أنصار السنة  
جديد المواضيع







للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids   online quran academy   Online Quran School 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > الشيعة والروافض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2009-10-23, 02:04 AM
عائشة85 عائشة85 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-23
المشاركات: 6
عاجل ممكن مساعدة في البداء عند الرافضة المفهوم والطعون عليها

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني اريد مساعدتكم في هذا الموضوع

ماذا يعرف الرافضة البداء عندهم المفهوم ماهو تعريفه

وماهي الطعون على هذه العقيدة

ضروري وشكرا لكم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2009-10-23, 06:45 AM
سحب الظلااام سحب الظلااام غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-24
المشاركات: 54
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اختي سؤالك مهم وكنت ساطرح موضوع عن البداء قريبا لاناقشه مع الشيعة فهو اثبات على كفرهم

وسارود لك ما يفيدك ان شاءالله جمعته من مواقع للثقات

(البداء): عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام" والبداء من عقائد الرافضة ، وهو أن الله يأمر بالأمر ويقضي بالقضاء، ثم يبدو له فيغيره، كما يفعل الناس؛ فهؤلاء الروافض وصفوا ربهم بما وصفه به اليهود في التوراة المحرفة التي كتبوها بأيديهـم، كما قال الله عنهم: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79] يقولون: إن الله سبحانه وتعالى لما خلق الخلق وتكاثروا في بابل ، وانتشر الناس ووقع منهم الفساد والظلم والعدوان؛ ندم الرب -تعالى الله عما يقولون- وحزن على أنه خلق الإنسان، فبدا له أنه لو لم يخلق الإنسان لكان أفضل.

<A class=fouaid name=fouaid4729>فهذه العقيدة في الأصل هي عقيدة اليهود، فجاء عبد الله بن سبأ وأدخل هذه العقيدة في دين الرافضة ، وهم عليها إلى اليوم، ويدافعون عنها، ويتهموننا نحن المسلمين بأننا نصف الله بالصفات التي لا تليق، فنثبت له اليد، ونثبت له العين، ونثبت له القدم... إلى آخر ما ورد. ونحن إذ نثبت ذلك إنما نثبته بالكتاب والسنة، وهم يصفون الله بالنقص والعيب كوصفهم له بهذه الصفة.

فيقول الخميني : الآن آن لك أن تعرف لماذا ذكر صاحب الكافي هذا الحديث عن أبي عبد الله ، وهو جعفر الصادق -أي: تعرف بعد هذه المقدمات لماذا يؤلهون أئمتهم الاثني عشر- قال: "عن أبي عبد الله عليه السلام: "إن لله علمين: علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو -من ذلك يكون (البداء)- وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه، فنحن نعلمه" يعني: أن الأئمة- ومنهم جعفر على ما ينسبون إليه- يعلمون العلم الذي يعلمه الملائكة والرسل والأنبياء، فالولي والإمام عندهم يعلم كما يعلم الرسول، وكما يعلم الملك، بل أكثر من ذلك كما سيأتي، لكن يقول: إن هذه القسمة نعرف بها أين يكون البداء.


بحثت كثيرا بكتبهم و مواقعهم فوجدتهم منقسمين الى قسمين

قسم يؤكد ما ذكرته باول الموضوع

وقسم ينفي ذلك ويعطي معنى اخر ساورده لك الان

فالبداء المنسوب إلى الله جلّ شأنه

إنما هو بمعنى المثال الثاني.أي: ظهر لله من المشيئة ما هو مخفي على الناس، و على خلاف ما يحسبون.

هذا ما يقتضيه العقل.

و يشهد له من صريح الأحاديث ما رواه في أصول الكافي في صحيح عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام:

ما بدا الله في شي ء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له (7).

و رواية عمروبن عثمان، عنه عليه السلام:

إن الله لم يبدُ له من جهل (8).

و صحيحة فضيل - الآتية - عن أبي جعفر عليه السلام.

و صحيفة منصور بن حازم: سألت أبا عبدالله عليه السلام: هل يكون اليوم شي ء لم يكن في علم الله بالأمس؟

قال عليه السلام: لا من قال هذا فأخزاه الله.

قلت:أرأيت ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة، أليس في علم الله؟!

قال عليه السلام: بلى، قبل أن يخلق الخلق(9).

____________

(7) الكافي 1/114ح 9.

(8) الكافي 1/115ح10.

(9) الكافي 1/115ح11


طّلاعهم على الأسباب و قوانينها، التي هي معرض للبداء و المحو- كما يسمّيها الناس بالنفوس الفلكية والأ لواح القدرية- إن هي الا أسماء- فإنه اعتماد على الظن، وهو خلاف وظيفتهم الكريمة، و يلزم من ذلك أن يجعلوا أنفسهم معرضاً لعدم الوثوق بهم، وعدّ الناس لهم من الكاذبين حينما يظهر خلاف ما أخبروا به، وهذا نقض لغرضهم في دعوة الناس إلى الله وإلى قبول أقوالهم و إرشادهم و تصديقهم، و نقض الغرض قبيح مستحيل على المعصوم.

إذن، فلا يخبرون الناس بالغيب اعتماداً على الأسباب أو الألواح القدرية- كما يقال و يزعم -، و إن كانوا أكمل البشر في تلك العلوم.

و مما يشهد لذلك ما روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام من قوله في بعض المواطن: ولولا آية سبقت في كتاب الله - و هي قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده ام الكتاب) لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة(24).

يريد- صلوات الله عليه- أن هذه العلوم المستندة إلى سيرالأسباب والتسبيبات والتقدير هو أعلم الناس بها، و أكملهم فيها، و لكنّه لا يعتمد عليها، ولا يخبر الناس


مما يعني ان الفريق الاخر يقول ان علم الغيب والقضاء والقدر هي امور يعلمها الله قبل ان يخلق الخلق
ولكن الله قد يغير بعض ما يعلم عند حدوث اسباب
مثلا لو ذكرنا ان فلان مكتوب عند الله بعلمه انه كافر ومصيره جهنم ولكن حدثت اسباب دنيوية وقد اسلم هذ الكافر
فاذا هنا يسمونه البداء وان مسبب هذه الاسباب هو الله

