أنصار السنة  
جديد المواضيع







للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids   online quran academy   Online Quran School 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > الاباضية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-10-09, 06:45 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي خلاف أهل السنة والجماعة مع الإباضية ( بحث كاملا)

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد :

خلاف أهل السنة والجماعة مع الإباضية (بحث كاملا)

أهداف البحث :

هذا البحيّث المتواضع يهدف إلى :

- إثراء المكتبة نظرا لقلة المراجع التي عنت بموضوع الإباضية.
- النصح لعامة المسلمين : جيراننا الإباضية بالدرجة الأولى، ثم إخواننا المالكية، ثم أهل السنة في كل مكان.

منهجية الدراسة :

- اتبعنا الوصف المقارن، الاستقصاء والاستقراء، الاستنباط والتحليل.
- لم نشترط في البحث الإحاطة والتوسع بقدر ما اشترطنا عيون المسائل ومهمّاتها.
- أثرنا المسائل الأصولية - قصدا - كلما سنحت الفرصة، واتبعنا في عرضها طريقة الشافعي رحمه الله : السؤال والجواب.
- توثيق كل معلومة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وتخريج أغلب الأحاديث بالاستعانة بالنسخ الإلكترونية.
- عدم المجازفة بأي قول حتى يقوم عليه الدليل القوي، أو الأدلة الظنية المتعاضدة.

نتائج البحث :

- الإباضية أحد الفرق المنشقة عن الخوارج (المطلب I/2/2).
- أصل مذهب الإباضية سياسي (المطلب I/3/2).
- وراثة المخالفات العقَدية للإباضية عن المعتزلة (المطلب I/3/2).
- الإباضية فرقة من فرق الأمة الإسلامية (المبحث I/4).
- الوصف الفقهي الذي تعلق به الأحكام على الإباضية هو : البغي (المطلب I/4/3).
- اعتبار خلاف الإباضية الفقهي ما لم يظهروا بدعهم (الفرع I/4/3/3)، وما لم يكن الرأي شاذا (المبحث II/1).
- التابعي جابر بن زيد - رحمه الله من أعلام أهل السنة وليس إباضيا (المطلب II/2/1).
- عدم صلاحية مسند الربيع بن حبيب للاحتجاج لأن رواته مجاهيل (المبحث II/7).
- التوقف في رواية نصيحة الشيخ بيوض للإباضية حتى توثّق (المبحث II/8).
- محاولة إثبات وصف الخروج للإباضية بطريقة أصولية موضوعية (الفصل الثالث).
- أحاديث الخوارج متواترة - تواترا معنويا - عن (32) صحابيا (المطلب III/2/3).
- كل من اتصف بصفات الخوارج فهو خارجي (المبحث III/5).
- الصفات المهلكة للخوارج أربعة : الشدة، الجهل، المبالغة، التعمق (المطلب III/5/4).
- مشابهة الظاهرية لبعض أوصاف الخوارج (الفرع III/5/5/1/7).
- ليست كل شدة ورعًا (الفرع III/5/5/4).
- الجهل الذي أردى الخوارج هو جهلهم بالسنة العملية (الفرع III/5/5/4).
- أمّهات الأخلاق ثلاثة : الصدق، العدل، العقل (الفرع III/5/5/5).
- ليس كل تعمّق فقهًا (الفرع III/5/5/6).
- خطأ المعتزلة - ومن وافقهم في العقيدة كالخوارج - هو تسليمهم لمبادئ الفلسفة اليونانية بدل التسليم لمبادئ النص (الفرع III/5/5/6/1).
- كل العلوم الشرعية التي امتزجت بعلم الكلام فهي في حكم التعمّق المذموم (الفرع III/5/5/6/2).

البحث مكون 131 صفحة
http://www.4shared.com/document/zPsKq1Ao/_____.html


#########################################
جزاكم الله خيراً :
وتعميماً للفائدة فقد تم تخصيص صفحة لهذا البحث النفيس على مكتبة شبكة أنصار السنة على هذا الرابط:

http://www.ansarsunna.com/library/ro...ea/ebadiea.htm

المراقب العام
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2010-10-09, 06:58 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي





بقية النص

وأما علي بن أبي طالب ، فإن ولايته حق عند الله تعالى ، وكانت على أيدي الصحابة وبقية الشورى ، ثم قاتل طلحة والزبير وعائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – فقتاله حق عند الله تعالى ، لشقهم العصا عصا الأمة ، ونكثهم الصفقة ، فسفكوا الدماء ، وأظهروا الفساد ، فحل لعلي قتالهم ، وحرم الله عليهم الجنة ، فكانت عاقبتهم إلى النار والبوار ، إلا ما كان من أم المؤمين التائبة ، فمن تاب تاب الله عليه .

وأما معاوية ووزيره عمرو بن العاص فهما على ضلالة ، لانتحالهما ما ليس لهما بحال ، ومن حارب المهاجرين والأنصار فرقت بينهما الدار وصارا من أهل النار .

وأما علي فقد حكم بأن من حكم فهو كافر ، ثم رجع على عقبيه وقال : ( من لم يرض بالحكومة كافر ) . فقاتل من رضي الحكومة وقتله ، وقاتل من أنكر الحكومة وقتله ، وقتل أربعة آلاف أواب من الصحابة ، واعتذر فقال : ( إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ) فقد قال الله – عز وجل – فيمن قتل مؤمنا واحدا : ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا) إلى قوله : ( عذابا عظيما) فحرمه الله – من سوء بخته – الحرمين ، وعوضه دار الفتنة العراقين ، فسلم أهل الشرك من
بأسه ، وتورط في أهل الإسلام بنفسه .
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2010-10-09, 07:00 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المملكة العربية السعودية
رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء
الرقم: 717/2
التاريخ: 8/3/1407هـ

من عبد العزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم عبدالله بن عبد الرحمن سلمه الله

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم 1659 وتاريخ 18/5/1406هـ الذي جاء فيه: أرجو أن تؤكدوا لنا ما سمعناه من رئيس المركز الإسلامي هنا في توماس بأنكم أفتيتم بأنه لا يجوز أن يأتم الناس بمن لا يعتقد بمسألة الرؤية يوم القيامة أي رؤية الله جل وعلا من قِبل أهل الجنة فهل لا تصح إمامته حقاً وهل أفتيتم بذلك نرجو التوضيح ؟

وأفيدك بأن مسألة إنكار رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة وفي الجنة وحكم الصلاة خلف من أنكرها قد تكلم فيها أهل العلم من أهل السنة والجماعة بما يبين الحقيقة لمن أرادها فننقل لكم فيما يلي جملة من كلامهم في ذلك.

قال الإمام ابن القيم في كتابه حادي الأرواح: ذكر الطبري وغيره أنه قيل لمالك: إن قوماً يزعمون أن الله لا يرى يوم القيامة فقال مالك رحمه الله: السيف السيف، وقال أبو حاتم الرازي قال أبو صالح كاتب الليث أملي عليَّ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون رسالة عما جحدت الجهمية فقال: لم يزل يملي لهم الشيطان حتى جحدوا قول الله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وذكر ابن أبي حاتم عن الأوزاعي أنه قال: إني لأرجو أن يحجب الله عز وجل جهماً وأصحابه عن أفضل ثوابه الذي وعده أوليائه حين يقول: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وذكر الطبري وغيره عن سفيان بن عيينه أنه قال من لم يقل إن القرآن كلام الله وأن الله يرى في الجنة فهو جهمي وذكر البيهقي في كتاب الأسماء والصفات قول البخاري في الجهمية قال نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس فما رأيت قوماً أضل من كفرهم من الجهمية وإني لأستجهل من لا يكفرهم إلا من لا يعرف شرهم وذكر أبي أبى حاتم عن جرير ابن عبد الحميد أنه ذكر حديث ابن سابط في الزيادة إنها النظر إلى وجه الله فأنكره رجل فصاح به وأخرجه من مجلسه وقال عبدالله ابن مبارك ما حجب الله عن معد أحد إلا عذبه ثم قرأ (كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون، ثم إنهم لصالوا الجحيم، ثم يُقالُ هذا الذي كنتم به تكذبون) قال ابن المبارك بالرؤية وقال اسحق ابن راهوية لا يدع الإيمان بالرؤية وأحاديثها إلا مبتدع أو ضعيف الرعين وقال الفضل ابن زياد سمعت ابن عبدالله وبلغه عن رجل إنه قال أن الله لا يره في الآخرة فغضب غضباً شديداً ثم قال من قال أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر عليه لعن’ الله وغضبه، أليس يقول الله (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وقال أبو داؤد وسمعت أحمد بن حنبل وقيل له في رجل يحدث بحديث عن رجل عن أبي العواطف أن الله لا يرى في الآخرة وقال لعن الله من يحدث بهذا الحديث اليوم ثم قال أخزى الله هذا وقال أبو بكر الميزوري قال أبو عبدالله من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر وقال من لم يؤمن بالرؤية فهو جهمي والجهمي كافر وقال إبراهيم ابن زياد الصاير سمعت أحمد بن حنبل يقول الرؤية من كذب بها فهو زنديق وقال من زعم أن الله يرى في الآخرة، فقد كفر بالله وكذب بالقرآن ورد على الله أمره يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله والذي عليه عهود السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر فإن لم يكن من لم يبلغوا العلم في ذلك يعرف ذلك كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام فإن أصر على الجحود بعد بلوغ العلم فهو كافر

ومن هذا تعلم أن من ينكر رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة أو يرى تخليد العصاة من أهل الكبائر في النار فإنه لا يصلى خلفهم وهم كفار عند أهل السنة والجماعة.

وقد بحثت هذا الموضوع مع مفتي الإباضية في عُمان أحمد الخليلي فاعترف بأنه لا يؤمن برؤية الله في الآخرة ويعتقد أن القرآن مخلوق وقال لي هذه عقيدتي ولا مانع عندي من المناظرة عليها فنصحته كثيراً فأصر على ذلك وسمعت له شريطاً مسجلاً بصوته يقول فيه أن العصاة من أهل الكبائر يخلدون في النار ونرى لكم أن تناصحوا الأباضية الذين عندكم لعل الله يهديهم بأسبابكم نفع الله بكم ونصر بكم الحق وثبتنا وإياكم على الهدى وهدى من ضل عن الحق من الإباضية وغيرهم إلى الرجوع إلى إنه جواد كريم
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2010-10-09, 09:42 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

عجائب و بدع الإباضية

# يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه

يقول الإباضية في عذاب القبر : ( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66

انظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله .. فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :{ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء } و قال النبي صلى الله عليه و سلم : « القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران »
فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة ؟؟

# إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملأه

قول الإباضية في تعريفهم للإيمان : ( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69

فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب وقد وصف الله حال الكفار بقوله : { و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. } الأية
فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم !!
و نسألهم فنقول :
إبليس أبا الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملأه و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان ..

فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية...و على هذا دلّ القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

#

الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات ..فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة

يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات :
أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة : يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة ... و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا !!
قال تعالى : { و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها }... و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة .. فالكريم دال على كرم الله.. و الرحيم دال على رحمة الله و الملك دال على ملك الله و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها !!هذا لا يعرف في اللسان العربي . فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع.. فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء

و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم..قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث : « حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .. » الحديث
فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق ، و قبل خلقهم هو الأول و الآخر ..و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض..و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع... فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة .

# عقيدة الإباضية نفي الحياة و العلم و القدرة عن الله جل جلاله ..

يقول الإباضية في أقسام الصفات و أحكامها : ( صفة الذات (1) التعريف : صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39
هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله !!أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن و ليس لها أي حقيقة في الخارج و هم يقولن إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها فجاءت صفة الحياة لنفي الموت و لا يجوز لك أن تقول إن لله حياة و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل و لا يجوز لك أن تقول إن لله علم و هكذا السمع و البصر و القدرة و الإرادة فالله تعالى عند الإباضية لا علم له و لا حياة و لا سمع و لا بصر و إرادة و لا قدرة إنما هي ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات و لا حقيقة لأي صفة خارج الذهن

و أقول لهم :
إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن فجعلكم الرب في الذهن فقط و لا حقيقة له إنما هو عدم محض ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة و عالم بلا علم فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا .
#

حصر الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فقط..

يحصر الإباضية الصفات الواجبة لله تعالى على ما أوجبه العقل و البديهة فيعرفون الصفات الواجبة فيقولون :
( الواجب في حق الله تعالى هو ما ترتب على ثبوته له كمال و على عدمه نقص و محال كجميع صفات الذات .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين ـ قسم العقيدة 2/47

تأمل يا رعاك الله كيف تخبط الإباضية في تقريير صفات الله تعالى ...
فعندما أرادوا أن يثبتوا الصفات لم يحسنوا الإثبات و قسموا الصفات إلى أقسام من حيث الثبوت و العدم فالعقل هو الذي يحكم و ينفي هذه الصفات..
فالقسم الأول عندهم هي الصفات الواجبة أي عقلا و قالوا إنها ما يترتب على ثبوته له كمال أقول يدخل في هذا : الحياة ، العلم ، القدرة ، السمع ، البصر ، العلو ، الكلام ، القوة ، الملك..... و غير ذلك من الصفات التي ينفيها الإباضية..

فكل ذلك يترتب على ثبوته كمال و على عدمه نقص، فإما أن يكون تعرف الإباضية للصفات الواجبة تعريفا قاصرا أو يلزمهم أن تدخل باقي الصفات في التعريف ، و يقدح في تعريفهم هناك صفات في حق البشر كمال مثل الولد و مع ذلك فهي في حق الله تعالى نقص لذلك نفى عنه الولد فعندما جعل الإباضية العقل هو الضابط جاءتهم جيوش الحق تدمر ما توهموه من بنيان فلم يستطع العقل وحده أن يحدد ما هو لله و ما هو لغيره لذلك نقول لهم ...
الضابط في الصفات الواجبة لله هو : كل ما وصف الله به نفسه من الصفات فواجب علينا أن نثبته من غير تحريف أو تكييف أو تعطيل أو تمثيل..
و نقول أيضا إن هناك صفات تثبت عقلا و جاء النقل بها كالعلو و الحياة و العلم و الإرادة غير ذلك و هناك صفات لم نعرفها إلا عن طريق الوحي فقط
كالإستواء على العرش و غير ذلك مما ثبت عن طريق الوحي..
هذه هي الطريق الصحيحة بعد السبر و التقسيم لا طريقة أهل البدع الزنادقة

ووقفة ثانية :
و هي قولهم الصفات الواجبة ,, فم الآن يشرعون في الإثبات
فلم يوجبوا لله تعالى إلا أربع صفات فقط
- الوجود
- الوحدانية
- القدم
- البقاء

نقول لهم هذا هو الإثبات الذي عندكم ليس له حقيقة في الخارج عندكم، فالوجود عندهم ذهني و ليس له وجود خارج الذهن عند الإباضية، و كذلك هو واحد في الذهن و ليس له حقيقة في الخارج عن الإباضية، و قديم في الذهن و ليس له قدم خارج الذهن بقاء ذهني ليس له بقاء خارج الذهن و لو كان له وجود و وحدانية و قدم و بقاء خارج الذهن فأين هو الموجود الواحد القديم الباقي ؟؟ فكل موجود جاز السؤال عنه بأين ؟؟ و العدم لا يسأل عنه بأين ...
و الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة

# كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم

سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات ..
يقول الإباضية : ( الصفات المستحيلة : ... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. .. و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :استحالة الموت .... ..... الخ )
مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53

في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات.. فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح

فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله، فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي ، و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر، و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد، و المخوق يوصف بأنه له وجود، فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حي أو قادر أو مريد أو موجود أو عالم أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به، و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات، فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و تنتقل من مكان إلى مكان ، فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة

و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
استحالة الموت و الفناء
قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله ...فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى ..فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم.. فنفيهم سراب و إثباتهم هباب... و الحمد لله على الإيمان و السنة

# تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق

يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله تعالى :
( هو كل ما لا يترتب عليه و على عدمه نقص في حق الله تعالى , كالخلق و الإفناء و الإعادة .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57
أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة ، فالمخلوق لا يخلق و لا يفني و لا يعيد ، فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق، و لو كان هذا الوصف نقص في المخلوق فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق، و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله تعالى لزمكم إثبات الأصل و جعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير ، فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها .. إن الله لا يسأل عما يفعل ...

