جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟ أعزائي ،وخاصة ( أبو جهاد ) :
هل لكم أن تجاوبونني عن هذا السؤال و لكم الشكر ... بدأت أحبكم حقاً. تحياتي لكم |
#2
|
|||
|
|||
/ طالب الحقيقة شكراً جزيلاً لموضوعك جزاكم الله خيراً |
#3
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
اهلا بك زميلنا العزيز
ان شاء الله رب العالمين تجد جواباً شافياً مقنعاً هنا بإذن الله وكما يعلم الجميع شيخنا الفاضل ابو جهاد الانصاري على سفر كما ذكر لنا هنا http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=947 وان شاء الله يتولى الرد فضيلة الشيخ أبو حسان الأثري . |
#4
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد أولا: أحيي الزميل الفاضل طالب الحقيقة على سؤاله وأسأل الله العلي القدير أن يمن علينا وعليك وعلى جميع الخلق بمعرفة الحقيقة على وجهها الصحيح وأن يرزقنا اتباعهاثانيا: لابد أن تعرف حقيقة مهمة جدا ألا وهي أن الله العزيز الحكيم من أسمائه الحكم العدل فهو لا يظلم مثقال ذرة والدليل قوله تعالى إِنّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لّدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً {سورة النساء الأية 40} و إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا {سورة يونس الأية 44} و وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا {سورة الكهف الأية 49} ثالثا:الذين لم يصلهم الإسلام للعلماء فيهم أقوال تلخيصها في قولين الأول أنهم معذورون وأدلتهم قوله تعالى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً {سورة الإسراء الأية 15} وهؤلاء من أهل الفترة الذين قال الله فيهم وَعَلَى الأعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ {سورة الأعراف الأية 46} وَقَالَ تَعَالَى وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّم زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُل مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَات رَبّكُمْ وَيُنْذَرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَة الْعَذَاب عَلَى الْكَافِرِينَ{سورة الزمر الأية71 } وَقَالَ تَعَالَى وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَل صَالِحًا غَيْر الَّذِي كُنَّا نَعْمَل أَوْلَمَ نُعَمِّركُمْ مَا يَتَذَكَّر فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِير فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِير {سورة فاطرية 37 } كقوله تعالى رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ{سورة النساء 165} فصرح في هذه الآية الكريمة بأن لا بد أن يقطع حجة كل أحد بإرسال الرسل، مبشرين من أطاعهم بالجنة، ومنذرين من عصاهم النار وكما في آخر سورة طه وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَـٰهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ ءَايَـٰتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى{سورة طه أية 135 } إِلَى غَيْر ذَلِكَ مِنْ الآيَات الدَّالَّة عَلَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى لا يُدْخِل أَحَدًا النَّار إِلا بَعْد إِرْسَال الرَّسُول إِلَيْهِ وأنهم يختبرون ويمتحنون يوم القيامة لقوله تعالى يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ{سورة القلم اية42}وعن الأَسْوَد بْن سَرِيع أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أَرْبَعَة يَحْتَجُّونَ يَوْم الْقِيَامَة : رَجُل أَصَمّ لا يَسْمَع شَيْئًا وَرَجُل أَحْمَق وَرَجُل هَرَم وَرَجُل مَاتَ فِي فَتْرَة فَأَمَّا الْأَصَمّ فَيَقُول رَبّ قَدْ جَاءَ الإِسْلام وَمَا أَسْمَع شَيْئًا وَأَمَّا الأَحْمَق فَيَقُول رَبّ قَدْ جَاءَ الإِسْلَام وَالصِّبْيَان يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ وَأَمَّا الْهَرَم فَيَقُول رَبّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلام وَمَا أَعْقِل شَيْئًا وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَة فَيَقُول رَبّ مَا أَتَانِي لَك رَسُول . فَيَأْخُذ مَوَاثِيقهمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِل إِلَيْهِمْ أَنْ اُدْخُلُوا النَّار فَوَاَلَّذِي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلامًا " وَبِالإِسْنَادِ عَنْ قَتَادَة عَنْ الْحَسَن عَنْ أَبِي رَافِع عَنْ أَبَى هُرَيْرَة مِثْله غَيْر أَنَّهُ قَالَ فِي آخِره فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا وَمَنْ لَمْ يَدْخُلهَا يُسْحَب إِلَيْهَا" وَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ عَنْ مُعَاذ بْن هِشَام وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي كِتَاب الاعْتِقَاد مِنْ حَدِيث أَحْمَد بْن إِسْحَاق عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْمَدِينِيّ بِهِ وَقَالَ هَذَا إِسْنَاد صَحِيح فمن نجح في الاختبار يدخل الجنة كما قال الله عز وجل ادْخُلُواْ الْجَنّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {سورة الأعراف الأية 49} والثاني أن كل من مات على الكفر فهو في النار ولو لم يأته نذيروأدلتهم قوله تعالىوَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً {سورة النساء أية18}وقوله تعالى إِن ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلـٰئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ{سورة البقرة أية161} وقوله تعالىإِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلاٌّرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّـٰصِرِينَ{سورة آل عمران أية 91} وقولهتعالىإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ{سورة النساء أية48} وقوله تعالىوَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخْطَفُهُ ٱلطَّيْرُ أَوْ تَهْوِى بِهِ ٱلرِّيحُ فِى مَكَانٍ سَحِيقٍ{سورة الحج31} وقوله تعالىإِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ{سورة المائدة 72}قوله تعالى قَالُوۤاْ إنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ{سورة الأعراف 50}إلى غير ذلك من الآيات وظاهر جميع هذه الآيات العموم؛ لأنها لم تخصص كافراً دون كافر؛ بل ظاهرها شمول جميع الكفار . ومن الأحاديث الدالة على أن الكفار لا يعذرون في كفرهم بالفترة حديث أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْنَ أَبِي ؟ قَالَ : فِي النَّارِ فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ : [ إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ ] ( أخرجه مسلم في " صحيحه " ( كتاب : الإيمان / بـاب بيان أن من مات على الكفر فهو في النار / حديث رقم 203 ) وحديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [ اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأُمِّي فَلَمْ يَأْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأَذِنَ لِي ] (أخرجه مسلم في " صحيحه " ( كتاب : الجنائز / بـاب استئذان النبي صلى الله عليه وسلم ربه ... / حديث رقم 976 )) إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على عدم عذر المشركين بالفترة . والراجح والله أعلم هو الرأي الأول أي أنهم معذورون ويختبرون يوم القيامة فمن نجح في الاختبار دخل الجنة والله أعلم.
__________________
عودة للكتاب والسنة بفهم السلف الصالح آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2010-07-11 الساعة 12:31 PM |
#5
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
سيدي الكريم ، أبو حسان :
شكراً على جهدك المبذول من أجل الإجابة ... سؤالي يتحدث عن الملايين بل المليارات من الأشخاص على مر العصور لم يصلهم الإسلام ، و نحن خصنا الله عز و جل بالإسلام ، فهل لأننا خصصنا بهذا الدين سوف نحاسب أكثر ؟ و هل يمكن أن يفسر هذا بطريقة بدون الآيات القرأنية و الأحاديث النبوية أي بطريقة عقلية فقط ؟ - هذا سؤال أريد به الحق و ليس الجدل - و شكراً |
#6
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
الزميل الفاضل طالب الحقيقة
أبشر سأجيبك بمعونة الله وتوفيقه كما طلبت بطريقة عقلية 1- اعلم أن الناس ينقسمون إلى قسمين القسم الأول ماتوا قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهؤلاء يحاسبون وفق شريعة النبي الذي بعث فيهم القسم الثاني كانوا أحياء بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذين ولدوا بعد البعثة إلى يوم الدين فهؤلاء يحاسبون وفق شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم 2- اعلم أن معنى الإسلام العام والشامل هو إفراد الله بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة وجميع الأنبياء والمرسلين دعوا أقوامهم إلى عبادة الله وحدة والإسلام له في كل شئون حياتهم 3- أنت تسأل وتقول اقتباس:
اعلم أن الله لا يحاسب أحداً أكثر من أحد فالكل سواء ولكنه يتفضل على من شاء بتخفيف الحساب وهم أهل الإيمان يحاسبون حسابا يسيرا وهو العرض أما الذين لم يصلهم دعوة نبي زمانهم فهم أهل الفترة فالراجح في حقهم أنهم يختبرون يوم القيامة فمن نحج في الاختبار وأطاع الله أدخله الله الجنة بفضله وكرمه ومن رسب في الاختبار ولم يمتثل أمر الله في هذا الاختبار أدخله الله النار بعدله والله أعلم
__________________
عودة للكتاب والسنة بفهم السلف الصالح |
#7
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
جزى الله خيراً شيخنا أبا حسان الأثرى خير الجزاء على ما قدم.