وان كان الله مسبب هذه الاسباب فهو اتهام كبير لقدرة الله على علم الغيب

فكلا الفريقين وما يعتقدون خاطيء

والكلام يطول عن البداء ولكن لتكن هذه البدابة

__________________
سبحان الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2009-10-23, 01:54 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,620
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
شكرا لك أختنا الكريمة..<o:p></o:p>
في كتاب أثر اليهود والنصارى والمجوس في التشيع .. يقول الأستاذ السيد أبو علي المرتضى بن سالم الهاشمي حفظه الله.<o:p></o:p>
البداء في اللغة وفي استعمال القرآن الكريم بمعنى الظهور ، أي يظهر لهم ما كان مستورا ،فهو ضد الإخفاء .<o:p></o:p>
ويقابل البداء : الجهل ، والضلال ، والغفلة ، وهي موجودة في الإنسان {ياأيها الذين آمنوا لاتسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم }<o:p></o:p>
ثم إن علم الله تعالى محيط بكل الممكنات من الأزل إلى الأبد ، في كل آن قبل خلقه لها وبعده على حد سواء ، وهو علم مطلق ، يحيط بالجزئيات كما يحيط بالكليات {عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين }<o:p></o:p>
فالبداء محال في حق الله عز وجل ، ممتنع لله ، وفي علم الله ، وأنه تعالى لا يعتريه ما يعتري الإنسان .<o:p></o:p>
وقول الرافضة بالبداء يعني أن الله تعالى يغير رأيه لعدم علمه المسبق بما حصل ، وهذا كفر ، لأنه اتهام لله عز وجل بعدم الحكمة ، لأن إرادة الله تخصص ما قدره حسب علمه عز وجل ، فهم ينفون عن الله تعالى ذلك كله، ويتهمونه ـ حاشاه ـ بالجهل وعدم العلم بالشيء إلا بعد وقوعه ، والله تعالى يقول : {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين } فكيف ينفون عنه تعالى علمه السابق ، وأنه يغير رأيه ـ حاشاه ـ بعد وقوع ما يخالف ما يريد ! وهي من أفكار اليهود التي انتقلت إليهم عن طريق من ادعى الإسلام منهم .<o:p></o:p>
هذه بعض نصوصهم ، وخلاصة فكرة البداء ، وبيان سببها ، وأصل نشأتها .<o:p></o:p>
قال الإمام جعفر الصادق ـ بعد وفاة ولده إسماعيل رحمهما الله تعالى الذي كان قد اختاره للإمامة ـ قال الصادق : حصل البداء من الله. اهـ كما في رقم ( 11 ) من باب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم .<o:p></o:p>
ولما اختار الهادي رحمه الله تعالى ولده أبا جعفر محمدا للإمامة ، فلما توفي في حياته قال الهادي : حصل البداء من الله ، وجعل مكانه الحسن إماما ، كما في رقم ( 12 )<o:p></o:p>
وقد عقد الكليني في الكافي ضمن كتاب التوحيد بابا بعنوان ( باب البداء) وانظر التعليق على ما حواه هذا الباب في كسر الصنم (109ـ 110)<o:p></o:p>
فمن ذلك ما رواه عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : يا ثابت ، إن الله تبارك وتعالى وقت هذا الأمر [ يعني خروج المهدي ] في السبعين ، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه ؛ اشتد غضب الله على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم، فأذعتم الحديث، فكشفتم قناع الستر ، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}<o:p></o:p>
قال أبو حمزة : فحدثت بذلك أبا عبد الله عليه السلام ، فقال : قد كان ذلك .اهـ<o:p></o:p>
وقال علي بن موسى : ما بعث الله نبيا قط إلا بتحريم الخمر ، وأن يقر لله بالبداء .اهـ<o:p></o:p>
لقد نسبوا إلى الله تعالى الجهل وعدم الحكمة وعدم العلم بما يقع ، كما نسبوا له تعالى تغيير الرأي حسب الظروف الملابسات ، وكل ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى . ثم كيف يكون في السبعين ثم بالمائة والأربعين وهو لم يخلق بعد ! لكن حبل الكذب قصير ومفضوح ومكشوف .<o:p></o:p>
ومن ذلك : عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال : ما عبد الله بشيء مثل القول بالبداء ، والإيمان بالبداء أفضل العبادة .<o:p></o:p>
وعن أبي هاشم الجعفري قال : كنت عند أبي الحسن عليه السلام ـ بعد ما مضى ابنه أبو جعفر ـ وإني لأفكر في نفسي ، أريد أن أقول : كأنهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل بن جعفر ابن محمد ، وإن قصتهما كقصتهما . إذ كان أبو محمد المرجا بعد أبي جعفر .<o:p></o:p>
فأقبل علي أبو الحسن عليه السلام قبل أن أنطق فقال : نعم يا أبا هاشم ، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر مالم يكن يعرف له ، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله ، وهو كما حدثتك نفسك ، وإن كره المبطلون، وأبو محمد ابني الخلف من بعدي ، وعنده علم ما يحتاج إليه ، ومعه آلة الإمامة .اهـ<o:p></o:p>
وفي رواية هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما عظم الله بمثل البداء .... وانظر فيه نصوصا كثيرة ، كلها كذب واختلاق .<o:p></o:p>
وقال الصادق : لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر : ما فتروا من الكلام في البداء .اهـ<o:p></o:p>
لقد وضعت الرافضة حديث أخذ الميثاق من كل نبي أو يقول بالبداء .<o:p></o:p>
كما وضعت : إن الملك الخلاق يكتب الميثاق في رحم الأم ، ويشترط لله البداء .<o:p></o:p>
قال الباقر : يوحي الله إلى الملكين : أن اكتبا عليه قضائي وقدري ونافذ أمري ، واشترطا لي البداء . اهـ<o:p></o:p>
قال العلامة موسى جار الله رحمه الله تعالى ـ بعد ذكره لهذا القول ـ : فأي حاجة لله أن يشترط؟ أو كيف يكون شأن الله إن لم يشترط؟ ولمن وعلى من يكون الاشتراط ؟ وإذا جوزتم البداء لله خلاف علمه وقدره فجواز البداء على خلاف اشتراطه أقرب وأمكن وأوقع .اهـ من الوشيعة ( 118 )<o:p></o:p>
ومن ذلك : قول الرافضة عند السلام على الإمامين العسكريين ( علي والحسن رحمهما الله تعالى) في سامراء : السلام عليكما يا من بدا لله في شأنكما .اهـ من مفاتيح الجنان (929) نقلا عن التشيع والتصحيح (147)<o:p></o:p>
وقد أطال العلامة موسى جار الله رحمه الله تعالى النفس في بيان بطلان دعوى البداء لله تعالى ، وأن الرافضة قد أخذوه من اليهود ، ونقل نصوص التوراة ، من سفر التكوين وغيره ، فانظر الوشيعة (110 ـ 120)<o:p></o:p>
ما سبب دعوى البداء ؟<o:p></o:p>
لقد مر بنا أن الإمامة عند الشيعة ليست انتخابا ، إنما هي إلهية المصدر والتكوين ، بمعنى أن الله تعالى هو الذي عين هؤلاء الأئمة ، وليس البشر ، وقد سبق ذكر العناوين عند الكليني في الكافي : باب أن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود من واحد إلى واحد . وباب ثبات الإمامة في الأعقاب وأنها لا تعود في أخ . وباب ما نص الله ورسوله على الأئمة واحدا واحدا . وباب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم ،... فهي لا تخضع لمتغيرات الزمان والمكان ، وأنه لا سلطة للأب في تعيين الإمام من ذريته ، لأن الله تعالى عينهم منذ الأزل ، وأنزل في ذلك البيان .<o:p></o:p>
فلما توفي إسماعيل بن جعفر الصادق رحمهما الله تعالى في حياة أبيه، واضطر الصادق رحمه الله تعالى إلى تعيين ولده الآخرـ وهو الأصغرـ موسى الكاظم إماما اصطدم مع معتقدهم ؛ أن الإمامة في الأعقاب ولا تنتقل إلى الأخوة ، لذا فكر الشيعة في الخروج من هذا المأزق ، فنسبوا هذا التغيير إلى الله تعالى ، مؤثرين إضافة النقص إلى الله تعالى، لا إلى الأئمة، والقاعدة التي قعدوها ، بأن الإمامة هي أمر رباني وليس للبشر دخل فيه .<o:p></o:p>
وقد تكرر ذلك عندما توفي أبو جعفر في حياة أبيه ، فعين ولده الآخر الحسن .<o:p></o:p>
لأنهم لو أبقوها من غير دعوى البداء فإنه لا يحق لجعفر الصادق رحمه الله تعالى بعد وفاة ولده إسماعيل أن يعين ـ ولده الأصغر ـ موسى الكاظم رحمه الله تعالى ، بل تنتقل إلى الابن الأكبر من ظهر إسماعيل ـ وهذا ما نشأ عنه فرقة الإسماعيلية، التي تطالب بذلك حسب قواعد الإمامة عند الشيعة ( وهي في الأعقاب ولا تنتقل إلى الأخوة )<o:p></o:p>
فلكي تخرج الشيعة من هذا المأزق قالت بفكرة البداء ، لتلقي مسؤولية انتقال الإمامة من إسماعيل إلى موسى الكاظم ، ومن أبي جعفر إلى الحسن على الله تعالى ، وليس على الإمام .<o:p></o:p>
ولم تظهر فكرة البداء إلا في القرن الثالث ، في عصر الإمامين العاشر والحادي عشر ، عندما بدأ التيار الإسماعيلي يشق طريقه إلى الوجود ، شاقا وحدة الشيعة .<o:p></o:p>
ذكر النوبختي عن سليمان بن جرير إنه قال لأصحابه : إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين ، لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبدا ، وهما : القول بالبداء ، وإجازة التقية .<o:p></o:p>
فأما البداء ؛ فإن أئمتهم لما أحلوا أنفسهم من شيعتهم محل الأنبياء من رعيتها ؛ في العلم فيما كان ويكون ، والإخبار بما يكون في غد ، وقالوا لشيعتهم : إنه سيكون في غد وفي غابر الأيام كذا وكذا .<o:p></o:p>
ـ فإن جاء ذلك الشيء على ماقالوه، قالوا لهم : ألم نعلمكم أن هذا يكون، ونحن نعلم من قبل الله عز وجل ما علمته الأنبياء، وبيننا وبين الله عزوجل مثل تلك الأسباب التي علمت به الأنبياء عن الله ما علمت .<o:p></o:p>
ـ وإن لم يكن ذلك الشيء الذي قالوا إنه يكون على ما قالوا ، قالوا لشيعتهم : بدا لله في ذلك .<o:p></o:p>
وأما التقية ؛ ... الخ ثم ذكر أمر التقية ، فرق الشيعة (85 ـ 86 )<o:p></o:p>
فهي عقيدة يهودية، إذا قال الإمام قولا أو أخبر أنه سيكون له كذا وكذا، ثم لم يقع ، أو وقع خلافه ، يقول الإمام : بدا لله تعالى في ذلك الأمر فأتى بغيره . فيلقون باللوم على الله تعالى ـ حاشاه ـ ولا ينسبون الكذب وخلف الوعد لهم .<o:p></o:p>
وقد احتلت هذه الفكرة حيزا كبيرا في فكر الشيعة ، وأفردوا لها فصولا وكتبا مطولة للدفاع عنها . انظر لذلك الشيعة والتصحيح (147 ـ 151) فقد ذكرها وذكر فكرة التصحيح فيها .<o:p></o:p>
إنهم يستسهلون الطعن بالله تعالى ، ولا يفادون بالطعن أو تغيير الآراء عند أئمتهم ، إنهم نسوا أنهم ينسبون الجهل إلى الله تعالى الخبير العليم ، فهل يعقل هؤلاء ما يصدر عنهم ، وامتلأت به كتبهم ، أم هي لوثة يهودية ؟؟؟<o:p></o:p>
2 ـ الطعن في ذات الله تعالى ونفي الاعتراف بربوبيته .<o:p></o:p>
قال نعمة الله الجزائري ـ وهو محدث الرافضة ـ : إنا لا نجتمع معهم ـ أي مع السنة ـ على إله ، ولا نبي ، ولا إمام ، وذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه ، وخليفته من بعده أبو بكر .<o:p></o:p>
ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي ، بل نقول : إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ، ولا ذلك النبي نبينا .اهـ من الأنوار الجزائرية ( 2 : 278 )<o:p></o:p>
هذا هو قول محدثهم وإمامهم ومرجعهم ، ولا شك بكفر هذا القول ، وكفر من يعتقده ككفر سابقه .<o:p></o:p>
وقال الكليني : ... وأن الله تعالى عمل بالتقية مع رسوله صلى الله عليه وسلم حين رمز اسم محمد بن الحسن العسكري ( م ح م د ) اهـ<o:p></o:p>
هل بعد الكفر ذنب ؟ وسبق ذكر النص كاملا .<o:p></o:p>
3 ـ تكذيبهم لله تعالى :<o:p></o:p>
لقد أخبرنا الله تعالى أنه حافظ لكتابه الكريم ، وذلك أنه لم يترك حفظه للخلق حتى يحفظوه ، بخلاف الكتب الأخرى ، حيث تركت لأربابها ، فغيروها وبدلوها ، فقال تعالى ـ عن هذا الكتاب الكريم ـ : {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} بينما الرافضة يقولون : إن القرآن الكريم محرف . وذهبوا في ذلك مذهبين :<o:p></o:p>
ـ إنه حذف منه ( 11000 ) آية .<o:p></o:p>
ـ إنه حرف، وبدلت بعض آياته وسوره . وسيأتي الكلام في ذلك في فقرة مستقلة .<o:p></o:p>
كما أن الله تعالى أخبرنا أن القرآن الكريم وحي من عنده تعالى ، فقال تعالى : {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى}<o:p></o:p>
وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه } وقال عز وجل : {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} والآيات في ذلك كثيرة ، وهم يقولون : إنه ليس من الوحي ، كما سيأتي في فقرة تالية إن شاء الله تعالى .<o:p></o:p>
4 ـ مشاركة الإمام لله تعالى في خلقه .<o:p></o:p>
قال الكليني ـ في باب مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفاته ـ رقم (5) : إن الله فوض أمور خلق الكون إلى محمد وعلي وفاطمة .اهـ<o:p></o:p>
وقال أيضا : يا محمد ، إن الله تبارك وتعالى لم يزل منفردا بوحدانيته ، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة ، فمكثوا ألف دهر ، ثم خلق جميع الأشياء ، فأشهدهم خلقها ، وأجرى طاعتهم عليها ، وفوض أمورها إليهم ، فهم يحلون ما يشاءون ، ويحرمون ما يشاءون ، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى . اهـ من الكافي (1 : 287 )<o:p></o:p>
وقال تحت باب مواليد الأئمة رضي الله عنهم : يقول الإمام : إذا أمر الله ملكا بأمر فإن ذلك الملك يأتي إلى الإمام ويعرض عليه الأمر قبل أن يعمل به .اهـ<o:p></o:p>
هل يوجد مسلم على ظهر الأرض ـ عنده ذرة عقل ـ يقول مثل هذا القول ؟ يجعل الإمام فوق مستوى الإله ، فلا ينفذ الملك أمر الله تعالى حتى يعرضه على الإمام ، ويستأذنه . لكن إذا علمنا أن صانعي هذه الأخبار زنادقة ، فاسدو العقيدة ، آكلو أموال الأئمة ، مشكوك في دينهم ، من أهل الكذب ،... قد فعلوا ذلك ثم ألصقوه بالأئمة : زال العجب .<o:p></o:p>
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : أنا قسيم الله بين والجنة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم ، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله ، ولقد حملت على مثل حمولة محمد صلى الله عليه وآله ، وهي حمولة الرب ، وإن محمدا صلى الله عليه وآله يدعى فيكسى ويستنطق ، وأدعى فأكسى وأستنطق ، فأنطق على حد منطقه ، ولقد أعطيت خصالا لم يعطهن أحد قبلي ، علمت علم المنايا والبلايا ، والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتنني ما سبقني ، ولم يعزب علي ما غاب عني ، أبشر بإذن الله ، وأؤدي عن الله عز وجل ، كل ذلك مكنني الله فيه بإذنه .اهـ من أصول الكافي .<o:p></o:p>
ما ذا بقي بعد ذلك، وهو شريك الله تعالى ، وأنه بدرجة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهل يقول ذلك مسلم يعقل ما يخرج من رأسه ! لكن قاتل الله الحمقى .<o:p></o:p>
وقال الخميني : وثبوت الولاية والحاكمية للإمام (ع) لا تعني تجرده عن منزلته التي هي له عند الله ، ولا تجعله مثل من عداه من الحكام ، فإن للإمام مقاما محمودا ، ودرجة سامية ، وخلافة تكوينية ، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون،... الخ من الحكومة الإسلامية، وسيأتي بعد قليل .<o:p></o:p>
5 ـ الإمامة أعلى رتبة من النبوة والرسالة .<o:p></o:p>
إن دعوى الإمامة والوصاية والولاية : هي أساس دين الرافضة الذي بنوا عليه معتقداتهم ، وبسببها أقدموا على كل ما يخالف المسلمين ، ابتداء من دعوى الوصاية ، وانتهاء بدعوى وجود الأئمة قبل الخلق ، وإضفاء صفات الله تعالى عليهم ، ومشاركتهم لله تعالى في خلقه .<o:p></o:p>
لهذا جعلوها سابقة على وجود الأنبياء عليهم السلام ، وأنها أعلى من مقام النبوة والرسالة .<o:p></o:p>
قال الكليني ـ في باب فيه نكت ونتف ، النص رقم (16) ـ: قال الإمام : لما قال الله لرسوله في سورة الأنفال، الآية (61) {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} أن القصد من الآية هو : يا أيها الرسول كن من أتباع الأئمة .اهـ<o:p></o:p>
من هو الأصل ؟ كيف يكون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من أتباع الأئمة وهم من ذريته ، ولولاه ما كانوا ولا عرفوا ، ثم لم يولدوا في حياته ، إنما بعد وفاته بدهر<o:p></o:p>
وقال في باب نتف وجوامع ، رقم (3 ، 4 ، 6 ) ما من نبي جاء قط إلا بولايتنا .اهـ<o:p></o:p>
وقال في رقم (5): دين جميع الملائكة هو ولايتنا.اهـ لعنة الله على الكاذبين<o:p></o:p>
وعن أبي الحسن قال : ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولن يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد صلى الله عليه وآله ووصيه علي عليه السلام .اهـ من أصول الكافي ( 276 )<o:p></o:p>
قال الخميني : إن للإمام مقاما محمودا، ودرجة سامية ، وخلافة تكوينية ، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون ، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وبموجب ما لدينا من الروايات والأحاديث فإن الرسول الأعظم ( ص ) والأئمة ( ع ) كانوا قبل هذا العالم أنوارا ، فجعلهم الله بعرشه محدقين ،...اهـ من الحكومة الإسلامية ( 52 )<o:p></o:p>
وقال في نفس الكتاب : ورد عن الأئمة قولهم : إن لنا مع الله حالات ؛ لا يسعها ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ،...اهـ<o:p></o:p>
وهذا ما قاله المجلسي في حياة القلوب : أن الإمامة أعلى مرتبة من النبوة .اهـ<o:p></o:p>
إن الذي يقيس بين أمرين لابد أن يكون فوقهما وعارفا بهما، حتى يعرف حال الاثنين . وما هنا منتهى الغرور، فأين الإمامة من النبوة ، إذ لولا النبوة ما كانت الإمامة ، لكن إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .<o:p></o:p>
وإذا كانت الإمامة ـ أو الولاية ـ أعلى من النبوة ، فهي أفضل من جميع العبادات من باب أولى .<o:p></o:p>
قال الإمام الباقر: بني الإسلام على خمس : الصلاة ، والزكاة ، والصوم، والحج ، والولاية ، ولم يناد بشيء ما نودي بالولاية .<o:p></o:p>
قال زرارة : وأي شيء من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل .اهـ من أصول الكافي : كتاب الكفر والإيمان : باب دعائم الإسلام .<o:p></o:p>
وذكرـ في نفس الباب ـ عن جعفر الصادق رحمه الله تعالى : أثافي الإسلام ثلاثة : الصلاة والزكاة والولاية ،...<o:p></o:p>
6 ـ سبق وجود علي رضي الله عنه وتصرفه في الكون .<o:p></o:p>
روى نعمة الله الجزائري الرافضي : عن علي رضي الله عنه قال : والله لقد كنت مع إبراهيم في النار ، وأنا الذي جعلتها بردا وسلاما ، وكنت مع نوح في السفينة وأنجيته من الغرق ، وكنت مع موسى فعلمته التوراة ، وكنت مع عيسى فأنطقته في المهد وعلمته الإنجيل ، وكنت مع يوسف في الجب فأنجيته من كيد أخوته ، وكنت مع سليمان على البساط وسخرت له الريح .اهـ من الأنوار النعمانية ( 1 : 31 )<o:p></o:p>
هذه ليست في مقدور البشر ، فسلب الحرق من النار ، وإنطاق الرضيع في المهد ، وتسخير الريح ،... وغيرها كل ذلك من مقدور الله تعالى وليس للبشر له حيلة إليه . ثم ما هذا العمر المديد الذي زاد على عمر نوح عليه السلام بأضعاف ؟ لكن قاتل الله الكذاب على هذا الكذب المكشوف الذي يتضح لكل ذي عين .<o:p></o:p>
7 ـ التنقيص في حق النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .<o:p></o:p>
قال علي الغروي ـ أحد أكبر العلماء في حوزة النجف ـ : إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا بد أن يدخل فرجه النار، لأنه وطئ بعض المشركات. يريد زواجه من الكريمتين عائشة وحفصة رضي الله عنهما .اهـ من ( لله ثم للتاريخ 21 ـ 22 )<o:p></o:p>
هل يقول ذلك مسلم يزعم أنه يوالي أهل البيت ؟ وأنه من أهل البيت ؟ إذا كان هذا فعل خيارهم وأكابرهم فكيف هو فعل أشرارهم وأصاغرهم. عامله الله تعالى بعدله .<o:p></o:p>
واسمع مقولة جابر أغاتي : صلى الله عليك يا رسول الله ، أخطأت خطأ كبيرا ، حين خرجت من الدنيا ولم توص إلى أحد ، أنت تتحمل تبعات هذه الأمة ، وأنت تتحمل مسؤولية هذه الأمة ، وبلبلة هذه الأمة ، وضياع هذه الأمة ، وفتنة هذه الأمة ، هلا أوصيت يا رسول الله ،... الخ<o:p></o:p>
لقد جعل الخبيث نفسه هو المقياس ، فمن خالفه فهو المخطئ ، ومن وافقه فهو المصيب ، أما درى لو أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عين أحدا ولم يطعه الناس أما يكونون قد هلكوا ؟ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رشح عنه تعيين أبي بكر رضي الله عنه ، كما نص على ذلك علي رضي الله عنه .<o:p></o:p>
ثم من العجب كيف يخطئ النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لأنه لم يوص ، ودينهم مبني على الوصاية والولاية . وأنها منصوص عليها من قبل الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .<o:p></o:p>
واسمع إلى هذا الطعن والاتهام للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، عند إرسال جيش أسامة رضي الله عنه ، وكيف أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تآمر على كبار الصحابة رضي الله عنهم حين أرسلهم لتصفى المدينة لعلي رضي الله عنه فيبايع له في غيابهم .<o:p></o:p>
