![]() |
جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم
السلام عليكم و رحمةُ الله و بركاتهِ:ـــ (١٢) الموعظة الثانية عشر:[ التوبة النصوح ] الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، نبينا مُحمَّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين. وفي هذهِ الموعظةُ تكملةٌ للموعظةِ الحاديةَ عَشر(١١) و هي التوبةُ النصوح . والتوبةُ التي أمرَ اللهُ بها هي التوبةُ النصوح لقولهِ تعالى:( يا أيُّها الذينَ آمنوا تُوبوا الى اللهِ توبةً نصوحا) التي تشتمل على شروط التوبة وهي خمسة: *الشرط الأول: أن تكونّ خالصةً للهِ عزَّ وجلَّ بأنْ يكونَ الباعثُ لها حُبُّ اللهِ وتعظيمهُ ورجاءَ ثوابِه والخوفُ من عقابهِ، فلا يُريدُ بها شيئاً من الدنيا ولا تزلفاً عِند مخلوق، فإن أرادَ هذا لم تُقبل توبته لأنهُ لم يتب إلى الله، وإنَّما تاب إلى الغرضِ الذي قصدهُ. * الشرط الثاني: أنْ يكونَ نادماً حَزِنًا مُتاسفاً على ما سلفَ من ذنبهِ يتمنى أنَّهُ لم يحصل منهُ؛ لأجلِ أن يُحْدِث له ذلك الندمُ إنابةً إلى الله وانكساراً بين يديهِ ومقتاً لنفسهِ التي أمرتهُ بالسوءِ، فتكونُ توبته عن عقيدةٍ وبصيرة. * الشرط الثالث: أن يُقْلِع عن المعصية فوراً، فإن كانت المعصيةُ بفعل مُحرمٌ تركهُ في الحال فوراً، وإن كانت المعصيةِ بتركِ واجبٍ فعلهُ في الحال إن كانَ مما يمكن قضاؤه كالزكاةِ والحج، فلا تُصح التوبة مع الإصرارِ على المعصية، فلو قال: إنه تاب من الربا مثلاً وهو مُستمرٌ على التعاملِ بِهِ لم تُصحُ توبتهُ، ولم تكن توبتهُ هذهِ إلَّا نوعَ إستهزاء باللهِ وآياتهِ لا تزيدهُ من اللهِ إلا بعداً، ولو تابَ من تركِ الصلاةِ مع الجماعة وهو مستمرٌ على تركها لم تَصحُ توبتهُ، وإذا كانت المعصية فيما يتعلق بحقوقِ الخلقِ لم تصحُ التوبة منها حتى يتخلصَ من تلك الحقوق، فإذا كانت معصيتهُ بأخذ مالٍ للغيرِ أو جحدهِ لم تصحُ توبتهُ حتى يؤدي المالَ إلى صاحبهِ إن كان حياً، أو إلى ورثتهِ إن كان ميتاً، فإن لم يكن له ورثة أَدَّاهُ إلى بيتِ المال، وإن كان لا يدري من صاحب المال تصدقَ بِهِ والله سبحانهُ يعلمُ بِهِ، وإن كانت معصيتهُ بغيبةِ مُسلمٍ وجبَ أن يستحلهُ من ذلك إن كان قد عَلمَ بغيبتهِ إياهُ أو خافَ أن يعلمُ بها، وإلَّا إستغفرَ لهُ وأثنى عليهِ بصفاتهِ المحمودة في المجلسِ الذي إغتابهُ فيهِ، فإنَّ الحسنات يُذهبنَ السيئات. وتصحُ التوبةَ من ذنبٍ مع الإصرارِ على غيرهِ، لأنَّ الأعمالَ تتبعض والإِيمان يتفاضل، لكن لا يستحقُ الوصفُ المطلق للتوبة وما يستحقهُ التائبون على الإطلاقِ من الأوصافِ الحميدة والمنازل العالية حتى يتوبَ إلى اللهِ من جميعِ الذنوب. * الشرط الرابع: أن يعزم على أن لا يعودَ في المستقبلِ إلى المعصية؛ لأن هذهِ ثمرةُ التوبة ودليلُ صدقِ صاحبها، فإن قال: إنه تائب وهو عازمٌ أو متردِّد في فعلِ المعصية يوماً ما لم تَصحُ توبتهُ؛ لأن هذهِ توبةً مؤقتة يَتَحَيَّنُ فيها صاحِبُها الفُرص المُناسبة، ولا تدلُ على كراهيتهِ للمعصية وفرارهِ منها إلى طاعةِ الله عزَّ وجلَّ. * الشرط الخامس: أن لا تكون بعد انتهاءِ وقتُ قبولِ التوبة، فإن كانت بعد إنتهاءِ وقت القبول لم تُقبل، وإنتهاء وقتِ القبول نوعان: عامّ للجميع، وخاصٌ لكلِ شخصٍ بنفسهِ وهما : فأمَّا العام فهو طلوعِ الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس من مغربها لم تنفع التوبة، قال الله تعالى: ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ) والمراد ببعض الآيات طلوع الشمس من مغربها، فَسّرها بذلك النبيَّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعن عبدُ اللهِ بن عمرو بن العاص رضيَّ الله عنهما أن النبيَّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال: { لا تزالُ التوبة تُقبل حتى تطلع الشمسِ من مغربها، فإذا طلُعت طُبِعَ على كلِ قلبٍ بما فيهِ وكفي الناسُ العملُ } وعن أبي هريرة رضيَّ اللهُ عنهُ قال: قال رسولُ اللهِ النبيَّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ :{ من تابَ قبلَ أن تطلعُ الشمسَ من مغربها تابَ اللهُ عليهِ }. وأمَّا الخاص فهو عندَ حضورِ الأجل، فمتى حضرَ أجلُ الإنسانِ وعاينَ الموت لم تنفعهُ التوبة ولم تُقبلَ منهُ، قال الله تعالى :( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) وعن عبدُ الله بن عُمر بن الخطّاب رضيَّ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال:{ إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغرغر} يعني بروحهِ. إِعداد و تحضير الفقير إلى رحمةِ الله: أخوكم في الله معاوية فهمي إبراهيم. وكلُ عامٍ وأنتم والأمةُ الإِسلامية بخير. §§§§§§§§§§ |
#2
|
|||
|
|||
![]()
موضوع مهم، ويحضرني قصة وردت في الأثر عن رجل من بني إسرائيل تاب عن سنين من المعصية، وأقلع عن المعصية ٢٠ عاما، ثم أراد أن يعلم هل قبلت توبته، فتوجه لنبي من أنبياء بني إسرائيل يطلب له أن يسأل الله: هل قبل توبته؟
فأوحى الله للنبي أنه لم يقبل توبته لأنه ما يزال يجد متعة الذنب في نفسه، وليس الحسرة والندامة على ما اقترف من معصية. ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر.( رواه مسلم). وكل هذا يلزمه الندم التام عن المعصية والتقصير، وأن يجد مرارة وقبح المعصية في نفسه. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
(١١) الموعظة الحاديه عشر:[ التوبة ] | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | شهر رمضان عام 1446 هـ | 0 | 2025-03-11 12:29 PM |
( ١٢) الموعظة الثانية عشر((عمرة في رمضان تعدل حجة)) | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | شهر رمضان عام 1446 هـ | 0 | 2024-03-22 12:15 PM |
التوبة واجبة | حسين شوشة | الإعجاز فى القرآن والسنة | 0 | 2024-03-08 04:49 AM |
موازين التوبة / إعداد: د. أحمد محمد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 0 | 2023-03-16 07:32 PM |
أدب مميَّز مع رسول مميَّز / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي | Nabil | الإعجاز فى القرآن والسنة | 1 | 2022-09-25 01:44 PM |