وأهلاً وسهلاً ومرحباً بالعزيز الفاضل / طالب الحقيقة أسعدتنى جداً تلك الأسئلة الشيقة النافعة ، وفقك الله إلى كل خير. واعلم عزيزى أن دين الله فى كل العصور هو دين الإسلام من لدن آدم حتى محمد قال تعالى : إن الدين عند الله الإسلام وبخصوص سؤالك : اقتباس:
اقتباس:
والله تعالى أعلم.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#8
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
اقتباس:
تحية صادقة لك ( أبو جهاد ) : هل يكون في هذه الحالة العلم هو عبئ على الإنسان يعني أنني إذا لم أطلب العلم و أتعلم يكون حسابي أسهل ممن تعلم ؟ بعد ذلك ما ذنب الذين لم يصلهم الإسلام مثل الأقوام و القبائل التي تعيش وحدها في مجتمعات مغلقة في الهند و الصين مثلاً أن يحاسبهم الله عز و جل و يعاقبهم على أساس قانون لم يعرفونه أصلاً ؟ |
#9
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
أهلاً وسهلاً ومرحباً بالعزيز الفاضل / طالب الحقيقة
اقتباس:
هب لو أن إنسان ما أوتى العلم الذى يحول به التراب إلى ذهب ، فهل سيتخلف عن فعل هذا؟ فإن لم يفعل وظل يعانى من الفقر والحرمان ويتضور جوعاً فلن يأس أحد على حاله ، لأنه اختار هذا بنفسه رغم قدرته على تغيير هذا الواقع المرير. وعندنا مثل يقول : قتيل يديه لا تبكِ عليه. أما المعذور بجهله فهذا شخص لم يؤت حظاً وافراً من العلم يؤهله أن يحكم ويختار على بينة. فهل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟! وهل يستوى الذين يعلمون ويعملون بما يعلمون مع الذين يعلمون ويرفضون أن يعملوا بما يعلمون؟! اقتباس:
لاحظ أن الآية الأخيرة تخبر أن هناك رسلاً لم يخبر الله بهم ، ولاشك أنك تعلم أن كل تلك القبائل التى تتحدث عنها هى على دين بشكل أو بآخر وعندهم تكاليف تعبدية مهما اختلفت ويؤمنون بجملة من الغيبيات ويعتقدون أن هناك خالق لهذا الكون ولديهم مقدسات ، طبعاً هى كلها باطلة ولكن كل هذه المفردات تخبر أن كان هناك ثمة رسل سابقين. أذكرك بحديث النبى : ( والذى بعثنى بالحق لا يسمع بى أحد من هذه الأمة يهودى ولا نصرانى ولم يؤمن بى إلا دخل النار خالداً مخلداً فيها ) أو كما قال ، لاحظ الضابط الذى حدده النبى حين قال : ( يسمع بى ). وأطمئنك - عزيزى - على أنه لا يوجد بلد فى العالم الآن لا يسمع بالنبى محمد بل لعل واقعة الرسوم المسيئة للنبى فى الدنمارك قد لعبت دوراً إيجابياً كبيراً فى تعريف النبى لأهالى تلك المجتمعات النائية بعيداً جداً ، وقد نشرت جريدة الأهرام المصرية مؤخراً خبراً عن إسلام خمسة عشر ألف شخص فى دولة السويد وحدها بعد تلك الحادثة ، حيث لفت انتباه هؤلاء ما يفعله المسلمون من خروج فى مسيرات ومظاهرات للرد عن ذلك الرجل موضوع الواقعة فدفع الناس أن يتعرفوا عليهم فلما ظهر لهم الحق بدليله أسلموا واتبعوه. ولكن لا يزال السؤال قائماً فى حق جملة كبيرة من البشر ، لو افترضنا أن هناك أناس لم يسمعوا بذاك النبى ما حالهم؟ أولاً نقول : نحن لم نطلع على حقيقة علم هؤلاء بهذه المسألة. ثانياً : هناك شئ يتفق فيه كل البشر ولا يختلفون عليه ، مهما اختلفت بلدانهم وتباعدت أزمانهم وتباينت معلوماتهم ألا وهو ( الفطرة ) التى تجعل كل منا يوقن أن هناك صانع لهذا الكون العظيم ، كما تجعله يؤمن بمبادئ أخلاقية حتى ولو لم يقرأها فى كتاب منزل من السماء ، فالزنى والسرقة والكذب والغش وغيرها من المحرمات الدينية هى فى الأصل أخلاق دنيئة ترفضها كل فطرة سليمة ولا تحتاج إلى دين . وفى هذا يقول النبى : ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) أو كما قال. فهذه الفطرة يشترك فيها كل البشر. كما يجب أن نعلم أن مسألة الدين والمعتقد ورغبة الإنسان - كل إنسان - أن يتعرف على خالقه تظل هى المسألة التى تؤرقه ليل نهار حتى يصل إلى حد يشفى غليله ويرضى فطرته ، ويطمئن قلبه ، فإن انصرف عن هذا الغرض السامى الرفيع وأقبل على الدنيا يلهث وراء شهواتها فلاشك أنه يبيع الأدنى بالذى هو خير ، وهذا غلط فادح ، ويعد تقصيراً من جانبه ، فأنت ترى أن هناك ملايين البشر يهاجرون كل عام ويخاطرون بأرواحهم فى رحلة البحث عن المال والشهوات ، ألا يعد المعتقد أهم من كل هذا. وأذكرك بما فعله الصحابى الجليل سلمان الفارسى عندما ترك أرضه وبلده وأهله وملك أبيه الذى كان سيؤول إليه وارتحل آلاف الأميال لدرجة أن بيع رقيقاً من أجل البحث عن الحقيقة ، فهل يستوى هذا بمن تقاعس ورضى أن يكون مع الخوالف؟! وجعل كل هدفه فى الحياة النهل من ملذاتها الذائلة؟! ولكننا سنفترض أن هناك أناس لم يسمعوا بالنبى محمد ولم يستطيعوا أو حيل بينهم وبين أن يعلموا أو يبحثوا عن الحقيقة ماذا يكون حالهم؟ هؤلاء - والله أعلم - يكونون فى حكم أهل الفترة ، وهم أناس كانوا على بقايا أديان قديمة قال عنهم القرآن الكريم : إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [ البقرة : 62 ] والصابئون هم قوم يعرفون الله وحده، وليست لهم شريعة يعملون بها، ولم يحدثوا كفرًا ، قال ابن كثير رحمه الله : (( والمقصود: أن كل فرقة آمنت بالله وباليوم (5) الآخر، وهو المعاد والجزاء يوم الدين، وعملت عملا صالحًا، ولا يكون ذلك كذلك حتى يكون موافقًا للشريعة المحمدية بعد إرسال صاحبها المبعوث إلى جميع الثقلين فمن اتصف بذلك { فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } فيما يستقبلونه (6) ولا على ما تركوا وراء ظهورهم { وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } )) ونقل عن عبد الرحمن بن زيد قوله : ((الصابئون أهل دين من الأديان، كانوا بجزيرة الموصل يقولون: لا إله إلا الله، وليس لهم عمل ولا كتاب ولا نبي إلا قول: لا إله إلا الله، قال: ولم يؤمنوا برسول )) فهناك غذن ضوابط ثلاثة لا يستحيل على أى عاقل إدراكها حتى ولو لم يأته رسول وهى : 1- التوحيد : ( فليس صعباً أن يدرك العاقل أن هذا الكون مرجعه إلى خالق واحد وإلا لذهب كل إله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. 2- البعث : وهذه لها مشاهد يراها الإنسان مئات المرات كل يوم من تعاقب الليل بعد النهار ، وخروج الميت من الحى ، وخروج الحى من الميت ، أذكرك بأن الفراعنة كان من أساسيات معتقداتهم : البعث والخلود. 3- العمل الصالح : وهذه هى الأخلاق التى نشترك جميعاً فيها ولا يختلف عليها اثنان. وكل هذه الأمور هى من أمور الفطرة السليمة ، إلا ما تتشربه النفوس الوضيعة من الأهواء. فمن أحا بهذه الثلاث ، ولم يبلغه رسول فيرجى له العفو من الله سبحانه. ثم كن على يقين أن الله هذا الخالق العظيم لا يظلم أحداً مثقال ذرة ، وهو سبحانه يعلم علم اليقين مدى علم كل مخلوق وما أحقيته للثواب أو للعذاب : ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ؟ بلى إن الله يعلم السر وأخفى. يعلم النوايا وما تحدث به النفس. دمت طيباً.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#10
|
|||
|
|||
رد: كيف سيحاسب الله عز و جل الذين لم يصلهم الإسلام ؟
اقتباس:
هذا سيفتح موضوعاً أخر ... تابعه رجاءً و لك الشكر |
#11
|
|||
|
|||
الحساب لمن لم تصلهم رسالة الإسلام
الأخ طالب الحقيقة السلام عليكم وبعد :
إن الله لا يعذب من لم تصله رسالة الإسلام لقوله تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"وكيفية الحساب هى نفسها طريقة حساب الأخرينحيث يسلمون كتابهم بيمينهم ولكن يجب أن نفرق بين الإنسان الذى لم تصله الرسالة وكان يظلم الأخرين فيقتل ويسرق ويزنى وغير هذا من الجرائم التى اتفق البشر على تحريمها وبين الذى كان ينفذ مبادىء الإسلام دون أن يعرفها كرحمة الأخرين ومساعدتهم فالله بيحاسبهم على ما تعمدت قلوبهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر كما قال تعالى " وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم" وشكرا" " |
#12
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا اخي رضا على هذا الجواب الرائع
|
#13
|
|||
|
|||
الأساتذة الكرام
جزاكم الله خيراً على ردودكم الطيبة ولكن أرجو أن تتنبهوا إلى أمر مهم حتى تكون إجابتنا على الشبهة فى العمق ، وفى مركز الدائرة لا أن ندور على محيطها... عندما يسأل شخص غير مسلم - وبخاصة من كان ملحداً أو متعرضاَ لشبهات الملاحدة - ويقول : ( كيف سيحاسب الله الذين لم يصلهم الإسلام؟) فإن هذا السؤال هو سؤال استنكارى وليس سؤالاً استفهامياً!! انتبهوا. هو لا يسأل عن الكيفية. بل يستنكر هذا الأمر. ولاشك ان الإجابة ستختلف بناءً على فهم السؤال.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#14
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زادك الله فهما وتفقها شيخنا ابوجهاد
__________________
|
#15
|
|||
|
|||
يرفع للأهمية.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#16
|
|||
|
|||
السلام عليكم
لا يسعنى الا ان اقول هداك الله انا مليش ف الحوارات فهناك من درس وعرف اكثر منى وجزاهم الله خيرا وهذا راى المتواضع ان اعرف ان هناك ايه فى القران تقول فيما معناه ان الله اخذ من ظهور بنى ادم وقالهم انه انا الله واشهدوا فشهدوا جميعا يعنى جميع الخلق شهدوا لله بالواحدانية وهناك الاية الاخرى التى يسال فيها فرعون موسى:فما بال القرون الاولى قال علمها فى كتاب لايضل ربى ولا ينسى ولكن فى حاجات ربنا خصها بالغيب والغريبة ان الناس عايزة تحاسب ربنا وتساله (استغفر الله) ليه فى امراض وحروب وغيب وحساب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (احسب الناس ان يتركوا سدى) (لا يسال عما يفعل وهم يسالون عما يفعلون) تحياتى للجميع ان كنت اخطت فمن نفسى ومن الشيطان استغفرك ربى واتوب اليك. |
#17
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#18
|
|||
|
|||
تابعت الموضوع من أوله ! وهذا السؤال فهو يتبادر على اذهان كثير من الناس !!!