و تعريفكم الصفات الجائز يصلح أن يكون للمخلوق و للجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم ، و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم صحابته الكرام ، و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه و غير جامع لما جاء في الكتاب و السنة
و الحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

# يستحيل السؤال عن الله بـ أين و متى ..

و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله تعالى قالوا :
( و حاصل القول أن ذات الله تعالى هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته ...
تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله عز وجل ـ ثم ذكر عدة ألفاظ و منها ـ متى , كم ,أين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61

تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم...فذات الله حقيقة لا يسأل عنها بأين ؟؟
و الجواب عن دعواهم بأن نقول ..
سأل النبي صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله لها أين الله ؟؟
فمن لم يبقل عقله كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم فليضرب برأسه عرض الحائط .و نقول الله - سبحانه وتعالى - موجود فى الوجود والله ليس خارج الوجود لأن خارج الوجود غير موجود..فمن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين , إلا إن لم يكن له وجودا حقيقيا و إنما هو وجود ذهني , و هذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا ..
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
و السؤال بمتى عن الله تعالى مما تخبط في تقريره الإباضية
وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم و إليكم رده :
الزمان : أمر نسبى !!
فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله { وإنّ يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله فبنسبه لله يوم القيامه قريب جدا ...فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط { إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا }

وهذه بعض الأحداث التاريخية المهمة
- الخبر الأول
الزمان : 1593 ق . م (تقريبا )
المكان :سيناء - جبل الطور
الحدث : الله تكلم مع موسى { وكلم الله موسى تكليما } { ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه }

- الخبر الثانى
الزمان : يوم القيامة
المكان : أرض المحشر
الحدث : جاء الله ومعه الملائكة { وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم } { هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور }

- الخبر الثالث
الزمان : 1 م.ل ( تقريبا)
المكان : القدس
الحدث : عسي -عليه السلام - انتقل عند الله فقد رُفع إليه { وماقتلوه يقينا بل رفعه الله إليه } { وإذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعك إلىّ }

- الخبرالرابع
الزمان : يوم القيامه
المكان : الأرض
الأحداث : يقبض الله الأرض { والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه }

- الخبر الخامس
الزمان :يوم القيامه
المكان : السماء
الأحداث : يطوي الله السماء { يوم نطوي السماء كطيّ السجل للكتب } { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه }

- الخبر السادس
الزمان : 1593 ق. م ( تقريبا )
المكان : سيناء - جبل الطور
الحادثه : الله يتجلى للجبل فينهار الجبل { ولكن أنظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا }

- الخبر السابع
الزمن : بعد الأنتهاء من خلق السماوات والارض
المكان : العرش
الحادثه : الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو { الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش.. الرحمن فاسأل به خبيرا }

- الخبر الثامن
الزمن : ق.آ ( قبل خلق آدم )
المكان :فى هذا الوجود { قيل فى الأرض وقيل فى السماء }
الحادثة : الله ينفخ فى آدم من روحه { فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين } { ثم سوّاه ونفخ فيه من روحه }

- الخبر التاسع
الزمان : بعد خلق الأرض
المكان : فى السماوات
الأحداث : الله يستوى إلى السماء بعد أن أنتهى من خلق الأرض { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهنّ سبع سموات } { وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها فى أربعة أيام سوآء للسآئلين ثم استوى إلى السمآء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين , فقضاهن سبع سموات فى يومين }
والأحداث كثيرة جدا فالله سبحانه - وتعالى -كل يوم فى شأن { يسأله من فى السموات والأرض كل يوم هو فى شأن } ولذلك سوف أكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمه فى تاريخ البشرية...
إنتهى كلامه وفقه الله

فيجوز أن نسأل متى و أين كلم الله موسى و متى و أين يجيء الله لفصل القضاء و متى و أين رفع الله عيسى عليه السلام ... الخ
و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم ..
فنقول لهم
{ و لله الأسماء الحسنى }
فالأية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم إسم لله ؟
و الجواب أسماء الله تعالى منها ماهو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث « إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا واحد ... » و منها ما لا يعلمه إلا الله ... فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان و فتات أراء أرسطو فمنعوا ما جاء في الشرع .. فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة

# يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام

و أختار لكم من عجائب القوم و تخبطهم في فهم أخبار الله تعالى التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل ...
( يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام و دين الله القيم .... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر .... و قد ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية ..2/143

أقف مع هذا الكلام عدة وقفات :
- أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت و لا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها .
- هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية التي قال عنها أحد علمائهم كما سبق نقله :
( ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه )
فبما أن الأدلة ثابته و لا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط و إنكاره ؟؟؟ ..

و الذي يبدوا إن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة و تفصيلا و عندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم و أخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الإعتزال و مذهب الفلاسفة و إلا فإن الأمر واضح و بين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام و ليس الجسر الممدود على متن جهنم فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و يسر لنا سبل الهدى و إتباع سنته المصطفى صلى الله عليه و سلم لا سنة فلان أو فلان بل ما ثبت في الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2010-10-09, 09:49 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

الشهادتان عند الإباضية لا تكفيان في دخول الإسلام حتى تزيد عبارة ثالثة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه
أما بعد
فإن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
هما شعار الإسلام وعنوان الخروج من الكفر إلى الإيمان

وهي الكلمة العاصمة لصاحبها من القتل عند نشوب القتال.

قد حرم الله دم من شهد بهما ولو كان تحت الرمح والسيف

وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بقتال الناس حتى يقولوها ويشهدوا بها.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة)
أخرجه البخاري ومسلم

وجعل الله فيها الكفاية لمن قالها مؤمنا بها في دخول الإسلام وتحريم دمه وماله عن القتل والعدوان.

واختار الله هاتين الكلمتين لتكونا في نداءه لعباده إلى الصلاة والرضوان.

بل قد ورد الاكتفاء في دخول الإسلام بقول لا إله إلا الله
لدلالتها على الشهادة بصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ونبوته.

وذلك كما ورد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله
فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها
وحسابهم على الله عز وجل". أخرجه البخاري ومسلم

ومع ظهور هذا الأمر ووضوحه إلا أن نحلة الضلال من بني إباض
لم يجودوا في الشهادتين مقنعا وكفاية حتى يزيدوا عليها من كيسهم

وحتى يضيفوا إليها من تقليدهم الأعمى.

فادعى بنو إباض أن الشهادتين قاصرتين عن الكفاية في الدخول في الإسلام
حتى يضاف إليهما عبارة ثالثة
فمن قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
لا يكون عندهم بذلك داخلا في الإسلام
حتي يزيد عليها: ( وأن جــميــع مـا جـاء بـه مـن عـند الله)

فإذا اقتصر على الشهادتين دون هذه العبارة الزائدة لم يعدوه داخلا في الإسلام إلا على قول لأحد علمائهم.

ويسمون الشهادتين مع هذه العبارة بـالجملة.
ولا إشكال في الاصطلاح.
وإنما الاشكال في مخالفة الشريعة والأمة الإسلامية في هذه المسألة العظيمة

أفليس تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم داخلا في شهادة أنه رسول الله

وهل تصح الشهادة بأن محمدا رسول الله دون أن يكون مصدقا بما جاء به من الله.

وهل معنى انه رسول الله إلا أنه مصدق مؤتمن على ما أرسله الله به.

ثم لم خصت العبارة الزائدة في التصديق بما جاء به حسب؟

فإن الشهادة برسالته إذا كانت قاصرة عن الشهادة بصدقه فيما جاء به

فهي أقصر عن الشهادة بأنه خاتم النبيين وأفضلهم وأنه الشافع والمشفع ...الخ.

فهم حين أضافوا العبارة الثالثة إلى الشهادتين لم يستوفوا ما ينبغي تحققه
لتصح الشهادة بأن محمد رسول من عند الله.(على قياس قولهم)

ولكن أهل السنة أعلم بالله ورسوله من نحلة الخوارج الإباضية
فالشهادتان عندهم تتضمنان وتستلزمان من أنواع اليقيين والإيمان بالله ورسوله ما يكفي في دخول الإسلام.
وأنهما منجيان لصاحبهما من النيران إن جاء بلوازمهما وحقق شروطهما.

وسوف تجد أخي المخلص فيما يأتي هذه الحقائق:

1- الإباضية لا يقيمون حد الردة على يهودي نطق بالشهادتين ثم أنكر الإسلام.

2- وتعليلهم ذلك بأن الشهادتين غير كافيتين في الدخول في الاسلام حتى يضيف إليهما (وأن جميع ما جاء به من عند الله).
3- ونص السالمي على أن الجملة هي الشهادتين مع زيادة (وإن ما جاء به محمد من ربه هو الحق).
4- ونص الخليلي على ذلك أيضا.

قال السالمي في (تحفة الأعيان 1/134-135) في ذكر إمامة عبد الملك بن حميد:
"وذكر الإمام الصلت بن مالك قال:
وصل كتاب من والي صحار، إلى الإمام عبد الملك بن حميد،
يذكر فيه أن يهوديين اقتتلا بالساحل،
فقال أحدهما:" أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله"
قال: أعينوا أخاكم المسلم،
ثم أنكر ولم يقر بالإسلام.

فجمع عبد الملك بن حميد الأشياخ،
فأرادوا أن يجيبوا فيه جوابا، كأنهم يرون ذلك يلزمه،

ثم كتبوا إلى موسى بن علي رحمه الله،

فكتب أن يشد على اليهودي ويهدد بالقتل،
فإن أسلم قبل منه، وإلا فلا قتل عليه.

وقال أبو عبد الله: إنما لم يلزمه القتل لأنه لم يقر بجملة الإسلام،

لأن القول الذي يلزمه فيه الإسلام، ويجب عليه القتل في تركه إذا قال:

"أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله،
وأن جـــــميـــــع مـــــا جــــــاء بـــــه مـــــــن عـــنــــد الله"
قال : فهذا الذي يدخل به في الإسلام
ويخرج به من الشرك".اهـــ.

وقال السالمي في (مشارق أنوار العقول:183)
في الباب الأول في الجملة وبيان كيفية لزومها:

" والجملة هي عبارة عن شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمد رسول الله
وإن ما جاء به محمد من ربه هو الحق".


وقال المفتي الإباضي أحمد بن حمد الخليلي
في تعليقه على (مشارق أنوار العقول للسالمي:181-182)
في الكلام على الركن الثاني في بيان الجملة وتفسيرها وما يشتمل عليها:

" التعبير بالجملة وتفسيرها مما اصطلح عليه أصحابنا رحمهم الله،
ولا وجود لهذه العبارة في كتب أصحاب المذاهب،
لذلك استشكل هذا الاصطلاح معظم الذين وقفوا منهم على هذه العبارة في آثار أئمتنا.
وهذا يدعونا إلى إيضاح ذلك كما تعارف عليه علماؤنا.

المقصود بالجملة شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله
وأن ما جاء به حق من عند الله.

ومن العلماء من يكتفي بالفقرتين الأوليين؛
لأن الشهادة لمحمد - عليه أفضل الصلاة والسلام - بصدق الرسالة تتضمن تصديقه في كل ما أخبر به عن الله سبحانه،
وهذه طريقة قطب الأئمة رضوان الله تعالى عليه في (الذهب) "

وهذا التعليل من الخليلي الإباضي تعليل عليل
فهو قد ذكر قولين في المذهب
الأول: أن الجملة هي الشهادتين مع تلك الزيادة.
الثاني: أن الجملة هي الشهادتين فقط.
وبدل أن يعلل لمصيبتهم الأولى ومذهبهم الفاسد
ذهب يعلل للقول الثاني الذي لا إشكال فيه عند أحد.
فانظر إلى الجهل والغباء كيف يفعل بأهله.
هذا هو مفتيهم فكيف بمستفتيهم؟!!!!
هذا هو إمامهم فكيف بالمؤتمين به؟!!

وهذه هي شهادة الإسلام وضلال الخوارج الإباضية فيها
فكيف بضلالهم فيما بعدها.

وانظر إلى عدم قبولهم الإسلام ممن يقول الشهادتين حتي يزيد تلك الزيادة الباطلة.

وأن من يقبل منهم ذلك فإنما هو على قول لأحد إئمتهم حسب

مع أن هذا هو دين النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته وسيرة أصحابه

فأي مشاقة هذه المشاقه وأي جهل هو هذا الجهل.


وفي (الدليل والبرهان 2/149-150) لأبي يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني ،
طبع وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان 1403هــ - 1983م :

"ولقد سألت الشيخ يحيي بن أبي بكر ، رضي الله عنه،
عن هذه المسألة المذكورة في الجملة التي يدعو إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا.

فقلت له : فمن أين وجبت علينا الشهادة : (أن ما جاء به حق) ؟

قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو المشركين إلى الإيمان
فمن أظهر الإيمان وقبله ودخل فيه اجتزأ عنه ، أو قال : صدقت . أو قال : نعم يا رسول الله.
أو سأل عن فريضة أو حاجة ، فمهما ظهر منه القبول لهذه الدعوة ، قبل عنه.

فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأظهر أهل الكتاب أنه رسول إلى الإميين دونهم ،
خرج المسلمون [كذا] من أراد الدخول إلى النطق بالشهادة على الله :
أنه لا إله إلا هو ، وأن محمدا رسول الله ، (((وأن ما جاء به حق من عند الله ))).

وقد ذكر في كتاب الترمذي ، وهو من الكتب الصحاح في الحديث.
وروى عن ربعي بن خراش عن علي بن أبي طالب :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن بأربع :
شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ،
ويشهد أن الذي جئت به هو الحق من عند الله ،
ويؤمن بالقدر خيره وشره.

وفي قول الله عز وجل بعض الإشارة إلى القول : بأن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق ،
قال الله عز وجل : (لتجدن أشد الناس عدواة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا )
إلى قوله : ( وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين فأثابهم الله بما قالوا )
فأثبتوا لهم القول في أن الذي جاء به محمد هو الحق .

وذكرت فرز ما لا يسع الناس جهله ، وقد تقدم القول في الإيمان بالله اعتقادا وقولا.
وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا ونطقا ،
وقد قرنه الله تعالى عند ذكره معه بقوله : ( ورفعنا لك ذكرك ) ،
وقوله في التشهد : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.

وقوله في الأذان : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله !!!!!

وربما كان هذا في أول الإسلام كما قال الشيخ يحيي بن أبي بكر رضي الله عنه ،

وحمل الأمة [كذا !] لا يرون النطق بالشهادة على أن ما جاء به حق .
ويجتزئون بقولهم : أشهد أن محمدا رسول الله .

فهذه الكلمات الثلاث عندنا : هي الجملة التي يدعو إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أيامه وعلى عهده."

=======

وفي هذا النص يظهر التناقض بين القول بأن الزيادة على الشهادتين كانت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
وبين قوله في الأخير أنها هي الجملة التي يدعو إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيامه وعلى عهده.

وكذلك إقرارهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتفي بما هو أقل من هذه الجملة ممن أسلم
سواء كان من قبل مشركا أو يهوديا أو نصرانيا.
ومع ذلك لم يسعهم ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم .!!!!

ثم تعليلهم لإيجاب هذه الزيادة على الشهاديتن
بأن أهل الكتاب فد أظهروا القول بحصر بعثة النبي صلى الله عليه وسلم على الأميين
وهو تعليل عليل : إذ كان ينبغي في هذه الحالة أن يضيفوا إلي الشهاديتن أنه مبعوث إلى العالمين.
لا أن ما جاء به حق وصدق من عند الله فحسب.
وذلك لأن القائلين من أهل الكتاب بأن النبي صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الأميين فقط
يقرون بنبوته الخاصة ، والنبي لا يكون كاذبا ، ولا يكون ما جاء به عن الله إلا حقا .
ولهذا احتج شيخ الإسلام على النصاري القائلين بهذا القول : أنهم يلزمهم الإقرار بنبوته صلى الله عليه وسلم للعالمين.
لأنه أخبر بذلك ، وخبره لا يكون إلا صادقا، لأنه نبي.
والنبي لا يخبر بكذب ،
فلزمهم الإيمان بأنه رسول للعالمين أجمعين بمجرد خبره الصادق.
ولذا فهؤلاء لا ينكرون أنه نبي صادق ، ولكن ينكرون أنه مبعوث للعالمين.
فوجب على قياس الإباضية أن تكون صيغة الجملة الزائدة هو : وأنه مبعوث للعالمين (مثلا).

علما أن القول الذي كان أكثر ظهورا من قول هذه الطائفة من أهل الكتاب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم :
إنما هو قول أهل الردة المدعين لنبوة غيره صلى الله عليه وسلم ، والمنكرين لختم النبوة به صلى الله عليه وسلم .
ولذا كان ينبغي على قياس الإباضية أن تكون الجملة الزائدة على الشهادتين هي:
((( وأنه خاتم النبيين والمرسلين ))).

وهكذا كلما ظهور قول من أقوال أهل الضلال وجب على قياس الإباضية أن يزيدوا في جملة الشهادتين حتى تكون كتابا كاملا.
ومن لم يكفه هدى الله الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يسعه ما وسعه ووسع أصحابه فلا وسع الله عليه.


وأما الحديث الذي ذكره القائل، فهو في الترمذي بغير ذلك اللفظ ، وإنما لفظه :

(حدثنا ‏ ‏محمود بن غيلان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو داود ‏ ‏قال أنبأنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏ربعي بن حراش ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :
‏ لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع:
يشهد أن لا إله إلا الله
وأني ‏ ‏محمد ‏ ‏رسول الله بعثني بالحق
ويؤمن بالموت وبالبعث بعد الموت
ويؤمن بالقدر ) .

وللحديث ألفاظ أخرى عند غير الترمذي وليس فيها ((ويشهد))) أن الذي جئت به هو الحق من عند الله .

وليس في الحديث دلالة على اشتراط لفظ زائد عن الشهاديتن ،
وإلا للزم أن تدخل بقية المعطوفات على الشهاديتن .
فتكون صيغة الشهادة حينها : إشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ،
وأن ما جاء به الحق من عند الله ، وأن الله يبعث من يموت ، وأن كل شيء بقدر الله.

فهل يقول قائل بأن هذه الجملة هي الشهادتان ؟!
وأنه لا يصح دخول الإسلام لمن اقتصر على لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟!

===
ولو أن الإباضية اقتصروا على شرح هاتين الشهادتين وذكر أركانها وشروطها وبيان حقيقة
معناها ، ونواقضها لكان لهم في ذلك سعة ومندوحة عن هذا التخبط والضلال.

