(( صرخة نذبر )) بقلم أحد المسلمين

[مسلم مهاجر]

بسم الله الرحمن الرحيم

صـــرخــــة نــــذيـــــر

(( اولا ))

أحمده تعالى حمدا يليق به دون من سواه وأصلي وأسلم على نبيه محمد وعلى آله وأصحابه ومن والاه

...
أما بعد..

إنطلاقا من قوله تعالى

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)يوسف) كتبت هذه الكلمات ابتغاء مرضات الله اهمس بها في أذن كل من اغتر بهؤلاء الروافض ناصحا له ....

أخي الحبيب

::

والله لا أراهم إلا قد غرروا بك وخدعوك كما صنعوا معي يوما بسم محبة أهل البيت

(ع) وتحت شعار (مظلومية أهل البيت) كعادتهم متظاهرين بأنهم شيعة لأهل البيت وأنهم محبون لهم وما هم والله إلا أعداء لهم ولمنهجهم ، أليس القرءان منهج أهل البيت ؟! فأين هؤلاء من محكمات القرءان ؟ أنظر ما صنعوا بأصل بعثة الأنبياء (التوحيد) فهم في جانب وآيات التوحيد في جانب فقد صرفوا ما يستحقه الله ويختص به دعاءًا وتوكلاً واستعانةً واستغاثةً وخوفاً ورجاءاً وخشيةً ورهبةً ورغبةً وذبحاً ونذراً وغيرها من العبادات صرفوها لغير الله .فما الفيصل بين الإسلام والشرك إلا توحيد الله ؟

قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)النساء.

فالتوحيد هو رسالة الأنبياء ودعوتهم فلا تقبل الأعمال إلا به قال تعالى

(وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88)الأنعام). ولا يدخل الجنة إلا أهله فقد حكم الله بأن المشرك إن مات على شركه لا يغفر له أبداً...

فهذا هو الأصل الذي ينبغي بل يجب الاشتغال به وبتعليمه للناس لأنه الفيصل بين الجنة والنار لا الإمامه المزعومة

!

أيعقل أن يهمل الله حاشاه أصلا كهذه

(الإمامه ) التي يكفر منكرها وأنها كالتوحيد والنبوة بل قال الخميني(لا يقبل الإيمان بالله ورسوله من دون الولاية )الأربعون حديثا الخميني...

أيعقل أن لا تُذكر صراحة ونصا فأصول الدين كلها

(التوحيد والنبوة والمعاد) قد نصَّ الله عليها صراحة فتفهم من أول وهلة لكل من يسمع القرآن أو يتلوه إلا هذه الإمامه ! فذهبوا يستدلون لها بعموميات لا تدل على مرادهم من قريب ولا من بعيد حاشدين لفهمها روايات لفّقها أسلافهم من الكذبة والوضّاعين ....
بل أجمع علماؤهم على أن هذا القرءان محرف فهل هذا مذهب أهل البيت ؟ قال عالمهم نعمة الله الجزائري :( إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرءان كلاما ومادة وإعرابا مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ) الأنوار النعمانيه ج2 ص246

فقوله

(أطبقوا) كما لا يخفى على عربي معناه ( اجمعوا) على أمرين :

أولا

: ( صحتها ) فروايات التحريف إذا صحيحة بالإجماع .

وثانيا

: ( التصديق بها ) فهي مقبولة ومتفق على مضمونها وهو التحريف إجماعا.
فهل ترضى أن تكون في زمرة هؤلاء ؟ بل أترضى بمذهب علماؤه ومؤسسوه يعتقدون بتحريف القرءان ؟ أترضاه مذهبا لأهل البيت ؟ !!!!

أما نحن فننزه الآل عن هذا المذهب المنسوب إليهم وهم منه براء

... أنظر وقيعتهم في المهاجرين والأنصار والقرآن يترضى عنهم ويعدهم بالجنة والرضوان كما في سورة التوبة وغيرها (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )(100) التوبة.

