هل الله حقا عادل ؟

[طالب الحقيقة]

تحية للجميع ، و خاصة أبو جهاد .
عندما يرزق الأبوين بطفل معاق ،شلل دماغي أو نصفي أو بلاهة منغولية أو ... إلخ.
فما ذنب الأبوين أن يتعذبوا ؟
وماذا فعل هاذا الطفل كي يولد مشوهاً ؟
ألم يقل الله في القرآن ( وخلقناكم في أحسن تقويم ) و ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) و(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ )، هل هذه المولود المعوق في أحسن تقويم ؟
ولكم الشكر

[أبو جهاد الأنصاري]

أهلاً وسهلاً ومرحباً بالزميل العزيز / طالب الحقيقة
عودٌ محمودٌ بإذن الله.
إن شاء الله تعالى نلتقى ليلاً بعد عودتى من سفر قصير اليوم.
لك منى تحية معطرة بأناسيم الصباح الجميل.

[صهيب]

ألم يقل الله في القرآن ( وخلقناكم في أحسن تقويم )

حاشا الله أن يكون قال هذا الكلام فهو تأليف من جيبك

ولذلك فأنت باعتبارك لا ديني تجنيت منذ البداية على الله في الإتيان بآية غير موجودة في القرآن
على كل اسمح لي بهذه المداخلة القصيرة فأنا مضطر إلى الذهاب إلى العمل ولكني اضعها كمنطلق لتوسيع أبعاد الحوار بنقض المفترض شبهة
واستسمح الأخ ابا جهاد في ذلك
( ملاحظة: بعض اسئلتي ستكون غير مألوفة ولكني أضعها حواريا وليس بقصد الإساءة)
ولو كنت أقصد الإساءة لأسمعت من الأول ما تكره لقول الله تعالى: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم
ولكن هنا وجبت تعرية المستور لكي لا يغتر غافل

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: تفكّروا في الخلق، ولا تفكّروا في الخالق، فإنّكم لا تقدرون قدره.

هذا إيماننا ونحن نعلم علم اليقين أنه لا مكان له عندك ولا يغير من اعتقادك شيئا
نحن نؤمن بأن لله حكمة في كل ما خلق ولكن عقولنا ومحدوديتها لا تدرك هذه الحكمة مطلقا
ألم يعجز نبي الله موسى عليه السلام في تبين الحكمة في أعمال الخضر
ألم يعتبر قتل الخضر للطفل منكرا ؟؟؟
كيف كان رد الخضر؟؟؟ ألم تظهر حكمة لا تقدر عقولنا الضعيفة على بلوغها
وبما أنك استشهدت من القرآن الذي لا تؤمن به فإن ديننا يبين لنا أن من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه
هذا للمسلم
ولأن الحكمة تتجاوز الحدود العقلية مع الكافر مثلك فقد يكون هذا المولود شرا على البشر
أما من الناحية العملية العلمية فأنت المتسبب فيما يحدث في أغلب الأحيان من تشوهات
قال الله تعالى: ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك
إذا كان قول قيل للرسول صلى الله عليه وسلم فما بالك بغيره ؟
أليس للعوامل التي ابتدعها الإنسان الدور الأساس في ذلك؟؟
زواج الأقارب / الشذوذ التلوث وغيرها من الأمور ولا أتحدث عن حقبة زمنية قصيرة
فالقرآن يذكر لنا قوم لوط وانحرافهم وبذلك فهذه التشوهات تجد أفعالها في تصرفات البشر
وعلم الوراثة إذا كنت تفهم فيه شيئا سيعطيك الصورة الصحيحة
انظر اليوم في أوروبا وزواج المتماثلين - كسر للسنن التي وضعها الله تعالى)
وبعد كل هذا تأتي لتسأل عن العدل الإلهي
وعليه من أسئلتي: هل أنت شاذ ؟؟ لم؟ أرجو التعليل سلبا أو إيجابا
سؤال ولا أقصد به أي شتيمة أو سب
وإنما انطلاقا بأنك لا تؤمن إلا بالعقل
فيكون سؤالي الموالي اختباريا لهذا العقل
أيهما افضل انت ام الخنزير؟؟؟من منطلق تمايز عقلي ( لا قيمي)حتى تتأكد اني لا أقصد السب او الشتيمة
أريد إجابة عقلية مقنعة تبين انك أفضل منه
ولا تنس بيان الحكمةالبعد المعرفي فيما سترد به؟
ختاما
أعيد التأكيد: لا أقصد الإساءة وإنما هو سؤال ( انطلاقا من نظرية داروين).
فلربما تبين لنا الأصل الخفي من حقائق تظهر وتغيب
تحية .........

