جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كنت 5
تزعمون ان علي هو الامام وهو الخليفة وهو صاحب الحق وهو كل شيء
انظر هذا https://youtu.be/de3HHHgcgPo الشهادات الثلاثة تعرف ما هي قبل ان تثبت الامامة اثبت ان علي لم يمت مرتدا المهم هل علي مات مسلما ام مرتدا بعد وفاة الرسول ارتد بعض العرب وقاتلهم علي وهذا القتال فضيلة لكن هل شارك علي في هذا القتال فصل (فيما قاله مالك بن نويرة لأبي بكر وما خدع خالد) قال بعض المحققين فيما لخصه من كتاب إلتهاب نيران الأحزان ما هذا لفظه: فلما بويع لأبي بكر، دخل مالك بن نويرة المدينة لينظر من قام بالأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يوم الجمعة، فلما دخل المسجد وجد أبا بكر يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله، فلما نظر إليه قال: هذا أخو تيم؟! قالوا: نعم، قال: فما فعل وصي رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله باتباعه وموالاته، فقال له المغيرة بن شعبة: إنك غبت وشهدنا والأمر يحدث بعده الأمر، فقال مالك والله ما حدث شئ ولكنكم خنتم الله ورسوله. ثم تقدم إلى أبي بكر، فقال يا أبا بكر: لماذا رقيت منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ووصي رسول الله عليه السلام جالس؟ فقال أبو بكر: أخرجوا الأعرابي البوال على عقبيه من المسجد، فقام إليه عمر وخالد وقنفذ، فلم يزالوا يكزون في ظهره حتى أخرجوه من المسجد كرها بعد إهانة وضرب، فركب مالك راحلته وهو ينشد ويقول أطعنا رسول الله ما كان بيننا فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_102 إذا مات بكر قام بكر مكانه (1) فتلك وبيت الله قاصمة الظهر يدب ويغشاه العشار (2) كأنما يجاهد جما (3) أو يقوم على قبري فلو قام بالأمر الوصي عليهم (4) أقمنا ولو كان القيام على الجمر قال الراوي: فلما توطأ الأمر لأبي بكر، بعث خالد بن الوليد في جيش وقال له: وقد علمت ما قال ابن نويرة في المسجد على رؤس الأشهاد وما أنشد من شعره، ولسنا نأمن أن ينفتق علينا منه فتق لا يلتأم، والرأي أنك تخدعه وتقتله وتقتل من كان يبارزك دونه، وتسبي حريمهم فإنهم قد ارتدوا ومنعوا الزكاة. فسار خالد إليهم، فلما رأى مالك بن نويرة الجيش قد أقبل نحوه لبس لامة حربه واستوى على متن جواده، وكان مالك شجاعا من شجعان العرب يعد بمأة فارس، فلما رآه خالد قد برز، خاف منه وهابه وأعطاه العهود والمواثيق على الأمان، فلم يركن إليه، فحلف له بالأيمان المغلظة أنه لا يغدر به، فرجع مالك ونزع لامة حربه وأضافهم تلك الليلة. فلما نام القوم دخل خالد بمن معه على مالك في بيته وقتله غدرا ودخل بامرأته في ليلته، وأخذ رأسه فوضع في قدر فيه لحم جزور لوليمة العرس، وأمر أصحابه بأكله، ثم سباهم وسماهم أهل الردة افتراء على الله وعلى رسوله (5). انظر بيت الأحزان - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٠٣ لاحظ ان مالك بن نويرة صاحب علي بن ابي طالب وليس صاحب ابو بكر وعمر او خالد بن الوليد فهو أي علي ان كان لم يخرج لقتال مانعي الزكاة فلما لم يخرج لقتال كذاب اليمامة مسيلمة او سجاح اعتقد انك فهمت كلامي ان قلنا ان مالك بن نويرة المرتد ارتد بسبب منعه الزكاة عن ابو بكر لكونه استولى على الخلافة فما بال علي لم يقاتل اهل الردة ومن ادعى النبوة |
#2
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
جزاكم الله خيرا
هذا العضو يدخل بمعرفات كثيرة لا لاجل الحوار و انما لاجل تشتيت المواضيع
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#3
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
اقتباس:
لا يهم ما يفعله من تشتيت ، فربما تثار عنده الغيرة يوما ما على ديننا ورسولنا |
#4
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
يرفع لعله يرد
|
#5
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
تزعمون ان علي هو الامام وهو الخليفة وهو صاحب الحق وهو كل شيء انظر هذا لا تضع روابط وهات محتواها ولا تنقلني من مكان الى مكان لتنشر الوهم: الآيات النازلة في حقّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) والمفسّرة بولايته وإمامته كثيرة جدّاً ، ولا يمكن استيعابها ، ونذكر بعض هذه الآيات من باب النموذج : وعليك بمراجعة كتب التفسير ، وكتاب مصباح الهداية في إثبات الولاية للسيّد عليّ البهبهاني : غ±- قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } {المائدة/ظ¥ظ¥}. وقد اتّفق المفسّرون أنّها نزلت في علي ابن أبي طالب (عليه السّلام) حيث أعطى خاتمه للسائل في حال الركوع ، وقد أثبتت الآية له الولاية ، كولاية الله والرسول (صلّى الله عليه وآله). قال شاعر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) حساّن بن ثابت الأنصاري : أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي وكلّ بطئي في الهوى ومسارع فأنت الذي أعطيت مذ كنت راكعاً فذنك نفوس القوم يا خير الراكعين فأنزل فيك الله خير ولاية وبيّنها في محكمات الشرائع غ²- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } {المائدة/ظ¦غ·}. وفي تفسير الدر المنثور للسيوطي عن ابن عبّاس إنّ الآية نزلت هكذا : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ـ (أنّ عليّاً مولى المؤمنين )ـوَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } . وقد كان نزول الآية قبل واقعة الغدير ، فاضطر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أن يجمع المسلمين في غدير خمّ ، وقد كانوا أكثر من مائة ألف صحابي ومسلم ، فخطب فيهم خطبة بليغة . ثمّ قال : « ألست أولى بكم من أنفسكم ». قالوا : بلى قال : «اللهم اشهد » . ثمّ قال : « مَن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ». غ³- قوله تعالى : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } {الرعد/غ·}. روى الحموي في فرائد السمطين عن أبي هريرة الأسلمي قال سمعت رسول الله يقول : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ } وضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على يد عليّ ويقول : { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } . ظ¤- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } {النساء/ظ¥غ¹} روى في غاية المرام أربع روايات من طرق السنّة أنّ المراد من { وَأُوْلِي الأَمْرِ } الأئمة من العترة الطاهرة . وأمّا من طرق الشيعة ، فالروايات متواترة . ظ¥- قوله تعالى : { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }{الرعد/ظ¤غ³}. والروايات المسندة إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أو أهل البيت (عليهم السّلام) في تفسير هذه الآية متّفقة من طرقنا وطرق أهل السنّة على أنّها نزلت بشان علي ابن أبي طالب (عليه السّلام) ، فراجع المناقب لابن المغازلي ، وتفسير القمّي ، وتفسير البرهان . ظ¦- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } {التوبة/غ±غ±غ¹}. عن مولانا الرضا (عليه السّلام) : « الصادقون هم الأئمةالصدّيقون بطاعتهم ». وعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السّلام) : قال في جمع من المهاجرين والأنصار : « أسألكم بالله أتعلمون أنّه لمّا نزلت هذه . قال سلمان لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) : في عامّة هذه الآية أم خاصّة . فقال (صلّى الله عليه وآله) : " أمّا المامورون فعامّة المؤمنين أمروا بذلك ، وأمّا الصادقون فخاصة لأخي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة " ». قالوا : اللهم نعم. وقد استفاضت الروايات من طرقنا وطرق العامّة أنّ الصادقين هم أهل بيت النبيّ المطهّرون . وقد ذكر في غاية المرام عشر روايات من طرقنا ، وسبعة أخبار من طرق العامّة . غ·- قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } {البينة/غ·}. روى السيوطي في الدر المنثور أنّه دخل عليّ على رسول (صلّى الله عليه وآله) وعنده صحابة فقال النبي(صلّى الله عليه وآله) : « إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة » . فنزل قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ... الآية } ، فكان كلمّا دخل عليّ على الصحابة قالوا : جاء خير البرية . أقول : من المعلوم أنّ خير البرية أولى بالخلافة من غيره ، وإلاّ لزم ترجيح المرجوح ، وهو قبيح جدّاً . المهم هل علي مات مسلما ام مرتدا مارأيك لو تركت لك الأجابة فأنت تعرف رأيي في ابا السبطين. بعد وفاة الرسول ارتد بعض العرب وقاتلهم علي وهذا القتال فضيلة لكن هل شارك علي في هذا القتال ما هذا قاتلهم فهل شارك في قتالهم اعد النظر في سؤالك ولا تتخبط وكن على قدر المسؤولية عندما تطرح موضوع كهذا. قضيّة خالد مع مالك بن نويرة أقول : هذا من جملة مطاعن أبي بكر العظيمة التي لا يجد الباحث عنها جواباً بعد الإلمام بمجمل الواقعة ... سواء كان عمر موافقاً لأبي بكر في موقفه أو كان مخالفاً له ومنكراً عليه ، وإنّما يستشهد بإنكار عمر عليه للدّلالة على فظاعة ما كان وشناعته ... وإنّ من غير الجائز شرعاً وعقلاً أن يتجاوز الإنسان هذه القضيّة ـ المشتملة على قتل المسلمين صبراً وسبي النساء المسلمات واستباحة الفروج والأموال ، ثمّ تعطيل الحدود الإلهيّة ، فيقول « غ³ظ¥غ· » مجيباً عن إنكار عمر : « وإنكار عدم قتل خالد من إنكار المجتهدين بعضهم على بعض فيما أدّى إليه إجتهاهم ، فإنّه نقل : إنّ خالداً انّما قتل مالكاً لأنّه ارتدّ ، وردّ على قومه صدقاتهم لمّا بلغ وفاة رسول الله ، وخاطب خالداً بأنّه مات صاحبك ، فعلم خالد قصده إنّه ليس صاحباً له فتيقّن ردّته وأما تزوّجه امرأته فلعلّها كانت مطلقة قد انقضت عدّتها إلّا أنّها كانت محبوسة عنده ». فنقول : لقد أطبق المؤرّخون على أن مالك بن نويرة قدم على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فيمن قدم من العرب ، وأسلم وأسلم بنو يربوع بإسلامه ، وولّاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على صدقات قومه ثقةً به (غ±) وكان رجلاً سريّاً نبيلاً يردف الملوك ـ والمرادفة موضعان أحدهما : أن يردفه الملك على دابّته في صيدٍ أو غيره من مواضع الانس ، والموضع الثاني أنبل وهو : أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده ـ وهو الذي يضرب به المثل فيقال : مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصدّاء وفتىً ولا كمالك ، وكان فارساً ، شاعراً ، مطاعاً في قومه ، وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة (غ²). فمالك كان مسلماً وعاملاً لرسول الله على صدقات قومه . وبقي مالك مسلماً حتّى آخر لحظة من حياته ، روى المتقي عن إبن أبي عون وغيره : « انّ خالد بن الوليد ادّعى أنّ مالك بن نويرة ارتدّ بكلام بلغه عنه فأنكر مالك ذلك وقال : أنا على الإسلام ما غيّرت ولا بدّلت ، وشهد له أبو قتادة وعبدالله ابن عمر ، فقدّمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته أم متمّم فتزوّجها. فبلغ عمر بن الخطّاب قتله لمالك بن نويرة وتزوّجه امرأته فقال لأبي بكر : انّه قد زنا فارجمه . فقال أبوبكر : ما كنت لأرجمه ، تأويل فأخطأ. وقال : أنّه قد قتل مسلماً فاقتله قال : ما كنت لأقتله ، تأوّل فأخطأ قال : فاعزله. قال : ما كنت لأشيم سيفاً سله الله عليهم أبداً. إبن سعد » (غ³). وقد روى الطبري بإسناده عن أبي قتادة كيفيّة قتله ببعض التفصيل قال : « وكان ممّن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو سلمة ، وقد كان عاهد الله ألّا يشهد مع خالد حرباً أبدأ بعدها ، وكان يحدّث أنّهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح ، قال : فقلنا : إنا المسلمون. فقالوا : ونحن المسلمون. قلنا : فما بال السلاح معكم ؟ قالوا لنا : فما بال السلاح معكم فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح. قال : فوضعوها ثمّ صلّينا وصلّوا. وكان خالد يعتذر في قتله أنّه قال وهو يراجعه ما أخال صاحبكم إلّا وقد كان يقول كذا وكذا. قال : أو ما تعدّه لك صاحباً ؟ ثمّ قدّمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه. فلمّا بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلّم فيه عند أبي بكر فأكثر فقال : عدوّ الله عدا امرئ مسلم فقتله ثمّ نزا على امرأته. وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتّى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صداء الحديد معتجراً بعمامة له قد غرز في عمامته أسهماً ، فلمّا دخل إليه وأتى إلى المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطّمها ثمّ قال : إربأ ، قتلت امرءً مسلماً ثمّ نزوت على أمرأته. والله لأرجمنّك بأحجارك ، وخالد لا يكلّمه » (ظ¤). وعلى الجملة فالمصادر متّفقة على إسلام مالك ... وحينئذٍ فيتوجّه أوّلاً على أبي بكر تسييره خالداً ومن معه لقتال مالك بن نويرة وقومه ... فاضطرب القوم في الدفاع عن أبي بكر وتوجيه ما فعله خالد ... أمّا في قتل مالك ... يقولون : إرتدّ عن الإسلام .. لكن كيف ؟ فتارةً يقولون : بأنّه لم يؤدّ الزكاة إلى أبي بكر وفرّق ما كان بيده من الزكاة على قومه ، لكنّهم يعلمون بأن مالكاً كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد ولّاه على صدقات قومه ، وأيّ حرجٍ عليه لو دفعها إلى الفقراء بمقتضى ولايته ؟ قال ابن حجر : وكان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم استعمله على صدقات قومه ، فلمّا بلغه وفاة النبي أمسك عن الصدقة وفرّقها في قومه وقال في ذلك : فقلت : خذوا أموالكم غـير خائف فإن قام بالدين المحقّق قائم ولا ناظر فيما يجيء من الغد أطعنا وقلنا الدين ديـن محمّد (ظ¥) بل إنّ ذلك كان هو المفروض عليه ، إذ الزكاة لا تنقل من بلدٍ إلى آخر إلّا إذا لم يكن في ذلك البلد من هو مستحقّ لها ... وهل عدم تسليم الزكاة إلى أبي بكر جرم يستوجب أن يرسل إليه من يقتله ويستبيح حريمه ويقع في قومه سبيّاً وتقتيلاً ؟! وهل نزلت في جواز ذلك آية أو سمعوا من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيه رواية ؟ ليت أبابكر تذرّع في المسألة بحديث زعم أنّه سمعه من النبي ، ولم يسمعه غيره !! ـ كما كان في قضيّة مع الزهراء ! لكن عمر يقول ـ فيما روى عنه أكابر الحفاظ ـ : « لئن أكون سألت النبي عن ثلاث أحب إليّ من حمر النعم : عن الخليفة بعده ، وعن قومٍ قالوا : نقرّ بالزكاة من أموالنا ولا نؤدّيها إليك أيحلّ قتالهم ؟ وعن الكلالة » (ظ¦). وعلى الجملة فإنّ مالكاً لم يرتدّ ... وما في الكتاب وغيره من أنّه « ردّ على قومه صدقاتهم لمّا بلغه وفاة رسول الله » تحريف ... بل الواقع ما عرفته. وأخرى : يقولون بأنّه كان إذا ذكر النبّي قال : « صاحبكم » ... فقد جاء في الطبري عن أبي قتادة : « وكان خالد يعتذر في قتله أنّه قال ـ وهو يراجعه ـ ما أخال صاحبكم إلّا وقد كان يقول كذا وكذا ، قال : أو ما تعدّه لك صاحباً ؟! فقدّمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه » (غ·). وفي الوفيات : « ... فقال مالك : قد كان صاحبك يقول ذلك. قال خالد : وما تراه لك صاحباً ؟ والله لقد هممت أن أضرب عنقك. ثمّ تجاولا بالكلام طويلاً ، فقال له خالد : إنّي قاتلك. قال : أو بذلك أمرك صاحبك ؟ (غ¸) قال : وهذه بعد تلك ، والله لأقتلنّك » (غ¹). وفي الإصابة : « وكان خالد يقول إنّه إنّما أمر بقتل مالك لأنّه كان إذا ذكر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : ما أخال صاحبكم إلّا قال كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعدّه لك صاحباً » (غ±غ°). فنقول : أوّلاً إنّا لم نر في المصادر الّتي بأيدينا قول مالك لخالد « مات صاحبك ». وثانياً إنه ليس التعبير كذلك عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إرتداداً عن الإسلام وقد قال مالك : « أنا على الإسلام ما غيّرت ولا بدّلت » (غ±غ±) و « شهد له أبو قتادة وعبدالله بن عمر » (غ±غ²) و « كانا حاضرين ، فكلّما خالداً في أمره فكره كلامهما » (غ±غ³) ثمّ ذلك الإعتراض الشديد من عمر ... ومطالبته بالقصاص ... لقد كان التعبير كذلك متعارفاً بينهم كما لا يخفى على من تتبّع أخبارهم ... ومن ذلك ما أخرجه البخاري عن أبي وائل قال : « جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال : لقد جلس هذا المجلس عمر فقال : لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلّا قسّمته . قلت : إنّ صاحبيك لم يفعلاه. فقال : هما المرءان أقتدي بهما ». وما رواه المتقي عن علي أنّه قال لعثمان : « إنّ سرّك أن تلحق بصاحبيك فأقصر الأمل وكل دون الشّبع ... ». إذن ليس هذا التعبير دليلاً على الإرتداد قطعاً عند الجميع ... ولذا اضطربت كلماتهم : ففي الكتاب : « تيقّن ردّته » وفي الإستيعاب : « قتل خالد بن الوليد مالكاً يظنّ أنّه ارتدّ ، وأراه ـ والله أعلم ـ قتله خطأ » (غ±ظ¤). وفي المغني : « كان الأولى أن لا يستعجل وأن يكشف الأمر عن ردته حتّى يتّضح » (غ±ظ¥). وكأنّ بعضهم ـ لمّا رأى أن لا فائدة له في ذلك ـ إلتجأ إلى إنكار أصل القضيّة فقال أحدهم : « وقد قيل إنّ خالداً لم يقتل مالكاً بل قتله بعض أصحابه خطأ لظنّه أنّه ارتدّ » (غ±ظ¦). وقال آخر : « وقيل أيضاً : إنّ خالداً لم يقتل مالكاً وإنّما قتله بعض قومه خطأ لأنّهم أسروا على ظنّ أنّهم ارتدّوا وكانت ليلةً باردة ، فقال خالد : ادفنوا أساراكم أو لفظاً غيره معناه معنى أدفئوا ، وكان ذلك اللفظ في لغة المخاطب بمعنى اقتلوهم ، فظنّ ذلك الشخص أنّه أمره بقتل الأسارى فقتل مالكاً » (غ±غ·). قلت : فانظر كيف يحاولون الدفاع عن أبي بكر وخالد ، ومن المحتمل أنّهم يريدون إلقاء الذنب على بعض أصحاب مالك نفسه ، فتأمّل فإنّه غير بعيدٍ من هؤلاء القوم !! هذا ... وأبوبكر كان يقول : « تأوّل فأخطأ » (غ±غ¸). قلت : لماذا لم يستجب لطلب مالك بإرساله إلى أبي بكر ... قال ابن خلكان : « فقال مالك : يا خالد إبعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا ، فقد بعثت إليه غيرنا ممّن جرمه أكبر من جرمنا ، فقال خالد لا أقالني الله إن لم أقتلك ». ولماذا قتل الناس الآخرين من قومه واستباح أموالهم وسبى ذراريهم ونسائهم ؟ هذا كلّه في قتل مالك. وأمّا تزوج خالد بزوجة مالك من ليلة قلته ومضاجعته لها فلا خلاف في أنّه يوجب الرّجم ... ومن هنا قال له عمر كما تقدم عن « تاريخ الطبري » : « قتلت امرءاً مسلماً ثمّ نزوت على أمرأته ! والله لأرجمنّك بأحجارك » وقال لأبي بكر كما عن « وفيات الأعيان » وغيره : « إنه قد زنا فارجمه. فقال أبوبكر : ما كنت لأرجمه ، تأوّل فأخطأ » وعن « مرآة الزمان » : « دخل خالد المدينة ومعه ليلى بنت سنان زوجة مالك ، فقام عمر فدخل على علي فقال : إنّ من حقّ الله أن يقاد من هذا لمالك ، قتله وكان مسلماً ونزا على أمرأته على ما ينزو الحرام. ثمّ قاما فدخلا على سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيدالله فتابعوا على ذلك ودخلوا على أبي بكر وقالوا : لابدّ من ذلك فقال أبوبكر : لا أغمد سيفاً سلّه الله ». وقد اضطرب القوم في توجيه ما فعله خالد وامتناع أبي بكر من رجمه ، ففي الكتاب : « وأما تزوّجه امرأته فلعلّها كانت قد انقضت عدّتها إلّا أنّها كانت محبوسة عنده » وقال القوشجي : « لا نسلّم أنّه وجب على خالد الحدّ والقصاص ، لأنّه قد قيل إن خالداً إنّما قتل مالكاً لأنّه تحقّق منه الردّة وتزوّج بامرأته في دار الحرب ، لأنّه من المسائل المجتهد فيها بين أهل العلم. وقد قيل : إن خالداً لم يقتل مالكاً بل قتله بعض أصحابه خطأ لطنه أنّه ارتدّ وكانت زوجته مطلقةً منه وقد انقضت عدّتها » (غ±غ¹) وقال ابن حجر : « وتزوّجه امرأته لعلّه لإنقضاء عدّتها بالوضع عقيب موته أو يحتمل أنّها كانت محبوسةً عنده بعد انقضاء عدّتها عن الإزدواج على عادة الجاهليّة ، وعلى كلّ حالٍ فخالد أتقى لله من أن يظنّ به مثل هذه الرذالة التي لا تصدر من أدنى المؤمنين فكيف بسيف الله المسلول على أعدائه » (غ²غ°) وقال ابن خلكان : « وقبض خالد امرأته ، فقيل : إنّه اشتراها من الفيء وتزوّج بها. وقيل : إنّها اعتدت بثلاث حيض ثمّ خطبها إلى نفس فأجابته ، فقال لابن عمر وأبي قتادة يحضران النكاح فأبيا ، وقال له ابن عمر : تكتب إلى أبي بكر وتذكر له أمرها فأبي وتزوّجها ... ولما بلغ الخبر أبابكر وعمر قال عمر لأبي بكر : إن خالداً قد زنى فارجمه. قال : ما كنت لأرجمه فإنه تأوّل فأخطأ » (غ²غ±). وقال ابن حجر العسقلاني : « وكان فيه تقدّم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبوبكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته ، فكره ذلك أبوبكر وعرض الدية على متمّم بن نويرة وأمر خالداً بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله ، وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد » (غ²غ²). وإنّه ليكفي في سقوط جميعها إصرار عمر على أنّه « زنا فارجمه » وقول أبو بكر « تأوّل فأخطأ » ثمّ عرضه الدية وأمره خالداً بطلاق المرأة كما ذكر ابن حجر العسقلاني. هذه طائفة من كلمات القوم في المقام ... وتلك هي الوجوه التي ذكروها لتوجيه فعلة خالد وموقف أبي بكر منها ... وهي كما ترى متضاربة وكلّها « لعلّ » و « يحتمل » و « قيل » ... إلّا أن ابن حجر المكّي يصرّح بالباعث على كلّ هذه المحاولات فيقول : « وعلى كلّ حال فخالد أتقى لله من أن يظن به مثل هذه الرذالة التي لا تصدر من أدنى المؤمنين فكيف بسيف الله المسلول على أعدائه » ! لكن الذي نسب إلى خالدٍ هذه الرذالة عمر بن الخطاب وجماعة من أكابر الصحابة ، فماذا نفعل ؟ فظهر أن لا جدوى لتلك التعليلات والإحتمالات ، ولعلّه من هنا اضطرّ صاحب « التحفة الإثنى عشرية » إلى إنكار أصل القضيّة !! (غ²غ³). هذا موجز الكلام على قصّة خالد بن الوليد مع مالك بن نويرة وزوجته وقومه ... فاقض ما أنت قاض ... قوله (غ³ظ¥غ¸) : « وأمّا قوله في بيعة أبي بكر فمعناه : إن الإقدام على مثله بلا مشاورة الغير وتحصيل الإنفاق منه مظنة للفتنة العظيمة فلا يقدمنّ عليه أحد ، على أنّي أقدمت عليه فسلمت وتيسّر الأمر بلا تبعة ». قول عمر : بيعة أبي بكر فلتة أقول : لم يناقش في الكتاب في أصل ثبوت قول عمر : « إن بيعة أبي بكر كانت فلتةً وقى الله شرها » لكونه مرويّاً في أوثق كتبهم في الحديث والتاريخ والسير ... ومعنى لفظة « الفلتة » بفتح الفاء « الفتنة » كما في الكتاب وغيره. أو « البغتة والفجأة » كما عن بعض شرّاح البخاري. الهوامش غ±. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦ ، الإستيعاب غ³ / غ±غ³ظ¦غ² ، الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. غ². وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦ ، وانظر الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. غ³. كنز العمّال للمتفي الهندي ، وانظر تاريخ الطبري غ²ظ¤غ² ، وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦. ظ¤. تاريخ الطبري غ³ / غ³ظ¤غ³. ظ¥. الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. ظ¦. الدر المنثور غ² / غ²ظ¤غ¹ عن جماعة من أعلام الحديث. غ·. تاريخ الطبري غ³ / غ²ظ¤ظ¤. غ¸. الظاهر أن مراده هذه المرّة أبوبكر ، فلا وجه لقول خالد « هذه بعد تلك ». غ¹. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦. غ±غ°. الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. غ±غ±. كنز العمال وغيره. غ±غ². كنز العمال وغيره. غ±غ³. الإستيعاب غ³ / غ±غ³ظ¦غ². غ±ظ¤. المغني للقاضي عبدالجبار كما في الشافي. غ±ظ¥. شرح القوشجي على التجريد غ³غ¸غ¹. غ±ظ¦. حاشية الكتاب غ³ظ¥غ¸. غ±غ·. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦. غ±غ¸. شرح التجريد غ³غ¸غ¹. غ±غ¹. الصواعق المحرقة غ³ظ¤. غ²غ°. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦ ـ ظ¦غ·. غ²غ±. الإصابة غ± / ظ¤غ±ظ¤ ترجمة خالد. غ²غ². التحفة الإثنا عشريّة : غ²ظ¦غ³. اثبت لي ان ابا بكر كان في الغار مع الرسول: أبو بكر لم يكن مع النبي في الغار تاريخ الزيف.. وزيف التاريخ)! حقائق حُرِّفت لتصبحِغرائب، وأكاذيب زُيُنت لتكون ثوابت، وأحاديث محيِت وحُرقت، ونصوص غُيِّبت ودُفنِت،وعقائد استُبدلت، وأحكام ابتُدعت!ذلك ما جرى طوال ألف وأربعمائة عام،علىيد أجهزة التحريف والتوزير التابعة للسلاطين والحكام! فكل ما يمكن أن يساعد علىتثبيت المُلك؛ لم تتردد تلك الأجهزة في نسجه وصنعه وتدوينه، وكل ما يمكن أن يهدداستقرار النظام؛ لم تتردد تلك الأجهزة في محوه وإلغائه وتحريفه!فليفرح المخلصون بشتى أصنافهم في وصولنا جميعاً إلى قصةالغار الحقيقية دون زيادة ولا نقصان. لنطوي سوية 1422هـ سنة من الكذبوالاختلاق الذي لف تلك القضية وأخرجها عن صحتها وسيرتها الأصلية. فقد مضت 1420 سنة هجريةوالمسلمون يقرؤون ما لفقه لهم الحكام وما كتبه لهم وعاظ السلاطين وأعوانهم. فاعتادتالأجيال الإسلامية على قراءة الأكاذيب المكتوبة عن الغار والهجرة فأصبح الخطأفادحاً والأمر مريباً. ولقد نجح الحكام المستبدون في فرض الظلام على الشعوب. وفي عالم الفكر أفلحوا في فرضتعتيم ثقافي على المسلمين في أغلب الحقبات التاريخية التي مرت على الشعوب. فكتبواالتاريخ كتابة ذاتية في مصلحتهم بعيداً عن الواقع والحقيقة.وهذا البحثيفنّد قضية حضور أبي بكر في الغار بشكل علمي استناداً لرواية صحيحة ومتواترة وشواهدوقرائن كثيرة. ولأن حبل الكذب قصير فقد تبين أن هذه الأكذوبة وضعت لمعارضة حادثة الغدير الواقعة في 18 ذي الحجة. فقد جعل رجال السياسة حادثة الغار في 26 ذيالحجة! في حين كانت واقعة الغار في شهر صفر!ويتعب المرء من كثرة أكاذيبق وأذنابها وقدرتهم الفنية العالية في هذا المجال. ويكفي أن تعلم أن دهاء قريشلا يلحقه دهاء في ذلك الوقت. لهذا يجب أن لا نستغرب إذا اكتشفنا الآن أن كل قضية هجرة وحضور أبي بكر فيالغار ليس لها أساس من الصحة، وأنها قضية مختلقة ملفقة، بل أكذوبة، ذلك لأنها تصطدمبالحقائق الموضوعية والروايات التاريخية، ونحن سنناقشها ونعرضها نقدياً كي تتضحالصورة للجميع. إن ما هو منتشر بشكل خاطئ بين المسلمين في شأن هذا الموضوع،أن النبي خرج من بيته ليلة الهجرة وقد أنام علياً في مكانه، وقد كان خروجه إعجازياً لأن مشركي قريش الذين كانوا يحوطون دارهلم يروه بعدما قرأ الآيات: (وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهمفهم لا يبصرون...) فعموا عن مشاهدته. ثم توجه إلى بيت أبي بكربن أبي قحافة، وهناك انتظر إلى الصباح ثم خرج هو وأبو بكر للهجرة بصحبه أحد أدلاءالطرق ويدعى عبد الله بن أريقط بن بكر، وبدلاً من أن يسلك ابن بكر بهما طريق الشمالحيث يثرب (المدينة المنورة) فإنه سلك بهما طريق الجنوب، أي جنوب مكة، تمويهاًللكفار الذين كانوا يريدون القضاء على خاتم الأنبياء ورسالتهالسماوية. إلا أن الكفار فطنوا إلى ذلك من خلال دليل آخر هو كرز بن علقمة الخزاعي،الذي تتبع آثار أقدام النبي وقارنها بقدم جده إبراهيم، فوصلوا أخيراً إلى جبل (ثور) حيث كان النبي وأبو بكرفي غاره مختبئين، وعندما وصلوا هناك بدأ أبو بكر يرتجب وكان حزيناً وخائفاً، فنهاهالنبي عن ذلك بقوله له: (لا تحزن إن الله معنا). وقد جاءت فيتلك اللحظات حمامة وباضت بيضة أمام الغار، ثم جاء عنكبوت من العناكب فنسج خيوطه على الغار أيضاً، الأمر الذي جعل كفار قريش ينصرفون لاعتقادهم أنه مادامت الخيوط العنكبوتية موجودة وكذلك البيضة فإن أحداً لم يدخل في هذا الغار. وكذبوا بذلك دليلهم كرز بن علقمة رغم تأكيده مراراً على أن النبي موجود في هذا الغار. وبقي النبي مع أبي بكر في هذا الغار ثلاثة أيام انتظاراً لهدوء حملات الملاحقة ضده، وطوال تلك الفترة كانت أسماء بنت أبي بكر هي التي تأتي بالطعاممن مكة إلى الغار لتقديمه إلى رسول الله وإلى أبيها. بعد ذلك تحرك النبي نحو المدينة بصحبة دليله عبد الله بن أريقط بن بكر، ووصل إليها واستقبلهالمسلمون مبتهجين فرحين. هذه هي محصلة ما يتناقله المسلمون في شأن قضية غارجبل ثور، وهي محطة لعبت فيها السياسة بألاعيبها، ونحن هنا سنبرهن إن علىبطلان كثير من تفاصيل هذه الرواية بناء على مصادر أهل السنة، كقضية كون أبي بكر معالنبي في الهجرة وفي الغار، وكقضية أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تغذي الرسولوتهيئ له الطعام وتوصله إليه، وكقضية أن الحمامة قد باضت والعنكبوت قد نسج خيوطهوما شاكل ذلك من أمور عارية عن الصحة. 1) أول ما يجب أن نعلمه أن النبيقد اعتمد أسلوب السرية التامة في أمر هجرته تلك الليلة، خاصة بعدما أمر بهجرة جميع المسلمين إلى المدينة. وكان لابد من اعتماد أسلوب السرية لأن كفار قريش كانوا يحيكون . المؤامرات للحيلولة دون وصول النبيإلى يثرب، لذا فإن أحداً لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة سوى أهل بيتهالمقربين، علي وفاطمة، وأم هانئ بنت أبي طالب. ومصادر أهل السنة متفقة على أن أبا بكر لم يكن عالماً بخروج النبي في تلكالليلة، بل فوجئ بمسألة الهجرة صباحاً فطلب منه أن صحبه، فقبل النبي. تفسير القرطبي: ج 3 ص 21، تاريخ الطبري: ج 2 ص 102، البحر المحيط لأبيحيان: ج 2 ص 118. إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة، والتي تقولبأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً وأمام مرأى من المسلمين كلهم! . تاريخالطبري: ج 2 ص 100. فكيف يحرص النبي على إنجاح مشروع الهجرة وهو يعرض نفسهللقتل هكذا أمام الكفار، ويمشي أمامهم في النهار في طريقه إلى خارج مكة؟! وكيف يمكنذلك وقد كان الكفار يطلبونه ويلاحقونه في أي مكان وقد كانوا ليلتها قد أحاطوا بداره متقلدين سيوفهم عزماً على قتله! إن هذا يعني الانتحار! وهذا يضع علامة استفهامكبيرة على مسألة توجه النبي إلى بيت أبي بكر وانطلاقه من هناك صباحاً.لقدكان من حرص النبي على إنجاح الهجرة والتستر عن أعين المجرمين،أن طلب من المسلمين القليلين المتبقين في مكة عدم الهجرة في تلك الليلة التي سيهاجرفيها، مخفياً عنهم سبب طلبه. وكان من حرصه أن اختار وقت الهجرة ليلاً وفي نهاية شهرصفر لئلا يكون في السماء ضوء القمر فينكشف في الطرقات. فبالنظر إلى هذهالحيطة والسرية الكاملتين؛ هل من المعقول أن يخرج النبيصباحاً وأمام أعين المشركين؟! بالطبع لا.. لذا فما دامت الرواية تقول أنه قد خرجصباحاً من بيت أبي بكر فإنها تسقط تلقائياً. 2) إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى، قد تبدو مضحكة بعض الشيء، حيث يُذكر أن النبي خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور، وفي تلك الأثناء ذهب أبو بكر إلى بيته فلم= يجده، فسأل علياً فأخبره بأن النبي في طريقه إلى خارج مكة، فانطلق أبو بكر ليلحق بالنبي وقد كان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أن أبابكر من المشركين فأسرع في المشي حتى يبتعد عنه، ولكن الله جعل شسع نعله ينقطعفانطلق إبهام النبي بالحجر وسالت منه الدماء، الأمر الذيأدى إلى توقف النبي عن المسير اضطراراً، وعندئذ وصل أبو بكر إليه فاجتمع معاًوسارا خارج مكة! . تاريخ الطبري: ج2 ص 102. إن هذه الرواية توضح جانباً منالكذب والبهتان، فكيف يمكن أن يدخل أبو بكر بيت النبي والحال أن البيت محاصر منقبل المشركين في تلك الليلة العصيبة ولم يكن يسمح لأي أحد بالخروج أو الدخول؟! وكيفله أن يسأل علياً وهذا معناه كشف الخطة النبوية لأنه سيتبين لدىالمشركين أن هذا النائم ليس محمدا بل علي؟! ثم كيف استطاع أبو بكر أن يعرفالزقاق الذي مر فيه النبي ؟! وكيف تمكن من تشخيص ورؤيةالنبي في ذلك الليل الدامس؟! أما قضية فلق الإبهام وانقطاع شسع النعل فربمانحن لسنا بحاجة إلى الرد عليها! فليس مجرد دم يسير خارج من إبهام النبي بجاعل إياه يتوقف عن إكمال مسيرته تجاه المدينة وتهديد مشروعالإسلام كله للخطر كون أحد المشركين يتعقبه.. لقد أُدمي النبي من رأسه إلى أخمصقدميه في رحلته لدعوة أهل الطائف إلى الإسلام عندما رموه بالأحجار،ولكنه لم يتوقف عن أداء مهمته تلك، فكيف يتخلى عن أداء أعظم المهمات بهذه السهولة؟! إن هذه من الأراجيف الواضحة التي تحاول أن تصور أن لأبي بكر منزلة كبيرةعند السماء حتى يجبر الله نبيه على التوقف بإيذائه وإسالة الدم منه! إن هذاالتناقض يثير علامة استفهام أخرى، فهل ذهب النبي إلى بيت أبي بكر ومن هناك اصطحبهمعه، أم توجه مباشرة إلى خارج مكة وفي الطريق أدركه أبو بكر؟! أيهما نأخذ؟!إذا تعارضتا تساقطتا. 3) هناك شيء غريب في الرواية المزعومة،إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة في بيت أبيها عندما وصل النبي إليه، وأنه استراح فيه قليلاً ثم أخذ أبا بكر معه، ومن بعد ذلك كانتأسماء تأخذ إليهما الطعام في الغار... الغرابة هي في: كيف يمكن أن تكونأسماء في مكانين يبعد كل منهما عن الآخر آلاف آلاف الأميال في الوقت نفسه؟! إن التاريخ يقول أن أسماء بنت أبي بكر كانت في تلك الفترة مع زوجها الزبيربن العوام في الحبشة!!. راجع: الثقات لابن حبان: ج 3 ص 23. إن هذا يدلل على أن (صناعة حكومية) وراء قصة صحبة أبي بكر للنبي في تلك الهجرة. هناك سؤال منطقي آخر هو: كيف يتوجه النبي إلى بيت أبي بكرالذي كان يحوي المشركين؟! ألا يفترض به أن لا يتوجه إلى ذلك البيت بالذات حتى لايكشفه أحد من هؤلاء المشركين؟!إن بيت أبي بكر كان يضم كلاً من: ابنيه عبدالعزى وعبد الله، وابنته عائشة، وأمهم أم رومان (نملة بنت عبد العزى) بالإضافة إلىأبيه أبي قحافة.وتنص الروايات على أن عبد العزى بن أبي بكر كان: (كافراًعنيداً محارباً للإسلام)! . راجع : تاريخ ابن عساكر: ج 13 ص 280. وكذلك تنص على أنأم رومان كانت كافرة، وقد طلقها أبو بكر بعد هجرته إلى المدينة عند نزول آية: ولاتمسكوا بعصم الكوافر..! وكذلك تنص على أن أبا قحافة - والد أبي بكر - كان كافراًأيضاً! . شرح النهج: ج 13 ص 268. فهل يعقل أن يتوجه النبي إلى هذا البيت فيهذه الليلة الخطيرة التي خططت فيها قريش لقتله ووأد حركة الهجرة؟! هل يعقل أن يلجأالنبي إلى الذين يحاربونه ويرصدونه؟! هل يعقل أن يتكلم في ذلك البيت عن الهجرةويأخذ أبا بكر معه ولا يفترض أن أهله المشركين الموجودين في ذلك البيت سوف يكشفونالموضوع لرؤوس الكفر في قريش؟!إن هذا يدلل على أن النبي لا يمكن أن يكونقد ذهب إلى بيت أبي بكر إطلاقاً. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر كان من جملة الذينجندتهم قريش لملاحقة النبي . 4) لقد أجمعت الرواياتعلى أن النبي قد توجه من بيته إلى الغار وحيداً فريداً، وهذاأصل وجوهر الحادثة.راجع: مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8،سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135. والروايات الملفقةتقول بأن أبا بكر صحب النبي في طريقه إلى الغار، ولكن ذلكيتناقض بشكل صارخ مع حقائق تاريخية ثابتة.