فهل يترضى الله عن قوم اظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر كما يقول الشيعة الروافض

( كفر المهاجرون والأنصار إلا ثلاثة ) الروضة من الكافي الم يعلم سبحانه ما ستؤول إليه حال هؤلاء ؟!
بلى والله فحالهم الصدق والإيمان أولا وآخرا بل إن فضلهم تعدى لأتباعهم فشملهم هذا الرضوان لإتباعهم لهم وانظر خاتمة الآية (وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )(100) التوبة) بل انظر كيف فصل الله حالهم في سورة الحشر فذكر المهاجرين في الآية الثامنة( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) فوصفهم بالصدق.

ووصف الأنصار في الآية التاسعة فقال

(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)) فوصف الأنصار بالفلاح بعد أن وصف إخوانهم المهاجرين بالصدق ونصرة الله ورسوله ثم ذكر بعد ذكرهما حال الذين يأتون بعدهم فقال تعالى (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10))فهذا الموقف القرءاني الشرعي الواجب إلتزامه على جميع من جاء بعدهموهو سؤاله تعالى المغفرة لهم وسلامة القلوب تجاههم ....

يا من آمنت بالله ربا وبمحمد

( صلى الله عليه وآله وسلم) نبيا أيتفق هذا مع مذهب الشيعة الذي نقله عنهم الجزائري في الأنوار النعمانيه ج1 ص 64إذ قال ( قال (ع) إرتد الناس كلهم بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا أربعه ..... وهذا مما لا إشكال فيه )
وقال عالمهم يوسف البحراني الشهاب الثاقب ص202 ( اعلم انه قد استفاضت الأخبار عن أهل العصمة (ع) بارتداد الصحابة بعد رحلته صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم )

بل تفننوا في لعنهم حتى قال عالمهم التوسيركاني في لآلئ الأخبار

ج4 ص92 ( اعلم إن أشرف الأمكنه والأوقات والحالات وأنسبها لِلَعْنِهِم _عليهم اللَّعنة _إذا كنت في المبال فقل عند كل واحد من التخلية والاستبراء والتطهير مرارا بفراغ من البال: اللهم إلعن عمر ثم أبا بكر وعمر ثم عثمان وعمر....اللهم العن عائشة وحفصة.....) فتجرد هداك الله من هواك وتأمل هذا ....

ثم انظر كيف أن الله زكَّاهم وعدَّلهم بأبلغ ألفاظ التزكية والتعديل والمدح فوصفهم
ب

" الصدق " و" الفلاح" و" الإيمان " ولم يجمع الله هذه الأوصاف لسواهم في كتابه العزيز فتأمل هذا..... بل تأمل قوله تعالى في سورة الأنفال (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) فأنظر كيف أكد الله إيمانهم وصدقهم بقوله سبحانه ( حقا )

قال الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي

: " لأنهم حققوا إيمانهم بالهجرة والنصرة والانسلاخ من الأهل والمال والنفس لأجل الدين...."

فأتق الله في نفسك يا أخي أيصح بعد هذا البيان القرءاني المحكم أن نكون في زمرة من سبَّهم ولعنهم وكفَّرهم ورماهم بأبشع الألفاظ

.....

أَنُصدق فيهم كلام رب العالمين أم روايات هؤلاء المفترين ؟
فتأمل هذا قبل فوات الأوان وقبل الوقوف بين يدي الدَّيَّان

.....

أترضى أن تحشر في زمرة من نال من عرض نبيك صلى الله عليه وآله وسلم فهذا عالمهم رجب البرسي في كتابه مشارق أنوار اليقين يقول إن عائشة جمعت مالا من خيانة

ص81

تحت عنوان الفصل الرابع في أسرار الإمام الحسن

(ع) طبعة مؤسسة النبراس النجف الأشرف !!!..

والله يقول في حقهن

" وأزواجه أمهاتهم " وقال تعالى في سورة الأحزاب (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ) فهل يقر الله في حجر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم كافرة أو فاجرة أو فاسقه وقال تعالى في سورة النور منزِّهاً الصديقة عائشة مما رموها به من بهتان واصفاً إياه ب "الافك" فقال فيه "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26) " فمن رمى الصِّديقة بالخبث فقد رمى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم به ومن هذا صنيعه أدَعُ حكمه إليك وهذا عالمهم علي بن إبراهيم القمي في "تفسيره" للآية 10من سورة التحريم يرميها ب" الفاحشة" فهذا منهجهم وذاك منهج القرءان فأي السبيلين ترضاه لأهل البيت (ع)...


يتبع