جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله سبحانه وتعالى قد هيّأ لكل إنسان ما يمكّنه من معرفة الخير والشر، قال تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) (البلد:8)، أي عينين يبصر بهما، (وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ) (البلد:9)، أي ولساناً ينطق به عما في ضميره وشَفَتَينِ يَسْتَعِين بهما على الكلام، (وهَدَيْنَاهُ النَّجدين) البلد/10، قال ابن مسعود : الخير والشر، وقوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) (الإنسان:2-3)، فقد بَيّن الله في الآيات السابقة أنه عز وجل وَهَبَ للإنسان الوسائل والآلات التي يُمْكِنُه معها معرفة طريق الخير والشر. ثم إنه سبحانه لم يجعل هذه الآلات حجة على عباده بمفردها، بل فتح لهم باب العذر، وأملى لهم في الحجة، حتى يأتيهم نور الوحي من السماء، قال تعالى: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) النساء/165 ومن أجل ذلك يوبخ الله تعالى الكفار به على ما أضاعوا من عذر الله وإمهاله، وغفلوا عن رسله وبيناته: (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ * ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ) (الأنعام 130-131 ) وإن من عدل الله عزّ وجلّ أنه لا يُعذّب قوماً إلا بعد البلاغ وقيام الحجّة عليهم ولا يظلم ربّك أحداً، قال الله عزّ وجلّ : (وما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولاً) (الإسراء : 15) قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: (قوله تعالى (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً) إخبار عن عدله تعالى وأنه لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه كقوله تعالى (كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير) وكذا قوله (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقّتْ كلمة العذاب على الكافرين) .. ) فالذي لم يسمع عن الإسلام ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم تبلغه الدّعوة بشكل صحيح فإنّ الله لا يعذّبه على موته على الكفر، فإن قيل: فما مصيره؟ فالجواب: أصح الأقوال فيهم أنهم يمتحنون في عرصات القيامة، ويُرسل إليهم هناك رسول، فمن أطاعه دخل الجنة، ومن عصاه دخل النار، كما في مسند الإمام أحمد (18566) وغيره من حديث الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرَمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ. فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ. قَالَ (أي: نبي الله): فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا) وفي رواية : (فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا) رواه أحمد. سؤال آخر: ماذا عن الطفل الذي يولد لعائلة كافرة ثم يموت قبل سن البلوغ؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه) رواه البخاري (1296 ) ومسلم ( 4803). والصواب أن المراد بالفطرة ملّة الإسلام كما في الحديث الذي رواه مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال الله تعالى: خلقتُ عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم، وحرّمتْ عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتْهم أن يُشركوا بي ما لم أنزّل به سلطاناً). وقال صلى الله عليه وسلم: (رُفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق) رواه أصحاب السنن، وصححه الألباني في الإرواء برقم 297. وقال ابن حزم رحمه الله : (وأما المجانين الذين لا يعقلون حتى يموتوا فإنهم كما ذكرنا يولدون على الملة حنفاء، مؤمنين، ولم يغيروا، ولا بدلوا، فماتوا مؤمنين فهم في الجنة) الفصل 4/135. والله أعلم |
#2
|
|||
|
|||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
لقد رددت على هذه التبريرات في موضوعي السابق عن النار.
