العلامة عبد الله شرف الدين الموسوي: الشيخ المفيد لا يقطع بكسر الضلع، ووالدي يشكك بها أيضاً مع العلامة عبدالله شرف الموسوي
بِسمِ الله، وَالحمدُلله، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى رَسولِ الله وَعلى آلهِ وَصحبهِ وَمن وآلاه، وَبعد:
يُحيي الإماميّة الإثنى عَشريّة خُرافة "مقتل الزهراء" مُدعينَ كذِبًا أنّ عُمر -رضي اللهُ عنه- قتل فَاطمة -رضي الله عنها-، وَكان الأُستاذ
الحوزوي -دام ظِله- قَد تَحدى عُلماء الإمامية بأنّ يُحضر أحدهم رواية واحدة تُثبت هذهِ الخُرافة، وَكُتبت كِتابات كثيرة فِي هذا المَجال، وكُنا قَد رددنا عَلى بَعض مَن يُروج لِهذهِ الخُرافة، وَمازالَ المُسلمين يُطالبون الإمامية الإثنى عَشرية بِرواية صحيحة تُثبت هذهِ الخُرافة، فَعلماء الإمامية يَرون أنّ أساس دينهم هي مظلوميّة الزهراء، إلّا أننا نَجد عدد مِن عُلماء الإمامية يُنكرون هذا الأساس وَيُشككون بهِ، كالعَلامة الشيخ كاشف الغطاء وَ العلامة حسين فضل الله وَكيل المرجع الخوئي، والشَيخ المفيد وَقد قال بقولهِ العلامة شرف الدين الموسوي وَتابعهُ إبنهُ عبد الله عبد الحسين .
***
تفريغ النص:
في دردشةٍ مع موقع "بيّنات"، أكّد السيِّد عبدالله عبد الحسين شرف الدّين، "أنّ الشَّيخ المفيد(ره) لا يقطع بإسقاط حمل الزّهراء(ع) [أي بحادثة كسر الضّلع] على الإطلاق، حينما يذكر أولاد أمير المؤمنين(ع): وفي الشّيعة من يقول إنّ فاطمة(ع) أسقطت جنيناً يُقال له "المحسن"، وعلى هذا القول، يكون أولاد أمير المؤمنين 28 ولداً".
وتابع قائلاً : "كان لدى والدي السيّد عبد الحسين شرف الدّين، شكّ أيضاً في هذه الحادثة، لأنّ الشّيخ المفيد غير قاطع بها، وكان والدي يتبنّى رأي الشّيخ المفيد، حيث كان عظيم الاعتقاد به وبتحقيقاته العلميّة".
وأشار السيّد شرف الدّين إلى أنّ من يقوم بدراسة التّاريخ الإسلاميّ، عليهم "أن يكونوا أكفّاء ومخلصين وأصحاب أمانة علميَّة، وعلينا أن نرتبط بالأشخاص الرّساليّين من أئمّة وأنبياء، من خلال تقديسنا وارتباطنا بالرِّسالة، لأنَّهم تقدَّسوا بالرّسالة وتبليغها" اهـ..
***
لـِ الأمانة: لَم أكن أعلم بِما نقلهُ المَرجع الإمامي فضل الله عَن العَلامة شرف الدين الموسوي وَتشكيكه فِي قضية كسر الضِلع إلّا بعد مُشاركة الأُستاذ الكريم الواثِق، فَقد ذكرَ حَضرته فِي موضوع "إِعلام الأكارم بمن لم يؤكد كسر ضلع بنت سيد الأَكابر" أقوال كِبار عُلماء الإمامية الذيّن نفوا أنّ ضِلع فاطمة -رضي الله عنها- قَد كُسر، فَنَنصح مَن يُناقِش فِي قضيِّة كسر الضِلع أنّ يَرجع إلى مَقالات الأُستاذ الكريم الحَوزوي -دام ظِله- وَالأُستاذ الكريم الواثِق -دام ظِله- وَلا ننسَى جَميّع الأساتذة الكِرام الذيّن كتبوا وأبدعوا وَبيّنوا بُطلان هذهِ القضيّة وَغيرها، فَجزاهُم الله كُلَ خيِّر.
كَما أودُ أنّ أُشير إلى أنّ هُنالِكَ كَلام لـِ الدكتورة الحَوزوية فَاطمة بِهذا الخصوص، سَنذكرهُ فِي موضوع مُنفصل إنّ يسرَ الله عز وجل.
لَكُم مِني أجملُ تَحيِّة.
|