وهذا نص للإباضية يدل على عدم اكتفائهم بالشهادين في دخول الإسلام
سواء كان الداخل إلى الإسلام قبل ذلك كافرا أصليا أو مرتدا.
بل استحسان أحد علمائهم لأن يزاد على زيادة : ( وأن ما جاء به محمد من عند الله هو الحق.
) جملة رابعة وهي : (وأنه بريء من كل دين يخالف الدين الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم )
وتعليل هذه الزيادة الرابعة هو نفس تعليل الزيادة السابقة لها وهذا التعليل هو :
(فإن من الكفار من يقول أن محمدا رسول الله إلى العرب دون غيره)
وفي هذا دليل على أنه تعليل عليل.

والله أعلم بما عند الإباضية من الزيادات على الشهادتين بعد ذلك .

ملاحظة : سيأتي في قول المؤلف ( وفي الأثر ) والمراد بذلك آثار علماء الإباضية ، لا آثار النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا آثار الصحابة رضوان الله عليهم. وقد نص المؤلف على معنى الأثر في قوله (52):
"والآثار جمع أثر ، وهو لغة : الرسم ، وعرفا: كلام مسطور عن أكابر العلماء ، مميز بين الحق والباطل"
وقال في مخرجات التعريف (53):" وخرج بقوله (من أكابر العلماء) ما إذا كان على الرسل فإنه لايسمى أثرا عرفا بل خبرا أيضا،
وما إذا كان عن الضعفاء فإنه لا يعتد به،
وخرج بقوله (مميز بين الحق والباطل ) الكلام المسطور عن غير أئمتنا ,
فإنه لا يخلو من عدم تمييز ، بل غالبه تخليط .
وقد يقال : لا حاجة إلى القيد الأخير فإن كلام غير الأئمة يسمى أثرا أيضا ، ولا مشاحة في الاصطلاح".
فبان أن المراد بقوله الأتي ( وفي الأثر ) أنه المنقول عن أئمتهم لا عن الصحابة ولا عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

======

قال السالمي في (مشارق أنوار العقول :527) عن المشركين والمرتدين:

" قوله (ليس لهم واق سوى الإيمان) :
أي ليس لهؤلاء المذكورين حافظ يحفظهم من سيوف المسلمين ومن غنم أموالهم وسبي ذراريهم
غير التصديق بالله ، وأنه لا شريك له في ذلك من كمالاته ولا يشابهه شيء من مخلوقاته والتصديق بنبيه والشهادة له بأنه رسول الله
وأن ما جاء به هو الحق مجملا ومفصلا.

قوله (كذاك حكم راجع عن دينه )
وهو المرتد فحكمه حكم عبدة الأوثان في أنه لا يقبل منه جزية لا صلح و لا تحل ذبيحته ولا مناكحته ولا موارثته
وليس له شيء يحفظه من سيوف المسلمين إلا الإسلام
سواء رجع عن دين الإسلام إلى عبادة الأوثان أو إلى دين اليهودية أو النصرانية أو المجوسية
أو نحو ذلك بحديث (من بدل دينه فاقتلوه)

ويكفي في دخوله في الإسلام أن يقر بالجملة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إليها .

وفي الأثر ما نصه:
والراجع إلى الإسلام كالمبتدي،
ودخولهما فيه سواء لا فرق بينهما وهو أن يقول
أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا رسول الله ،
وأن ما جاء به محمد من عند الله هو الحق.
كذلك قال علماؤنا .
فإن لم يقر بما جاء به من عند الله لم يكن مؤمنا حتى يقول ذلك.

قال أبو محمد : ويعجبني أن لا يعذر من قول : وأنه بريء من كل دين يخالف الدين الذي دعا إليه محمد صلى الله عليه وسلم ،

فإن من الكفار من يقول أن محمدا رسول الله إلى العرب دون غيره. انتهى ."
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2010-10-09, 09:53 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

مسند الربيع بن حبيب
التعريف بصاحب المسند :-
لم تترجم له كتب الرجال المعروفة وترجمته في كتب الأباضية
أما الربيع بن حبيب الذي ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وابن شاهين في الثقات والإمام أحمد في العلل والمزي في تهذيب الكمال ج9 ص69
فهو غير صاحب المسند الذي يكنيه الأباضية بأبي عمرو ويسمونه الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي البصري مسكنا العماني أصلا ومدفننا ويؤرخون وفاته بسنة 170هـ
وبتتبع شيوخ وتلاميذ كل منهما ندرك أنهما متغايران ولا صلة لأحدهما بالثاني
من شيوخ الربيع
1- أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي
2- ضمام بن السائب البصري العماني

شراح المسند :-
الشارح الأول للمسند هو : الشيخ أبو عبدالله محمد بن عمر بن أبي ستة القصبي الجربي مات سنة 1087هـ وهو من كبار علماء جربة التي رجع إليها من القاهرة سنة 1068هـ - من المحاضرات التي ألقاها الأستاذ ناصر بن محمد المرموري بعنوان : " مسند الإمام الفراهيدي " في الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي المنعقد في تلمسان بالجزائر سنة 1402هـ -
والشارح الثاني هو الشيخ نور الدين أبو محمد عبدالله بن حميد السالمي مات سنة 1332هـ في عمان وكان الشيخ رحمه الله من الدعاة المخلصين وله دور كبير في مقاومة الاستعمار الانجليزي مع كونه ضريرا - من المقدمة التي كتبها عز الدين التنوخي للجزء الثالث من شرح المسند للسالمي الطبعة العمومية دمشق 1383هـ -

ترتيب المسند والإضافات
المسند الذي بين أيدينا ينسب الاباضية وضعه وجمعه إلى الربيع بن حبيب وقد رتبه على المسانيد
وتولى إعادة ترتبيه على الأبواب الفقهية أبو يعقوب يوسف بن ابراهيم الوارجلاني " 500 - 570هـ " ويبدوا إنه لم يقتصر عمله على ترتيب مادة المسند الأصلية وإنما قام باضافات جملة من الآثار الأخرى إلى المسند بزعم إنها مما احتج به الربيع على مخالفيه في مسائل الاعتقاد وغيرها
كما ضم الوارجلاني إلى المسند روايات محبوب بن الرحيل القرشي عن الربيع وروايات أفلح بن عبدالوهاب الرستمي عن أبي غانم بشر بن غانم الخرساني لإضافة إلى مراسيل جابر بن زيد

أحاديث المسند من حيث الإتصال والإنقطاع
أما مدى احترام الصناعة الحديثية في المسند فنلاحظ إخلالا واضحا يفقد المسند قيمته ويجعله في مصاف الكتب الواهية المردودة
رغم أن كثير من متون أحاديثه صحيحة وقد أخرجها أصحاب الكتب المعتبرة فاغلب أحاديث الكتاب منقطعة فهي بلاغات ينسبونها لجابر بن زيد وتلميذه أبي عبيدة والربيع بن حبيب
فهذا أبو عبيدة يقول بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... الحديث رقم 15،27،30،31،34 وغيرها كثير مسقط التابعي والصحابي
ويقول بلغني أن عمر بن الخطاب قال ... الحديث رقم 14
وهذا الربيع يقول بلغني عن ابن مسعود الحديث رقم 45
ويقول بلغني عن عبادة بن الصامت الحديث رقم 57
وغيرها كثير

من المآخذ التي حفل بها المسند
1- عدم رؤية الله عز وجل يوم القيامة
جاء في المسند ثلاثة أبواب تضمنت جملة من الأحاديث تنكر رؤية الله عز وجل
2- تكفيرهم لأهل الكبائر
جاء في الباب الأول من الجزء الثالث الترجمة الآتية
باب الحجة على من قال : أن أهل الكبائر ليسوا بكفار
3- المسح على الخفين
نجد في كتاب الطهارة بابا ترجم له بقوله : باب المسح على الخفين
أورد فيه خمسة أحاديث تنفي كلها المسح على الخفين حتى أنهم نسبوا إلى عائشة رضي الله عنها قولها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على خفيه قط
4- القنوت
جاء في المسند نفي القنوت في الصلاة وإنه بدعة ففي الحديث رقم 300 عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيته قنت في صلاته قط

الوضع في الحديث
نقرأ في باب الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم الحديث الأتي : أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنكم ستختلفون من بعدي فما جاءكم عني فأعرضوه على كتاب الله فما وافقه فعني وما خالفه فليس عني
وهذا الحديث يدعوا إلى تعطيل السنة والاقتصار على العمل بالقرآن العزيز الأمر الذي يتعارض مع دعوة القرآن والسنة التي من وظائفها الاستقلال بالتشريع
وذكر ابن عبد البر أن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونسب عبدالرحمن بن مهدي وضعه إلى الخوارج - جامع العلم وفضله ج2 ص233-

الخلاصة
وخلاصة القول أن هناك جملة من الملاحظات تثير مزيدا من الشكوك في صحة وجود هذا المسند تاريخيا وصحة نسبته إلى جابر بن زيد
1- أن جابر بن زيد تبرأ من الأباضية تهذيب الكمال ج3ص38
2- الغموض المريب الذي يلف تاريخ هذا المسند حيث لم تشير إلى ذكره المراجع والأمهات القديمة المعتبرة
كما أن رجاله بداية من ألي عبيدة مسلم بن أبي كريمة والربيع بن حبيب تعتبر هوياتهم مجهولة فلم تتعرض لهم بالذكر كتب الرجال المعروفة والموثوق بها
3- أحاديث غير مسندة
4- ما تضمنه من انحرافات في العقيدة والشريعة
5- ما اشتمل عليه من أحاديث موضوعة
وبناء عليه فقد يكون هذا المسند من وضع بعض رجالات المذهب الأباضي . وهو مسند لا تتوفر فيه شروط الصحة التي أجمع عليها علماء الحديث من القديم والحديث فلا يجوز الاعتماد ولا التعويل عليه
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2010-10-09, 10:00 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

إباحة الإباضية هدم مساجد مخالفيهم وتخريبها وتحريقها وتنجيسها وغصبها وإفسادها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :

فيقول الله تعالى : ** ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ، أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم }.

فالمساجد من شعائر الإسلام المعظمة والتي لا يستهين بها مؤمن ، ولا يحقرها من في قلبه خشية من الله ، ولا يسعى في خرابها وإتلافها إلا كافر أو منافق أو خارجي محترق حاقد على المسلمين وعقيدتهم المخالفة لمعتقده الباطل ، الذي يحل له سفك دماء المسلمين وهدم مساجدهم .

وإن بني إباض سلالة الخوارج الباقية في هذا العصر قد شرع لهم أئمة ضلالهم هدم مساجد المسلمين وتحريقها وتنجيسها بزعم أنها مساجد أهل الخلاف ، وحين أفتى بعض علمائهم بما يخالف ما شرعه هؤلاء الضلال من أئمتهم لم يزد على أن قال بكراهة الهدم والتنجيس والتحريق ولم يحرم تلك الأفعال الخبيثة قط، ومن قال منهم بعدم الجواز علله بخشية الفتنة وليس بحرمة المسجد ، أو جوزه في الرافضة وكذلك في المجسمة الذين يعدون منهم أهل السنة والجماعة ! إذ هم يزعمون أن أهل السنة مجسمة لا سيما حين ينعتونهم بالوهابية !!

هكذا يكون تعظيم الإباضية لبيوت الله ومساجد الله !!
يسعون في خرابها أو اغتصابها من أهلها إن كانوا من غير الإباضية.

وإذا أفسد أحد منهم في مسجد من مساجد أهل السنة لم يجب عليه إصلاحه !

وهذا يعني أنهم يحاربون أهل السنة حتى في مساجدهم ، فينظرون إلى مساجد أهل السنة على أنها مساجد منافقين كمساجد الضرار التي يجب عليهم السعي في إزالة أهل السنة منها واغتصابها كما يفعلون دوما ، أو أن يقوموا بهدمها والإفساد فيها دون خشية من الله ولا يرقبون في مسلم إلا ولا ذمة حين يفعلون ذلك .

وأترككم مع هذه الوثيقة التي ستريكم كيف يعرض الإباضية موقفهم من مساجد أهل السنة وما فيها من إباحة لإفسادها أو وضع ضوابط غريبة عجيبة لذلك !!!

فهم بين مبيح لإفساد المساجد وخرابها وتنجيسها وتحريقها .
وبين من يضع ضوابط للهدم والتنجيس والتحريق والإفساد لمساجد المسلمين ، منها :
1- أن لا يترتب على هدم المساجد فتنة ** ألا في الفتنة سقطوا }
2- أن يكون أهل هذه المساجد رافضة أو مجسمة ، وأهل السنة عند الإباضية مجسمة لا سيما حين ينعتونهم بالوهابية !
3- أو أن يكون أهل السنة في مساجدهم هذه يدرسون عقيدتهم ويعلمونها أبناءهم ، فتهدم !! ( يحاربون أهل السنة حربا عقدية ).
4- أو أن يكون مسجدا جامعا فيستولى عليه، لأنهم يمنعون من أن يمكن أهل السنة من مجرد بناء المسجد الجامع للجمعة والأعياد !!! فكيف بالاحتفاظ بها ؟!!

فانظروا إلى هذه الضوابط التي هي عذر أقبح من ذنب ، وعصبية حارقة وخارجية مارقة لا تكاد توصف !!

فإليكم الوثيقة وانظروا كيف سيفر عنها بني إباض خشية العار والشنار بين المسلمين !!

كتاب : " شرح كتاب النيل وشفاء العليل " تأليف العلامة محمد بن يوسف أطفيش ، الجزء الخامس ، سلطنة عمان ، وزارة التراث القومي والثقافة ، 1406هـ - 1986 م .
وهو من أعظم كتب الفقه عند الإباضية والشارح هو إمام معظم عندهم يلقبونه بقطب الأئمة تعظيما له وهو من متأخريهم ومن معاصري أحد كبار أئمتهم وهو عبد الله بن حميد السالمي ويعتبران أعظم أعلام متأخري الإباضية عند مشارقتهم ومغاربتهم على حد سواء .
جاء في هذا الكتاب : ( 5 / 260 - 262 ) ، ما يلي من المتن وهو لعلامتهم المصعبي ، وشرحه لقطب أئمتهم محمد بن يوسف أطفيش :

" (ومن أفسد بمسجد ولم يدر لأهل وفاق أو خلاف لزمه إصلاحه لا إن علمه لخلاف ، وإن كره فعله) .
_______________

( ومن أفسد بمسجد ولم يدر لأهل وفاق أو خلاف لزمه إصلاحه ) لأن الأصل في المسجد أن يكون لأهل الحق الذين لم يبدلوا ولم يغيروا ، وهذه صفة الإباضية الوهبية ، فإذا جهل استصحب الأصل ، وقد ذكر الشيخ وغيره أن استصحاب الأصل هو الحق إذا عدم الدليل

( لا إن علمه ل ) أهل ( خلاف )
لأن بناءه إبطال لمساجد أهل الوفاق ، وإهانة لمذهبهم وديانتهم ،

فكما لا يبني فيه الموافق إذا كان لأهل الخلاف كذلك لا يبني فيه لو أفسد ،

بل لا يتركون أن يبنوا مسجدا ،

وإن ظهر لأولي الأمر الصلاح في تركهم فلا يتركونهم يبنون جامعا يستغنون به عن المسجد الجامع يوم الجمعة والأعياد ، وإن كان لأهل المذهب وغصبه قومنا وعمروه فمن أفسد فيه لزمه إصلاح فيه

( وإن كره فعله ) أي الإفساد في مسجد المخالفين ،

وإنما كره لمطلق كونه مسجد إسلام وصلاة وقراءة شرعيتين ،

ولمخافة تفاقم الفتنة ،

ولكونه مال ناس بني على سمة الإسلام ولم يبن على أمر متفق على تحريمه ولا منصوص عليه في القرآن ، وإنما يهدم ما بني على محرم اتفاقا كالزنى والخمر ، أو ما بناه الموافق على ما اتفق الموافقون على تحريمه ،

ولأن أكثر ما يفعل المخالفون في مساجدهم هو الطاعة ، وما ليس يقطع به العذر من الفروع فنعتبر الأكثر ونلغي الأقل ، فإن الحكم للأكثر كما يقول الشيخ وغيره ،

ولأن الشيء إذا كان لما حل ولما حرم يجوز تداوله كالحرير والذهب ، فيجوز بيعهما لأنهما ولو حرما على الرجل ، لكنهما حلا للمرأة ، وكالزيت والأشياء الطاهرة إذا تنجست ، وكآلات اللهو إذا صلحت لغيره فلا تفسد إفسادا يخرجها عما حلت له بل إفسادا يخرجها عن اللهو بها ،

ولولا ذلك لحكمنا بهدمها الموافق له قول الشيخ إنهم يسعون في بنيانهم المساجد في خراب مساجد المسلمين .

====================================

(وكفر متعمد إفساد مسجد ، وكذا إن أحرقه أو أفسد مالا بتعدية ويأثم منجسه .)

( وكفر متعمد إفساد مسجد ) لأهل الوفاق ، ( وكذا إن أحرقه أو أفسد مالا بتعدية ) ولو كان مالا لمخالف أو لمسجده أو لمشرك لا يحل ماله ، وأما كنائس المشركين فيهدم منها ما كان بعد الإسلام ، وكان عمر بن عبد العزيز - ولله دره - يهدم ما سبق منها وما تأخر ، وإذا هدمت كنيسة بغير وجه لم يجز إعادتها بإجماع نقله السبكي .


====================================




(ويأثم منجسه .)