ان المشكلة الاساسية ليست فقط فيمن لم يبلغه الاسلام، و لكن لماذا اصلا عدم الايمان بدين معين يجعل الانسان مستحقا للخلود الابدي في عذاب شديد لا ينتهي ابدا؟ تخيل: أ: شخص بلغه الاسلام بصورة غير مشوهة، و مع ذلك لم يقتنع به .. عقلا ب: شخص بلغه الاسلام بصورة مزخرفة غير صحيحة، جعلته يحبه و يعتنقه، و يعتقد اشياء ليس لها علاقة بالاسلام الصحيح في الحالة الاولى، الشخص أ معه كل الحق في عدم الايمان بالدين، و مع ذلك النظرية الاسلامية تقول ان مصيره الى النار في الحالة ب، الشخص دخل الاسلام و لكن لأسباب خاطئة و ربما لو عرف الاسلام على حقيقته لما أسلم. ثم ان هناك معضلة اخرى، زعم القران ان الاسلام رحمة للعالمين، و عند السؤال عن وجه هذه الرحمة، اعتقد ان الاجابة الاقرب للاسلام الحقيقي هي انه رحمة لهم لانهم ينجيهم من النار. اذا كان هو وجه الرحمة، فهل هذه رحمة حقا؟ ان معنى كونه رحمة في هذه الحالة، يقتضي ان من لم يعرف الاسلام يدخل النار. اذا قلتم ان كونه رحمة للعالمين: لانه يوفر لهم سبل السعادة في الحياة الدنيا ايضا، فهذا خطأ بكل وضوح، فالدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر. و السعادة في الحياة حققتها المجتمعات الاخرى عن طريق الليبرالية و الحرية و العلمانية، و ليس عن طريق الدين. و ان كل الانظمة اللتي تدعي انها تطبق الاسلام فاشلة: السعودية، طالبان، الصومال، القاعدة. و لن اذكر ايران لانهم شيعة و ليسوا حجة عليكم. تخيل هذا الحوار بين الله و بين لاديني يوم القيامة: الله: لماذا لم تؤمن بالاسلام؟ اللاديني: لاني لم اجد عليها دليلا، بل وجدته مناقضا للعقل و الفطرة الله: خسئت: ادخل نار جهنم و بئس المصير اللاديني: و لكن لماذا؟ لقد كنت انسانا صالحا و على خلق الله: اخسئوا فيها ولا تكلمون!! اذا لم تكن ترى اشكالا في هذا الحوار، فتخيل الحوار التالي بين المسلم و ربه يوم القيامة: الله: لماذا لم تؤمن بابني اليسوع اللذي ارسلته لكم ليخلصكم؟ المسلم: لانك اخبرتنا في القران ان اليسوع ليس ابنك الله: خسئت، لم انزل القران و لم ابعث محمد المسلم: و لكن يا الله هل يعقل هذا؟ كيف؟ هل عشت حياتي كلها في كذبة؟ الله: لقد ارسلت لك الايات تلو الايات لتؤمن باليسوع و لكنك لم تؤمن. اذهب الى نار جهنم و بئس المصير المسلم: و لكن يا الله اغفر لي لقد كنت رجلا صالحا الا يشفع هذا لي؟ الله: رحمتي وسعت كل شيء لكنها لا تسع من لم يقبل المسيح مخلصا في قلبه، هيا اذهب .. اخسئوا فيها ولا تكلمون بمعنى اخر، ان كنت تعتقد ان اللاديني يستحق النار حتى لو لم يقتنع بالاسلام، فعليك ان تفكر في هذا الاحتمال: انت مقتنع بالاسلام و غير مقتنع بالمسيحية، ماذا لو تبين لك بعد الممات ان المسيحية هي الدين الحق و ان الاسلام كان مجرد دين باطل؟ |
#3
|
|||
|
|||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
بارك الله فيك حقا موضوع هام جدا وطرح عبقري من انسان احترم رأيه كثيرا موفق اخي عادل
|
#4
|
|||||||||
|
|||||||||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
إلى السيد deist...
أنا لا أدري ما علاقة مشاركتك في موضوع هذه الصفحة. هل هم الملحد الأول هو إلقاء أكبر عدد من الشبهات كلما سنحت له الفرصة؟ هل هذه شطارة يا صديقي؟ على أية حال.... اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
فنحن المسلمون، مثلاً، لا نعبد بشراً خرج من رحم امرأة، ولا نعبد بقرة ولا فأرة، وإنما نعبد الله الذي وسع كرسيه السموات والأرض. هل تعلم أن هذه المجرة التي نعيش فيها هي عبارة عن ذرة في صحراء إذا ما قارنّاها بالكون؟ وهل تعلم أنك لو كنت تركب مركبة ما سرعة حركتها تساوي سرعة الضوء، ولو أردت أن تجتاز حدود هذه المجرة، سيستغرق ذلك منك عشرات ملايين السنين؟؟؟!!! لا تنسى أن سرعة المركبة تساوي سرعة الضوء!! هل يمكنك تخيل ضخامة وعظمة هذا الكون الآن؟ لا أظن ذلك، لأنه أمر خارج عن حدود إدراكنا. النقطة التي أود أن أصل إليها هي أن هذا الكون هو، كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كالخاتم الملقي في وسط الصحراء مقارنةً بكرسي الرحمن!!! وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ (أي: يُتعبه) حِفْظُهُمَا (أي: السموات والأرض) وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة : 255] أعود إلى كلامك وأقول باختصار: لا يوجد هناك سبب عقلاني منطقي لعدم اعتناق الإسلام أبداً. هناك عدة أسباب لعدم اعتناق الإسلام ولكن المنطق ليس إحداها أبداً، مثلاً: الشهوات (كشخص اعتنق المسيحية لأنه يحب فتاة مسيحية) أو الشبهات (الأكاذيب حول الإسلام) أو العناد والتكبّر...إلخ وبعد قرائتي لمداخلتك تبيّن لي أن هناك سوء فهم أدى إلى مداخلتك تلك المبنية على سوء الفهم هذا. وسوء الفهم هذا هو ظنك أن الإسلام هو مجرد اسم يُكتب على هوية المرء الشخصية!! اقتباس:
وهذه الشروط مجموعة في الآية الكريمة التالية: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات : 56] كلمة "ليعبدون" هنا تشمل العبادة والطاعة. فكل طاعة هي عبادة. هذا يعني أن الله الذي خلق هذا الكون، قد خلقنا لطاعته، وقد وضع قواعداً للدخول إلى الجنة، وهذه القواعد بكلمة واحدة هي الإيمان والطاعة. مثال بسيط جداً لاستيعاب الفكرة: أنت شخص لديه شركة فيها موظفين، وأنا من بينهم. هل يكفي لي أن أحمل بطاقة الشركة حتى أتقاضى أجري في نهاية الشهر؟ أم يجب علي اتّباع القواعد والتعاليم التي وضعها لي صاحب الشركة؟ أنت صاحب الشركة، وقلت للموظفين لديك: اعملوا (أ،ب،ج) وستحصلون على الراتب في نهاية الشهر. فهل لو جاءك أحد الموظفين وبدلاً من أن يعمل (أ،ب،ج) يقوم بعمل (س،ش،ض)، هل ستعطيه راتبه الشهري يا ترى؟ مع العلم أن هذا الموظف إنسان محترم جداً، فهو يعامل الناس باحترام، ويعطي أموالاً للفقراء، إلخ، إلا أنه لا يذهب للدوام في الشركة طيلة الشهر، وفي النهاية يأتي إليك ويطالبك بالراتب!! نفس الشيء، ولكن لله المثل الأعلى طبعاً، فالله هو صاحب وخالق هذا الكون، وهو فعّال لما يريد، وقال لنا: إن فعلتم كذا وكذا ستحصلون على كذا وكذا، وإلا فلن تحصلوا على شيء. فما الفرق؟؟؟ لماذا تؤمن بوجود صاحب الشركة الذي لم يدفع لك راتبك الشهري، ولكنك تكفر بالله الذي لم يدخلك الجنة لنفس السبب؟؟؟ بل أقول: حتى ولو أدخل الله تعالى الناس أجمعين، مسلمين وكافرين، في النار، فليس بإمكان أحد الاعتراض لأن كل ما في هذا الكون هو من صنعه وهو ملك له، ويفعل به ما يشاء. فأنت إذا ما قمت بصنع طاولة، فأنت حر بالتصرف بها، يمكنك أكلها، أو كسرها، أو حرقها، أو طلاءها، أو أي شيء يحلو لك!! لكن الله تعالى، من رحمته التي سبقت غضبه، قال لنا أنه لن يعذّب أحد من دون سبب، ويمكنك العودة إلى مشاركتي الأولى. والعذاب لا يكون للكافر دون المسلم، فلمجرد أنه مكتوب على هويتك الشخصية كلمة "مسلم" هذا لا يعني أنك لن تعذب في النار، وإنما العذاب يشمل الاثنان إذا ما كان المسلم لم يتبع القوانين التي وضعها الله له. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أما القول أن الليبرالية والعلمانية حققتا السعادة للمجتمعات فهذه من أكبر الأكاذيب التي سمعتها في حياتي كلها. هل باعتقادك أن السعادة تأتي من الأبنية المرتفعة والسيارات الحديثة؟ البلاد العلمانية الغربية، وبالرغم من أنها أكثر البلاد ترفاً ورفاهية، إلا أنها البلاد الأكثر فشلاً من الناحية الاجتماعية والأسرية، وفيها أعلى نسب الجرائم من مختلف أنواعها بما فيها الانتحار! فماذا تبقى؟ هل يمكنك مثلاً تصديق أنه في أمريكا وحدها، يحصل هناك حوالي 300 ألف حالة اغتصاب سنوياً؟؟؟ أي ما يعادل حالة اغتصاب واحدة في كل دقيقة تقريباً!!! إليك المصدر: http://www.feminist.com/antiviolence/facts.html بالمناسبة، يقول المصدر أيضاً أن 37% فقط من حالات الاغتصاب يتم الإبلاغ عنها. هذا يعني أن حالات الاغتصاب قد تصل إلى مليون حالة سنوياً في أمريكا وحدها!! يقول المصدر أيضاً أن من 1 إلى 4 طالبات من أصل 5 في الجامعة، يتعرضن للاغتصاب أو محاولة اغتصاب على الأقل!!! لا تنسى أنني لم أتكلم سوى عن جريمة الاغتصاب، وهناك الكثير من الجرائم الأخرى. يمكننا الحديث بشكل مفصل أكثر عن الإحصائيات إن شئت. ولا ترضى إلى أن أعطيك مصادر غربية، وليس كلام شيوخ الإسلام. فأي حياة تلك التي يعيشونها!! هل سأفرح أنني أسكن في ناطحة سحاب ولدي سيارة حديثة، وابني قد انتحر، وابنتي قد اغتُصِبَتْ؟ فعن أي سعادة تتكلم يا صديقي؟ لا تغرك المظاهر. فصدقني أولئك الناس هم أتعس الناس. فبالرغم من أنهم يملكون كل شيء ولا يوجد شيء لديهم اسمه حرام (نساء، خمر، إلخ) إلا أنهم يعيشون أسوأ حياة نفسية وينتهي المطاف بالعديد منهم بالانتحار. أما المسلم، فحتى ولو كان يعيش في وسط الصحراء، في خيمة متواضعة، إلا أنك تجده أسعد إنسان في العالم، لأنه يؤمن بالله ويتبع دينه. والدليل أن معدلات الانتحار هي الأقل في البلاد الإسلامية بالرغم من أنها بلاد فقيرة وفاشلة كما وصفتها. أما تلك البلاد العلمانية الناجحة حسب وصفك، فنجد أن فيها أعلى معدلات الانتحار، بالرغم من أن لديهم كل شيء كما ذكرتُ آنفاً. ما السبب؟ السبب هو وعد الله تعالى في قوله: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه : 124] التفسير الميسَّر: ومن تولَّى عن ذكري الذي أذكِّره به فإن له في الحياة الأولى معيشة ضيِّقة شاقة -وإن ظهر أنه من أهل الفضل واليسار-، ويُضيَّق قبره عليه ويعذَّب فيه، ونحشره يوم القيامة أعمى عن الرؤية وعن الحجة. اقتباس:
صاحب الشركة: لماذا لم تقم بالأعمال التي أخبرتك بها طوال الشهر المنصرم؟ الموظف: لأنها لم تكن على مزاجي! صاحب الشركة: هكذا إذاً؟! أنت مطرود من العمل!! الموظف: و لكن لماذا؟ لقد كنت إنساناً صالحاً و على خلق!! يا لك من ظالم!! صاحب الشركة: اغرب عن وجهي!! اقتباس:
والحمدلله رب العالمين. |
#5
|
|||
|
|||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
اخ عادل، تشبيهك للنار و الجنة بعقد عمل بين موظف و رئيس غير موفق ابدا،
اولا، الموظف حين يدخل الوظيفة فهو يدخلها بمحض ارادته و هو يعرف مسبقا شروط العمل و وقع على عقد مكتوب فيه كل التفاصيل. اما الدين، فاولا، الانسان لم يدخل الى الحياة مختارا، بل دخلها رغم ارادته، و انا شخصيا لو كنت اعلم ان هناك "لعبة" استطيع ان ادخلها و هناك احتمالين: 20٪ ان ادخل جنة ابدية و 80٪ ان ادخل نار ابدية .. فحتما لن ادخل هذه اللعبة. ثانيا، شروط الدخول في هذه الدنيا و الخروج منها غير معروفة لأي احد، كل شعب كون لنفسه ثقافة خاصة و فلسفة خاصة عن الهدف من الحياة، الاسلام هو فقط نظرية واحدة من نظريات هذه الحياة، هناك نظريات اخرى مثل المسيحية و البوذية و الالحاد و اللادرية. قد تقول: ان الشروط مكتوبة في القران! و اقول لك: هناك شروط اخرى مكتوبة في كتب اخرى لاصحاب الديانات الاخرى، و لا احد يعرف ما هو الدين الحق، كل واحد يدين بما تلقاه من والديه، و يتمسك به بشدة و يرفض اي محاولة لنقده او الهجوم عليه. هل تظن ان المسلمين فقط هم اللذي يدافعون عن دينهم؟ انت مخطئ. الشيء الوحيد اللذي نعرفه ان الانسان لديه عقل و ضمير، فإن كان هناك ثمة حياة بعد الموت و كان فيها ثمة حساب، فلا بد ان يتمحور حول هذين الامرين .. و ليس حول تصديق كتاب مقدس لدين ما. قولك ان الله يحق له ان يعذبنا كما يشاء و من دون سبب، يقتضي ان الله كما تتصوره اله ظالم، و ان كان ظالما فقد يكون كاذبا ايضا، و قد يكون ارسل لكم الاسلام و اقنعكم به و لكنه في الحقيقة سوف يعذب المسلمين و ينجي غير المسلمين. هذا احتمال وارد اذا كان الله ظالما و كاذبا كما تقول (لا تدعي انك لم تقل: انت قلت انه من حقه ان يعذب الناس كما يشاء، اذن فهو ظالم، و ان كان ظالما فهو كاذب ايضا). هل تعتقد ان هذا الاحتمال بعيد؟ لماذا؟ الاسلام نفسه يقول بهذا الاحتمال: حيث تروي الاحاديث ان المسيح الدجال سيأتي بمعجزات كثيييييرة جدا مما يجعل اكثر اهل الارض يؤمنون به. اليس هذا هو الكذب و الخداع بعينه؟ يرسل لك رسالة و معها معجزة و لكنه سيعذبك ان انت صدقت تلك المعجزة. ما ادراك لعل القران ايضا معجزة مزيفة مخصصة لالقاء من يؤمن بها في النار؟ (مع العلم اني لا اقر ان القران معجزة). قولك انه لا يوجد سبب منطقي لعدم الايمان بالاسلام، قول مضحك. الصحيح: لا يوجد سبب منطقي لاعتناق الاسلام، ولا لأي دين اخر. كل انسان يولد بدون دين، ثم اهله يغرسون دينا معينا في نفسه. من الناحية العلمية، القران فيه الكثير من الاخطاء، نظرته للكون بدائية، شديدة البداوة، فهو يظن ان العالم مكون من شيء اسمه السماء و شيء اخر اسمه الارض (و كأنهما كائنان متاثلان) و الاشياء اللتي بينهما، و يظن ان الارض مسطحة، و لا يفرق بين النجوم و الكواكب و الشهب، ولا يعرف شيئا عن كروية الارض، ناهيك عن دورانها حول نفسها، حيث يصور لقارئه ان الشمس هي اللتي تدور حول الارض، ولا يعرف شيئا عن بدء الكون، حيث يتخيل ان الارض خلقت بكل ما فيها قبل خلق السماء (السماء هي الكون حسب التفسيرات المعاصرة!!). ناهيك عن ايمانه بالحسد و السحر و الشعوذة (تكريس الخرافات!). لك ان تتصور ان هناك الكثير من الناس يظنون ان كل شر يصيبهم هو من حسد الاخرين، و بالتالي لا يقومون بالجهد المطلوب منهم لتطوير انفسهم. ناهيك اصلا عن ان القران مكتوب باللغة العربية و هي لغة لا يتكلمها غالبية المسلمين، فضلا عن غالبية البشر .. بل اصلا لا احد من الناس اليوم يتكلمها (نحن نتكلم العربية و لكن عربيتنا مختلفة كثيرة عن عربية القران، كما ان العربية الفصحى ليست لغتنا الام، فنحن لا نتحدث بها في حياتنا العادية، فقط في الكتابة، و على كل حال لو جاء احد من قريش و قرأ حوارنا في هذا المنتدى فاظنه سيجد صعوبة في فهم ما نقول). من الناحية الاخلاقية، فالاسلام اقر بالعبودية، و شرع السبي (اغتصاب النساء)، و قضى على التبني (ما اهمية التبني لكي يقضي عليه؟؟)، و يصور غير المسلمين بصورة الاشرار، و شرع ضرب الزوجة، و ليس فيه ما يحمي حقوق المواطنين او المرأة او الطفل (فقط كلام عام مبهم يمكن ان يقوله اي انسان). ليس له اي علاقة بالحياة المعاصرة، قوانين العقوبات فيه همجية، فهمه للعلاقات السياسية بين الدول بدائي جدا (الاسلام او الجزية او الحرب!!!) لم ينجح في اقامة نظام سياسي عادل مستمر .. عمر بن الخطاب كان حالة شاذة في التاريخ الاسلامي، و عدله لم يستمر، بل بدأت الفتن بعده مباشرة حتى بين الصحابة انفسهم اللذين يفترض ان يكونوا قدوة لغيرهم. من ناحية تطبيقية، لا يوجد فروقات كبيرة بين التاريخ الاسلامي و تاريخ اي امة اخرى، فهو تاريخ بشري محض، لو قرأت مثلا الصراعات على السلطة في تاريخ الصين، ثم قرأت الصراعات على السلطة في تاريخ المنطقة العربية (العراق و الشام و مصر)، فلن تجد اي فرق يذكر. و حين تنظر اليوم الى الدول اللتي يفترض انها تطبق الاسلام، مثل السعودية، و طالبان سابقا، تجد انها قمة في التخلف. قولك ان الاسلام منطقي لانه يعبد الله اللذي يجلس على العرش .. اضحكتني. كيف يكون منطقيا ان يكون لخالق الكون "كرسي"!!! الكرسي مصمم خصيصا لجسد الانسان، فقولك ان خالق الكون له كرسي يجلس عليه يعني ان له جسما مثل جسم الانسان. لا تفهمني غلط: سبق لي ان قلت ان الثيولوجيا الاسلامية اكثر منطقية من بقية الديانات، و لكني اردت ان الفت نظرك الى المفارقة في كونك ذكرت قصة العرش في نفس الجملة اللتي تريد فيها تبيين منطقية الثيولوجيا الاسلامية. اقتباس:
اقتباس:
