جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قصتي للإيمان .
رأيت موضوع بافوميت عن قصته في ترك الإسلام والتوجه إلى اللادينية الإلحادية . وقد أثر في كثيراً ,,, لا أخفي عليكم أن أسلوبة في ذلك الموضوع لم يدخل قط في العلم والحقائق المادية ,وإنما مجرد أحاسيسه الخاصة . فقد بين لنا السيد بافوميت أن إلحاده كان من أعراض نفسية . وهذا باعترافه هو . فالإلحاد هو ضعف إيماني مع ضعف نفسي في لحظة فرقت بين الإلحاد والإيمان . فبداية الإلحاد فعلاً مرض نفسي . قال تعالى : (ادعوني أستجب لكم) أنا في الحقيقة وقفت عند جملة قالها بافوميت ذات يوم ,وهي : "إسأله إن كان يستجيب لك" ! وقفت وقفة كبيرة . بعدها رفعت يدي للدعاء بشيء معين . هل تعلمون ماذا حصل ؟ لم يستجب الله لدعائي ! في البداية انصدمت .لكن بعد مدة تمالكت نفسي وأصبحت أدعوا كثيراً وبإخلاص وأصبحت أقوم الليل ,ولله الحمد . وحافظت على الفرائض والسنن ,وتركت المحرمات والمكروهات ., وذلك فقط بفضل ربي . بعدها بإسبوع تقريباً . كان لدي ضغط كبير في أحد الأيام في مقر عملي . تراكمت أعمال اسبوعين في يوم واحد فقط ,وهذا ليس تقصيراً مني ! أي إنسان طبيعي لن يتحمل فعل عمل اسبوعين في يوم واحد ! لذلك بدأت اشتكي لرئيسي ,لكن دون جدوى ,وكأنه فقد الرحمة ! تحدثت لكل من لديه حق في تغيير أي شيء ,دون جدوى . عندما رجعت للمنزل دعوت الله وقلت : اللهم أنت قلت ادعوني استجب لكم ! اللهم أنت المجيب أنت أعلم بحالي منهم ومن نفسي فافرج عني ما أنا فيه . ذهب في اليوم التالي للعمل وأنا متوقع أن أبدأ تلك الأعمال التي تم ضغظها في يوم واحد ! ماذا حدث ؟ قال أسياد العمل أن الأعمال في ذلك اليوم تقسمت إلى عدة أيام .!!! أنا لم أصدق ! هؤلاء هم اللذين لم يكن لديهم أدنى شعور بالرحمة ,انقلبوا خلال ليلة وضحاها ؟ حمدت الله . بعدها زاد يقيني وإيماني بأن هناك مجيب مستمع ,إله يسمع ويرى . ذهبت للمنزل ,وفي تلك الليلة دعوت الله أن يريني آية تزيد يقيني وإيماني "صليت 13 ركعة قيام الليل" بعد إنتهائي من الصلاة ,فتحت القرآن ,ووقعت عيني على هذه الآيات من سورة السجدة : ( إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) بعدها كان يقيني بالله ثابتاً ولله الحمد . لا تصدقوا قصتي هذه ,لكن بالمقابل لا تصدقوا قصة بافوميت ... لأني أقول الحق . بعدها كل دعاء ولله الحمد يستجيبه الله لي . قبل فترة ضاعت بطاقة الهوية الشخصية . بحثت عنها مدة طويلة وبكل مكان . بعدها دعوت الله .وبعد الدعوة بدقائق أمشاني الله إلى مكان البطاقة !! انتبهوا للفظة " أمشاني" نعم ذهبت إلى مكان البطاقة دون إرادة مني ,وكأني أُمشى !! ومن لم يرد تصديقي فله الإختيار . في النهاية : من الذي يستجيب لدعائي إن لم يستمع له أحد أصلاً ؟؟
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ] ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ] صفحة الله أكبر على الفيس بوك |
#2
|
|||
|
|||
رد: قصتي للإيمان .
لا اقول اني لا اصدقك.. ولكن هذه الاشياء تحصل لكل الناس.. كل الناس تمر بظروف قاهرة.. بعضهم تتحسن اموره، وبعضهم الاخر لا تتحسن.. وكونك دعيت قبل تحسن الامور هو فقط مجرد صدفة. وعلى الاغلب كانت ستحصل نفس الاشياء اذا لم تدع.
