جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أُمَّةُ مُحَمَّد (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :ـــ [أُمَّةُ مُحَمَّد (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم)] الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِ المُرسلين وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين . إِشتَّد قَلقُ الأَنبياءِ (عَليهمُ السَلام) على أُممِهم و إِزدَادَ خَوفَهم فكانوا يتضرعونَ ويَبتهلونَ و يَستعيثونَ إلى اللهِ (عزَّوجَلَّ) لأنَّهم كانوا يُدركونَ بأنَّ الِإنحرافِ سَهلٌ و أنَّ أهوالِ يَومِ القِيامةِ عظيم كما قال اللهُ (عَزَّ و جَلَّ):( يا أيَّها الناس إِتقوا رَبَّكم إنَّ زلزلةَ الساعة شيء عظيم يوم ترونَها تذهلُ كل مرضعةٍ عَمَّا أرضعت و تضعُ كُلُ ذاتِ حملٍ حملها...... ، لقد بيَّنها الله (عزَّ و جَلَّ) . إذاً لا تقولَ يا ربِّي لم أكن أتوقع بأنَّ الحِسابَ شديدٌ لهذهِ الدرجة لقد بيَّنها لكَ الله بقولهِ وترى الناسَ سُكارى وما هم بِسُكارى و لكِنَّ عذابَ الله شديد.... بيَّن أم لم يُبيّن؟؟؟؟.رغمَ كُلِ هذا البيانِ الواضح و التهديدِ المُخيف و الإنذار و الوعيد سَيستمرُ أقوامٌ و جماعاتٌ في غفلتِهم و إنحرافاتهم و يَحقُ عليهم قولُ اللهِ (عزَّ و جَلَّ): (وبدا لهم من اللهِ ما لم يكونوا يحتسبون). ظنوا أن الأمر هين و لعبة مرحة فقدموا حُبُ الدنيا و متاعها و المصالح الشخصية الغير مشروعة و تركوا كتابَ اللهِ وراءَ ظُهورهم و ظنَّوا أنَّهم غيرَ مُحاسبين أو ظنَوا أنَّهم بكفارةٍ بسيطة تُمحى ذنوبهم و لكن هيهات هيهات. لقد كان رسولُ اللهِ (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم) كما ثبت في صحيح البخاري و مسلم يقولُ لأبى عبدِ الرحمن عبدُ اللهِ إبن مسعود (رضيَّ اللهُ عنهُ) إقرأ عليَّ، فقال يا رسولَ الله أأقرأ عليكَ وعليكَ قد نَزلَ فأجابَ الرسول صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم إنِّي أُحبُ أن أسمعهُ من غيري، فقرأَ عليهِ شيئاً من سورةِ النِساء حتى بَلغَ إلى قولهِ (( فكيفَ إذا جِئنا من كل أمةٍ بشهيد و جِئنا بِكَ على هؤلاءِ شهيداً يومئذٍ يَودُ الذين كفرواو عصوا الرسول لو تسوى بِهمُ الأرض ولا يكتمون اللهَ حديثا)) أي يعترفون بكل شيئ أي سيجبرون بالإعتراف و قول الحقيقة و لا يخفونَ مثقال ذرةٍ مما فعلوا، فقال لهُ رسول الله صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم( حسبُك ) أي كفى. فنظرَ عبدالله إبن مسعود إليه (رضيَّ اللهُ عنهُ) وإذ بعيناه تذرف من كثرة الدمع خوفا على أمته، لأنه يدرك بأنهم سينحرفونَ عن كتابِ الله و سنتهِ و أنَّ الله أخبرهُ بذلك. وقد ثبت أيضاً في الصحيحين عن البخاري و مسلم من حديثِ عبدُ الله إبن عمر(رضيَّ اللهُ عنهُما) أنَّهُ صلّ اللهُ عليهِ و سلَّم قامَ من الليلِ وصلى فتلي قول إِبراهيم عليهِ السلام (ربِّي إِنّهم أضللنَ كثيراً من الناس)، يُقيمُ الليلَ و يجتهد لأُمتهِ بالدعاءِ و يقضى نَهارهُ في الجهادِ مع أعداء الله و نُصحِ الناس لهدايتهم و تحذيرهم من مكايدِ الشيطان. وفي رواة أبى ذر(رضيَّ اللهُ عنهُ) الصحيحة أنه في قيام الليل كان يتلوا أية واحده يرددها طيلة الليل ألا وهي((إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)) يتلوها طوال ليله و يبكى ثم يتلوا قول إبراهيم (عليهِ السلام) [ ربِّي إنَّهم أضللنَ كثيراً من الناس!!!!] من هم؟؟؟؟... الأصنام! كما في الأيةِ التي تسبقُها ربِّي إجنبنى و بَنيَّ أن نعبدَ الأصنام، ما الذي يجعل الناس أن تعبد الأصنام؟؟؟؟ وقد يكون الصنم من الجِبس أو الحجر أو منحوتٌ من الخشبِ أو متمثلٌ فيما يُعبد من الشرقِ و الغربِ لإنَّ الإنسان الشيئ الذي يجعلهُ أن يعبد غيرَ الله إمّا الرُغبة و إمّا الرُهبة، كما قال سيدنا إبراهيم عليه السلام:(ربِّي إِنهنَّ أضللنَ كثيراً من الناسِ فمن تبعني فإنَّهُ مني و من عصاني فإنَّكَ غفورٌ رحيم) كما نلاحظ أن دعوة إبراهيم هذه ِكانت في الُنيا.... ثُمَّ تلى قول عيسى عليهِ السلام( إن تُعذبهم فإنَّهم عبادُك و إن تغفر لهم فإنَّك أنتَ العزيزُ الحكيم )و لم يَقُل إنَّك غَفورٌ رحيم لأنهُ ليس دعاءٌ دنيوي بل يومُ الحساب فلم يجرأ أحد يومئذٍ بالتدخل لِحكم اللهِ عزَّ و جلَّ، ثُمَّ أخذ يرددها ثُمَّ رفع يديه و قال اللهُمَّ أُمتي..أُمتي ثم بكى عليه الصلاةُ و السلام.... لماذا بكى؟؟؟؟ لأنهُ إستحضر المشهد العظيم يومَ القِيامةِ و أهوالهُ.... و إذا رجعنا إلى بداية الأية فماذا تقول الأية؟؟؟. تقول(وإذ قال اللهُ يا عيسى إبنُ مريمَ أأنتَ قلتَ للناسِ إتخذونى و أميَّ إلهينِ من دونِ الله ؟؟؟؟) ثُمَّ تلى قولُ عيسى عليهِ السلام:(إن تُعذبهم فإنَّهم عِبادُك و إن تغفر لهم فإنَّك أنتَ العزيزُ الحكيم) ولم يقل إنَّكَ غفورٌ رحيم لأنه ليس دعاءٌ دنيوي بل يومُ الحِساب فلم يجرأ أحد يومئذٍ بالتدخل لِحكم اللهِ عزَّ و جلَّ، ثُمَّ أخذ يُرددها ثُمَّ رفع يديهِ و قال اللهمَّ أُمتي..أُمتي ثم بكى عليهِ الصلاةُ و السلام.... لماذا بكى؟؟؟؟ لأنهُ إستحضرَ المشهد العظيم يوم القيامةِ و أهوالهُ.... و إذا رجعنا إلى بدايةِ الأية فماذا تقول؟؟؟. تقول( وإذ قال الله يا عيسى إبنُ مريمَ أأنتَ قُلت للناسِ إتخذونى و أميّ إلهين؟؟؟؟ متى يحدث هذا الخِطاب يحدث في عرصاتِ يومِ القيامة في أرضِ المحشر و الخلائقُ كلها محشورةٌ مُنذُ خلقَ الله الخلق من بنى أدم والملائكة والجن والحيوانات و البهائم و الوحوش و الطيور و كل شيئٍ و الكُلُ يرتجف و يرتعد و جهنَّم تصرخُ من بعيد و الدخان يملئ المكان.... و ترى كُل أمةٍ جاثية على ركبها صاغرين ... كل الأممِ تُدعى الى كتابها ليشهدَ عليها إمَّا لها و إمَّا عليها. نعم إنَّ هذا القرآن الذى رميناهُ وراء ظهورنا الذي كُنّا نقرأهُ فقط في المناسبات سيتقدم و سيكون شاهداً لنا أو علينا و كل المخلوقات يسمعون و يشهدون هذا الخطاب المُخيف ، لكن هذا الخِطاب كانَ في الماضى والماضي و المستقبل و الحاضر عندَ الله حاضر، حينما يقولُ يا عيسى إِبنُ مريم أأنتَ قُلتَ للناسِ إتخذوني و أميَّ إلهينِ من دون الله؟؟؟؟: وهنا يرتجف عيسى من الخوف ويقول سبحانكَ تنزهتُ أن أقولَ ذلك إنَّك أنتَ الذي يعلمُ الغيبَ فقط. ما دُمتُ حياً كنتُ عليهم شهيداً ولمّا توفيتني كنتَ أنتَ الرقيبُ عليهم و أنتَ على كل شيئ شهيد.... إن تُعذبهم إنظر إلى تبرأ عيسى عليهِ السلام من قومهِ يقول إن تُعذبهم فإنَّهم عبادُك ،،،،، لم يتجرأ عيسى أن يقولَ ما قالهُ إبراهيم عليهِ السلام في الدنيا إنَّك غفورً رحيم بلْ قالَ إنّك العزيزُ الرحيم لأنهُ لو قال الغفورُ الرحيم لكانَ تلميحٌ بأن يطلبَ لهم المغفرة، و اللهُ هو العزيزُ الغَالب الذي لا يُغلب و الذي لا يحتاج المساعدة من غيره... لا من الأنبياءِ ولا من الرُسلِ عليهم الصلاةُ و السلام ولا من