[طالب الحقيقة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب

حاشا الله أن يكون قال هذا الكلام فهو تأليف من جيبك

السيد صهيب :
لقد أوردت هذه الآية و هي خاطئة ،فأنا أعتذر على هذا الخطأ غير المقصود ،لكنك لو تمعنت قليلاً في الموضوع لتبين لك أن هدفي ليس هو إدخال أيات محرفة على القرآن بل الحوار الجاد والمنطقي و العقلي مع القائمين الكرام على هذا الموقع وهذا الذي تفتقره أنت -أعتذر منك على هذا التعبير لكنه الحقيقة - فعندما تتهمني بالكفر و أنني لا أؤمن بالقرآن ولن تتغير معتقداتي أبداً و تسألني إن كنت شاذاً أو أن الخنزير أفضل مني ... فإنك تضع نفسك مع كثير من المسلمين أمثالك الذين أغلقوا عقولهم و صموا أذانهم عن سماع الآخرين و حوارهم و يكتفون برشق الآخرين بالإتهامات و كأنهم موكلون من الله لتوزيع البشر بين الجنة و النار وتنسى الآيات القرآنية في سورة عبس ( وما يدريك لعله يزكى *أو يذكر فتنفعه الذكرى ) . و هذا ما أوصل دينك إلى هذا الحد الذي وصله وعدد الملحدين يزداد يوماً بعد أخر ...
و أخيراً ،أنصحك بقراءة الموضوعات التي طرحتها في هذا الموقع و ناقشيني بها السادة القائمون بكل أدب و احترام وأشادوا بأهميتها علك تتعلم أسس و مبادئ الحوار مع الآخرين ...

[صهيب]

دعك من التفاهات

لتبين لك أن هدفي ليس هو إدخال أيات محرفة على القرآن بل الحوار الجاد والمنطقي و العقلي

منذ البداية قلت لك أني لا أقصد الإساءة

( ملاحظة: بعض اسئلتي ستكون غير مألوفة ولكني أضعها حواريا وليس بقصد الإساءة)
ولو كنت أقصد الإساءة لأسمعتك من الأول ما تكره لقول الله تعالى: وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم.
ولكن هنا وجبت تعرية المستور لكي لا يغتر غافل

منذ البداية نبهتك ولكنك فقدت السيطرة فضيعت الفهم وهذا الذي كنت أريد الوصول إليه معك ( قلت لك أن أسئلتي لن تكون مألوفة وكان حري بك أن تركز).
فالمستور تعرى ( عجز عقلك عن التماسك واستسلامه إلى الموروث). والموروث خليط لقناه دون تفكير

فأنا أكدت لك أكثر منة مرة أني أركز على هذا العقل الذي تريد ان تجعله سيدا على كل شيء.

ولكنه خانك بسرعة فسيطرت عليك العواطف
وعليه كانت الهزيمة الأولى لعقلك أمام التفاعلات العاطفية
لأن السؤال السحري كان مقارنة بين إنسان وحيوان
عقليا فقط قال الكثير أنهما من أصل واحد ( من داروين إلى سبنسر وبقية " السلسلة العربية"
لا أخفيك اني تعمدت عن قصد كلمة الخنزير دون باقي الحيوانات لأنها ستجعلك تفقد السيطرة على التفكير رغم تحذيري وتنبيهي منذ البداية وفعلا شل تفكيرك .
وعليه عليك أن تعترف أن العقل الذي تريد أن تسيده محاورا قد سقط في اول تجربه وتحكمت فيه العواطف والموروث الثقافي الذي غرس فيك بدون ان تعمل فيه عقلك
إن العقل الذي انفعل بهذه السرعة العجيبة لا يصلح ان يكون اداة مسلم بها للبحث.