وهو سؤال وجيه نوع ما ! وبحاجة لجواب ! وقد أجاب بعض الأخوة مشكورين ! وتطرقوا لنقاط مهمة جدا !! ولكن وقبل وان نستطرد في تكامل الاجابات ! أحببت أولا أن أنوه لأمر مهم !! !!!وهو صيغة السؤال المحوري !!! فالسؤال الأصلي والكبير !-والذي يتبادر للأذهان بشكل أكبر- كيف سيعامل الله -عز وجل - ومع ومن لم يصله دين !!!(فرضا والله اعلم بالحقيقة كاملة ) !!! فالقضية ليست متعلقة بالاسلام فقط !!! ومع وأنه وبشكل عام -وكما ذكر الأخ أبو جهاد- فكل دين عند الله فهو أصله الاسلام والخضوع لله تعالى ! وطاعة الشرعة المنزلة حينها ! حسنا ! وتعالوا : ولنفرض وكما قال كاتب الموضوع -ولنتكلم بداية بشكل عام عن الدين وليس عن الاسلام خاصة - فلنفرض أن قوما ما عاشوا بمنعزل عن مجتمع ساده دين !!! ولم يعرفوا أمور هذا الدين ومتطلباته لأنعزالهم !!!! فما الموقف منهم وما حسابهم ؟؟؟ نتسائل أولا ؟؟؟ هل لا يعلم حقا أي إنسان -وهنا نتكلم عن العلم وليس الشعور- أن الله موجود ! وأن الله خاق كل شيء ! وهو الحسيب على كل شيء ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل حقا يوجد إنسان لا يعرف هذه الحقيقة ! وذلك معرفة موثقة !!!! ونجيب على هذا التساؤل من ناحية أولى ! وسنفترض وجود حالات أخرى مختلفة !! وهل حقا هناك حالات مختلفة ولما سنذكر في الناحية الأولى ؟؟؟؟؟ والناحية الأولى هي (وهذه حقيقة مجزوم بها ومثبتة لكل دين ! ولكل عقل نزيه لا يخادع نفسه والحقيقة ) الناحية الأولى فهي : فنحن نعلم-يقينا- أن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام ! خلقه خلقا منفردا من طين ! وخلق الله آدم في الجنة ! وأسجد الله لآدم عليه السلام ملائكته ! وكلم الله آدم عليه السلام وخاطبه ! وأمره ونهاه !!! وآدم عليه السلام فهو نبي أيضا !!! المهم هنا !!!!!فإن الانسان الأول-أبونا آدم عليه السلام- قد شهد الملأ الأعلى !! وشهد وسمع وجود الله عز وجل وخاطبه وعرف الحقيقة والمعرفة التامة الموثقة! وسمع آدم عليه السلامم ن الله !!! ورأى وعلم مقتضيات الإيمان الحق ا ! وكان هذا بمشاهدة يقينية بحتة موثقة بالحواس التي خلقها الله للإنسان !!! فآدم عليه السلام عرف الله ! وعرف الملأ الأعلى ! وعرف الشيطان وغوايته ! وعرف العمل والجزاء !!! وهنا فنتكلم عن معرفة ! بحتة وليس شعورا ! ونزل أبانا آدم عليه السلام هو وزوجه ومعهم كل تلك اليقينيات الايمانية !!! ثم آدم قد علم ولقن بنيه وجود الله ولزوم طاعنه والتوحيد لله وطاعة أمره !!! فهنا فقد انتقلت المعرفة من آدم لبنيه ولأحفاده عن وجود الله عز وجل وتوحيده ! فأمر الإيمان انتقل معهم ! وهكذا فكل أب يعلم عن وجود الله الخالق العظيم ! والانسان خلق بطبعه يحب المعرفة ويحب أن يعرف الحقائق !!! فلا بد وأنه قد توصل لمسامعه -وتسائل- من أبويه عن وجود الله !!!! فحقيقة المعرفة المتناقلة ! ووجوب التوحيد !!! فهي حقيقة عقلية ومنطقية سليمة مقبولة جدا ! فمعرفة الله اليثينية من آدم عليه السلام ! تنتقل كما تنتقل اللغة تماما !!! قد يتسائل البعض !! ربما انقطع الأباء عن الأبناء !!؟؟؟ أو ؟؟ ربما كان الأبوان كافرين !! وهما نقلا للخلف عن عدم وجود الله عز وجل !!! وهذا ينطبق على كل الحقب!!! قبل الاسلام الذي بلغه وعلمه الرسول !! وبعده !!! ونتسائل ؟؟ هل حقا انقطع الآباء عن الأبناء ؟؟؟ أو هل كانت حالة ولم تنقل المعرفة الحقيقية والمتناقلة منذ آدم عليه السلام لأناس معينون !!! وهذا السؤال من ناحية التوثيق فهو صعب الاجابة عليه ! لأنه بحاجة لقرائن !!! وعلى كل ؛ نبقي الفرضيات على حالها !!! ونعرج على التساؤل الثاني ؟ هل الأب الكافر ضلل ولده ! وضلله عن الله الخالق العظيم !!!! افتراض محتمل !! وقد يكون حقيقيا !!! وكما ورد عن الرسول أن المولود يولد على الفطرة -وهذه حقيقة - ! وأبواه يغيران في فطرته !!! هل هذا التضليل يبقى ساري المفعول كل عمر الابن ؟؟؟؟ أم أن الابن سيصل لعمر ! يعمل ويشغل به عقله ويتسائل أسئلة حقيقية !!! طبعا الفطرة التي في داخل كل إنسان !! فهي دائما ستناديه وتنادي كيانه ! أن يا عبد الله !!! فرغم الضلال والذي عمى به والدي عليك ! ولكن هناك حقيقة عظمى ! هناك أمور عظام وجسام ! يرى منها بالعيني ! ويشعر بها الوجدان !!! الحياة والموت ! وكل هذه النعم !! والله فهو قيوم كل شيء !!! فكل مخلوق متعلق بالله عز وجل !! هناك رابط في قلب الانسان ووجدانه ينبأه !!! هل يسجيب الابن لتلك النداءات ؟؟؟ أم يرى أن والدية غارقين في الدنيا ولديهما من هذه النعم !!! وهم على اخفاء الحقيقة العظيمة التي لا تنكر !!! قد يرى الابن تمتع الاهل وتنعمهم فيضع رأسه في رؤوسهم ! ويسكت نداء الفطرة في داخله !! ويقول لنفسه اغرق في زينة الدنيا ونعيم الوالدين المعجل وشاركهم في معتقدهم المنكر !!! وهذا متحصل وحقيقي !!!!!!!!!!! وهذا اجتناء على النفس !! وهو مدخل لتتم الاجابة ! وهنا حقيقة ! وقبل أن نستدرك ! نعود لحديث الرسول وأن الوالدين يغيران في فطرة ولدهما !!! فهما يعرفان الفطرة السليمة ! ولكنهم يعملون على تحريفها !!! فهم لا يتركون المولود على سجيته وفطرته !!! بل يغرسان به وما يعتقدون !!!!!! لماذا لا يتركوه على الفطرة ؟؟؟ لماذا آثروا البقاء على معتقد تنكره أنفسهم -ولا بد معارفهم -؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هذه تساؤلات ؟؟؟؟ وهي حقيقية !!! ولكن يبقى صاحب السؤال الأول متشككا !!! كم جيلا انقطع عن المعرفة الدينية -إن كان حقا - ؟؟؟ وهل هم غيروا الفطرة لأنهم قد عرفوا الحقيقة وكفروا بها !!! أم أنه لم يصل لهم معرفة الايمان ومعتقد السماء ؟؟؟؟؟ على كل ؛ ومجرد اتلساؤل الأول للأخ صحب الموضوع !!! فهو يقول أمور كثيرة جدا !!!! حقيقة لماذا تسائل هذا الأخ هذا السؤال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أليس لأن في داخله نواة طيبة تنشد العدل وتمام العقل ؟ وحكم العقل السليم !!! وحقيقة فدافعه لهذا السؤال !!! فهو ليس لمعرفته الدينية !!! بل هو لتساؤلات عقلية ! ونداءات داخلية !!!!!! فالرجل في داخله ميزان وتبصر متقد ّ يتسائل ولأن شيء في داخله ! ينادي ذلك التساؤل !!! وفي هذا التسائل دلالة كبرى !!!!!! نعم ! دلالة كبرى !!! دلالة كبرى ! فكل إنسان سيتولد في داخله أسئلة حقيقية ! وتساؤلات كبيرة !!! وهناك شغف لعدل وكمال ما !!!! وهذا وكله وعوضا عن أي معرفة دينية !!!!!! فنتستنج -وليس جديدا- أن في الانسان دائما مناد عاقل ! يعرف أن في الحياة ميزان عظيم !!! ليست الأمور عبثا ! ليست الأمور هي لعبة أو تسلة !! أو مجرد عقل منقطع !!! فحقيقة وتواجد تساؤل كهذا يدلنا على فطرة الإنسان وذلك التوق للحقيقة العظيمة ! وتمام رضاء العقل ! وركونه لحق وعدل لا يمكن أن يكون غيره ! وتعالوا بنا وانعالج حالات معينة !!! ونستحلص !!!! ولكن نتسائل أولا أليس الإنسان يعرف الخير والشر ؟؟؟؟ أليس الإنسان يعرف الصائب وغبر الصائب ؟؟؟ أليس الإنسان يعرف العادل من غير العادل ومن الظالم ؟؟؟؟ طبعا يعرف !!!!!! وهنا لا نريد أن نقول حراما وحلالا حاليا !!! وتعالوا ! ولننظر إلى قبائل المايا ! وحتى قبائل الميستا-إن لم أكن خاطئا- !!! وكيف كان عملهم ومعتقدهم !!! فأولا فنجد بيئة بدائية منقطعة (هل ارتحلت معها معرفة ما ؟؟؟؟؟ الله أعلم !!! وعلى الحالين فالدلالة كبيرة !!!) فنجد أن هذين المجتمعين ! كانا على غريزة تعبد !!! هل هذا صحيح أم لا ؟؟؟ طبعا فهو صحيح فهم كان لهم معابد وطقوس ومعتقدات ! إذا غريزة وفطرة التدين موجودة في كل إنسان !!! تعالوا للتساؤل الثاني ؟؟؟ هل كان لهؤلاء القوم عقول ؟؟؟ طبعا نعم ! فلهم منجزات وزراعة وحضارة ما !!!!! ماذ كان معتقدهم ؟؟؟؟ كانوا يتطلعون لقوة خفية ويلبون مطالبها ! وكان معتقدهم يأمر بالعسف والظلم والاجرام !!! تاريخهم يشهد ! وحتما فهم كانوا طلاب دنيا وعباد هوى ونزوات شريرة (شيطانية ) !!!!!! المتفرج منا لحاهم ! فهو يستنكر تلك الأعمال الوحشية !!! نتسائل ؟؟ هل كان بينهم من ينكر أعمالهم ؟ وتمجها نفسه ! حتما سيكون الجواب نعم ! فلا توجد نفس إنسانية ترضى الجريمة وبشاعة القتل !! المعتقدات المهووسة ! التي لا تمت للعقل بصلة !!! لماذا لم ينكروا عليهم ؟؟؟؟ أم أنهم أنكروا عليهم ؟؟؟ فهجروهم ؟؟؟ أو خافوا منهم ؟؟؟؟؟؟ تساؤلات حقيقية !!!!! ونحن كبشر عاديين ألسنا ننكر ونستقبح أعمالهم ؟؟؟؟ فهنا ! فأولا أثبتنا غريزة وفطرة التعبد !!! ولكن كان الانحراف عن العقل والمقبول !! بل كان لديهم الانجراف للشر والشنيع ! وما تشمأز منه النفوس !!! هل إنسان على عقل معين ! ودن معرفة دين ؟؟؟ هل يقبل أعمالهم ؟؟؟؟ فالإنسان وحتى ومع عدم معرفته -ومثلا- لشرعة سماء ! فلا نجد لا عقل ولا تفكير سليم يبرر الشر والقبيح ! وفعله أو يتقبله !!! أليس حريا بالانسان أن يكون طيبا خيرا عادلا منصفا !! وحتى دون معرفته لشرعة السماء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ العقل السليم يقول نعم !!! وألف نعم !!!! لماذا أفعال الشر إذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أولا فقد أثبتنا التعبد !!!!!! ولكن لماذا عقيدة هؤلاء ودينهم ! جرفهم لمستقبح شنيع الأفعال والمعتقدات ؟؟؟؟ أليس ذلك ولأن الشيطان سول وزين لهم ذلك ! وأطاعوه !!! لو قلنا غير الشيطان -والحقيقة القرآنية تثبت تضليل وتزيين الشيطان - فلو تجاهل الناس إضلال الشيطان !! لماذ تلك الأفعال ؟؟؟؟؟ هل يقبلها عقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ حتما لا !!!!!!!! طبعا قد يجد البعض أنقد المبرر هو حب الدنيا ! !!!ومع أنه مبرر مغلوط ! فحب النعم لا يتطلب من الانسان أن يكون شريرا !!! ولا يبرره !!! فهنا فسجية الانسان : تطلب التعبد ! وعقله يرفض الظلم والحمق والادعاءات الجاهلية !!! فإنسان سليم !!! ونركز جيدا على هذه النفطة !!! فإنسان سليم هو متعلق بخالقه ميال لعبودية الله عز وجل !!! لا يجد الانسان راحة دون تعبد ما !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! والعقل السليم يدعو لمعتقدات حقة صادقة !!!! لا فباء فيعل ! ولا سخف بها !!! ولا حمق !!!! فهنا وحتى وفي عدم وجود رسالة !!! فسجية الانسان الطسيبة والعاقلة -الفطرة- تدعوه لمعتقد صحيحي حق ! ولعمل صالح !!!! غير ذلك فالخلل هو في الانسان نفسه ! وفي إرادته الخبيثة الشريرة الداعية لكل سوء وفحش ! وبعد عن الحق والسليم الذي يوافق النظرة السليمة والحكم العقلي الذي ر يقبل عقل سليم غيره !!!!!!!! فما دافع الانسان للشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نتابع إن شاء الله تعالى ! آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2014-12-11 الساعة 11:49 PM |
#19
|
|||
|
|||
قد بينا سابقا وأن الانسان لا يتسطيع أت لا يكون على معتقد معين !!!!!