( ويأثم منجسه ) ولو كان لأهل خلاف لحرمته باسم التوحيد والإسلام والقرآن والصلاة والذكر ، وقيل : يكفر لأن ذلك ظلم فيما لا يملكه كمفسد مال ،

ومقتضى قول غيري من الأصحاب رحمهم الله أن مساجد المخالفين مثل الدواميس أنه لا بأس بتنجيسه إذا لم يضر أحد ولا بالتعري فيه بلا رؤية أحد إلا ما في تعري الإنسان وحده ،


وعندي أنه لا يجوز هدم مساجد المخالفين ولا تعمد إفساد فيها ولا إحراقها إلا إن تضمن خلافهم شركا كالروافض والمجسمة قبحهم الله .


===============================




(ويكفر بالمسجد الحرام إن تعمده .)


( ويكفر بــ ) تنجيس ( المسجد الحرام إن تعمده ) ، وكذا من تعرى فيه كفر ، وفي غيره من المساجد عصى . " اهـــــ.


هكذا نجد الإباضية يمنعون أهل السنة من بناء المساجد مطلقا ، والجوامع خصوصا ، ويبيحون هدمها وتحريقها وتنجيسها مطلقا ، أو يكرهون ذلك ولا يحرمونه ، أو يخصون تحريمه بغير من كان من الرافضة أو المجسمة ، وهم يجعلون أهل السنة من المجسمة المشبهة .

فإن زعم إباضي أن أهل السنة ليسوا من المجسمة عند الإباضية رددنا عليه بما جاء على لسان إخوانه من الإباضية حين سألناهم منذ أشهر هل يعتبرون أهل السنة القائلين بالرؤية وإثبات أن القرآن كلام الله غير مخلوق من المشبهة المجسمة ؟ فأجابوا بأنهم من المجسمة والمشبهة والعياذ بالله !!


فما هو موقف الإباضية الآن من حكم مذهبهم في مساجد أهل السنة المعتقدين لعلو الله بذاته على خلقه مستو على عرشه ، المصدقين برؤية المؤمنين لربهم عز وجل في الآخرة ، المقرين بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ؟

وهذه صورة الوثيقة لمن أراد التثبت من ضلال هذه الفرقة الزائغة عن الهدى










رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2010-10-09, 10:03 PM
درة مكنونة درة مكنونة غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-09-25
المكان: فـٍـٍـٍـي اي مكان يتواجد فيه الصمت...
المشاركات: 2,091
افتراضي

باااااارك الله فيكم يأسود السنه
والله انه مذهب باااااااااااااطل لمن عنده عقل يتفكر به ...
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }..





قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به....
قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2010-10-09, 10:06 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

وثيقة : من أئمة المذهب الإباضي من يقول بجواز المتعة ومنهم الربيع بن حبيب !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه .
أما بعد :

فهذه مجموعة من الوثائق من كتب الإباضية تكشف عن قول بعض علمائهم وكبار أهل نحلتهم بالمتعة وإباحتهم لها ، وقول قائل منهم لو وجدت متعة لاستمتعت !! والله المستعان .
وفي هذا رد على طعن الإباضية في أهل السنة في بعض مسائل النكاح المختلف فيها .
ولا نقول أن الإباضية يمارسون المتعة الآن ، والله أعلم بهم ، ولكن هذه فتوى بعض علمائهم نكشفها للناس ووجه من الشبه بين الرافضة والإباضية يجمعهما في الضلال .
والعياذ بالله تعالى .







رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2010-10-09, 10:14 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

[CENTER]براءة أبي الشعثاء جابر بن زيد من الإباضية وتفنيد شبههم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه أما بعد .

وقفت على بحث طيب منقول في رد ادعاء الإباضية أن أبا الشعثاء جابر بن زيد كان إباضيا ، ولا أعلم كاتب البحث ، إلا أنه قد أحسن في رده هذه الفرية فجزاه الله خير الجزاء .

يقول الباحث :

" هل وقع أحد من أهل العلم في فكر الإباضية ؟

يُذكر أن أبا الشعثاء جابر بن زيد كان إباضيًا ولا يثبت عن يحيى بن معين بسند صحيح بل لم أرَ له عنه أصلاً.
بل الثابت عنه رحمه الله تعالى ما يدفع ذلك فقد روى ابن سعد –رحمه الله- في الطبقات (7/181) عن عزرة وهو ابن ثابت الأنصاري، قال: قلت لجابر بن زيد إن الإباضية يزعمون أنك منهم قال أبرأ إلى الله منهم زاد في رواية سعيد بن عامر (شيخ ابن سعد) قلت له ذلك وهو يموت.

وثبت عند ابن سعد في الطبقات (7/182) عن ثابت أن الحسن قال لجابر إن الإباضية تتولاك قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم. قال: فما تقول في أهل النهروان؟ قال: فقال: أبرأ إلى الله منهم.وفي الطبقات أيضًا (7/181) عن محمد بن سيرين أنه قال: كان بريئًا مما يقولون يعني جابر بن زيد قال عارم –شيخ ابن سعد- وكانت الإباضية ينتحلونه.

وفي كتب أهل العلم من أهل السنة الثناء الحسن عليه ولو كان إباضيًا لشنوا عليه الغارة في ذمه والتحذير منه، قال الذهبي في السير (4/481-482): يُعَد مع الحسن وابن سيرين وهو من كبار تلامذة ابن عباس.اهـ

فلو كان إباضيًا لم يعده الذهبي –رحمه الله- مع عالمين هما من رؤوس أهل السنة في زمنهما ومن أشد أهل زمانهما تحذيرًا من البدع.

ولعل انتحال الإباضية لأبي الشعثاء جابر بن زيد لأنه منهم نسبًا لا معتقدًا.
فهو جابر بن زيد الأزدي اليحمدي الجَوفي أو الخَوفي بالجيم والخاء المعجمة كما في حاشية تهذيب الكمال والجوف أو الخوف مكان بعُمان تقطنه الإباضية.
وفي الحلية لأبي نعيم (3/86) عن إياس بن معاوية أنه قال: أدركت أهل البصرة وفقيههم جابر بن زيد من أهل عُمان.

وأما إدعاء يحيى محمد بكوش في كتابه فقه الإمام جابر بن زيد ص(26-29) ونُصرته لهذا القول بدليلين:
1- أن الشهرستاني في كتابه الملل والنحل صنف أبا الشعثاء جابر بن زيد من جملة علماء الخوارج ورجالاتهم الإباضية.
2- أن ابن حجر العسقلاني أخرج عن يحيى بن معين إمام الجرح والتعديل وعالم الإسناد أن جابر بن زيد كان إباضيًا.
فباطل من وجوه:

الأول: أن كلام يحيى بن معين الذي ذكره عنه الحافظ في تهذيب التهذيب وعزاه لكتاب للضعفاء للساجي يحتاج إلى سند يثبت به صحة كلام يحيى بن معين –لا سيما- وقد عورض وخولف.


ثانيًا: لو صح هذا عن ابن معين لا يلتفت إليه لأمور:
أ‌- لأن بين يحيى بن معين –رحمه الله- وجابر بن زيد مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي فلقد توفي جابر سنة 93 هجرية وتوفي يحيى بن معين سنة 233 هجرية عن عمر بلغ 77 سنة.
ب‌- نفي جابر بن زيد عن نفسه التهمة وهذا ثابت عنه كما تقدم وأما ادعاؤه أنها تقية فسيأتي الرد عليه.
ج- قول معاصر جابر بن زيد وهو ابن سيرين ونفيه أن يكون جابر إباضيًا وقد عرف ابن سيرين بشدته على أهل البدع وهو مقدم على قول ابن معين.
د- صنيع الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب يقتضي تضعيف هذا القول حيث أورده بعد ذكر الأقوال السابقة بنفي كونه إباضيًا.


3- أن الشهرستاني في كتاب الملل والنحل (1/137) لم يصنف جابر بن زيد من جملة علماء الخوارج ورجالات الإباضية كما زعم وإنما عدد من رجال الخوارج فقط بقوله: ونختم المذاهب بذكر تتمة الخوارج وعد فيهم أبا الشعثاء (جابر بن زيد) ولم ينص على إباضيته كما نص على إباضية عبد الله بن يزيد ومحمد بن حرب ويحيى بن كامل مما يدل أنه لم يحقق القول فيه.


4- زد على ذلك أن كتاب التهذيب وكتاب الملل والنحل كتابا جمع لا كتابا تحقيق لذا لعلك ترى في مثل التقريب أن الحافظ يقول رُمي بكذا وعند التحقيق والتدقيق تراه قد لا يثبت فلا يدل هذا أنهما لم يذكرا إلا ما قطعا بصحته عندهما.


5- أنه –يحيى محمد بكوش- لم يتكلم على ما رواه ثابت وعزرة عن جابر في نفي التهمة عن نفسه حديثيًا أو إسناديًا لأحد أمرين: إما لعدم علمه بصحة الإسناد من ضعفه وهذا أقرب.
أو لعلمه بصحتها ولكن مكابرة ومغالطة.
ولذلك جعل يتكلم على القصتين من منظور عاطفي.
ولله در ابن حزم حيث قال:
دعونا من إحراق رقٍ وكاغدٍ وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
فدعنا من العواطف وأقم حجة بدليلها وبرهانها: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111].
على أنه يبقى وارد عليه قول محمد بن سيرين المتقدم في نفي التهمة عن جابر بن زيد.

6- أن الحافظ ابن حجر صدر قول ابن معين بما يدفعه وهو ما تقدم ذكره عن عزرة وثابت.

7- قوله ص(28): لو صحت الرواية الواردة في بعض المصادر السنية أن جابر أنكر علاقته بالإباضية فيجب أن لا يؤخذ ذلك على علاته فربما فعل جابر ذلك على سبيل التقية الدينية التي استعملها جابر في مناسبات عديدة كما استعملها غيره من أئمة الإباضية وتعتبر مشروعة في المذهب الإباضي في طور الكتمان. اهـ
قلت: بئس ما قلت يا هذا ولعلك لا تدري ما يخرج من رأسك وكيف توجب على الناس شيئًا لم يجب عليهم بدليل شرعي.
والواجب ما يثاب فاعله امتثالاً ويستحق تاركه العقاب وهذا من حيث حكمه وهو من حيث تعريفه ما أمر به الشرع أمرًا جازمًا، فأين هذا من قولك.

أعظم من هذا أنك نسبت جابر بن زيد أبا الشعثاء إلى الكذب وجعلته كذابًا بل إنك جعلت ذلك عادة له وسجية والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: <ولا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا> متفق عليه عن ابْنِ مَسْعُودٍ a.
ويقول الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}[النحل: 116]، والله تعالى يقول{إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}[الزمر: 3].
فالكذب خلق الكافرين لا المسلمين.
فأنت الذي يجب عليه أن يتوب إلى الله من هذه الفرية التي ما فيها مرية والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: <وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ> عَنْ ابْنِ عُمَرَ رواه أبو داود وصححه شيخنا مقبل رحمه الله في الجامع الصحيح (1/456).
وَرَدْغَةَ الْخَبَالِ: عصارة قيح وصديد أهل النار.
وكيف لا يكون اتهامك هذا له باطلاً وجابر بن زيد يذكر مع جلة أهل العلم من التابعين في الزهد والورع، فقد قال محمد بن سيرين: رحم الله جابرًا كان مسلمًا عند الدراهم. يعني: ورعًا.
وقال فيه أيوب: كان لبيبًا لبيبًا. وكلا الأثرين عند ابن سعد في الطبقات (7/180 و 181) وسنداهما صحيحان.
ثم رميت به أحد تلاميذ عبدالله بن عباسرضى الله عنه وهو الذي صرخ على الخوارج وناظرهم وأفحمهم فكيف سكت على تلميذه وهو من الخوارج كما تزعم.

ولقد بنيت على شفا جرف هار حيث أجزت الكذب في المذهب الإباضي بل قلت: بمشروعيته إفٍ لهذا الفهم السقيم. الكذب في الإسلام كبيرة من كبائر الذنوب{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمرن: 85]، {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83].

وإن تعجب فعجب أن الكذب في مذهب الخوارج كفر لإنهم يكفرون بالكبيرة. وأقول لك: ثبت عرشك ثم انقش.
وتارة أخرى يجعله رجلاً غزليًا فقد قال ص(23): ويقال إنه لقي امرأة من أهل الدعوة فوقف معها ساعة يكلمها وتكلمه فلما أرادا أن يتفرقا قال لها: إني أحبك. ثم تفرقا فانطلق غير بعيد ففكر من قوله لها: إني أحبك. فانصرف إليها وقال: في الله. فقالت له: وما تظن أني حملت ذلك على غير الحب في الله. اهـ كلامه

وأترك الحكم للقارئ على هذا الكلام السخيف.
فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد
وقال ص(29): يبدو أن قضية إنكار جابر لعلاقته بالإباضية كما توردها بعض الروايات في المصادر السنية إنما اخترعت من قبل بعض رواة السنة ... الخ.

قلت: رمتني بدائها وانسلت، أهل السنة والجماعة –بحمد الله- ليس الكذب لهم شعارًا ولا يجيزونه لأنفسهم فضلاً أن يكون مشروعًا عندهم ولكن العكس صحيح حاشا جابر بن زيد أن يكون كذابًا أو إباضيًا بل إن أهل السنة قد ضعفوا رجالاً من أهل السنة المعروفين بها إذا ضعف ضبطهم عن أداء الحديث بغير تخليط فمن أولئك: نعيم بن حماد الخزاعي، وعبد الله بن لهيعة، وهما إمامان في السنة ولو كان أهل السنة يحابون أو يجاملون لكان هذان حريين بذلك وفيما ذكر من الرد عليه كفاية لأني راعيت الاختصار ولو توسعت في الرد عليه لحوى مؤلفًا مستقلاً {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ
[/CENTER]
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2010-10-09, 10:23 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

وقالت الإباضية : لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا، وليس مخالفينا على شيء !!!!!!!


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
أما بعد:

فقد أخبر الله عن اليهود والنصارى أنهم جزموا وتألوا على الله أنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا أو نصاريا ، فأكذبهم الله تعالى ، ورد مقالتهم وجعلها مقالة الكاذبين الذين لا يعلمون.
فقال سبحانه وتعالى في ذلك :
(وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112)وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )

ومع وضوح هذا الأمر ، ووضوح قوله صلى الله عليه وسلم :
( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟
قال : من أطاعني دخل الجنة , ومن عصاني فقد أبى )

فجعل صلى الله عليه وسلم دخول الجنة بالطاعة الشرعية ، لا بالانتساب إلى الفرقة الإباضية .

إلا أن الأباضية قد خالفوا ذلك كله .

فقالوا مقالة الضلال التي سبقهم بها اليهود والنصاري ، فزعموا أنه لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا.

(تلك أمانيهم ، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)

وزعموا أن أهل السنة والجماعة مرجئة شكاك ليسوا على شيء من الدين . ( وهم يتلون الكتاب ، كذلك قال الذين لايعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون).

وجعلوا طاعة الله حكرا على من كان إباضيا ، فمن لم يكن إباضيا لم يكن لله طائعا ، ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم متبعا مقتديا.

ورغم كل ذلك يتغنون بأنهم يتسامحون مع الأمة الإسلامية ، وما ذلك عندهم إلا تشبيها لهم في المعاملة بمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم لرأس الكفر والنفاق عبد الله بن أبي بن سلول وزمرته.

وهم لا حجة لهم في قولهم الأول إلا أن أهل النهروان المحكمة الشراة هم الذين بقوا على دين الله ودين محمد صلى الله عليه وسلم ودين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، حين نكص عن ذلك بقية الصحابة الكرام كعثمان وعلي وغيرهما .

وأن عبد الله بن أباض كان على ما كان عليه أهل النهروان ، حين خالف ذلك الأزارقة والصفرية والنجدات وسائر فرق الخوارج .

وأن فرقة واحدة من الفرق المنتسبة للإباضية هي على الحق وهي التي كانت على ما عليه محبوب بن الرحيل العبدي ، بعد أن ادعى الإباضية من ادعاها من الفرق المخالفة للمحبوبية الإباضية .

وسوف تقرأ أخي الكريم قول الإباضية في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنهم لم يحكموا بأنه من أهل الجنة قطعا لأجل ظاهر حاله الشريفة صلى الله عليه وسلم ، وسيرته العطرة ، وإنما فقط لأنه ورد من الله سبحانه وتعالى التعيين عليه بأنه من أهل الجنة.

وأنهم لو كانوا قد حكموا بأن النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الجنة قطعا لظاهر حاله صلى الله عليه وسلم ، لترتب على ذلك لوازم باطلة ، وتناقض ظاهر.

فنعوذ بالله سبحانه وتعالى من هذا الضلال المبين ، والزيغ العظيم.


وبالتالي سنلاحظ أنهم اقتصروا في ذكر الصحابة رضوان الله عليهم على الشهادة للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بأنهما على دين النبي صلى الله عليه وسلم ، دون أن يشملوا بقولهم جميع الصحابة رضوان الله عليهم.

بحجة شهرة الشيخين بذلك ، وكأن بقية الصحابة لم يشتهروا إلا بمخالفة دين الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو كان أمرهم خفيا ، وشأنهما في ذلك مطويا.

وهل هذا إلا من آثار تشكيكهم في طهارة هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم وفي عدالتهم وديانتهم وصدقهم وأمانتهم في تبليغ الدين ، وبيان الشرع ، والالتزام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وستجد أيها القارئ الكريم : أن الإباضية حين يجزمون بلا شك ولا ريب أن مخالفهم في النار خالد مخلد فيها أبد الابدين (ولو كان مجاهدا مصليا قائما ذاكرا زاهدا ورعا تقيا وعالما فاضلا ما دام أنه مات على غير مذهب الإباضية).

