جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ررسائل النور (1): إلى من يشتكي تكالب الشبهات عليه!!
[align=center]
أ- ناصر الشريعة إلى من يشتكي تكالب الشبهات !! أخي الحبيب.. يا من يشتكي تكالب الشبهات عليه.. فإن ما لديك أخي ليس سببه تساوي الأدلة في النظر، فإن الناظر في أدلة الإيمان وشبه الكفر يجد الفرق بينهما عقلا وحسا وفطرة أعظم مما بين السماء والأرض، والتشكيك الوارد على الحقائق من حيث وروده على الإنسان أمر طبيعي لوجود وسوسة الشيطان بالباطل، وإنما الإشكالية تكون عند اتباع هذه الواردات السيئة وإعطائها حجما أكبر مما هي عليه، فهنا تكون الإشكالية مرضية نفسية، ويذهب المنطق والعقل في جحيم السفسطة الذي لا ينتهي. وقد شبه أحد أهل العلم الوساوس التي تعرض للمؤمن الموحد بالناظر إلى نفسه في المرآة القذرة، فإن قذارة المرآة لا تصيبه في بدنه ولا تشوه صورته الحقيقة، وإنما هي تشوهات خارجة عنه، فكذلك إيمانك لا تضره قذارة الوساوس، لأنها لا تؤثر على حقيقة إيمانك ولا على صورته الجميلة، وإنما تراها من بعيد دون أن يلحقك منها أذى ولا نجاسة. ومثله المؤمن الذي يرى الأفعى من وراء زجاج سميك متين، فمهما حاولت الأفعى أن تلدغه أو تؤذيه لم تستطع ذلك، فوساوس الشيطان كتلك الأفعى، مهما كثرت ووردت على قلبك فإنها لا تستطيع أن تدخله لأن يقين الإيمان يصدها ويسخر من ضعفها وعجزها. ولهذا أخي عليك أن تعلم أن اليقين لا يزول بالشك، وأن الحقائق لا تزول بالوساوس، وأنه لا يوجد يقين ولا حقيقة إلا وللمسفسط أن ينكرها بلسانه ويوسوس لنفسه بتصديقها، حتى تنخدع النفس بأوهام السفسطة، ولو كان في ذلك خسارة ربع دينار لما رضي المسفسط بأن يذهب منه شيء لأجل وساوسه. وسوف أنقل لك ردا على هذا السؤال الذي يتكرر كثيرا ذكرته في موضع آخر لعل الله أن ينفعك به ويخلصك من جحيم السفسطة الذي تسير بك الوساوس إليه: ما تحتاجه ليس هو الدليل الساطع ولكن البصيرة التي تبصر بها الأدلة، فكما أن الشمس تكون ساطعة ولا يراها من في بصره غشاوة أو عمى، فكذلك الحق يكون ساطعا ولا يبصره من هو أعمى البصيرة أو ناقصها. وأدلة الحق لا غبار عليها، وإنما الغبار على الأفهام التي ترفض التفكير بطريقة سليمة، ومن اختار هذا الطريق لم يهتد إلى حق أبدا، فما من حق إلا ويمكن أن تجد من الخلق من هو مطموس البصر والبصيرة فلا يستجيب له. فلو قلت لك هات حقيقة ساطعة لا غبار عليها لا يستطيع أحد أن يشكك بها، فماذا ستقول؟ لو قلت: أن وجودك حقيقة ساطعة فسأقول لك هناك من المسفسطين من سيقول لك أن وجودك ليس حقيقة بل وهم وخيال فى عقله ، فهل مجرد تشكيكهم يبطل حقيقة وجودك؟ وليس هناك مشكلة في معرفة الحقائق، فإن كثيرا منها توجبها الفطرة والعقل والحس وإجماع العقلاء، ولكن المشكلة مع من يخدع فطرته وعقله وحسه لمجرد وساوس سخيفة، فكلما ورد عليه شك سقط بسببه جبال من الحقائق والمعارف لأدنى ضربة، لا لشيء إلا أنه ضعيف التفكير، يمكن أن يخدع بعبارات منمقة يلعنها المنطق والعقل. أخي الكريم إن أردت أن تكون صاحب بصيرة فلا ترضَ لنفسك بزهيد المعرفة، ولا تعجز وتكسل عن شريف العلم، فأقبل على دراسة العقيدة الإسلامية من الكتاب والسنة، وجالس أهل العلم لتصير على أقل تقدير محصلا لأساسيات العلم والمعرفة التي تكفي في إبطال كل شبهة. واعلم أخي أن تمييز الأدلة من أهم المهمات في التفريق بين الحق والباطل، وقد سبق طريقة تعين على ذلك أذكرها لك هنا: (إن أساس ورود الشبهات ووساوسها هو ضعف التمييز بين الحجة والشبهة، فإذا علمت أن ما يجب على الإنسان الأخذ به هو الحجة وليس الشبهة، وأن الشبهة إذا تيقن المرء أنها شبهة وليست حجة فيجب عليه اطراحها وإلغاؤها لأنها لا قيمة لها في الاعتقاد والحكم، وأما معرفة وجه بطلانها فهذا فضل وزيادة وتبرع ، ولكنه ليس شرطا في إبطالها، فمجرد كونها شبهة مبطل لها. فإذا علمت هذا وتبينته غاية التبين انزاحت عنك كثير من العلل، ولم يشكل عليك إلا بعض الشبه التي تزينت بزينة الحجة حتى اشتبه عليك أمرها أهي حجة أم شبهة، وهذه تندفع عنك بالمعرفة الصحيحة للحقائق الشرعية التي وردت عليها تلك الشبهة. ومما سبق أدلك على أمرين: الأول: أن تعلم أن مجرد علمك بأن الشبهة ما هي إلا شبهة برهان ساطع على بطلانها، فتيقن من هذا جيدا، وكل وسوسة واردة على هذا اليقين لا قيمة لها. الثاني: أن تحرص على معرفة حقائق الدين معرفة صحيحة قبل الوقوع ضحية لوسواس تلك الشبهة الساقطة. ومما يساعدك على التيقن من الأمر الأول، أن تتصور شخصا يعتقد بما تقوله تلك الشبهة اعتقادا جازما، ثم وردت عليه الحجج المناقضة لتلك الشبهة، فأيهما سيكون أقوى: ورود تلك الحجج على شبهته؟ أم ورود تلك الشبهة على حججك أنت؟ فستجد أن نفسك توقن حينها أن موقفك أثبت من موقف ذلك الشخص كما بين السماء والأرض. ومثال ذلك: أنه لو وردت عليك شبهة عدم وجود خالق لهذا الكون وأن الكون وجد صدفة، وكنت عالما بأدلة وجود الله تعالى وبطلان تلك الصدفة، ولكن يرد عليك وسواس من الشيطان يقول لك: وما أدراك لعل الكون وجد صدفة؟! مع أن هذا الوسواس لم يورد حجة لتناقش، وإنما أورد كذبة وسألك عن مصداقيتها؟! وهكذا هي أكثر هذه الوساوس ما هي إلا دعاوى كاذبة تتكرر على نفس المرء دون أن تكون مناقشة لحجة أو دليل. فإذا جاءك هذا الوسواس الكاذب، فتصور شخصا يعتقد بذلك الوسواس، فيجزم بأن الكون وجد صدفة بلا خالق، ولا يقبل معتقدا غير ذلك. ثم تصور ورود آلاف الحجج المناقضة لاعتقاده بالصدفة، وفكر في كثرة هذه الأدلة والحجج، وكيف أن ذلك الشخص حين ترد عليه تلك الحجج تضطرب نفسه اضطرابا عظيما، فكيف يفسر هذا الانتظام في الكون؟ وكيف يفسر القصد والإرادة في كل أجزائه؟ وكيف يفسر حفاظ كل مليارات المليارات إلى ما لا نهاية من الاحتمالات لتكون كل جزء من هذا الكون وحفاظه على نظامه؟ ثم تصور كل تلك الاحتمالات مضروبة في كل أجزاء هذا الكون وهي متفرقة غير منتظمة؟ ثم جميع ذلك مضروبا في انتظام جزئين منها معا؟ ثم في ثلاثة؟ ثم في أربعة؟ ثم ....الخ ؟!! فهل يعقل وجود الكون صدفة بعد (كل هذا الانتظام والحفاظ على النتائج الصحيحة بين كل تلك الاحتمالات غير النهائية ليظهر لنا هذا الكون الذي يسحر العقل بانتظامه وإحكامه وإتقانه البديع)؟! ثم الصدفة ما الذي أوجدها هي الأخرى لو كانت موجودة؟ وإذا كانت معدومة لا وجود لها فكيف يؤمن بإيجاد العدم للموجودات؟! ...