انت الذي عنده سوء فهم: انت تعتقد ان المسلم واثق تمام الثقة من ان دينه الحق، في حين ان المسيحي يعرف ان دينه باطل، و ان الملحد يعرف انه على باطل، و لكنهم جميعا متمسكين بالباطل لانهم يفضلون ان يتمتعوا في الحياة القصيرة و مستعدين في سبيل ذلك ان يضحوا بحياتهم الاخروية و ان يقضوها في النار .. فقط من اجل ان يستمتعوا قليلا في هذه الحياة. الحقيقة: ان كل انسان عنده شكوك في معتقده، و لكن يجاهد نفسه ان يحافظ على الايمان. و ان الانسان اللذي يعتنق المسيحية، هو فعلا مؤمن بها، مثلما انت مؤمن بالاسلام. اقتباس:
الفكر العلماني يبحث فقط عن الاسباب و النتائج، و لا يهتم بالنصوص الدينية، بينما الفكر الديني ينظر الى النص اولا و اخيرا، فإن قال النص: افعلوا، فعلوا .. حتى لو كانوا يظنون منطقيا ان هذا الفعل ليس فيه سعادة. و ان قال النص: لا تفعلوا .. فلن يفعلوا .. حتى لو كانو يعتقدون منطقيا ان الفعل فيه سعادة و ان عدم الفعل فيه شقاء. انظر كيف ان الفكر الديني يحارب: الحرية، الديمقراطية، حقوق المرأة، حق المواطنة، التعايش المشترك، التكنلوجيا الحديثة .. الخ. نعم حتى التكنلوجيا يحاربها الفكر الديني: بدئا من التلفزيون و الستلايت .. و ليس انتهاءا بالانترنت. نحن لا ندعي ان العلمانية سوف تنهي كل مشاكل العالم مئة في المئة، فنحن لا ندعي ان لدينا قوى الهية خارقة ستحل مشاكلنا اذا تضرعنا لها، و لكن طريق التفكير العقلاني العلماني البعيد عن النص المقدس هو الطريق الوحيد اللذي يمكن سلوكه من اجل سعادة البشرية. اما النصوص التراثية المقدسة اللتي كتبها اشخاص عاشوا قبل مئات السنين .. فلا يمكن ان يكون فيها اي خلاص للبشرية او حلول لمشاكلها المعاصرة. |
#6
|
|||
|
|||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
اقتباس:
انتظطرك هنا في المشاركة 9 واحذرك من التهريج فأنا لا أعرف الدبلوماسية http://ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=25694 |
#7
|
|||
|
|||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
اقتباس:
و هل تظن انني اعرفها؟ |
#8
|
|||||||
|
|||||||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
صديقي deist أنا أوافقك الرأي بأنه لا يصح مقارنة الله سبحانه و تعالى برئيس شركة فتعالى عما يصفون... وأذكرك أخي عادل بقوله تعالى : ليس كمثله شيء اقتباس:
الله تعالى لا يظلم مثقال ذرة، هذا فقط من جهلنا، لقد دخلنا اللعبة بمحض إرادتنا ولكننا نسينا كما نسينا ذكر الله اقتباس:
وأذكرك بأن الله لا يحمل نفسا إلا وسعها... اقتباس:
وهي محور الحساب كما قلت تماما ... الكتب المقدسة لها دور واحد هو تذكير الناس بهذا الضمير... ولا يمكن استيعاب الكتب المقدسة بدون عقل فهي خطاب للعقلاء بالدرجة الأولى وهي ليست حكرا لأحد. اقتباس:
تحريم الظلم اختيار إلهي... أنظر كيف أن القرآن الكريم لم ينسى أي كبيرة أو صغيرة إلا وأجاب عنها. أنت تتكلم عن الظلم وتنسى بأن الله هو أصل القيم ... لتفهم أكثر ولأبسط عليك الأمر هل تستطيع أن تعرف لنا الظلم ؟؟؟ بالنسبة لأحاديث المسيح الدجال فأنا أوافقك الرأي فأنا أيضا لا أؤمن بها لأنها تعارض كتاب الله ... لا وجود لذكر المسيح الدجال في القرآن الكريم وأنا أعتبرها مع كامل احترامي من الاسرائيليات. اقتباس:
اقتباس:
أما بالنسبة للانزلاقات التي وقع فيها الناس من سوء فهم للحسد وللعين فأنا أتفق معك تماما رغم أن القرآن الكريم لم يصورها بتلك القوى الخارقة التي تتحكم في الأقدار وركز في أكثر من موقع على أهمية العمل والتوكل على الله. اقتباس:
هناك إعجاز رقمي وعددي في القرآن يمكنك الاطلاع عليه. كن متيقنا بأن قريش أنفسهم لم يفهموا الكثير مما ذكر في القرآن، المسألة ليست مسألة لغة وإنما مسألة فحوى... لي عودة إن شاء الله لإكمال باقي النقاط |
#9
|
|||
|
|||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
طيب النقاشات حول العلم و القران نتركها في الموضوع الاخر.
القران يقول ان الناس جميعهم كانوا موجودين بارواحهم قبل وجودهم على الارض و انهم تعاهدوا مع الله انهم سوف يؤمنون به. اولا، هذه الرواية الاسلامية غير ملزمة لغير المسلم، ثانيا، كوننا نسينا هذا العهد يجعله بدون قيمة، لو عاهدتك مثلا على شيء معين، بيع، شراء، اي شيء. ثم بعد اسبوع اصبت بفقدان للذاكرة، و لم يكن هناك اي شيء يثبت وجود هذا العهد بيني و بينك: لا كتاب ورقي، ولا تسجيل صوتي ولا فيديو، ولا شهود، ولا اي شيء: هل ساكون ظالما لو قلت لك انني ليس بيني و بينك عهد من هذا النوع؟ كيف الام على شيء لا اعرفه و ليس لي سبيل للتأكد منه؟ اقتباس:
شاهدت عدة مناظرات بين william lane craig و اخرين، و احدى ادلته على وجود الخالق، هو وجود الاخلاق، و حجته تقول: لو لم يكن هناك خالق للكون، فليس هناك معنى للاخلاق لانه ستكون مجرد اختراع بشري و بالتالي ستكون الاخلاق مجرد كذبة كبيرة نكذب بها على انفسنا. و الحقيقة رغم انني لست ملحدا، الا انني لم اجد قوله هذا مقنعا. الاخلاق منبعها وجود الوعي: نحن لسنا مجرد روبوتات متحركة، بل لدينا وعي، شعور داخلي، احساس بالالم و الفرح و السعادة. مثلما هناك حق و باطل، هناك خير و شر، الشر هو جلب الاذى للاخرين، و الخير هو جلب الفرح للاخرين. هذه تقريبا هي فلسفتي لاصل الاخلاق او مصدرها. تخيل عالما مكونا من روبوتات لا تشعر: تتحرك وفق ما يمليه عليها الكومبيوتر اللذي في داخلها و لكن ليس لها وعي ولا شعور، و بالتالي لا تعرف معنى للالم او الفرح. في عالم الروبوتات هذا: لا وجود للاخلاق. لو كسرت اي جهاز او شيء غير حي، لا يمكن ان نقول ان هذا العمل فيه شر، لماذا؟ لان هذا الشيء او الجهاز ليس له شعور. بينما لو اذيت كائنا حيا، او حيوانا على الاقل، فان الحيوان له شعور، و يتألم (على الاقل هكذا يبدو لنا)، و بالتالي ايذاء الحيوانات شر. اما عالم الروبوتات، فليس فيه معنى للخير و الشر، لانه ليس فيه الم او سعادة. يمكن ان يصبح النقاش فلسفيا اكثر، و تسألني: و لكن لماذا اخترت ان تجعل ايذاء الناس شرا؟ ساقول لك: نحن عرفنا الشر هكذا، و يجب ان تقبله كـ axiom، مثلما تقبل ان هناك "حقيقة" و "باطل". هذه معاني ندركها بالفطرة. نعم يمكن ان يكون الاله ظالما (نظريا، اقصد من ناحية فلسفية)، فلو قام الاله بتعذيب الناس في النار الى ابد الابدين من دون جرم يستحق ذلك، فهو ظالم، لانه تسبب بالم و معاناة لا نهائية، لكائنات واعية، من دون وجه حق. اقتباس:
لكن اظن ان هذا قول شاذ، و لو عرضته على شيخ سلفي لربما اعتبره كفرا. اقتباس:
ليس هناك ذكر مثلا للذين عملوا الصالحات دون الايمان بالدين. لكن دعك من ذلك، لنفرض ان محور الحساب فعلا هو الضمير. و هو فعلا شيء كنت اقوله في نفسي في مرحلة من المراحل .. و لكن هنا سؤال آخر: ما فائدة الدين اذن؟ لماذا اصلي و اصوم؟ اذا كان غير المسلم يمكن ان يدخل الجنة بمجرد كونه انسانا صالحا، لماذا اجهد نفسي بالصلاة و الصيام؟ هل انا متورط فقط لاني "سمعت بالاسلام" و بالتالي اصبح علي فرض عين؟ بينما غير المسلم مرتاح لانه لم يتورط و يسمع بالاسلام مثلي؟ الا ترى ان هذا التفكير يعني ان معرفة الانسان بالاسلام تجعله متورطا في امر لا خيار له؟ و انه لو لم يسمع به لكان خيرا له؟ هذه افكار كانت تعتريني لعدة اشهر قبل ترك الدين، حيث كنت انظر الى نفسي و انا اصلي، و اتسائل، لماذا؟ لماذا احرص مثلا على الصلاة في وقتها و كأنني سادخل النار ان فاتتني الصلاة؟ هذا لا يستقيم مع كون الحساب في الاخرة متمحورا حول الضمير و الاخلاق. |