ستجدهم إلى جوار ذلك لا يجزمون بأن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما من أهل الجنة ، بل يقولون : حاش لله أن نقول بذلك!!!

وإنما يزعمون أنهما إن كانت سريرتهما كعلانيتهما ، وماتا على ذلك فحينئذ يكونان من أهل الجنة.

ويقولون أنه يمكن في علم الله تعالى أن تكون سريرتهما خلاف ما أظهروه في علانيتهما.
وأنهم وإن أحسنوا فيهم الظن إلا أنهم لا يحكمون بحسن الظن هذا.

فأين الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه في أن أبا بكر وعمر من أهل الجنة ، وأنهما سيدا كهول أهل الجنة.

فقد قال صلى الله عليه وسلم : (أبو بكر و عمر، سيدا كهول أهل الجنة، من الأولين و الآخرين)
قال الألباني : صحيح بمجموع طرقه (السلسلة الصحيحة 824 )

وفي لفظ: (أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين )
وقال الألباني :صحيح (صحيح ابن ماجه 82 )

هذا هو اعتقادهم في أبي بكر وعمر فكيف بباقي العشرة رضوان الله عليهم أجمعين ، وفيهم عثمان وعلي .
أم كيف هو اعتقادهم في بقية الصحابة رضوان الله عليهم.

أما كيف هو اعتقادهم في ابني النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي الله عنهما . وقد قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم : (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)
قال الألباني : صحيح (صحيح ابن ماجه: 96 )

وقد بلغ الأمر عند الإباضية أن ينكروا على بعضهم بعضا أن يرجوا أحدهم للإباضي دخول الجنة ، بل لا يجوز له إلا أن يقطع بذلك ويجزم دون شك ولا تردد.

وأن يقطع ويجزم بأن من مات على دين أهل النهروان فهو في الجنة قطعا وجزما ، ومن مات على خلافه فهو في النار قطعا وجزما.

هذه هي حقيقة الإباضية ، صرحوا بها في كتبهم ، وأفردوا لها في التصنيف مؤلفات ، وحاججوا عليها ، وانكروا على منكرها. وعدوه ضالا زائغا عدوا لله رب العالمين.

وسوف تطالع أخي القارئ هذه الحقائق في كلامهم وأقوال علمائهم يعزوها بعضهم إلى بعض بلا نكير بينهم.

فتأمل أخي هذا الضلال العظيم ، وقارن بينه وبين ما قالته اليهود والنصارى من التمنى والتألي على رب العالمين.

=====

لقد ألف عالمهم وشيخهم أبو بكر بن عبد الله بن موسى الكندي النزواني كتابا سماه ( الجوهر المقتصر ) ليرد به على المنازعين والمخالفين في مسألتين ، أولاهما مسألة كلامية في الجوهر وانقسامه، والثانية سماها (المسألة الإباضية) وهي في أنه لا يدخل الجنة إلا من مات على الإباضية.

والكتاب من مطبوعات وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان (1406هـ -1985م)
وقد حققته الدكتورة سيدة إسماعيل كاشف ، وترجمت للمؤلف بأنه "من علماء عمان وفقهائها ما بين القرنين الخامس والسادس الهجريين ، وممن نبغوا في علم الكلام"
وذكرت من مؤلفاته غير هذا الكتاب الذي هو أهمها : " المصنف ، والذخيرة ، وسيرة البررة ، والاهتداء ، وغير ذلك من الكتب والسير".

وقالت أيضا : " وإن كان أبو بكر الكندي النزواني ، مؤلف الجوهر المقتصر ينتمي إلى القرن السادس الهجري إلا أنه اعتمد على مصادر عمانية أباضية ترجع إلى القرن الثالث الهجري وما قبل ذلك القرن وما بعده".

وقد حاولت المحققة أن تتستر في مواضع على حقيقة موقف الإباضية من مخالفيهم ، فزعمت أن الإباضية "حين يذكرون ( الأباضية) يعنون ( المسلمين) فإن من بينهم ومنهم مؤلفنا حين يقول (الدين الأباضي ) فإنه يعني (الدين الإسلامي)"

وهذه مغالطة مكشوفة، إذ دين الإسلام عند الإباضية ماهو إلا دين أهل النهروان ودين عبد الله بن أباض ، ودين محبوب بن الرحيل .
وهو -عندهم - دين الله ورسوله والشيخين أبي بكر وعمر على الحقيقة.
ومن كان على خلاف أهل النهروان وابن أباض فهو على غير دين الإسلام .
وحينئذ لا يكون قول المحققة إلا من باب التستر على الحقيقة المرة.

وستجد في كلام المؤلف توضيحا تاما لذلك فيما يأتي.

========


يقول أبو بكر بن عبد الله بن موسى الكندي النزواني في (الجوهر المقتصر:116):

"الباب الثالث والعشرون : باب المسألة الإباضية ، وصفة التنازع في معانيها بالأدلة المضيّة:

وأما المسألة الإباضية فهي أن كل من مات على الدين الأباضي مقطوع بأنه من أهل الجنة أم لا ؟

مقالتنا: فقولنا في هذه المسألة : إنا لا نشك في ذلك ولا نرتاب فيه ، وأن هذا لازم القطع به.
وإن لم يقطع به فقد شك في الدين الإباضي أنه دين الله تعالى أم لا ؟

ولا يخلو الشاك فيه أن يكون عارفا بمقتضاه، وما هو معناه ، أو غير عارف به من جهة هذه العبارة .

فإن كان عارفا بمعنى الدين الإباضي وأنه هو الدين الذي نحن دائنون لله به فقد شك في الحق اللازم اتباعه ، وارتاب في القطع بالثواب لمن عمل به . والشاك في ثواب العاملين بطاعة الله ، وعقاب المخالفين له بعد قيام الحجة عليه هالك.

مسألة : وإن كان غير عارف بمعنى ما أردناه ، وهو دائن لله بأن من مات على ماهو موافق لنا على تصويبه فهو من أهل الجنة قطعا، اللهم إلا أن يخطئنا فيما قلناه على جهل منه بمعناه أو توهم منه فيما أوردناه، فلا سلامة له عندنا من الهلاك وبالله التوفيق.

وكذلك إن كان شاكّا في القطع لمن مات على ما هو موافق لنا في حقه فلا مخرج له من الشك ، والله أعلم وأحكم."



وفي ( الجوهر المقتصر:117):
"فصل : فأما القول في بيان هذه المسألة فإنه يشتمل على ثلاثة فصول :
الفصل الأول : في بيان درجات المختلفين من الأمم المكلفين وهو أربع درجات،
الفصل الثاني : في بيان قواعد الدين الثلاث وشرح مراتب المتدينين.
الفصل الثالث : في حل الإشكالات المعترضة في هذه المسألة وهي ثلاثة إشكالات، والله القوي المعين."

فذكر أبو بكر الكندي النزواني درجات المختلفين من الأمم المكلفة وهي أربعة، اثنتان لأهل الإشراك ، والثالثة للكفار وهم أهل القبلة ، والرابعة للإباضية ،

فذكر الدرجة الأولى والثاني تحت عنوان (باب بيان درجات أهل الشرك ) (ص 118)، فقال :
"فالدرجة الأولى من درجات أهل الكفر الجاحدين بدين الله أصلا، المثبتين لقدم العالم وهم الدهرية والزنادقة والثنوية ومن وافقهم على ذلك من البراهمة الغوية"

وذكر الدرجة الثانية فقال (ص 119):
"مسألة : وأما الدرجة الثانية فهي درجة المقرين ببعض دين الله، وهم الجاحدون بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به مع إقرارهم بالربوبية وتصديقهم للرسالة النبوية وهؤلاء هم اليهود والنصارى ومن وافقهم على ذلك من الملحدة الحيارى كالحرمدينية من المجوس القائلين بنبوة زرادشت، (ومن كاد أن يلحق بهم)"


وقال في (باب بيان الدرجة الثالثة والكفر في أهل القبلة)(ص121):
"وأما الدرجة الثالثة من درجات أهل الكفر فهي درجة الخارجين من الحق بعدولهم عن الصواب وسوء تأويلهم للسنة والكتاب مع إقرارهم بالدين وتصديقهم بنبوة نبينا محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم أجمعين.

وهؤلاء هم فرق أهل القبلة الجاري عليهم حكم الملة ، وهم اثنان وسبعون فرقة ، إلا من كاد منهم أن يلحق بأهل الدرجة الثانية.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة واحدة ). قال أصحابنا: ونحن تلك الفرقة، والحق عندنا غير دارس ولا مجهول.

ولأهل هذه الدرجة مقالات معروفة ومذاهب موصوفة يطول بذكرها الكتاب ويتسع باستيعاب شرحها الخطاب.

ونحن نشهد لمن مات من هؤلاء مصرا على خلاف ما دانت به الإباضية بالخزي والصغار والخلود في النار .

ولقلة معرفتنا بتعينهم وصفتهم وضعف معرفتنا ببعض جملتهم سنقتصر على مقتضى أربنا ، ونجمل ذكر من حاد منهم عن مذهبنا في ثلاثة أصناف."

فذكرالصنف الأول وهم الرافضة فقال (122):
"مسألة : فالصنف الأول في الروافض المضاهى بهم في سنة الرسول أهل البِيَعِ بقوله صلى الله عليه وسلم : (الرافضة نصارى هذه الأمة)

وهم فرق كثيرة، ولا غرض لنا في وصف فرقهم وما تباينوا فيه من إفك مختلفهم [كذا ولعله: مختلقهم. أبو المظفر]، وإنما الغرض تخليص أهل الحق منهم وإبانتهم في التدين بالحق عنهم

فمتى وضح تكفيرهم فاز بالحق غيرهم، وتكفير كل فرقة من فرق الأمة، ولو في مسألة واحدة كاف عن إسباغ القول في شرح ضلالاتهم ووصف الرد على حجهم ودلالاتهم ، وبالله التوفيق."


ثم ذكر الصنف الثاني وهم المرجئة والشكاك ، وهم يعدون منهم أهل السنة كذبا وزوارا ، فقال (ص 122-123):
"مسألة : وأما الصنف الثاني فهم المرجئة والشكاك، المساوون في حكم الآخرة بين الصالحين والأفاك،
ولأهل هذه الدرجة أسماء وألقاب وتنازع في مذاهبهم وأسباب ، وأظنهم يجمعهم الشك في وعيد الله لمن مات مصرا ، والدينونة بطاعة الجبابرة أعداء الله.
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( المرجئة يهود هذه الأمة).

ولا حاجة لنا إلى ذكرهم بالتعيين ، والرد على صنوف مذهبهم بالإيضاح والتبيين ، فإنما قصدنا بهذا الكتاب من يوافق على تخطئتهم ، على أن في اجتماعهم على الشك في وعيد الله لمن مات مصرا على معصيته ونفي الخلود في النار لبعض أعداء الله ، مع قول الله تعالى : ( ما يبدل القول لدي) ، وقوله : ( إن الله لا يخلف الميعاد ) ، وقوله : (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون )، وهذا في إيجاب وعيد الله وإبطال الشفاعة لأعداء الله ، وقوله في تخليد كل عاص : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) كفاية في عرفان كفرهم ، وعلم مفارقتهم لأهل الحق ومكرهم ، وبالله التوفيق."
وواضح جدا أنه يسمي أهل السنة والجماعة كلهم بأنهم شكاك ومرجئة وهذا يشمل عندهم أيضا الأشاعرة والماتريدية وأئمة المذاهب الآربعة وأتباعهم ، مما يكشف عن حقيقة موقفهم من تسمية أهل السنة والجماعة بالأسماء القبيحة الشنيعة.

ثم ذكر الصنف الثالث وهم المعتزلة والقدرية والمجبرة ، فقال (ص 123):
"مسألة : وأما الصنف الثالث فهم المعتزلة والقدرية والمجبرة الأخسرية فقد روي : (أن القدرية مجوس هذه الأمة)، وهم أحزاب متباغضون وأضداد متناقضون..."

ثم قال في حكم أهل هذا الصنف (124): " وقد برأ المسلمون من هذا الصنف وفارقوهم عليه، ونحن موافقو المسلمين على براءتهم منهم ،

ونشهد لكل من مات منهم على ذلك المذهب بالنار التي أعدها الله عقابا للكفار لا شك عندنا في ذلك ولا ريب ، وبالله التوفيق."


ثم ذكر الصنف الرابع وهم بقية فرق الخوارج المخالفين للإباضية، ونجد أن الإباضية في مصطلح الخوارج يعنون به تارة الخروج في سبيل الله (كما فسره السالمي ) فيقبلون حينها بتسميتهم خوارج بهذا الاعتبار

وتارة يعنون به : الفرق المخالفة لهم من الخوارج وهم الأزارقة والنجدات والصفرية.وحينها لا يقبلون بنسبتهم للخوارج ، ويدعون أن ذلك كذب عليهم من أصحاب المقالات ومن بعدهم.

وتارة يعنون بالخوارج : أهل النهروان الذين أطلق عليهم لفظ الخوارج واشتهروا به ، وعلى هذا الاعتبار يعد الإباضية أنفسهم من الخوارج فرحين باتباعهم لأهل النهروان.
وينشدون ( إن الخوارج مؤمنين ) في أتباع هؤلاء.

ولذا لا تجد الإباضي وإن برء من مصطلح الخوارج ومن بقية فرق الخوارج المخالفة للإباضية : لا تجده أبدا يبرأ من أهل النهروان ، بل يتولاهم ويترضى عليهم ويبرأ من مخالفيهم ولا يترضى عليهم.
وهل أصل الخوارج إلا هؤلاء؟!!!


فيقول أبو بكر الكندي النزواني عن فرق الخوارج المخالفة للإباضية (ص 124):
" مسألة : وأما الصنف الرابع فهم الخوارج المارقة المعروفون بالأزارقة وجماعة صنوفهم المنتحلين للهجرة وتشريك من خالفهم من أهل القبلة ، واستحلالهم الاستعراض للناس بالسيف ، وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم ،
وهم أحزاب وفرق كثيرة ، تجمعهم البراءة والمفارقة للعَـلَـم في الدين والإمام للمهتدين والحجة للمسلمين : عبد الله بن أباض رحمه الله ، على خلافه لهم فيما دانوا من الخطأ والضلال ،

ونحن نشهد لكل من مات على دين هؤلاء بالنار المعدة للفجار ، ولا حاجة لنا إلى الرد عليهم فيما ذهبوا إليه ، وفارقهم المسلمون عليه ، لقصدنا إلى غير ذلك ، وغرضنا في غير أولئك ، وبالله التوفيق".


ثم أجمل القول في تكفير كل فرق الأمة الإسلامية ، بل وكل الفرق المنتسبة للإباضية ما عدا الإباضية المحبوبية ، فقال ( ص 124-125):
"فصل : وهذه جملة فرق أهل الضلال والكفر التي ظهرت قبل عبد الله بن أباض رحمه الله ،
وقد لحق بهؤلاء في الضلال والكفر قوم ادعوا مذهب الأباضية ، وتسموا باسم النحلة المرضية ، حدثوا بعد عبد الله بن أباض رحمه الله ، وهم فرق معروفة، ولهم مقالات موصوفة تجمعهم التخطئة لمحبوب ابن الرحيل رحمه الله ، قال الله تعالى : (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون )."

*ومحبوب هذا هو أبو سفيان محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة المخزومي القرشي، وكان أحد خمسة كبار حملوا العلم من البصرة إلى عمان في القرن الثاني الهجري، انظر ترجمته في (طبقات المشايخ بالمغرب للدرجيني :2/278-290) ، وقد ترجمت له المحققة سيدة إسماعيل كاشف ، وأحالت إلى مراجع أخرى، فلتنظر.

ثم ذكر أبو بكر الكندي النزواني الدرجة الرابعة والأخيرة وهم أهل الحق ، وهم الإباضية عنده طبعا ، فقال (ص 126):
"باب بيان الدرجة وهي العليا وبيان أهل الحق:
وأما الدرجة العليا فهي درجة أهل الحق والصواب المتمسكين بالسنة والكتاب، وهم الأخيار الأباضيون ، والأفاضل المرضيون ،
المفارقون لأهل الجحود والشرك ،
الخالعون لأهل الضلال والإفك ، والمتبرئون من أهل الإرجاء والشك ،
المتمسكون بحقائق الدين السالكون سبيل المهتدين ، فهم الذين حكموا بالحق فعدلوا ومضوا على سنة الرسول فما بدلوا ،

أهل الشراء والتحكيم ، والقول الأعدل المستقيم ، فهم أهل الولاية والرضوان ، والروح والرحمة والغفران ، أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا."

ثم عقد فصلا ذكر فيها ثلاث قواعد توصل في النهاية إلى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا.
فقال عن القاعدة الأولي منها (ص 127-131) :
"القاعدة الأولى أربع مسائل :
الأولى : في أن لله تعالى دينا تعبد به المكلفين من عباده على ألسن أنبيائه عليهم السلام. [ ثم ذكر الأدلة]

المسألة الثانية : وأن معنى دين الله الذي تعبد به : طاعته سبحانه فيما أمر به ونهى.[وذكر الدليل على ذلك]

المسألة الثالثة: في أن هذا الدين الذي تعبد الله به عباده لا تخلو أرض لله من قائم به مطيع فيه لربه داع للمكلفين إلى موجبه فهو الحجة فيه على جميع مخالفيه.
[ ثم ذكر الأدلة على ذلك، ثم قال :]
ومن هاهنا أوجب المسلمون على ناس [كذا] وجد أهل عصره مختلفين متضادين يخطئ بعضهم بعضا أن يبحث عن أهل الحق ليكون معهم ومنهم ، فيكون متبعا لحجة الله عارفا بها مصدقا لها لأن أهل العصر لا بد أن يكونوا مختلفين،
الدليل على ذلك قول الله تعالى ( ولا يزالون مختلفين . إلا من رحم ربك ) وهذا الاختلاف ينبغي أن يكون اختلاف تضاد ، واختلاف التضاد بيناه في كتاب (الاهتداء). والمتضادون متى كان بعضهم مبطلا كان الآخرون محقين ، قال الله تعالى : (فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) فلا يكون شيء ما حقاً بالدين ، باطلا بالدين ، وهذا محال. وهو اجتماع الاضداد. وقد ذكرنا استحالته فيما مضى من الكتاب ، وبالله التوفيق.


