جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ويسألني منكر للسنة
دار هذا الحوار بينى وبين أحد المنكرين للسنة :
قال : "باديء ذي بدء ... أنا لست قرآنيا، و لا أنكر الأحاديث جملة و تفصيلا. و أقول أن السنة لا تعني الحديث. مفهومي عن السنة يختلف عن مفهومكم. لذلك أنا سني، و لكن ليس بمفهومكم. لبندأ بمواضيع الأحاديث الصحيحة، هل كونها صحيحة يعني أنه يجب الأخذ بها؟" قلتُ : لا ليس كون الأحاديث صحيحة أن هذا يعنى وجوب الأخذ بها. فهناك الناسخ والمنسوخ. كما أن العبرة ليست بحديث بعينه ، حيث يجب الأخذ بكل الأحاديث والأدلة الواردة فى الباب الواحد فهناك العام والخاص ، وهناك المطلق والمقيد وهكذا ... كما يجب علينا أن نعلم الآتى :- أن الأحكام التكليفية خمس : 1- الواجب (أو الفرض). 2- المستحب (أو المندوب). 3- الجائز (أو المباح). 4- المكروه (أو المذموم). 5- الحرام (أو الممنوع). والنص الشرعى سواء قرآن أو سنة عندما نتعرض له فإننا نستدل منه ما يدل عليه من هذه الأحكام الخمسة. كما أن هناك أحاديثاً لا يستدل منها على شئ من كل هذا. فهناك من الأحاديث ما لا يستدل منها على شئ من هذه الأحكام ، مثال هذا ما كان يفعله النبى صلى الله عليه وسلم من قبيل ما نسميه بالأفعال الجبلية ، أى التى يُجبل عليها المرء ، أمثال ذلك أنه كان يخرج رأسه من المسجد حال اعتكافه لترجله (تمشطه) له السيدة عائشة رضى الله عنها ، وكذلك ما كان يفعله من أنه كان يقرأ القرآن وهو واضع ساقاً على أخرى فى القبلة ، وأنه كان يقرأ القرآن بينما يضع رأسه فى حجر السيدة عائشة وهى حائض وهكذا... فكل هذه الأمور تعتبر من العادات الجبلية. وذكر بعض أهل العلم أن مثل هذه الأمور يمكن للمسلم فعلها وأخذ الثواب عليها إذا نوى بها وقصد من ورائها اتباع السنة ، واتباع النبى صلى الله عليه وسلم ، فالأجر يكون على نية الاتباع وليس على مجرد الفعل. كما أنه يوجد العديد من الآيات لا يقصد من ورائها ما قد يظنه البعض ، مثل قوله تعالى : (وإذا حللتم فاصطادوا) فهل معناها أنه يجب على كل من يحج أن يصطاد عند تحلله من الإحرام ، رغم أن الفعل الأمر يقتضى الوجوب (فاصطادوا) ولكن للآية مقصد آخر. ولكن بوجه عام أن الحديث إذا صح وثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم فهو حجة وصالح للعمل به بحسب ما يحويه من فقه. = كما أحب الإشارة فى هذا المقام أنه عندما نتصدر لدليل شرعى (قرآن أو سنة) فإننا نكون بصدد مرحلتين يجب تفهمهما جيداً. المرحلة الأولى : وهى مرحلة ثبوت الدليل. يعنى هل هذا الدليل صحيح وثابت أم لا ، وطبعاً هذه المرحلة تكون قاصرة على تحقيق الأحاديث ، أما القرآن فلا يبحث فى صحة ثبوته ، ذلك أنه قطعى الثبوت فهو منقول إلينا بالتواتر ، أما الأحاديث فهى ظنية الثبوت ، ويجب تحقيق صحة ثبوتها عن النبى صلى الله عليه وسلم. وفى هذه المرحلة يكون علم مصطلح الحديث بكافة أقسامه وفروعه هو العنصر الفعال وصاحب القول الأول والأخير. ثم إذا انتهينا من مرحلة ثبوت الدليل نأتى إلى : المرحلة التالية : مرحلة ثبوت الدلالة وفى هذه المرحلة يستوى القرآن والسنة من حيث كيفية الاستدلال ، حيث ننظر إلى مقصد رب العالمين ومراده من الآية ، وما هو مراد النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا الحديث ، وما يستدل منهما من وجوب أو استحباب أو جواز أو كراهة أو منع ،وهكذا.... وفى هذه المرحلة تكون علوم اللغة العربية وأصول الفقه هى صاحبة القول السديد. فهاتان المرحلتان : (ثبوت الدلالة وثبوت الدليل) هما اللتان يطلق عليهما بعملية الاستدلال ، حتى نصل إلى الدليل الصحيح. فالدليل هو فهم صريح على نص ثابت. |
#2
|
|||
|
|||
ثم يسألنى :