فعندما أخذ المشركون معهم دليلهمكرز بن علقمة الخزاعي لتتبع مسير رسول الله والقبض عليه، رأىكرز آثار قدمي النبي فقال: (هذه قدم محمد المشابهة للقدم التي في المقام) ويقصد بهاقدم إبراهيم الخليل في مقامه قرب الكعبة. الإصابة: ج 5 ص 436، فتوح البلدان للبلاذري: ج 1 ص 64 ومادام كرز لم يذكر مشاهدته لآثار قدمي أبي بكر، فإن الإشكال علىصحبته للنبي في هجرته يتعاظم ويكبر.والمثير أن عبد العزى بن أبي بكر كانمن بين مجموعة المشركين الذين كانوا يلاحقون النبي. طالعترجمة عبد الرحمن عبد العزى بن أبي بكر في تاريخ ابن عساكر وأسد الغابة. وذلك يعني أن عبد العزى الذي هو ابن أبي بكر نفسه، لم يتعرف على قدم أبيه،كما لم يتعرف عليها الدليل كرز الخزاعي. وهذا مما يزيد من الإشكال ويدلل على أن أبابكر لم يصحب النبي أصلاً في تلك الرحلة. 5) إن الرسول لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت فيه وجود أبي بكر معه في الغار، ولو كانكذلك لحصل أبو بكر على منقبة عظيمة يستحق بها المديح والإطراء النبوي بينما لم نلحظذلك. ولو كان أبو بكر حاضراً مع رسول الله في الغار، وقدنزلت فيه تلك الآية، لما عرض به النبي . يضاف إلى ذلكأن معظم الروايات المنقولة عن صحبة أبي بكر للنبي في الغار، منقولة على لسان عائشةوأبي هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر، وهؤلاء مشكوك في روايتهم لأنهم منالمحسوبين على أبي بكر نفسه.في المقابل لم نجد أحداً من معارضي أبي بكر،كسعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم منالصحابة، يقر بحضوره الغار، إذ لو كانوا يقرون بذلك لما عارضوا حكمه وتمردوا عليهورفضوا مبايعته بدعوى أنه (أبو فصيل) أي الذي لا فضائل له أو لقومه. 6) جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الأموي عن ابن جرير الطبري ما يؤيد هجرةرسول الله إلى غار ثور وحده، فخاف ابن كثير من هذه الروايةالصحيحة الدالة على بطلان صحبة أبي بكر فارتجف قائلاً: وهذا غريب جداً وخلافالمشهور من أنهما خرجا معاً!. البداية والنهاية: ج3 ص 219، السيرة النبوية لابنكثير أيضاً: ج 2 ص 23. 7) أجمعت الروايات على أن النبي خرج وحيداً إلى الغار، وهناك سأل الله تعالى أن يبعث إليه من يدله علىالطريق، فكان أن التقى النبي بالدليل عبد الله بن أريقط بن بكر حيث تذكر الرواياتأن النبي قال له: (يا ابن أريقط.. أأتمنك على دمي؟ فقال ابن بكر: إذا والله أحرسكوأحفظك ولا أدل عليك. فأين تريد يا محمد؟ فقال : يثرب. قال ابنبكر: لأسلكن بك مسلكاً لا يهتدي فيها أحد). المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135. فما دام هذا هوالثابت، أي أن النبي خرج مع ابن بكر - وليس أبا بكر - من الغار متوجهاً إلى يثرب ، ومادامت جميع الروايات تذكر أن أهل المدينة وكذلك الذين يسكنونما بين المدينة ومكة، لم يشاهدوا سوى شخصين اثنين فقط . الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 230 ،سيرة ابن هاشم: ج 2 ص 100، عيون الأثر: ج 1 ص 248. فإن ذلك يعنيأن أبا بكر لم يكن مع النبي في هجرته، لأن ذلك يتطلب أن يرىالناس ثلاثة أشخاص وليس شخصين فقط. وكما ذكرنا فإن الثابت هو خروج النبي معدليله ابن بكر، لأنه بدونه لا يستطيع الاهتداء في طريقه إلى يثرب، فهو الخبيربالطرقات والمسالك. 8) الروايات المختلقة التي تقول أن أبا بكر قد خرج معالنبي إلى الغار، تذكر أيضاً أن أسماء بنت أبي بكر تزودهمابالطعام طوال فترة مكوثهما في الغار والبالغة ثلاثة أيام. إن هذا أمريتناقض مع العقل والمنطق، لأنه لو كان أبو بكر مهاجراً مع النبي فعلاً لكان من أيسراليسير على مشركي قريش أن يتعقبوا ابنته التي تخرج كل يوم، ويتتبعوا خطواتها حتىيتوصلوا إلى مكان النبي. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر وهوأخ أسماء ويسكن معها في البيت نفسه، كان من الذين يلاحقون النبي، فكان سهلاً عليه ملاحظة أخته وهي خارجة كل يوم حاملة معها الطعام والزاد. على أننا أثبتنا سابقاً أن أسماء لم تكن في مكة أصلاً، إذ كانت مع زوجهاالزبير في الحبشة، ضمن مجموعة المسلمين الذين لجؤوا إلى هناك. وهذا التخبطوالتضارب يسقط أكذوبة وجود أبي بكر مع النبي في الغار، وينفيهجرته معه، بل يؤكد أنه قد هاجر مع بقية المسلمين في المجموعة الأولى المتوجهة إلىالمدينة. خاصة إذا ما أدركنا أن أبا بكر كان ملازماً دائماً لعمر بن الخطاب في حلهوترحاله، وقد ثبت في السير أن ابن الخطاب قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي إليها. 9) جاء في أصح كتب أهل العامة ما يثبت حقيقة أنهلم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله، فقد ورد عن عائشة في صحيحالبخاري قولها: (لم ينزل فينا قرآن)! صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البداية والنهاية ج 8 ص 96 وغيرها كثير. وهنا فلنركز قليلاً: لقد ذكرت عائشة هذا أمام جميع الصحابة والمسلمينالأوائل، وقالت: لم ينزل فينا قرآن. ولو كانت آية: (ثاني اثنين..) نازلة في أبي بكرلما قالت هذا الكلام لأنها تنتقص بذلك أباها وتجرده من مزية واضحة في القرآن. أوعلى الأقل لرد عليها الصحابة الذين يفترض أنهم متيقنون من حضور أبي بكر في الغار،ولذكروها بالآية وبقضية هجرته مع النبي.لكن شيئاً منهذا لم يحدث، وهو ما يثبت زيف أحاديث حضور أبي بكر في الغار، حتى تلك المسندة إلىعائشة منها. وهذا يوضح أن مسألة حضوره في الغار هي مسألة طارئة ولم تكن معروفة فيصدر الإسلام.خاصة أننا إذا تتبعنا التاريخ فإننا لن نجد إشارات واضحة علىلسان أبي بكر حول حضوره في الغار، وهجرته مع النبي. مما يدعمكون القضية من اختلاقات السلطة لإثبات مزية لأبي بكر. 10)كان يحيى بنمعين من المشككين برواية حضور أبي بكر في الغار الواردة عن طريق أنس بن مالك. فكانتالشكوك تحوم حول ذلك الحديث بصور متعددة. سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 10 ص 362تهذيب الكمال للمزي: ص 29. وقد ذكر حديث الغار العباس بن الفضل الأزرق عنثابت عن أنس، فقال فيه يحيى بن معين: (كذاب خبيث)!. تاريخ بغداد: ج 12 ص 13. وإذا نظرنا إلى رواة حديث الغار، نجدهم بين كذاب ومدلس وضعيف، فقد كانسليمان بن حرب يضعف حديث الغار الذي ذكره خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب بننافع عن ابن عمر. سؤالات الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث: ج 1 ص 399. ولقد ازدادت الطعون في رواة الحديث المكذوب في حضور أبي بكر في الغار.طالع تاريخ بغداد: ج 8 ص 302، تهذيب الكمال للمزي: ج 1 ص 314، تهذيب التهذيب لابنحجر: ج 1 ص 27، تاريخ دمشق: ج 5 ص 235، سير أعلام النبلاء: ج 12 ص 232، ميزانالاعتدال للذهبي: ج 1 ص 73 وغيرها). 11) إن الذي كان حاضراً مع النبي في الغار، ليس سوى دليله ابن بكر، الذي التقى به النبي في اليوم الأول من هجرته ومكوثه في الغار، فطلب منه مساعدته، واستجابالرجل للأمر النبوي.وقد ذكرت مصادر العامة أن ابن بكر كان مشركاً في ذلكالوقت! وهنا نضع علامة استفهام كبيرة، إذ لو كان ابن بكر مشركاً حقاً فما الداعيلأن يساعد رسول الله؟!إن هذا يكشف جزءاً من الحكمةالنبوية، فلقد كان ابن بكر يمارس التقية، وكان يخفي إسلامه حتى يقوم بهذه المهمةالعظيمة في حفظ النبي وإيصاله سالماً إلى المدينة. لقد كان ابن بكرمعروفاً في أوساط كفار قريش بالكفر، وكان يتظاهر بعبادة الأوثان، حتى لا يشكوا فيه،خاصة أنه كان من أشهر الأدلاء على الطرق.إنه لم يرد في التاريخ أن النبي منح مكافأة لابن بكر، أو أنه كانت لديه مصلحة معينة معه، حتىنقول مثلاً أنه قد ساعد النبي في الهجرة لغرض دنيوي. فلابد لنا والحال هذه أن نقولبأن ابن بكر كان رجلاً مسلماً صالحاً قام بدوره بدافع من عقيدته. 12) الظاهر أن الماكرين قد قاموا بتصحيفوتزوير كبيرين، ليوافق اسم (أبي بكر) اسم (ابن بكر). فقد غيروا اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) وجعلوه (عبد الله) ليوافق اسم (عبد الله) بن أريقط بن بكر. مختصر تاريخدمشق لابن عساكر: ج 13 ص 35. وبهذا بقي التغيير بين (ابن بكر) و(أبي بكر)وهو سهل وبسيط، لأن الكتابة في السابق لم تكن منقوطة، لذا فإن اسم أبي بكر وكذلكابن بكر يكتبان بالطريقة نفسها. 13) إن الروايات التي تذكر هجرةأبي بكر مع خاتم الأنبياء هي روايات إسرائيلية، لأنها تشتملعلى بعض التفاصيل الواضح اتصالها باليهود وتراثهم.من تلك القضايا، أنحمامة قد جاءت وباضت بيضة أمام الغار، وأن عنكبوتاً قد جاء ونسج خيوطه على فتحةالغار، الأمر الذي جعل المشركين يتوهمون عدم وجود أحد فيه.وهذا الأمرمناقض للعقل وللصحيح من الروايات، لأن غار ثور - كما شاهدناه - هو غار صغير لاتتعدى مساحته مترين مربعين فقط، فمن غير الممكن أن يحجب أي شيء الرؤية إلى داخله،فلو وقف أي شخص أمام فتحة الغار لشاهد كل ما فيه بشكل واضح جداً، لأنه غار صغير،ويضاف إلى ذلك أن هناك فتحة أخرى جانبية في الغار، الأمر الذي يجعل الضوء ينفذويضيء الغار بأكمله مما يسهل الرؤية. لذا فلا معنى لخيوط عنكبوت ولبيضة حمامة،فالرؤية واضحة تماماً. والحقيقة أنهم قد جاؤوا برواية العنكبوت من سيرةالنبي داود في كتب اليهود، حيث نسج العنكبوت خيوطه على غار داودعندما لاحقه جالوت بغرض قتله. تفسير القرطبي: ج13 ص 346. الشيخ نجاح الطائيمجلة المنبر العدد 19 (السنة الثانية)شهر رمضان 1422. ان كان ابوبكر ثاني الرجال في الأسلام بعد الرسول كما تقولون في حساباتكم لما لم ينطق اسمه في القرآن ثاني اثنين وهذا ما تلزمون الشيعة في امامة علي وانا الزمكم بها. ولا أحد منكم يقول نسخ ولصق عيب لأن مافي احد ما ينسخ ويلصق حتى في آيات القرآن لأن هذا دليل على ضعف حجتكم منسوخ ملصوق المهم ان هذهِ قناعات ردوا عليها. |
#6
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
تزعمون ان علي هو الامام وهو الخليفة وهو صاحب الحق وهو كل شيء انظر هذا لا تضع روابط وهات محتواها ولا تنقلني من مكان الى مكان لتنشر الوهم: الآيات النازلة في حقّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) والمفسّرة بولايته وإمامته كثيرة جدّاً ، ولا يمكن استيعابها ، ونذكر بعض هذه الآيات من باب النموذج : وعليك بمراجعة كتب التفسير ، وكتاب مصباح الهداية في إثبات الولاية للسيّد عليّ البهبهاني : غ±- قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } {المائدة/ظ¥ظ¥}. وقد اتّفق المفسّرون أنّها نزلت في علي ابن أبي طالب (عليه السّلام) حيث أعطى خاتمه للسائل في حال الركوع ، وقد أثبتت الآية له الولاية ، كولاية الله والرسول (صلّى الله عليه وآله). قال شاعر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) حساّن بن ثابت الأنصاري : أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي وكلّ بطئي في الهوى ومسارع فأنت الذي أعطيت مذ كنت راكعاً فذنك نفوس القوم يا خير الراكعين فأنزل فيك الله خير ولاية وبيّنها في محكمات الشرائع غ²- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ } {المائدة/ظ¦غ·}. وفي تفسير الدر المنثور للسيوطي عن ابن عبّاس إنّ الآية نزلت هكذا : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ـ (أنّ عليّاً مولى المؤمنين )ـوَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } . وقد كان نزول الآية قبل واقعة الغدير ، فاضطر النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أن يجمع المسلمين في غدير خمّ ، وقد كانوا أكثر من مائة ألف صحابي ومسلم ، فخطب فيهم خطبة بليغة . ثمّ قال : « ألست أولى بكم من أنفسكم ». قالوا : بلى قال : «اللهم اشهد » . ثمّ قال : « مَن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ». غ³- قوله تعالى : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } {الرعد/غ·}. روى الحموي في فرائد السمطين عن أبي هريرة الأسلمي قال سمعت رسول الله يقول : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ } وضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على يد عليّ ويقول : { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } . ظ¤- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } {النساء/ظ¥غ¹} روى في غاية المرام أربع روايات من طرق السنّة أنّ المراد من { وَأُوْلِي الأَمْرِ } الأئمة من العترة الطاهرة . وأمّا من طرق الشيعة ، فالروايات متواترة . ظ¥- قوله تعالى : { قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ }{الرعد/ظ¤غ³}. والروايات المسندة إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أو أهل البيت (عليهم السّلام) في تفسير هذه الآية متّفقة من طرقنا وطرق أهل السنّة على أنّها نزلت بشان علي ابن أبي طالب (عليه السّلام) ، فراجع المناقب لابن المغازلي ، وتفسير القمّي ، وتفسير البرهان . ظ¦- قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } {التوبة/غ±غ±غ¹}. عن مولانا الرضا (عليه السّلام) : « الصادقون هم الأئمةالصدّيقون بطاعتهم ». وعن مولانا أمير المؤمنين (عليه السّلام) : قال في جمع من المهاجرين والأنصار : « أسألكم بالله أتعلمون أنّه لمّا نزلت هذه . قال سلمان لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) : في عامّة هذه الآية أم خاصّة . فقال (صلّى الله عليه وآله) : " أمّا المامورون فعامّة المؤمنين أمروا بذلك ، وأمّا الصادقون فخاصة لأخي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة " ». قالوا : اللهم نعم. وقد استفاضت الروايات من طرقنا وطرق العامّة أنّ الصادقين هم أهل بيت النبيّ المطهّرون . وقد ذكر في غاية المرام عشر روايات من طرقنا ، وسبعة أخبار من طرق العامّة . غ·- قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } {البينة/غ·}. روى السيوطي في الدر المنثور أنّه دخل عليّ على رسول (صلّى الله عليه وآله) وعنده صحابة فقال النبي(صلّى الله عليه وآله) : « إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة » . فنزل قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ... الآية } ، فكان كلمّا دخل عليّ على الصحابة قالوا : جاء خير البرية . أقول : من المعلوم أنّ خير البرية أولى بالخلافة من غيره ، وإلاّ لزم ترجيح المرجوح ، وهو قبيح جدّاً . المهم هل علي مات مسلما ام مرتدا مارأيك لو تركت لك الأجابة فأنت تعرف رأيي في ابا السبطين. بعد وفاة الرسول ارتد بعض العرب وقاتلهم علي وهذا القتال فضيلة لكن هل شارك علي في هذا القتال ما هذا قاتلهم فهل شارك في قتالهم اعد النظر في سؤالك ولا تتخبط وكن على قدر المسؤولية عندما تطرح موضوع كهذا. قضيّة خالد مع مالك بن نويرة أقول : هذا من جملة مطاعن أبي بكر العظيمة التي لا يجد الباحث عنها جواباً بعد الإلمام بمجمل الواقعة ... سواء كان عمر موافقاً لأبي بكر في موقفه أو كان مخالفاً له ومنكراً عليه ، وإنّما يستشهد بإنكار عمر عليه للدّلالة على فظاعة ما كان وشناعته ... وإنّ من غير الجائز شرعاً وعقلاً أن يتجاوز الإنسان هذه القضيّة ـ المشتملة على قتل المسلمين صبراً وسبي النساء المسلمات واستباحة الفروج والأموال ، ثمّ تعطيل الحدود الإلهيّة ، فيقول « غ³ظ¥غ· » مجيباً عن إنكار عمر : « وإنكار عدم قتل خالد من إنكار المجتهدين بعضهم على بعض فيما أدّى إليه إجتهاهم ، فإنّه نقل : إنّ خالداً انّما قتل مالكاً لأنّه ارتدّ ، وردّ على قومه صدقاتهم لمّا بلغ وفاة رسول الله ، وخاطب خالداً بأنّه مات صاحبك ، فعلم خالد قصده إنّه ليس صاحباً له فتيقّن ردّته وأما تزوّجه امرأته فلعلّها كانت مطلقة قد انقضت عدّتها إلّا أنّها كانت محبوسة عنده ». فنقول : لقد أطبق المؤرّخون على أن مالك بن نويرة قدم على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فيمن قدم من العرب ، وأسلم وأسلم بنو يربوع بإسلامه ، وولّاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم على صدقات قومه ثقةً به (غ±) وكان رجلاً سريّاً نبيلاً يردف الملوك ـ والمرادفة موضعان أحدهما : أن يردفه الملك على دابّته في صيدٍ أو غيره من مواضع الانس ، والموضع الثاني أنبل وهو : أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده ـ وهو الذي يضرب به المثل فيقال : مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصدّاء وفتىً ولا كمالك ، وكان فارساً ، شاعراً ، مطاعاً في قومه ، وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة (غ²). فمالك كان مسلماً وعاملاً لرسول الله على صدقات قومه . وبقي مالك مسلماً حتّى آخر لحظة من حياته ، روى المتقي عن إبن أبي عون وغيره : « انّ خالد بن الوليد ادّعى أنّ مالك بن نويرة ارتدّ بكلام بلغه عنه فأنكر مالك ذلك وقال : أنا على الإسلام ما غيّرت ولا بدّلت ، وشهد له أبو قتادة وعبدالله ابن عمر ، فقدّمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته أم متمّم فتزوّجها. فبلغ عمر بن الخطّاب قتله لمالك بن نويرة وتزوّجه امرأته فقال لأبي بكر : انّه قد زنا فارجمه . فقال أبوبكر : ما كنت لأرجمه ، تأويل فأخطأ. وقال : أنّه قد قتل مسلماً فاقتله قال : ما كنت لأقتله ، تأوّل فأخطأ قال : فاعزله. قال : ما كنت لأشيم سيفاً سله الله عليهم أبداً. إبن سعد » (غ³). وقد روى الطبري بإسناده عن أبي قتادة كيفيّة قتله ببعض التفصيل قال : « وكان ممّن شهد لمالك بالإسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو سلمة ، وقد كان عاهد الله ألّا يشهد مع خالد حرباً أبدأ بعدها ، وكان يحدّث أنّهم لما غشوا القوم راعوهم تحت الليل فأخذ القوم السلاح ، قال : فقلنا : إنا المسلمون. فقالوا : ونحن المسلمون. قلنا : فما بال السلاح معكم ؟ قالوا لنا : فما بال السلاح معكم فإن كنتم كما تقولون فضعوا السلاح. قال : فوضعوها ثمّ صلّينا وصلّوا. وكان خالد يعتذر في قتله أنّه قال وهو يراجعه ما أخال صاحبكم إلّا وقد كان يقول كذا وكذا. قال : أو ما تعدّه لك صاحباً ؟ ثمّ قدّمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه. فلمّا بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلّم فيه عند أبي بكر فأكثر فقال : عدوّ الله عدا امرئ مسلم فقتله ثمّ نزا على امرأته. وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتّى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صداء الحديد معتجراً بعمامة له قد غرز في عمامته أسهماً ، فلمّا دخل إليه وأتى إلى المسجد قام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطّمها ثمّ قال : إربأ ، قتلت امرءً مسلماً ثمّ نزوت على أمرأته. والله لأرجمنّك بأحجارك ، وخالد لا يكلّمه » (ظ¤). وعلى الجملة فالمصادر متّفقة على إسلام مالك ... وحينئذٍ فيتوجّه أوّلاً على أبي بكر تسييره خالداً ومن معه لقتال مالك بن نويرة وقومه ... فاضطرب القوم في الدفاع عن أبي بكر وتوجيه ما فعله خالد ... أمّا في قتل مالك ... يقولون : إرتدّ عن الإسلام .. لكن كيف ؟ فتارةً يقولون : بأنّه لم يؤدّ الزكاة إلى أبي بكر وفرّق ما كان بيده من الزكاة على قومه ، لكنّهم يعلمون بأن مالكاً كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قد ولّاه على صدقات قومه ، وأيّ حرجٍ عليه لو دفعها إلى الفقراء بمقتضى ولايته ؟ قال ابن حجر : وكان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم استعمله على صدقات قومه ، فلمّا بلغه وفاة النبي أمسك عن الصدقة وفرّقها في قومه وقال في ذلك : فقلت : خذوا أموالكم غـير خائف فإن قام بالدين المحقّق قائم ولا ناظر فيما يجيء من الغد أطعنا وقلنا الدين ديـن محمّد (ظ¥) بل إنّ ذلك كان هو المفروض عليه ، إذ الزكاة لا تنقل من بلدٍ إلى آخر إلّا إذا لم يكن في ذلك البلد من هو مستحقّ لها ... وهل عدم تسليم الزكاة إلى أبي بكر جرم يستوجب أن يرسل إليه من يقتله ويستبيح حريمه ويقع في قومه سبيّاً وتقتيلاً ؟! وهل نزلت في جواز ذلك آية أو سمعوا من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيه رواية ؟ ليت أبابكر تذرّع في المسألة بحديث زعم أنّه سمعه من النبي ، ولم يسمعه غيره !! ـ كما كان في قضيّة مع الزهراء ! لكن عمر يقول ـ فيما روى عنه أكابر الحفاظ ـ : « لئن أكون سألت النبي عن ثلاث أحب إليّ من حمر النعم : عن الخليفة بعده ، وعن قومٍ قالوا : نقرّ بالزكاة من أموالنا ولا نؤدّيها إليك أيحلّ قتالهم ؟ وعن الكلالة » (ظ¦). وعلى الجملة فإنّ مالكاً لم يرتدّ ... وما في الكتاب وغيره من أنّه « ردّ على قومه صدقاتهم لمّا بلغه وفاة رسول الله » تحريف ... بل الواقع ما عرفته. وأخرى : يقولون بأنّه كان إذا ذكر النبّي قال : « صاحبكم » ... فقد جاء في الطبري عن أبي قتادة : « وكان خالد يعتذر في قتله أنّه قال ـ وهو يراجعه ـ ما أخال صاحبكم إلّا وقد كان يقول كذا وكذا ، قال : أو ما تعدّه لك صاحباً ؟! فقدّمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه » (غ·). وفي الوفيات : « ... فقال مالك : قد كان صاحبك يقول ذلك. قال خالد : وما تراه لك صاحباً ؟ والله لقد هممت أن أضرب عنقك. ثمّ تجاولا بالكلام طويلاً ، فقال له خالد : إنّي قاتلك. قال : أو بذلك أمرك صاحبك ؟ (غ¸) قال : وهذه بعد تلك ، والله لأقتلنّك » (غ¹). وفي الإصابة : « وكان خالد يقول إنّه إنّما أمر بقتل مالك لأنّه كان إذا ذكر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : ما أخال صاحبكم إلّا قال كذا وكذا ، فقال له : أو ما تعدّه لك صاحباً » (غ±غ°). فنقول : أوّلاً إنّا لم نر في المصادر الّتي بأيدينا قول مالك لخالد « مات صاحبك ». وثانياً إنه ليس التعبير كذلك عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إرتداداً عن الإسلام وقد قال مالك : « أنا على الإسلام ما غيّرت ولا بدّلت » (غ±غ±) و « شهد له أبو قتادة وعبدالله بن عمر » (غ±غ²) و « كانا حاضرين ، فكلّما خالداً في أمره فكره كلامهما » (غ±غ³) ثمّ ذلك الإعتراض الشديد من عمر ... ومطالبته بالقصاص ... لقد كان التعبير كذلك متعارفاً بينهم كما لا يخفى على من تتبّع أخبارهم ... ومن ذلك ما أخرجه البخاري عن أبي وائل قال : « جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة فقال : لقد جلس هذا المجلس عمر فقال : لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلّا قسّمته . قلت : إنّ صاحبيك لم يفعلاه. فقال : هما المرءان أقتدي بهما ». وما رواه المتقي عن علي أنّه قال لعثمان : « إنّ سرّك أن تلحق بصاحبيك فأقصر الأمل وكل دون الشّبع ... ». إذن ليس هذا التعبير دليلاً على الإرتداد قطعاً عند الجميع ... ولذا اضطربت كلماتهم : ففي الكتاب : « تيقّن ردّته » وفي الإستيعاب : « قتل خالد بن الوليد مالكاً يظنّ أنّه ارتدّ ، وأراه ـ والله أعلم ـ قتله خطأ » (غ±ظ¤). وفي المغني : « كان الأولى أن لا يستعجل وأن يكشف الأمر عن ردته حتّى يتّضح » (غ±ظ¥). وكأنّ بعضهم ـ لمّا رأى أن لا فائدة له في ذلك ـ إلتجأ إلى إنكار أصل القضيّة فقال أحدهم : « وقد قيل إنّ خالداً لم يقتل مالكاً بل قتله بعض أصحابه خطأ لظنّه أنّه ارتدّ » (غ±ظ¦). وقال آخر : « وقيل أيضاً : إنّ خالداً لم يقتل مالكاً وإنّما قتله بعض قومه خطأ لأنّهم أسروا على ظنّ أنّهم ارتدّوا وكانت ليلةً باردة ، فقال خالد : ادفنوا أساراكم أو لفظاً غيره معناه معنى أدفئوا ، وكان ذلك اللفظ في لغة المخاطب بمعنى اقتلوهم ، فظنّ ذلك الشخص أنّه أمره بقتل الأسارى فقتل مالكاً » (غ±غ·). قلت : فانظر كيف يحاولون الدفاع عن أبي بكر وخالد ، ومن المحتمل أنّهم يريدون إلقاء الذنب على بعض أصحاب مالك نفسه ، فتأمّل فإنّه غير بعيدٍ من هؤلاء القوم !! هذا ... وأبوبكر كان يقول : « تأوّل فأخطأ » (غ±غ¸). قلت : لماذا لم يستجب لطلب مالك بإرساله إلى أبي بكر ... قال ابن خلكان : « فقال مالك : يا خالد إبعثنا إلى أبي بكر فيكون هو الذي يحكم فينا ، فقد بعثت إليه غيرنا ممّن جرمه أكبر من جرمنا ، فقال خالد لا أقالني الله إن لم أقتلك ». ولماذا قتل الناس الآخرين من قومه واستباح أموالهم وسبى ذراريهم ونسائهم ؟ هذا كلّه في قتل مالك. وأمّا تزوج خالد بزوجة مالك من ليلة قلته ومضاجعته لها فلا خلاف في أنّه يوجب الرّجم ... ومن هنا قال له عمر كما تقدم عن « تاريخ الطبري » : « قتلت امرءاً مسلماً ثمّ نزوت على أمرأته ! والله لأرجمنّك بأحجارك » وقال لأبي بكر كما عن « وفيات الأعيان » وغيره : « إنه قد زنا فارجمه. فقال أبوبكر : ما كنت لأرجمه ، تأوّل فأخطأ » وعن « مرآة الزمان » : « دخل خالد المدينة ومعه ليلى بنت سنان زوجة مالك ، فقام عمر فدخل على علي فقال : إنّ من حقّ الله أن يقاد من هذا لمالك ، قتله وكان مسلماً ونزا على أمرأته على ما ينزو الحرام. ثمّ قاما فدخلا على سعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيدالله فتابعوا على ذلك ودخلوا على أبي بكر وقالوا : لابدّ من ذلك فقال أبوبكر : لا أغمد سيفاً سلّه الله ». وقد اضطرب القوم في توجيه ما فعله خالد وامتناع أبي بكر من رجمه ، ففي الكتاب : « وأما تزوّجه امرأته فلعلّها كانت قد انقضت عدّتها إلّا أنّها كانت محبوسة عنده » وقال القوشجي : « لا نسلّم أنّه وجب على خالد الحدّ والقصاص ، لأنّه قد قيل إن خالداً إنّما قتل مالكاً لأنّه تحقّق منه الردّة وتزوّج بامرأته في دار الحرب ، لأنّه من المسائل المجتهد فيها بين أهل العلم. وقد قيل : إن خالداً لم يقتل مالكاً بل قتله بعض أصحابه خطأ لطنه أنّه ارتدّ وكانت زوجته مطلقةً منه وقد انقضت عدّتها » (غ±غ¹) وقال ابن حجر : « وتزوّجه امرأته لعلّه لإنقضاء عدّتها بالوضع عقيب موته أو يحتمل أنّها كانت محبوسةً عنده بعد انقضاء عدّتها عن الإزدواج على عادة الجاهليّة ، وعلى كلّ حالٍ فخالد أتقى لله من أن يظنّ به مثل هذه الرذالة التي لا تصدر من أدنى المؤمنين فكيف بسيف الله المسلول على أعدائه » (غ²غ°) وقال ابن خلكان : « وقبض خالد امرأته ، فقيل : إنّه اشتراها من الفيء وتزوّج بها. وقيل : إنّها اعتدت بثلاث حيض ثمّ خطبها إلى نفس فأجابته ، فقال لابن عمر وأبي قتادة يحضران النكاح فأبيا ، وقال له ابن عمر : تكتب إلى أبي بكر وتذكر له أمرها فأبي وتزوّجها ... ولما بلغ الخبر أبابكر وعمر قال عمر لأبي بكر : إن خالداً قد زنى فارجمه. قال : ما كنت لأرجمه فإنه تأوّل فأخطأ » (غ²غ±). وقال ابن حجر العسقلاني : « وكان فيه تقدّم على أبي بكر يفعل أشياء لا يراها أبوبكر ، أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته ، فكره ذلك أبوبكر وعرض الدية على متمّم بن نويرة وأمر خالداً بطلاق امرأة مالك ولم ير أن يعزله ، وكان عمر ينكر هذا وشبهه على خالد » (غ²غ²). وإنّه ليكفي في سقوط جميعها إصرار عمر على أنّه « زنا فارجمه » وقول أبو بكر « تأوّل فأخطأ » ثمّ عرضه الدية وأمره خالداً بطلاق المرأة كما ذكر ابن حجر العسقلاني. هذه طائفة من كلمات القوم في المقام ... وتلك هي الوجوه التي ذكروها لتوجيه فعلة خالد وموقف أبي بكر منها ... وهي كما ترى متضاربة وكلّها « لعلّ » و « يحتمل » و « قيل » ... إلّا أن ابن حجر المكّي يصرّح بالباعث على كلّ هذه المحاولات فيقول : « وعلى كلّ حال فخالد أتقى لله من أن يظن به مثل هذه الرذالة التي لا تصدر من أدنى المؤمنين فكيف بسيف الله المسلول على أعدائه » ! لكن الذي نسب إلى خالدٍ هذه الرذالة عمر بن الخطاب وجماعة من أكابر الصحابة ، فماذا نفعل ؟ فظهر أن لا جدوى لتلك التعليلات والإحتمالات ، ولعلّه من هنا اضطرّ صاحب « التحفة الإثنى عشرية » إلى إنكار أصل القضيّة !! (غ²غ³). هذا موجز الكلام على قصّة خالد بن الوليد مع مالك بن نويرة وزوجته وقومه ... فاقض ما أنت قاض ... قوله (غ³ظ¥غ¸) : « وأمّا قوله في بيعة أبي بكر فمعناه : إن الإقدام على مثله بلا مشاورة الغير وتحصيل الإنفاق منه مظنة للفتنة العظيمة فلا يقدمنّ عليه أحد ، على أنّي أقدمت عليه فسلمت وتيسّر الأمر بلا تبعة ». قول عمر : بيعة أبي بكر فلتة أقول : لم يناقش في الكتاب في أصل ثبوت قول عمر : « إن بيعة أبي بكر كانت فلتةً وقى الله شرها » لكونه مرويّاً في أوثق كتبهم في الحديث والتاريخ والسير ... ومعنى لفظة « الفلتة » بفتح الفاء « الفتنة » كما في الكتاب وغيره. أو « البغتة والفجأة » كما عن بعض شرّاح البخاري. الهوامش غ±. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦ ، الإستيعاب غ³ / غ±غ³ظ¦غ² ، الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. غ². وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦ ، وانظر الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. غ³. كنز العمّال للمتفي الهندي ، وانظر تاريخ الطبري غ²ظ¤غ² ، وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦. ظ¤. تاريخ الطبري غ³ / غ³ظ¤غ³. ظ¥. الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. ظ¦. الدر المنثور غ² / غ²ظ¤غ¹ عن جماعة من أعلام الحديث. غ·. تاريخ الطبري غ³ / غ²ظ¤ظ¤. غ¸. الظاهر أن مراده هذه المرّة أبوبكر ، فلا وجه لقول خالد « هذه بعد تلك ». غ¹. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦. غ±غ°. الإصابة غ³ / غ³ظ¥غ·. غ±غ±. كنز العمال وغيره. غ±غ². كنز العمال وغيره. غ±غ³. الإستيعاب غ³ / غ±غ³ظ¦غ². غ±ظ¤. المغني للقاضي عبدالجبار كما في الشافي. غ±ظ¥. شرح القوشجي على التجريد غ³غ¸غ¹. غ±ظ¦. حاشية الكتاب غ³ظ¥غ¸. غ±غ·. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦. غ±غ¸. شرح التجريد غ³غ¸غ¹. غ±غ¹. الصواعق المحرقة غ³ظ¤. غ²غ°. وفيات الأعيان ظ¥ / ظ¦ظ¦ ـ ظ¦غ·. غ²غ±. الإصابة غ± / ظ¤غ±ظ¤ ترجمة خالد. غ²غ². التحفة الإثنا عشريّة : غ²ظ¦غ³. اثبت لي ان ابا بكر كان في الغار مع الرسول: أبو بكر لم يكن مع النبي في الغار تاريخ الزيف.. وزيف التاريخ)! حقائق حُرِّفت لتصبحِغرائب، وأكاذيب زُيُنت لتكون ثوابت، وأحاديث محيِت وحُرقت، ونصوص غُيِّبت ودُفنِت،وعقائد استُبدلت، وأحكام ابتُدعت!ذلك ما جرى طوال ألف وأربعمائة عام،علىيد أجهزة التحريف والتوزير التابعة للسلاطين والحكام! فكل ما يمكن أن يساعد علىتثبيت المُلك؛ لم تتردد تلك الأجهزة في نسجه وصنعه وتدوينه، وكل ما يمكن أن يهدداستقرار النظام؛ لم تتردد تلك الأجهزة في محوه وإلغائه وتحريفه!فليفرح المخلصون بشتى أصنافهم في وصولنا جميعاً إلى قصةالغار الحقيقية دون زيادة ولا نقصان. لنطوي سوية 1422هـ سنة من الكذبوالاختلاق الذي لف تلك القضية وأخرجها عن صحتها وسيرتها الأصلية. فقد مضت 1420 سنة هجريةوالمسلمون يقرؤون ما لفقه لهم الحكام وما كتبه لهم وعاظ السلاطين وأعوانهم. فاعتادتالأجيال الإسلامية على قراءة الأكاذيب المكتوبة عن الغار والهجرة فأصبح الخطأفادحاً والأمر مريباً. ولقد نجح الحكام المستبدون في فرض الظلام على الشعوب. وفي عالم الفكر أفلحوا في فرضتعتيم ثقافي على المسلمين في أغلب الحقبات التاريخية التي مرت على الشعوب. فكتبواالتاريخ كتابة ذاتية في مصلحتهم بعيداً عن الواقع والحقيقة.وهذا البحثيفنّد قضية حضور أبي بكر في الغار بشكل علمي استناداً لرواية صحيحة ومتواترة وشواهدوقرائن كثيرة. ولأن حبل الكذب قصير فقد تبين أن هذه الأكذوبة وضعت لمعارضة حادثة الغدير الواقعة في 18 ذي الحجة. فقد جعل رجال السياسة حادثة الغار في 26 ذيالحجة! في حين كانت واقعة الغار في شهر صفر!ويتعب المرء من كثرة أكاذيبق وأذنابها وقدرتهم الفنية العالية في هذا المجال. ويكفي أن تعلم أن دهاء قريشلا يلحقه دهاء في ذلك الوقت. لهذا يجب أن لا نستغرب إذا اكتشفنا الآن أن كل قضية هجرة وحضور أبي بكر فيالغار ليس لها أساس من الصحة، وأنها قضية مختلقة ملفقة، بل أكذوبة، ذلك لأنها تصطدمبالحقائق الموضوعية والروايات التاريخية، ونحن سنناقشها ونعرضها نقدياً كي تتضحالصورة للجميع. إن ما هو منتشر بشكل خاطئ بين المسلمين في شأن هذا الموضوع،أن النبي خرج من بيته ليلة الهجرة وقد أنام علياً في مكانه، وقد كان خروجه إعجازياً لأن مشركي قريش الذين كانوا يحوطون دارهلم يروه بعدما قرأ الآيات: (وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهمفهم لا يبصرون...) فعموا عن مشاهدته. ثم توجه إلى بيت أبي بكربن أبي قحافة، وهناك انتظر إلى الصباح ثم خرج هو وأبو بكر للهجرة بصحبه أحد أدلاءالطرق ويدعى عبد الله بن أريقط بن بكر، وبدلاً من أن يسلك ابن بكر بهما طريق الشمالحيث يثرب (المدينة المنورة) فإنه سلك بهما طريق الجنوب، أي جنوب مكة، تمويهاًللكفار الذين كانوا يريدون القضاء على خاتم الأنبياء ورسالتهالسماوية. إلا أن الكفار فطنوا إلى ذلك من خلال دليل آخر هو كرز بن علقمة الخزاعي،الذي تتبع آثار أقدام النبي وقارنها بقدم جده إبراهيم، فوصلوا أخيراً إلى جبل (ثور) حيث كان النبي وأبو بكرفي غاره مختبئين، وعندما وصلوا هناك بدأ أبو بكر يرتجب وكان حزيناً وخائفاً، فنهاهالنبي عن ذلك بقوله له: (لا تحزن إن الله معنا). وقد جاءت فيتلك اللحظات حمامة وباضت بيضة أمام الغار، ثم جاء عنكبوت من العناكب فنسج خيوطه على الغار أيضاً، الأمر الذي جعل كفار قريش ينصرفون لاعتقادهم أنه مادامت الخيوط العنكبوتية موجودة وكذلك البيضة فإن أحداً لم يدخل في هذا الغار. وكذبوا بذلك دليلهم كرز بن علقمة رغم تأكيده مراراً على أن النبي موجود في هذا الغار. وبقي النبي مع أبي بكر في هذا الغار ثلاثة أيام انتظاراً لهدوء حملات الملاحقة ضده، وطوال تلك الفترة كانت أسماء بنت أبي بكر هي التي تأتي بالطعاممن مكة إلى الغار لتقديمه إلى رسول الله وإلى أبيها. بعد ذلك تحرك النبي نحو المدينة بصحبة دليله عبد الله بن أريقط بن بكر، ووصل إليها واستقبلهالمسلمون مبتهجين فرحين. هذه هي محصلة ما يتناقله المسلمون في شأن قضية غارجبل ثور، وهي محطة لعبت فيها السياسة بألاعيبها، ونحن هنا سنبرهن إن علىبطلان كثير من تفاصيل هذه الرواية بناء على مصادر أهل السنة، كقضية كون أبي بكر معالنبي في الهجرة وفي الغار، وكقضية أن أسماء بنت أبي بكر هي التي كانت تغذي الرسولوتهيئ له الطعام وتوصله إليه، وكقضية أن الحمامة قد باضت والعنكبوت قد نسج خيوطهوما شاكل ذلك من أمور عارية عن الصحة. 1) أول ما يجب أن نعلمه أن النبيقد اعتمد أسلوب السرية التامة في أمر هجرته تلك الليلة، خاصة بعدما أمر بهجرة جميع المسلمين إلى المدينة. وكان لابد من اعتماد أسلوب السرية لأن كفار قريش كانوا يحيكون . المؤامرات للحيلولة دون وصول النبيإلى يثرب، لذا فإن أحداً لم يكن عالماً بخروج النبي في تلك الليلة سوى أهل بيتهالمقربين، علي وفاطمة، وأم هانئ بنت أبي طالب. ومصادر أهل السنة متفقة على أن أبا بكر لم يكن عالماً بخروج النبي في تلكالليلة، بل فوجئ بمسألة الهجرة صباحاً فطلب منه أن صحبه، فقبل النبي. تفسير القرطبي: ج 3 ص 21، تاريخ الطبري: ج 2 ص 102، البحر المحيط لأبيحيان: ج 2 ص 118. إن هذه السرية تتناقض مع الرواية المنقولة، والتي تقولبأن النبي قد خرج من بيت أبي بكر نهاراً وأمام مرأى من المسلمين كلهم! . تاريخالطبري: ج 2 ص 100. فكيف يحرص النبي على إنجاح مشروع الهجرة وهو يعرض نفسهللقتل هكذا أمام الكفار، ويمشي أمامهم في النهار في طريقه إلى خارج مكة؟! وكيف يمكنذلك وقد كان الكفار يطلبونه ويلاحقونه في أي مكان وقد كانوا ليلتها قد أحاطوا بداره متقلدين سيوفهم عزماً على قتله! إن هذا يعني الانتحار! وهذا يضع علامة استفهامكبيرة على مسألة توجه النبي إلى بيت أبي بكر وانطلاقه من هناك صباحاً.