فإنك تضع نفسك مع كثير من المسلمين أمثالك الذين أغلقوا عقولهم و صموا أذانهم عن سماع الآخرين و حوارهم و يكتفون برشق الآخرين بالإتهامات و كأنهم موكلون من الله لتوزيع البشر بين الجنة و النار وتنسى الآيات القرآنية في سورة عبس ( وما يدريك لعله يزكى *أو يذكر فتنفعه الذكرى ) . و هذا ما أوصل دينك إلى هذا الحد الذي وصله وعدد الملحدين يزداد يوماً بعد أخر

لا قيمة لهذا الكلام لأنه صدر عن ( عقل منفعل فاشل)
وعليه انتظر أن تأتي بوسيلة أخرى تعتمدها في الحوار
فالعقل الذي ظننته سيد المنطق فشل منذ البداية
ولو كان كما تدعي ما انفعل ولا تأثر لأنه لا يعرف العواطف
أما قضية الإلحاد والإيمان فالله تعالى لا تضره معصية ولا تنفعه طاعة
وعليه بدايتك كانت فاشلة في جميع اوجهها
وتستحق الرثاء

آسف أني اوقعتك بسرعة من على حصانك ( العقل) قبل أن تبدا وثبت أن هذا الفاشل لن يوصلك إلى الحقيقة التي تبحث عنها.

[أبو جهاد الأنصاري]

الحمد لله رب العالمين ، وصلاةً وسلاماً على سيد المرسلين، وبعد ،،
بداية أعتذر عن تأخرى عن الحوار بسبب سفر عارض ومشاكل فى الحاسب. وأشكر والدنا الفاضل ، الشيخ / صهيب لردوده الطيبة ، نفعنا الله به وبعلمه ، وإن حدث ثمة اختلاف فى الفهم مع الأستاذ / طالب الحقيقة ، فهذا مرجعه إلى المنهج الجديد الذى يتبعه فى الحوار ، وهو طبعاً على قدر من الاتزان يجعله لا يخسر محاوره ، ولكن ليست كل الأساليب الحوارية تناسب الجميع ، فلكل إنسان منطلقه الذى يفكر به ، سواء إلى الإيمان أو إلى الكفر ، بل إننا قد رأينا أناساً كان سبب إيمانه هو نفسه سبب كفر الآخرين والعكس.


على كل حال دين الإسلام دين عظيم بكل المقاييس ، وقد شهد بهذا القاصى والدانى ، والتاريخ خير شاهد ، وإن كان قد خفى على البعض مظاهر عظمة الإسلام ، فلا يرجع هذا لعيب فى الإسلام ، بل لعيوب كثيرة منها - الإسلام برئ منها - من هذه الأخطاء أخطاء فى منهج البحث. أو ضعف أداة البحث ، وهذا هو ما كان يشير إليه ويؤكد عليه أخونا الحبيب صهيب حفظه الله من محدودية لمعالجة مثل هذه الأمور.


هذه أفكار راودتنى على عجل ولكنى أحاول أن أجمح عنان أفكارى حتى لا نخرج عن الموضوع ونبدأ والله المستعان.

[أبو جهاد الأنصاري]

الفرق بين المسلم وغير المسلم ،أن غير المسلم دائماً ينظر إلى وجه واحد من الحقيقة ، ويعرض عن الوجه الآخر لها ، بينما المسلم فقد مكنته عقيدته من أن ينظر إلى الحقيقة من جميع وجوهها ، ويحكم حكماً شمولياً ، يضع نصب عينيه جميع الفروض المتاحة الصحيحة الموصلة إلى الحقيقة.

لو نظرنا إلى الأمر كما ينظر إليه الملاحدة ، وكما ينظر غليه الأستاذ / طالب الحقيقة ، فى المثل الذى ساقه هنا ، لاشك أن المرء لا يتردد أن يصف الخالق بالظلم ، تعالى ربنا عن ذلك علواً كبيراً ، سبحانه وتعالى.