"هل يكفي السند القوي؟ أم يجب أن يكون المتن قوي أيضـاً؟" فأجيته : لا ، لا يكفى أن يكون السند قوياً فقط ، بل يجب أن يكون متن الحديث قوياً أيضاً. فالحديث يتكون من : 1- سند. 2- متن. ويشترط لصحة الحديث أن يكون السند قوياً والمتن ليس به علل. فصحة الإسناد هى التى يختص بها علم الجرح والتعديل ، أم صحة المتن فهى التى يختص بها علم العِـلل. وحتى يتضح هذا يجب أن نعرف ما هو تعريف الحديث الصحيح ، وما هى شروطه. فالحديث الصحيح : هو ما اتصل إسناده برواية العدول الضابطين بلا شذوذ ولا علة. وشروطه خمسة : 1- اتصال السند. 2- عدالة الرواة. 3- ضبط الرواة. 4- الخلو من الشذوذ. 5- الخلو من العلة. والبنود الثلاثة الأولى هى التى يختص بها علما التخريج و(الجرح والتعديل) ، أما البندين الآخيرين فهما مما اختص بها علم العلل. ونجد كثير من المحققين خاصة المعاصرين منهم من تجده عندما يحقق حديثاً ما يقول : (حديث صحيح الإسناد) ، ولا يقول : (حديث صحيح) وهذا من فقههم وعلمهم وورعهم ، فالأولى تعنى صحة الشروط الثلاثة الأولى ، أما الثانية فتعنى صحة الشروط جميعاً. ذلك أنه قد يكون فى بعض الأحاديث من العلل ما قد يخفى عن الكثيرين ، وقديماً قالوا : (معرفة العلل إلهام). ولقد اشتهر من علماء العلل الكثير من أمثال البخارى ومسلم وأحمد بن حنبل والرازيين (أبو حاتم وأبو زرعة) والدارقطنى وغيرهم كثير ، وقد صنفت فى هذا العلم الكثير من المؤلفات. كما تحكم هذا العلم العديد من القواعد والأصول العلمية المهمة. كما نلاحظ أنه فى أحيان كثيرة يكون النظر إلى المتن هو العامل الأساس المؤدى إلى ضعف الحديث ، خاصة ما إذا كان بالمتن ما نسميه (نكارة بالمتن) وهى أن يحوى المتن شيئاً مخالف للعقيدة. مثال : الحديث المشهور الذى يرويه أصحاب السنن عندما سافر النبى صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وفى حال عودته دعا فقال : (إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟) وهنا نكارة شديدة فى المتن ، وهى التى دفعت وراء البحث فى هذا الحديث ، إذ كيف يقول النبى صلى الله عليه وسلم هذا الكلام وهو أعلم الناس بربه!؟ ألا يدرى إلى من يكله الله ، وكان هذا السبب هو وراء البحث فى سند الحديث وثبت ضعفه. كذلك الحديث المروى فى أذكار الصباح والمساء : (اللهم إنى أصبحت أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وجميع خلقك أنك أنت الله ...) نعم أشهد الله لأنه علام الغيوب ، فكيف أشهد ملائكته وحملة عرشه وجميع خلقه!؟ والحديث سنداً لا يصح. ولكن يجب الإشارة إلى نقطة مهمة جداً وهى أنه ليس لكل أحد أن يضعف حديثاً قد صح سنده ، ذلك أن علم العلل هذا يتطلب علماً جماً وإحاطة شبه كاملة بأمور الدين ، وليس لكل أحد أن يقول هذا الحديث لا يصح لأنه متنه به نكارة ، أو أن متنه به شئ يخالف العقل أو أمثال هذه الكلمات إذ أن القاعدة الأساسية فى هذا العلم هو صحة المتن بناءً على صحة الإسناد. ثم يتبقى مرحلة الاستدلال. |
#3
|
|||
|
|||
ثم يستطرد قائلاً:
"و ما هو مفهومكم لآية رقم 7 من سورة الحشر؟ هل نتجاهل "ما أفاء" ؟" فأجبته : يقول ربنا عز وجل : (مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)) [الحشر] تفصيلاً لما قدمنا من موضوع (ثبوت الدليل وثبوت الدلالة) نقول وبالله التوفيق. قوله تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) هذه الآية نستدل بها على حجية السنة النبوية المطهرة. وهناك من يقول أنها لا تعنى هذا ، حيث يقولون أنها دليل خاص بواقعة الفئ. وأقول أنه إذا بطل الاستدلال بها على حجية السنة ، فإنه سوف يكون قد بطل دليل واحد على حجية السنة. أ ما إذا ثبت أنها دليل صحيح على حجية السنة فإن هذا الدليل يكفى على هذا. وتطبيقاً نقول : هذا دليل ونص ثابت من القرآن الكريم. والدليل نوعان : عام وخاص. وينقسم كل منهما إلى فرعين. فيصير المجموع أربعة : 1- عام أريد به العموم. 2- عام أريد به الخصوص. 3- خاص أريد به العموم. 4- خاص أريد به الخصوص. مثال عندما نقول : ضرب المدرس الولد ، فهل هذا يعنى أنه ضرب جميع جسده؟ لا ولكن يقصد أنه ضرب يده فقط ، وهذا مثال على العام الذى أريد به الخصوص. وقس على هذا. ولكن قوله تعالى : (وما آتاكم ...) يندرج تحت أى من هذه البنود الأربعة السابقة. أهل السنة والجماعة يقولن أنه دليل عام أريد به العموم ، ومنكرو السنة يقولون أنه دليل خاص أريد به خصوص حالة الفئ ، وأخطأوا. ودعنا نتأمل فى هذه الآية تأملاً موضوعياً ، ودون الرجوع لأى من التفاسير لا تفاسير السنة ولا حتى الشيعة ، فقط بما تقتضيه اللغة العربية من قواعد. أولاً : أتفق مع الجميع على أن القاعدة تقول : (السياق والسباق واللحاق من المقيدات) ولكن هل فعلاً السياق والسباق واللحاق هنا يعتبر مقيداً لهذه الآية ، أم أنها تندرج تحت القاعدة القائلة : (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب)؟ فلنناقش هذه القضية. يقول ربنا سبحانه وتعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب). والآية معلوم أنها نزلت فى واقعة تقسيم الفئ الذى أفاءه الله على رسوله وعلى المؤمنين من بنى النضير ، فهل هى قاصرة على هذا يعن معنى الآية الكريم : (أيها المؤمنون خذوا الفئ الذى يعطيه لكم رسول الله)؟ هل هذا معنى الآية؟ لا والدليل ما هو آت. ولننظر لكل حرف فيها جيداً. 1- حرف الواو ، وهو حرف عطف ، والعطف يفيد المغايرة ، فعندما نقول جاء زيد وعمرو ، فهذا يعنى أن عمرو غير زيد ، ولكنهم يشتركان فى فعل المجئ ، فما بعده يختلف عن ما قبله ، فهو منفصل عنه ، فهذه الجملة منفصلة عما قبلها وغير مترتب عليها ، فلو أريد فيها أن تترتب على ما سبقها لقال تعالى : (فما) ولكنه قال (وما) ذلك أن الفاء هى المختصة بالترتيب ، فتفيد أن ما بعدها مترتب على ما قبلها. أما الواو فتفيد الفصل. 2- قوله : (ما) وهى من صيغ العموم والشمول وتعنى : "كل ما آتاكم" ولو أريد بها عين الفئ لقال "الذى" والتى تفيد وصل ما بعدها بما قبلها. 3- قوله : "آتاكم" أؤجل الحديث عنها للنهاية. 4- قوله : (الرسول) ولم يقل : "النبى" لاختصاص المقام هنا بمقام الرسالة والتبليغ ، وليس مقام النبوة الذى يخص شخص النبى صلى الله عليه وسلم ، أما مقام الرسالة وصفة الرسول فهو أعم وأشمل ، ويدل على الموقف فهو مراعى لمقتضى الحال ويدل على علاقة النبى صلى الله عليه وسلم بأمته وهى علاقة الرسالة والتبليغ والتشريع. وليس مجرد تقسيم الفئ. فالنبى غير الرسول ، فالنبى هو من يوحى إليه ويؤمر بالتبليغ ولكن على شرع نبى قبله ، أما الرسول فهو يوحى إليه ويؤمر بالتبليغ ولكنه يأتى بشرع جديد من عند الله. مثال ذلك سيدنا هارون صلى الله عليه وسلم هو نبى وأرسل إلى فرعون ، ولكنه ليس برسول ذلك أن الرسول هو سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم والذى جاء بشرع جديد من عند الله أما هارون فهو يدعو إلى الله على شرع موسى صلى الله عليه وسلم. 5- قوله : (وما نهاكم عنه فانتهوا) : لو كان المقام خاص بالفئ فما فائدة ذكر هذه الجملة فى هذا المقام؟ هل أخذ الفئ يحتاج لأمر أو نهى ، الموضوع لا يتطلب هذا فالنفس بطبيعتها تميل إلى حب الخير والعطاء وتقبله دون أمر أو نهى ، ولكن الذى يؤمر به وينهى عنه هو التشريع. 6- قوله تعالى : (اتقوا الله) كسابقتها تماماً ، فكيف بآية يؤمر فيها بأخذ الفئ أن يقال فيها : (اتقوا الله) فالتقوى أن تجل بينك وبين عذاب الله وقاية ، ومقام تناول الفئ لا يحتاج هذا التوجيه ولا يناسبه ، ولكن هذا التوجيه بتقوى الله يكون فى حال الامتثال للأمر واجتناب النهى ، يعنى فى حال التشريع. 7- قوله تعالى : (إن الله شديد العقاب) : كسابقتيها ، أفليس من الأولى أن يقال : "فكلوه هنيئاً مريئاً" مثلاً ؟ فكيف أن الله ينعم عليهم بالفئ ثم يختم الآية بقوله : (إن الله شديد العقاب) ؟ فختام الآية يقتضى أن يكون الحوار عاماً بكل ما يأتيه النبى صلى الله عليه وسلم ، وليس خاصاً بعين الفئ ، ولكن الأمر والنهى هنا هو خاص بالتشريع ، ومثاله – كما فى الآية – تشريع تقسيم الفئ أخماساً أخماساً. وليس أنصافاً ولا أثلاثاً ولا أرباعاً. ثم نعود لقوله تعالى : (آتاكم) التى أجلنا الحديث عنها. وما الحكمة فى أن الله سبحانه وتعالى لم يقل : (أعطاكم) ذلك أن الأخيرة هى الأنسب لموقف إعطاء وأخذ الفئ؟ وأحب أن أشير أننى قد وفقنى الله سبحانه وتعالى وقمت بإجراء دراسة مقارنة مستفيضة بين الفعل : (أعطى) والفعل (آتى) ووجدت من العلماء من تكلم فيها منذ القدم أمثال أبو المعالى الجوينى وكلامه مستقيم فى غالبه ، ثم تحدث فى نفس الموضوع شيخ الإسلام ابن تيمية فأجاد ، ثم يسر الله لى وأضفت أموراً أخرى كثيرة نافعة. ولن أثقل عليك بما توصلت إليه فقط سأكتفى بالضرورى هنا خاصة أننى أكتب الآن من ذاكرتى. فمن الفروق الجوهرية بين الفعل :(أعطى) والفعل (آتى) أن الأول يختص بالأمور الحسية المادية الملموسة ، أما الآخر فيختص بالأمور المعنوية ، وإذا ما رجعت إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم للأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى وبحثت فى مادة : (عطي) ومادة : (أتى) ثم تأملت وتدبرت الآيات لعلمت وتيقنت صدق ما أقوله لك وسأقدم لك بعض الشواهد. قال تعالى : (أفرأيت الذى تولى وأعطى قليلاً وأكدى) وقال : (فأما من أعطى واتقى) وقال : (إنا أعطيناك الكوثر) وقال : (حتى يعطوا الجزية) وقال : (ومنهم من يلمزك فى الصدقات فإن أعطوا منها رضوا) وقال : (فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر) وهكذا .... ثم تأمل استخدام الفعل : (أتى) بمشتقاته : قال تعالى : (ولقد آتيناك سبعاً من المثانى والقرآن العظيم) وقال : (قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها) وقال : (ربنا آتنا من لدنك رحمة) وقال : (وآتيناك بالحق وإنا لصادقون) وقال : (قل فأتوا بكتاب من عند الله) وقال : (فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين) وهكذا والأمثلة يصعب حصرها. وتأصيلاً على ما تقدم : ولأن الله سبحانه وتعالى قد ذكر قوله تعالى : (آتاكم) ولم يقل (أعطاكم) ندرك من هذا أن ما يؤتيه لنا الرسول – فى هذه الآية – ليس هو الشئ المادى المتجسد فى الفئ ولكنه الشئ المعنى المعبر عن التشريع والأمر والنهى. نستنتج من كل ما تقدم أن قوله تعالى : (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) والتى جاءت فى معرض الحديث عن قسمة الفئ ، ليس المراد بها الفئ ذاته ولكن المراد بها التشريع الذى يأتى به النبى صلى الله عليه وسلم. وعليه فقد أصبحت هذه الآية دليلاً عاماً أريد به العموم. فهى تشمل كل الشرع وتعتبر دليلاً على حجية السنة المطهرة. |
#4
|
|||
|
|||
ثم يسألنى المنكر للسنة فيقول :
"و ما هو مفهومكم لاية ما ينطق عن الهوى هل المقصود بها كل لفظ؟ أم أن الوحي هو القرآن حصراً." فقلت : النطق هو عمل اللسان. والهوى المقصود هنا قد يكون هوى النفس أو هوى الآخرين. وكلاهما منفى فى حق النبى صلى الله عليه وسلم فهو لا ينطق إلا بالحق. وفى حديث سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص عندما كان يكتب حديث النبى صلى الله عليه وسلم ثم كلمه بعض أهل قريش وقالوا له : لا تكتب كل شئ عن رسول الله فإنما هو بشر يغضب ، فذهب إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال له النبى صلى الله عليه وسلم اكتب فى الرضا والغضب فما يخرج منه – أى لسانه – إلا حقاً. ولا نقول طبعاً أن كل كلمة ينطقها النبى صلى الله عليه وسلم هى وحى ، ولكن نقول أن كل ما ينطق به النبى - صلى الله عليه وآله وسلم - فى مجال التشريع وتبليغ الرسالة فإنه وحى من رب العالمين وهو فيه يكون معصوم من الخطأ والذلل. فلا نقول أن قوله صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضى الله عنها عندما كان يدللها فيقول : (يا عائش) لا نقول أن هذا وحى من عند الله ، ولكن نقول أن كل كلام النبى صلى الله عليه وسلم لم يخالف الحق أبداً. والوحى يشمل القرآن ، وما ثبت من السنة النبوية الصحيحة ، لتواتر الأدلة الدالة عل هذا. |
#5
|
|||
|
|||
