لا يوجد اي اشارة في القران لا من قريب ولا من بعيد الى سرعة الضوء او الصوت و لا يوجد شخص محترم من الدعاة المسلمين يقول ذلك ...
بالنسبة لايات البحر و النهر (مرج البحرين يلتقيان) ليس فيها اعجاز .. هو يقول بكل بساطة انظرو كيف ان البحر مالح و النهر عذب و كيف انهما مفصولين فلا البحر يجعل النهر مالحا و لا النهر يجعل البحر حلوا .. يعني ظاهرة طبيعية عادية يستطيع البدو مشاهدتها و التفكير فيها .. لا اعجاز علمي ولا شيء
الحقيقة اغلب ما يسمى الاعجاز العلمي لم اكن اعترف به حتى عندما كنت مسلما و اؤمن بالقران .. الايات اللتي كنت ارى فيها اعجازا قليلة جدا و ساسردها هنا و اسرد الرد عليها:
- و السماء بنيناها بايد و انا لموسعون
يبدو و كان الاية تتحدث عن اتساع الكون .... لكن قليل من البحث يظهر لنا ان كلمة موسع ليس لها علاقة بتوسيع الكون .. موسع تعني الشخص المستطيع القادر .. اللذي لديه القدرة على التوسيع في الرزق (على الموسع قدره و على المقتر قدره) و فيها اشارة الى نزول الرزق (المطر) من السماء .. لا اكثر ولا اقل.
يعني لو فرضنا ان العلم الحديث يؤكد ان السماء ثابتة لا تتوسع، فكيف كان المفسرون سيفسرون الاية؟ هل كانوا سيقولون ان القران اخطأ؟؟ كلا بالتاكيد .. سوف يقولون ان موسعون هنا اشارة الى الرزق. مما يعني ان كلمة موسع و مصادفتها لتمدد الكون هي صدفة يمكن ان تحدث و ليست معجزة .. و الدليل انها صدفة هي انها لا تتكرر كثيرا في القران. و غالب كلام القران عن الكون ليس فيه موافقة للعلم و سياتي توضيح ذلك بعد قليل.
الاية الاخرى:
- ان السماوات و الارض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شيء حي
المعنى الاعجازي المفترض هو ان الكون كان كتلة واحدة و انفلق او انفجر (نشوء الكون) و ان الحياة بدأت في الماء (نشوء الحياة). طبعا لو صح هذا التفسير فهو تسليم بنظرية التطور اللتي تقول ان الحياة بدأت في الماء ثم تطورت .. ولا اعتقد ان هذا هو المعنى اللذي يسعي اليه مفسري الاعجاز. اذن جلعنا من الماء كل شيء حي تعني ان الماء ضروري للحياة لا اكثر ولا اقل.
طيب ان السماء و الارض كانتا رتقا ..... يبدو اعجاز مقنع نوعا ما و لكن فيه غرابة .. يعني و كأن الارض شيء و السماء شيء اخر يعني كائن مماثل للارض .. كان ملتصقا بها .. ثم انفصل عنها!! و الامر ليس هكذا مطلقا .. الارض هي واحدة من بلايين الاجرام السماوية و اللتي نشأت بعد الانفجار، يعني اصلا لم تكن موجودة قبل الانفجار.
ما هو التفسير الغير اعجازي للاية؟ بسيطة ... رتقا اي صماء ليس فيها منفذ للماء .. رتقناهما .. اي شققنا فتحات في الارض تخرج منها المياة (العيون و الانهار) و فتقنا السماء لينزل منها الماء (المطر) و هذا الماء يجعل الحياة ممكنة. يعني الاية تقول ان السماء و الارض كان ممكن ان لا يخرج منهما اي ذرة ماء و لكن الله برحمته و قدرته شق السماء فانزل منها المطر و شق الارض فاخرج منها الانهار و العيون و جعل هذا الماء سببا للحياة. يعني كلام فيه حكمة و لكنه ليس اعجاز ..
هناك ايات اخرى كثيرة تبين ان نظرة القران للكون غير واقعية
فالقران يتحدث عن الارض و السماء و كانهما كائنين متماثلين .. مع ان الارض هي مجرد حبة رمل في الكون ... اما السماء فغير واضح ان كان لها وجود، و لو سلمنا ان السماء هي الكون .. فلا يستقيم ان نجعل الارض مثل السماء. فيقول مثلا عرض السماء و الارض، او يتحدث عن ما بين السماء و الارض و كان الارض في جهة و السماء في جهة و هناك بينهما اشياء. طبعا كل هذه الايات يمكن تأويلها تاويل عصري لا يتناقض مع العلم و لكن رغم ذلك لو اخذناها بالكلية سنرى ان القران ينظر الى الكون من منظار شخص ليست لديه فكرة واقعية عن حقيقة الكون.
هناك نقطة ايضا اعتقد انني يجب ان اضيفها، و هي ان فلاسفة اليونان عرفوا الكثير عن علوم الفلك مثل ان الارض كروية .. بل و بعضهم قال بان الارض تدور حول الشمس على اختلاف فيما بينهم (انظر ويكيبيديا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Heliocentrism ) و ربما كانت اثار بعض هذه العلوم موجودة و متداولة في الشام و ربما سمع بها محمد نبي الاسلام اثناء رحلاته الى الشام ... طبعا هذا مجرد احتمال .. يعني احتمال ان يكون مطلعا على بعض اقوال علماء الفلك الاغريق القدماء او على الاقل سمع ببعض هذه الاراء في الشام. فحتى لو فرضنا جدلا ان القران فيه معلومات فلكية لم يكن يعرفها العرب .. فهذا ليس بالضرورة اعجازا لان الاغريق كان عندهم تراث علمي في علم الفلك حتى من قبل الميلاد.