بل الأكثر من هذا أننا لو نظرنا إلى حال البشر جميعاً من حيث النعم والمنح والمكتسبات لزاد ميلنا نحو هذا الحكم الجائر ، فهناك الغنى وهناك الفقير ، وهناك القوى ، وهناك الضعيف ، وهناك المريض وهناك السليم ، وهناك الذكى وهناك الغبى ، وهكذا دواليك ،فلو وقفنا عند كل هذه الأضداد لما شككنا لحظة فى أن نصف من خلق كل هذه الأمور بالظلم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

طبعاً كل هذا بسبب قصور النظر ، وضعف الفكر ، فالله سبحانه على كل شئ قدير ، فالذى خلق السموات وزينها بمليارات المجرات وبسط الأرض وأجرى فيها الأنهار ، ونصب الجبال وملأها بالذهب والألماس ، والذى شق البحر وأفاض عليه من الأرزاق ، الذى فعل كل هذا قادر تمام القدرة أن يجعل كل إنسان صحيح سليم معافى قادر غنى ذكى.

الله خلق الصحيح فلماذا يخلق المريض؟ هل عن عدم قدرة؟ لا فهو نفسه الذى خلق الأقوياء الأصحاء. وكل لحظة يخلق أقوياء أصحاء. فما الذى يمنعه أن يخلقهم جميعاً أصحاء؟!
هل خلقهم هكذا رغبةً فى إذلالهم؟ لا ولو كان هذا لأمرض الباقين.
نحن سلمنا أن هناك خالق للكون. وأنه هذا الخالق مطلق القدرة ، ولا يعجزه شئ ، فلماذا يخلق النقص؟ وما الحاجة إلى خلق النقص أصلاً؟
إن المسلم - حتى الأميين منهم - لا يجد أية مشكلة فى أن يدرك أن كل أفعال الله سبحانه وتعالى تدور بين العدل والفضل. وأن كل أفعاله تكتنفها الحكمة والرحمة.
أعود لما بدأت به من أن غير المسلم ينظر إلى الحقيقة من وجه واحد بينما المسلم ينظر إليها من عدة وجوه.
فالمسلم المريض الضعيف الفقير يعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يظلمه ويعلم علم اليقين أنه متساوٍ فى العطاء مع أغنى ملوك الدنيا ومع أكثرهم قوة وصحة. ذلك أنه يؤمن أن ما سُلب منه فى الدنيا سوف يعطاه فى الآخرة ، فيتساوى مع غيره مما أجزل لهم العطاء فى الدنيا. أو أن ما حُرم منه فى الدنيا سيكون تكفيراً عن ما اقترفه من ذنوب ومعاصٍ. أو أن ما أصابه من ضُر سيكون له بمثابة رفعة وزيادة منازل ودرجات فى الجنة.
أما الكافر الذى لا يؤمن بالآخرة ، ولا يدرك بحواسه غير الدنيا ، ولا يريد من حياته غير لحظته ، فإنه إن أصابه الضر فيؤوس قنوط. فهو يريد أن ينهل ويغرف من الدنيا ، وينظر إلى ما أوتيه غيره وحُرم منه بعين الحسرة والندم.
ويظن أن من حُرم نعمةً فقد حُرمها عن ظلم أو تقصير من الخالق وليس الأمر بذاك.

وأعود إلى سؤال الأستاذ / طالب الحقيقة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الحقيقة

عندما يرزق الأبوين بطفل معاق ،شلل دماغي أو نصفي أو بلاهة منغولية أو ... إلخ.
فما ذنب الأبوين أن يتعذبوا ؟