ثم أضفت : صحة الحديث حجة للعمل به ولكن هناك أمور أخرى يجب أن نفهمها جيداً وهى أنه لا يمكن أن نأخذ فقهنا وعلمنا من حديث واحد فى باب واحد بل يجب علينا جمع كافة الأدلة من القرآن وكافةالأدلة من صحيح السنة والتى تشترك فى نفس الباب ثم نجمع بينها ونخرج بالحكم الشرعى هل هذا الفعل واجب أم مستحب أم جائز أم مكروه أم حرام. كما أن هناك أحاديث وهى التى تكون من قبيل العادات فلا يلزم أحد بتنفيذ ما جاء فيها كالحديث الذى يقول أن النبى صلى الله عليه وسلم وضع على مائدته ضب فلم يأكل منه فسأله الصحابة أهو حرام؟ فأجاب أنه صلىالله عليه وسلم نفسه تعافه وأن قومه لم يكونوا يأكلونه. إذن الأمر فيه على الجواز لمن أكل منه أو من لم يأكل. وعندما يصح لنا حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيه افعل كذا أو لا تفعل كذا فمن ذا الذى يجرؤ على مخالفته صلى الله عليه وسلم وبأى منطق نخالفه. وتخيل مثلاً لو أنه صلى الله عليه وسلم واقف أمامك وقال لك يا فلان افعل كذا أو لا تفعل كذا. أكنت تجيز لنفسك مخالفته صلى الله عليه وسلم؟ إذا صح الحديث فهو حجة ، ولكن ننظر إلى أمور أخرى من قبيل الخاص والعام والمطلق والمقيد وغيرها. |
#6
|
|||
|
|||
لا حول ولا قوة الا بالله انهم يشككون بمصداقية رسولنا الكريم محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم
__________________
منصــــورة يا بغـــــــــداد |
#7
|
|||
|
|||
الله أكبر
ما هذا الجمال والروعة جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبو جهاد كلماتك أكثر من رائعة وكأنها الشهد المصفى تقاطرت تفوح مسكا وعنبرا جعلك الله ناصر للسنة أبدا مدافعا عن حياض هذا الدين العظيم سر على بركة الله وتوفيقة والله أسأل أن يجزل لك الأجر والثواب وأن يمن علينا وعليكم وعلى سائر المسلمين بحسن الخاتمة إنه ولي ذلك والقادر عليه |
#8
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل أبا حسان الأثرى ، ونفعنا والمسلمين بك وبعلمك ، فما كل هذا إلا حصاد زرعك.
|
#9
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#10
|
|||
|
|||
سلام عليكم أتمنى أن لا أفهم خطأ ولست ممن يفهم الحديث والكثير من الكلام المنظم الذي قلتموه ولكن الذي شدني في الكتابة هو هذه العبارات، هل هذه الحقائق موجودة لدينا ان رسول الله قد فعلها أنا حديث على هذه المواضيع ولكنها من الامور التي لا يستسيغها عقلي:
أمثال ذلك أنه كان يخرج رأسه من المسجد حال اعتكافه لترجله (تمشطه) له السيدة عائشة رضى الله عنها ، وكذلك ما كان يفعله من أنه كان يقرأ القرآن وهو واضع ساقاً على أخرى فى القبلة ، وأنه كان يقرأ القرآن بينما يضع رأسه فى حجر السيدة عائشة وهى حائض. وهذا المقطع ماخوذ من كتاب (الحب والجنس في حياة النبي) البخاري عن الرسول يقول: كان النبي يطوف علي نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن احدي عشرة، وفي حديث آخر: كان النبي يطوف علي نسائه في ليلة واحدة وله تسع نسوة ،وفي تكملة للحديث أنه أعطي قوة ثلاثين رجلا وفي رواية أخري أنه أعطي قوة أربعين رجلا. هذا الرد ماخوذ من احدى المواقع العلمانية: النص الذي أورده الطبري في تاريخه، والذي تقول فيه عائشة: «تزوجني بكراً: لم يشركه فيّ أحد من الناس، وكان يأتيه الوحي وأنا وهو في فراش واحد» نص ثالث، «قالت: كان النبي (ص) يباشرني وأنا حائض، ويدخل معي في لحافي وأنا حائض؛ ولكنه كان أملككم لإربه. أرجوكم أنا لا أفهم وجود هذه الاحاديث وكيفية توضيحها او اقناعها لزميل نصراني يدافع عن الكتب التي تتكلم عن الرسول في الغرب كونها مستندة في اكثر مصادرها على كتبنا افيدونا افادكم الله |
#11
|
|||
|
|||
اقتباس:
السلام عليكم اخي اسلام ان شاء الله سوف يأتيك الرد من الاخ الفاضل ابو جهاد الانصاري. حتى ذالك الحين راجع هذه الرابطة http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2418 |
#12
|
|||
|
|||
الرد على شبهة مباشرة رسول الله لزوجته وهى حائض