واذا كنت تعتقد انك مستجاب الدعوة.. فانا ارجوك ان تدعو لي بان اعود للاسلام.. وان يريني الله اية على وجوده، وان يدخل في قلبي الايمان.. فانا اريد ان انسجم مع اهلي واصدقائي، ولا اريد ان اعيش بمعزل عنهم. وبمعتقدات تخالف معتقداتهم.. بصراحة، ولك ان تصدقني او لا تصدقني، انا اتمنى ان اعود للاسلام، وان انسى كل ما حصل معي من فقدان للايمان.. ليس لانني اعلم انني على خطأ، بل انا اعتقد انني على صواب، ولكنني الان اعيش حالة عزلة نفسية، لا استطيع ان ابوح بمعتقداتي لانني اخاف ان يتركني الناس وابقى بدون اهل واصدقاء.. حالتي الان شبيهة جدا بحالة المسلمين في بداية دعوة الاسلام.. فقد نبذهم اهلهم واصحابهم، وانا اخاف ان اواجه هذا المصير.. وبما ان الدنيا فانية، وليس هناك جنة ولا نار (حسب معتقداتي على الاقل) فانا لا امانع ان اعيش حياتي مسلما معتدلا.. كما كنت اعيشها من قبل.. على الاقل ساكون وسط اهلي واحبابي ولا اخفي في صدري ما اعتقد به. ولاوضح الامر مرة اخرى.. انا لا أؤمن بالاسلام كدين حق، ولكنه نظام جيد للحياة بشكل عام. اذا كان معتدلا.. وانا لا امانع ان عدت الان بالزمن الى الوراء وعشت حياتي كمسلم، على الاقل كنت ساعيش حياتي سعيدا بين اهلي، وكنت ساموت معتقدا انني ساذهب للجنة.. وكنت ساتزوج الفتاة التي كنت احلم بزواجها (اما الان فاصبح هذا غير ممكن لانني اخبرتها بحقيقة اعتقادي، ورفضت ان تكون شريكة حياتي لهذا السبب) فارجوك مرة اخرى، اذا كنت تعتقد انك مستجاب الدعوة، ادع لي ربك ان يهديني الى سراطه المستقيم (وانا ما زلت ادعو دعاءا كل صلاة جمعة، حيث اذهب مضطرا الى المسجد، وعندما يطلب الامام من المصلين الدعاء، ادعو انا فاقول، يا رب، اذا كنت موجودا فاهدني اليك) ولكن لحد الان لم يستجب لي.. |
#3
|
|||
|
|||
رد: قصتي للإيمان .
لم أقرأ ردك كاملاً ,نظراً لإنشغالي لكن قرأت آخر ماكتبت وهو :
لماذا لا يستجيب الله لدعائي ؟؟ وأنا أدعوا كل صلاة جمعة ؟؟ صديقي ربوبي : أنا معك في هذه النقطة الإستجابة لن تحدث أبداً . في الحقيقة لن تحدث إلا عندما يعلم الله صدق نيتك ,فأنا سأذكر لك أسباب إستجابة الله للدعاء وأسباب عدم الإستجابة : الذنوب أحد الأشياء التي تحبس الدعاء : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . . . فقد ورد عن المصطفى عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام : {لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر ، أو ليسلـّطـَن اللهُ شراركم على خياركم ، فيدعو خياركم فلا يـُستجاب لهم} وكما لا بدّ مِن التوجـّه أثناء الدعاء . . . فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام) {لا يقبل اللهُ عزّ جلّ دعاء قلبٍ لاهٍ} {اعلموا أنّ اللهَ لا يقبلُ دعاءً عن قلبٍ غافل} وكما يجب الثقة بالله بأنـّه قادر على استجابة الدعاء . . . كما أن الله يحب الإلحاح في الدعاء . . . فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {يقول اللهُ عزّ وجلّ : مـَن سألني وهو يعلم أنـّي أضر وأنفع أستجيبُ له} {ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة} {إنّ اللهَ يـُحبّ السائل اللحوح} ومن المؤكـّد أنّ الطعام والملبس الحرام من موانع الاستجابة : فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {لمن قال له : اُحبُ أن يستجاب دعائي : طهـّر مأكلك ولا تـُدخل بطنك الحرام } وحتماً الكسب الحرام يحبس الدعاء . . ! فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {أطب كسبك تـُستجـَب دعوتـُكَ ، فإنّ الرجلَ يرفعُ اللقمة إلى فيه حراماً ، فما تـُستجابُ دعوتهُ أربعين يوماً} وكما أن الغفلة عن الله في الرخاء تمنع الاستجابة في الشدّة : فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {تعرّف إلى اللهِ في الرخاء يعرفكَ في الشدّة} وطبعاً يجب أن يكون لله رضاً في الحاجة المدعوّة : فعن المصطفى (عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {مـَن تمنـّى شيئاً وهو لله عزّ جلّ رضاً لم يخرج مـِن الدنيا حتـّى يـُعطاه} ولا بد مـِن العمل مع الدعاء . . . فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {الداعي بلا عملٍ كالرامي بلا وتر} كما يـُستحبُّالدعاء بصيغة الجمع . . . فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {إذا دعا أحدٌ فليـُعم فإنـّه أوجبُ للدعاءِ ، ومـَن قدّمَ أربعين رجلاً مـِن إخوانه قبل أن يدعو لنفسهِ استـُجيب له فيهم وفي نفسه} كما يجب عدم استعجال الإجابة . . . فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {لا يزالُ الناس بخيرٍ ما لم يستعجلوا : قيل : يا رسول الله وكيف يستعجلون ؟ قال : يقولون : دعونا فلم يـُستجب لنا } ولا بد مـِن توافق الدعوة مع مصلحة العبد وصلاحه . . . فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) {قال الله تبارك وتعالى : يا بن آدم ، أطعني فيما أمرتكَ ، ولا تـُعلـّمني ما يـُصلحكَ} وكما أنّ الذنوب بشكلٍ عام من أهم أسباب حبس الدعاء . . . فعن المصطفى ( عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام ) { دعاء أطفال أمـّتي مستجابُ ما لم يقارفوا الذنوب} ولا ننسى الآية الكريمة في شأن استجابة الدعاء : {وإذا سألك عبادي عنـّي فإنـّي قريبُ أجيبُ دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلـّهم يرشدون } والتي تؤكـّد الاستجابةلأوامر الله فيما يدعونا إليه لكي يـُجيب لنا دعاءنا . . . ومن المؤكـّد أيضاً أن حبس حقوق العباد وحقوق الله وتأخيرها مـِن أبرز عوامل حبس الدعاء . . . فهل طبقت ذلك ؟ عن نفسي نعم ... ورأيت الإجابة بأم عيني ,إن كنت لا تصدق فاعلم أن هذا من أسباب عدم الإستجابة أيضاً . أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه واللهُ هو الموفـِّق ...
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ] ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ] صفحة الله أكبر على الفيس بوك |
#4
|
|||
|
|||
رد: قصتي للإيمان .
أحب أذكرك بقصة لي حدثت أول أمس ,ولا يُمكن أن تكون صدفة عارضة .