قال تعالى : ظهر الفساد فى البر ولابحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون
فالإنسان عندما تُبسط له النعم ينسى ربه ، وعندما يُضيق عليه فإنه يمد يديه إلى ربه ويلجأ إليه ، وهذا أحسن لحاله ، فكلما كان الإنسان قريباً من خالقه فهو خير له ، ولعل حرمان الإنسان من بعض النعم ، يكون تذكرة له ، وتذكيراً له بالنعم الأخرى التى تحيط به ولا يؤدى شكرها ، ولا يحمد الله عليها ، أو ربما يستعملها فى معصية الله أو فى الإفساد فى الأرض.
وهذا ما عبر عنه النبى حين قال : ( ما الفقر أخشى عليكم ، ولكن أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) أو كما قال .
وقد يكون هذا تكفيراً لبعض ذنوب الأبوين ، فيذهبا إلى الله فى حالة طهر ونقاء من الذنوب والمعاصى. فهذه الابتلاءات من مكفرات الذنوب.
وقد يكون فى هذا الأمر رفعة لهما فى الآخرة إذا صبرا عليه ، ورضيا به ، وإذا لم يصفا الله بشئ ينتقص من قدره سبحانه وتعالى.
إن عطاء الله نعمة ، ومنع الله نعمة. هل تعلم أن هناك أناس يحسدون من عنده ولد مصاب بمثل هذه الأمراض؟ لماذا ؟ لأنهم ليس عندهم أية ذرية. لى قريبة رزقها الله بطفل كهذا الذى تصف ، ثم توفاه بعد سنوات فبكته وانتحبت عليه وكانت تتمنى أن لو بقى على هذه الحالة ولم يمت ، وقالت أنه - لحالته هذه - كان أقرب أولادها إليها ، وأحبهم إليها ، سئلت أم : من أحب أولادك إليك؟ قالت : المريض حتى يشفى ، والصغير حتى يكبر ، والمسافر حتى يعود. فكان هذا أحب أولادها إليها رغم مرضه ، بل قل : بسبب مرضه ، فتأمل.

يتبع >>>>

[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الحقيقة

وماذا فعل هاذا الطفل كي يولد مشوهاً ؟

طبعاً الجواب من الوهلة الأولى هو أن الطفل لم يذنب شيئاً، ولكن يجب أن نعلم أن ليس جميع الناس متساويين فى الأعطيات ، فهذا يبسط الله له فى العلم بينما يضيق عليه فى الرزق ، وذاك يبسط الله له فى الصحة بينما يضيق عليه فى شئ آخر وهكذا ...
وفى النهاية يسأل الله الناس يوم القيامة على ما فعلوا بما أعطاهم من نعم : ثم لتسألن يومئذ عن النعيم يومها يتمنى الذين أفسدوا بما أنعم عليهم الله ،يتمنون لو أنهم لم يُعطوا شيئاً من النعم ويقول الكافر يا ليتنى كنت تراباً ، فهذا الذى منه الله العقل وكفر وطغى وتكبر بعقله ، يتمنى لو أن الله لم يمنحه نعمة العقل.
جاءت امرأة إلى النبى تطلب منه أن يدعو الله لا بالشفاء حيث أنها مصابة بالصرع فقال لها : ( إن شئت دعوت الله لكم فشفاك وإن شئت صبرت ولك الجنة ) قالت : إذن أصبر.
أكرر : إن عطاء الله نعمة. وإن منع الله نعمة. فلعل ما تظن أنه سئ فى حق ذلك الطفل ، لعل هذا الشئ نفسه هو السبب الذى سيدخله الجنة ، وما يدريك؟ إن الله أعلم بحال عباده ، فهناك من الناس من لا يصلحه إلا الغنى فإذا ضُيق عليه تسخط ، ومن الناس من لا يصلح حاله إلا الفقر ، فإن بُسط له الرزق أفسد بماله وأنفقه فيما يغضب الله ، ثم سُيسأل عنه فى النهاية.
معنا بالعمل عامل معاق ذهنياً مصاب بالبله المنغولى كالذى تحكى عنه ، أنظر إليه وأتأمل حكمة الله ، لا تغادر وجهه الابتسامة ، بينما أنظر فى وجوه الآخرين فلا أرى - فى الغالب - إلا التسخط والغضب والضجر وعدم الرضا. فتأمل. من منا يرثو لحال الآخر ، أنرثوا نحن لحاله ؟! أم هو الذى يرثوا لحالنا نحن؟! أعلم أنك لن تخالفنى كثيراً فى هذه الملحوظة.
تأمل صنيع الله ، كيف أنه سخر لهذا الطفل المريض والدين يقومان على رعايته ويسهران على راحته ، ويتكفلان بمؤنته ، بينما هناك من الأطفال من هم محرومون من نعمة الوالدين ، ومن نعمة الاستقرار داخل أسرة.
منذ شهر ونصف كنت فى استدعاء بالقوات المسلحة ، وخرجنا بالوحدة إلى الجبل لننفذ مشروعاً تكتيكياً بالجنود ، هبت علينا عاصفة رملية شديدة ، وكأنك تصب علينا التراب صباً. فكسرت دعائم خيامنا المصنوعة من الحديد الصلب. عدنا بالمساء إلى الوحدة الأساسية عندما وصلنا ، علمنا أن مجرد وجودك داخل أربعة جدران يحمونك مما كان ، نعمة لا يشعر بها أغلب الناس.

