يبعث كل إنسان على ما مات عليه
الإنسان يبعث على ما مات عليه
وهناك أدلَّة، وشواهد على هذا منها:
1. المُحْرِم: إذا مات بُعِث يوم القيامة ملبيا ً؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين في الرجل الذي وقصته ناقته وهو مُحْرِم مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا"
2. الشهيد: يُبْعَث يوم القيامة وجُرحه يثعب دمًا، اللون لون الدم، والريح ريح المسك، دلَّ عليه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - المتفق عليه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم: " لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ مِسْكٍ "
3. الغال من الغنيمة، يأتي يوم القيامة بما غَلَّ؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران: ١٦١].
قال القرطبي رحمه الله: " ﴿ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ أي: يأتي به حاملًا له على ظهره، ورقبته، معذبًا بحمله، وثقله، ومرعوبًا بصوته، وموبخًا بإظهار خيانته على رؤوس الأشهاد "
4. آكل الرِّبـا: يبعث يوم القيامة على حال معينة استحقها؛ لأكله الرِّبا، فإنه يُبعث يوم القيامة كالمجنون الذي أصابه المس؛ لقوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ [البقرة: ٢٧٥ ].
٥-يوم تُبْلى السرائر، فلقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم أن السارق يأتي يوم القيامة يحمل ما سرق وما غل على رقبته، فقال: ((لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لَهُ رُغَاءٌ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ....)
يارب سلم سلم
|