![]() |
جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بِسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
السلامُ عليكم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ :ــ (٢٧) الموعِظة السابعة والعشرون:[صِلةُ الرَّحم] الحمدُ للهِ وحدهُ، والصّلاةُ والسّلامُ على من لا نبيَّ بعدهُ، سيّدنا و نبيِّنا و شفِيعنا محمدٍ إِبنُ عبد الله وعلى آلهِ وصحبهِ ومن إهتدى بهديهِ وإقتدى بأثرهِ إلى يومِ الدين، وبعد:ــ لقدعَظّمَ الله تعالى شأنُ صلةِ الرَّحمِ، وجعلَ الإحسان إلى ذوي الرَّحمِ من أعظمِ القُربات، فقد جعلَ الصدقةُ إلى ذي الرَّحمِ بأجرين، والصدقةُ على غيرِ ذي الرَّحمِ بأجرٍ واحد، فميّزَ الإِحسان إليهم؛ تشجيعاً للإسراعِ إلى صلتهم، وجزاءً لهم على ما أحسنوا، قال رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم): ( الصَّدقةُ على المسْكينِ صدقةٌ، وعلى ذي القرابةِ اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ). وهذه الزيادةُ في الأجورِ دعوةٌ للناسِ لكي يسارعوا إلى الإِحسان إلى ذوي القُربى، وفضلُ الصِلة يعودُ نفعهُ على الواصلِ في الدنيا قبل الآخرة، قال رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم): (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، فكيف إذا اجتمعت الفضيلتان؟ الصلةُ إلى ذوي الرَّحم ، مع إيقاع هذه الصلة في شهر رمضان، فمن فعل ذلك فقد جمع بين الخيرين. وقد حثّ الله ءتعالىء على فعل الخيرات في رمضان، وجعل على ذلك الأجر العظيم، ففي الحديث: كَانَ رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم): أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ فحتّى رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم) وهو أكملُ الناسِ، وأكثرهم إِحساناً، كانَ إِذا دخلَ عليهِ رمضان يَحدثُ في حياتهِ تغيراً، فتزدادُ طاعاتهُ، وينشطُ إلى فعلِ المعروف، فكيف بمن هم دون رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم): في الرتبة. فعن أبي هُريرة عن عليّ إبن أبي طالب أنَّ رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم) قال:( من سرّهُ أن يُمدُ لهُ في عمرهِ ، ويُوسع لهُ في رزقه ِ، ويدفع عنهُ ميتةً السوء ، فليتقِ اللهَ وليصل رحمهُ ) . رواهُ البزار والحاكم. و من فضائل صِلةُ الرَّحام ما يلي: ١) صِلةُ الرَّحم من الإيمان : فعن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : قال رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم) :(من كان يُؤمن باللهِ واليومِ الآخـر فليـكرم ضيفهُ ، ومن كانَ يُؤمن باللهِ واليومِ الآخر فليصل رحمهُ ، ومن كان يُؤمن باللِه واليومِ الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). رواه البخاري. ٢) صِلةُ الرَّحم سببٌ للبركةِ في الرزقِ والعمر : فكلنا نُحِبُّ أن يوسع لنا في الرزق ، و يُمِدُّ اللهُ لنا في أعمارنا و هاتينِ غريزتان من الغرائز الثابتة في نُفوسِنا ، فمن أراد ذلك فعليهِ بصلةِ أرحامه .فعن أنس إبن مالك أنَّ قال: قال رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم) :(من أحبَّ أن يُبسط له في رزقهِ ، وينسأ لهُ في أثرهِ ، فليصل رحمهُ). رواهُ البخاري. ٣) صِلةُ الرَّحم سببٌ لصلةِ الله تعالى وإكرامه : فعن عائشة رضيّ اللهُ عنها ، عن النبيّ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم) : أنّهُ قال :(الرحم متعلقةٌ بالعرش تقولُ : من وصلني وصلهُ الله ، ومن قطعني قطعهُ الله): رواهُ مُسلم. ٤) صِلةُ الرَّحم سببٌ من أسبابِ دخولِ الجنَة : فعن النبيّ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم) : أنَّهُ قال : (يأيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلّوا بالليلِ والناسُ نيام ، تدخلوا الجنَّة بسلام) رواهُ أحمد والترمذي وابن ماجه. الصِلةُ الحقيقية أن تصلَ من قطعك : فالمرءُ إذا زارهُ قريبهُ فردَّ لهُ زيارتهُ ليس بالواصل ، لأنَّهُ يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعدهُ في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى لهُ حاجة فردّ له ذلك بمثلهِ لم يكن واصلاً بل هو مُكافئٌ ، فالواصل حقاً هو الذي يصلُ من يقطعهُ ، ويزورُ من يجفوهُ ويُحسنُ إلى من أساءَ إليهِ من هؤلاءِ الأقارب . عن عبدُ اللهِ بن عمرو رضيَّ اللهُ عنهُ أنَّ رسولُ اللهِ (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم): قال: (ليس الواصل بالمكافئ ، ولكنَّ الواصل الذي إذا قُطعت رحمهُ وصلها). رواهُ البُخاري . وعن أبي هريرة رضيَّ اللهُ عنهُ أنَّ رجلاً قال : يا رسـولَ الله إنَّ لي قرابةٌ أصلهـم ويقطعونني ، وأحسنُ إليهم ويسيؤونَ إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال (صَلَّ اللهُ عليهِ وسَلَّم) :(إن كنتَ كما قُلتَ فكأنّما تُسِفهّم المَلّ ولا يزالُ معكَ مِن اللهِ ظهيرٌ عليهم ما دُمت على ذلك). رواهُ مسلم . إِعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله ، أخيكم في الله: معاوية فهمي. وكلُ عامٍ والأُمَّةُ الإِسلامية بخير. §§§§§§§§§§§§ |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
(١٧) الموعِظة السابعة عشر:[ غزوة بدر ] | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | شهر رمضان عام 1446 هـ | 0 | 2025-03-17 11:26 AM |
(٢٧) الموعظة السابعة والعشرين:[صِيامُ رمضان تحقيقٌ للتقوى] | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | شهر رمضان عام 1446 هـ | 0 | 2024-04-06 11:31 AM |