ذكر المعترضون ما ورد فى الصحيحين من حديث ميمونة بنت الحارث الهلالية (رضى الله عنها) قالت: كان النبى إذا أراد أن يباشر إمراة من نسائه أمرها فاتزرت و هى حائض. و لهما عن عاشة نحوه. و ظنوا بجهلهم أن ذلك يتعارض مع قوله تعالى (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) (البقرة 22) و سبب ذلك أنهم أناس لا يفقهون فالمباشرة المنهى عنها فى الأية الكريمة هى المباشرة فى الفرج أما ما دون ذلك فهو حلال بالإجماع و قد روى الإمام أحمد و أبو داوود و الترمذى و ابن ماجة عن عبد الله بن سعد الأنصارى أنه سأل رسول الله (ص) : ما يحل لى من امرأتى و هى حائض؟ فقال (ص) : " ما فوق الإزار", و روى إبن جرير أن مسروقاً ركب إلى عائشة ( رضى الله عنها) فقال: السلام على النبى و على أهله, فقالت عائشة: مرحباً مرحباً فأذنوا له فدخل فقال: إنى أريد أن أسألك عن شىء و أنا أستحى فقالت : إنما أنا أمك و أنت إبنى فقال: ما للرجل من إمرأته و هى حائض؟ فقالت له : " كل شىء إلا الجماع" و فى رواية ما" فوق الإزار" و قد راينا فى حديث ميمونة أن نبى الله (ص) كان إذا ما أراد أن يباشر إمرأة من نسائه أمرها" فاتزرت " فأين التعارض المزعوم إذاً يا ملبسى الحق بالباطل. و لعل ما دفعهم إلى الإعتراض هو وضع المرأة الحائض فى الكتاب اللا مقدس (( وَإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُهَا يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ حَيْضِهَا أَوْ تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً، وَكُلُّ مَنْ يَلْمِسُ فِرَاشَهَا يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَنْ مَسَّ مَتَاعاً تَجْلِسُ عَلَيْهِ، يَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَكُلُّ مَنْ يَلَمِسُ شَيْئاً كَانَ مَوْجُوداً عَلَى الْفِرَاشِ أَوْ عَلَى الْمَتَاعِ الَّذِي تَجْلِسُ عَلَيْهِ يَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاءِ. وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً.))(لاوين-15-19) فهذا هو كتابهم الذى يجعلها فى حيضها كالكم المهمل الذى لا يقترب منه أحد و كأنها ( جربة ) و قد ورد عن أنس أن اليهود كانت إذا حاضت المرأة منهم لم يواكلوها و لم يجامعوها فى البيوت فسأل الصحابة رسول الله (ص) فى ذلك فأنزل الله تعالى ((البقرة22)) فقال رسول الله (ص) : " اصنعوا كل شىء إلا النكاح" فبلغ ذلك اليهود فقالوا: ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئاً إلا خالفنا فيه . و من المعروف فى قواعد علم مقارنة الأديان عدم مؤاخذة دين وفقاً لشرية دين أخر فما بالك و الإسلام أعدل و أسمى و قد أنصفت شريعته المرأة فى هذا المقام و غيره !!. الرد على شبهة قراءة النبى (ص) للقرأن فى حجر عائشة و هى حائض روى البخارى عن عاشة قالت: كان رسول الله (ص) يأمرنى فأغسل رأسه و أنا حائض و كان يتكىء فى حجرى و أنا حائض فيقرأ القرأن . و هذا أيضاً لا شبهة فيه و ما دفعهم إلى الإعتراض على ذلك الحديث إلا نفس السبب الذى دفعهم للإعتراض على الحديث السابق و هو تصورهم المتطرف لوضع المرأة الحائض و جعلها كالقاذورات التى تنجس كل ما تمسه و هذا ليس من شريعة الإسلام الوسطية العادلة فالمرأة إن كانت لا يمكنها الصلاة أو الصيام و هى حائض إلا أنها لا تنجس زوجها إذا ما مسته و لا ينظر إليها فى حيضها بهذا الإزدراء حتى أن المرأة الحائض عندهم مذنبة !! ((28وَإِذَا طَهُرَتْ مِنْ سَيْلِهَا تَحْسِبُ لِنَفْسِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ تَطْهُرُ. 29وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ تَأْخُذُ لِنَفْسِهَا يَمَامَتَيْنِ أَوْ فَرْخَيْ حَمَامٍ وَتَأْتِي بِهِمَا إِلَى الْكَاهِنِ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. 30فَيَعْمَلُ الْكَاهِنُ الْوَاحِدَ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ وَالْآخَرَ مُحْرَقَةً وَيُكَفِّرُ عَنْهَا الْكَاهِنُ أَمَامَ الرَّبِّ مِنْ سَيْلِ نَجَاسَتِهَا))(لاويين 28:15-30)-
