَمْشِي فِيهَا الْبَهَائِمُ وَالْآدَمِيُّونَ وَهِيَ مَظِنَّةُ النَّجَاسَةِ وَلِهَذَا هَؤُلَاءِ إذَا صَلَّوْا عَلَى جِنَازَةٍ وَضَعُوا أَقْدَامَهُمْ عَلَى ظَاهِرِ النِّعَالِ ؛ لِئَلَّا يَكُونُوا حَامِلِينَ لِلنَّجَاسَةِ وَلَا مُبَاشِرِينَ لَهَا . وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَوَرَّعُ عَنْ ذَلِكَ فَإِنَّ فِي الصَّلَاةِ عَلَى مَا فِي أَسْفَلِهِ نَجَاسَةٌ خِلَافًا مَعْرُوفًا فَيُفْرَشُ لِأَحَدِهِمْ مَفْرُوشٌ عَلَى الْأَرْضِ . وَهَذِهِ الْمَرْتَبَةُ أَبْعَدُ الْمَرَاتِبِ عَنْ السُّنَّةِ . الثَّانِيَةُ : أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الْحَصِيرِ وَنَحْوِهَا دُونَ الْأَرْضِ وَمَا يُلَاقِيهَا . الثَّالِثَةُ : أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الْأَرْضِ وَلَا يُصَلِّيَ فِي النَّعْلِ الَّذِي تَكَرَّرَ مُلَاقَاتُهَا لِلطُّرُقَاتِ : فَإِنَّ طَهَارَةَ مَا يَتَحَرَّى الْأَرْضَ قَدْ يَكُونُ طَاهِرًا وَاحْتِمَالُ تَنْجِيسِهِ بَعِيدٌ بِخِلَافِ أَسْفَلِ النَّعْلِ . الرَّابِعَةُ : أَنْ يُصَلِّيَ فِي النَّعْلَيْنِ وَإِذَا وُجِدَ فِيهِمَا أَذًى دَلَكَهُمَا بِالتُّرَابِ كَمَا أَمَرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَذِهِ الْمَرْتَبَةُ هِيَ الَّتِي جَاءَتْ بِهَا السُّنَّةُ . فَعُلِمَ أَنَّ مَنْ كَانَتْ سُنَّتُهُ هِيَ هَذِهِ الْمَرْتَبَةُ الرَّابِعَةُ : امْتَنَعَ أَنْ يُسْتَحَبَّ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ حَائِلًا مِنْ سَجَّادَةٍ وَغَيْرِهَا ؛ لِأَجْلِ الِاحْتِرَازِ مِنْ النَّجَاسَةِ . فَلَا يَجُوزُ حَمْلُ حَدِيثِ الْخُمْرَةِ عَلَى أَنَّهُ وَضَعَهَا لِاتِّقَاءِ النَّجَاسَةِ فَبَطَلَ اسْتِدْلَالُهُمْ بِهَا عَلَى ذَلِكَ . وَأَمَّا إذَا كَانَتْ لِاتِّقَاءِ الْحَرِّ فَهَذَا يُسْتَعْمَلُ إذَا اُحْتِيجَ إلَيْهِ لِذَلِكَ وَإِذَا اسْتَغْنَى عَنْهُ لَمْ يَفْعَلْ . الرَّابِعُ : أَنَّ الْخُمْرَةَ لَمْ يَأْمُرْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا الصَّحَابَةَ وَلَمْ يَكُنْ كُلٌّ مِنْهُمْ يَتَّخِذُ لَهُ خُمْرَةً بَلْ كَانُوا يَسْجُدُونَ عَلَى التُّرَابِ وَالْحَصَى كَمَا تَقَدَّمَ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ مُسْتَحَبًّا أَوْ سُنَّةً لَفَعَلُوهُ وَلَأَمَرَهُمْ بِهِ فَعُلِمَ أَنَّهُ كَانَ رُخْصَةً لِأَجْلِ الْحَاجَةِ إلَى مَا يَدْفَعُ الْأَذَى عَنْ الْمُصَلِّي وَهُمْ كَانُوا يَدْفَعُونَ الْأَذَى بِثِيَابِهِمْ وَنَحْوِهَا وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ الصَّحَابَةَ فِي عَهْدِهِ وَبَعْدَهُ أَفْضَلُ مِنَّا وَأَتْبَعُ لِلسُّنَّةِ وَأَطْوَعُ لِأَمْرِهِ فَلَوْ كَانَ الْمَقْصُودُ بِذَلِكَ مَا يَقْصِدُهُ مُتَّخِذُو السَّجَّادَاتِ لَكَانَ الصَّحَابَةُ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ . الْوَجْهُ الْخَامِسُ : أَنَّ الْمَسْجِدَ لَمْ يَكُنْ مَفْرُوشًا بَلْ كَانَ تُرَابًا وَحَصًى وَقَدْ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَصِيرِ وَفِرَاشِ امْرَأَتِهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَلَمْ يُصَلِّ هُنَاكَ لَا عَلَى خُمْرَةٍ وَلَا سَجَّادَةٍ وَلَا غَيْرِهَا . فَإِنْ قِيلَ : فَفِي حَدِيثِ مَيْمُونَةَ وَعَائِشَةَ مَا يَقْتَضِي أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ فِي بَيْتِهِ فَإِنَّهُ قَالَ : نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ مِنْ الْمَسْجِدِ . وَأَيْضًا فَفِي حَدِيثِ مَيْمُونَةَ الْمُتَقَدِّمِ مَا يُشْعِرُ بِذَلِكَ . قِيلَ : مَنْ اتَّخَذَ السَّجَّادَةِ لِيَفْرِشْهَا عَلَى حُصْرِ الْمَسْجِدِ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي هَذَا الْفِعْلِ حُجَّةٌ فِي السُّنَّةِ بَلْ كَانَتْ الْبِدْعَةُ فِي ذَلِكَ مُنْكَرَةٌ مِنْ وُجُوهٍ : أَحَدُهَا : أَنَّ هَؤُلَاءِ يَتَّقِي أَحَدُهُمْ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى الْأَرْضِ حَذَرًا أَنْ تَكُونَ نَجِسَةً مَعَ أَنَّ الصَّلَاةَ عَلَى الْأَرْضِ سُنَّةٌ ثَابِتَةٌ بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ فَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " { جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدُهُ وَطَهُورُهُ } . وَلَا يَشْرَعُ اتِّقَاءُ الصَّلَاةِ عَلَيْهَا لِأَجْلِ هَذَا . بَلْ قَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : " { كَانَتْ الْكِلَابُ تُقْبِلُ وَتُدْبِرُ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ } أَوْ كَمَا قَالَ . وَفِي سُنَنِ أَبِي داود " { تَبُولُ وَتُقْبِلُ وَتُدْبِرُ وَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ } . وَهَذَا الْحَدِيثُ احْتَجَّ بِهِ مَنْ رَأَى أَنَّ النَّجَاسَةَ إذَا أَصَابَتْ الْأَرْضَ فَإِنَّهَا تَطْهُرُ بِالشَّمْسِ وَالرِّيحِ وَنَحْوِ ذَلِكَ كَمَا هُوَ أَحَدُ الْقَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد وَغَيْرِهِمَا وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ . وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِدَلْكِ النَّعْلِ النَّجِسِ بِالْأَرْضِ وَجَعَلَ التُّرَابَ لَهَا طَهُورًا فَإِذَا كَانَ طَهُورًا فِي إزَالَةِ النَّجَاسَةِ عَنْ غَيْرِهِ فَلَأَنْ يَكُونَ طَهُورًا فِي إزَالَةِ النَّجَاسَةِ عَنْ نَفْسِهِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى . وَهَذَا الْقَوْلُ قَدْ يَقُولُ بِهِ مَنْ لَا يَقُولُ إنَّ النَّجَاسَةَ تَطْهُرُ بِالِاسْتِحَالَةِ فَإِنَّ أَحَدَ الْقَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد تَطْهُرُ بِذَلِكَ مَعَ قَوْلِ هَؤُلَاءِ إنَّ النَّجَاسَةَ لَا تَطْهُرُ بِالِاسْتِحَالَةِ . وَأَمَّا مَنْ قَالَ : إنَّ النَّجَاسَةَ تَطْهُرُ بِالِاسْتِحَالَةِ كَمَا هُوَ إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَحْمَد وَأَحَدُ الْقَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَهْلِ الظَّاهِرِ وَغَيْرِهِمْ فَالْأَمْرُ عَلَى قَوْلِ هَؤُلَاءِ أَظْهَرُ فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ : إنَّ الرَّوْثَ النَّجِسَ إذَا صَارَ رَمَادًا وَنَحْوَهُ فَهُوَ طَاهِرٌ وَمَا يَقَعُ فِي الْمَلَّاحَةِ مِنْ دَمٍ وَمَيْتَةٍ وَنَحْوِهِمَا إذَا صَارَ مِلْحًا فَهُوَ طَاهِرٌ . وَقَدْ اتَّفَقُوا جَمِيعُهُمْ أَنَّ الْخَمْرَ إذَا اسْتَحَالَتْ بِفِعْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَصَارَتْ خَلًّا طَهُرَتْ . وَثَبَتَ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَغَيْرِهِ مِنْ الصَّحَابَةِ فَسَائِرُ الْأَعْيَانِ إذَا انْقَلَبَتْ يَقِيسُونَهَا عَلَى الْخَمْرِ الْمُنْقَلِبَةِ . وَمَنْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا يَعْتَذِرُ بِأَنَّ الْخَمْرَ نَجُسَتْ بِالِاسْتِحَالَةِ فَطَهُرَتْ بِالِاسْتِحَالَةِ ؛ لِأَنَّ الْعَصِيرَ كَانَ طَاهِرًا فَلَمَّا اسْتَحَالَ خَمْرًا نَجِسَ فَإِذَا اسْتَحَالَ خَلًّا طَهُرَ . وَهَذَا قَوْلٌ ضَعِيفٌ ؛ فَإِنَّ جَمِيعَ النَّجَاسَاتِ إنَّمَا نَجِسَتْ أَيْضًا بِالِاسْتِحَالَةِ ؛ فَإِنَّ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ يَتَنَاوَلُهُ الْحَيَوَانُ طَاهِرًا فِي حَالِ الْحَيَاةِ ثُمَّ يَمُوتُ فَيُنَجَّسُ وَكَذَلِكَ الْخِنْزِيرُ وَالْكَلْبُ وَالسِّبَاعُ أَيْضًا عِنْدَ مَنْ يَقُولُ بِنَجَاسَتِهَا إنَّمَا خُلِقَتْ مِنْ الْمَاءِ وَالتُّرَابِ الطَّاهِرَيْنِ . وَأَيْضًا فَإِنَّ هَذَا الْخَلَّ وَالْمِلْحَ وَنَحْوَهُمَا أَعْيَانٌ طَيِّبَةٌ طَاهِرَةٌ دَاخِلَةٌ فِي قَوْله تَعَالَى { وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ } فَلِلْمُحَرَّمِ الْمُنَجَّسِ لَهَا أَنْ يَقُولَ : إنَّهُ حَرَّمَهَا لِكَوْنِهَا دَاخِلَةً فِي الْمَنْصُوصِ أَوْ لِكَوْنِهَا فِي مَعْنَى الدَّاخِلَةِ فِيهِ فَكِلَا الْأَمْرَيْنِ مُنْتَفٍ ؛ فَإِنَّ النَّصَّ لَا يَتَنَاوَلُهَا وَمَعْنَى النَّصِّ الَّذِي هُوَ الْخُبْثُ مُنْتَفٍ فِيهَا وَلَكِنْ كَانَ أَصْلُهَا نَجِسًا وَهَذَا لَا يَضُرُّ فَإِنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ الطَّيِّبَ مِنْ الْخَبِيثِ وَيُخْرِجُ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ . وَلَا رَيْبَ أَنَّ هَذَا الْقَوْلَ أَقْوَى فِي الْحُجَّةِ نَصًّا وَقِيَاسًا . وَعَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ يَنْبَنِي طَهَارَةُ الْمَقَابِرِ . فَإِنَّ الْقَائِلِينَ بِنَجَاسَةِ الْمَقْبَرَةِ الْعَتِيقَةِ . يَقُولُونَ : إنَّهُ خَالَطَ التُّرَابَ صَدِيدُ الْمَوْتَى وَنَحْوُهُ وَاسْتَحَالَ عَنْ ذَلِكَ فَيُنَجِّسُونَهُ . وَأَمَّا عَلَى قَوْلِ الِاسْتِحَالَةِ وَغَيْرِهِ مِنْ الْأَقْوَالِ فَلَا يَكُونُ التُّرَابُ نَجِسًا وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ { أَنَّ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ حَائِطًا لِبَنِي النَّجَّارِ وَكَانَ فِيهِ قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وَخِرَبٌ وَنَخْلٌ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقُبُورِ فَنُبِشَتْ وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَتْ . وَبِالْخِرَبِ فَسُوِّيَتْ وَجُعِلَ قِبْلَةً لِلْمَسْجِدِ } فَهَذَا كَانَ مَقْبَرَةً لِلْمُشْرِكِينَ . ثُمَّ إنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَمَرَ بِنَبْشِهِمْ لَمْ يَأْمُرْ بِنَقْلِ التُّرَابِ الَّذِي لَاقَاهُمْ وَغَيْرِهِ مِنْ تُرَابِ الْمَقْبَرَةِ وَلَا أَمَرَ بِالِاحْتِرَازِ مِنْ الْعُذْرَةِ وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعُ بَسْطِ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ لَكِنَّ الْغَرَضَ التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ مَا عَلَيْهِ أَكْثَرُ أَهْلِ الْوَسْوَاسِ مِنْ تَوَقِّي الْأَرْضِ وَتَنْجِيسِهَا بَاطِلٌ بِالنَّصِّ . وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُ فِيهِ نِزَاعٌ وَبَعْضُهُ بَاطِلٌ بِالْإِجْمَاعِ أَوْ غَيْرِهِ مِنْ الْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ . الْوَجْهُ الثَّانِي : أَنَّ هَؤُلَاءِ يَفْتَرِشُ أَحَدُهُمْ السَّجَّادَةَ عَلَى مُصَلَّيَاتِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْحُصْرِ وَالْبُسُطِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا يُفْرَشُ فِي الْمَسَاجِدِ فَيَزْدَادُونَ بِدْعَةً عَلَى بِدْعَتِهِمْ . وَهَذَا الْأَمْرُ لَمْ يَفْعَلْهُ أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ وَلَمْ يُنْقَلْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَكُونُ شُبْهَةً لَهُمْ فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُونَ دَلِيلًا ؛ بَلْ يُعَلِّلُونَ أَنَّ هَذِهِ الْحُصْرَ يَطَؤُهَا عَامَّةُ النَّاسِ وَلَعَلَّ أَحَدَهُمْ أَنْ يَكُونَ قَدْ رَأَى أَوْ سَمِعَ أَنَّهُ بَعْضَ الْأَوْقَاتِ بَالَ صَبِيٌّ أَوْ غَيْرُهُ عَلَى بَعْضِ حُصْرِ الْمَسْجِدِ أَوْ رَأَى عَلَيْهِ شَيْئًا