جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كسر العمود الفقرى لنظرية التطور بضربة واحدة
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الذى أعنيه بالعمود الفقرى لنظرية التطور هو اعتمادهم على الإنتخاب الطبيعى فى تفسير هذا الإحكام فى الكائنات الحية وما أعنيه بالضربة الواحدة هو أحد لوازم هذا الإنتخاب الطبيعى ولوازم الطفرات على السواء وهو( الأقوى مما ينبغى وسيتم شرح معناه بعد قليل ) وهو لازم يجعل قيام أى نظام بهذه الطريقة مستحيل حتى لو كان نظام بسيط ووقته قصير فما بالنا بهذا النظام الفريد فى مملكة الكائنات الحية ومن فضل الله أن هذا ليس مجرد حجة عقلية فقط بل له شواهد واقعية من داخل النظام البيولوجى قدرها الله وهو مرض السرطان(والحمد لله الذى جبر كسرنا وعجزنا فى هذا المجال العملى فلا معامل عندنا ولا تجارب لنثبت بها ما نقول ) والأمر الأول الذى أبدأ به الموضوع هوأن العلم هو معرفة صفات الشيء بمعرفة آثار تلك الصفات و الأثر يكون من جنس الشيء المعلوم فأثر الشيء المحسوس يكون شيء محسوس وأثر الشيء المعنوى يكون شيء معنوى ولا يمكن لعاقل القبول ببعض أنواع الآثار واعتبارها علم ورفض أنواع أخرى من الآثار واعتبارها ظنون او تجاهلها بالكلية كأنها غير موجودة أو اشتراط أثر مسموع لشيء مرئى ولا أثر مرئى لشيء مسموع ولا أثر مادى لشيء معنوى ولا أثر معنوى لشيء مادى فكل أثر يكون من جنس معلومه و اللازم للفكرة المعنوية هو بمنزلة أثرها ولذلك كانت الحجة العقلية مختلفة عن الظن وعن الباطل بمعرفة لوازمها التى هى آثارها ومعرفة أن هذه اللوازم صحيحة وليست متناقضة وقد بين لنا ربنا أن العقل والحواس كلها طرق للعلم فقال تعالى: (وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون ) (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وانظريات الغير علمية مثل الأوتار أو الأكوان المتوازية تفترض وجود شيء بكيفية معينة بناء على تصور عقلى وهذا مرفوض لأن هذا خلط بين الأثر من جنس و صفة معلومة من جنس آخر فعن طريق النسق الرياضى والفروض العقلية بدون تجارب تثبت هذه الكيفية لتلك الأشياء وشتان بين ما نقوله وبين تلك النظريات الفلسفية (وبمناسبة ذكر هذه النظرية الفلسفية التى لا دليل عليها ولا أمل فى دليل عليها فغاية ما ترمى إليه هو تفسير الإحكام الظاهر فى اختيار الثوابت الكونية فى قوانين الفيزياء بطريقة أخرى بدلا من الإعتراف بالعليم الحكيم ولا تتعرض لقانون السببية ولا تتعرض للإحكام فى الكائنات الحية) فنحن لا نثبت ماهية معينة وكيفية معينة لله جل جلاله بالفروض العقلية بل نهينا ان نتفكر فى ذات الله وأمرنا بالتفكر فى آياته ..وهذا هو الفرق الشاسع بين اثبات صفة مثل الحكمة بآثارها التى لا يميزها إلا وسيلة واحدة وهى العقل وبين من يثبت طول وتر أو عرضه أو طريقة اهتزازه بالمنطق والعقل فلا سبيل للعقل فى ادراك الكيفيات الغيبية ولا سبيل للحس فى ادراك المعانى مثل الحكمة فكل وشيلة تدرك الآثار الخاصة بها وما دام الآثر كان ثابتا فهذا علم ثابت ولابد والآن نحرر موضع الاتفاق و موضع النزاع بين المؤمنين والملحدين فى هذا الدليل فالكل مجمع على ان هذه الكائنات الحية أشياء محكمة ظاهر عليها آثار الحكمة والتدبير وهذا ضد الأشياء العشوائية التى لا تظهر فيها آثار الحكمة والتدبير والتوجيه للجريان الطبيعى لقوى الطبيعة ولذلك لم يفترض أحد أن هذه الكائنات الحية أشياء عشوائية ولم يفرض أحد أنها أتت من العشوائية المحضة التى تفتقر إلى من يوجهها ويدبر تكوينها ويضع كل شيء فى موضعه (والحكمة هى وضع الشيء فى موضعه) فلم يقل أحد علماء الإلحاد ان الطفرات العشوائية وحدها هى التى أدت إلى ظهور هذه الكائنات الحية لماذا ؟ لأن العلم كما قلنا هو معرفة الشيء بأثره وآثار التدبير ظاهرة فى الكائنات الحية فلا يمكن تجاهل هذا الأثر الدال على موجه مدبر بقول أن الأمر نتيجة الصدفة ولذلك يقول ريتشارد دوكينز فى كتابه وهم الإله (لا يوجد عالم أحياء عاقل يقول ان هذه الكائنات نتجت من الطفرات العشوائية وحدها) ويقول فى كتاب صانع الساعات الأعمى (أننا لو أتينا بقرد ليكتب على الحاسوب جملة واحدة من أعمال شكسبير ولتكن methinks it is like a weasel فإن هذا الأمر سيستغرق وقت أطول من عمر كوننا هذا ) فهذا موضع الإتفاق أن أثر التدبير يدل على وجود من يوجه تكوين هذه الكائنات الحية ولا محالة وأما موضع النزاع فهو أننا نقول أن هذا المدبر الذى يوجه هذه العملية حكيم عليم ولابد (لأننا نرى أثر الحكمة التى هى وضع كل شيء فى موضعه) وهم يقولون لا قد يكون موجه أعمى مثل صانع ساعات أعمى على حد تعبير دوكينز وهذا الذى يعنونه هو الإنتخاب الطبيعى الذى يجعل الأمر فى النهاية يبدو كأنه بسبب توجيه عليم حكيم لكن الأمر لم يكن كذلك ولكنه كان وفق الإنتخاب الطبيعى فلو نقضنا فرضهم هذا (أى فرض أن الإنتخاب الطبيعى يمكن أن يكون هو القادر على الوصول بالكائنات الحية إلى هذه الصورة ) بسبب أن لوازمه باطلة ظهر أن المدبر كان حكيم ولابد عليم ولابد رحيم ولابد قدير ولابد فهو إله خالق وليس طبيعة عمياء فينهار الإلحاد ويثبت الإيمان بفضل الله والآن نعرج على مرض السرطان ما هو مرض السرطان ؟ التعريف من موقع طبى http://www.jazieh.com/index.php/posts/show/72 ينشأ السرطان من خلية واحدة طرأ فيها خلل مورثي يؤدي إلى تكاثرها بشكل أسرع من الطبيعي، ومما يزيد الأمر تعقيداً اكتساب هذه الخلايا قدرة على العيش فترة أطول مما تعيشه الخلايا الطبيعية كما تكسب القدرة على الانتقال لأعضاء أخرى والتكاثر فيها. فمن المعروف أن خلايا الجسم عامة تتجدد بشكل دوري يختلف حسب النسيج والعضو وهذه الخلايا تموت بعد فترة معينة بسبب برنامج موت ذاتي (التحلل الخلوي Apoptosis) بينما تتكاثر خلايا جديدة لتعوض الخلايا الميتة لذلك فإن انقسام وتكاثر الخلايا من جهة وموت أخرى من جهة أخرى يجعل العضو ومن ثم الجسم في حالة توازن طبيعي كما يظهر في الشكل (2-1). لنفرض أن الخلايا في عضو ما ماتت بسرعة أكبر من تكاثرها فماذا يحصل ؟ يحصل ضمور للعضو كما يحدث عند ضمور الدماغ أو العضلات وقد يؤدي هذا الضمور إلى خلل وظيفي. أما إذا كان تكاثر الخلايا أسرع من موتها فإن هذا يؤدي إلى نمو ورمي قد يكون سليماً أو خبيثاً. لكي يتحول هذا النمو إلى سرطان يجب أن يترافق هذا النمو بأمرين أساسين وهما: نمو أوعية دموية جديدة، واكتساب الخلايا الورمية قدرة على الانتقال إلى أماكن بعيدة عن الورم الأصلي كما يظهر في الشكل (2-2). والفرق بين الخلية السرطانية والخلية الطبيعية من نفس المقال هو: باختصار إن الفرق بين الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية هو أن الخلايا السرطانية: 1- لها القدرة على التكاثر بطريقة أسرع من الخلايا الطبيعية. 2-لها القدرة على الحياة لفترة أطول من الخلايا الطبيعية وتعطيل آلية التحلل الخلوي. 3 -لها القدرة على تجنب مهاجمة جهاز المناعة لها وبالتالي تنمو دون أن يقاومها الجسم. 4- كما وأنها تتمتع بقدرة على الانتقال والنمو في الأعضاء البعيدة. 5- هذه الخلايا الورمية لها قدرة على إفراز مواد تساعدها على التكاثر والانتشار وتدمير النسج المجاورة كما في الشكل (2-1). 