فحتى الملحد الحديث فهو على معتقد معين ! لا يستطيع أحد إنكار هذا !!!!! وقلنا وقصة المعتقد ! وقصة العبودية لأمر -موجود معين - فهو حتمي !!!! هذه طينة المخلوق !!! حتى الملحد المتدثر بشتى الفلسفات العلمية ! فهو عبد لنظريته ! ونظرته التي ارتضاها ! ثم هو تبعا وعبدا لما استتبعه معتقده -الضال- من مسغوات وشهوات وعبادة الدنيا ومتعها ! فهو يقول أنه متحرر العقل !!! ولكنه عبد للشهوة وعبد للمسلك الملحد والذي هو عبد للدنيا وزينتها ! على كل ؛ قد خلصنا وأن المخلوق فهو متطلع لخالق ورب !!!! ثم والانسان فهو مخلوق عاقل !!! هل يقبل منه معتقد فاسد ولا يقبله عقل ؟؟؟؟ ثم الانسان وبعدما تركن نفسه لمعتقد حق ! وإنسانية طيبة ؟؟ هل يرضى الشرور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولو قلنا جدلا أن الانسان الحق !!! ولم يصله رسالة سماء -وهذا مستبعد شبه مستحيل - هل يرضى المعتقد السيء الضال ؟؟؟؟؟ هل يرضى أفعال الشر والقتل والجريمة والفساد !!!!! نخن شهدنا لأناس فضلاء ذوي إنسانية كريمة !!! قد صبت فطرتهم لخالق السماوات والألارض !!! ثم نبذوا وعافوا كل ضال وسفيه وأخمق وكل ذا شر وفساد !!! وهم عاشوا الانسانية الطيبة الموحدة للخالق ! وفعلوا الخير الذي تأمر به الانسانية الحقة الطيبة !!!!! الانسان العاقل فهو : المعتقد الحق الصحيح الحكيم الصادق !!!!!!!!!!!!!!!!!! وهو الفعل الخير الحميد !!! وهو البعيد عن البهيمية و!!!!!!! وبعيد عن كل ما جر لشر وفساد وإفساد!!!!! ونحن نعلم ان الصابئين كانوا على دراية برسالة موحدة ما ! ولكن ضاع عنهم شرعة السماء والعبادة الحق!!!! وهم لا يغالطون فطرتهم !! ولا يغالطون العقل الخكيم والانسانية المرتقية للطيب والحكيم !!!! والبعيدة عن الفساد والفاسد والفاحش والهابط ! والمردي والمرزي وهاضم الخقوق !!!!!!!!!!!!!!!!! الانسان العاقل ! وحتى ولو لم تصله رسالة فانسانيته وعقله يوجبان عليه معتقد حق ! وتصرف خير !!!!! غير هذا فبعد شرا !!! ويعد شرا مقصودا وذميما وبستوجب الحساب من الله عز وجل !!! فالانسانية الحكيمة تقبل فقط الطيب ! وتفعله ! غير ذلك فهو شر وفجور وطاعة للشيطان !!!!وهو عن سبق الاصرار !!!!!!!!!!!!!!! آخر تعديل بواسطة أبو عبيدة أمارة ، 2014-12-24 الساعة 09:19 PM |
#20
|
|||
|
|||
انت من سيحاسب وانا وهو لتقصيرنا في ايصال الحقيقة لاولئك يا طالب الحقيقة
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
خرافة الولاية التكوينية | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-04-20 10:06 AM |
فبعد هذا نقول لعن الله الائمة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 1 | 2020-03-06 04:26 AM |
صفات أولي الألباب | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2019-12-02 10:50 AM |
هل تعلم من هم الذين قرنت اسمائهم بالله وبالهادين لكن افعالهم مقرونة بأفعال الشياطين وأبنائهم كفار؟! | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-22 05:34 PM |