الخ . وفكر في جميع تلك الحجج التي ترد على المعتقد (لوجود الكون من الصدفة) و(عدم وجود الخالق). وستجد أن ما يرد على (اعتقاد هذا الشخص) من الحجج أعظم مليار مرة مما يرد على (اعتقادك أنت بوجود الله) من تلك الشبهة والوسواس الكاذب. فمن الأولى أن يتأثر بما يرد عليه ويتبعه أهو المخالف للحجج، أم التارك للشبه؟ فعليك بهذه الطريقة فإنها صحيحة نافعة. وشيء آخر، وهو أن عليك طلب العلم الشرعي، والإخلاص لله فيه، وعليك بالدراسة على أهل العلم الربانيين، الذين يذكرك قولهم وفعلهم وكلامهم وصمتهم بالله واليوم الآخر، فهؤلاء هم أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم حقا، لا من قسى قلبه وتهاون في دينه وشغلته الدنيا عن الآخرة، وصار التعليم عملا دنيويا في نفسه لا عبادة وقربة إلى الله تعالى. وامتنع منذ الآن عن قراءة الشبه، لا لمجرد الامتناع عنها، وإنما لتحصيل الميزان الذي ستزن به فيما بعد تلك الشبه لترد عليها وتنقضها، وهذا الميزان هو علم الكتاب والسنة، وهو ميراث النبي صلى الله عليه وسلم الذي من أخذ منه أخذ بحظ وافر، وهو الحكمة التي بها تنال الفرقان بين الحق والباطل، وكلما زدت تمسكا بالسنة زدت فرقانا ونورا وحكمة. فاحرص على قراءة ما ينفعك ويزيدك قربا من الله ومعرفة بالحق الذي بعث الله به خاتم رسله وسيد ولد آدم يوم القيامة صلى الله عليه وسلم، ولا تفرط في هذا العلم فتضيع، وتوكل على الله تعالى، فإن من وكل إلى نفسه وكل إلى ضعف وعجز وعورة، ومن توكل على الحي القيوم أفلح وأنجح، وعاد بالغنيمة والسلامة والعافية لنفسه ومن حوله في الدنيا والآخرة. وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح، وأذهب عن نفسك الضعف أمام الشبه الضعيفة الخادعة، ورزق إيمان الموقنين بالحق، الذين لا تخدعهم حيل الشياطين ووساوسهم الكاذبة.) وأسأل الله أن يوفقك أخي إلى اليقين الذي به يثبت قلبك على الحق عندما تشاهد وساوس الشياطين وشبه المبطلين التي تتكسر تكسر الزجاج عند أول صدمة مع دلائل الحق وبراهينه.[/align] |
#2
|
|||
|
|||
كلام جميل جدا .
وعين الحجة والقناعة واليقين الصادق الكريم الحكيم للمؤمن. وشتان بين المؤمن الذي يمشي سويا سليما كريما حكيما على صراط مستقيم !! وشتان بينه وبين من يمشي مكبا على وجهه يتلاطمه كل مخز ومذل ومُحَقِّر وكل عار وكل لاطم وجهه بالأرض !!!!! لا إلاه إلا الله ومحمدا رسول الله . وسبحان الله وبحمده . |
#3
|
|||
|
|||
طرح قيم و منطقي
جزاك الله خيرا
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ليست شبهة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يقول أن فاطمة خرجت عن حدود الآداب مع زوجها بل حقيقة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 2 | 2020-04-09 11:36 PM |
القول المبين في فلتات الانزع البطين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 7 | 2020-03-05 05:41 PM |
رسول الله الشهيد المسموم / تحقيق مفصل | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 09:37 PM |
فوائد من رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2019-10-12 09:37 AM |