مِنْ ذَرْقِ الْحَمَامِ . أَوْ غَيْرِهِ فَيَصِيرُ ذَلِكَ حُجَّةً فِي الْوَسْوَاسِ . وَقَدْ عُلِمَ بِالتَّوَاتُرِ أَنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ مَا زَالَ يَطَأُ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَهْدِ خُلَفَائِهِ وَهُنَاكَ مِنْ الْحَمَامِ مَا لَيْسَ بِغَيْرِهِ وَيَمُرُّ بِالْمَطَافِ مِنْ الْخَلْقِ مَا لَا يَمُرُّ بِمَسْجِدِ مِنْ الْمَسَاجِدِ فَتَكُونُ هَذِهِ الشُّبْهَةُ الَّتِي ذَكَرْتُمُوهَا أَقْوَى . ثُمَّ إنَّهُ لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَاؤُهُ وَأَصْحَابُهُ يُصَلِّي هُنَاكَ عَلَى حَائِلٍ وَلَا يَسْتَحِبُّ ذَلِكَ فَلَوْ كَانَ هَذَا مُسْتَحَبًّا كَمَا زَعَمَهُ هَؤُلَاءِ لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَاؤُهُ وَأَصْحَابُهُ مُتَّفِقِينَ عَلَى تَرْكِ الْمُسْتَحَبِّ الْأَفْضَلِ . وَيَكُونُ هَؤُلَاءِ أَطْوَعَ لِلَّهِ وَأَحْسَنَ عَمَلًا مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُلَفَائِهِ وَأَصْحَابِهِ فَإِنَّ هَذَا خِلَافَ مَا ثَبَتَ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالْإِجْمَاعِ . وَأَيْضًا فَقَدْ كَانُوا يَطَئُونَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنِعَالِهِمْ وَخِفَافِهِمْ وَيُصَلُّونَ فِيهِ مَعَ قِيَامِ هَذَا الِاحْتِمَالِ وَلَمْ يُسْتَحَبَّ لَهُمْ هَذَا الِاحْتِرَازُ الَّذِي ابْتَدَعَهُ هَؤُلَاءِ فَعُلِمَ خَطَؤُهُمْ فِي ذَلِكَ . وَقَدْ يُفَرِّقُونَ بَيْنَهُمَا بِأَنْ يَقُولُوا : الْأَرْضُ تَطْهُرُ بِالشَّمْسِ وَالرِّيحِ وَالِاسْتِحَالَةِ . دُونَ الْحَصِيرِ . فَيُقَالُ : هَذَا إذَا كَانَ حَقًّا فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ النَّجَاسَةِ الْمُخَفَّفَةِ . وَذَلِكَ يَظْهَرُ بِ ( الْوَجْهِ الثَّالِثِ : وَهُوَ أَنَّ النَّجَاسَةَ لَا يُسْتَحَبُّ الْبَحْثُ عَمَّا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهَا وَلَا الِاحْتِرَازُ عَمَّا لَيْسَ عَلَيْهِ دَلِيلٌ ظَاهِرٌ لِاحْتِمَالِ وَجُودِهِ فَإِنْ كَانَ قَدْ قَالَ طَائِفَةٌ مِنْ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَد وَغَيْرِهِمْ : أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ الِاحْتِرَازُ عَنْ الْمَشْكُوكِ فِيهِ مُطْلَقًا فَهُوَ قَوْلٌ ضَعِيفٌ . وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّهُ مَرَّ هُوَ وَصَاحِبٌ لَهُ بِمَكَانِ فَسَقَطَ عَلَى صَاحِبِهِ مَاءٌ مِنْ مِيزَابٍ فَنَادَى صَاحِبُهُ : يَا صَاحِبَ الْمِيزَابِ أَمَاؤُك طَاهِرٌ أَمْ نَجِسٌ ؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا صَاحِبَ الْمِيزَابِ لَا تُخْبِرْهُ فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ عَلَيْهِ " فَنَهَى عُمَرُ عَنْ إخْبَارِهِ لِأَنَّهُ تَكَلَّفَ مِنْ السُّؤَالِ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِهِ . وَهَذَا قَدْ يَنْبَنِي عَلَى أَصْلٍ . وَهُوَ : أَنَّ النَّجَاسَةَ إنَّمَا يَثْبُتُ حُكْمُهَا مَعَ الْعِلْمِ فَلَوْ صَلَّى وَبِبَدَنِهِ أَوْ ثِيَابِهِ نَجَاسَةٌ وَلَمْ يَعْلَمْ بِهَا إلَّا بَعْدَ الصَّلَاةِ لَمْ تَجِبْ عَلَيْهِ الْإِعَادَةُ فِي أَصَحِّ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَغَيْرِهِ وَأَحْمَد فِي أَقْوَى الرِّوَايَتَيْنِ وَسَوَاءٌ كَانَ عَلِمَهَا ثُمَّ نَسِيَهَا أَوْ جَهِلَهَا ابْتِدَاءً لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي نَعْلَيْهِ ثُمَّ خَلَعَهُمَا فِي أَثْنَاءِ الصَّلَاةِ لَمَّا أَخْبَرَهُ جِبْرِيلُ أَنَّ بِهِمَا أَذًى وَمَضَى فِي صَلَاتِهِ وَلَمْ يَسْتَأْنِفْهَا مَعَ كَوْنِ ذَلِكَ مَوْجُودًا فِي أَوَّلِ الصَّلَاةِ لَكِنْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ فَتَكَلُّفُهُ لِلْخَلْعِ فِي أَثْنَائِهَا مَعَ أَنَّهُ لَوْلَا الْحَاجَةُ لَكَانَ عَبَثًا أَوْ مَكْرُوهًا . يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَأْمُورٌ بِهِ مِنْ اجْتِنَابِ النَّجَاسَةِ مَعَ الْعِلْمِ وَمَظِنَّةٌ تَدُلُّ عَلَى الْعَفْوِ عَنْهَا فِي حَالِ عَدَمِ الْعِلْمِ بِهَا . وَقَدْ رَوَى أَبُو داود أَيْضًا عَنْ أُمِّ جحدر الْعَامِرِيَّةِ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ فَقَالَتْ : " { كُنْت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْنَا شِعَارُنَا وَقَدْ أَلْقَيْنَا فَوْقَهُ كِسَاءً فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ الْكِسَاءَ فَلَبِسَهُ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ لَمْعَةٌ مِنْ دَمٍ فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَلِيهَا فَبَعَثَ بِهَا إلَيَّ مَصْرُورَةً فِي يَدِ غُلَامٍ فَقَالَ : اغْسِلِي هَذَا وأجفيها وَأَرْسِلِي بِهَا إلَيَّ فَدَعَوْت بِقَصْعَتِي فَغَسَلْتهَا ثُمَّ أَجَفَفْتهَا فَأَعَدْتهَا إلَيْهِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِصْفَ النَّهَارِ وَهِيَ عَلَيْهِ } . وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ لَمْ يَأْمُرْ الْمَأْمُومِينَ بِالْإِعَادَةِ وَلَا ذَكَرَ لَهُمْ أَنَّهُ يُعِيدُ وَأَنَّ عَلَيْهِ الْإِعَادَةَ وَلَا ذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ وَظَاهِرُ هَذَا أَنَّهُ لَمْ يُعِدْ . وَلِأَنَّ النَّجَاسَةَ مِنْ بَابِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ فِي الصَّلَاةِ وَبَابُ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ مَعْفُوٌّ فِيهِ عَنْ الْمُخْطِئِ وَالنَّاسِي . كَمَا قَالَ فِي دُعَاءِ الرَّسُولِ وَالْمُؤْمِنِينَ : { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ اللَّهَ اسْتَجَابَ هَذَا الدُّعَاءَ . وَلِأَنَّ الْأَدِلَّةَ الشَّرْعِيَّةَ دَلَّتْ عَلَى أَنَّ الْكَلَامَ وَنَحْوَهُ مِنْ مُبْطِلَاتِ الصَّلَاةِ يُعْفَى فِيهَا عَنْ النَّاسِي وَالْجَاهِلِ وَهُوَ قَوْلُ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَد فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ . وَقَدْ دَلَّ عَلَى ذَلِكَ حَدِيثُ ذِي الْيَدَيْنِ وَنَحْوِهِ وَحَدِيثُ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السلمي لَمَّا شَمَّتَ الْعَاطِسَ فِي الصَّلَاةِ وَحَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ الْمُتَّفَقِ عَلَيْهِ فِي التَّشَهُّدِ لَمَّا كَانُوا يَقُولُونَ أَوَّلًا : السَّلَامُ عَلَى اللَّهِ قَبْلَ عِبَادِهِ فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ : إنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلَامُ وَأَمَرَهُمْ بِالتَّشَهُّدِ الْمَشْهُورِ وَلَمْ يَأْمُرْهُمْ بِالْإِعَادَةِ وَكَذَلِكَ حَدِيثُ الْأَعْرَابِيِّ الَّذِي قَالَ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَارْحَمْ مُحَمَّدًا وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا وَأَمْثَالُ ذَلِكَ . فَهَذَا وَنَحْوُهُ مِمَّا يُبَيِّنُ أَنَّ الْأُمُورَ الْمَنْهِيَّ عَنْهَا فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا يُعْفَى فِيهَا عَنْ النَّاسِي وَالْمُخْطِئِ وَنَحْوِهِمَا مِنْ هَذَا الْبَابِ . وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ : فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَالِمًا بِالنَّجَاسَةِ صَحَّتْ صَلَاتُهُ بَاطِنًا وَظَاهِرًا فَلَا حَاجَةَ بِهِ حِينَئِذٍ عَنْ السُّؤَالِ عَنْ أَشْيَاءَ إنْ أُبْدِيَتْ سَاءَتْهُ قَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا . وَهَؤُلَاءِ قَدْ يَبْلُغُ الْحَالُ بِأَحَدِهِمْ إلَى أَنْ يَكْرَهَ الصَّلَاةَ إلَّا عَلَى سَجَّادَةٍ ؛ بَلْ قَدْ جَعَلَ الصَّلَاةَ عَلَى غَيْرِهَا مُحَرَّمًا فَيَمْتَنِعُ مِنْهُ امْتِنَاعَهُ مِنْ الْمُحَرَّمِ . وَهَذَا فِيهِ مُشَابَهَةٌ لِأَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ كَانُوا لَا يُصَلُّونَ إلَّا فِي مَسَاجِدِهِمْ ؛ فَإِنَّ الَّذِي لَا يُصَلِّي إلَّا عَلَى مَا يُصْنَعُ لِلصَّلَاةِ مِنْ الْمَفَارِشِ شَبِيهٌ بِاَلَّذِي لَا يُصَلِّي إلَّا فِيمَا يَصْنَعُ لِلصَّلَاةِ مِنْ الْأَمَاكِنِ . وَأَيْضًا فَقَدْ يَجْعَلُونَ ذَلِكَ مِنْ شَعَائِرِ أَهْلِ الدِّينِ فَيَعُدُّونَ تَرْكَ ذَلِكَ مِنْ قِلَّةِ الدِّينِ وَمِنْ قِلَّةِ الِاعْتِنَاءِ بِأَمْرِ الصَّلَاةِ فَيَجْعَلُونَ مَا ابْتَدَعُوهُ مِنْ الْهَدْيِ الَّذِي مَا أُنْزِلَ بِهِ مِنْ سُلْطَانٍ أَكْمَلَ مِنْ هَدْيِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ . وَرُبَّمَا تَظَاهَرَ أَحَدُهُمْ بِوَضْعِ السَّجَّادَةِ عَلَى مَنْكِبِهِ وَإِظْهَارِ الْمَسَابِحِ فِي يَدِهِ وَجَعْلِهِ مِنْ شِعَارِ الدِّينِ وَالصَّلَاةِ وَقَدْ عُلِمَ بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ لَمْ يَكُنْ هَذَا شِعَارَهُمْ وَكَانُوا يُسَبِّحُونَ وَيَعْقِدُونَ عَلَى أَصَابِعِهِمْ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ : " { اعْقِدْنَ بِالْأَصَابِعِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ } وَرُبَّمَا عَقَدَ أَحَدُهُمْ التَّسْبِيحَ بِحَصَى أَوْ نَوَى . وَالتَّسْبِيحُ بِالْمَسَابِحِ مِنْ النَّاسِ مَنْ كَرِهَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ رَخَّصَ فِيهِ لَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ : أَنَّ التَّسْبِيحَ بِهِ أَفْضَلُ مِنْ التَّسْبِيحِ بِالْأَصَابِعِ وَغَيْرِهَا وَإِذَا كَانَ هَذَا مُسْتَحَبًّا يَظْهَرُ فَقَصْدُ إظْهَارِ ذَلِكَ وَالتَّمَيُّزُ بِهِ عَلَى النَّاسِ مَذْمُومٌ ؛ فَإِنَّهُ إنْ لَمْ يَكُنْ رِيَاءً فَهُوَ تَشَبُّهٌ بِأَهْلِ الرِّيَاءِ إذْ كَثِيرٌ مِمَّنْ يَصْنَعُ هَذَا يَظْهَرُ مِنْهُ الرِّيَاءُ وَلَوْ كَانَ رِيَاءً بِأَمْرِ مَشْرُوعٍ لَكَانَتْ إحْدَى الْمُصِيبَتَيْنِ ؛ لَكِنَّهُ رِيَاءٌ لَيْسَ مَشْرُوعًا . وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } . قَالَ الفضيل ابْنُ عِيَاضٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ . قَالُوا : يَا أَبَا عَلِيٍّ مَا أَخْلَصُهُ ؟ وَأَصْوَبُهُ ؟ قَالَ : إنَّ الْعَمَلَ إذَا كَانَ خَالِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ يَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا وَالْخَالِصُ أَنْ يَكُونَ لِلَّهِ . وَالصَّوَابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ . وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ الفضيل مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنَّهُ لَا بُدَّ لَهُ فِي الْعَمَلِ أَنْ يَكُونَ مَشْرُوعًا مَأْمُورًا بِهِ وَهُوَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ . وَلَا بُدَّ أَنْ يَقْصِدَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ . كَمَا قَالَ تَعَالَى : { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا } . وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : " اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَمَلِي كُلَّهُ صَالِحًا وَاجْعَلْهُ لِوَجْهِك خَالِصًا وَلَا تَجْعَلْ لِأَحَدِ فِيهِ شَيْئًا " . وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إبْرَاهِيمَ خَلِيلًا } . وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " { يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ . مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي فَإِنِّي مِنْهُ بَرِيءٌ وَهُوَ كُلُّهُ لِلَّذِي أَشْرَكَ بِهِ } . وَفِي السُّنَنِ عَنْ العرباض بْنِ سَارِيَةَ قَالَ : " { وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إلَيْنَا فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ . وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ . فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ } . وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " { مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ } وَفِي لَفْظٍ " { مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ } . وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : " { إنَّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدِثَاتُهَا وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ } .[/COLOR][/FONT]
[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Arial]لن نضيع الوقت في التلوين والتكبير[/FONT][/COLOR][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]أين قال ابن تيمية الصلاة على الحصير بدعة؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue][COLOR=purple]يا سيف [/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[COLOR=blue][SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]الحياء واجب [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]فدع لنفسك قليلا من الحياء[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/quote]




[quote=صهيب;34348]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]هل تستطيع أن ترد مرة واحدة بعقل ######[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]1 - [/COLOR][SIZE=6][COLOR=black]هل هناك دليل واحد قطعي على أن الحسين رضي الله عنه دفن في كربلاء؟؟؟؟[/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]لا تقل رواياتنا [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]فأنت أدرى بأن جميع رواياتكم كاذبة [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]2 - ما الإسم الذي أطلقه الحسين رضي الله عنه على كربلاء؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]ألم يقل : كر [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]وبلاء[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]هل هذا مدح أم ذم لهذه الأرض؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]متى كان البلاء خير[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]هل يعقل أن يدفن جسد طاهر وحفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض ذمها وكرهها ؟وكان فيها استشهاده [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]فكر ولو مرة في حياتك بتعقل وانس أناشيد الحسينية وقصص كليلة ودمنة[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]لعلمك اختلفت الروايات بين دفنه في الشام والعراق[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]ويبقى السؤال الوجيه[/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]هل يعقل أن يسمح ابن زياد بعد استشهد الحسين رضي الله عنه أن لا يعمل على أن يجهل الناس مكان دفنه؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]أين قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]يقال في النجف [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]ولكن ما الدليل؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR=blue]لا شيء[/COLOR][/FONT][/SIZE][/quote]