أدركت حينها أننا نسبح فى بحر من نعم الله ولا ندركه ، حتى نرى القصور فيه فى حالٍ من الأحوال. وصدق الله : ولئن شكرتم لأزيدنكم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الحقيقة

ألم يقل الله في القرآن ( وخلقناكم في أحسن تقويم ) و ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) و(الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ )، هل هذه المولود المعوق في أحسن تقويم ؟

ولكم الشكر

إنك تسمع وتعلم جيداً النظرية النسبية ، وتعلم أن كل شئ نسبى فى هذا الكون ، فلولا المعوج ما عُلم المستقيم ، ولولا المستقيم ما أُدرك المعوج ، فلولا الليل لما عرف النهار ، ولولا الأسود ما عرفنا الأبيض.
إن فى المرض حكم كثيرة يجهلها أغلب الناس فعين هذا الذى تشكو منه هو نفس مصدر سعادة وعز وغناء للآخرين.
المريض يحتاج إلى طبيب ، والطبيب كان يوماً من الأيام يحلم بأن يكون طبيباً ، هو وأسرته ، كان هذا حلماً جميلاً لهم ، وعندما بلغ حلمه ، كان أسعد الناس ، وكان هذه المهنة هى سبب غناه ورزقه ، فانظر لو لم يكن هناك مرض ومرضى ، ماذا كنا سنفقد من الأحلام الوردية الجميلة ، وكم كنا سنفقد مقومات المنافسة الشريفة ، والاجتهاد والجد؟!!! وكم كنا سنفقد من عوامل الفرحة والبهجة التى حصلها كثير من الأطباء وأسرهم؟
يجب علينا أن ننظر إلى الأمور بشكل أكثر موضوعية وأكثر حكمة وأكثر تفاؤلاً.

[thetrue]

اتمنى التواصل معى

[رضا البطاوى]

الأخ طالب الحقيقة : السلام عليكم وبعد :
إن الله خلق الشرور ومنها الطفل المعوق والمرض والحرائق وغيرها كما خلق الخير لسبب واحد هو فتنة أى ابتلاء الإنسان أيطيع الإنسان حكم الله فى الأذى والنفع أم يعصاه ويكفره به وفى هذا قال تعالى " ونبلوكم بالشر والخير فتنة" ومن ثم فالطفل المعوق الغرض من خلقه هو اختبار أبويه أيطيعان حكم الله فيه وهو علاجه وتربيته والصبر على أفعاله أم يعصيان حكم الله فيه فيهملانه ويؤذيانه والطفل المعاق ليس مذنبا حتى يولد هكذا وإنما اختبار لوالديه ولكل من يتعامل معه وشكرا "

[يارب الجنة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اخي المسلم نعم الله عادل
الطفل المعوق لم يذنب ولكن ابتلاء من الله عزوجل لاهله ان صبروا (انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب )
ولناس حكمه عظيمه قد تخفى علينا الا وهي ان نعرف ان خالق الانسان رب عظيم فنحمده على نعمه ولنعلم ان عملية خلق الانسان من اياته
فانا عندما انظر لطفل معوق بدون ايدي انصدم كيف ؟ مالذي حدث ؟
وابداء افكر سبحان الله ...اذن لابد من خالق خلق الانسان وابداء افكر في الايدي ووظيفتها واعلم ان الله خالق كل شيئ
(وفي انفسكم افلا تبصرون ) وغيرها من الحكم العظيمه التي تخفى علينا فهو ايضا يعطي الامل للاخرين عندما نرى معوق يعمل اشياء فوق طاقته يعطي الامل وغيرها الكثير وربك اعلم
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى ال محمد
وارضى عن عمر وعن ابي بكر وعثمان وعلي واجمعنا بالصحابه في جنات النعيم