المسألة الرابعة : في أن القائمين بدين الله تعالى العاملين به الداعين له -من هؤلاء المتضادين- مستوجبون لرضا الله ورحمته وثوابه وكرامته ، وهي الجنة قطعا. والدليل قول الله تعالى : (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ). وأنهم مستحقون لجميع الأسماء الحسنة المسمى بها بما اشتقت منه دين الله كالمؤمنين والصالحين والمتقين وما أشبه ذلك .

وكل مطيع لله تعالى فهو مستحق في الحقيقة لجميع تلك الأسماء وما أشبهها من دين الله مستحق لجنة الله وهو من أهلها. ولا يكون العبد مطيعا لله تعالى إلا بالقيام بجميع دينه الذي قلنا إنه طاعته فيما أمر ونهى فهو في الجنة . والله أعلم وبه التوفيق .

مسألة : وأن المخالفين لدين الله تعالى العاملين بمعصيته مستحقون لسخط الله وعقوبته وهي النار.
الدليل على ذلك قول الله تعالى : ( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين ) وفي هذه الآية دليل على تخليد كل عاص لله تعالى والمدعى للتخصيص عليه إقامة الدليل.

وأنهم مستحقون لجميع الأسماء القبيحة المسمى بها معصية الله كالمجرمين والكافرين والفاسقين والفاجرين وما أشبه ذلك ،
ما سوى الشرك والنفاق فلا يجوز جمعهما في تسمية عاص البتة .

فإن ( الشرك ) اسم تفرد به أهل الدرجتين الأوليين من درجات أهل الكفر .

و(النفاق ) اسم تفرد به أهل الدرجة الثالثة بصنوفهم ومن لحق بهم في موجبه من المنتهكين لما يدينون بتحريمه.

وقد كنا بينا الأدلة على أحكام هذه المعاني في الكتاب الذي كنا أخذنا في إنشائه لأصحابنا الخضارم ولا حاجة بنا ها هنا إلى إعادة ذلك ، إذا لا منازع لنا الأن في ذلك وبالله التوفيق.

فإن معصية الله يقع عليها اسم الكفر والفسق والفجور والإجرام وما أشبه ذلك. وقد بينا ذلك في الكتاب الذي ذكرناه ، فكل من عصى الله ولم يتب من معصيته ومات مصرا على خطيئته فهو من أهل النار

خلافا للمرجئة والشكاك الزاعمين بأن أهل الكبائر يدخلون الجنة بالشفاعة، وأن القاتل والمقتول ظلما في الجنة .

الدليل على ذلك قول الله تعالى : ( وقد خاب من حمل ظلما ) أي من مات مصرا، إلا من تاب من ظلمه توبة صحيحة ، فمحال أن يكون حاملا للظلم وقد قال الله تعالى : ( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما* والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما )
إلى قوله : ( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) ومن يبدل الله سيئاته حسنات فمحال أن يكون حاملا ظلما.
وقال : ( إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين، وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما )، وفي هذه الآيات الدالة على ذلك كثير، والله أعلم." اهــ المراد نقله من كلامه في القاعدة الأولى ومسائلها.

ثم عقد بابا للقاعدة الثانية (ص 132) فقال:
(باب القاعدة الثانية وبيان حكم دين رسول الله صلى الله عليه وسلم :

وأما القاعدة الثانية فهي في الدين الذي كان على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قائما، وداعيا إليه ، وعاملا به حتى مات ، هو دين الله تعالى الذي ذكرناه في القاعدة الأولى بعينه حقيقة لا شك عندنا في ذلك

وأن قولنا : كل من مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمته فهو من أهل الجنة مستحق لجميع تلك الأسماء التي ذكرناها ، ومن مات على غير دينه من أمته فهو من أهل النار مستحق لجميع تلك الأسماء القبيحة التي ذكرناها، غير المشتقة من الأفعالى كالزاني والسارق والمرابي وما أشبه ذلك ، فلا يسمى بهذه الأسماء إلا فاعلوها .

فقولنا من مات على غير دين الله أو على غير طاعة الله فهو من أهل النار لا فرق في ذلك ، إذ دين محمد صلى الله عليه وسلم هو دين الله بعينه وحقيقته.

وعلى جحد هذه القاعدة استحق أهل الدرجة الثانية التي ذكرناها في صدر هذا الكتاب من اليهود والنصارى ، ومن وافقهم على ذلك اسم الشرك ، وكان بأهل الدرجة الأولى أليق ولجحدهم بجميع دين الله أصلاً أحقُّ ، فهم معنا مشركون جاحدون في أحكام الآخرة من أهل النار خالدون ، أعاذنا الله وجميع المسلمين من كل فتنة ، ونجانا من كل ضلالة ومحنة ، وبه التوفيق إن شاء الله".


ثم عقد بابا للقاعدة الثالثة وجعلها على ثلاث مراتب ، فقال في المرتبة الأولى من القاعدة الثالثة (ص 133-135):

(باب القاعدة الثالثة في حكم من مات على ما دان به المسلمون:
وأما القاعدة الثالثة فإنها تحتوي على ثلاث مراتب :

الرتبة الأولى : في أن الدين الذي كان عليه أبو بكر وعمر رحمهما الله في حكم الظاهر هو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم بعينه، وهو دين الله الذي ذكرناه بنفسه.

فإن قولنا : من مات على دين أبي بكر وعمر - رحمهما الله – الذي ماتا عليه في حكم الظاهر من أمة محمد فهو من أهل الجنة قطعا، مستحق لتلك الأسماء الحسنة التي ذكرناها، وفي القاعدة الأولى شرحناها.
ومن مات على خلاف دين أبي بكر وعمر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو من أهل النار قطعا، مستحق لتلك الأسماء القبيحة التي ذكرناها أيضا ،

بمنزلة قولنا من مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الجنة قطعا ، ومن مات على غيره فهو من أهل النار قطعا. إذ الدين الذي كان عليه أبو بكر وعمر في حكم الظاهر هو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو دين الله حقيقة.

وعلى جحد هذه الحقيقة فارق المسلمون الروافض وخالفوهم وشهدوا عليهم بالكفر ، كفر نفاق لا كفر شرك ، إذ هم مخطئون في التأويل لا التنزيل ، ونحن من جميع أولئك براء وبالله التوفيق.


مسألة : غير أن هاهنا شبهة واحدة وهي ربما سبق إلى وهم الضعيف بون ما بين القطع على من مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبين القطع على من مات على دين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
فنقول : هناك نص من الكتاب بقول الله تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، ولا نص على دين أبي بكر وعمر.

الجواب : إن النص يقابله النص ، بقوله : ( ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) ، وقوله : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فقد أمر بطاعة أولي الأمر، كما أمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد قيل : ( العلماء ورثة الأنبياء ).

وأما التعيين على أبي بكر وعمر فقد صح من الشهرة التي أجيزت بإجماع الأمة من المهاجرين والأنصار على تقديمهما ، ووجوب طاعتهما ،
وكفى به حجة

بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (((لا شك))) فيه حيث يقول : ( أمتي لا تجتمع على خطأ) أو قال : (على ضلال).

فإذن يجب أنها لا تجتمع إلا على الحق والهدى والصواب متبع [كذا] لحجة الله تعالى وحجة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو من أهل الجنة إن مات على ذلك ، وموقع ما أصحته الشهرة موقع ما أخبر به الكتاب والسنة للإجماع على ذلك.

مسألة : وزيادة الإيضاح في ذلك أن يقال للمنازع ، أخبرنا عن الدين الذي صح عندك أن أبا بكر وعمر كانا عليه في حكم الظاهر : هو دين الله تعالى الذي تعبد به أم خلافه؟

فإن قال خلافه ، فقد وافق الروافض ولزمه البراءة منهم إذ زعموا أنهم على دين الله ، وكفاهم ذلك سقوطا عند أهل العدل من المسلمين .

وإن قال إنه دين الله ، قلنا : أفليس من مات على دين الله فهو من أهل الجنة ، وإن قال : لا ، كفر بدين الله.

قلنا: فإذا كان دين أبي بكر وعمر رحمهما الله الذي معنا ومعك أنهما كانا في حكم الظاهر عليه ، هو دين الله ، وقد صح أن من مات على دين الله فهو من أهل الجنة ، فما المانع من القطع بالشهادة لمن مات على دين أبي بكر وعمر : لأجل اسم أبي بكر وعمر أم لغير ذلك ؟
فلا يجد بدا من ذلك. وسنزيد هذه المسألة بيانا فيما بعد إن شاء الله.


مسألة : فإن قال قائل : أفتشهدون لأبي بكر وعمر بالجنة قطعا ، قلنا :

((((حاش لله)))) أن نشهد بالغيب وندخل في الشك والريب ،

وإنما نتولاهما بحكم الظاهر ونشهد بالحقيقة أنهما ((إن كانا)) قد ماتا في سريرتهما على الدين الذي كانا في حكم الظاهر عليه ،
فهما من أهل الجنة ، ونحن ((نرجو)) لهما ذلك إن شاء الله.

فإن قال : فكيف شهدتم لمن مات على دينهما بالجنة ولم تشهدوا لهما هما بالجنة؟!

فالجواب يأتي في بيان الإشكال الثالث من هذا الكتاب ، وبالله التوفيق."


ثم ذكر أبو بكر الكندي النزواني الرتبة الثانية من القاعدة الثالثة (ص 136-137) فقال:
"باب الرتبة الثانية : في حكم من مات على ما دان به أهل النهروان رحمهم الله تعالى :

وهو أن الدين الذي مضى عليه أهل النهروان - رحمهم الله فهم : المحكمة والشرة – في حكم الظاهر هو دين أبي بكر وعمر الذي ماتا عليه في حكم الظاهر : بعينه.

وهو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي مات عليه سرا وجهرا ، وهو دين الله تعالى الذي ذكرناه حقيقة.

وإن قولنا : من مات على دين المحكمة والشراة فهو من أهل الجنة.ومن مات على خلافه من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو من أهل النار :
هو بمنزلة قولنا : من مات على دين أبي بكر وعمر ، وعلى دين رسول الله صلى الله عليه وسلم أو على دين الله فهو من أهل الجنة سواء ،

لا فرق في ذلك ولا شك في دين أولئك ولا شبهة ها هنا ،
إلا الشبهة التي ذكرناها في رتبة أبي بكر وعمر رحمهما الله.

والجواب عنهما كذلك ، إذ الإجماع قاطع أن حجة الله قائمة ممن قام بها لا تخلو أرض الله منها حجة على من خالفها . فالمتبع لها من أهل الجنة والمخالف لها من أهل النار،

فلا يخلو أن يكون أهل الحق المتمسكون به القائمون بحجة الله هم أهل النهروان ، ومن برىء منهم وخالفهم وحاربهم على دين الله ،

فإن كانوا هم أهل الحق وجب الذي قلناه ، وثبت الذي أصلناه ،

وإن كان أهل الحق الذين خالفوهم فيما كانوا جميعا عليه محقين فيجب على هذا البراءة والشهادة بالنار لمن مات على سبيلهم ودينهم

(((حاش لهم من ذلك !! فهذا ظاهر البطلان )))من حيث إنهم هم الذين ثبتوا على ما كانوا هم ومخالفوهم فيه محقين ،

وإن مخالفيهم هم الذين خالفوا الدين الذي كانوا مجاهدين عليه بحكم الله تعالى ، حيث يقول : ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) إلى حكم الله ، لا إلى حكم الرجال الفسقة الجهال .

ولا منازع في هذا الذي قلناه إلا (((الحشوية والشكاك))) ،

ونحن وجميع المسلمين منهم نخلعهم ونشهد لمن مات منهم على ذلك بالنار ، وغضب الجبار.

فنعوذ بالله من الشك في أهل الضلال أو الارتياب في شيء من ديننا في حال من الحال ، وبالله التوفيق."


ثم ذكر المرتبة الثالثة والأخيرة من القاعدة الثالثة، فقال (ص 138-140):
" باب المرتبة الثالثة : في حكم من مات على الدين الأباضي :

وهو أن الدين الذي ظهر إلينا وصح لدينا أن عبد الله بن أباض رحمه الله كان عليه حتى مات في حكم الظاهر ، وهو حكم المحكمة والشراة ، وهم أهل النهر، ومن كان على سبيلهم ، وهو دين أبي بكر وعمر رحمهما الله ، ومن كان على سبيلهما ، وهو دين رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه.

وأن قولنا من مات على دين عبد الله بن أباض رحمه الله ، فهو من أهل الجنة ، ومن مات على خلافه فهو من أهل النار ،

بمنزلة قولنا من مات على دين أبي بكر وعمر أو على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا فرق في ذلك.

وهذه الرتبة التي عورضنا فيها بالنزاع والتعنيف ، وفوقت في حكمنا بالحق فيها سهام الوهن والتضعيف ،

ونحن نعوذ بالله أن نعبده على الشك فيما دِنَّاه أو ندين له على خوف عقوبتنا فيما أمرنا به فاعتقدناه.

فسبحان الله العظيم كيف ينساغ لمن قال إني أدين لله تعالى بالدين الذي كان عليه عبد الله بن أباض ، فإذا قيل له : هو عندك دين الله تعالى الذي تعبد به عباده ، قال : نعم،
حتى إذا قيل له : أفمن مات عليه دخل الجنة إذ هو الحق لا غيره ، ومن مات على خلافه دخل النار ، إذ هو باطل ضد الحق ؟

قال : أرجو ذلك!

فما لمن اعتصم بهذا ركن يستند إليه إلا الشك في نفسه والارتياب في دينه.


مسألة : ويقال له : أخبرنا أيها الراجي لمن مات على دين الأباضي الجنة : أعندك عليه خوف أم لا؟

فإن قال : لا ، قيل له : فالمانع عليه بذلك ؟ فلا يجد عن ذلك بدًّا.

وإن قال : نعم ، قيل له : فخوفك عليه أن يعذب أم غير ذلك ؟ فلا يمكنه إلا ذلك إذ ليس إلا الجنة أو النار .

فإذا قال ذلك ، قيل له : أخوفك عليه أن يعذب على كونه على هذا الدين أم لا؟

فإن قال : بلى ، قيل له : فتخاف إذاً أن يعذب عليه إذ هو حق أم تخاف أن يكون باطلا ؟
فإن قال : هو حق.
وهذا رد على الله حيث يقول : ( ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم )
وهذا راجع إلى التكذيب وحاش لله أن يعذب على فعل الحق.

وإن قال : أخاف أن يكون غير الحق ، فهذا هو الشك فيما دان به ، قال الله تعالى : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف ) أي على شك . فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة أنقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.

وإن قال : أخاف أن يكون مات مصرا على شيء من معاصي الله تعالى بقول أو فعل أو نية!!

قيل له : هذا خلاف ما قلناه ، فإن من مات على شيء من هذا فخارج من الصفة التي وصفنا وليس بميت على الدين الإباضي ،

ونحن إنما قلنا من مات على الدين الأباضي .

((((ولا يموت على الدين الأباضي إلا ولي لله تعالى مخلصا لله قوله وفعله ونيته )))

، ومن هذه صفته فلا شك أنه من أهل الجنة ،

ومن لم يمت على هذه الصفة فقد مات على ضدها
ومن مات على ضدها فهو لاشك عندنا أنه من أهل النار ، والله أعلم بالحق والصواب."

وقد علقت المحققة د. سيدة إسماعيل كاشف في الحاشية على قول المؤلف : (ونحن إنما قلنا من مات على الدين الأباضي) بقولها : " لا حظ أن المؤلف يقول (( الدين الأباضي)) مرادفا للدين الإسلامي." !!!!


وبعد أن انتهى المؤلف من ذكر القواعد الثلاث ومراتبها
وتوصل إلى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا .
ذكر فصلا أخيرا عقد فيه بابا في الرد على ثلاث إشكالات ترد عليه .
فقال (ص 141-142) :
"باب بيان حل الإشكال المعترض :

وأما الإشكال المعترض في هذه المسألة وهي على ثلاثة أشكال :

الإشكال الأول : وهو ربما أن يكون إنما قصر بالمنازع لنا في هذه مستحقا له ويلزم الحكم له به .
أرأيتم لو سمى نفسه مطيعا لله وهو عامل بمعصيته ، أهو مطيع لله؟
وكذلك أن يسمى سعيدا وبرا وصالحا؟
وقد وقع الإجماع من الكتاب والسنة والإجماع [كذا] :
أن كل مطيع لله ، أو كل تقي أو مؤمن أو صالح ، فهو من أهل الجنة .
وهل يدخل في هذا الحكم المتسمون بذلك ؟

وهذا ظاهر الفساد ،
وكفى في ذلك : أن الحشوية قد اتسموا بالسنة والجماعة ، وشهر هذا الاسم فيهم حتى كاد أن يطبق عليهم.

وقد قال المسلمون :إنهم كذبوا في ذلك وليسوا بأهل السنة والجماعة ، بل هم أهل البدعة والفرقةوالله أعلم.

فلو كان المتسمي بالاسم يكون مستوجبا لحكمه لكنا مخطئين في قولنا، من مات على السنة والجماعة فهو من أهل الجنة من قبل تخطئتنا لهؤلاء المتسمين بهذا الاسم.

مسألة : فإن قال إنه يقع عليهم على المجاز ،

قلنا : فمن يستحقه على حقيقة المراد ؟

فإن قال : لا يستحقه أحد، قلنا : فهل تجدون اسما ما لا يقع على شيء حقيقة ؟
فلا يجدون ذلك أبدا ، إذ الأسماء ما جعلها الله تعالى إلا أسماء بأشياء.

وإن قال : تقع على أهل الحق حقيقة ، وعلى خلافهم من الداعين له مجازا.
قلنا : فإذا المخالفون عندكم حقيقة لا يقع عليه اسم الدين الأباضي ، وإنما يقع على أهل الحق.

فإن قال : نعم. قلنا : فهذا الذي أردناه ودعونا إلى الحكم به وقصدناه

فارجعوا إلى الحق ، وقولوا إنه من مات على الدين الأباضي فهو من أهل الجنة قطعا ، فإن المجاز لا ينقض الحقائق.

مسألة : والذي عندنا أن هذه الفرق التى حدثت بعد عبد الله بن أباض ليسوا أباضيين ، ولا أهلا للدين الأباضي
فإن كان من خالف الحق بدين أو رأي أو قول أو فعل حتى مات على ذلك فقد مات على غير الدين الأباضي في الحقيقة ، والله أعلم وبه التوفيق."

ثم ذكر الإشكال الثاني فقال (142-146):
" الإشكال الثاني : وهو ربما أن يكون هذا المنازع لنا إنما جبن عن هذا القطع بذلك خوفا أن يكون حكما بالغيب ، فيقول : هذا قطع في أحكام الآخرة ، وليس لنا تعاطي ذلك فنشهد بالغيب.

فالجواب : إن كشف هذا الإشكال واضح بملاحظة شيئين:
أحدهما : تَعرَُفُ وجهي ولاية الحقيقة اللذين أحدهما (بالصفة) كولايتنا للصالحين والمؤمنين والمتقين ( بالحقيقة) التي مرجعها إلى الشهادة بالجنة .

والآخر : المسألة عن القطع في ذلك اشتمال اسم الأباضي على كل مدع له من الفرق المتشعبة فيه ، فيقول : ثمَّ فِرَق شتى كل فرق [كذا] تدعيه دون غيرها ، فها هنا إشكال ولا يجب القطع بلفظ مشكل.

فالجواب : إن دفع هذا الإشكال جلي عند من تأمل السبب المولد له فاقتصر على حقيقته، فإنه متى فعل ذلك اندفع عن الإشكال من هذا الوجه.

وتقريبه أن نقول : سبب هذا الإشكال الغفول عن الفضل بين من يستحق معنى هذا الاسم حقيقة وبين من يدعيه ،

فإنه متى تأمل هذا السبب تحقق أن المستحق لهذا الاسم حقيقة هم طائفة أهل الحق المتمسكين به من بين الفرق فقط.

لأن المعروف عند الأمة أن المراد بالأباضي كل من كان على ما كان عليه عبد الله بن أباض رحمه الله من الدين ،

إذ قد بينا درجات المختلفين من الأمم المكلفين الأربع التي درجة أهل الحق العليا منهم واحدة ، وهم اليوم عندنا المتمسكون بدين عبد الله بن أباض الذي قلنا إنه دين الله ،
وإنما يقتصر على هذا السبيل عند من وافقنا على حق الدين الذي كان عليه عبد الله بن أباض ،
والذي عندنا في هذا المنازع لنا أنه موافق في ذلك.

مسألة : ويقال له من أين أنكرت أن لا تجوز الشهادة قطعا لمن مات على الدين الأباضي بالجنة ؟

فإن قال: لاشتراك الفرق المتشعبة في ادعائه كالطريفية ، والشعبية ، والهارونية ، والصفرية ، وما أشبههم.

قلنا : فجميع هذه الفرق هم عليه أم لا ؟
فإن قال : نعم ، قلنا : وهم مع ذلك متضادون يبرأ بعضهم من بعض ؟
فإن قال: لا.
أنكروا المعقول المعروف .
وإن قالوا : نعم.
قلنا : هذا محال أن يكون للضدين معنى الاسم الواحد ، وهذا مكابرة العقل.
وإن قال: ليس الجميع عليه .
قلنا :أفليس إنما عليه طائفة الحق خاصة دون غيرهم ؟
فإن قال : نعم . قلنا : فقد خرج من سواهم عنه أم لا؟
فإن قال: بلى ، قلنا: فخرجوا في الاسم عندكم والمعنى أم في المعنى دون الاسم ؟
فإن قال : في المعنى دون الاسم ، قلنا: فهم مستحقون هذا الاسم عندكم؟
فإن قال : نعم. قلنا : بم استحقوه وهم عندكم على خلافه ؟
فإن قال : بتسميتهم به .قلنا : فكل متسم باسم يكون ، فقد حكمتم لهم قطعا بالدين الذي من مات عليه دخل الجنة لإضافتكم إياه إليهم.


قلنا : إنما قلنا دينهم الذي ظهر إلينا عنهم وصح معنا أنهم كانوا في حكم الظاهر عليه فليس من ظهر له عمل صالح حكم له بالجنة ،
بل إن من مات في السريرة عليه ولم يخالف الحق فيه بقول أو عمل .

فإن من دان بشيء من الضلال في سر أو علانية ، فهو على غير دين الله ، ولو كانت أعماله كلها موافقة للحق إلا ذلك فقد مات على غير دين الحق.

وكذلك من دان بالحق ولم يخالف في تدينه شيئا منه غير أن شيئا من أعماله مخالف للحق ومات مصرا على ذلك فقد مات على غير دين الحق.

مسألة : ونحن نقول إن هؤلاء الذين قلنا إن من مات على دينهم الظاهر إلينا عنهم فهو من أهل الجنة ، إن كانت سرائرهم التي ماتوا عليها موافقة لظواهرهم التي صحت عندنا فهم من أهل الجنة .

مسألة : وقد قال محمد بن روح بن عربي في سيرة تنسب إليه: و لا تحل لنا الشهادة بالغيب ، ولكن نشهد لله شهادة لا يخالجنا فيك شك أن عبد الله ابن يحيى رحمه الله إن كانت سريرته موافقة لعلانيته، ومات على ما علمنا منه ، فإنا نشهد بلا شك يخالجنا في شهادتنا بأنه على هذه الشريطة من أهل الجنة .

وكذلك إن مات قطري بن الفجاءة على غير توبة عما ظهر منه في الدار فإنا نشهد على هذه الشريطة أنه من أهل النار.

وقال في سيرة له أخرى بعد نسبه أئمة المسلمين وولايتهم ، هذا ديننا الذي ندين به لربنا لا شك فيه ولا ريب ،

ونشهد على من خالفنا في شيء منه بالنار إلا من تاب عما خالفنا في ذلك. انقضى.

مسألة : فإن قال قائل : فإذا شهدتم لمن مات على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قطعا ، وشهدتم له هو بالجنة قطعا،
فلم لا تشهدون لأبي بكر وعمر رحمهما الله ومن ذكرتموهم إلى عبد الله بن أباض رحمه الله بالجنة،
كما شهدتم لمن مات على دينهم ؟

قلنا : إنا لم نشهد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قطعا لأجل أن دينه في حكم الظاهر دين الله تعالى سوا.

بل لما أعلمنا الله بالتعيين لمن جاء فيه الكتاب والسنة بأنه مؤمن أو صالح أو تقي أو من أهل الجنة أو الرضا أو الرحمة ، وهو راجع إلى الشهادة له بالجنة قطعا.

هل هذان الوجهان جائزان لازمان ، واجب الدينونة لله تعالى بهما ولا يسع جهلهما من قامت عليه الحجة بهما أم لا؟

والحق الذي لا تنازع فيه أنهما واجب الدينونة لله تعالى بهما ولا سبيل للمنازع لنا إلى جحد ذلك .

وأحدهما تأمل قولنا: من مات على الدين الأباضي فهو من أهل الجنة قطعا، هل هو صفة أو تعيين؟

ولا سبيل إلى القول بأنه تعيين ، بل لاحق بالصفة .

فإن التعيين لو قلنا : فلان الأباضي من أهل الجنة ، ونحن لا نقول ذلك.

ثم لا سبيل لمن أقر بأنه صفة لاحق بقولنا : (من مات على دين الله أو على طاعة الله أو على دين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو من أهل الجنة قطعا) إلى جحد ذلك ولا الشك فيه

إلا أن يزعم بأنه ليس هو دين الله. فعند ذلك خرج من الإباضية، أو يدعي التعبد لله على الشك.

فقد اندفع بحمد الله هذا الإشكال من هذا الوجه ولم يبق إلا إشكال واحد خرج مخرج الظن وبالله التوفيق."


ثم ذكر الإشكال الثالث وهو الأخير ، وبه ختم كتابه فقال (ص 146-147):
" الإشكال الثالث : وهو أنه ربما ظن ظان أن قولنا من مات على الدين الأباضي أو على دين عبد الله بن أباض فهو من أهل الجنة قطعا يرجع إلى الشهادة لعبد الله بن أباض رحمه الله بالجنة قطعا ، ونريد نحن ذلك .

الجواب : أن هذا ذهول عن وجه الخطاب وتخليق علينا بغير الصواب ،
والمعاني إنما تؤخذ من الألفاظ.

فاعتبروا معاشر المسلمين قولنا (من مات على دين أبي بكر وعمر ، وعلى دين المحكمة والشراة وهم أهل النهر أو على دين الأباضي أو على دين عبد الله بن أباض الذي ظهر ألينا فهو من أهل الجنة) هل فيه دلالة على الشهادة لهؤلاء بالجنة؟

ثم إنا نحن لا نؤيد ذلك
من قِبل أن هؤلاء الذين ذكرناهم ((( يمكن))) في علم الله تعالى أن تكون سرائرهم التي ماتوا عليها، وختم لهم بها غير الذي كان ظاهرا منهم !!!!!!!

ونحن على حسن الظن بهم نحاشيهم عن ذلك
ولا نحكم بحسن الظن!!!!!!!!

فإن قال قائل : إذا قلتم من مات على دينهم فهو من أهل الجنة ، أنه لن يموت إلا عليه ،
إذ الأنبياء معصومون من الإصرار على الذنوب مقطوع عليهم بأنهم لا يموتون إلا على دين الله ،
وهؤلاء الذين ذكرنا لم يعلمنا الله تعالى منهم ولا أحد منهم بعينه واسمه أنه لا يموت إلا على ذلك فيجبَ علينا القطع بالشهادة له.


وإنما كان يلزمنا ما قلته لو كنا إنما شهدنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قطعا لأجل ما علمنا من ظاهره ،

فيحل أن كل من صح منه في الظاهر الموافقة في القول والعمل حكم له بالجنة ،
ولو وجب ذلك لما وجب إلا الولاية ( بالحقيقة ) أو ( الوقوف) لما كان الولاية الحكم بالظاهر معنى يجب الحكم به.

وهذا ظاهر التناقض .

والحمد لله فقد اتضح الحق وبان العدل ، وانكشف الصواب ، وظهرت البينات ، واندفعت الاشكالات ،

ولزم الموافقة لنا على أن : كل من مات على الدين الأباضي
أو على دين عبد الله بن أباض رحمه الله الذي ظهر إلينا ،
أو على دين المحكمة والشراة ، أو على دين أبي بكر وعمر رحمهما الله الذي ظهر لنا ، فهو من أهل الجنة.

ومن مات اليوم على خلافه فهو من أهل النار ،
أو القول بضد ذلك إذ لا منزلة أخرى بين ذلك ،
ولا دين ثالث هناك."
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2010-10-09, 10:24 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

حكم جميع الصالحين من غير الإباضية هو الخلود في النار مهما عبدوا الله واتقوه !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :

فيظن كثير من الناس أن الإباضية يقولون بخلود مرتكبي (( الكبائر )) في النار ، فقط ،

وكأن الإباضية يرون أن مجتنبي الكبائر من اهل السنة وغيرهم لا يخلدون في النار ولا يدخلونها .

بينما الحقيقة التي ينبغي أن تعرف وتشهر عنهم

أن جميع أهل السنة وغيرهم عندهم خالدون مخلدون في النار سواء اقترفوا الكبائر أم تعبدوا لله واتقوه طيلة أعمارهم .

فالصالحون العابدون المتبتلون هم سواء مع المجرمين الفاسقين مرتكبي الكبائر ومقترفي الآثام

كلهم في العذاب مشتركون وفي النار مخلدون .

وإليك مصداق ذلك من كتبهم :

ففي كتاب ( لباب الآثار الورادة على الأولين والمتأخرين الأخيار)
وهو كتاب صنفه أحد الفقهاء الإباضية للعالم مهنا بن خلفان بن محمد البوسعيدي الإباضي ،
وطبعته وزراة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان في 1401هــ -1981م
بتحقيق عبد الحفيظ شلبي .

جاء فيه ( لباب الآثار :1/275-278) :

" مسألة :
سئل الشيخ جاعد بن خميس بن مبارك الخروصي - رحمه الله - عن :

ناشئ نشأ في طاعة الله تعالى ، وهو من أهل الخلاف ،

إلا أنه لم يرتكب حرمة من محارم الله قط ،

وكان طول عمره زاهدا ناسكا ،

وفي ثواب الله راغبا ،

ولم يدع شيئا من أوامر الله تعالى إلا ائتمر به ،

ولا محجورا في دين الله إلا انتهى عنه ،

إلا أنه يدين بخلاف دين الإباضية

قولا ، وعملا ،

ونية ، واعتقادا ،

ما حاله يكون إن مات على ذلك ؟



قال : لا يكون على طاعة رب العالمين ، من كان على خلاف الحق المبين ، ضالا عن سبيل المؤمنين المحسنين .

وأهل الخلاف لدين المسلمين المحقين على ضروب متفرقة ، وأحزاب غير متفقة ،

كل فرقة تدعي أنها على الصواب ، وتزعم أن في يدها فصل الخطاب ، وتشهد على الأخرى بأنها على مخالفة السنة والكتاب ،

وصار كل حزب بما لديهم فرحون ، يغدون على ذلك ويروحون ،

ويحسبون أنهم المؤمنون حقا ، والمحسنون صدقا ،

وليس الأمر كما يقولون ، وعلى مايظنون ،

بل القول الحق: إن الحق في واحدة لا في الجميع ،

إذ لا يجوز أن يكون الحق في الجميع ، وكل واحدة دائنة بخلاف ما به الأخرى تدين من الدين ، وتخطئ بخلاف ما دانت به لأحسن الخالقين . ( الله ربكما ورب آبائكم الأولين ).

ولم تكن للديان جملة أديان ، بلى كان الدين واحدا لا ثاني له ولا ثالث ولا رابع ، وهو الدين الإسلام ، الذي أرسل الله به النبي محمدا عليه السلام ، وفرضه على عباده المكلفين البالغين من الجنة والناس أجمعين.

وذلك الذي عليه أهل الحق من الفريق المرضي ، من الحزب المعروف في التسمية بالإباضي ، فإنهم هم على الحقيقة ، وأهل الاستقامة على الطريقة ، ودينهم الحق ، ومذهبم الصدق ،


ولكنه ليس التسمي به ولا انتحاله على سبيل الدعوى بنافع من لم يكن له قدم صدق فيه ، وإنما هو الخلاص لأهل الخلاص من ذويه.

ومن المحال أن يكون ذلك يوم لات حين مناص ، يوم الطامة والقصاص لمن كان على الخلاف له أيضا من أهل الخلاف .

ولا يكون ناشئا في طاعة الله تعالى ، مؤديا لما لزمه من اللوازم ، مجتبنا لما حرم الله عليه من المحارم مخالفا له ،

هذا من أشد المحال ، وأبين الضلال ،


بل لو كان كذلك لكان له موافقا وللباطل مفارقا ،

لأنه إنما يكون من أهل الخلاف له من خالف الحق دينا ، وصد عنه ضلالة وشينا .

نعم وإنه لبذلك يكون ممن ضيع المأمور ، وركب المحظور ، وكفر بالله الشكور .

وأي حقيقة طاعة ، وزهادة دين ، وإخلاص إيمان ويقين ،

وصدق فرع وورع ومجاهدة ، واجتهاد ومراقبة :

شافعة نافعة ، ولعذاب الله دافعة ، لمن خالف الحق في حرف واحد من دين الله تعالى بدين أو رأي ،

بعلم أو جهل ؟!!

فكيف بالأحرف والكلمات ؟

وما لا يعد من البدع والضلالات ،

التي دان بها أهل الخلاف لدين المسلمين ، وأتوه بالدينونة في سبيل المجرمين ،

على حسب ما وجدت في الآثار ، وجاءت به عنهم الأخبار ، من الجرائم والكبائر والعظام .

هذا ما لا يستقيم في العقول ، ولا يجوز في صحيح المعقول .