فأين ذلك من شريعة الإسلام الطاهرة التى تحترم المرأة لذا لستدل العلماء من حديث أم المؤمنين عائشة بجواز ملامسة الحائض وأن ذاتها وثيابها على الطهارة ما لم يلحق شيئا منها نجاسة وفيه جواز القراءة بقرب محل النجاسة , قاله النووي : وفيه جواز استناد المريض في صلاته إلى الحائض إذا كانت أثوابها طاهرة , قاله القرطبي بل و يمكن للمرأة نفسها أن تتعبد بقراءة القرأن دون النطق به ويمكنها تقليب صفحاته باستعمال سواك أو بارتداء قفاز أو ما شابه ذلك بل و عند إبن حزم يمكنها الجهر بقراءة القرأن و هى حائض دون مس المصحف الشريف منقول http://www.ebnmaryam.com/shobhat2.htm |
#13
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالأخ الكريم إسلام وجزى الله خيراً أخانا الكريم أبا عبد الرحمن على هذه الردود النافعة ولى إضافات : أولاً : بداية لم يذكر أخونا إسلام ما هى الأسباب التى جعلت عقله لا يستسيغ ورود مثل تلك الأحاديث ، فاتهام شئ بالتعارض أو عدم القبول يجب أن يكون مصحوباً بذكر وجه التعارض أو سبب منع القبول ، وأقول أن الدافع من وراء هذا لا يتعدى ما نسميه نحن ( الذوق ) ، الذوق هو الذى يمنع من قبول أمثال تلك السنن. وهنا أذكّر بقول الله تعالى : ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ ) [ المؤمنون : 71 ] ثانياً : هناك أسباب كثيرة وراء ذكر هذه الأحاديث أذكر منها : 1. أنها وقعت بالفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلماذا ننكرها؟ وهل نخجل من ذكر شئ فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم !؟ ونحن نعلم يقيناً أنه هو الإنسان الكامل. 2. لماذا نرد الحديث من رواة هذه الأحاديث وهم المشهود لهم بالإيمان وبالصدق وبتحرى الصدق والتقوى والورع ، وهم أنفسهم الذين نقلوا لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) ترى هل تراه يكذبون على رسول الله ثم يأتون بنص العقوبة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه!؟ 3. بيان حب أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم له ، حيث أنهم لم يدعوا شيئاً صغيراً أو كبيراً فعله أو قاله أو أوصى به أو نهى عنه إلا واهتموا بمعرفته وحفظه ونقله إلينا. ثالثاً : الفوائد التى تعود علينا من هذه الأحاديث. أذكر منها : 1. أمور تخص النبى صلى الله عليه وسلم. حتى نعلم يقيناً أن هذا النبى ما هو إلا إنسان عادى ، بشر ، فيه كل خصائص البشرية ، وليس فيه من خصائص الإلهي شئ يذكر ، حتى لا يغالى الناس فى شخص النبى صلى الله عليه وسلم ويضفون عليه هالة من الإلهية أو الربوبية كما فعل اليهود والنصارى بأنبيائهم. فهو يأكل ويشرب ويمرض ويجامع أهله ويرجل شعره وينام على فخذ زوجته، وتأمل حكمة ما فى هذه اللفتة البديعة من هذا النبى العظيم الذى يتودد إلى زوجته بالنوم على فخذها وما يعود بالنفع على الأسرة المسلمة التى يتودد فيها الزوج إلى زوجته ، وتتودد فيها الزوجة إلى زوجها ، وكيف أن هذا المثل يأتى من أعظم قدوة فى هذه الأمة. 2. أمور تخص تشريع الإسلام. حتى يعلم الناس أن شرع الإسلام يخالف شرع اليهود والنصارى الذى بخسوا المرأة حقها وتعاملوا معها على أنها إنسان من الدرجة الثانية لدرجة أنهم منعوا مؤاكلتها أو ملامستها فى فترة حيضها وهذا شئ لا ذنب للمرأة فيه بل هو شئ قدره الله على حواء وبناتها. ولنعلم مدى وسطية شرع الإسلام ، وأنه لا يزدرى أحداً لأشياء لا دخل له فيها. ولنعلم مدى عظمة الإسلام الذى جاء لينصف المرأة بعد هذا الغبن الشديد الذى كانت تعانى منه النساء طيلة القرون التى سادت فيها اليهودية والنصارية قبل نزول دين الإسلام. ولنعلم حقيقة الأمر وهو أن الحيض والنفاس ليسا بشئ نجس يجب اجتناب المرأة حاله ، ولكن هو أذى يجب الابتعاد عنه حتى لا يؤذى الرجل بسببه كا يقول القرآن الكريم : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ) [ الشعراء : 222 ] 3. أمور تخص علاقة القرآن بالسنة وحجية السنة. نعلم أن السنة هى المبينة للقرآن. فلو تأملنا الآية السابقة لوجدنا أن الآية تأمرنا باعتزال النساء فترة المحيض ونهتنا عن