يقول عبد الحسين الموسوي في المراجعات : ... أما الخلافة فإنها تنصرف عنهم لا محالة إذا انصرفوا إلى الغزوة قبل وفاته ( ص ) وكان ـ بأبي وأمي ـ أراد أن تخلو منهم العاصمة ، فيصفو الأمر من بعده لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، على سكون وطمأنينة ، فإذا رجعوا قد أبرم لهذا الخلافة وأحكم لعلي عقدها .اهـ<o:p></o:p>
هل يقبل مسلم عاقل راشد مثل هذه التهمة للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، إنه يتآمر على كبار أصحابه ، فيرسلهم ، فلا يحضروا وفاته ، ويصفى الجو لعلي رضي الله عنه ، فيبايع بالخلافة في غيابهم ، فإذا رجعوا من الغزوة وجدوا الأمر قد تم ، فما عليهم إلا الاستسلام ، لكنهم تباطؤوا حتى فوتوا الفرصة عليه .<o:p></o:p>
ثم إن مجرد ادعاء الإمامة يستلزم منه إنكار النبوة .<o:p></o:p>
قال الإمام الدهلوي رحمه الله تعالى : إن بطلان الإمامية يعرف من لفظ الإمام ، فإن الإمام عندهم هو المعصوم ؛ المفترض الطاعة ، الموحى إليه وحيا باطنيا ، وهذا هو معنى النبي ، فمذهبهم يستلزم إنكار النبوة .اهـ من الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين 4 ـ 5 ) وانظر صورتان متضادتان .<o:p></o:p>
8 ـ دعواهم أن الأئمة أفضل من الرسل عليهم السلام .<o:p></o:p>
ومن غلو الرافضة في أئمتهم : اعتقادهم أنهم أفضل من أولي العزم من الرسل ، وأن جميع الأنبياء عليهم السلام بعثوا بولايتهم .<o:p></o:p>
قال النعماني : اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا رضي الله عنهم في أشرفية نبينا على سائر الأنبياء، للأخبار المتواترة، وإنما الخلاف بينهم في أفضلية أمير المؤمنين (علي ) والأئمة الطاهرين على الأنبياء ، ما عدا جدهم.<o:p></o:p>
فذهب جماعة : إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أولي العزم ، فهم أفضل من الأئمة .<o:p></o:p>
وبعضهم إلى مساواتهم .<o:p></o:p>
وأكثر المتأخرين إلى أفضلية الأئمة على أولي العزم وغيرهم .<o:p></o:p>
وهو الصواب .اهـ من الأنوار النعمانية .<o:p></o:p>
وقال المجلسي : إن الإمامة أعلى من رتبة النبوة.اهـ من حياة القلوب (3: 10) وانظر الثورة الإيرانية .<o:p></o:p>
وقال جعفر الصادق : ما جاء به علي آخذ به ، وما نهى عنه أنتهي عنه ، جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد ، ولمحمد الفضل على جميع خلق الله عز وجل ، المتعقب عليه في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله ، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله ، كان أمير المؤمنين باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من سلك غيره يهلك، وكذلك جرى لأئمة الهدى واحدا بعد واحد .اهـ<o:p></o:p>
وروى عن علي رضي الله عنه قال : الملائكة وجميع الأنبياء سلموا لي، كما سلموا لمحمد ، وأنا من أرسل الناس إلى الجنة وإلى النار .اهـ أصول الكافي ( 238 )<o:p></o:p>
وقال جعفر الصادق : ولايتنا ولاية الله، التي لم يبعث نبي قط إلا بها.اهـ<o:p></o:p>
وقال موسى بن جعفر : ولاية علي مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولم يبعث الله رسولا إلا بنبوة محمد ^ ووصية علي رضي الله عنه.اهـ من أصول الكافي ( 276 )<o:p></o:p>
لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله والأئمة كلهم وإمام زمانه .اهـ من أصول الكافي (105)<o:p></o:p>
ولما كانت هذه نظرة الرافضة إلى الأئمة : جعلوهم شهداء على الناس وانظر الثورة الإيرانية ففيها نقول كثيرة .<o:p></o:p>
9 ـ ادعاؤهم أن القرآن الكريم ليس من الوحي .<o:p></o:p>
ومن أخطر الأمور التي ذكرها أئمة الرفض أيضا : ادعاؤهم أن القرآن الكريم ليس من الوحي ، وأنه لم ينزل به جبريل على النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، وإلا سيضطرون إلى إنكار أقوال أئمتهم بتحريفه .<o:p></o:p>
قال نعمة الله الجزائري الرافضي : إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين : يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها، والتصديق بها.اهـ من الأنوار النعمانية ( 2 : 357 )<o:p></o:p>
وأين هم من تكفل المولى عز وجل بحفظ هذا القرآن {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ؟ ثم ماذا أبقى الرافضة لليهود والنصارى ؟ إنهم لم يبقوا شيئا ، بل صاروا هم أسائذتهم بعد أن كانوا من أتباعهم . هل يقدم مسلم على مثل هذا القول ؟ والله لو جمعنا ما ذكره المستشرقون من اليهود والنصارى لما بلغوا جزءا مما قالته الرافضة . ثم كيف يدعون أنهم مسلمون ويعتقدون أن القرآن الكريم محرف. لقد أقدم أعداء الله تعالى على مر التاريخ على التغيير والتحريف فما استطاعوا ، ثم يزعم فروخ اليهود والنصارى والمجوس تحريفه ؟ ألا ساء ما يزرون .<o:p></o:p>
لكن أقول لهم : إن القرآن محفوظ بحفظ الله تعالى وتكفله بذلك، وليس بحفظ البشر ، لذا موتوا بغيظكم .<o:p></o:p>
وأما قيامهم بتحريف القرآن الكريم ، والتزيد فيه ، وإضافتهم ما ليس فيه ، ودعوى النقص،... فسوف يأتي الحديث عنه في الفصل القادم إن شاء الله تعالى .<o:p></o:p>
10 ـ الأئمة يعلمون الغيب ، وعندهم علم الأولين والآخرين .<o:p></o:p>
ومن الأمور الخطيرة التي يعتقدها الرافضة: ادعاؤهم أن الأئمة يعلمون الغيب ، وأنهم يعلمون علم الأولين وعلم الآخرين ، وقد سبق ذكر كثير من الأقوال .<o:p></o:p>
قال الكليني : باب ( أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون ، وأنه لا يخفى عليهم شيء ) وقد جاء فيه :<o:p></o:p>
ـ حلف الإمام ثلاث مرات برب الكعبة : بأنه أعلم وأزكى من موسى والخضر عليهما السلام، فهما أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما سيكون، وما هو كائن إلى يوم القيامة ، ولكنه أعطي ذلك إرثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .اهـ<o:p></o:p>
ـ وقال الإمام : أنا أعلم ما في السموات وما في الأرض ، وما في الجنة ، وما في النار ، وما كان ، وما سيكون . ثم مكث الإمام برهة ، ورأى أن هذا الكلام قد كبر على المستمعين ، ولم يصدقوه . فقال : لقد تعلمت هذا العلم من كتاب الله حيث يقول الله عز وجل : (وفيه تبيان كل شيء ).اهـ<o:p></o:p>
قد سبق التعليق على هذا اللفظ ، وأنه ليس هذا لفظ القرآن .<o:p></o:p>
وقال الإمام رحمه الله تعالى : عندنا علم ما كان وما هو كائن ، إلى أن تقوم الساعة . اهـ من الكافي ( 1 : 239 )<o:p></o:p>
ـ قال الإمام : أنا أعلم الغيب .اهـ<o:p></o:p>
ـ وقال الحسن بن علي لأخيه محمد : لو شئت أخبرتك وأنت نطفة في ظهر أبيك لأخبرتك .اهـ والنصوص في هذا الباب كثيرة ، مر كثير منها .<o:p></o:p>
لكن أقول : هذه صفات من ؟<o:p></o:p>
11 ـ تناسخ الأرواح .<o:p></o:p>
وذلك أنهم يرون أن روح القدس كانت في النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كانت في عيسى عليه السلام ، ثم انتقلت إلى علي ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين رضي الله عنهم ، ثم كذلك في الأئمة ، وعامتهم يقولون بالتناسخ والرجعة ، وكان هؤلاء يسمون بـ ( الطيارة ) وأنهم لا يموتون ، وإنما موتهم طيران نفوسهم في الغلس .<o:p></o:p>
قال المفضل ـ كما نقله الكليني في الكافي ـ : إن روح القدس روح خاص بالنبي ، ينتقل بعد موته إلى بدن وصيه تماما ، كانتقال الروح من جسم إلى جسم .اهـ<o:p></o:p>
وقال الكليني : إن روح محمد صلى الله عليه وسلم تسري في أجساد الأئمة .اهـ<o:p></o:p>
وقال الطوسي ـ في ترجمة نصر بن صباح البلخي ، الذي عده المامقاني من الأئمة ، وقد أكثر المشايخ من النقل عنه على وجه الاعتماد ، وقد بلغ إلى حد لا مزيد عليه ـ: لقي جلة من كان في عصره من المشايخ والعلماء ، وروى عنهم ، إلا أنه قيل : كان من الطيارة ، غالي . انظر رجال الطوسي ( 515 ) ومقباس الهداية (121)وقد رد عليهم النبوختي بكتابه (الرد على أصحاب التناسخ ) كما في مقدمة فرق الشيعة له ( 17 )<o:p></o:p>
وقال السيد الرضا : من قال بالتناسخ فهو كافر . اهـ من الكافي .<o:p></o:p>
وقد كفاني الحكم على دعاة التناسخ .<o:p></o:p>
12 ـ المغالاة الزائدة في الأئمة .<o:p></o:p>
بحيث إنهم جعلوا لهم حرية الاختيار ، وأنهم أعلى مرتبة من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ـ بل إن عليا رضي الله عنه قسيم الله تعالى ، كما مر قبل قليل ـ وأن الله تعالى أشهدهم خلق المخلوقات ، وفوض إليهم أمور جميع الخلق ، فهم يتصرفون كما يشاءون ، وأنهم يحلون ما يشاءون ، ويحرمون ما يشاءون ، وأنهم معصومون من الخطأ ـ بالإجماع ـ بل لا يتصور فيهم السهو أو الغفلة ، ويعتقدون فيهم الإحاطة ،... كما قال الخميني في الحكومة الإسلامية (91)وأن الله تعالى بعثهم لتحقيق ما عجز عنه الأنبياء ـ وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وأن تعاليمهم كتعاليم القرآن لا فرق بينهما، وأن لهم مع الله تعالى حالات، لا يسعها ملك مقرب، ولا نبي مرسل . وأنهم سيعودون إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وأن منكر الإمام الغائب أشد كفرا من إبليس ، وأن المسلمين جميعا أولاد زنا ، ما عدا شيعتهم ، وأنه ليس على ملة الإسلام إلا هم ، وأن جميع المسلمين كفار ، وغيره كثير ، وقد سبق ذكر كثير من ذلك .<o:p></o:p>
وقد ذكر ذلك الكليني وابن بابويه والمفيد وغيرهم ، ومن آخر من ذكر ذلك الخميني في خطبته المشؤومة في نصف شعبان عام 1400هـ وقد رد عليه عدة جهات علمية ورسمية وكفروه .<o:p></o:p>
وأقتصر على هاتين الروايتين الخطيرتين جدا وأرجو أن تفكر فيهما .<o:p></o:p>
قال الراوي للإمام الباقر : هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وارثا لعلوم جميع الأنبياء ، وأنتم ورثة علم الرسول ؟ قال الإمام : نعم .<o:p></o:p>
ثم قال : هل تقدرون أن تحيوا الموتى ، وتشفوا المرضى؟ قال : نعم ، بإذن الله .اهـ من الكافي : باب مولد أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنهما ، رقم ( 3 )<o:p></o:p>
وفي باب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم ، من رواية سهل بن زياد الكذاب ، وحسن بن عباس الجريش الوضاع، رقم (13) : أن عليا رضي الله عنه أحيا رسول الله ، وأعاده إلى الدنيا ، ليقول لأبي بكر : إن الأئمة بعده اثنا عشر شخصا .اهـ<o:p></o:p>
فانظر في النصين ، وتأمل مرات بعد مرات ، ثم أصدر الحكم بعد ذلك على هؤلاء.<o:p></o:p>
واسمع هذه الخرافة التي يرددها النواحون الكذابون ـ وهم يقرؤون من كتبهم ـ أمام الرعاع من الرافضة ، ويظنون أنها صدق ، ولا يفكرون ما فيها من الغلو أو الكفر . يقول النواح على لسان سيدنا علي رضي الله عنه : أعطيت الصراط والميزان ، واللواء والكوثر ، وأنا المقدم على بني آدم يوم القيامة ، أنا المحاسب للخلق ، أنا منزلهم منازلهم ، أنا عذاب أهل النار ،... أنا منزل الملائكة منازلها ، أنا آخذ العهد على الأرواح بالأزل ، أنا المراد في الآية بقوله : {ألست بربكم }... الخ كلامه .<o:p></o:p>
13 ـ إباحة الزنا واللواط وتبادل النساء .<o:p></o:p>
لا زلت أعجب من هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يتبعون الأئمة ـ وعلى رأسهم سيدنا علي رضي الله عنه ـ وكيف يخالفونه صراحة ، لأن في مخالفته تحقيق شهوة . مع أن فقهاء الرافضة يرون أن عمل الإمام حجة ، لا سيما إذا كان مبسوط اليد ، وقادرا على إظهار الرأي ، وبيان أمر الله تعالى ونواهيه .<o:p></o:p>
ونكاح المتعة كان موجودا في الجاهلية كأحد الأنكحة السائدة آنذاك ، ثم حرمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما حرم من الأنكحة ، وهو عند جميع المسلمين ـ باستثناء الرافضة ـ حرام ، لأنه يختلف عن نكاح الديمومة بأمور كثيرة فلا يوجد فيه عقد ، ولا ولي ، ولا شهود ، ولا مهر ، ولا نفقة ، ولا طلاق، ولا رجعة، ولا عدة، ولا نسب، ولا زمن ، ولا ميراث،...الخ ولهذا قال تعالى : {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}ومفاسده أكثر من أن تحصى، وهو يفتح بابا للساقطين من الجنسين بلصق ما عندهم من الفجور والدعارة بالإسلام ، وهو منه بريء .<o:p></o:p>
إن من أشد الصحابة رضي الله عنهم في تحريم نكاح المتعة هو سيدنا علي رضي الله عنه ، ويروي عنه ذلك ولده محمد ، ويرويه عن محمد ولداه . وقد ورد ذلك في أغلب كتب الحديث ، ومع هذا يغالون في نكاح المتعة ، بأن يجعلوه عبادة أسمى وأعلى من الصلاة والصيام والحج ، وهو من موجبات الجنة ، بل من تمتع أربع مرات كان بدرجة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، بل ذهبوا في كذبهم وافترائهم إلى أن من لم يتمتع فهو كافر ، والعياذ بالله تعالى . وقد ذكروا عدة نصوص مكذوبة على لسان النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، ومن ذلك :<o:p></o:p>
* من تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة . اهـ<o:p></o:p>
إنه والله كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقاتل الله من افتراه .<o:p></o:p>
* من تمتع مرة أمن سخط الجبار ، ومن تمتع مرتين حشر مع الأبرار ، ومن تمتع ثلاث مرات زاحمني في الجنان .اهـ من لا يحضره الفقيه (3: 366 )<o:p></o:p>
لعنة الله على من افتراه .<o:p></o:p>
* قال الإمام الصادق رحمه الله تعالى : إن المتعة ديني ودين آبائي ، فمن عمل بها عمل بديننا ، ومن أنكرها أنكر ديننا ، واعتقد بغير ديننا . اهـ من لا يحضره الفقيه ( 3 : 366 )<o:p></o:p>
وزاد الكاشاني في فتح الصادقين : وولد المتعة أفضل من ولد الزوجة الدائمة ، ومنكر المتعة كافر مرتد .اهـ<o:p></o:p>
فوالله إنه لكذب ، ولعنة الله تعالى على الكذابين ، وقد كفر الخبيث عليا ومن معه رضي الله عنهم .<o:p></o:p>
* وقيل له : هل للتمتع ثواب؟ قال : إن كان يريد بذلك وجه الله لم يكلمها كلمة إلا كتب الله له بها حسنة ، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا ، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مر من الماء على شعره .اهـ من لا يحضره الفقيه . وانظر ما نقله العلامة التونسوي في بطلان عقائد الشيعة ، وعجالة حسنة ، ترجمة رسالة المجلسي في المتعة ، فقد ذكر فيهما كثيرا من تلك الخزعبلات الكاذبة .<o:p></o:p>
* وروى الكاشاني في تفسيره عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من تمتع مرة كانت كدرجة الحسين عليه السلام ، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام ، ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن تمتع أربع مرات فدرجته كدرجتي .اهـ<o:p></o:p>
ألا لعنة الله تعالى على واضعه .<o:p></o:p>
إلى هذا الحد من الإهانة بلغت منزلة الأئمة ؛ علي وولديه رضي الله عنهم ؟ وهكذا بلغت منزلة النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم عند زاعمي اتباع الآل ؟<o:p></o:p>
إنها فرصة العمر أن يتمتع رجال الحوزات والحسينيات ومشاهد الأئمة ببنات الناس ، طالما هذا الثواب وهذه المنازل لمن تمتع .<o:p></o:p>
بل بلغت بهم الخسة والبهيمية أن أباحوا التمتع بالصبية الصغيرة، وانظر ما كتبه السيد حسين الموسوي في كشف الأسرار من قصص مخزية يندى لها الجبين مما سمعه وشاهده ، يصعب ذكرها ، فانظرها فيه (34 ـ وما بعد )<o:p></o:p>
وانتشار العمل بالمتعة عند الرافضة جر إلى إباحة الفرج ، ومعنى ذلك : أن الرجل يعطي امرأته أو جاريته إلى رجل آخر يستمتع بها لفترة من الزمن ، سواء عند سفره ـ حتى لا تزني ـ أو يعطيها لضيف حل عليه . ويروون في ذلك روايات مكذوبة ملفقة ، ينسبونها لمحمد الباقر وابنه جعفر الصادق رحمهما الله تعالى . انظر الاستبصار (3 : 136) والفروع (2: 200)<o:p></o:p>
وما زال هذا العمل في إيران إلى يومنا هذا . مع أنه زنى صريح ، وهناك نصوص كثيرة كلها كذب يصعب ذكرها ، انظرها في (لله ثم للتاريخ )<o:p></o:p>
ومن المؤسف حقا أن ترى عامة المراجع الدينية الرافضة يفتون بجواز إعارة الفرج ، وأن أحدهم إذا حل ضيفا عند أحد منهم استعار زوجته إذا رآها جميلة ، وتبقى عنده حتى مغادرته ، انظر (لله ثم للتاريخ 46 ـ 49) لبيان أسماء المراجع الدينية التي أفتت ، وعملت بمقتضى تلك الفتوى .<o:p></o:p>
ولو حلفت فلست بناكث أن الأئمة رحمهم الله تعالى منها براء ، إنما فعل ذلك الزنادقة لهوى في نفوسهم ، ولتشويه سمعة أهل البيت .<o:p></o:p>
ولم يقتصر الأمر على ذلك ، بل أباحوا لأنفسهم اللواط ـ والعياذ بالله عز وجل ـ ويذكرون روايات ملفقة مكذوبة، ظاهرة الفساد، وينسبونها ـ كذبا وزورا ـ إلى الأئمة ، لتشويه سمعتهم .<o:p></o:p>
ومن المؤسف حقا أن جميع أهل الحوزات في النجف وإيران ، بل في كل مكان يفعلون ذلك ، والمصيبة أنهم ينسبون ذلك إلى الدين ، والله يعلم أن الدين منهم براء في هذا الفعل المشين . وانظر ما كتبه السيد حسين الموسوي في كشف الأسرار ( 49 ـ 55 )<o:p></o:p>
علما بأنه قد ثبت عن علي رضي الله عنه وعن كبار أئمة آل البيت النهي عن المتعة ، وبيان تحريمها .<o:p></o:p>
فعن عبد الله والحسن ابني محمد ابن الحنفية ، عن أبيهما ، عن علي رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر . متفق عليه ، والحديث في هذا متواتر ، إذ يرويه نحو من عشرين صحابيا . وهو موجود في كتبهم .<o:p></o:p>
وقال الإمام جعفر الصادق رحمه الله تعالى ـ وقد سئل : أكان المسلمون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتزوجون بغير بينة ؟ قال : لا<o:p></o:p>
قال الطوسي في تعليقه على هذا القول: إنه لم يرد من ذلك النكاح الدائم، بل أراد منه المتعة . ولهذا أورد هذا النص في باب المتعة .اهـ وانظر التهذيب (2 : 189)<o:p></o:p>
وعن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله [ جعفر الصادق ] عليه السلام عن المتعة ، فقال : لا تدنس نفسك بها .اهـ من بحار الأنوار (100: 318 )<o:p></o:p>
وعن عمار قال : قال أبو عبد الله لي ولسليمان بن خالد : قد حرمت عليكما المتعة .اهـ فروع الكافي ( 2 : 48 ) ووسائل الشيعة ( 14 : 450 )<o:p></o:p>
وهناك نصوص كثيرة عن الأئمة في إعلانهم تحريم المتعة .<o:p></o:p>
إن الأخبار التي يروجها أئمة الرافضة لا يوجد منها حرف واحد قاله الأئمة، إنما افتراها وتقولها عليهم زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت الكرام ، والإساءة إليهم ، وإلا فكيف يفسر تكفيرهم لمن لم يتمتع؟<o:p></o:p>
ثم إنه لم ينقل عن أحد من الأئمة رحمهم الله تعالى نقلا ثابتا أنه تمتع ، أو قال بحلية المتعة . انظر ( لله ثم للتاريخ 40 ـ وما بعد )<o:p></o:p>
إن أدلة تحريم نكاح المتعة كثيرة ـ ذكرت بعضها في الرد على الخميني في خاتمة الكلام على الصحابة رضي الله عنهم [ وانظر الوشيعة 121 ـ 149 ]<o:p></o:p>
لكن الرافضة يزعمون أن الذي حرم المتعة إنما هو سيدنا عمر رضي الله عنه ـ كما سبق قول الخميني ـ ولذا فهم لمخالفتهم له قرروا استحلال المتعة ، من باب المراغمة ، لأنه ليس لهم دليل واحد صحيح . وزيادة في الإرغام جعلوها شارة لأهل البيت، وشعارا للأئمة، وكذبوا في ذلك ، وافتروا على النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ما لم يقله، بل ما لا يصدر من عاقل.<o:p></o:p>
إن سيدنا عمر رضي الله عنه لم يحرم ولم يحلل ، لأنه ليس مشرعا ، إنما الذي حصل في زمنه رضي الله عنه وقوع حادثة تمتع في الكوفة ، فلما فحص وفتش ـ وكان كثير المشورة ـ وتيقن ثبوت النهي والنسخ والتحريم إلى الأبد، في يوم الفتح : أشاع ذلك النهي حتى يعلم ، لا أنه حرم ما كان حلالا . كما يفترونه عليه رضي الله عنه . انتهى .. <o:p></o:p>
قلت : ولولا خشية الإطالة لأدرجت لك ما يزيد على عشرات الصفحات في هذا الباب .. لكنني أحيلك على عدة مراجع .<o:p></o:p>
منها .<o:p></o:p>
1-نفس المرجع أثر اليهود والنصارى والمجوس على التشيع. <o:p></o:p>
2-أحاديث يحتج بها الشيعة لعبد الرحمن محمد سعيد دمشقية<o:p></o:p>
3-أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد ناصر بن عبد الله بن علي القفاري.<o:p></o:p>
4_ أصول وتاريخ الفرق الإسلامية لمصطفى بن محمد بن مصطفى. <o:p></o:p>
5- كتاب موقف شيخ الإسلام ابن تيمية من الرافضة لـ د. عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله<o:p></o:p>
6- مجموع مؤلفات الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله.<o:p></o:p>
7- الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال لإبرهيم بن عامر الرحيلي.<o:p></o:p>
وغيرها كثير . بالإضافة طبعا إلى فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ..<o:p></o:p>
هذا وأسأل الله لي ولكم قبول القول والعمل إنه سميع مجيب .<o:p></o:p>
وشكرا لكم جميعا.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2009-10-23, 08:31 PM
عائشة85 عائشة85 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-23
المشاركات: 6
افتراضي