لقدكان من حرص النبي على إنجاح الهجرة والتستر عن أعين المجرمين،أن طلب من المسلمين القليلين المتبقين في مكة عدم الهجرة في تلك الليلة التي سيهاجرفيها، مخفياً عنهم سبب طلبه. وكان من حرصه أن اختار وقت الهجرة ليلاً وفي نهاية شهرصفر لئلا يكون في السماء ضوء القمر فينكشف في الطرقات. فبالنظر إلى هذهالحيطة والسرية الكاملتين؛ هل من المعقول أن يخرج النبيصباحاً وأمام أعين المشركين؟! بالطبع لا.. لذا فما دامت الرواية تقول أنه قد خرجصباحاً من بيت أبي بكر فإنها تسقط تلقائياً. 2) إن الرواية تتقاطع مع روايات أخرى، قد تبدو مضحكة بعض الشيء، حيث يُذكر أن النبي خرج من بيته متوجهاً مباشرة إلى غار ثور، وفي تلك الأثناء ذهب أبو بكر إلى بيته فلم= يجده، فسأل علياً فأخبره بأن النبي في طريقه إلى خارج مكة، فانطلق أبو بكر ليلحق بالنبي وقد كان يحمل جرساً معه، فعندما أدركه ظن النبي أن أبابكر من المشركين فأسرع في المشي حتى يبتعد عنه، ولكن الله جعل شسع نعله ينقطعفانطلق إبهام النبي بالحجر وسالت منه الدماء، الأمر الذيأدى إلى توقف النبي عن المسير اضطراراً، وعندئذ وصل أبو بكر إليه فاجتمع معاًوسارا خارج مكة! . تاريخ الطبري: ج2 ص 102. إن هذه الرواية توضح جانباً منالكذب والبهتان، فكيف يمكن أن يدخل أبو بكر بيت النبي والحال أن البيت محاصر منقبل المشركين في تلك الليلة العصيبة ولم يكن يسمح لأي أحد بالخروج أو الدخول؟! وكيفله أن يسأل علياً وهذا معناه كشف الخطة النبوية لأنه سيتبين لدىالمشركين أن هذا النائم ليس محمدا بل علي؟! ثم كيف استطاع أبو بكر أن يعرفالزقاق الذي مر فيه النبي ؟! وكيف تمكن من تشخيص ورؤيةالنبي في ذلك الليل الدامس؟! أما قضية فلق الإبهام وانقطاع شسع النعل فربمانحن لسنا بحاجة إلى الرد عليها! فليس مجرد دم يسير خارج من إبهام النبي بجاعل إياه يتوقف عن إكمال مسيرته تجاه المدينة وتهديد مشروعالإسلام كله للخطر كون أحد المشركين يتعقبه.. لقد أُدمي النبي من رأسه إلى أخمصقدميه في رحلته لدعوة أهل الطائف إلى الإسلام عندما رموه بالأحجار،ولكنه لم يتوقف عن أداء مهمته تلك، فكيف يتخلى عن أداء أعظم المهمات بهذه السهولة؟! إن هذه من الأراجيف الواضحة التي تحاول أن تصور أن لأبي بكر منزلة كبيرةعند السماء حتى يجبر الله نبيه على التوقف بإيذائه وإسالة الدم منه! إن هذاالتناقض يثير علامة استفهام أخرى، فهل ذهب النبي إلى بيت أبي بكر ومن هناك اصطحبهمعه، أم توجه مباشرة إلى خارج مكة وفي الطريق أدركه أبو بكر؟! أيهما نأخذ؟!إذا تعارضتا تساقطتا. 3) هناك شيء غريب في الرواية المزعومة،إذ تذكر أن أسماء بنت أبي بكر كانت موجودة في بيت أبيها عندما وصل النبي إليه، وأنه استراح فيه قليلاً ثم أخذ أبا بكر معه، ومن بعد ذلك كانتأسماء تأخذ إليهما الطعام في الغار... الغرابة هي في: كيف يمكن أن تكونأسماء في مكانين يبعد كل منهما عن الآخر آلاف آلاف الأميال في الوقت نفسه؟! إن التاريخ يقول أن أسماء بنت أبي بكر كانت في تلك الفترة مع زوجها الزبيربن العوام في الحبشة!!. راجع: الثقات لابن حبان: ج 3 ص 23. إن هذا يدلل على أن (صناعة حكومية) وراء قصة صحبة أبي بكر للنبي في تلك الهجرة. هناك سؤال منطقي آخر هو: كيف يتوجه النبي إلى بيت أبي بكرالذي كان يحوي المشركين؟! ألا يفترض به أن لا يتوجه إلى ذلك البيت بالذات حتى لايكشفه أحد من هؤلاء المشركين؟!إن بيت أبي بكر كان يضم كلاً من: ابنيه عبدالعزى وعبد الله، وابنته عائشة، وأمهم أم رومان (نملة بنت عبد العزى) بالإضافة إلىأبيه أبي قحافة.وتنص الروايات على أن عبد العزى بن أبي بكر كان: (كافراًعنيداً محارباً للإسلام)! . راجع : تاريخ ابن عساكر: ج 13 ص 280. وكذلك تنص على أنأم رومان كانت كافرة، وقد طلقها أبو بكر بعد هجرته إلى المدينة عند نزول آية: ولاتمسكوا بعصم الكوافر..! وكذلك تنص على أن أبا قحافة - والد أبي بكر - كان كافراًأيضاً! . شرح النهج: ج 13 ص 268. فهل يعقل أن يتوجه النبي إلى هذا البيت فيهذه الليلة الخطيرة التي خططت فيها قريش لقتله ووأد حركة الهجرة؟! هل يعقل أن يلجأالنبي إلى الذين يحاربونه ويرصدونه؟! هل يعقل أن يتكلم في ذلك البيت عن الهجرةويأخذ أبا بكر معه ولا يفترض أن أهله المشركين الموجودين في ذلك البيت سوف يكشفونالموضوع لرؤوس الكفر في قريش؟!إن هذا يدلل على أن النبي لا يمكن أن يكونقد ذهب إلى بيت أبي بكر إطلاقاً. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر كان من جملة الذينجندتهم قريش لملاحقة النبي . 4) لقد أجمعت الرواياتعلى أن النبي قد توجه من بيته إلى الغار وحيداً فريداً، وهذاأصل وجوهر الحادثة.راجع: مسند أحمد: ج 1 ص 331، المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7 ص 8،سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135. والروايات الملفقةتقول بأن أبا بكر صحب النبي في طريقه إلى الغار، ولكن ذلكيتناقض بشكل صارخ مع حقائق تاريخية ثابتة.فعندما أخذ المشركون معهم دليلهمكرز بن علقمة الخزاعي لتتبع مسير رسول الله والقبض عليه، رأىكرز آثار قدمي النبي فقال: (هذه قدم محمد المشابهة للقدم التي في المقام) ويقصد بهاقدم إبراهيم الخليل في مقامه قرب الكعبة. الإصابة: ج 5 ص 436، فتوح البلدان للبلاذري: ج 1 ص 64 ومادام كرز لم يذكر مشاهدته لآثار قدمي أبي بكر، فإن الإشكال علىصحبته للنبي في هجرته يتعاظم ويكبر.والمثير أن عبد العزى بن أبي بكر كانمن بين مجموعة المشركين الذين كانوا يلاحقون النبي. طالعترجمة عبد الرحمن عبد العزى بن أبي بكر في تاريخ ابن عساكر وأسد الغابة. وذلك يعني أن عبد العزى الذي هو ابن أبي بكر نفسه، لم يتعرف على قدم أبيه،كما لم يتعرف عليها الدليل كرز الخزاعي. وهذا مما يزيد من الإشكال ويدلل على أن أبابكر لم يصحب النبي أصلاً في تلك الرحلة. 5) إن الرسول لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت فيه وجود أبي بكر معه في الغار، ولو كانكذلك لحصل أبو بكر على منقبة عظيمة يستحق بها المديح والإطراء النبوي بينما لم نلحظذلك. ولو كان أبو بكر حاضراً مع رسول الله في الغار، وقدنزلت فيه تلك الآية، لما عرض به النبي . يضاف إلى ذلكأن معظم الروايات المنقولة عن صحبة أبي بكر للنبي في الغار، منقولة على لسان عائشةوأبي هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن عمر، وهؤلاء مشكوك في روايتهم لأنهم منالمحسوبين على أبي بكر نفسه.في المقابل لم نجد أحداً من معارضي أبي بكر،كسعد بن عبادة والزبير بن العوام والحباب بن المنذر ومالك بن نويرة وغيرهم منالصحابة، يقر بحضوره الغار، إذ لو كانوا يقرون بذلك لما عارضوا حكمه وتمردوا عليهورفضوا مبايعته بدعوى أنه (أبو فصيل) أي الذي لا فضائل له أو لقومه. 6) جاء في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الأموي عن ابن جرير الطبري ما يؤيد هجرةرسول الله إلى غار ثور وحده، فخاف ابن كثير من هذه الروايةالصحيحة الدالة على بطلان صحبة أبي بكر فارتجف قائلاً: وهذا غريب جداً وخلافالمشهور من أنهما خرجا معاً!. البداية والنهاية: ج3 ص 219، السيرة النبوية لابنكثير أيضاً: ج 2 ص 23. 7) أجمعت الروايات على أن النبي خرج وحيداً إلى الغار، وهناك سأل الله تعالى أن يبعث إليه من يدله علىالطريق، فكان أن التقى النبي بالدليل عبد الله بن أريقط بن بكر حيث تذكر الرواياتأن النبي قال له: (يا ابن أريقط.. أأتمنك على دمي؟ فقال ابن بكر: إذا والله أحرسكوأحفظك ولا أدل عليك. فأين تريد يا محمد؟ فقال : يثرب. قال ابنبكر: لأسلكن بك مسلكاً لا يهتدي فيها أحد). المستدرك: ج 3 ص 133، فتح الباري: ج 7ص 8، سنن النسائي: ج 5 ص 113، شواهد التنزيل: ج 1 ص 135. فما دام هذا هوالثابت، أي أن النبي خرج مع ابن بكر - وليس أبا بكر - من الغار متوجهاً إلى يثرب ، ومادامت جميع الروايات تذكر أن أهل المدينة وكذلك الذين يسكنونما بين المدينة ومكة، لم يشاهدوا سوى شخصين اثنين فقط . الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 1 ص 230 ،سيرة ابن هاشم: ج 2 ص 100، عيون الأثر: ج 1 ص 248. فإن ذلك يعنيأن أبا بكر لم يكن مع النبي في هجرته، لأن ذلك يتطلب أن يرىالناس ثلاثة أشخاص وليس شخصين فقط. وكما ذكرنا فإن الثابت هو خروج النبي معدليله ابن بكر، لأنه بدونه لا يستطيع الاهتداء في طريقه إلى يثرب، فهو الخبيربالطرقات والمسالك. 8) الروايات المختلقة التي تقول أن أبا بكر قد خرج معالنبي إلى الغار، تذكر أيضاً أن أسماء بنت أبي بكر تزودهمابالطعام طوال فترة مكوثهما في الغار والبالغة ثلاثة أيام. إن هذا أمريتناقض مع العقل والمنطق، لأنه لو كان أبو بكر مهاجراً مع النبي فعلاً لكان من أيسراليسير على مشركي قريش أن يتعقبوا ابنته التي تخرج كل يوم، ويتتبعوا خطواتها حتىيتوصلوا إلى مكان النبي. خاصة وأن عبد العزى بن أبي بكر وهوأخ أسماء ويسكن معها في البيت نفسه، كان من الذين يلاحقون النبي، فكان سهلاً عليه ملاحظة أخته وهي خارجة كل يوم حاملة معها الطعام والزاد. على أننا أثبتنا سابقاً أن أسماء لم تكن في مكة أصلاً، إذ كانت مع زوجهاالزبير في الحبشة، ضمن مجموعة المسلمين الذين لجؤوا إلى هناك. وهذا التخبطوالتضارب يسقط أكذوبة وجود أبي بكر مع النبي في الغار، وينفيهجرته معه، بل يؤكد أنه قد هاجر مع بقية المسلمين في المجموعة الأولى المتوجهة إلىالمدينة. خاصة إذا ما أدركنا أن أبا بكر كان ملازماً دائماً لعمر بن الخطاب في حلهوترحاله، وقد ثبت في السير أن ابن الخطاب قد هاجر إلى المدينة قبل هجرة النبي إليها. 9) جاء في أصح كتب أهل العامة ما يثبت حقيقة أنهلم تنزل آية واحدة في القرآن تمدح أبا بكر أو أهله، فقد ورد عن عائشة في صحيحالبخاري قولها: (لم ينزل فينا قرآن)! صحيح البخاري: ج 6 ص 42، تاريخ ابن الأثير: ج 3 ص 199، الأغاني: ج 16 ص 90، البداية والنهاية ج 8 ص 96 وغيرها كثير. وهنا فلنركز قليلاً: لقد ذكرت عائشة هذا أمام جميع الصحابة والمسلمينالأوائل، وقالت: لم ينزل فينا قرآن. ولو كانت آية: (ثاني اثنين..) نازلة في أبي بكرلما قالت هذا الكلام لأنها تنتقص بذلك أباها وتجرده من مزية واضحة في القرآن. أوعلى الأقل لرد عليها الصحابة الذين يفترض أنهم متيقنون من حضور أبي بكر في الغار،ولذكروها بالآية وبقضية هجرته مع النبي.لكن شيئاً منهذا لم يحدث، وهو ما يثبت زيف أحاديث حضور أبي بكر في الغار، حتى تلك المسندة إلىعائشة منها. وهذا يوضح أن مسألة حضوره في الغار هي مسألة طارئة ولم تكن معروفة فيصدر الإسلام.خاصة أننا إذا تتبعنا التاريخ فإننا لن نجد إشارات واضحة علىلسان أبي بكر حول حضوره في الغار، وهجرته مع النبي. مما يدعمكون القضية من اختلاقات السلطة لإثبات مزية لأبي بكر. 10)كان يحيى بنمعين من المشككين برواية حضور أبي بكر في الغار الواردة عن طريق أنس بن مالك. فكانتالشكوك تحوم حول ذلك الحديث بصور متعددة. سير أعلام النبلاء للذهبي: ج 10 ص 362تهذيب الكمال للمزي: ص 29. وقد ذكر حديث الغار العباس بن الفضل الأزرق عنثابت عن أنس، فقال فيه يحيى بن معين: (كذاب خبيث)!. تاريخ بغداد: ج 12 ص 13. وإذا نظرنا إلى رواة حديث الغار، نجدهم بين كذاب ومدلس وضعيف، فقد كانسليمان بن حرب يضعف حديث الغار الذي ذكره خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب بننافع عن ابن عمر. سؤالات الآجري لأبي داود سليمان بن الأشعث: ج 1 ص 399. ولقد ازدادت الطعون في رواة الحديث المكذوب في حضور أبي بكر في الغار.