6- كما تؤثر على التوازن الكيماوي والهرموني والإستقلابي للجسم وتجد نفس الكلام فى أى مكان مثل هذا الموقع المتخصص فى السرطان http://www.cancer.gov/cancertopics/c...what-is-cancer تجد التعريف فى هذه الصفحة Cancer is a term used for diseases in which abnormal cells divide without control and are able to invade other tissues. Cancer cells can spread to other parts of the body through the blood and lymph systems. وتجد فى نفس الصفحة صورة توضح الفرق فى التكاثر والموت بين الخلية السرطانية والطبيعية فمن ما سبق نفهم ان الخلية السرطانية هى خلية أقوى مما ينبغى فى سرعة تكاثرها وأقوى مما ينبغى فى تعطيلها لآلية التحلل الخلوى والموت( Apoptosis) وأقوى مما ينبغى فى تنقلها وإنتشارها فى الجسم فكانت النتيجة هى موت الشخص المصاب بالسرطان وفناء هذا النظام الذى ظهر به شيء أقوى مما ينبغى أن يكون عليه 1-فقد قررنا أن العلم هو معرفة الشيء بأثره 2-ثم قررنا أنه لا أحد ينازع فى أن أثر التوجيه ظاهر فى هذه الكائنات الحية فلابد من وجود موجه 3-ثم قررنا حدوث النزاع فى أثر الحكمة الذى هو وضع الشيء فى موضعه فجاءت نظرية التطور برافعة الوعى كما يحلو لدوكينز أن يسميها وهى فرضية أن الإنتخاب الطبيعى قادر على توصيل الكائنات الحية إلى ما هى عليه الآن بطريقة الموجه الأعمى او صانع الساعات الأعمى ليتهربوا من وصف هذا المدبر الموجه بالحكمة والعلم فافترضوا أن الطفرات أتت بكل ما يمكن تصوره وما لا يمكن تصوره (وهنا لا مناص لهم من افتراض أنها أتت بالأضعف مما ينبغى والمناسب والأقوى مما ينبغى ) ثم قضى الإنتخاب الطبيعى على الأضعف مما ينبغى وبقى المناسب ولا ذكر للأقوى مما ينبغى اطلاقا فى كلامهم مع أنه لا يمكن افترض أنه لم يأتى ولا يمكن افترض أن الإنتخاب الطبيعى قضى عليه وهنا نسأل أين ذهب الأقوى مما ينبغى ولم يوجد فى كل هذه السلاسل التى لا حصر لها من الكائنات الحية التى نراها اليوم وعلى طول هذا الزمن السحيق الذى تدعونه لتطور هذه الكائنات (فكل سلسلة موجودة هى دليل مستقل على أن الأقوى مما ينبغى لم يظهر فيها أبدا) مع ان الآليتين اللتين بنيتم عليهما نظريتكم (الطفرة والإنتخاب الطبيعى) يدعمان وجود الأقوى مما ينبغى أكثر من وجود أى شيء آخر 4-ثم قررنا أن الأقوى مما ينبغى يفسد النظام العام الذى تواجد فيه وذلك لأنه ليس هناك نظام لا يحتاج إلى شروط معينة فى قيامه وإلا نكون فرضنا نظام مادى قائم بنفسه غنى عن كل شيء وهذا فرض مستحيل فى حق المخلوقات المادية التى نحن أحد أفرادها فكل مخلوق نعرفه وكل مجموعة من المخلوقات يكونون نظاما بيولوجيا لا يتصور قيام أفراد النظام أو قيام النظام نفسه ككل إلا بتوفر شروط معينة لو فقدت لفنى النظام أو فنى الفرد ووجود الفرد الأقوى مما ينبغى داخل نظام يقصد به فرد له صفة طغيان على أحد الشروط الأساسية فى قيام النظام الذى ينتمى له هذا الفرد فتكون النتيجة فناء النظام نفسه مما يؤدى إلى فناء الفرد الأقوى مما ينبغى فيما بعد لفناء النظام وأوضح مثال على ذلك مرض السرطان كما بينا سابقا وكمثال على الاقوى مما ينبغى فى سلسلة الكائنات الحية نقول: لماذا لم نرى النسور والصقور تبيض عدد بيض الذباب والجراد ؟؟؟ لماذا لم نرى أسود ونمور تلد بمعدل الأرانب والفئران ؟؟؟ كان يجب أن يوجد هذا المخلوق ولو وجد لختل النظام وانتهت كل المخلوقات الصغيرة التى يمكن له صيدها ثم انتهى هو أيضا وتدمر النظام البيولوجى (وهذا لم يحدث) وأخيرا فكل هذا كان من اشارة قرآنية هى قول الله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ) فبقاء النظام العام وقيامه دليل على أن كل شيء وضع فى موضعه ولم يأتى أضعف مما ينبغى ولا أقوى مما ينبغى لأن فى الحالتين ينهدم النظام فكان قيام النظام نفسه هو الدليل .....والحمد لله رب العالمين |
أدوات الموضوع | |
|
|