اقتباس:
(البداء): عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام" والبداء من عقائد الرافضة ، وهو أن الله يأمر بالأمر ويقضي بالقضاء، ثم يبدو له فيغيره، كما يفعل الناس؛ فهؤلاء الروافض وصفوا ربهم بما وصفه به اليهود في التوراة المحرفة التي كتبوها بأيديهـم، كما قال الله عنهم: فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79] يقولون: إن الله سبحانه وتعالى لما خلق الخلق وتكاثروا في بابل ، وانتشر الناس ووقع منهم الفساد والظلم والعدوان؛ ندم الرب -تعالى الله عما يقولون- وحزن على أنه خلق الإنسان، فبدا له أنه لو لم يخلق الإنسان لكان أفضل.

<A class=fouaid name=fouaid4729>فهذه العقيدة في الأصل هي عقيدة اليهود، فجاء عبد الله بن سبأ وأدخل هذه العقيدة في دين الرافضة ، وهم عليها إلى اليوم، ويدافعون عنها، ويتهموننا نحن المسلمين بأننا نصف الله بالصفات التي لا تليق، فنثبت له اليد، ونثبت له العين، ونثبت له القدم... إلى آخر ما ورد. ونحن إذ نثبت ذلك إنما نثبته بالكتاب والسنة، وهم يصفون الله بالنقص والعيب كوصفهم له بهذه الصفة.
شكرا لك اخي على المعلومات ، ولكن ممكن تميزلي بين كلام الرافضة وبين تعليقكم ؟

والمصدر لو سمحت لكي يكون موثق الكلام عند المحاججة

اقتباس:

فيقول الخميني : الآن آن لك أن تعرف لماذا ذكر صاحب الكافي هذا الحديث عن أبي عبد الله ، وهو جعفر الصادق -أي: تعرف بعد هذه المقدمات لماذا يؤلهون أئمتهم الاثني عشر- قال: "عن أبي عبد الله عليه السلام: "إن لله علمين: علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو -من ذلك يكون (البداء)- وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبياءه، فنحن نعلمه" يعني: أن الأئمة- ومنهم جعفر على ما ينسبون إليه- يعلمون العلم الذي يعلمه الملائكة والرسل والأنبياء، فالولي والإمام عندهم يعلم كما يعلم الرسول، وكما يعلم الملك، بل أكثر من ذلك كما سيأتي، لكن يقول: إن هذه القسمة نعرف بها أين يكون البداء.
ممكن مصدر كلام الخميني وما هو النقض على البداء في كلامك السابق اخي العزيز لكيّ اميز.

اقتباس:
بحثت كثيرا بكتبهم و مواقعهم فوجدتهم منقسمين الى قسمين

قسم يؤكد ما ذكرته باول الموضوع
ممكن مصادر علمائهم وأقوالهم التي تثبت القسم الأول؟
اقتباس:

وقسم ينفي ذلك ويعطي معنى اخر ساورده لك الان

فالبداء المنسوب إلى الله جلّ شأنه

إنما هو بمعنى المثال الثاني.أي: ظهر لله من المشيئة ما هو مخفي على الناس، و على خلاف ما يحسبون.

هذا ما يقتضيه العقل.

و يشهد له من صريح الأحاديث ما رواه في أصول الكافي في صحيح عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام:

ما بدا الله في شي ء إلا كان في علمه قبل أن يبدو له (7).

و رواية عمروبن عثمان، عنه عليه السلام:

إن الله لم يبدُ له من جهل (8).

و صحيحة فضيل - الآتية - عن أبي جعفر عليه السلام.

و صحيفة منصور بن حازم: سألت أبا عبدالله عليه السلام: هل يكون اليوم شي ء لم يكن في علم الله بالأمس؟

قال عليه السلام: لا من قال هذا فأخزاه الله.

قلت:أرأيت ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة، أليس في علم الله؟!

قال عليه السلام: بلى، قبل أن يخلق الخلق(9).
ما الاشكال المحدد على القسم الثاني في البداء هذا ؟

اقتباس:
طّلاعهم على الأسباب و قوانينها، التي هي معرض للبداء و المحو- كما يسمّيها الناس بالنفوس الفلكية والأ لواح القدرية- إن هي الا أسماء- فإنه اعتماد على الظن، وهو خلاف وظيفتهم الكريمة، و يلزم من ذلك أن يجعلوا أنفسهم معرضاً لعدم الوثوق بهم، وعدّ الناس لهم من الكاذبين حينما يظهر خلاف ما أخبروا به، وهذا نقض لغرضهم في دعوة الناس إلى الله وإلى قبول أقوالهم و إرشادهم و تصديقهم، و نقض الغرض قبيح مستحيل على المعصوم.

إذن، فلا يخبرون الناس بالغيب اعتماداً على الأسباب أو الألواح القدرية- كما يقال و يزعم -، و إن كانوا أكمل البشر في تلك العلوم.

و مما يشهد لذلك ما روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام من قوله في بعض المواطن: ولولا آية سبقت في كتاب الله - و هي قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء و يثبت وعنده ام الكتاب) لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة(24).