[SIZE=6]لايوجد دليل على انه[/SIZE] [FONT=Arial][SIZE=6]على أن الحسين رضي الله عنه دفن في كربلاء[/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial][SIZE=6]لانه قال يقتل وليس يدفن هناك فرق كبير بينهم [/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=purple]وجزاكم الله خيرا على الموضوع والتحاور وفقكم الله [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=red]ربنا يهديهم [/COLOR][/SIZE][/FONT]

نور الهدى 2009-11-12 04:00 AM

[CENTER]
[B][SIZE=5] [/SIZE][/B][/CENTER]

[B][SIZE=5][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][/SIZE][/B]
[B][SIZE=5][/SIZE][/B][CENTER][SIZE=5][COLOR=red][B]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:[/B][/COLOR][/SIZE]
[COLOR=black][FONT=Tahoma][B][SIZE=5] صفة سجود النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء في كتاب الملخص الفقهي للشيخ [COLOR=maroon]صالح الفوزان[/COLOR] ما يلي: [COLOR=#6600cc]الركن السابع السجود وهو [COLOR=red]وضع الجبهة على الأرض[/COLOR] ويكون على الأعضاء السبعة في كل ركعة مرتين لقوله تعالى: واسجدوا. وللأحاديث الواردة من أمر النبي صلى الله عليه وسلم به وفعله له وقوله: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، فالأعضاء السبعة هي الجبهة والأنف واليدان والركبتان وأطراف القدمين، فلا بد أن يباشر كل واحد من هذه الأعضاء موضع السجود وحسب الإمكان.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT][/COLOR]
[FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#6600cc][/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER]
[FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#6600cc][CENTER][B]===============================================[/B][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#6600cc][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=5]فالذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة سجوده أنه كان يسجد على سبعة أعضاء وهي الجبهة مع الأنف واليدان والركبتان وبطون الأصابع لقوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، على الجبهة وأشار بيده على أنفه، واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين. متفق عليه عن ابن عباس. وكان يضع راحتيه على الأرض مبسوطتين مضمومتي الأصابع مستقبلا بهما القبلة ويضعهما حذو منكبيه أو يسجد بينهما ويرفع ذراعيه عن الأرض ولا يبسطهما، وكان صلى الله عليه وسلم إذا سجد مكن أنفه وجبهته من الأرض، ونحى يديه عن جنبيه، كما رواه أبو داود والترمذي، وكان ينصب قدميه ويستقبل بأطراف أصابعهما القبلة ويرص عقبيه ويعتدل في سجوده أي يعتمد فيه اعتمادا متساويا على جميع أعضاء سجوده ويثبت حتى يطمئن كل عظم منه يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث. وعن عائشة أنه كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس عند مسلم: وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم
[/SIZE][/B]
[B][SIZE=5] [/SIZE][/B][/CENTER]
[RIGHT][B][SIZE=5][COLOR=darkgreen]الرسول صلى الله عليه وسلم كان بيسجد على الارض مش على حجر وكانت جبهه على الارض مش على حجر [/COLOR][/SIZE][/B][/RIGHT]

احمد المصري 2010-01-02 01:39 PM

لا حول و الا قوة الا بالله اي عقل هذا و الله يا شيعة انكم تجادلون لا لشي الا المجادلة


الساعة الآن »11:49 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة