أمريكا تقتل نساء المسلمين وأطفالهم وهي آمنة بفضل "الملتحين المرتزقة"!
وكالة الانباء الإسلامية - حق
قال القيادي البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الشيخ إبراهيم الربيش في كلمة صوتية بعنوان "لا تلوموا أمريكا": كيف لا تتجرأ علينا أمريكا وهي ترى من فقهائنا من وضعوا لها من أسباب الأمان والطمأنينة ما لا يخطر لها على بال، فمِن عاصمٍ دماءهم بأمانٍ مزعوم، وآخر يعصم دماء عملائهم معلنًا: الجندي الذي تستأجره أمريكا هو أخونا لا يجوز قتله لأنه يصلي. وثالث يحرِّم قتالهم إذا لم يأذن عملاؤهم، حتى كان من المضحكات ما قاله أحدهم واصفًا الفتاوى الرسمية: إنّ هؤلاء المفتين بمثابة من يقول للمحتل إذا أردت ذبح المسلمين وفقًا للشريعة الإسلامية فعليك بالخطوات التالية: البس ثيابًا مدنية حتى ولو كنت أكبر قائدٍ عسكري في قوات التحالف ونضمن لك أن نمسح بهم الأرض إن اقتربوا منك، فالجماعة أصبح عندهم شيءٌ اسمه مدني وعسكري، أحضر بعض الأشخاص من المسلمين همهم كروشهم وبضعة دولارات ودعهم يحرسون ثكناتك فلن يتجرأ بعد هذا أحدٌ على الاقتراب منك؛ هذا مسلم تريدون قتل المسلمين! وافعل ما شئت بعدها اقتل واذبح واجمع المعلومات واقلب المجمعات بيوت دعارةٍ وحانات سكر ووفر الدعم العسكري واللوجستي لقواتك الغازية في أفغانستان والعراق، أحضر عدة أشخاص أسماؤهم محمد وعبد الله -اسمًا لا مضمونًا- ودعهم يقيمون معك، استعملهم كخدم، المهم أن تؤدي مهمتك وأنت بأمان، وهناك أمرٌ آخر قبل أن تحتل أي بلدٍ مسلم اتفق مع بعض السكارى لكي يصيروا ولاة أمرٍ في ذلك القُطر الإسلامي، وحسنًا فعلتم مع كرزاي في أفغانستان وفي العراق، فمتى أصبح ولي أمرٍ تصبحون أنتم في عهده وأمانه. انتهى بتصرف من كتاب (الخونة) لأبي بكر ناجي.
وكأني بالأمريكان ينظرون إلينا وهم يتضاحكون، يقتلون من نسائنا وأطفالنا ولا حراك، ومنا من يعتبر الحديث عن جرائمهم من أسباب الفتنة، فإذا قام المجاهدون بقتال عملائها ومن يحول بيننا وبينها تم إنكار ذلك في القنوات والمنابر والمجالس، ألا ما أسعد أمريكا بأعداءٍ هذا حالهم.
وأضاف الشيخ إبراهيم الربيش في كلمته: إذا اختار الرجل طريق الجهاد تسابق قومه إلى نصيحته مشفقين عليه بزعمهم، وإذا عُلِم عنه أُدخِل السجن وعُومِل أسوأ مما يعامل الزناة وشربة الخمر، في خذلانٍ من عامة المسلمين. ثم يشارك الملتحون المرتزقة بدورهم؛ ففريقٌ يزورهم في السجن ناصحًا إياهم عما هم فيه، وفريقٌ يحذِّر منهم على المنابر، وقاضٍ يستتيبهم ويحكم عليهم زاعمًا أنّ حكمه بشرع الله، وإذا قُتِل رموز الجهاد الثائرون لكرامة الأمة بادر البعض لإعلان الفرح بمقتلهم ولو كان على يد الأمريكان، وما خبر مقتل الزرقاوي وبن لادن -رحمهما الله- عنا ببعيد، أهكذا يُجزى المحسنون الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أمتهم؟ ألا بؤسًا لقومٍ ألفوا الذل حتى لو طُلب منهم أن يعيشوا في العز لما قبلوا! ألا سحقًا لقومٍ ألفوا العبودية حتى عافوا الحرية ولو كان الساعي لها غيرهم!
وأضاف القيادي البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب: كيف لا تستخف بنا أمريكا وهي تسخر من نبينا وترى مواقف كثيرٍ منا يحفظها التاريخ في قسم المخازي، فما بين صامت ومستنكرٍ لاستهزائهم لكن بعد استنكاره للهجوم على سفاراتهم، وصنفٌ يستنكر استهزاءهم ليتوصل إلى استنكار الهجوم على سفاراتهم، وصنفٌ تفرّج على دماء المسلمين تراق وأعراضهم تنتهك وهو بارد القلب ساكت اللسان شيطانٌ أخرس، فلما قُتِل السفير الأمريكي تحرّكت في قلبه الغيرة وانتفض صادعًا بالحق ليعلن أنّ من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وكأنه لم يعلم بأنّ من خذل مسلمًا خذله الله.
ما أعظمه من عار في بلدٍ تُحلِّق فيه الطائرات الأمريكية تقتل من شاءت بغير حساب، تنهب أمريكا ثرواته وتقتل نساءه وأطفاله، يُقام مهرجانٌ لنصرة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فيقوم قائمهم في ذلك المهرجان معلنًا أنّ مقتحمي السفارة الأمريكية هم جمعٌ من الحمقى والمغفلين، في وقتٍ يعلم فيه العقلاء أنّ السفير الأمريكي هو الحاكم الفعلي للبلد.
وصنفٌ بلغ به الخزي أن يعلن أنّ قتل المستهزئين برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يسيء إلى الإسلام.
ألا إنها مخازٍ حُقّ لها أن تُنقش في الصخر وتُلقَّنها الأجيال تحذيرًا لأبنائنا أن يكون فيهم من يألف الخضوع والانبطاح
|