يريد- صلوات الله عليه- أن هذه العلوم المستندة إلى سيرالأسباب والتسبيبات والتقدير هو أعلم الناس بها، و أكملهم فيها، و لكنّه لا يعتمد عليها، ولا يخبر الناس


مما يعني ان الفريق الاخر يقول ان علم الغيب والقضاء والقدر هي امور يعلمها الله قبل ان يخلق الخلق

ولكن الله قد يغير بعض ما يعلم عند حدوث اسباب
مثلا لو ذكرنا ان فلان مكتوب عند الله بعلمه انه كافر ومصيره جهنم ولكن حدثت اسباب دنيوية وقد اسلم هذ الكافر
فاذا هنا يسمونه البداء وان مسبب هذه الاسباب هو الله

وان كان الله مسبب هذه الاسباب فهو اتهام كبير لقدرة الله على علم الغيب

فكلا الفريقين وما يعتقدون خاطيء


ممكن توثيق هذا الكلام من كلام علمائهم لكي الزم التي اناقشها فيه

والقول الثاني ماهو الخطىء فيه لم افهم الصراحة


وشكرا اتعبتك اخي معي ولكن ضروري جدا ، لاني محتاجه المعلومات للحوار خلال هذين اليومين،

وارجوا ادراج مفهوم البداء كما عرفوه علمائهم بالمصدر وشكرا



رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2009-10-23, 08:57 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,620
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة85 مشاهدة المشاركة

وشكرا اتعبتك اخي معي ولكن ضروري جدا ، لاني محتاجه المعلومات للحوار خلال هذين اليومين،
وارجوا ادراج مفهوم البداء كما عرفوه علمائهم بالمصدر وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أختي الكريمة . الحوارلا يلزمن لا يحسنه ولم يتمكن منه
سيما مع الشيعة لأنهم طوائف ولكل طائفة معتقدات يجتمع بعضها ويتفون في القليل ..
فلا يحسن أن يدخل الحوار معهم إلا من يحسن الأدلة ومن قرأ عقائدهم وعرفها وعرف الأدلة عليها
وقرأ أدلة شبههم لأنهم أهل تأويل وتحريف ومن السهل أن ينطلى ذلك على من لايملك الباع .
عموما أنا بإمكاني أن أساعدك إن أرسلت لي رابط الحوار وإن شئت على الخاص ..
وشكرا ..
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2009-10-23, 08:58 PM
سحب الظلااام سحب الظلااام غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-24
المشاركات: 54
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة85 مشاهدة المشاركة





شكرا لك اخي على المعلومات ، ولكن ممكن تميزلي بين كلام الرافضة وبين تعليقكم ؟

والمصدر لو سمحت لكي يكون موثق الكلام عند المحاججة



ممكن مصدر كلام الخميني وما هو النقض على البداء في كلامك السابق اخي العزيز لكيّ اميز.



ممكن مصادر علمائهم وأقوالهم التي تثبت القسم الأول؟


ما الاشكال المحدد على القسم الثاني في البداء هذا ؟



ممكن توثيق هذا الكلام من كلام علمائهم لكي الزم التي اناقشها فيه

والقول الثاني ماهو الخطىء فيه لم افهم الصراحة


وشكرا اتعبتك اخي معي ولكن ضروري جدا ، لاني محتاجه المعلومات للحوار خلال هذين اليومين،

وارجوا ادراج مفهوم البداء كما عرفوه علمائهم بالمصدر وشكرا



اولا اختي جميع ما ذكرته هو كلامهم على انفسهم وليس منا انما هو قمنا بوضه تعليق لما قالوه
وجميع ما ذكر هو حديثهم عن انفسهم
ومصادر القول تم وضعها من كتبهم


(7) الكافي 1/114ح 9.

(8) الكافي 1/115ح10.

(9) الكافي 1/115ح11


كما يوجد لديهم مصدر يرجعون اليه بمسئلة البداء وهو
مسالة في البداء
تأليف
العلامة المجاهد آيةالله الشيخ محمد جواد البلاغي


واما مصدر الخميني فزجدته لدى
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس: حقائق من عقيدة الرافضة
وبه ايضاحات كثيرة جدا وكل امر مع مصدره



اما سؤالك

ما الاشكال المحدد على القسم الثاني في البداء هذا ؟
القسم الثاني يرفض ان يكون البداء بان الله يغير الاحداث لانه ندم على امر ما
كقولهم ندمه على انه خلق الانسان الذي افسد وظلم وقتل
وينفون هذا ويعطون البداء معنى اخر وهو ان الله يغير الاحداث بارداته حسب
مقتضيات ما يحصل ويعتبر من الضروريات وان يسبب الاسباب ليكون تغير
بما كتب الله وليس ندما من الله
وكلا الامرين خاطيء وبه كفر عظيم
هل يعقل ان مثلا اننا نعلم ان فلانا هو كافر بادلة صريحة وعلى سبيل المثال
مثلا ابولهب صرح الله بكفره وانه بالنار ولكن الله سبب الاسباب بعد ذلك وجعله يؤمن
فهذا مثال بسيط على الفرقة الثانية

وايضا لو قراتي ما كتب حامل المسك مع ذكر المصادر لاستفدتي اكثر

مع العلم اننا نجد اختلافات كثيره بكتب الشيعة وبعدة معاني لكن اخترت لك
معنين من فريقين يعتبرون هم الاكثر بهذين الرأيين
فمن المعلوم ان كتبهم متناقضة وهم انفسهم لا يعترفون بها ويقولون لايوجد لدينا
كتاب صحيح مثلكم انتم اهل السنة والجماعة

واي اسئلة اختي نحن جاهزون باذن الله
__________________
سبحان الله وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2009-10-23, 08:58 PM
فداك يا رسول الله فداك يا رسول الله غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-19
المشاركات: 62
افتراضي

بارك الله فيكم ما قصرتوا
اعانكم الله
__________________
إذا ما شئت أن ترضى لنفسك مذهباً... تـنال به الزلفى وتنجوا من النارِ

فـدن بكـتاب الـلـه والسنـن التي... أتت عن رسول الله من نقل أخيار


ودع عنك ديـن الرفض والبـدع التي... يـقودك داعـيها إلى النار والعار


وسـر خلف أصحاب الرسول فإنهم... نجوم هدى في ضوئها يهتدي السار


وعج عن طريق الرفض فهو مـؤسس...على الكفر تأسيساً على جُرُفٍ هار


هـما خـطـتا: إمـاهدىً وسعادة... وإمـا شـقاءً مـع ضلالـة كفار


فـأي فـريـقـيـنا أحـق بـأمـنه... وأهـدى سبيلاً عندما يحكم البار


أمن سبّ أصحاب الرسول وخالف الـ... كـتاب ولـميعـبأ بـثابت أخبار


أم المقتدي بالوحي يسـلك مـنهج ال... صحـابة مـع حب القرابة الأطهار
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2009-10-23, 09:18 PM
اكرم1969 اكرم1969 غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-02
المشاركات: 833
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة85 مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني اريد مساعدتكم في هذا الموضوع

ماذا يعرف الرافضة البداء عندهم المفهوم ماهو تعريفه

وماهي الطعون على هذه العقيدة

ضروري وشكرا لكم
تعريف موجز بأهم عقائد الرافضة

تعتبر الرافضة بعقائدها المغرقة في الكفر والضلال، والموغلة في الشر والفساد، من أبعد الفرق المنتسبة للإسلام عن العقيدة الإسلامية الصحيحة بل إن عقائد الرافضة التي انفردت بها مناقضة جملة وتفصيلاً لحقائق الإسلام، وأصول الايمان، كما هو معلوم ومقرر عند أهل العلم والتحقيق.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى -وهو الخبير بهم- في كتابه العظيم (منهاج السنة) الذي ألفه للرد على الرافضة: « فما أذكره في هذاالكتاب،من ذم الرافضة،وبيان كذبهم،وجهلهم، قليل من كثيرمما أعرفه منهم ولهم شر كثير لاأعرف تفصيله...إلى أن قال: والله يعلم وكفى بالله عليماً ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شرّ منهم: لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم، ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم».‎(1)

وسأذكر هنا بعض عقائد الرافضة التي خالفوا فيها الكتاب والسنة وسائر الأمة، مستدلاً على كل ما أقول بما جاء في كتبهم

_______________
(1) منهاج السنة 5/160.
[ 49 ]

المعتمدة والموثقة، وبأقوال علمائهم المشهورين المعظمين عندهم، وذلك حتى يقف القارئ الكريم على ما عند القوم من كفر وضلال، وزيغ وفساد، مراعياً أن يكون العرض على سبيل الإيجاز.

فمن عقائد الرافضة :

عقيدة البداء لله تعالى : يطلق البداء في اللغة على معنيين :
المعنى الأول : ( الظهور بعد الخفاء).
يقال : بدا الشئ بُدوَّاً وبداءً أي: ظهر ظهوراً بيناً(1) ومنه قوله تعالى: { وبدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون}(2) أي ظهر لهم من الله من العذاب مالم يكن في حسابهم.‎(3)

المعنى الثاني: ( تغير الرأي عما كان عليه).
قال ابن فارس: « تقول بَدَا لي في هذا الامر بَدَاءٌ: أي تغير رأيي عما كان عليه».‎(4)
وقال الجوهري: « بدا له في الأمر بَدَاءً أي: نشأ له فيه رأي ».‎(5)

_______________
(1) مفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص113، القاموس المحيط للفيروزآبادي 4/302.
(2) سورة الزمر آية 47.
(3) انظر: تفسير ابن كثير 4/57.
(4) مقاييس اللغة 1/212.
(5) الصحاح 1/77.
[ 50 ]

والبداء بمعنييه المتقدمين غير جائز على الله تعالى؛ لأنه يستلزم الجهل بالعواقب، وحدوث العلم. والله تعالى منزه عن ذلك.
قال ابن الأثير: « والبداء استصواب شئ علم بعد أن لم يعلم، وذلك على الله غير جائز».‎(1)
والرافضة يجيزون إطلاق البداء على الله تعالى، بل لهم في ذلك مبالغات عظيمة تفوق حد الوصف، حتى أصبحت هذه العقيدة الفاسدة من أقوى العقائد عندهم جاء في الكافي‎(2) الذي يعد من أصح الأصول عندهم تحت باب "البداء" من كتاب التوحيد عن زرارة بن أعين عن بعض الأئمة: « ما عُبِدَاللهُ بشئ مثل البَدَاء ».‎(3)
وفيه عن أبي عبدالله: « ما عُظِّمَ اللهُ بمثل البَدَاء ».‎(4)

_______________
(1) النهاية 1/109.
(2) كتاب الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328هـ من أصح الكتب عندهم.
قال أغا بزرك الطهراني: « الكافي في الحديث: هو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة، لم يكتب مثله في المنقول مـن آل الرسول...» الذريعة 17/245. وقال عباس القمى: « هو أجل الكتب الاسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يعمل للإمامية مثله». حاشية الاحتجاج للطبرسي ص469.
(3) الكافي 1/146.
(4) المصدر نفسه 1/146.
[ 51 ]

وعنه أيضاً: « لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه».‎‎(1)
وعقيدة البداء هي محل إجماع الرافضة، كما نقل إجماعهم عليها إمامهم المفيد(2) وصرح بمخالفة الرافضة فيها لسائر الفرق الإسلامية: يقول: « واتفقوا (أي الإمامية) على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس... وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والزيدية، والمرجئة، وأصحاب الحديث، على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه».‎(3)

وعقيدة البداء عند الرافضة، من أعظم ماشنع به الناس عليهم، ولذا حاول بعضهم التخلص من هذه الفضيحة بتأول معنى البداء على الله بأنه لايستلزم الجهل، وأنه نسخ في التكوين كالنسخ في التشريع(4)

_______________
(1) المصدر نفسه 1/148.
(2) هو: محمد بن محمد بن النعمان المشهور بالمفيد المتوفى عام 413هـ. قال عنه الطوسي: «انتهت إليه رياسة الإمامية في وقته» الفهرست للطوسي ص190. وقال عنه يوسف البحراني: « من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم». لؤلؤة البحرين ص358.
(3) أوائل المقالات ص48،49.
(4) انظر: حق اليقين في مفرق أصول الدين لعبد الله شبّر 1/78.
[ 52 ]

لكن أنى لهم ذلك وقد جاء في كتبهم، وعلى ألسنة علمائهم نسبة الجهل وحدوث العلم صراحة لله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
جاء في تفسير العياشي(1) - من أشهر كتب التفسير عندهم- عن أبي جعفر أنه قال في تفسير قوله تعالى: {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة}(2) قال: «كان في العلم والتقدير ثلاثين ليله، ثم بدا لله فزاد عشراً فتم ميقات ربه الأول والآخر أربعين ليلة».‎(3)
فتأمل أيها القارى قولهم: « كان في العلم والتقديـر» لتعلـم نسبتهـم حدوث العلم صراحة لله تعالى.
ومن الروايات الصريحة أيضاً فـي ذلـــك مارواه إمامهم الملقب

_______________
(1) العياشي: هو محمد بن مسعود بن عياش.
وصفه الطوسي بقوله: « كان أكثر أهل المشرق علماً وفضلاً وأدباً وفهماً ونبلاً في زمانه ». رجال الطوسي ص497.
وقال عنه المجلسي: « من عيون هذه الطائفة ورئيسها وكبيرها» مقدمة بحار الأنوار ص130.
وقال الطباطبائي في تفسيره: « إن من أحسن ما ورثناه من ذلك ( أي: علم التفسير) كتاب التفسير المنسوب إلى شيخنا العياشي » مقدمة تفسير العياشي 1/4.
(2) البقرة 51.
(3) 1/44.
[ 53 ]

بالصدوق(1) ونسبه إلى جعفر الصادق -وهو من ذلك برئ-، أنه قال: « مابدا لله في شئ كما بدا له في إسماعيل ابني».‎(2)
قال الصدوق في تفسيره: «يقول ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني إذ اخترمه في حياتي».(3)
وكما دلت هذه الروايات في كتبهــم على نسبة الجهل لله تعالى، فقد دلت على ذلك أقوال علمائهم المتقدمين والمعاصرين.
يقول الطوسي(4) الملقب عندهم (بشيخ الطائفة) معللاً ما جاء في كتبهم من الروايات التي وقتت خروج المهدي عندهم، ثم افتضاح كذبهم بعدم خروجه في الزمن الذي حددوه:«فالوجه في هذه الأخبار أن تقول إن صحت:أنه لايمتنع أن يكون الله تعالى قد وقّت هذا الأمر

_______________
(1) هو: محمد بن علي بن الحسين بن موسى الملقب بالصدوق، المتوفى381هـ.
قال عنه المجلسي:«أمره في العلم والفهم، والثقافة، والفقاهة، والجلالة، الوثاقة، وكثرة التصنيف، وجودة التأليف، فوق أن تحيطه الأقلام...» مقدمة بحار الأنوار ص68
(2) كمال الدين وتمام النعمة 69.
(3) المصدر السابق.
(4) هو: محمد بن الحسن الطوسي، المتوفى 460هـ.
قال عنه الحلي: « شيخ الإمامية - قدس الله روحه- رئيس الطائفة جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة عين صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه...» رجال الحلي ص148.
[ 54 ]

في الأوقات التي ذكرت، فلما تجدد ما تجدد، تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر وكذلك فيما بعد».(1)
ويقول الطوسي أيضاً مصرحاً بما هو أظهر من هذا في نسبته الجهل لله، تعالى الله عن ذلك: «وذكر سيدنا المرتضى -قدس الله روحه- وجهاً آخر في ذلك (البداء) وهو أن قال: يمكن حمل ذلك على حقيقته بأن يقال: بدا بمعنى أنه ظهر له من الأمر ما لم يكن ظاهراً له، وبدا له من النهي مالم يكن ظاهراً له، لأنه قبل وجود الأمر والنهي لا يكونان ظاهرين مدركين، وإنما يعلم أنه يأمر أوينهي في المستقبل، وأما كونه آمراً وناهياً فلا يصح أن يعلمه إلا إذا وجد الأمر والنهي وجرى ذلك مجرى الوجهين المذكورين في قوله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم}(2) بأن تحمله على أن المراد: حتى نعلم جهادكم موجوداً، وإنما يعلم ذلك بعد حصوله، فكذلك القول في البداء، وهذا وجه حسن جداً».(3)
فتبين بهذا بيان معتقد الرافضة في الله عز وجل ، ونسبتهم الجهل له وعدم علمه بالعواقب والمصالح إلا بعد وقوعها. ولا أظن أن أحداً من

_______________
(1) الغيبة ص263.
(2) محمد: 31.
(3) نقلاً عن مجمع البحرين للطريحي 1/47.
[ 55 ]

أهل العقل والفهم، بعد هذه النقول الموثقة من كتب القوم يصدق دعوى الرافضة في براءتهم من هذه الفضيحة.