[الفقير إلى ربه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الانسان مخلوق و هو ضعيف فكيف تريدني أن أعرف حكمة الله و بعض الناس لايستطيع معرفة حكمة بعضهم
لا تنظر لصغر ذنبك و لكن أنظر لعظمة من عصيت

[ملحد]

####################
______________________________

ارجو الالتزام بأدب الحوار وان اردت الحوار الهادف فالاخوة في انتظار امثالك ...

[نسمة الهجير]

اخوتى فى الله اسمحوا لى ان أشارك معكم فى الحوار فقد جزبنى الموضوع
فالطفل المعاق كما قال بعض الاخوة .. قد يكون عظة لغيره من الاصحاء كما قالوا قديماً " الصحة تاج على رءوس الاصحاء لا يشعر به الا المرضى " فعندما نراه نشعر بنعم الله تعالى علينا .
ولكن مَن قال أن المعاق مظلوم ؟؟ فالله تعالى وزع الارزاق والهبات على الخلق بالعدل و إن أخذ من المعاق شيئاً فقد عوضه أشياء .
فكم من معاق تحدى إعاقته و أبهر العالم كله بمواهبه وقدراته الفائقة التى عجز عنها الاصحاء .. فالله تعالى حين يأخذ من الانسان حاسة من الحواس يعوضه عنها بقوة حاسة أخرى كالاعمى أخذ الله منه البصر وعوضه بقدرة فائقة فى حاسة السمع وغيرها فالله تعالى يمنحهم عزيمة قوية تجعلهم يتحدون الصعاب . و العالم ملئ بنماذج كثيرة من المعاقين الذين أثبتوا للعالم كله أن الاعاقة لا تقف سداً منيعاً أمام الحياة بل العكس .. فالاعاقة تجعلهم يتميزون عن غيرهم .. فليس هناك نقص فى شئ .
فأين الظلم فى هذا .. فالله تعالى اخذ شيئاً وعوض عنه أشياء .
واذا لم يكن الله تعالى عادلاً ..
فأين سنجد العدل بعد ذلك ؟؟؟!

[ملحد]

السلام عليكم .....
هناك تناقض كبير في الاجابات ......
من قال ان العدل هو ان يأخذ منك الشخص شيئا ثم يعوضك عنه .....هل هي متاهة ........
لماذا كل هذا العذاب ؟؟؟
طيب و لنفرض ان شخص اعمى اصبح عالم ذرة !!!!اين المغزى ؟؟؟ما الهدف؟؟؟
اي نعم نحن عبيد لله ....و لكن لسنا بفئران تجارب!!!!!!!
و اذا قسنا على هذا النمط او هذه المنهجيه ...لوجدنا ان اللص شريف...و الغبي اذكى البشر...
فمن الممكن ان اقول ان هذا اللص يسرق من الاغنياء الغير شرعيين و هم يستاهلو هذه السرقة ....و على هذا قس ....
انا لا انكر وجود العدل ....لكن انكر وجود الاله...
شكرا
ملحد

[نسمة الهجير]

اسمحلى .. اذا كنت تنكر وجود الاله
ففى اعتقادك مَن أوجدك فى هذا العالم ؟؟
وما هى فائدة حياتك بهذا الشكل ؟؟؟
هل تعيش لتأكل وتشرب ثم تموت دون أى هدف فى الحياة ؟؟

[ملحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة الهجير

اسمحلى .. اذا كنت تنكر وجود الاله

ففى اعتقادك مَن أوجدك فى هذا العالم ؟؟
وما هى فائدة حياتك بهذا الشكل ؟؟؟

هل تعيش لتأكل وتشرب ثم تموت دون أى هدف فى الحياة ؟؟

تلك هي الحقيقة الجوهرية .....
لا هدف ...لا هدف .....لا هدف....
وجودنا عبثي ليس له طعم و لا رائحة ......
ليس من الضرورة ان يكون هناك هذف .....لم نأتي الى هنا باختيارنا ....و سنذهب بدون اختيارنا ....تلك هي الحقيقة ....(لا اخفيك سرا ان قلت لك ان تلك الحقيقة تقتلني ).....
شكرا ....

