بسم الله الرحمن الرحيم
لو تتبعنا اسباب كُفر الكفار و إلحادهم عن ايات الخالق لوجدنا من اجدرها بالذكر هو حمل الكافر للآي المحكم الغزير الفياض على الآي المتشابه المعدود على عكس المؤمن الذي يحمل المتشابه على المحكم ,,, و مثال ذلك كثير , فالملحد المعاند يرى الالوف و الالوف من المواليد الاصحاء في احسن تقويم ولا يلتفت لشيئ منهم بينما يستبشر و يتفاعل اذا ما وُلد مولود بعاهة فيصيح ( هل هذه عدالة ؟!) او ( يا للجينات السيئة !) او غيرها من الترهات , و اذا ما قلب بصره في ارجاء الكون لم يشده التنسيق العجيب في افلاك الكواكب والنجوم و هذا الفضاء الفسيح الذي يتمدد بدرجة حرجة جدا و هو الملحد نفسه يعلم ذلك لكنه التعامي فيهرب من ذلك الابداع كله ليسأل نفسه و ماذا عن التحام تلك النجمتين على بعد خمسة الاف من السنين الضوئية ؟ ما الحكمة منها؟ فيترك كل ما عاين من الاعاجيب الباهرة و يركب رأسه ليتشبث بهذه الجزئية التي لا تغني معرفته عنه شيئا , و هلم جرا في كل تفاصيل الحياة يختار الشاذ و القبيح ليؤسس بها عقيدة و يهيئ بها حججا , و لكن مثلما قال المتنبي ( وهذه منقولة من احد تواقيع الاستاذ عبدالله الشهري)
و هبني قُلتُ هذا الصبح ليل ٌ **** أيعمى العالمون عن الضياء ؟
هيهات فالحق أبلج و الباطل لجلج و الملحد حسابه عند ربه