وقد قال الشاعر:
خذ ماتراه ودع شيئاًسمعت به  في طلعة البدر مايغنيك عن زحـل

عقيدة تحريف القرآن عند الرافضة :
يعتقد الرافضة أن القرآن الكريم الموجود اليوم بين دفتي المصحف: محرّف ومبدّل. وأن هذا المصحف لايمثل إلا جزءاً يسيراً من القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن الذي حرّف القرآن هم الصحابة وذلك بحذف فضائحهم الواردة في القرآن وفضائل علي رضي الله عنه وآل البيت التي جاءت منصوصاً عليها في القرآن الكريم.

وقد دل على اعتقادهم هذه العقيدة الفاسدة روايات كثيرة امتلأت بها كتبهم المشهورة والموثقة عندهم منها:

ما جاء في كتاب بصائر الدرجات للصفّار(1) بسنده عن أبي جعفر أنه قال: « ما يستطيع أحد أن يدعى أنه جمع القرآن كله

_______________
(1) هو: محمد بن الحسن الصفار، وفاته عام 290هـ.
قال عنه النجاشي: « كان وجهاً في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر...». مقدمة بحار الأنوار ص89.
وقال كوجه باغي عن كتاب بصائر الدرجات: « إنه من الأصول المعتبرة والمعتمدة عند الأصحاب». مقدمة بصائر الدرجات ص6.
[ 56 ]

ظاهره وباطنه غير الأوصياء».(1)
وعنه أيضاً: « مامن أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب، وماجمعه وماحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده».(2)
وفي تفسير العياشي عن أبي عبدالله: « لو قُرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين».(3)
وفيه عن أبي جعفر: «لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفى حقنا على ذي حجى...».(4)
وجاء في الكافي بيان مقدار ما أُسقط من القرآن -بزعمهم- فعن أبي عبدالله: « إن القرآن الذي جاء به جبريــل - (ع) - إلى محمد (ص) سبعة عشر ألف آية ».(5)
وهذا يعنى أن ثلثي القرآن قد أُسقطا، حيث إن عدد آيات القرآن الموجود الآن لا يتجاوز (6236) آية.(6)

_______________
(1) ص213.
(2) بصائر الدرجات ص213.
(3) 1/13.
(4) تفسير العياشي 1/13.
(5) أصول الكافي 2/634.
(6) انظر: تفسير ابن كثير 1/7.
[ 59 ]

وجـاء في كتـاب سليم بن قيـس(1) الـذي يسمـى عندهـم ( أبجـد الشيعة): «إن الأحزاب تعدل سورة البقرة، والنـور ستـون ومائة آية، والحجرات ستون آية والحجر تسعون آية ...».(2)
والروايات في كتب الرافضة المصرحة بتحريف القرآن كثيرة جداً وإنما سقت هنا أمثلة يستدل بها وقد أخبر عن استفاضتها وتواترها عندهم كبار علمائهم ومحققيهم.

يقول المفيد: « ان الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان».(3)

_______________
(1) سليــم بن قيــس الهلالي، توفي سنة 90هـ، زعمــوا انه من أصحــاب علــي رضي الله عنه .
قال المجلسي في الثناء على كتابه: «هو أصل من أصول الشيعة وأقدم كتاب صنف في الإسلام...».
وعند الصادق أنه قال: «من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شئ ». مقدمة بحار الأنوار ص189.
(2) كتاب سليم بن قيس ص122.
(3) أوائل المقالات ص91.
[ 58 ]

ويقول هاشم البحراني(1) -أحد كبار مفسريهم-: « اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ من التغييرات وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات».(2)
ويقول أيضاً: « وعندي في وضوح صحة هذا القول ( أي تحريف القرآن) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وأنه من أكبر مقاصد الخلافة ».(3)
ويقول نعمة الله الجزائري(4): « إن الأخبار الدالة على هذا (التحريف) تزيد على ألفي حديث، وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد،

_______________
(1) هاشم بن سليمان البحراني، توفي سنة 1107هـ.
قال عنه يوسف البحراني: «كان فاضلاً محدثاً جامعاً متتبعاً للأخبار بما لم يسبق إليه سابق سوى شيخنا المجلسي، وقد صنف كتباً عديدة تشهد بشدة تتبعه واطلاعة». لؤلؤة البحرين ص63.
(2) مقدمة تفسير البرهان في تفسير القرآن ص36.
(3) المرجع نفسه ص49.
(4) نعمة الله بن عبدالله الجزائري، متوفي سنة 1112هـ. قال عنه الحر العاملي: « فاضل عالم محقق جليل القدر ». أمل الآمل 2/336.
[ 59 ]

والمحقق الداماد، والعلامة المجلسي...».‏(1)
فهذه أقوال أئمتهم ومحققيهم الكبار تقطع بتواتر واستفاضة الروايات في كتبهم بدعوى تحريف القرآن وتبديله، وأنها تبلغ الآلاف مما جعل بعض هؤلاء العلماء يقطع بأن هذه العقيدة من ضروريات المذهب عندهم وأكبر مقاصد الإمامة.
وزيادة على ما جاء في كتبهم من آلاف الروايات الدالة على دعوى تحريف القرآن، فإن أقوال علمائهم ومنظريهم، وأهل الاجتهاد فيهم،جاءت مؤكدة لتلك العقيدة الفاسدة.ولعل المقام هنا لايتسع لنقل كلامهم هنا وإنما أذكرمن نقل إجماعهم على ذلك من كبار علمائهم.
يقول المفيد ناقلاً إجماعهم على ذلك، وخلافهم لسائر فرق الأمة في هذه العقيدة: «واتفقوا (أي: الإمامية) أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والمرجئة، وأصحاب الحديث، على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ».(2)


وإن من الأدلة القوية، والبراهين الجلية، والأمثلة الحية التي تقطع برسوخ هذه العقيدة في نفوس الرافضة، وتوهن حجة كل مراوغ

_______________
(1) نقلاً عن فصل الخطاب ص248.
(2) أوائل المقالات ص49.
[ 60 ]

ومخادع منهم في التنصل من شؤم هذه العقيدة في الظاهر، ما قام به النوري الطبرسي، أحد كبار علمائهم المتأخرين الهالك في سنة 1320هـ(1)، عندما ألف كتاباً ضخماً في إثبات دعوى تحريف القرآن عند الرافضة، سماه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) صدره بثلاث مقدمات يتبعها بابان:

الأول : في الأدلة على تحريف القرآن بزعمه.
والثاني: في الرد على القائلين بصحة القرآن من الأمة.

وقد أودع الطبرسي في كتابه هذا آلاف الروايات الدالة على تحريف القرآن بزعمهم، حيث أورد في الفصلين الأخيرين فقط من الباب الأول المكون من اثني عشرفصلاً(1602)رواية هذا غير ماأورده في الفصول الأخرى من هذا الباب والمقدمات الثلاث والباب الثاني.

وقال معتذراً عن قلة ما جمعه: « ونحن نذكر منها ما يصدق به

_______________
(1) هو: حسين بن محمد تقي الدين النوري الطبرسي.
قال عنه أغا بزرك الطهراني: «... إمام أئمة الحديث والرجال في الأعصار المتأخرة، ومن أعظم علماء الشيعة، وكبار رجال الإسلام في هذا القرن... وكان آيه من أيات الله العجيبة كمنت فيه مواهب غريبة وملكات شريفة، أهلته لأن يعد في الطليعة من علماء الشيعة...ترك شيخنا آثاراً هامة قلما رأت عين الزمان نظيرها في حسن النظم وجودة التأليف وكفى بها كرامة له». نقباء البشر 2/544-545-549.
[ 61 ]

دعواهم مع قلة البضاعة».(1)
وقال موثقاً هذه الروايات: « واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معوّل أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية».(2)
وقد قرر الطبرسي في كتابه هذا في بحث مستفيض وتتبع دقيق لأقوال علمائهم مدعماً بحثه بالنقول الموثقة، أن القول بتحريف القرآن وتغييره واعتقاد نقصه وتبديله، هي عقيدة أجلة علمائهم ومحققيهم الذين هم قدوتهم في الدين، ومحل الثقة منهم فيه.

وقال بعد أن سرد حشداً هائلاً من أسماء علمائهم القائلين بالتحريف استغرقت خمس صفحات من كتابه(3): «ومن جميع ما ذكرنا ونقلنا، بتتبعى القاصر، يمكن دعوى الشهرة العظيمة بين المتقدمين وانحصار المخالفين فيهم بأشخاص معينين يأتي ذكرهم».(4)

ثم ذكر أن هؤلاء المخالفين هم: الصدوق، والمرتضى، وشيخ الطائفة الطوسي، قال: «ولم يعرف من القدماء موافق لهم »(5)، وذكر

_______________
(1) فصل الخطاب ص249.
(2) المصدر نفسه ص249.
(3) انظر: فصل الخطاب ص25-30.
(4) فصل الخطاب ص30.
(5) المصدر نفسه ص32.
[ 62 ]

أنه تبعهم الطبرسي صاحب كتاب مجمع البيان، وقال: «وإلى طبقته لم يعرف الخلاف صريحاً إلا من هؤلاء المشايخ الأربعة».(1)
ثم اعتذر بعد ذلك عن بعض هؤلاء العلماء في عدم قولهم بتحريف القرآن بأن الذي حملهم على ذلك التقية والمداراة للمخالفين.
قال معتذراً عن الطوسي عما أورده في كتابه (التبيان) من القول بعدم التحريف: «ثم لايخفى على المتأمل في كتاب التبيان أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاة مع المخالفين... وهو بمكان من الغرابة لو لم يكن على وجه المماشاة ...». (2)

وبمثل ذلك ألمح في توجيه قول الطبرسي فقال بعد أن ذكر قوله: «لكنه اعتمد في سورة النساء على أخبار تضمنت نقصان كلمه: ( إلى أجل مسمى ) من آية المتعة ».(3)

وقد سبق النوري الطبرسي في الاعتذار لهؤلاء العلماء :نعمة الله الجزائري حيث قال بعد أن نقل اجماع علماء الإمامية على عقيدة التحريف: «نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي، وحكوا أن ما بين دفتي هذا المصحف هو القرآن لاغير، ولم يقع فيه

_______________
(1) فصل الخطاب ص34.
(2) المصدر نفسه ص34.
(3) المصدر نفسه ص34.
[ 63 ]
تحريف ولا تبديل ... والظاهر أن هذا القول صدر منهم لأجل مصالح كثيرة: منها سد باب الطعن عليها، بأنه إذا جاز هذا في القرآن، فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه، مع جواز لحوق التحريف لها
-وسيأتي الجواب عن هذا- كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن، وأن الآية هكذا أنزلت ثم غُيرت إلى هذا».(1)

وبهذا يظهر أن القول بتحريف القرآن واعتقاد تغييره وتبديله هو محل إجماع علماء الرافضة قاطبة، كما حقق ذلك الطبرسي في فصل الخطاب، ودلت عليه النقول السابقه عن كبار علمائهم، وأنه لم يخالف في هذه العقيدة أحد من علمائهم، حتى وقت تأليف ( فصل الخطاب) إلا أربعة منهم حملهم على ذلك التقية والمداراة للمخالفين، على ما نص على ذلك الطبرسي ومن قبله نعمة الله الجزائري. وكما أثبتت ذلك البحوث المعاصرة التي بحثت هذه المسألة وأيدت ذلك بذكر شواهد كثيرة من الروايات الدالة على التحريف الواردة في كتب هؤلاء المشايخ الأربعة(2)، مما يدل على اعتقادهم مضمونها

_______________
(1) الأنوار النعمانية 2/358-359.
(2) انظر: الشيعة والقرآن، لإحسان إلهي ظهير ص68-71، وبذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود 1/405-407.
[ 64 ]

وموافقتهم لسائر علماء الرافضة فيما ذهبوا إليه، من اعتقاد تحريف القرآن وتبديله، وإن أظهروا خلافه تقيّة ونفاقاً، وخداعاً لأهل السنة.
وهذا المسلك هو الذي سلكه بعض الرافضة اليوم، لما رأوا من تشنيع الناس عليهم في هذه العقيدة، وهو إظهار القول بصحة القرآن وتمامه، وإبطان تلك العقيدة الفاسدة، الراسخة الجذور في نفوسهم، والتي عليها أسلافهم، وهي اعتقاد تحريف القرآن وتبديله على أيدي الصحابة. وهذا ما اعترف به أحد كبار علمائهم المعاصرين(1) عندما قال: «إن علماء الشيعة الذين أنكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيّة».(2)

فظهر بهذ اتفاق علماء الرافضة قدماء ومعاصرين على هذه العقيدة الفاسدة. ولاينبغى لمسلم بعد ذلك أن ينخدع ببعض أقوال المعاصرين منهم، فيما يظهرون من البراءة من هذه العقيدة نفاقاً وخداعاً للمسلمين، ما يبيح على لهم دينهم ذلك باسم (التقيّة) التي هي تسعة أعشار دينهم، ولا يقوم دينهم إلا عليها.

فهل يعي المغرورون المخدوعون بهم أم أن على قلوب أقفالها !!
_______________
(1) هو: أحمد سلطان أحمد من كبار علمائهم في الهند.
(2) تصحيف كتابين ص18، (ط/ الهند)، نقلاً عن: ( الرد على الدكتور عبدالواحد وافي ) لإحسان إلهي ظهير ص93.