[نسمة الهجير]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملحد

تلك هي الحقيقة الجوهرية .....
لا هدف ...لا هدف .....لا هدف....
وجودنا عبثي ليس له طعم و لا رائحة ......
ليس من الضرورة ان يكون هناك هذف .....لم نأتي الى هنا باختيارنا ....و سنذهب بدون اختيارنا ....تلك هي الحقيقة ....(لا اخفيك سرا ان قلت لك ان تلك الحقيقة تقتلني ).....
شكرا ....

قد يكون وجودك انت عبث وبلا هدف لانك اخترت هذا
واذا استمر حالك بهذا الشكل فأنت ميت بين أحياء
ولا عجب أن هذا الامر يقتلك فانسان بلا هدف ... كجسد بلا روح
وما زلت أنتظر اجابتك على سؤالى : مَن أوجدك فى هذا العالم ؟؟؟
اذا كنت تبحث عن الحقيقة فمن السهل ان تجدها لو أعملت عقلك قليلاً
اما ان كنت تجادل لمجرد الجدال فلن تصل الى شئ وستظل تائهاً فى عالم
وستنتهى حياتك دون ان تشعر بطعمها او رائحتها كما تقول .
كن صادقاً مع نفسك وحدد الى أين تريد أن تصل ؟

[ملحد]

لماذا تشكين باني لم اشغل عقلي...
الم اكن مسلما ....الم اكن مؤمنا ....بلى ...و عقلي هو من اوصلتي الى هذا ....
ان اكون ميتا بين احياء ...او اي شيئ من هذا القبيل ليس دليل وجود اللله بل هو دليل عدم وجوده....
انا لا اعرف من اوجدني ...و من قال لك ان الالحاد مذهب ديني له نبي و اله و رسل ....
لا اعرف و انتم لا تعرفون ....
تلصقونها بالاله الوهمي ....تضحكون على نفسكم قليلا ....كي تنامون بهدوء ....
و الجحيم لمن اعمل عقله في هذه الحياه الملعونة ....فالحقيقة مرة ....لكن يجب ان نعلمها ....
تحياتي ...

[thetrue]

السلام على من اتبع الهدى
اخوتى الكرام واحبتى فى اللة كيف احوالكم اعتذر عن عدم المشاركة الفعالة بس بجد لظروف خارجة عن ارادتى

زميل ملحد
احب اعرفك بنفسى
انا كنت ملحد ايوة ملحد انكر فكرة الالة و الاديان
و لاكن انا الحمد للة رجعت تانى الى الاسلام و الفطرة الحق و اشهد ان لا الة الا اللة و اشهد ان محمد عبدة و رسولة

و انت من طريقة كلامك واضح انك انت اللى اضحك عليك زى ما كان مضحوك عليا و الملاحدة رموك فى بحر الشبهات

عزيزى صدقنى انا مش عايز غير مصلحتك الحرب النفسية اللى انت عايش فيها انا عشتها من قبلك بس الحمد للة قدرت اعديها و اوصل الى بر الامان و الفضل كل الفضل يعود الى اللة سبحانة و تعالى و حبيبى فى اللة ابو جهاد
و لو مش مصدقنى تابع موضوع فى الطريق الى الالحاد
و يا ريت تقرا الموضوع و تمشى على نفس الروشتة اللى انا مشيت عليها و باذن اللة هتعود الى الطريق الحق قبل فوات الاوان

و احب اعقب على كلامك و اقول
انت تقول : هي الحقيقة الجوهرية .....
لا هدف ...لا هدف .....لا هدف....
وجودنا عبثي ليس له طعم و لا رائحة ......

ما دام الموضوع كدة ما تعيش حياتك اسرق اقتل ازنى اشرب خمرة اية المانع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين الاخلاق فى الالحاد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