الشرقِ ولا من الغربِ، و لأنَّهُ من إعتصم بغيرِ اللهِ ذُل و خاصةً حينما يوالوا و يطلبوا المساعدة من غيرِ الله. و هكذا سيدنا مُحَمَّد(صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم) إستحضرَ كُلَ هذا المشهد العظيم و أدركَ أنَّهُ سيحدثَ لهُ كما حَدثَ لعيسى عليهِ السلام فبكى بكاءً شديداً لأنَّه عَلِمَ أنَّه سيحدثَ لهُ كما حدث لسيدنا إبراهيم في الدُنيا ولعيسى في الآخرة. كما في الحديثِ الصحيح :إنَّ إبراهيم عليهِ السلام يُلاقي أبيهِ آزر يومَ القِيامة و على وجههِ قطرةٌ و غبرة فيقول لأبيهِ يا أبتِ ألمْ أقل لكَ لا تعصني فيجيبهُ فيقول لا لا لا أعصيكَ اليوم رأيتُ الحقائق، وفي محاولتهِ الاخيرة يرفعُ إبراهيم الخليل يديهِ إلى ربِّهِ و يقول يا ربِّي إنَّك وعدتنى بأنْ لا تُخزني يومَ يُبعثون وأي خزيٍ أكبرُ و أعظمُ من أن يرى أبيهِ في ذلكَ الحال!!! فيُجيبهُ الله يا إبراهيم إنِّي حرَّمتُ الجَنَّة على الكافرين، ثُمَّ يقال يا إبراهيم إنظر تَحتَ قدميكَ فيجدُ(البِيخ)و البيِخ هو ذكر الضبع وهو متلطخٌ بالقذوراتِ و النجاسة و الغائط و الدم و يُؤخذ بِهِ و يُرمى بِه ِفي نارِ جهنّم و العياذُ بالله. و يقول الحبيب المُصطفى (صلَّ اللهُ عليهِ و سلَّم) في الحديثِ الصحيح:( ليردْنَ على الحوضِ رجالٌ ممن صَاحبني) أي من أَصحابي فأَعرفَهم فإذا هم إختطفوا فيقولَ يا ربِّي أُصيحابي أُصيحابي ــــ إختطفوا من الزبانية أي زبانية العذاب ـــ فيقول الله يا مُحَمَّد إنَّكَ لا تدري ماذا أحدثوا بعدك يا مُحَمَّد إنَّكَ لا تدري ماذا أحدثتْ أُمتك بعدك إنَّهم نبذوا كتابَ الله وراءَ ظُهورهم و خذلوا إخوانَهم و أصبحَ كُلٌ منهم يبحثُ عن مصالحهِ الشخصية الدنيوية. اللهُمَّ رُدّ هذهِ الأمة إليك و إلى دينكَ ردّاً جميلاً.. اللهُمَّ أعزهم بالقرآن.. اللهُمَّ إنَّك أحييتَ الأرضَ بعد موتها فأحي قُلوبَهم و مشاعرهم و إحساسهم.. اللهُمَّ كما قال حبيبكَ و حبيبُنا مُحَمَّد و هو يَبتهلُ إليكَ أُمتي أُمتي أُمتي فأرسلت إليهِ جبريلُ يقولُ لهُ يا مُحمَّد إِنَّا سنرضِيك بأمتك و لا نسوؤك. اللهُمَّ إنا نَعلمُ أنَّهُ لا يجتمعَ قلبانِ في جَسدٍ واحد .. لا يجتمعُ حُبِّك و حُبِّ أعدائك و لا يجتمعُ الخوفَ مِنكَ و من أعدائِك.. إمَّا مِنكَ أو منهم..اللهُمَّ رُدّنَا إليكَ و إلى دِينك ردّاً جميلاً. إعداد و تحضير الفقير إلى رحمة الله أخوكم: معاوية فهمي. §§§§§§§§§§§§§§§§§§ آخر تعديل بواسطة معاوية فهمي إبراهيم مصطفى ، 2024-08-25 الساعة 08:50 PM |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أنواع الوحي على الانبياء | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | مناسبات إسلامية | 0 | 2024-08-09 12:11 PM |
( ١٤) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ الدعاء ] | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | عام 1446 هـ | 1 | 2024-03-12 02:33 PM |
( ٤ ) من القربات إلى الله تعالى في شهر رمضان: [ الحرص على صلاة الجماعة للرجال ] | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | عام 1446 هـ | 1 | 2024-03-12 02:31 PM |
#لا تغضب | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | المجتمع المسلم | 0 | 2022-12-15 08:01 PM |
جبر الخواطر | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | المجتمع المسلم | 0 | 2022-11-11 12:30 AM |