ارجوا ان اكون قد كفيت معكي بهذا الرد

__________________


<CENTER></CENTER>
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2009-10-23, 09:18 PM
عائشة85 عائشة85 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-23
المشاركات: 6
افتراضي

اقتباس:
البداء في اللغة وفي استعمال القرآن الكريم بمعنى الظهور ، أي يظهر لهم ما كان مستورا ،فهو ضد الإخفاء .<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


وهل هم يستخدمون المعنى اللغوي بالممعنى الاصطلاحي نفسه؟

اقتباس:
وقول الرافضة بالبداء يعني أن الله تعالى يغير رأيه لعدم علمه المسبق بما حصل ، وهذا كفر ، لأنه اتهام لله عز وجل بعدم الحكمة ، لأن إرادة الله تخصص ما قدره حسب علمه عز وجل ، فهم ينفون عن الله تعالى ذلك كله، ويتهمونه ـ حاشاه ـ بالجهل وعدم العلم بالشيء إلا بعد وقوعه
ممكن مصدر هذا التعريف من كلام علمائهم؟

واعتذر الرد الثاني طويل جدا وفيه امور لا تخص البداء وهوامش المصادر من كتبنا وليس من كتبهم،

اريد مصادر من كتبهم

قال الإمام جعفر الصادق ـ بعد وفاة ولده إسماعيل رحمهما الله تعالى الذي كان قد اختاره للإمامة ـ قال الصادق : حصل البداء من الله. اهـ كما في رقم ( 11 ) من باب ما جاء في الإثني عشر والنص عليهم .<o:p></o:p>
اقتباس:
ولما اختار الهادي رحمه الله تعالى ولده أبا جعفر محمدا للإمامة ، فلما توفي في حياته قال الهادي : حصل البداء من الله ، وجعل مكانه الحسن إماما ، كما في رقم ( 12 )


ممكن المصدر اخي وسند الحديث او تعليق علمائهم على السند؟

ووقتي ضيق اعود وقت اخر

شكرا لكم
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2009-10-23, 10:32 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,620
افتراضي

أنا طلبت منك أختي الكريمة الرابط للحوار وسأساعدك في الحوار هناك بإذن الله
وأما المصادرفهي مبينة في الكتب التي أحلتك عليها أدناه وشكرا
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2009-10-24, 12:36 AM
عائشة85 عائشة85 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-23
المشاركات: 6
افتراضي

شكرا لك الحوار خارج الانترنت

لكن هل يمكن نقل فقط تعريف مصطلح البداء من علماء الرافضة ؟

وماهو النواقض على الاصطلاح؟
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2009-10-24, 08:47 AM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة85 مشاهدة المشاركة
شكرا لك الحوار خارج الانترنت

لكن هل يمكن نقل فقط تعريف مصطلح البداء من علماء الرافضة ؟

وماهو النواقض على الاصطلاح؟

مع أني لم أفهم أين يكون خارج الأنترنيت ولكن بإمكانك الإطلاع على هذه المقالات وخذي ما يناسبك


http://www.sa66.com/vb/showthread.php?t=658

http://www.hewarona.com/vb/showthread.php?t=4096

http://www.dhr12.com/?a=211&w=174

http://www.du3at.com/vb/showthread.php?t=4347

http://www.alhawali.com/index.cfm?me...ContentID=6180

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=2704

ستجدين تخمة
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2009-10-25, 11:43 AM
عبدالرزاق عبدالرزاق غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-24
المكان: أنصار السنة
المشاركات: 870
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اكرم1969 مشاهدة المشاركة
تعريف موجز بأهم عقائد الرافضة

تعتبر الرافضة بعقائدها المغرقة في الكفر والضلال، والموغلة في الشر والفساد، من أبعد الفرق المنتسبة للإسلام عن العقيدة الإسلامية الصحيحة بل إن عقائد الرافضة التي انفردت بها مناقضة جملة وتفصيلاً لحقائق الإسلام، وأصول الايمان، كما هو معلوم ومقرر عند أهل العلم والتحقيق.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى -وهو الخبير بهم- في كتابه العظيم (منهاج السنة) الذي ألفه للرد على الرافضة: « فما أذكره في هذاالكتاب،من ذم الرافضة،وبيان كذبهم،وجهلهم، قليل من كثيرمما أعرفه منهم ولهم شر كثير لاأعرف تفصيله...إلى أن قال: والله يعلم وكفى بالله عليماً ليس في جميع الطوائف المنتسبة إلى الإسلام مع بدعة وضلالة شرّ منهم: لا أجهل، ولا أكذب، ولا أظلم، ولا أقرب إلى الكفر والفسوق والعصيان، وأبعد عن حقائق الإيمان منهم».‎(1)

وسأذكر هنا بعض عقائد الرافضة التي خالفوا فيها الكتاب والسنة وسائر الأمة، مستدلاً على كل ما أقول بما جاء في كتبهم

_______________
(1) منهاج السنة 5/160.
[ 49 ]

المعتمدة والموثقة، وبأقوال علمائهم المشهورين المعظمين عندهم، وذلك حتى يقف القارئ الكريم على ما عند القوم من كفر وضلال، وزيغ وفساد، مراعياً أن يكون العرض على سبيل الإيجاز.

فمن عقائد الرافضة :

عقيدة البداء لله تعالى : يطلق البداء في اللغة على معنيين :
المعنى الأول : ( الظهور بعد الخفاء).
يقال : بدا الشئ بُدوَّاً وبداءً أي: ظهر ظهوراً بيناً(1) ومنه قوله تعالى: { وبدالهم من الله مالم يكونوا يحتسبون}(2) أي ظهر لهم من الله من العذاب مالم يكن في حسابهم.‎(3)

المعنى الثاني: ( تغير الرأي عما كان عليه).
قال ابن فارس: « تقول بَدَا لي في هذا الامر بَدَاءٌ: أي تغير رأيي عما كان عليه».‎(4)
وقال الجوهري: « بدا له في الأمر بَدَاءً أي: نشأ له فيه رأي ».‎(5)

_______________
(1) مفردات القرآن للراغب الأصفهاني ص113، القاموس المحيط للفيروزآبادي 4/302.
(2) سورة الزمر آية 47.
(3) انظر: تفسير ابن كثير 4/57.
(4) مقاييس اللغة 1/212.
(5) الصحاح 1/77.
[ 50 ]

والبداء بمعنييه المتقدمين غير جائز على الله تعالى؛ لأنه يستلزم الجهل بالعواقب، وحدوث العلم. والله تعالى منزه عن ذلك.
قال ابن الأثير: « والبداء استصواب شئ علم بعد أن لم يعلم، وذلك على الله غير جائز».‎(1)
والرافضة يجيزون إطلاق البداء على الله تعالى، بل لهم في ذلك مبالغات عظيمة تفوق حد الوصف، حتى أصبحت هذه العقيدة الفاسدة من أقوى العقائد عندهم جاء في الكافي‎(2) الذي يعد من أصح الأصول عندهم تحت باب "البداء" من كتاب التوحيد عن زرارة بن أعين عن بعض الأئمة: « ما عُبِدَاللهُ بشئ مثل البَدَاء ».‎(3)
وفيه عن أبي عبدالله: « ما عُظِّمَ اللهُ بمثل البَدَاء ».‎(4)

_______________
(1) النهاية 1/109.
(2) كتاب الكافي لأبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 328هـ من أصح الكتب عندهم.
قال أغا بزرك الطهراني: « الكافي في الحديث: هو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة، لم يكتب مثله في المنقول مـن آل الرسول...» الذريعة 17/245. وقال عباس القمى: « هو أجل الكتب الاسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يعمل للإمامية مثله». حاشية الاحتجاج للطبرسي ص469.
(3) الكافي 1/146.
(4) المصدر نفسه 1/146.
[ 51 ]

وعنه أيضاً: « لو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه».‎‎(1)
وعقيدة البداء هي محل إجماع الرافضة، كما نقل إجماعهم عليها إمامهم المفيد(2) وصرح بمخالفة الرافضة فيها لسائر الفرق الإسلامية: يقول: « واتفقوا (أي الإمامية) على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس... وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والزيدية، والمرجئة، وأصحاب الحديث، على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه».‎(3)

وعقيدة البداء عند الرافضة، من أعظم ماشنع به الناس عليهم، ولذا حاول بعضهم التخلص من هذه الفضيحة بتأول معنى البداء على الله بأنه لايستلزم الجهل، وأنه نسخ في التكوين كالنسخ في التشريع(4)

_______________
(1) المصدر نفسه 1/148.
(2) هو: محمد بن محمد بن النعمان المشهور بالمفيد المتوفى عام 413هـ. قال عنه الطوسي: «انتهت إليه رياسة الإمامية في وقته» الفهرست للطوسي ص190. وقال عنه يوسف البحراني: « من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم». لؤلؤة البحرين ص358.
(3) أوائل المقالات ص48،49.
(4) انظر: حق اليقين في مفرق أصول الدين لعبد الله شبّر 1/78.
[ 52 ]

لكن أنى لهم ذلك وقد جاء في كتبهم، وعلى ألسنة علمائهم نسبة الجهل وحدوث العلم صراحة لله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.
جاء في تفسير العياشي(1) - من أشهر كتب التفسير عندهم- عن أبي جعفر أنه قال في تفسير قوله تعالى: {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة}(2) قال: «كان في العلم والتقدير ثلاثين ليله، ثم بدا لله فزاد عشراً فتم ميقات ربه الأول والآخر أربعين ليلة».‎(3)
فتأمل أيها القارى قولهم: « كان في العلم والتقديـر» لتعلـم نسبتهـم حدوث العلم صراحة لله تعالى.
ومن الروايات الصريحة أيضاً فـي ذلـــك مارواه إمامهم الملقب

_______________
(1) العياشي: هو محمد بن مسعود بن عياش.
وصفه الطوسي بقوله: « كان أكثر أهل المشرق علماً وفضلاً وأدباً وفهماً ونبلاً في زمانه ». رجال الطوسي ص497.
وقال عنه المجلسي: « من عيون هذه الطائفة ورئيسها وكبيرها» مقدمة بحار الأنوار ص130.
وقال الطباطبائي في تفسيره: « إن من أحسن ما ورثناه من ذلك ( أي: علم التفسير) كتاب التفسير المنسوب إلى شيخنا العياشي » مقدمة تفسير العياشي 1/4.
(2) البقرة 51.
(3) 1/44.
[ 53 ]

بالصدوق(1) ونسبه إلى جعفر الصادق -وهو من ذلك برئ-، أنه قال: « مابدا لله في شئ كما بدا له في إسماعيل ابني».‎(2)
قال الصدوق في تفسيره: «يقول ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني إذ اخترمه في حياتي».(3)
وكما دلت هذه الروايات في كتبهــم على نسبة الجهل لله تعالى، فقد دلت على ذلك أقوال علمائهم المتقدمين والمعاصرين.
يقول الطوسي(4) الملقب عندهم (بشيخ الطائفة) معللاً ما جاء في كتبهم من الروايات التي وقتت خروج المهدي عندهم، ثم افتضاح كذبهم بعدم خروجه في الزمن الذي حددوه:«فالوجه في هذه الأخبار أن تقول إن صحت:أنه لايمتنع أن يكون الله تعالى قد وقّت هذا الأمر

_______________
(1) هو: محمد بن علي بن الحسين بن موسى الملقب بالصدوق، المتوفى381هـ.
قال عنه المجلسي:«أمره في العلم والفهم، والثقافة، والفقاهة، والجلالة، الوثاقة، وكثرة التصنيف، وجودة التأليف، فوق أن تحيطه الأقلام...» مقدمة بحار الأنوار ص68
(2) كمال الدين وتمام النعمة 69.
(3) المصدر السابق.
(4) هو: محمد بن الحسن الطوسي، المتوفى 460هـ.
قال عنه الحلي: « شيخ الإمامية - قدس الله روحه- رئيس الطائفة جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة عين صدوق، عارف بالأخبار والرجال والفقه...» رجال الحلي ص148.
[ 54 ]

في الأوقات التي ذكرت، فلما تجدد ما تجدد، تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر وكذلك فيما بعد».(1)
ويقول الطوسي أيضاً مصرحاً بما هو أظهر من هذا في نسبته الجهل لله، تعالى الله عن ذلك: «وذكر سيدنا المرتضى -قدس الله روحه- وجهاً آخر في ذلك (البداء) وهو أن قال: يمكن حمل ذلك على حقيقته بأن يقال: بدا بمعنى أنه ظهر له من الأمر ما لم يكن ظاهراً له، وبدا له من النهي مالم يكن ظاهراً له، لأنه قبل وجود الأمر والنهي لا يكونان ظاهرين مدركين، وإنما يعلم أنه يأمر أوينهي في المستقبل، وأما كونه آمراً وناهياً فلا يصح أن يعلمه إلا إذا وجد الأمر والنهي وجرى ذلك مجرى الوجهين المذكورين في قوله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم}(2) بأن تحمله على أن المراد: حتى نعلم جهادكم موجوداً، وإنما يعلم ذلك بعد حصوله، فكذلك القول في البداء، وهذا وجه حسن جداً».(3)
فتبين بهذا بيان معتقد الرافضة في الله عز وجل ، ونسبتهم الجهل له وعدم علمه بالعواقب والمصالح إلا بعد وقوعها. ولا أظن أن أحداً من

_______________
(1) الغيبة ص263.
(2) محمد: 31.
(3) نقلاً عن مجمع البحرين للطريحي 1/47.
[ 55 ]

أهل العقل والفهم، بعد هذه النقول الموثقة من كتب القوم يصدق دعوى الرافضة في براءتهم من هذه الفضيحة.

وقد قال الشاعر:
خذ ماتراه ودع شيئاًسمعت به  في طلعة البدر مايغنيك عن زحـل

عقيدة تحريف القرآن عند الرافضة :
يعتقد الرافضة أن القرآن الكريم الموجود اليوم بين دفتي المصحف: محرّف ومبدّل. وأن هذا المصحف لايمثل إلا جزءاً يسيراً من القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن الذي حرّف القرآن هم الصحابة وذلك بحذف فضائحهم الواردة في القرآن وفضائل علي رضي الله عنه وآل البيت التي جاءت منصوصاً عليها في القرآن الكريم.

وقد دل على اعتقادهم هذه العقيدة الفاسدة روايات كثيرة امتلأت بها كتبهم المشهورة والموثقة عندهم منها:

ما جاء في كتاب بصائر الدرجات للصفّار(1) بسنده عن أبي جعفر أنه قال: « ما يستطيع أحد أن يدعى أنه جمع القرآن كله

_______________
(1) هو: محمد بن الحسن الصفار، وفاته عام 290هـ.
قال عنه النجاشي: « كان وجهاً في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر...». مقدمة بحار الأنوار ص89.
وقال كوجه باغي عن كتاب بصائر الدرجات: « إنه من الأصول المعتبرة والمعتمدة عند الأصحاب». مقدمة بصائر الدرجات ص6.
[ 56 ]

ظاهره وباطنه غير الأوصياء».(1)
وعنه أيضاً: « مامن أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب، وماجمعه وماحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده».(2)
وفي تفسير العياشي عن أبي عبدالله: « لو قُرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين».(3)
وفيه عن أبي جعفر: «لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفى حقنا على ذي حجى...».(4)
وجاء في الكافي بيان مقدار ما أُسقط من القرآن -بزعمهم- فعن أبي عبدالله: « إن القرآن الذي جاء به جبريــل - (ع) - إلى محمد (ص) سبعة عشر ألف آية ».(5)
وهذا يعنى أن ثلثي القرآن قد أُسقطا، حيث إن عدد آيات القرآن الموجود الآن لا يتجاوز (6236) آية.(6)

_______________
(1) ص213.
(2) بصائر الدرجات ص213.
(3) 1/13.
(4) تفسير العياشي 1/13.
(5) أصول الكافي 2/634.
(6) انظر: تفسير ابن كثير 1/7.
[ 59 ]

وجـاء في كتـاب سليم بن قيـس(1) الـذي يسمـى عندهـم ( أبجـد الشيعة): «إن الأحزاب تعدل سورة البقرة، والنـور ستـون ومائة آية، والحجرات ستون آية والحجر تسعون آية ...».(2)
والروايات في كتب الرافضة المصرحة بتحريف القرآن كثيرة جداً وإنما سقت هنا أمثلة يستدل بها وقد أخبر عن استفاضتها وتواترها عندهم كبار علمائهم ومحققيهم.