رأيت أيتاماً وفقراء في التلفاز ,فقررت أن أساعد لكن لم يتيسر لي ذلك ,لمدة طويلة وكنت أتمنى فعلاً ذلك . وقبل يومين تنبهت أني لم أدعو ولم أستعمل الدعاء إطلاقاً ! فدعوت الله أن يستجيب لدعائي . في ذلك اليوم لم يحدث أي شيء إلا عندما أراد أهلي الذهاب لشراء بعض الملابس في أحد الأسواق ,فأوصلتهم بالسيارة وتركتهم ثم رجعت عائداً للمنزل ,لكن قبل وصولي "في نصف الطريق" يتصل أحد أفرأد أسرتي طالباً مني العودة للسوق الذي وضعتهم فيه وذلك لإنه ليس السوق المقصود "مع العلم أنهم قالوا أن هذا هو السوق الذي يريدونه" أي أنه حصل شيء غريب ! وأنا في طريق عودتي لذلك السوق لأخذهم إذ توقفت عند الإشارة وكان هنالك زحام مروري ,أريد أن تحزر ماهو المكان الذي وقفت فيه ... وقفت بالضبط بجانب طفل صغير تبدو عليه ملامح التعب وكانت ملابسه رثة وحاله مزرية ,لم أعر ذلك إهتماماً لكن الغريب أنه توجه نحو سيارتي أنا من بين ملايين السيارات وطرق نافذة السيارة ! تعجبت ؟! لكني وجت أنه محتاج لبعض المساعدة فأعطيته بعض من المال الذي كان معي "لاشيء يُذكر" بإمكانك قول أنها كانت مجرد بعض الريالات . تبسمت في وجهه ثم انصرف ولم أره بعدها . لكن العجيب أنه لم يكن لدي أي مال فأعطاني أحد أفراد أسرتي هذا المال قائلاً "لعلك تحتاجه" أنا لم أطلب لكنه أعطاني ! لم أُدرك أصلاً أن هذا كان إستجابةً لدعائي إلا بعد فترة ! فهل هذه صدفة ؟ - وقت ذهابي للسوق بالثانية . - حصول خطأ من قبل الأهل ثم طلبوا الرجوع لي قبل الموعد المحدد . - الإشارة . - الإزدحام . - توقفي الغريب بجانب هذا الطفل . - المال الذي أعطيته الطفل !!! لا تُصدقني فهذه من إختيارك لكن لا يُوجد سبب وحد يجعلني أكذب . فلو لم يكن هنالك رب لما استجيب لدعائي . أحببت وضع الشروط بشكل أكثر ترتيباً : ومن شروط إجابة الدعاء: الأول: دعاء الله وحده لا شريك له بأسمائه الحسنى وصفاته العلى بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة، قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60]، وفي الحديث القدسي: من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم. الثاني: ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، لما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. الثالث: أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، لما رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه. وعند تخلف هذه الشروط أو أحدها لا يستجيب الله الدعاء، فتوافرها شرط وانتفاؤها مانع. وهناك أسباب لإجابة الدعاء ينبغي للداعي مراعاتها وهي: الأول: افتتاح الدعاء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختمه بذلك. الثاني: رفع اليدين. الثالث: عدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه. الرابع: تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، وغير ذلك. الخامس: أكل الطيبات واجتناب المحرمات، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً إني بما تعملون عليم، وقال: يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك. وبهذا يتبين أن الله إذا لم يستجب لدعائك فإنما هو لخلل فيك، أو لمصلحة يعلم الله أنه خير لك، فقد يكون إذا استجاب لك وحقق لك ما طلبته كان سبباً في إعراضك أو بعدك عنه، وهذا هو مقتضى الربوبية أنه يختار لعبده الصالح الطيب ما به صلاحه في حياته الأبدية، وواجب الإنسان أن يعبد الله وينفذ أمره، والله تعالى ييسره لليسرى ويغير حاله ولو بعد حين، ولا بد من التفريق بين إجابة الدعاء وإعطاء العبد ما طلب، فالإجابة أعم كما تدل عليه النصوص، فربما أجيبت الدعوة فدفع بها عن العبد من السوء بمثل ما طلب، وربما ادخرت له إلى يوم القيامة، وربما عجل له ما سأل، والأمر في ذلك كله واختياره سبحانه لعبده خير من اختيار العبد لنفسه لو عقل، وبهذا القدر نكتفي وننصحك أخيراً بالتوبة إلى الله والاستغفار عن بعض الكلمات الصادرة عنك التي قد تكون غير مقصودة، وهي خطيرة لأنها تتعلق بالذات الإلهية كقولك: إذا كان الله لا يجيب دعاء ولا يكشف كربا ولا أستطيع الاعتماد عليه في شيء، فلماذا أقول إنه ربي؟ وقولك: والله سيقف متفرجاً؟ أسأل الله جل وعلا أن يشرح صدرك وينور قلبك ويهديك إلى ما فيه صلاحك في دنياك وآخرتك.
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ] ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ] صفحة الله أكبر على الفيس بوك |
أدوات الموضوع | |
|
|