طالع تاريخ بغداد: ج 8 ص 302، تهذيب الكمال للمزي: ج 1 ص 314، تهذيب التهذيب لابنحجر: ج 1 ص 27، تاريخ دمشق: ج 5 ص 235، سير أعلام النبلاء: ج 12 ص 232، ميزانالاعتدال للذهبي: ج 1 ص 73 وغيرها). 11) إن الذي كان حاضراً مع النبي في الغار، ليس سوى دليله ابن بكر، الذي التقى به النبي في اليوم الأول من هجرته ومكوثه في الغار، فطلب منه مساعدته، واستجابالرجل للأمر النبوي.وقد ذكرت مصادر العامة أن ابن بكر كان مشركاً في ذلكالوقت! وهنا نضع علامة استفهام كبيرة، إذ لو كان ابن بكر مشركاً حقاً فما الداعيلأن يساعد رسول الله؟!إن هذا يكشف جزءاً من الحكمةالنبوية، فلقد كان ابن بكر يمارس التقية، وكان يخفي إسلامه حتى يقوم بهذه المهمةالعظيمة في حفظ النبي وإيصاله سالماً إلى المدينة. لقد كان ابن بكرمعروفاً في أوساط كفار قريش بالكفر، وكان يتظاهر بعبادة الأوثان، حتى لا يشكوا فيه،خاصة أنه كان من أشهر الأدلاء على الطرق.إنه لم يرد في التاريخ أن النبي منح مكافأة لابن بكر، أو أنه كانت لديه مصلحة معينة معه، حتىنقول مثلاً أنه قد ساعد النبي في الهجرة لغرض دنيوي. فلابد لنا والحال هذه أن نقولبأن ابن بكر كان رجلاً مسلماً صالحاً قام بدوره بدافع من عقيدته. 12) الظاهر أن الماكرين قد قاموا بتصحيفوتزوير كبيرين، ليوافق اسم (أبي بكر) اسم (ابن بكر). فقد غيروا اسم أبي بكر الحقيقي (عتيق) وجعلوه (عبد الله) ليوافق اسم (عبد الله) بن أريقط بن بكر. مختصر تاريخدمشق لابن عساكر: ج 13 ص 35. وبهذا بقي التغيير بين (ابن بكر) و(أبي بكر)وهو سهل وبسيط، لأن الكتابة في السابق لم تكن منقوطة، لذا فإن اسم أبي بكر وكذلكابن بكر يكتبان بالطريقة نفسها. 13) إن الروايات التي تذكر هجرةأبي بكر مع خاتم الأنبياء هي روايات إسرائيلية، لأنها تشتملعلى بعض التفاصيل الواضح اتصالها باليهود وتراثهم.من تلك القضايا، أنحمامة قد جاءت وباضت بيضة أمام الغار، وأن عنكبوتاً قد جاء ونسج خيوطه على فتحةالغار، الأمر الذي جعل المشركين يتوهمون عدم وجود أحد فيه.وهذا الأمرمناقض للعقل وللصحيح من الروايات، لأن غار ثور - كما شاهدناه - هو غار صغير لاتتعدى مساحته مترين مربعين فقط، فمن غير الممكن أن يحجب أي شيء الرؤية إلى داخله،فلو وقف أي شخص أمام فتحة الغار لشاهد كل ما فيه بشكل واضح جداً، لأنه غار صغير،ويضاف إلى ذلك أن هناك فتحة أخرى جانبية في الغار، الأمر الذي يجعل الضوء ينفذويضيء الغار بأكمله مما يسهل الرؤية. لذا فلا معنى لخيوط عنكبوت ولبيضة حمامة،فالرؤية واضحة تماماً. والحقيقة أنهم قد جاؤوا برواية العنكبوت من سيرةالنبي داود في كتب اليهود، حيث نسج العنكبوت خيوطه على غار داودعندما لاحقه جالوت بغرض قتله. تفسير القرطبي: ج13 ص 346. الشيخ نجاح الطائيمجلة المنبر العدد 19 (السنة الثانية)شهر رمضان 1422. ان كان ابوبكر ثاني الرجال في الأسلام بعد الرسول كما تقولون في حساباتكم لما لم ينطق اسمه في القرآن ثاني اثنين وهذا ما تلزمون الشيعة في امامة علي وانا الزمكم بها. ولا أحد منكم يقول نسخ ولصق عيب لأن مافي احد ما ينسخ ويلصق حتى في آيات القرآن لأن هذا دليل على ضعف حجتكم منسوخ ملصوق المهم ان هذهِ قناعات ردوا عليها. |
#7
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
اما قولك عن المعرفت أو لعلهُ يرد فسأرد وسأكسر عينيك وأعين اصحابك ولكن أن أردت وكنت صادقاً ولا أحسبك كذلك فل تحذف معرفي لكي لا أُكرر الدخول بمعرفات أخرى وأن كنت تريد الرد والحقيقة التي تعرفها أنت ولكن على قلوب أقفالها فلا تمسح الردود وتوهم الناس بالشتائم فاليوم الذي شتمت وسببت رداً على بعضكم لم تمسحوا ولم تحذفوا بل فرحتم بها وأخذتم تصرخون انظروا انظرو الرافضي وقلة الأدب .....قلة الأدب تفرحون بها.
|
#8
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
بدل الطنطنه
وسأرد لماذا لم ترد لتكسر أعيننا |
#9
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
اقتباس:
هذه القصة نحن نتكلم فيها بالنسبة لما قلته وذكرته هذا نحاورك فيه لو احببت لكن في موضوع غير هذا لان موضوعنا هو عن حرب الردة وليس عن خاتم علي بالنسبة للخاتم بالمناسبة رواياته لدينا انظرها رقم الحديث: 493 (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَكْفُوفُ ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَمَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قَوْمِهِ مِمَّنْ قَدْ آمَنُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ مَنَازِلَنَا بَعِيدَةٌ وَلَيْسَ لَنَا مَجْلِسٌ وَلَا مُتَحَدَّثٌ دُونَ هَذَا الْمَجْلِسِ ، وَإِنَّ قَوْمَنَا لَمَّا رَأَوْنَا آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَصَدَّقْنَاهُ رَفَضُونَا ، وَآلَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنْ لَا يُجَالِسُونَا ، وَلَا يُنَاكِحُونَا ، وَلَا يُكَلِّمُونَا ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْنَا ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ سورة المائدة آية 55 " ، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ بَيْنَ قَائِمٍ وَرَاكِعٍ ، وَبَصَرَ بِسَائِلٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ أَعْطَاكَ أَحَدٌ شَيْئًا ؟ " ، فَقَالَ : نَعَمْ ، خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَعْطَاكَهُ ؟ " ، قَالَ : ذَاكَ الْقَائِمُ ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَي عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " عَلَى أَيِّ حَالٍ أَعْطَاكَ ؟ " ، فَقَالَ : أَعْطَانِي وَهُوَ رَاكِعٌ ، فَكَبَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَرَأَ : " وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ سورة المائدة آية 56 " ، فَأَنْشَأَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يَقُولُ فِي ذَلِكَ : أَبَا حَسَنٍ تَفْدِيكَ نَفْسِي وَمُهْجَتِي وَكُلُّ بَطِيءٍ فِي الْهَوَى وَمُسَارِعِ أَيَذْهَبُ مَدْحِي وَالْمُحَبَّرُ ضَائِعًا وَمَا الْمَدْحُ فِي جَنْبِ الْإِلَهِ بِضَائِعِ فَأَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ إِذْ كُنْتَ رَاكِعًا زَكَاةً فَدَتْكَ النَّفْسُ يَا خَيْرَ رَاكِعِ فَأَنْزَلَ فِيكَ اللَّهُ خَيْرَ وِلَايَةٍ وَبَيَّنَهَا فِي مُحْكَمَاتِ الشَّرَائِعِ وَقِيلَ فِي ذَلِكَ : أَوْ فِي الزَّكَاةِ مَعَ الصَّلَاةِ مَقَامُهَا وَاللَّهُ يَرْحَمُ عَبْدَهُ الصَّبَّارَا مَنْ ذَا الَّذِي بِخَاتَمِهِ تَصَدَّقَ رَاكِعًا وَأَسَرَّهُ فِي نَفْسِهِ إِسْرَارَا مَنْ كَانَ بَاتَ عَلَى فِرَاشِ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدٌ أَسْرَى يَؤُمُّ يَسَارَا مَنْ كَانَ جِبْرِيلُ يَقُومُ يَمِينَهُ فِيهَا وَمِيكَالُ يَقُومُ يَسَارَا مَنْ كَانَ فِي الْقُرْآنِ سُمِّيَ مُؤْمِنًا فِي تِسْعِ آيَاتٍ جُعِلْنَ كِبَارَا . http://www.islamweb.net/hadith/displ...163128&hid=493 والرابط معها ايضا لكن هذه الرواية بالذات فيها اشكال وهو لماذا يلبس علي خاتم من ذهب والاشكال الاخر هو ان الاية نزلت قبل التصدق بالخاتم بمعنى ان هذه رواياتنا ايضا ولكن ليست حجة طيب مو ممكن بكرة اروح المسجد واتصدق بخاتم بلاتين واقول انا الامام المنتظر او اتصدق بخاتم الماس واقول انا عيسى بن مريم فالصدقة ليست دليل على الولاية بل الدليل على الولاية هو ان تموت على الايمان مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) وعلي مات بعد ابو بكر بكثير وبعد الرسول ايضا بخلاف ابو بكر وفاطمة فهما ماتا بعد الرسول بفترات زمنية قصيرة لكن هل حصل منهم اي تبديل او تغيير طبعا لا ابو بكر حارب اهل الردة وهذا دليل وحجة عليكم كيف يحارب ابو بكر اهل الردة ويقاتلهم وعلي لا يفعل مثله او على الاقل لا يوافقه وهذا مثلبة ايضا اننا نجد مالك بن نويرة في روايتكم مع علي ويمنع الزكاة وابو بكر يعتبره مرتد مثله مثل اتباع مسيلمة وسجاح وهؤلاء ايضا لما حاربوا ابو بكر لم يقولوا له انت يا ابو بكر مثلنا مرتد فلما تحاربنا هل فهمت اشكالي عليك هنا |
#10
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
اقتباس:
وفق ما جئت به من أصدق قولا وعملا ,,, علي بن أبي طالب الجالس بالمسجد يستمع لخطبة خليفة رسول الله ,, أبي بكر الصديق أم , الإعرابي مالك بن نويره ,, الذي إدعى قولا ,, أمام الأشهاد أن الوصي علي ,,, وهو مالم يوافقه عليه ,, علي بن أبي طالب , بل إنه أرسل خادمه قنفذ ليخرج الإعرابي مالك بن نويره من المسجد |
#11
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
اقتباس:
هل علي بن أبي طالب آمن وصدق يقينا بهذه الآيات والأحاديث والروايات أم لم يؤمن بها فإن قلت آمن بها نقول هل طبق نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم , في إيمانه بنبوته ورسالته , ودعى الناس لها , وقد كان وحيدا لا ناصر له أم ستقول ,, لا لم يقتدي بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبذل أي مجهود لإظهار مكانته التي ( تدعون أنها نص من الله ) كإمام وخليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم |
#12
|
|||
|
|||
رد: كنت 5
اقتباس:
يوجد فيها فَقَالَ : نَعَمْ ، خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَعْطَاكَهُ هل تنكر هذا انظرها هنا يا خبيث 16 - كشف الغمة: نقلت من مناقب أبي المؤيد الخوارزمي يرفعه إلى ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله فقال (4): يا رسول الله إن منازلنا بعيدة ليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا، وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا، فشق ذلك علينا، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) ثم إن النبي صلى الله عليه وآله خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، وبصر بسائل، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم خاتما من ذهب، فقال له النبي صلى الله عليه وآله من أعطاكه؟ قال: ذاك (5) القائم - وأومأ بيده إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام - فال صلى الله عليه وآله: على أي حال أعطاك؟ قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي صلى الله عليه وآله ثم قرأ: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). فأنشأ حسان بن ثابت (6) يقول: طبعا من بحار الاغوار http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...8%AD%D8%A9_198 حواري معك في موضوع هدفه الحوار حول هذه النقطة اعتقد انك فهمت كلامي ان قلنا ان مالك بن نويرة المرتد ارتد بسبب منعه الزكاة عن ابو بكر لكونه استولى على الخلافة فما بال علي لم يقاتل اهل الردة ومن ادعى النبوة وليس الحوار فيما هسترت به وكما ترى قلت لك في مشاركة سابقة رواياتك عندنا ويمكن الطعن فيها كما ترى اعلاه |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أعثم بريد الجن | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-28 10:11 AM |
ابو حنيفة وعقل الرافضي | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 0 | 2020-03-28 09:56 AM |
القول المبين في فلتات الانزع البطين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 7 | 2020-03-05 05:41 PM |
غضب فاطمة على من | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-02-05 08:10 AM |