يقول المفيد: « ان الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان».(3)

_______________
(1) سليــم بن قيــس الهلالي، توفي سنة 90هـ، زعمــوا انه من أصحــاب علــي رضي الله عنه .
قال المجلسي في الثناء على كتابه: «هو أصل من أصول الشيعة وأقدم كتاب صنف في الإسلام...».
وعند الصادق أنه قال: «من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شئ ». مقدمة بحار الأنوار ص189.
(2) كتاب سليم بن قيس ص122.
(3) أوائل المقالات ص91.
[ 58 ]

ويقول هاشم البحراني(1) -أحد كبار مفسريهم-: « اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ من التغييرات وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات».(2)
ويقول أيضاً: « وعندي في وضوح صحة هذا القول ( أي تحريف القرآن) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وأنه من أكبر مقاصد الخلافة ».(3)
ويقول نعمة الله الجزائري(4): « إن الأخبار الدالة على هذا (التحريف) تزيد على ألفي حديث، وادعى استفاضتها جماعة كالمفيد،

_______________
(1) هاشم بن سليمان البحراني، توفي سنة 1107هـ.
قال عنه يوسف البحراني: «كان فاضلاً محدثاً جامعاً متتبعاً للأخبار بما لم يسبق إليه سابق سوى شيخنا المجلسي، وقد صنف كتباً عديدة تشهد بشدة تتبعه واطلاعة». لؤلؤة البحرين ص63.
(2) مقدمة تفسير البرهان في تفسير القرآن ص36.
(3) المرجع نفسه ص49.
(4) نعمة الله بن عبدالله الجزائري، متوفي سنة 1112هـ. قال عنه الحر العاملي: « فاضل عالم محقق جليل القدر ». أمل الآمل 2/336.
[ 59 ]

والمحقق الداماد، والعلامة المجلسي...».‏(1)
فهذه أقوال أئمتهم ومحققيهم الكبار تقطع بتواتر واستفاضة الروايات في كتبهم بدعوى تحريف القرآن وتبديله، وأنها تبلغ الآلاف مما جعل بعض هؤلاء العلماء يقطع بأن هذه العقيدة من ضروريات المذهب عندهم وأكبر مقاصد الإمامة.
وزيادة على ما جاء في كتبهم من آلاف الروايات الدالة على دعوى تحريف القرآن، فإن أقوال علمائهم ومنظريهم، وأهل الاجتهاد فيهم،جاءت مؤكدة لتلك العقيدة الفاسدة.ولعل المقام هنا لايتسع لنقل كلامهم هنا وإنما أذكرمن نقل إجماعهم على ذلك من كبار علمائهم.
يقول المفيد ناقلاً إجماعهم على ذلك، وخلافهم لسائر فرق الأمة في هذه العقيدة: «واتفقوا (أي: الإمامية) أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت المعتزلة، والخوارج، والمرجئة، وأصحاب الحديث، على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ».(2)


وإن من الأدلة القوية، والبراهين الجلية، والأمثلة الحية التي تقطع برسوخ هذه العقيدة في نفوس الرافضة، وتوهن حجة كل مراوغ

_______________
(1) نقلاً عن فصل الخطاب ص248.
(2) أوائل المقالات ص49.
[ 60 ]

ومخادع منهم في التنصل من شؤم هذه العقيدة في الظاهر، ما قام به النوري الطبرسي، أحد كبار علمائهم المتأخرين الهالك في سنة 1320هـ(1)، عندما ألف كتاباً ضخماً في إثبات دعوى تحريف القرآن عند الرافضة، سماه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) صدره بثلاث مقدمات يتبعها بابان:

الأول : في الأدلة على تحريف القرآن بزعمه.
والثاني: في الرد على القائلين بصحة القرآن من الأمة.

وقد أودع الطبرسي في كتابه هذا آلاف الروايات الدالة على تحريف القرآن بزعمهم، حيث أورد في الفصلين الأخيرين فقط من الباب الأول المكون من اثني عشرفصلاً(1602)رواية هذا غير ماأورده في الفصول الأخرى من هذا الباب والمقدمات الثلاث والباب الثاني.

وقال معتذراً عن قلة ما جمعه: « ونحن نذكر منها ما يصدق به

_______________
(1) هو: حسين بن محمد تقي الدين النوري الطبرسي.
قال عنه أغا بزرك الطهراني: «... إمام أئمة الحديث والرجال في الأعصار المتأخرة، ومن أعظم علماء الشيعة، وكبار رجال الإسلام في هذا القرن... وكان آيه من أيات الله العجيبة كمنت فيه مواهب غريبة وملكات شريفة، أهلته لأن يعد في الطليعة من علماء الشيعة...ترك شيخنا آثاراً هامة قلما رأت عين الزمان نظيرها في حسن النظم وجودة التأليف وكفى بها كرامة له». نقباء البشر 2/544-545-549.
[ 61 ]

دعواهم مع قلة البضاعة».(1)
وقال موثقاً هذه الروايات: « واعلم أن تلك الأخبار منقولة من الكتب المعتبرة التي عليها معوّل أصحابنا في إثبات الأحكام الشرعية والآثار النبوية».(2)
وقد قرر الطبرسي في كتابه هذا في بحث مستفيض وتتبع دقيق لأقوال علمائهم مدعماً بحثه بالنقول الموثقة، أن القول بتحريف القرآن وتغييره واعتقاد نقصه وتبديله، هي عقيدة أجلة علمائهم ومحققيهم الذين هم قدوتهم في الدين، ومحل الثقة منهم فيه.

وقال بعد أن سرد حشداً هائلاً من أسماء علمائهم القائلين بالتحريف استغرقت خمس صفحات من كتابه(3): «ومن جميع ما ذكرنا ونقلنا، بتتبعى القاصر، يمكن دعوى الشهرة العظيمة بين المتقدمين وانحصار المخالفين فيهم بأشخاص معينين يأتي ذكرهم».(4)

ثم ذكر أن هؤلاء المخالفين هم: الصدوق، والمرتضى، وشيخ الطائفة الطوسي، قال: «ولم يعرف من القدماء موافق لهم »(5)، وذكر

_______________
(1) فصل الخطاب ص249.
(2) المصدر نفسه ص249.
(3) انظر: فصل الخطاب ص25-30.
(4) فصل الخطاب ص30.
(5) المصدر نفسه ص32.
[ 62 ]

أنه تبعهم الطبرسي صاحب كتاب مجمع البيان، وقال: «وإلى طبقته لم يعرف الخلاف صريحاً إلا من هؤلاء المشايخ الأربعة».(1)
ثم اعتذر بعد ذلك عن بعض هؤلاء العلماء في عدم قولهم بتحريف القرآن بأن الذي حملهم على ذلك التقية والمداراة للمخالفين.
قال معتذراً عن الطوسي عما أورده في كتابه (التبيان) من القول بعدم التحريف: «ثم لايخفى على المتأمل في كتاب التبيان أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاة مع المخالفين... وهو بمكان من الغرابة لو لم يكن على وجه المماشاة ...». (2)

وبمثل ذلك ألمح في توجيه قول الطبرسي فقال بعد أن ذكر قوله: «لكنه اعتمد في سورة النساء على أخبار تضمنت نقصان كلمه: ( إلى أجل مسمى ) من آية المتعة ».(3)

وقد سبق النوري الطبرسي في الاعتذار لهؤلاء العلماء :نعمة الله الجزائري حيث قال بعد أن نقل اجماع علماء الإمامية على عقيدة التحريف: «نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي، وحكوا أن ما بين دفتي هذا المصحف هو القرآن لاغير، ولم يقع فيه

_______________
(1) فصل الخطاب ص34.
(2) المصدر نفسه ص34.
(3) المصدر نفسه ص34.
[ 63 ]
تحريف ولا تبديل ... والظاهر أن هذا القول صدر منهم لأجل مصالح كثيرة: منها سد باب الطعن عليها، بأنه إذا جاز هذا في القرآن، فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه، مع جواز لحوق التحريف لها
-وسيأتي الجواب عن هذا- كيف وهؤلاء الأعلام رووا في مؤلفاتهم أخباراً كثيرة تشتمل على وقوع تلك الأمور في القرآن، وأن الآية هكذا أنزلت ثم غُيرت إلى هذا».(1)

وبهذا يظهر أن القول بتحريف القرآن واعتقاد تغييره وتبديله هو محل إجماع علماء الرافضة قاطبة، كما حقق ذلك الطبرسي في فصل الخطاب، ودلت عليه النقول السابقه عن كبار علمائهم، وأنه لم يخالف في هذه العقيدة أحد من علمائهم، حتى وقت تأليف ( فصل الخطاب) إلا أربعة منهم حملهم على ذلك التقية والمداراة للمخالفين، على ما نص على ذلك الطبرسي ومن قبله نعمة الله الجزائري. وكما أثبتت ذلك البحوث المعاصرة التي بحثت هذه المسألة وأيدت ذلك بذكر شواهد كثيرة من الروايات الدالة على التحريف الواردة في كتب هؤلاء المشايخ الأربعة(2)، مما يدل على اعتقادهم مضمونها

_______________
(1) الأنوار النعمانية 2/358-359.
(2) انظر: الشيعة والقرآن، لإحسان إلهي ظهير ص68-71، وبذل المجهود في إثبات مشابهة الرافضة لليهود 1/405-407.
[ 64 ]

وموافقتهم لسائر علماء الرافضة فيما ذهبوا إليه، من اعتقاد تحريف القرآن وتبديله، وإن أظهروا خلافه تقيّة ونفاقاً، وخداعاً لأهل السنة.
وهذا المسلك هو الذي سلكه بعض الرافضة اليوم، لما رأوا من تشنيع الناس عليهم في هذه العقيدة، وهو إظهار القول بصحة القرآن وتمامه، وإبطان تلك العقيدة الفاسدة، الراسخة الجذور في نفوسهم، والتي عليها أسلافهم، وهي اعتقاد تحريف القرآن وتبديله على أيدي الصحابة. وهذا ما اعترف به أحد كبار علمائهم المعاصرين(1) عندما قال: «إن علماء الشيعة الذين أنكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيّة».(2)

فظهر بهذ اتفاق علماء الرافضة قدماء ومعاصرين على هذه العقيدة الفاسدة. ولاينبغى لمسلم بعد ذلك أن ينخدع ببعض أقوال المعاصرين منهم، فيما يظهرون من البراءة من هذه العقيدة نفاقاً وخداعاً للمسلمين، ما يبيح على لهم دينهم ذلك باسم (التقيّة) التي هي تسعة أعشار دينهم، ولا يقوم دينهم إلا عليها.

فهل يعي المغرورون المخدوعون بهم أم أن على قلوب أقفالها !!
_______________
(1) هو: أحمد سلطان أحمد من كبار علمائهم في الهند.
(2) تصحيف كتابين ص18، (ط/ الهند)، نقلاً عن: ( الرد على الدكتور عبدالواحد وافي ) لإحسان إلهي ظهير ص93.

ارجوا ان اكون قد كفيت معكي بهذا الرد

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
اذية علي للمسلمين ما سببها موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-03-18 07:44 PM
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين موحد مسلم الشيعة والروافض 1 2020-03-13 04:31 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 اشتراك هولك   شركة تسليك المجاري بالخبر والدمام 
 صيانة غسالات خميس مشيط   صيانة غسالات المدينة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة ثلاجات المدينة   صيانة غسالات الطائف   صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات مكة المكرمة   صيانة ثلاجات مكة المكرمة   صيانة مكيفات مكة   صيانة مكيفات جدة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة مكيفات تبوك   صيانة مكيفات بريدة   سباك المدينة المنورة 
 تطبيقات التداول والاستثمار   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 شركة مكافحة حشرات في دبي 
 شركة تسليك مجاري بالرياض   شركة تسليك مجاري بالرياض   استشارات نفسيه   اعراض الاكتئاب   اشتراك iptv   Bursa Tour   dubai airport transfers   سطحة شمال الرياض   سطحة بين المدن   سطحه شرق الرياض   شحن السيارات   سطحة هيدروليك   شركة نقل السيارات بين المدن   أرخص شركة شحن سيارات   شركة شحن سيارات   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 Translation office near me   مأذون شرعي   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 يلا كورة 
 الاسطورة لبث المباريات   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   مباريات اليوم مباشر   Koora live 
 best metal detector for gold   جهاز كشف الذهب   جهاز كشف الذهب   تأمين زيارة عائلية   Best Advocate in Dubai   خبير تسويق الكتروني 
 شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   شركة نقل عفش بالرياض   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة نقل عفش بالرياض 
 شركة تنظيف بجدة   شركة تنظيف فلل بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة   شركة تنظيف المنازل بجدة   كورة اون لاين   مكتب ترجمة معتمد 
 دكتور مخ وأعصاب 
 شركة تنظيف منازل بخميس مشيط 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة نقل اثاث بالرياض   افضل شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 نشر سناب 
 اضافات سناب   حسابات تويتر 
 كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   شركة مقاولات   تنسيق حدائق 
 شركة حور كلين للتنظيف   شركة صيانة افران بالرياض   شركة صيانة افران شمال الرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   دعاء القنوت 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية | خدماتنا فى البلد | الزاجل دوت كوم

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الليلة الحمراء عند الشيعة، الغرفة المظلمة عند الشيعة، ليلة الطفية، ليلة الطفية عند الشيعة، الليلة الظلماء عند الشيعة، ليلة الظلمة عند الشيعة الليلة السوداء عند الشيعة، ليلة الطفيه، ليلة الطفية'' عند الشيعة، يوم الطفية'' عند الشيعة، ليلة الطفيه الشيعه، يوم الطفيه عند الشيعه ليله الطفيه، ماهي ليلة الطفيه عند الشيعه، الطفيه، الليلة المظلمة عند الشيعة، ماهي الليله الحمراء عند الشيعه يوم الطفيه، الطفية، الليله الحمراء عند الشيعه، ليلة الظلام عند الشيعة، الطفية عند الشيعة، حقيقة ليلة الطفية أنصار السنة | منتدى أنصار السنة | أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة | فكر أنصار السنة | فكر جماعة أنصار السنة | منهج أنصار السنة | منهج جماعة أنصار السنة | جمعية أنصار السنة | جمعية أنصار السنة المحمدية | الفرق بين أنصار السنة والسلفية | الفرق بين أنصار السنة والوهابية | نشأة جماعة أنصار السنة | تاريخ جماعة أنصار السنة | شبكة أنصار السنة | انصار السنة | منتدى انصار السنة | انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة | فكر انصار السنة | فكر جماعة انصار السنة | منهج انصار السنة | منهج جماعة انصار السنة | جمعية انصار السنة | جمعية انصار السنة المحمدية | الفرق بين انصار السنة والسلفية | الفرق بين انصار السنة والوهابية | نشاة جماعة انصار السنة | تاريخ جماعة انصار السنة | شبكة انصار السنة | انصار السنه | منتدى انصار السنه | انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه | فكر انصار السنه | فكر جماعه انصار السنه | منهج انصار السنه | منهج جماعه انصار السنه | جمعيه انصار السنه | جمعيه انصار السنه المحمديه | الفرق بين انصار السنه والسلفيه | الفرق بين انصار السنه والوهابيه | نشاه جماعه انصار السنه | تاريخ جماعه انصار السنه | شبكه انصار السنه |