اقترابهن حتى يطهرن ، والاعتزال هنا وعدم الاقتراب معناه واسع يشمل اعتزالهن فى بيوت غير البيوت أو اعتزالهن من الفراش أو اعتزالهن من الجماع ، هذه ثلاث درجات من الاعتزال ، ولم تأت الآية الكريمة بتفصيل درجة هذا الاعتزال ولا كيفيته ، بل ذكرت الاعتزال مطلقاً غير مقيد بكيفية ، فجاءت الأحاديث النبوية الصحيحة فقيدت كيفية هذا الاعتزال وأنه اعتزال الجماع لا غير. 4. أمور تخص المرأة. حيث رفع القرآن من شأنها وبينت السنة ضرورة مخالفة شرع اليهود والنصارى الذى كان يزدرى المرأة لشئ قد قدره الله عليها ، لا ذنب لها فيه. بل جاءت الأحاديث لتشريف المرأة وتبين أن الحيث ليس بنجس بل هو أشبه بحالة مرضية عارضة وهذا لا يمنع من نزول الوحى على النبى وهو ملتحف مع زوجته أثناء حيضها. فانظر مدى هذا التشريف والرفعة لقدر المرأة حتى وهى حائض. 3. أمور تخص المسلمين. إن اتباع النبى صلى الله عليه وسلم أمر واجب على المسلمين لتواتر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تأمرنا بهذا ، والمسلم يؤجر على متابعته للنبى صلى الله عليه وسلم ولو فى الأمور غير التعبدية فلو أن رجلاً نوى بقلبه أن يفعل كما كان يفعل النبى صلى الله عليه وسلم بأن يقرأ القرآن وهو واضعاً ساقاً على أخرى فى القبلة ، لنال الأجر من الله على هذه النية ، ألا وهى نية اتباع النبى صلى الله عليه وسلم. فتأمل رحمة الله بنا ، وكيف أنه سبحانه يريد بنا اليسر ويحب لنا الخير ، حتى فى الأمور الجبلية التى قد يفعلها أى إنسان بتلقائية ، بمجرد أن تفعلها وتجمع قلبك على متابعة النبى صلى الله عليه وسلم فإن الله يؤجرك على هذا. وتأمل كيف أنها قد حولت كل حياة المسلمين إلى عبادة ذات أجر بمجرد عقد النية على متابعة النبى صلى الله عليه وسلم فى كل حركاته وسكناته. فلا شك أن هذه الأحاديث توى لنا من الخير الشئ الكثير ولكننا نغفل عن ما بها من خير ونقصر ذهننا على رفضها وردها بلا مسوغ وبلا تفقه. والله من وراء القصد.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#14
|
|||
|
|||
بارك الله فيك يا أبا جهاد ووفقكك الله لنصرة الإسلام والدفاع عنه
__________________
عودة للكتاب والسنة بفهم السلف الصالح |
#15
|
|||
|
|||
اخي الانصاري حياك الله ورعاك .لقد استقرأت موضوعك فوجته مفيد وجيد ولاكن انا عندي سؤال ( ما وجه التلازم بين السنة المطهرة وكلام الله جل جلالة
|
#16
|
|||
|
|||
حياك الله بمثل أخى الكريم.
وجه التلازم بين السنة وكلام الله أن كليهما وحىمن عنده سبحانهوتعالى مع الفارق أن القرآن الكريم وحىمن الله بمفرداته ومعانيه ، أما السنة فهى وحى من الله بمعانيه ولكن بألفاظ النبى صلى الله عليه وسلم. ولأن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ كلامه فهذا الحفظ يقتضى نوعين: 1- حفظ نص الكلام. 2- حفظ معنى الكلام. فأما عن حفظ نص الكلام فقد تكفله الله فى حفظ كتابه العزيز فى الصدور وفى السطور. وأما عن حفظ معنى الكلام ، فهذا قد تكفله الله سبحانه فى حفظ سنة النبى صلى الله عليه وسلم التى جاءت مفسرة ومبينة لكلام الله ، وإلا فما الفائدة إذن أن يحفظ الله نص كلامه ، ولا يحفظ معانى هذا الكلام والمراد منه!!! إذا أدركنا هذا وعقلناه علمنا لماذا لا يمكن أن يستغنى القرآن عن السنة. ومن هنا وجب التلازم. والحمد لله رب العالمين.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#17
|
|||
|
|||
يرفع للمناقشة فى الغرفة الصوتية.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#18
|
|||
|
|||
اقتباس:
ومعذرة على التأخير.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#19
|
|||
|
|||
باااارك الله فيكم وبيض الله وجوهكم اسود السنه زادكم الله علما فوق علمكم
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به.... قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
|
#20
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
|
أدوات الموضوع | |
|
|