ولو صدق وتصدق ،

وعبد واجتهد وركع ،

فرفع وخضع فخشع ،

وشكا وبكى ،

وأطال القيام ،

وأدام الصيام ،

وأفشى السلام ،

وصلى بالليل والناس نيام ،

وجاهد الكفار والأشرار ،

ولازم الاستغفار بالأسحار ،

وخاف ورجا ،

وتهجد بالليل إذا سجى ،

وحج وعج وثج ،

وتضرع فألج ،

ولى ودعا وطاف وسعى ،

وأتى بجميع المناسك ،

وكان في عمرن الناسك ،

وسار فزار ، وصبر فذكر ،

وتفقه في العلم ،

وتحلى بالحلم ،

ولازم الزهادة ،

وأتى بفنون العبادة ،

ولم يدع شيئا من أبواب البر والوسائل واللوازم إلا أتاه ،

ولا شيء من المحارم إلا انتهاه ،

إلا ذلك الحرف الواحد من دين الله والسنة والكتاب ، وإجماع أهل الصواب ، من أهل الاستقامة في الدين ، المهتدين من الإباضيين ،

لما كان على الحقيقة من المصلين المطيعين ،

ولا الصائمين القائمين ،

ولا المصدقين والمتصدقين ،

ولا الراكعين الساجدين ،

ولا الصابرين الذاكرين ،

ولا المؤمنين المحسنين ،

بلى وإنه بالإقامة على ذلك والتمسك به دينا ، والانتهاك له حياته بعد الحجة يكون من الضالين

الخاسرين ،

والظالمين

الهالكين ،

((((((( هذا ما لا نعلم فيه اختلافا بين المسلمين . ))))))))


فلا تك في مرية من الدين الإباضي ،


لأنه الحق العلي ، وإنه هو الدين القويم ، والصراط المستقيم ، لا نرضى به بدلا ، لا نبغي عنه حولا ،

ولو وجدنا أهدى منه إلى الهدى سبيلا ، وأقوم في الحق قيلا ، لما رضيناه كثيرا ولا قليلا ، ولرجعنا إلى ذلك الدين الحق فاتبعناه من حين ما علمناه ،

ولكن أبى الله أن يكون الحق في غير المذهب الإباضي !!!!!!!!!!!!

كلا بل هو الطاهر الزكي ،
دلت على ذلك الدلائل الظاهرة ، وشهدت له البراهين القاهرة ،
فظهر على الدين كله ولو كره المشركون ، وجحده فأنكره الجاهلون

وهذا أمر بين لا لبس فيه ،

كالشمس في كبد السماء في يوم لا غيم فيه ، لا يكاد أن يخفى إلا على من كان في الدنيا أعمى ، ولم يرض أن يكون من المقتدين سبيلا بالمهتدين من أولى الحجى ،

ومن كان في هذا أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا .

ولقد صدف عن هذا السبيل كثير من الناس اعتقادا وأقوالا ،

وخالوا قصده بالقصد أفعالا ، عمى وجهالة ، وسفاهة وضلالة ،

ومنهم من كان له مخالفا ، ولصوابه عارفا ، ومنهم المنتحل لساقه وأصله ، المضيع على سبيل الانتهاك لأصله وفصله .

وأقسام أهل الضلالة لا تحصى ، ولا تعد فتستقصى ،

وكلهم بالعمى منقادون للشيطان والهوى ، أولئك عبيد الدنيا ،

عميت عليهم الأنباء فحادوا من سيار الطريق على التحقيق ، فسلكوا ذات اليسار ،

ألجأهم الفرار ، إلى جرف هار ، فانهار بهم في نار جهنم ،

ومن يرد الله فتنته فلن يملك له من الله شيئا ،

وأولئك هم وقود النار،

وإن كنتم في ريب مما قلنا في هذا وبينا ، لرقة علم منكم وقلة بصيرة وفهم ، فإني لأقسم بالله قسم من بر في يمينه فلا حنث :

إن [من] مات على الدين الإباضي الصحيح غير ناكث بما عاهد الله عليه من قبل ولا مغير حقيقته ، كلا ، ولا مبدل طريقته أنه من السعداء ، ومن أهل الجنة مع الأنبياء والأولياء .

وإن من مات على خلافه فليس له في الآخرة إلا النار وبئس المصير ، لأنه الحق ، وماذا بعد الحق إلا الضلال ، فأنى تصرفون.

على هذا إن شاء الله أحيا وأموت ،

وعليه ألقى الله رب العالمين. والله أعلم "
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2010-10-09, 10:27 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

قدح الإباضية في الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

بينما يغلو الإباضية في مدح أئمتهم حتى فضلوا بعضهم على كل من سبقه من التابعين ،
بل وعلى كثير من الصحابة رضوان الله عليهم
بل حتى قالوا في
بعضهم أنه يكاد أن يكون نبيا( وهذا ما سوف يتم بيانه من كتبهم قريبا)
فإننا نجد بالمقابل طعنهم في إئمة المسلمين من الصحابة والتابعين لهم بإحسان .( وطعنهم في الصحابة أمر ظاهر مشهور،
وله موضع أخر يتم فيه إقامة البينة من كتبهم المعتمدة على مسبتهم للصحب الكرام رضوان الله عليهم)

ومن أئمة الإسلام الذين طعن فيهم الإباضية بالكذب والبهتان :إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله تعالى الذي ملاء الأرض علمه ومذهبه وتلامذته.
وأثنى عليه علماء الأمة ، وتناقلوا أقواله واستشهدوا بكلماته النورانية في معتمدات كتبهم ومذاهبهم.

ومع ذلك يتهمه الإباضية بالشك في دينه والحيرة في أمره ، والله حسيبهم.

قال نور الدين السالمي في(تحفة الأعيان 1/16) في ذكر رجالاتهم:

" ومنهم أبو حمزة الشاري المختار بن عوف. وهو من بني سليمة ابن مالك بن فهم.
صاحب الإمام طالب الحق عبدالله بن يحيى الحضرمي، وهو خطيب مصقع،
وله الخطب المشهورة المأثورة،

روى بعضها مالك بن أنس، وقال عند روايته : خطبنا أبو حمزة بن عوف خطبة حيرت البصير، وردت المرتاب
( قال السالمي : يعني أن البصير في دينه، المخالف لأبي حمزة صار بعد سماع خطبته محتارا غير مبصر لما سمع فيها من الحجج الباهرة
والبراهين القاهرة ، الناقضة لما هو عليه من سوء الاعتقاد،
وأن المرتاب في مذهبه رجع بسماع خطبة أبي حمزة إلى مذهب الحق

وترك ما كان عليه من الريب) وكان يشير بالمبصر إلى نفسه.

فهذا من قوله يدل على أنه((( صار محتارا في مذهبه))).

حيث أنه(( لم يستطع جوابا)) لحجج أبي حمزة، ولا دفعا للحق الذي نطق به،

والحق إذا قام صرع معانده،

وليته ((ترك الحيرة))، وأخذ بالبصيرة" ا.هـ


ومن خطب أبي حمزة المختار بن عوف السلمي التي يذكرها الإباضية كما صنع مفتيهم الخليلي في (باطله الدامع)ووصفهامستشهدا بهاعلى
مرونتهم وتسامحهم مع فرق الأمة قائلا:
"ومن هذا المنطلق صدر ذلك الإعلان المنصف الذي رسم مبدأ (الإباضية) ونظرتهم إلى الأمة من أشهر قائد إباضي،
وهو أبو حمزة المختار بن عوف السلمي في خطبته التي ألقاها على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصاخ لها الدهر، وسجلها الزمن، وخلّدها التأريخ؛
إذ قال فيها:
الناس منّا ونحن منهم إلا ثلاثة:
1- مشرك بالله عابد وثن.
2- أو كافر من أهل الكتاب.
3- أو إمام جائر؟ "

فمع ما اشتملت عليه هذه الخطبة من مخالفة السنة النبوية في باب طاعة ولي الأمر المسلم وإن جار وظلم مع السعي في بذل النصيحة له سرا ولو أدى
إلى أن يسفك الحاكم دم الناصح .
مع ذلك الباطل الذي تضمنته ولا يخفى جوابه على صغار طلاب العلم فضلا عن إمام جهبذ كالإمام مالك بن أنس
= فإن مما يضحك الثكلى أن علامتهم ومفتيهم بدر الدين!!! لم يستطع أن يجد له مرجعا يحيل إليه إلا كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصفهاني،
ومعلوم ما في الأغاني من التحريف والتشويه لكثير من التاريخ الإسلامي لما كان عليه الأصفهاني من سوء الاعتقاد و العمل.

وللفائدة أحيل إلى مقدمة رد الشيخ علي بن ناصر الفقيهي ( الرد القويم البالغ على كتاب الحق الدمغ)
فقد رد على نقل الخليلي لهذه الخطبة ناقدا مضمونها و منهجية الخليلي في ذكر الوقائع التاريخية من غير الكتب المعتمدة.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2010-10-09, 10:38 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

ولي الإباضية لعبد الرحمن بن ملجم لعنه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه .
أما بعد :

فهذه مجموعة وثائق من كتب الإباضية تبين تولي الإباضية لعبد الرحمن بن ملجم وثناءهم عليه ورضاهم عن قتله لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه !!
وتصريح بعض علمائهم بذلك وبإمامة عبد الرحمن بن ملجم وأنه من سلفهم المرضيين !!

















رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2010-10-09, 11:05 PM
المستجير بالله المستجير بالله غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-07
المشاركات: 2
افتراضي

بارك الله بك اخي ونفع الله بك ، والله اننا نجهل الكثير مما ذكرت أثابك الله على نقلك وطرحك لهذا الموضوع
ندعوا الله ان يهدي الأخوة في المذهب الإباضي الذين ينكرون ولا يعلمون بالكثير من هذه المعتقدات الضالة
وان يهديهم للخروج من معتقات المذهب وتصحيحها وعدم اتباع ما هو ضال منها
واتباع اهل السنة والجماعة كما فعل الكثير من الإباضة قبلهم عندما تبين لهم الحق
نتمى منهم البحث والإقرار بأن هذا المذهب اساسه مبني على منهج مخالف لكثير من العقائد الإسلامية
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2010-10-10, 05:20 AM
المراقب العام المراقب العام غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-21
المشاركات: 146
افتراضي

تم رفع البحث على صفحة خاصة بمكتبة شبكة أنصار السنة :
http://www.ansarsunna.com/library/ro...ea/ebadiea.htm
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2010-10-10, 09:05 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

اقتباس:
تم رفع البحث على صفحة خاصة بمكتبة شبكة أنصار السنة :
http://www.ansarsunna.com/library/ro...ea/ebadiea.htm
تعديل / حذف المشاركة

بارك الله فبكم شخنا المراقب العام وجعلة في ميزان حسناتكم
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2010-10-15, 06:36 PM
غيث الإباضي غيث الإباضي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-03
المشاركات: 99
افتراضي

طيب لما البحث لم يحتوي مصادرا من كتب الاباضية؟
__________________
[align=justify]نحن لا ننكر على أي مذهب دافع عن نفسه وبيّن للناس ما عنده من الحق ودرأ عن نفسه التهم التي تُلصق به ، ولكن ننكر أن يهاجم مذهب مذهباً آخر مهاجمة غير مبنية على علم وعلى معرفة ، بل بمجرد أن يكون هذا منتمياً إلى ذلك المذهب يجد المهاجمة ويجد التعصب من قبل الفئة الأخرى أو من قبل الطرف الآخر. من اقوال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله[/align]
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2010-10-15, 07:08 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غيث الإباضي مشاهدة المشاركة
طيب لما البحث لم يحتوي مصادرا من كتب الاباضية؟
الحمد لله على نعمة العقل
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2010-10-16, 10:43 PM
غيث الإباضي غيث الإباضي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-03
المشاركات: 99
افتراضي

لماذا منعنا من نقل المواضيع رغم أننا نذكر أنها منقولة


بينما ىخرون ينقلون بحوثا ولا يقال لهم شيء

هاكم الدليل
__________________
[align=justify]نحن لا ننكر على أي مذهب دافع عن نفسه وبيّن للناس ما عنده من الحق ودرأ عن نفسه التهم التي تُلصق به ، ولكن ننكر أن يهاجم مذهب مذهباً آخر مهاجمة غير مبنية على علم وعلى معرفة ، بل بمجرد أن يكون هذا منتمياً إلى ذلك المذهب يجد المهاجمة ويجد التعصب من قبل الفئة الأخرى أو من قبل الطرف الآخر. من اقوال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي حفظه الله[/align]
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
اهل البيت وعلى رأسهم مهدي الشيعة سوف يقتلونك ايها السني يذبحون اهل السنة والجماعة بدون إستتابه ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-04-05 05:02 PM
فأين رواية الانقلابيين او المنتصرين وهذه روايات المنهزمين موحد مسلم الشيعة والروافض 1 2020-03-13 04:31 PM
أعمال و أدلة : عقيدة ظهور مهدي الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة وأنه لم يولد عند أهل السنة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-02-24 10:46 PM
بيت فاطمة ام بيت عائشة موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-02-04 08:18 PM
لماذا كان أئمة أهل السنة يصفون الأشاعرة بإناث الجهمية ومخانيث المعتزلة؟ فلق الصبح المعتزلة | الأشعرية | الخوارج 1 2019-12-01 03:19 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 اشتراك هولك   شركة تسليك المجاري بالخبر والدمام 
 صيانة غسالات خميس مشيط   صيانة غسالات المدينة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة ثلاجات المدينة   صيانة غسالات الطائف   صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات مكة المكرمة   صيانة ثلاجات مكة المكرمة   صيانة مكيفات مكة   صيانة مكيفات جدة   صيانة مكيفات المدينة   صيانة مكيفات تبوك   صيانة مكيفات بريدة   سباك المدينة المنورة 
 تطبيقات التداول والاستثمار   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   Online Quran Classes 
 شركة مكافحة حشرات في دبي 
 شركة تسليك مجاري بالرياض   شركة تسليك مجاري بالرياض   استشارات نفسيه   اعراض الاكتئاب   اشتراك iptv   Bursa Tour   dubai airport transfers   سطحة شمال الرياض   سطحة بين المدن   سطحه شرق الرياض   شحن السيارات   سطحة هيدروليك   شركة نقل السيارات بين المدن   أرخص شركة شحن سيارات   شركة شحن سيارات   شراء سيارات تشليح   بيع سيارة تشليح 
 Translation office near me   مأذون شرعي   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت 
 yalla shoot   يلا شوت   yalla shoot   سوريا لايف 
 يلا كورة 
 الاسطورة لبث المباريات   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   مباريات اليوم مباشر   Koora live 
 best metal detector for gold   جهاز كشف الذهب   جهاز كشف الذهب   تأمين زيارة عائلية   Best Advocate in Dubai   خبير تسويق الكتروني 
 شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   شركة نقل عفش بالرياض   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة نقل عفش بالرياض 
 شركة تنظيف بجدة   شركة تنظيف فلل بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة   شركة تنظيف المنازل بجدة   كورة اون لاين   مكتب ترجمة معتمد 
 دكتور مخ وأعصاب 
 شركة تنظيف منازل بخميس مشيط 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة نقل اثاث بالرياض   افضل شركة مكافحة النمل الابيض بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 نشر سناب 
 اضافات سناب   حسابات تويتر 
 كشف تسربات المياه مجانا   لحام خزانات فيبر جلاس بالرياض   شركة تخزين عفش بالرياض   برنامج ارسال رسائل الواتساب   شركة تسليك مجاري بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   شركة مقاولات   تنسيق حدائق 
 شركة حور كلين للتنظيف   شركة صيانة افران بالرياض   شركة صيانة افران شمال الرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   شركة عزل شينكو بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   دعاء القنوت 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية | خدماتنا فى البلد | الزاجل دوت كوم

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الليلة الحمراء عند الشيعة، الغرفة المظلمة عند الشيعة، ليلة الطفية، ليلة الطفية عند الشيعة، الليلة الظلماء عند الشيعة، ليلة الظلمة عند الشيعة الليلة السوداء عند الشيعة، ليلة الطفيه، ليلة الطفية'' عند الشيعة، يوم الطفية'' عند الشيعة، ليلة الطفيه الشيعه، يوم الطفيه عند الشيعه ليله الطفيه، ماهي ليلة الطفيه عند الشيعه، الطفيه، الليلة المظلمة عند الشيعة، ماهي الليله الحمراء عند الشيعه يوم الطفيه، الطفية، الليله الحمراء عند الشيعه، ليلة الظلام عند الشيعة، الطفية عند الشيعة، حقيقة ليلة الطفية أنصار السنة | منتدى أنصار السنة | أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة المحمدية | جماعة أنصار السنة | فكر أنصار السنة | فكر جماعة أنصار السنة | منهج أنصار السنة | منهج جماعة أنصار السنة | جمعية أنصار السنة | جمعية أنصار السنة المحمدية | الفرق بين أنصار السنة والسلفية | الفرق بين أنصار السنة والوهابية | نشأة جماعة أنصار السنة | تاريخ جماعة أنصار السنة | شبكة أنصار السنة | انصار السنة | منتدى انصار السنة | انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة المحمدية | جماعة انصار السنة | فكر انصار السنة | فكر جماعة انصار السنة | منهج انصار السنة | منهج جماعة انصار السنة | جمعية انصار السنة | جمعية انصار السنة المحمدية | الفرق بين انصار السنة والسلفية | الفرق بين انصار السنة والوهابية | نشاة جماعة انصار السنة | تاريخ جماعة انصار السنة | شبكة انصار السنة | انصار السنه | منتدى انصار السنه | انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه المحمديه | جماعه انصار السنه | فكر انصار السنه | فكر جماعه انصار السنه | منهج انصار السنه | منهج جماعه انصار السنه | جمعيه انصار السنه | جمعيه انصار السنه المحمديه | الفرق بين انصار السنه والسلفيه | الفرق بين انصار السنه والوهابيه | نشاه جماعه انصار السنه | تاريخ جماعه انصار السنه | شبكه انصار السنه |