![]() |
جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بِسمِ اللهِ الرَحمنِ الرَّحِيم السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته :ــ [مُعالجة الأحزانِ و الهُمومِ و الكُروب] الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِ المُرسلين وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين . كما نعلم جميعاً أنّهُ من صفات هذهِ الحياةُ الدنيا مَليئةٌ بالأحزانِ و الهمومِ و الكروبِ و المصائب و الألام فهي إسمها دُنيا وليست عُليا وكلنا سنرحلُ في يوم من الأيامعنها بلا شكٍ فإياكَ ثُمّ إِياكَ منها، إنّها دار إذا سالمتها لم تسلمِ والمتأملُ في حياةِ بعض الناس يجدُ أنَّ قلوبُ بعضِ الناسِ قد أصبحت أوديةٌ من الحزنِ والإكتئابِ من الأمورِ التي عَمت كثيراً من الناسِ في هذا العصرِ بل بعضهم أصبح الحزنُ لا يفارقُ حياتهُ بل بعضهم – والعياذُ باللهِ – يُفكرُ بالانتحارِ وهو مسلم حتى يتخلص من هذه الأحزان !!! فلم الحزن ؟ وعلام الحزن ؟ تأملتُ إخواني الكرام حديثٌ عظيم من أحاديث سيد الخلق صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم فأتمنى أخي الحزين وأختي الحزينة أن تفكروا في هذا الحديث وتتأملوا فيهِ وبإذنِ اللهِ ستجدُ أنَّ اللهَ أذهب حُزنكَ وكشفَ همك... وإليكم إخواني الكرام نص الحديث : عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم:( ما أصابَ عبداً همٌ ولا حزنٌ، فقال اللهمَّ : إني عبدكَ، وإبن عبدك، إبن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همّي وغمّي)، إلَّا أذهب الله ُهمّهُ وغمّهُ، وأبدلهُ مكانهُ فرحاً.. قالوا يا رسول الله أفلا نتعلّمهن؟ قال: بلى، ينبغي لمن سَمعهنَّ أن يتعلّمهن'. أخرجهُ أحمد وابن حبان وصححه الألباني. ففي هذا الحديث أخي الكريم وأختي الكريمة أربع قواعد لإزالة الأحزان : أولاً: اللجوء إلى اللهِ والافتقارُ إليهِ سبحانهُ وتعالى : وقد دلَ على هذا قولهُ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك) فبعضُ الناسِ إذا أصيبَ بحزنٍ أو نزلت بهِ نازلة لا يلجأ إلى الله سبحانهُ وتعالى بل قد يتجهَ إلى أمورٍ تُغضبُ الله من شربِ دُخانٍ أو سماع غناء او الذهاب إلى السحرة أو غيرَ ذلك وهو بذلك يزيدُ حزنهُ وهو لا يشعرُ بذلك ... فلِمَ لا نُقبل على اللهِ ولماذا لا نلجأ إلى الله فهو الوهاب الرزاق المنان الرحيم الرحمن يا من يُرجى في الشدائدِ كُلها وتذكر أن نبيَ اللهِ يعقوب عليهِ الصلاةُ والسلام قال : (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) فاجعل هذه الآية شعارك. ثانياً: الرضا بقضاءِ اللهِ وقَدرهِ : وقد دلَّ على هذا قوله صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم (ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك) فقد تفقد قريباً أو صديقاً أو أباً أو أماً فارض بما بقضاءِ الله ِوقدرهِ وقد تُصاب بمرضٍ أو تخسر في صفقةٍ تجارية فكل مُسلماً لأمرِ الله وتأمل في حال الأنبياءِ والرُسل فإن كنت فقدت ولداً فالنبيُّ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم فَقدَ كُلُ أبناءهِ في حياته إلَّا فاطمة رضيَّ الله ُعنها وإن كنت أُصِبت بمرضٍ فتذكر أنَّ نبيَّ اللهِ أيوب عليهِ الصلاةُ والسلام فقد نزلَ به بلاءٌ عظيم جداً فقد قال صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم: (إنَ نبيَّ اللهِ أيوب لبث به بلاؤهِ ثماني عشرة سنة فرفضهُ القريب والبعيد) سبحان الله ... ثماني عشرة سنة وهو صابرٌ محتسب ... فاصبر على قضاءِ اللهِ وقدره فإنَّ عظم الجزاءِ مع عظم البلاءِ وإنَّ الله إذا أحبَّ قوماً إبتلاهم واحذر أشد الحذر من التسخط على قضاءِ الله وقدره ِفلا تضرب الخد ولا تشق الجيب واحذري أختي الكريمة من النياحة فهذا الأمور كُلها ليس فيها تسليم لأمرِ اللهِ وقضاءهِ وقدره . ثالثاً: أكثروا من دعاءِ الله عزَّ وجلَّ ومعرفةِ أسماءهِ وصفاته : ودليلُ هذا قولهُ صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم:(أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك، أو أنزلته في كتابك أو علّمته أحدا من خلقك) فالدعاء هو العبادة فأكثروا من الدعاء وتضرعوا إلى اللهِ تعالى وتذكروا أنّ الله عزَّ وجلَّ قال: (وإذا سألكَ عبادي عني فإنِّي قريبٌ أجيبُ دعوةَ الداعي إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلَّهم يرشدون). وقال تعالى:(أمَّن يُجيب المضطرُ إذا دعاهُ ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض)، فإذا أردتَ أن يذهب الله همك ويكشف غمك توجه إلى اللهِ وعليكَ بالدعاء خاصةً الدعاء بأسماء الله الحسنى فقد قال تعالى:(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها). رابعاً:أكثروا من قراءة القرآنِ الكريم: فقد قال صلَّ اللهُ عليهِ وسلَّم:(أن تجعلَ القرآن ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حُزني، وذهابَ همّي وغمّي) فقد شبَّه القرآن بالربيعِ والمطرِ الذي فيهِ حياةٌ للأرضِ فكذلك القرآن فيهِ حياةٌ للقلوب فكم من حزين لمَّا أقبلَ على القرآنِ أذهبَ اللهُ عنهُ حُزنهُ وكم من حزين لمّا أعرضَ عن القرآنِ زادت عليهِ هُمومهُ وأحزانهُ وكما قيل : حبُ الكتابِ وحُبُ ألحان الغناء في قلب عبدٍ ليس يجتمعان وفي نهايةِ الحديث وعدٌ نبوي بأنَّ من قال هذا الدعاء – مع يقينٍ باللهِ وصدقٍ في الدعاء – بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ سَيُذهب همَّهُ وغمَّهُ. فهل تعَّلمنا هذا الدعاء وعمِلنا بهِ مع التفكر في معانيهِ لعلَّ اللهَ أن يذهب هُمومنا ويرزقنا السعادةَ والفلاح . وأبعدَ اللهُ عني وعنكم كُلَّ همٍ وحزن. الفقير إلى رحمةِ الله : أخوكم معاوية فهمى.
§§§§§§§§§§ |
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|