#10
|
||||||
|
||||||
رد: سؤال يردده الملحد كثيراً: ما هو مصير الكافر الذي لم يبلغه الإسلام؟
حسنا ياأخي أوافقك الرأي
اقتباس:
فالكل يتساءل: لماذا فرض علي هذا الاختبار؟؟؟ الجواب من القرآن نفسه : أولا: لم تفرض وإنما كانت اختيارا ... أما مسألة النسيان فقد كانت ضمن بنود العقد وهذا مايصرح به القرآن الكريم : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ثانيا:مسألة الأرواح ليس لها دليل قرآني ... المسألة مسألة علم إلهي مطلق... فالانسان موجود أزلي نسبة إلى الله تعالى. ثالثا : لماذا نؤمن بالله غيبا ؟؟؟ الجواب : ليتححق عدله المطلق بين باقي المخلوقات ... فقصة خلق الإنسان في القرآن ليست من العبث أو من أجل التسلية وإنما لتقديم الأجوبة. لقد خلق الله الإنسان وأعطاؤه الحرية والعقل وأعد له النعيم الأزلي ... في المقابل وانطلاقا من عدله المطلق خصوصا بعد اعتراض الشيطان على هذا التكريم الإلهي وكذلك الاحتجاج المؤدب للملائكة عندما قالوا وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ... فقد تحدى الله باقي الخلق بالمؤمنين الذين يؤمنون به بالغيب وهذا من أصعب الامتحانات التي قد تفشل فيها الملائكة بحد ذاتها. هذا البناء النظري للإسلام متماسك ولا يتعارض مع العدل المطلق الإلهي. اقتباس:
اقتباس:
فكيف ستعرف الوعي يا صديقي ... هذا هو المشكل إذا أنكرت وجود الخالق فلا وجود لوعي حقيقي ... سيكون الوعي وهميا كما يحدث بالضبط بالنسبة للبرامج المعلوماتية... صدقني لن تستطيع تعريف القيم ولا الوعي ... ستضطر إلى وضع كل شيء في إطار AXIOM رغم أني أخالفك الرأي في ذلك لأن AXIOM هو مالا يمكن إثبات عكسه وكون وجود أناس يتللذذون في إيذاء غيرهم دليل على أن اختيارك عدم ايذاء الناس شرا لا يمكن تقبله علميا ك axiom اقتباس:
اقتباس:
في الحقيقة هذه النقطة تحيلنا إلى مسألة الأخلاق فكما أخبرتك لا يمكن إثبات مفهوم الأخلاق بدون إله ... فالله ضرورة أخلاقية. لذا فلا معنى لعمل صالح بدون إيمان وكذلك وهذا من عدله تعالى لا يكفي الإيمان وحده بل يجب ربطه بالعمل الصالح. ولكن قرآنيا لا يمكن الحسم في مسألة الجنة أو النار فهذه من اختصاصته تعالى وحده ومما لا يشرك فيه أحدا من عباده. اقتباس:
المؤمن في حقيقة الأمر يعصم نفسه بالصلاة فهو يحاول المحافظة على صلته بالخالق حتى لا ينسى ويضل ويسقط في المعاصي ومالا يرضي ضميره. فمن لم تنهه صلاته عن المنكر فلا صلاة له. أما الهدف الحقيقي فهو الضمير الأخلاقي وهو الفطرة التي فطر الناس عليها ... يقول تعالى : إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ بالنسبة لمعرفة الإسلام فهي يا صديقي تكليف أكثر مما هي تشريف ولكن لا تنسى بأن الجنة كذلك درجات |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ليست شبهة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يقول أن فاطمة خرجت عن حدود الآداب مع زوجها بل حقيقة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 2 | 2020-04-09 11:36 PM |